SPIRITUAL DEMONS.

inestwila tarafından

269K 14.9K 32.2K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... Daha Fazla

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 6 .

6.6K 359 531
inestwila tarafından

~ Hola~🖤 ~ enjoy ~




.

" هل أنتَ هكذا دائماً  ؟! "

طرقاتٌ فوقَ المِقوّد الجلديّ ذو اللون الأسود يتلوهُ تنهدٌ عميق فـ ذاك السؤال الذي جاء على حينِ غفلةٍ ليحطَ على مسامع بيكهيون  .. و ما كان دافعه سوى رؤية الرجل لكيّف أن الصغير بجانبه لمّ يكفّ عن القاءِ الكثير من النظرات، تلكَ المتفحصة منها الى مرآة هاتفه كل ثانية   ..

رغمَ أنهما إنطلقاَ فقط منذ أربعَ أو خمس دقائق إلا أنها لم تخلو من فعلٍ كذاكَ ما دفعه لكسرِ حاجز الصمت بينهما نابساً بذلك  ..

إبتسامةُ نصرٍ خافتةٌ تكادُ تُلمح فوق شفاهٍ صغيرة إرتِسّمت حالَما سمع سؤال كوزفاردو  .. أراد منه هو من ينبسَ و يكسرَ الصمت و هاهو حدث ما إبتغى رغم أنه يجاوره ز في سيارته نحو الكنيسة متجهيّن  ..


" ما الذي تقصده سيد كوزفاردو  ؟! "

تزامناً مع إقفاله للهاتف ليرمي به داخل حقيبته و بسرعةٍ كذلك أغلق سحابها كونه تذكر الأوراق التي أخذها من ميلينا خوفاً من إنتباه تشانيول لها ربما !! 

تشانيول مسح شفاهه بإبهامه ليبتسمَ بما نبّه الصغير أنه فعل فإبتسامته تلاها صوتٌ بّح تسرب ليحدق إليه بـ عينين لامعة مراقباً وجه الرجل  .. الرجل الذي شعر برضاءٍ يغزوه حالما سمع تلك سيد كوزفاردو من الصغير  .. ما دفعه للإبتسام لنبرتهِ المشبعة بالإحترام  !!

" أقصدُ تفقدك لمظهركَ بين كل خمسِ ثوانٍ؟! "

لا يبعد عيناه عن المِقوّد قال بنبرةٍ منفلتةٍ قليلة  .. لا تحويّ الكثير من الشدة و لا أيٍ ما حادث به الصغير سابقاً فهو يؤمن أنه من الأفضل للمرء تجاوز أي زلاتٍ و أخطاء  .. فـ لكل فعلٍ ردة فعل و بما ان لويثان مهذبٌ الأن لما عليه التعصّب  !!

" هل أزعجتكَ بذلك؟! أو لربما أزعجتكَ بتواجديّ في سيارتك ؟! إن كنتُ أفعلُ يمكنكَ إنزاليّ هنا و سأتصلُ بحارسيّ الشخصي و لن يطولَ الأمر ليلبيّ إتصالي "

الصغير أزاحَ الخصلات الذهبية التي تمردت فوقَ إختلاف عينيه بإزعاجٍ يِصّر على دمج صوتهِ بـ الكثير من الإيحاءات و المعانِ  ..

" همم .. لا أقصد ذلك لما أنتَ مندفعٌ هكذا ؟! "

يدْ تشانيول التيّ إمتدت الى خصلات الصغير مبعثرةً إياها برويةٍ كنوعٍ من نزع تلك الشحنات المُضادة في نبرته الرقيقة و الشرسة في الوقت الحالي جعلت من بيكهيون يوسع عيناه لفعله المفاجئّ  .. رفع عيناهُ ينظر نحوه بلمعةِ حدقتيّه التي لم يستطع السيطرة عليها فـ يبتسمُ بسعادةٍ بعدها حالما نبس الرجـل  ..

" ما كنتُ أقصده أنك جميلٌ بالفعل و لا داعي لإكتسابِ تلك العادة  ..الهوسُ بالمرآة سيئٌ لويثان الصغير "

همهمَ نهايةَ حديثه يعيدُ بتركيزه الكامل الى القيادة تاركاً الصغير يشّد من قبضهِ على أصابعه الى أنّ إحمرت مفاصلها كذلكَ متنفساً ببطئٍ ..

فـ مهما كان صلبَ الردود و المواقف  .. ذكيٌ و يتصرف بـ أنانيةٍ الا أنه لن ينكر أن أبسط تصرفٍ من الرجل الجالس يساره قد يسقطه عميقاً و يخّل بتوازن دقات نابضه و يُهيّج مشاعره ..

شهيقٌ ناعم يتلوه زفيرٍ مماثل غايته التخلصُ من الضغط الذيّ تجمع بداخل جسده ثم قوله ُ الناعم بوجنتيّن طغى عليها لون الزهر  ..

" أَعتبرُهاْ نصيحةً أم مدح؟! "

يقول فـ تنفلت من ثغرهِ ضحكةٌ في غاية الرقة  ..

" إعتبرها ما تشاء رغم أننيّ و المدحُ خطان لا يلتقيان  .. "

" آمم حقاً ؟! و ما دَفعكَ لمدحيّ ؟! "

ألقى نظرةً خاطفة نحو مشغل الموسيقى
و من ثم عاد بعينيه الى وجه الرجل المُركزِ على القيادة و كذلك الأحاديث التي بدت له لطيفةً رفقة الضئيل بجانبه  ..

" إِعَتبرتهُ مدحاً إذاً  .. كما توقعتّ، مدلل إيستير الذي لن يضيعَ فرصةً في تعزيز نفسه "

كلماته رغم عفويتها و إنسيابِ النبرة التي خرجت بها إلا ان الصغير هنا إعتبرها كنوعٍ من الكسرة فردٌ كذاك لم يكن متوقعاً و بقرارٍ في التخليّ عن موقف العاشق الذليل بل و إستبداله ببعض الدهاء هو كان قد قرر التصرف سواءً من قولٍ أو فعل  ..

" عزة النفس هي أغلى ما قد يملكه المرء سيد كوزفاردو  .. فـ إن لم يضعُ كلٌ واحدٍ منا قيمةً لنفسه ستُسحقُ كرامته تحت الأقدام صدقنيّ  .. "

زفرةٌ طويلة غادرت ثخينتيّ الأطول بإعجابٍ لقولِ الصغير فيردفْ  ..

" هذا مثيرٌ للإهتمام .. أنتَ تملكِ جانباً حكيماً كذلك إضافةً الى جوانبكَ الأخرى  !! "

تفقّد الى ما تشيرُ اليه الساعة حالما ادركَ أنه قريبٌ من الكنيسةِ  ..

" و ما الجوانب الأخرى التيّ رآيتها منيّ؟! "

مضغَ العلكةَ خاصته ذو نكهة النعناعِ بإهتمامٌ و عكس الرجل هنا  .. بيكهيون لم يتوقف عن خطف النظرات اليه، الى ملامحه القريبة  .. الى خصلاته الطويلةِ التي لامست ذقنه  .. و بذكر ذلك هو معجبٌ و بشدةٍ بـ شعرِ تشانيول  ..
الى عُرض منكبيّه و هيبة ذلك الطول و الجسد  ..

