مقدما القصة بعيدة كل البعد عن الحب و الرومانسية الخيالية بل واقعية بحتةٌ و فيها شيء من الفلسفة ، تحكي قصة امرأةٍ.. أمّ لطفلين عاشت اسعد ايام حياتها حتى أتى يوما خانها زوجها فيه . هل تستطيع أن تربي طفليها بشكل سليم تحت ظل الضغوطات النفسية والمجتمعية ؟. رأيت و ليتني لم أرى ، وما انا بفاعلةٍ ؟ لقد كنت هادئة.. ليس الهدوء ما قبل العاصفةٍ وليس الهدوء الطبيعي بل هدوء اليأس . نعم اليأس . لست هادئة لأنني لم اهتم وليس لأنني خشيت فقدان اعصابي بل كنت مدركة إنه ليس في جعبتي اي شيء . هل الغضب و البكاء والصراخ سيصحح الأمر ؟ ام يعيد الزمن ؟ ام هل هو بدواء لجرح روحي وانكسار كبريائي ؟ بل كل ما سأجنيه هو ألم عينيّ و حلقي و إتعاب دماغي ، فقط أخبرني .... أخبرني يا من ذهب ولن يعود ، يا من ضحك في عيني... و في عين إمرأة أُخرى هو لي كراهٌ حقود ، يا من أيتم إبنيه و هو حي يرزق ، يا قلة حيلتي و يا عارً لن يزولَ و لن يهود فقط أخبرني هل أخطأت بشيء ؟ ألقِلةِ جمالي أم لقلةِ صبري وتشبثي ؟ أم هل لقلة عفتي و انحدار أخلاقي ؟ هل كل ما فعلته يوما بعد يوم كان خاطئاً ؟ هل ما كنت أبنيه في تلك السنين كان أساسه هشاً ؟ . أقبح شعور لدى المرء هو الحيرة فما بالك بالحيرة المصحوبة بالنقص ؟ هل العيب مني ؟ هل أقترفت ذنبا وكنت السبب في فراقنا ؟.
3 parts