#القصة _ باللهجة_العراقية لا أستطيع نسيانهُ أبداً، أتذكرهُ في الشارع الذي رأيتهُ فيهِ أول مرهً، أتذكرهُ في كُل صباحً تُشرق الشمسَ فيهِ، و أنساهُ حينَ تغيب، ولكنهُ يأتي الى أحلامي كعجوز ميت يحتاج دعوةً، أراهُ في ضوء إشارات المرور، وأسمعُ صوتهُ في كُل مرةً تُزعجني أبواق السيارات التي تقفُ ورائي حينَ أسهو و أحدقُ بهِ، أنهم يجعلونَ الأمر أسوء، يجعلونَ الحزن أكثر سوداويةً، وأكثر ألماً. لا أستطيع نسيانهُ، ولا أستطيع تذكرهُ بوضوح، أبقى في منتصف الأشياء، وأحُدق بالمارة أبحثُ عن شيء يشبهُ ما يعرفهَ صَدري عنهُ، والحريق يزداد في كُل مرةً أأخذُ شهيقاً، لا يبدو الإبتعاد حلاً، ولا حتى الأقتراب، و إنصاف الأشياء لا تُعجبني، ولا أفهمها أبداً. ••━━━━━━━━━━━━•• #رواية: الـهَيْذام "الشُجاع الأكول" . . #الكاتبة: تبارك الوائلي . . جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة أصلية للرواية.