" إعتماداً على ما أظهرتهُ أنت ليّ لديكَ جانبٌ مشاغبٌ و حبّذ لو إستبدلتُ كلمةَ وقحٍ بجريئّ "

عند تلك الـ إعتماداً على ما أظهرته ليّ ، بيكهيون أشاح بوجهه الى النافذة مفكراً أن كوزفاردو لا يعلم أن تلك هي شخصيته و ذلك التصرف جزءٌ منها ! .. و يظن أنه تماثلَ ليكونَ وقحاً معه فقط لإزعاجه  !!

" إن أزعجتكَ بأيٍ تصرفٍ سابقٍ منيّ فـذلك لم يكن بالمقصود تيّقنْ  .. "

نقطةٌ لصالحه أن تشانيول يفكر أنه تواقح معه عمداً فالصغير هنا يملك من الأفكار و الجوانب ما لن يستطيع أحدٌ إحصائه حتى و إن وقع له تشانيول مستقبلاً و حفظه ظهراً عن قلب  .. هو سيحرصُ على جعل جزءٍ منه دائم الإختفاءّ و الغموض  ..

" لا داعِ للإعتذار فأنا لا أتذكرُ حتى ما حدث "

ردٌ كذاكَ كان كالصفعةِ التي حطت على وجنة الفتى  .. الفتى الذي شعر بعدَ ثوانٍ بنارٍ تشّب بداخله لحديثٍ مغرورٍ كذاكَ ففكر أن كوزفاردو حقاً بمغرور  .. أو لربما يزعجه لكن من هو بالنسبة له ليفكر بإزعاجه  ؟! على الأقل هو يعلم أنه لا شيئَ في حياة الرجل حالياً سوى بيكهيون لويثان مدلل إيستير  .. الفتى الذي يأخذُ عنهنظرة نظرةً خاصة  ..

" لا عليك  .. "

هاته كانت ما قاله للرجلِ جهراً  ..

" سأجعلكَ تتذكرُ كل إنشٍ منيّ و كل حرفٍ
و كلمةٍ قد أنبسهاَ يوماً  .. "

و هذا كان ما قِيلَ في ذاته و في قرارة نفسه مخاطباً إياها بتوعدٍ، تعالي و ثقة  ..تلك الأيامُ أتيةٌ لا محالة و بحماس هو ينتظر و يخطط و يرسم ما يريدُ بعقله قبل قلبه فـ المبتغياتُ تُفتّكُ بالعقل لا بـ إنجراف و غباء القلوب  ..

هو يؤمن بهذا ~

الصمتُ الذيّ عّم المكان بداخل السيارة كان مريحاً لهما و فرصةٌ كذلك للصغير ليتفقدَ جميع التفاصيل الموجودة أمام ناظريّه الأن  كـ صورةُ والديّ تشانيول التيّ عُلقت على المرآةِ و العقد الفضيّ الصغير الذي جاورها  ..

رائحة سيارتهِ كانت عبارةً عن عطرهِ بخليطٍ من عطرِ زهورِ النرجس الآخاذة  ..

" لمن يعودُ هذا العقدِ الفضيّ  .. جميل "

الصغير مدَ يده عابثاً به بأناملهِ بإعجابٍ لتّتبع عينيّ تشانيول حركته التي كانت تداعب العقد  ..

" لـ زوجتيّ  .. "

بيكهيون نزع يده عنها بتدريجٍ مع إبتسامته التيّ إختفت ليظّم يداه الى حجره متحمحماً  ..

تشانيول إستغرب الضحكة التيّ حملت معنى الإستهزاء من بيكهيون لتوها لينظر إليه مهمهماً  ..

" حُبكَ لها جميل "

كوزفاردو لم يستطع إزاحة سوداويّتيه عن الملامح الناعمة التي كانت تحدق بإستقامةٍ كذلك يجد راحته في الإتكاء بإعتدالٍ على المقعد الجلديّ خلفه  ..

" شكراً لك "

الفتىَ أطلق صوتاً كشخيرٍ خافت لجواب تشانيول ذاكَ مستمراً في النظر الى العقد من أسفل رموشهِ الشقراء  ..

" كم مرَّ على زواجكما إذاً؟! "

حاول جعل سؤاله عادياً و بنبرةً هادئة لكيّ يُجنبّ ذاته أي شكوكٍ من تشانيول  ..

" ثلاث سنوات "

في الحقيقةِ الرجل هنا لم يكن ليمانع إجابة الصغير عن هكذا سؤال لكنه لاحظ التوتر الذي شرع يتطاير في الهواء بشكلٍ مفاجئ  ..

" هل كانَ عن حب؟! "

سؤال بيكهيون هذا جعله يقهقهُ بعدم تصديق فيلعقَ شفاههُ ثمَ ينظر اليه الذي كان يعبثُ بهاتفه و كأنه ليسَ مهتماً بالأجوبة كثيراً  ..

يعطي تشانيول لمحةً عن كيف أن أحاديثهما الأن هي فقط دردشةٌ لكسر الملل و تمضيةٌ للوقت  ..

" حبّذ لو لن أجيب عن سؤالك لأنه بعيدٌ كل البعد عن كونه أمرٌ يخُصك همم  .."

بسبب رنين هاتف بيكهيون لمرتين بالفعل إظطر الصغير الى إغلاقه و تجاهلِ إتصالات خاله الكثيرة  .. و كذلك تشانيول لم ينطق بشيئٍ فهو يميل الى الهدوء و بشدة  ..

" لولا معرفتيّ لكَ لظننتِ أنك تخاف الحسد ..
لا تقلق لن أحسد حبكما هنيئاً   .. "

ضحكَ بمرحٍ ليبوز شفاهه تاركاً الرجل في حيرةٍ حول ما يدور بداخل ذلك الرأس الصغير من أفكار  !!

" أنت غامضٌ لويثان "

تمتمَ تمتمةً مسموعةً فيومئُ الأقصر بتأييدٍ و تأكيد  ..

" لمّ يهبنيّ الرب حياةً خاصة لأكون كـ الكتاب المفتوح للجميع  .. آوه وصلنا "

جوابه المُحنّك و بدون كذب جعل الرجل في دهشةٍ من سيطِ و لذاعةِ ذلك اللسان و بالفعل كما ذكر الصغير  .. أسوار الكنيسة لمرآى كليّهما بانَتّ إذ توقفت السيارة بشكلٍ رويٍّ و هادئ فيترجلُ تشانيول منها بعدما أطلق جملة نحو الصغير الذي كان لازال جالساً في مقعده  ..

" مُد يدك و إفتح الباب أيها المدلل  ..
أنا لستُ أرلوند "

رغم نبرته الساخرة إلا أن بيكهيون حقاً و بطريقةٍ ما آحب هذا  .. ما أجمل من تبادل المزاح الخفيف مع حبيبه السريّ  .. مع الرجل الذي يهواه قلبه  !!

