يجلس بهـدوء تام على اريكـة مكتبـه.. أول ازرار قميصه مفتوحة لتظهر عضلات صدره الضخمـة والصلـبة.. يـدب على المكتب بأصابعه بخفة وعقله مخطوف لكـون آخر وملكوت اخر..!! عقله خطفته تلك الجنيـة الصغيرة منذ اول وهلة وقعت عيناه عليها فأصبح عقله وروحه الجافة بين قبضتهـا... تسحقه بتجاهلها له.. بخوفهـا المبرر منه... لم يتمنى يومًا سواها.. سوى امتلاكهـا.. إلتهامها !!... وهو لم يتمنى شيءً ولم يحصل عليه !... فهو الديكتاتور "آدم صفـوان" ملك المافيـا... قـانونه قاسي.. مخيف.. وحاد كالحديد الملتهب... ولكن ذاك الحديد حتمًا ينصهر امام صغيرته الباردة فتُشكل هي قانونًا جديدًا يليق بعهدها !!..... طرقـات هادئة على الباب أفاقته من شروده فقال بصوت خشن : -ادخل دلفت المدعـوة بزوجته "جمانـة" تقدم قدم وتؤخر الاخرى.. قلبها يرتجف بعنف بين ضلوعها مما تود فعله!!.. اصبحت امامه مازالت واقفة لا تجرؤ على الجلوس حتى قبل ان يأمرها بذلك، وهو لم يكن قاسيًا اذ امرها ببساطة : -اقعدي يا جمانة بس ياريت تقولي اللي عندك بسرعة وتتكلي على الله! ابتلعت ريقها بتوتر.. وبدلًا من ان تجلس على الاريكة جلست على قدمـاه.. تنظر لعينـاه السوداء التي لم تهتز إنش واحد... فتجرأت لترفع يدهـا ببطء تلعب في ازرار قميصه ملامسة صدره عن عمد وهي تهمس بحرارة ؛ -وحشتني.. وحشتني ا