نزلَ من السيارة يتبعُ خطوات الرجل الطويلة ليهرولَ محاولاً محاذاته بدل المشي خلفه  .. فمكانه أمامه و هو يجزم بهذا و يتحدى العالم على حقيقةٍ كهاته  ..

" و أنا لم أكن أنتظر منك فتح الباب ليّ  ..
لستَ رجلاً ودوداً سيد كوزفاردو "

" مالذي ستفعله في الكنيسة؟! "

بيكهيون قالَ حالما توقفَ تشانيول لهنيهةٍ ليبتسمَ الأخير مردفاً قبل أن يدخل ..

" سأرقص "

الفتى ضحك يتجه الى باب الكنيسة الذي أصدر صوتاً ما إن دفعه تشانيول الذي محىَ إبتسامته حال دخوله إليها  ..

" أنت لم--"

" ششش "

حديث الصغيرِ قُطعَ ليضع كفه فوق شفاهه بحركةٍ إستلطفها تشانيول بطريقةٍ ما  .. كيف توقفت خطوات بيكهيون ليهز رأسه للجانبين بمعنى أنه صامتٌ  .. ذلك وجده لطيفاً  ..

" هل تريد تقديم بعض الصلوات و الدعاء أم فقط رافقتنيّ؟! "

مُمرْراً كفه على المساحة الفاصلة بين منكبيه ليرتفع بها الى جبينه مقبلاً إياها بعدها ثمَ راحت خطواته الرزينة تتقدم نحو الأمام غافلٌ عن إبتسامةٍ ماكرة هز صاحبها كتفيّه ليتخذ له مقعداً على المقاعد الخشبية في الصف الأمامي بعدما تبع الرجل  .. يفعل ذلك و كأنه أكثر شيئٍ عادي، كأن ما جاء لأجله كان الجلوس و فقط  ..

" لا أعلم  .. "

تشانيول مسح على سطح المنضدة الخشبية بكلتا كفيه الكبيرة فيستدير بعدها يلقي نظرةً على وضعية جلوس الصغير حيث كان يضع الساق فوق الأخر يبادله النظرات  ..

فقط ما كان يسمعُ هناك هو صوت تقليب الصفحات كذلك تصادم بعض الكتب ثم فتحٌ للرفوف بعدها تربيتْ كنوعٍ من طرد الغبار  ..

بيكهيون رمى بعيناه على الجانبين متفحصاً هذا المكان المُقدس يستشعر الهدوء التام ليتسائَل عن سبب خُلّوه من الأشخاص في الوقت الحاليّ فيجيبُ نفسه أنه لا يهتم  ..

بالتفصيل البسيط راح يتتّبع حركات تشانيول الذي كان يعبثُ بالكؤوس النحاسية و بعض الشموع التي وُجدت على الشمعدانات المنتشرة فـ يتجه الى بعضها لينفث الهواء مطفئاً إياها بهدوء  ..

عشرُ دقائق بلا أيِ كلمةٍ نُبسّت من الرجل ليقررِ بيكهيون أن لا يتفوه بشيئٍ كذلك فالأطول يبدو خاشعاً و منغمساً في ما يعمل و يفعل الأن  ..

رفرفَ أهدابهُ الخفيفة ليضعَ ساقاً فوق الأخرى و مرفقه فوقهما إذ وجدَ وجهه راحة كفه كمسندٍ له بعدها يبتسمُ بـ إعجابٍ لمنظر الضهر العريض الذي كان يستدير الى الجهة الأخرى فيحزر الصغير أنه لربما يؤديّ بعض الصلوات  ؟! تلك الصلوات التيّ لا يستطيع القسُ المبجل التخلي عنها ؟!

إنهماكه في التحديق الى جسد تشانيول من الخلف لم يدّم طويلاً و بقرارٍ أن ينبّهه أنه هنا و أنه لن يستطيع تجاهله من الأن فصاعداً فهو هنا ليقطع وقته مع الرب خاصته و مستعدٌ للتخليّ عن صلواته لأجله كذلك .. تفكيرٌ إلحاديٌ الى حدٍ كبير من شخصٍ عاشقٍ لرجلٍ يُضاعفهُ عمراً ..

جسده الضئيل إستقامَ عن المقعد و بخطواتٍ كالريشة في خفتّها راح يتقدم من ذلك الجسد ليقف وراءه بـ مسافة خطوتيّن فيقضيّ على واحدةٍ منهما بعدها ليمدَ يده بجرئةُ ماسحاً على ضهر الرجل من فوق جلدِ سترته السوداء السميك  ..

" هل تتظّمن صلواتكَ أياً من التوسل الى أن يهبكَ الرب الحياة المديدة برفقتها  ؟! "

اللهفة التيّ إحتلّت إنشات جسده أو روحهِ على حدٍ سواء لم تظهر بنبرته الرقيقة التي كسرت هدوء الجو و الكنيسة للتّو ولا إجابة من تشانيول كان قد حصل عليها فتنهد  ..

شعر بالجسد الواقف خلفه يمسح على ضهره بروّيةٍ فـ زاد من إغماضه لعينيّه و شدّه لكفيّه إذ إنعدمت المساحة الكليّة للفراغات التي تتوسط أصابعه لشدة ربطهما معاً  ..

سؤال الصغير قرأه و ما يعنيه به تمكّن من إلتقاطه إلا أنه ليس مستعداً لقطع الصلوات التي كانت فقط من أجل والديه الراحليّن  .. خصوصاً والده الذي أراد منه أن يكون خلفاً له و أن لا تطأ قدم غريبٍ الكنيسة سواه بغيةَ الرهبنة فيها  ..

لم يكن بذلك المتشدّد و المتعصبّ بل يُفضل القول أنه بمؤمن لجميع ما دُون هنا .. بتلك الكتب المقدسة  .. بذلك الإنجيل و ما هو هنا إلا لتلبية طلبات والده الراحل و أمنيته التي كان يعارضها في مراهقته و يوم ما كان أباه على قيد الحياة  ..

اللمسات اللطيفة قُطعت و اليد الصغيرة إبتعدت عن ضهره و بنفس الخطوات التي جاء بها هو عاد الى ذلك الكرسيّ الخشبي جالساً  ..

بإهتمامٍ وضع كلتا يديه على جانبيّ مجلسهِ يحدق الى الجسد الضخم الذي إلتّف إليه ينظر إليه بعينين لا يُرى بهما أي مشاعر، شرارة أو معنى  ..

نزل من تلك المنصة يعبر الدرجتين الرخاميةِ فيقترب الى أن وقف أمام مجلسِ الفتى الضئيل ذو العينين التي تحمل ما هو كثيرٍ من الشغب كعادتها ..

" تتطّفل على صلواتيّ كذلك أيها المُدلل؟ "

نفيٌ للجانبين يصحبه إبتسامةٌ عذبة الوقع ليردف  ..

" لستُ بمتطفلٍ بتاتاً  .. فقط أعجبنيّ مظهرك المندمجِ في ما تفعل و أردت معرفة بالأحرى من يستحق جميع ذلك الوقت منك فقط للصلاة من أجله  !! "

طريقته في السؤال خرجت بشكلٍ ذكيٍ ينّمُ فقط عن فضول؟! رغبة في المعرفة و لربما تساؤل ؟! و بالفعل هو تمكن من إقناع تشانيول بإجابته فإبتسم بإنتصار  ..

" صلواتيّ كانت لوالديّ الراحليّن  .. "

عينيّ بيكهيون لمعتا بدفئٍ بسبب نبرةٍ ملؤها الحنين تسربت من شفاه الرجلِ الذي يسكن قلبه ليطلق آوه خافتة  ..

" أسفٌ لـ تذكيركَ بهما لم أقصد السؤال  .. "

أخفض عيناه إذ قضم إمتلاء سفليّته بين أسنانه فيعاود رفعها قسراً بسبب جلوس تشانيول بجانبه متنهداً ببحّةٍ تنهداً خرج طويلاً  ..

" التذكير يكون عند النسيان لكنني لا أنسى فعل ذلك كلما أتيتُ الى هنا  .. ذلك جميع ما أفعله عند تقديم بعض الصلوات  .. "

أُعجب الصغير بقول الرجل و بشدة فهذا كان له منه جانبين  .. هو لم يذكر زوجته بأي شكلٍ من الأشكال كذلك حّن قلبه للمعةٍ سكنّت إتساع عينيّ الرجل  ..

تشانيول جفَل ليده اليسرى التي توسطت كفيّن ناعمتين فيرفع رأسه بسرعة لجرئة ذلك الفعل بنظره  .. بيكهيون أمسك بهما بدون تردد و راح يمسح عليها ليفتح شفاهه بلطف  ..

" لابأسَ هما في مكانٍ أفضل الأن  ..
أليس كذلك؟! "

لطفٌ بالغ في حديثه  .. الى غايةٍ هز بها تشانيول رأسه بسرعة مؤيداً لحروف رقيقة و مواسية و بدون نسيان الطريقة التي كان يحدق الى عينيه بها  .. عينيه السوداء كانتا تحدقان الى خاصة الصغير الفاتنة و التي لمح بها تشانيول التعاطفَ و اللطف الحقيقي والنابع من القلب بحق  ..

بيكهيون إبتسمِ مطلقاً زفيراً طويلاً فيقرر الإستمرار في النظر الى عينيّ تشانيول..
فهاته الفرصة لا تأتي إليه كثيراً ..

" لا تحزن، لا أحب رؤية الحزن بعينيكَ سيد كوزفاردو  .. "

قال بهمسٍ ناعمٍ مستمراً في المسح على الكفِ الخشنة التي كانت بين يديه الى أن شعر بها تبتعد عن هناك بطريقةٍ سريعة و عينيّ تشانيول التي إلتفت الى الجهة الأمامية واضعاً وجهه بين كفيّه ..

بيكهيون وضع يديه فوق حجره يتفهم تماماً ما الذي يحدث مع تشانيول، فهو تجرأ بفعل بعض الأشياء لرجلٍ يشكُ كثيراً بكل شيئٍ حوله .. حتى المواساة التي كانت نابعةً من قلب الصغير حقاً  .. و بنكهة من الإستغلال كذلك  ..

" ألا تصليّ من ٱجلها كذلك ؟! و لطفلكما بالداخل؟! "

إصراره الكبير في إستغلال جميع الفرص و تشتيت الرجل لن يتخلى عليه و إن مات  ..

" هل كذبتَ بشأن صلاتكَ إذاً !!
لما رافقتنيّ الى هنا؟!

بيكهيون حدق الى هالة التجّبر الطاغي التي تكمن بداخل تشانيول و بكل تصرفٍ و قول منه  .. الكاريزما المنبعثة منه تجذبه أعمق و الى بحر الا عودة  .. وكذلك لاحظ كيف تجاهل سؤاله فـ نفى بدون نبس أي حرف  ..

" يبدو أنك تُفضل الجلوسَ في الكنيسة ؟! "

" لا لكنني سأكتفيّ بالدعاء في سريّ  .. لا أعتقد أن الوقوف و الإلتزام بظمّ كفيّ الى صدري و الى ما ذلك واجب ؟! "

تشانيول هزَ رأسيه للجانبين دلالةٌ على اليأس من إعتقادات هذا الصغير  ..

" عليكَ إحترام ذلك لويثان  .. على كلٍ عليَّ إعادتك للقصر سيقلقون عليك "

بين يديه كان يعبث بطرف قماشِ معطفه حينما سمع ذلك و كم رغب في قول انه لا يريد العودة الأن أو بعد لحظات ويفضل البقاء معه لمدةٍ أطول لكن ذلك لم يكن ما نبس به  ..

" تريد التخلص مني بسرعة ؟! لما أكنتُ
مزعجاً الى ذلك الحد؟! "

بين كلماته لُمحت أثار ضحكاتً ناعمة لتعطيّ جملته نكهةً مرحة  ..

" ليس كذلك لكننيّ رجلٌ ملتزمٌ بالوعود و كما تعلم أخبرت والدتك أنني سأوصلك حال إنتهائي  .. "

خاب قليلاً لكلام الرجل لكنه حرص على عدم إظهار ذلك ليهز قدميه مأرجحاً إياها ..

" فقط لأنكَ وعدتها ؟! حسناً ذلك كان
عذراً جيداً"

الأطول إلتّف الى الصغير و كذلك فعل الأخير لتلتقيّ عينيهما فيبتسم بيكهيون مستفهماً أن ماذا ليردها الأخر أن لا شيئ فيعيدَ إخفاض بصره الى قدميه  ..

" كنتَ و لازلت تجيد تنميق كلامك و حِدة ملافظكَ لا حل لها؟! "

كلام الرجل الذي بدأ في موضوعٍ مُعين أُلقي على مسامع الفتى الذي فضل الصمت في هاته اللحظة و التمتع بالعطـر الرجاليّ الذي يستمر في غزو جيوبه الأنفية  ..

" قبل سنواتٍ أنت كنت تأتيّ الى هنا و تتفوه بالكثير من الجُمل التيّ تفوق سنكَ و تتركنيّ في حيرةٍ عن ما قصدتّه بها  !!  "

الرجل لم يخلو حديثه من عمقّ تلك البحة الجدية و كذلك إلقاء النظرات الى وجه الضئيل الذي كان يركزُ بنظراته الى بقعةٍ معينة في الأرضية الخشبية  .. بذلك هو يعلم أن الصغير يستمع الى ما يقوله فرفعه لحاجبيه و قضمه لسفليته و بعضٌ من إيحاءات تدلُ على الإستفهام كانت تمُّر فوق وجهه و تختفيّ  ..

" هلا أخبرتنيّ ما كُنت تقصدُ بذلك؟! "

سؤاله خرج صريحاً، وجيهاً و مباشراً الى بيكهيون  .. الفتى الذي تخلى عن شدِ أعصابه و التفكير بأي شيئٍ حتى أنه لا يخطط للإجابة عن سؤال كوزفاردو فذلك ليس من مخططاته الحالية  ..

" بيكهيون  .. "

لأول مرةٍ خرج إسمه من بين شفاه الرجل بهدوء و ذلك إستهواه و أعجبه و بنفس نمط الهدوء هو رفع رأسه عن الأرض يحدق إليه يرى بسرعة إهتزاز بؤبؤ عينيّ الأطول حال رؤيته لعينيهِ المختلفتيّن  ..

" لا أعلمُ عمّا تتحدثُ عنه سيد كوزفاردو لربما نسيت؟! لكننيّ أعيد لك و إن كان في كلامي الذي وجهته نحوك في صغريّ إزعاج فلا تؤاخذنيّ و أعذرّ هفّوةَ لسانيّ حينها آمم ؟! "

برفقٍ شديد و بحركةٍ فاجئت الرجل الذي سها لتوه في كلماتٍ رقيقة خرجت من ثغرٍ صغيرٍ في غاية الإحمرار هو ربت على كتف تشانيول بنوعٍ من طردٍ للغبار الوهمي  ..

بعد ذلك النفي و الإنكار، الرجل هنا ما كان له سوى رميّ أفكاره و ركلها الى مؤخرة عقله فالصغير هذا لا ينويّ الإجابة على ما يبدو  ..

فاجئه نهوض بيكهيون عن المقعد فجأةً ليمرِ من جانبه بحركاتٍ مدروسةٍ و رزينة و بخطواتٍ واثقة و بطيئةٍ كذلك هو كان يقرع خشب الأرضية بكعب حذائه متخذاً طريقه الى ذلك المثال الذيّ يعبده الجميع هنا  .. عكس الصغير الذي توقف يحدق إليه بغايةٍ يريد من الرجل وراءه فهمها  ..غايةٌ مبهمة

الجسد الصغير المَخفيّ بأكمله بمعطفٍ مخمليٍ أبيض اللون و خصلاته الذهبية الخلفية فقط ما كانت أمام ناظريه  .. يقول أنه ليس هنا للصلاة و هاهو الصغير يظم كفيه كما بدا لتشانيول  ..

" إن كان عليّ الوثوق بك لرسمِ طريقيّ فأنا أفعل  .. و إن كان عليّ الإيمان أن سعادتيّ بين يديك أنتِ فأعذرينيّ ~"

هاته كانت جملةٌ نبس بها الصغير يستشعر الهدوء التام ليدرك أنه مراقبٌ من قبل كوزفاردو الجالس وراءه بهدوء  .. و بالفعل الرجل هنا جُل ما كان يفعل هو محاولة معرفة ما يفعله الفتى   .. مالذي يقوله؟!

" أيها القس ~"

قال بعلوٍ لينحنيّ نحوها و بطريقةٍ مريبة هو إستدار الى تشانيول يعاود التوجه نحوه بنفس نمط الخطوات السابقة ليقف أمامه ينزل رأسه إليه كون تشانيول كان جالساً عكسه  ..

" أجل لويثان الصغير؟! "

بيكهيون لم يبدي أي ردة فعلٍ بوجهه بل أشار نحو ذلك الكتاب المقدس فوق المنضدة بشكلٍ جعل من الرجل يعقد جاجبيّه ليهمهم  ..

" أيحتويّ ذلك الكتاب على جميع ما يجب عليكَ إتباعه و فعله سيد كوزفاردو؟! "

نبرته اللطيفة تغيرت و كذلك تصرفاته حتى ملامح وجهه راحت الى معالم الجمود و لا شيئَ يُقرأُ بها !! ذلك ما فاجئَ الأطول فما سبب تغير لويثان الصغير فجأةً و هاهو بات يخشى أن يعود لوقاحته فهو لن يضمن ما قد تكون ردة فعله إن حدثَ و تجاوز الكثير من الحدود  ..

" بالطبع .. "

جوابه مضحك؟! لا يعتقد ذلك  !! لكن لما الصغير يضحكُ بتلك القوة كمنّ تم إلقاء نكتةٍ على مسامعه للتو؟! 

" شاركنيّ ما يُضحكك!! "

وقفَ عن الكرسيّ ليصبح فرق الطول و الحجم بينهما واضحٌ و بارزٌ بقوة فالصغير الذي مسح على عينيه و راحت ضحكاته تنخفضُ و تهدئ تدريجياً تنهدَ بعمقٍ دلالةٍ على توقف ضحكه الصاخب و الفعليّ و برويّةٍ و هدوءٍ شديّدين أخرج قارورة الماء خاصته من حقيبته السوداء ليرتشف القليل   ..

" ظمئْ؟! "

مدَ القارورة نحو تشانيول يسأله لينفيّ الرجل الذي كان كل همه معرفة سبب قهقهة الصغير بتلك القوة بعدما أجابه أن الكتاب المقدس ذاك يحمل جميع ما يجب عليه إتباعه  !!

الصغير يعلم مالذي يريد تشانيول معرفته لكنه لم يكن ينوي كذلك فعل ذلك و إجابته فهو سيواصل هكذا   .. كلما إلتقاه سيلقي نحوه فقط الكثير من الكلمات المبهمة ليحصره في هوس التفكير بها طوال وقته  .. فذلك سيجره الى التفكير به أيضاً و تلك كانت خطوته الأولى ~

فتح فمه ليمررَ خنصره فوقَ علويته أولاً بنعومةٍ كمن يجففها من المياه و بصوتٍ عذبٍ قال يحرك حاجبيه  ..

" تبدو حائراً هل هناك ما تريد سؤاله !! "

قوله جعل تشانيول يرمش ليضع كفه فوق جبينه ممسداً لثوانٍ فيبتسم الصغير بقوةٍ حينما إنتفض جسد الرجل يتخطاه و ما كلف ذاته ليلتف إليه و كل ما كان يفعله هو هز رجليّه بطفولية متفقداً مظهره بين كل فينةٍ و أخرى الى أن صدح صوت تشانيول الخشن  ..

" هيا سنذهب لقد أخذتُ ما جئتُ لأجله "

" بهاته السرعة؟! "

تشانيول توقف ليحدقَ نحوه بظلمةٍ مَكّنت الصغيؤ من معرفة أنه عبث بمزاجه كما أراد تماماً  .. سيريه كيف أنه موجود و يستطيع التأثير في يومه وترك بصمته حتى و إن كان ذلك يعنيّ إزعاجه  ..

لكن سيحرص على تصليح هذا لاحقاً و تلك
الـ لاحقاً ستكون غداً فهو كان قد خطط لجميع ما يحدث الأن جيداً  ..

" لديّ الكثير من الأشغال لست متفرغاً
لك لويثان "

صفع باب السيارة ليهزَ الفتى كتفيّه مُمتثلاً لكلمات تشانيول تلك و بهدوءٍ أثار غضب تشانيول هو كان يركب السيارة بـ خيلاء  ..

" أسرع  .. "

هسهسَ بحدةٍ فيحدق نحوه الفتى  ..

" لا تصرخ بوجهيّ .. "

تشانيول ضرب المقود بحدةٍ ففوق غضبه بسبب تصرفات الصغير المبهمة قبل لحظات هاهو قد بدأ في التواقح  ..

" فقط لو لم أكن رجلاً ذو كلمة لتركتك هنا أُقسم بالرب "

" لا داعِ فأنا في الأصل لن أذّل نفسي لكَ يمكنك الرحيل "

بيكهيون قالَ و بدون عناءٍ ترجلَ من السيارة يدفع تشانيول الى توسيع حدقتيّه بشدة لصفعه للباب بتلك الطريقة و مغادرته للسيارة!!

" مالذي تفعله لويثان؟! "

صرخَ ينزل زجاج النافذة الأسود لكن الأخير سوى عبثه بهاتفه لم يكن ليجيبه و بعد ثوانٍ سمعَ ما كان يقوله في الهاتف  ؟!

" أرنولد أنا في الكنيسة تعال فوراً  .. "

بيكهيون أقفل الخط و خطواته متجاهلا للرجل إتجهت الى الكنيسة ليجلسَ أمام الباب خاصتها فوق الكرسي يضع الساق فوق الأخرى بإصرار أنه لن يذهب مع الرجل  ..

أزاح عيناه الى أضافره الوردية متفحصاً بإهتمام حينما سمع صرختين من تشانيول آمراً إياه بها أن يعود للسيارة الأن لكنه لن يخضع و لن يطيع قوله  ..

جفلِ حالما صُفع باب السيارة بهمجيةٍ فيحدق الى جسد الأطول المتقدم إليه ليقف قباله  ..

" إنهض بيكهيون لن أعيدَ كلماتيّ دعنيّ أوصلكَ الى القصر و لتذهب الى الجحيم بعدها  .. "

هسهسَ بإنفعالٍ حاد فبسبب الصغير و تصرفه اللامسؤول يشعر بذاته غاضباً، لايستطيع تركه هنا و المضيِ و هو وعد والدته أنه سيوصله بالفعل  ..

و الصغير الذي حدق إليه بإبتسامةٍ هادئة و برودة أعصابٍ تام إستفزه بحق !!

" يمكنكَ أنتَ الذهاب الى الجحيم فأنا إتصلت
بـ حارسيّ ثوانٍ و سيكون هنا لا تقلق  .. "

ألفاظه خرجت في غاية الكبّر ما أدى بالرجل الى الشدّ على قبضتيه غارزاً أضافره بكلتا باطنيّ كفيّه و ما كان له بعدها الا جّر الصغير قسراً و بالفعل هو إستغرب أنه لم يقاوم  .. فبيكهيون ذلك ما كان يريده تماماً  .. و مع دخوله الى سيارة تشانيول بهدوء عدلَ حزام الأمان حول ضئل جسده تاركاً الأطول في حيرة لتصرفاته تلك  ..

تشانيول أغلق الباب ضارباً المقود مرتيّن لا يمانع إظهار عصبيّته للصغير للتو فهو السبب في أنه هكذا  .. وقاحة لسانه كانت السبب بالفعل !

" كيف لك أن تكون بهاته الجرأة و الوقاحة؟! "

هسهسَ يعيد خصلاته الى الخلف ليرمقه الصغير بعينيه المستمتعة  ..

" لستَ مجبراً على التعامل مع الوقح هذا أخبرتكَ بأنزلنيّ لكنك من أصّر على إيصاليّ .."

" و اللعنةُ فقط إخرس و إتصل بحارسكَ
و أخبره أن لا يأتي لاداعي .. "

محرك السيارة أصدر صوتاً حاداً لتنطلقَ بسرعةٍ و بعكسِ ما قاله تشانيول الفتى رمى برأسه على المسند وراءه  ..

" ليس من اللائق أن يلعن القس سيد كوزفاردو .. تنفس "

بيكهيون شعر لوهلة بالشفقة على المقود المسكين الذي كان يتعرضُ للكثير من الضغط و الأنفاس الهائجة التي غزت السيارة ليوصل سماعات أذنه يهمهمُ تبّعاً الموسيقى المتسربة من هناك عكس الرجل الذي كان يقود بسرعةٍ الا انه لم يستطع تجاهل تلك الهمهمات المستمتعة و كأنه لم يفعل شيئ  !!

" Pasito pasito  .. "

كلمتيّه باللغة الإسبانية خرجتا كالتآوه المدلل فيتشتت الرجل الذي كان يقود لثوانٍ بسبب الصوت الذي سمعه للتو  .. الصغير كان يحدق الى الخارج عبر الزجاج الأسود بينما يغنيّ بكلِ إشتمتاع فيترك الرجل هنا في حيرةٍ عن إذ كان التآوه ذاك متعمداً  ؟!

" مابكَ بيكهيون؟! "

إنتفضَ ينزع السماعات عن أذنيّ الصغير وما كان سبب فعله إلا الصغير الذي باغته بـ إطلاق
Despasito
عاليةٍ جعلت من تشانيول يجفل، هو كان يفكر ليصرخ بيكهيون بذلك ما تسبب في إفزاعه  ..

الفتى ومضَ يكبس زر إيقاف الأغنية بينما يحدق الى تشانيول الذي أوقف السيارة فجأة  ..

" لما فعلت ذلك كدت تقتلع أذني ؟! ألم تستطع وكز ذراعيّ و فقط؟! "

تذمر ينزع السماعات نهائياً  ..

" أنت من كان يصرخ كالمجنون !! "

تنفسَ قائلاً فيعاود إدارة المفتاح بعد ثوانٍ مستئنفاً القيادة عندما رآى كيف أن الصغير هدأ فجأة يعقد ذراعيه بعبوس  ..

بسمة نصرٍ أخرى رُسمت فوق الشفاه الرفيعة الزهرية بسبب هذا الموقف الذي حدث للتو و كأي فعلٍ يفعلهُ هو متعمد  ..

فزوجته ميلينا التيّ كانت تجلسُ يوماً أمامه في حفلة ميلاده رنّ هاتفها ليرى بيكهيون كيف أنها تستعمل هاتهِ الأغنية كنغمةٍ لهاتفها و الأن هو متأكد أن تشانيول سيتذكر هذا الموقف كلما سمع رنين هاتف زوجته من الأن فصاعداً  ..

سـ يسكنُ في أيِ تفصيلٍ بحياة الرجل كبيرٌٍ كان أم صغير  .. هو هذا ما يسعى إليه  .. هو هذا ما سيحققه ~

" لا تجيدُ حتى التعامل مع شخص مندمجٍ في الإستماعِ الى الأغاني  .. عليك تحديّث تصرفاتك حتماً  .. "

" تأدب فـ لستَ أنتَ من تُحدد تصرفاتيّ "

" أعتقد أنني سأفعل بما أنك تتصرف معي
سيد تشانيول حسناً  ؟! "

ردّ عليه بدون ترددٍ ليعود الى وضعيته السابقة
ألا و هي الإتكاء على زجاج النافذة بوجنته  ..

" و لو دفعوا أموالَ الدنيا ليّ مجدداً لن أكرر غلطتي و أخذك معيّ مجدداً  .. أعدك "

الفتى شخرَ بسخريةٍ ليردف بثقة  ..

" سـنرى.. الأيام بيننا كوزفاردو ~"

.






~ 11: 12 PM~

لا شكراً توقعها من الصغير و لا أي كلمةٍ نبسها نحوه بيكهيون فبمجردِ أن توقفت السيارة خاصته في موقف قصر عائلة إيستير بيكهيون فتح الباب فيخرج ثم يصفعه مبتعداً عنها بخطواتٍ مهرولة  ..

تشانيول لم ينطلق رغم ان البوابة مفتوحةٌ لأجله إلا أنه كان يحدق الى جسد الصغير الذي لازال يمشيّ بثقةٍ و تعجرف ليعقد حاجبيّه حال رؤيته له يقف أمام جسد أرلوند  !! أذاك الأرلوند هنا؟! ألم يتصل به قبل نصف ساعة ليقّله من الكنيسة ذلك المدلل ؟!

" لازال هنا؟! "

بيكهيون قالَ نحو حارسه الذي عقد حاجبيّه الثخينة يحاول فهم معنى ذلك فـ يرميّ بأبصاره الى السيارة التي آلفـّها، سيارة كوزفاردو كانت متوقفة هناكَ و لكن نظراً للزجاج الأسود هو لم يتمكن من رؤية الرجل  ..

بيكهيون تفاجئَ لليديّن الكبيرة التي عُقدتا حول خصره ليحدق الى عينيّ حارسه الشخصي فيشهق و يتيبس لقبلةٍ دافئة حطت على جبينه  ؟!!!

" هل أذاكَ بأي كلمة  .. سيدي الصغير؟! "

بيكهيون لن ينكر أن النفي أخذ منه وقتاً فهو لأول مرةٍ يشهد هكذا تصرفاً من أرلوند  .. لأول مرةٍ يقبلُ جبينه  ..

لكنه نفىَ و بتوترٍ شّد على يديّ الحارس ينزعها عن خصره تزامناً مع سماعه لصوتِ عجلات حادة تحتك ضد الطريق لتعلن مغادرة سيارة كوزفاردو للقصر فتغلقُ البوابة بسرعة  ..

" ما الدافع وراء التصرف ذاك  ؟! "

سؤاله خرج يوجهن نحو الحارس الذي كان يحدق إليه بصمت عكس الصغير الذي آلمه قلبه لقرائته لعينيّ ارلوند و ما تحملُ طياتها من معانٍ  .. لا يريد هذا  ، لا يريد كسر قلبه و لا يريد منحه أملاً زائفاً و لا يريد جرحه حتى  .. ارلوند غالي لقلب بيكهيون بشكلٍ كبير و لا يريد تعليقه به حتماً  ..

" لا تُكرر ذلك .. "

الحارس أغمضَ عيناه حينما لامسته الكّف الناعمة ماسحةً على وجنته برقةٍ فيتلوه الهمس الخافت  ..

" تحت أي ظرفٍ كان "

العطر الحلو ما تُركَ هناك يدخل بداخل رئتيّ الرجل الذي جذب بعض الأكسجين عميقاً و هواءاً نقياً بعدما سُرقت أنفاسه  .. بمجرد لمسةِ يدٍ حريرية ~

و جميع ذلكَ لم يخفىَ عن العينين الحادة التي راقبت جميع ما حدث من الشرفة ليطلق صاحبهاَ لعنةً عالية موجهاً لكمةً قاسية أدت الى تحطيم زجاج الـنافذة  ..

بمزاجٍ متقلبٍ و لا يُفهم بيكهيون تجاوز جسد أنيا التي كانت فاتحةً لكلتا ذراعيّها في أملٍ لعناقٍ من طفلها و لتبشيره أن جده بابلو  هنا و يشتاق اليه و يريد التحدث اليه في أمرٍ مهم كذلك  ..

إلا أن جميع ما فعله هو تجاوزها و الصعود عبر الدرجات سريعاً الى جناحه  ..

" بيكهيون ؟! ما خطبك صغيري "

ممسكةً بأطرافِ فساتنها الأبيضِ لحقت به بقلقٍ لتشرع في طرق الباب بخفةٍ لا تريد إزعاجه لكن قلبها ليس مرتاحاً لذا هي لم تستطع التوقف عن الطرق  ..

و جفلت مجدداً حالما خرجَ كيفين من غرفته كذلك يصفع جناحه لينزل الى الأسفل كذلك تحت توسع عينيها و دهشتها الشديدة  ..

" مالذي يحدثُ لكليّكما إلهي؟! كيفين  !! "

صرخت بقلقٍ علّه يوليّ قلقها إهتمام خصوصاً و رؤيتها لكيف أن يدهُ كانت داميةً  ؟!!!

ارلوند الذي كان واقفاً بثباتٍ تفاجئَ بجسدهِ يُلّف بهمجيةٍ الى الجهة الأخرى لينفضَ ذراعه بردةٍ فعلٍ و إستعداد في توجيه لكمة لكنه توقف حالما رآى أنه كيفين  !!

كيفين الذي رفع كفه المغطاه بالدماء ليمسحهَا على قماش سترة الحارس ببطئٍ و عينيه الحاملتان لشرارةٍ لم يفهمها أرلوند كما لم يفهم تصرفه ذاك  ..

" الكثير من هاته الدماءِ بداخليّ لن أمانع إهدارها جميعها لأجله  .. فـ إحذر "

كتف الحارسِ دُفع بخاصة الرجل الذي تجاوز جسدهُ تاركاً إياه ينظم الأرقام و الأحداث بداخل عقله  !!

" ما اللعنة معكَ أيها المُختّل !! "

.



~ 11 : 45 PM ~

سماعها لـ الضوضاء الصادرة من الأسفل أيقنتها أن تشانيول هنا و بهلعٍ تخبطت لتمسحَ الدموع فوق وجنتها فسبب القرع الشديد على الدرجِ هيّ تجهزت لأي سؤالٍ أو تبرير إن كان ملفها المفقود لدى زوجها  ..

عضت بقواطعها على سفليتها بشدة ليُفتح
البابَ و تظهر هيئة زوجها تلك فتخرج زفرات فمها شحيحةٌ بتوتر باتَ ينهش جسدها بالفعل ناهيك عن العرق البارد الذي كان يتصبب بسخاءٍ على جسدها  ..

" أهلاً !! مابالكِ متأهبةً هكذا كالجندي؟! "

نبسَ ينزع سترته رامياً بها بعشوائيةٍ متفحصاً مظهر زوجته الذي بدا غريباً و مريباً بشكلٍ ما !!

" آآ لاشيئَ تشانيول  .. فقط كنت على وشك النوم و أنتَ أفزعتنيّ بطريقتكِ في دخول الجناح "

مسحتّ على قماش فستانها لتزيد عقدة حاجبيه تزامناً مع إخراجه لبعض الملابس المنزلية المريحة ناوياً الإستحمام  ..

" غريب !! ليس من عادتك النوم بوقتٍ مماثل  ؟! "

فتح باب الحمام يلقي نظرةً اليها و لم يرق له حتماً منظرها الذي بدا له مرهقاً  ..

" لا تشانيول فقط.. بسبب الحمل تعلم "

شابكت أناملها فيبتسمُ بودٍ و إطمئنان قبلَ أن يدلفَ الى الداخل لتتنفس الصعداء تنهار بعدها فوق السرير  ...

" الهي كان ذلك وشيكاً بحق  ..
أين إختفيت أيها اللعين أين؟!

مع نزع تشانيول لبنطاله هو إستشعر ذلك الشيئ الذي إلتقطه قبل مدةٍ و وضعه بجيبه  .. المنديل الزهري الذي سقط من لويثان بيكهيون بداخل سيارته  ..

فتحه جيداً ليحدقَ الى التطريزاتِ الجميلة التي كانت تحتلِ جميعَ حوافهِ و أطواله الأربعة و بفضولٍ رفعه الى مستوى أنفه يشتّم برغبةٍ في معرفة إذ كان يحمل عطر الفتى بالفعل  !!

و هناك حينما داعب عطر الصغير جيوبه الأنفية بالفعل، كمزيجٍ من الورود و حلوى الصوف ربما ؟! لكن عطره كان حلواً حقاً  !!

" لابدِ أنكِ قلقٌ حياله الأن بما أنه يخصُ مامي خاصتكِ همم  ؟! "

بسبب الكلمات المطروزة عليه
" من مامي أنيا " هوَ قال و حزر أنها من صنعته له  .. تنفسَ يطويه بعنايةٍ ليضعه فوق المغسلة ينويّ تسليمه إياه لاحقاً   ..





.

~ 12 : 00  PM ~

وجهه كانَ محمراً بأكمله نظراً لرهافة و حساسية تلك البشرة الرقيقة المخملية فحمام البخار الدافئ ترك أثاراً فوقها  .. بعد حمامٍ دافئٍ بعطر الڤانيلا و ببعضِ مرطب البشرة ذو نفس النكهة هاهو جسده مشبعٌ بالحلاوة  ..

" تفضليّ مامي ~"

سمح لها بالدخول بينما يُلملم مساحيق إستعملها لتوه كالكحل الذي لا يستطيع التخليّ عنه و كذلك بسبب بعض الضيوف الذيّ يعلم أنها على وشك تناول الغداء معهم  .. هو حرص على مظهره بالفعل 

عطره كان يغزو جناحه ما دفع والدته ذات الروح المرحة الى الدوران هناك بإبتسامةٍ واسعة  ..

" أحدهم يريد أن يؤكلَ بسبب أنه يشبهُ
كعكة الڤانيلا الأن  ؟! "

شفاهها الممتلئة وجدت طريقها الى خده المزهر طابعةً قبلَةً مشبعةً بالحب بعد عناقها له بضيق  .

" طِفلي~"

وجهه بين يديها الناعمتين كانِ ليرمشَ بحبٍ بالغ نتيجةً لدفئِ نظرتها و نبرتها نحوه على حدٍ سواء  ..

" مامي ~"

" تعلمُ أننيّ أحبك كثيراً بيكهيون و حُبيّ لك يتظمن القلق حولك أيضاً لذا بدون مقدمات  .. لما كنت غاضباً قبل ساعة؟! "

الفتى رفرف أهدابه لثلاث مرات ثم سمح
لثغره بالإبتسام و بـ ردٍ لا جدال بعده و هو يعلم أردف ..

" تعلمين أنكِ مامي الذي أُحب و لو كان ما يزعجنيّ بموجود لكنتِ أول من يعلم  .. أولستِ صديقتي الوحيدة كما تقولين  ؟! "

" آهٍ كم أنكَ تمتلكُ ملافظَ ذكيةً و حلوة و ماكرة أيها العجينة  .. هيا جدك يشتاق اليك بشدة "

قبلةٌ فوق جبينها تركها لينفي  ..

" سألحق بك فوراً فقط لأتمِّمْ شيئاً ما حسناً !!"

" خذّ وقتك "

لاحقاً بها هي غادرت فيوصدُ الباب مستعملاً المفتاحَ ثمَ يجري الى حقيبته تلكَ  .. فقط أثناء تحدثه الى والدته لاحظ انه غفل عنها و لازالت فوق سريره  ..

" إن فتحتكَ الأن لربما يأخذ ذلك مني وقتاً؟! "

هامساً نحو الملفِ ذاكِ هو فكر  ..

" لذا لن أفتحك الأن و لي معك لقاءٌ هادئٌ قريب  .."

بجنونٍ منحهُ قبلةً فإحساسهُ بقوةٍ يخبره أن ما بالداخلل لشيئٌ مهم  .. و بسرعة هو أخفاه جيداً بداخل غرفة خزانته الكبيرة ثم يغادر الجناح براحةٍ و خطواتٍ متلهفةٍ للقاء جده  ..


" جديّ حبيبي ~"

صراخٌ طفوليّ قاطع الجلسة العائلية لتعلو القهقهات المستلطفةُ لكائنٍ ضئيلٍ حلو حّل وسطهم فجأة قافزاً على جسد جده معانقاً بضيق  .. والدته إبتسمت بوسعٍ كذلك والده و كيفين الذي حسّد أباه الأن لوهلة  .. حسناً لن يكذب  !!

" حفيديّ الذي إشتقت إليه كثيراً  ..
إشتقتُ لك حقاً أيها المشاغب "

بيكهيون لم يفّك ذراعيه عن حول عنق جده لينتحبَ بسعادة، هو بالفعل يحب جده بشدة  ..

" هيا إنهض أيها السمين أنت إزددت وزناً لابد من أنك تكثر من تناول الشكولاته !! "

مازحَ الرجل المُسّن يجعل من الضحكات تعلو بسبب ملامح الصغير الذي نهض يبوز شفاهه عاقداً ذراعيّه الى صدره بعدم رضىَ لينفيّ الجد بسرعة جاذباً إياه الى حجره  ..

" دعابةٌ حفيديّ  .. أنت أجملُ ما وُجد و قدّ يوجد على هاته الأرض و أنا أحمل لك مفاجأة جميلةٍ لطالما آحب الحصول عليها  .. "

" من العجيب حتى أن تسخر من وزنه  ..
حتى و إن كان مزاحاً بابلو "

بيكهيون لشدة فرحته بجده لم ينتبه لـ الرجل الذي كان يجاوره بينما يبدو في نفس عمر جده كذلك المرأة التي تجاوره  .. في غاية الأناقة و البذخ ماجعله يحدق نحوها بإعجاب  ..

" أرآيت كم أن حفيديّ جميل ؟! أخبرتكِ ألفريدو "

جده قالَ ليعقد الصغير حاجبيه بسبب تفحص الرجل ذاك له كذلك زوجته بإهتمام و إعجاب قرئه بسهولةٍ في عينيهما  ..

" جسدٌ و وجهٌ كهذا لخسارةٌ أن لا يبرزاِ بعالمِ الموضة و الجمال  .. "

المرأة قالت تحدق نحو والديّ بيكهيون فتعيد بأنظارها الى الصغير الذي نظؤ الى جده بإبتسامةٍ لم يستطع إطلاق صراحها كلياً  .. ليس و هو غير متأكدٍ بعد  !!  و إن كان جده يعني بالمفاجأة ما دائماً كان يخبرهم به فهو مستعدٌ الصراخ  ..

" جدي ؟! بابا  .. مامي ؟! "

قال مُبعثراً نظراته حولهم الثلاثة يرى الإبتسامات السعيدة و الراضية خاصتهم  ..

بيكهيون حدق الى يد المرأة التيّ مدتها نحوه ليمدَ يده المرتجفةَ مبادلاً إياها قبل أن يحدق نحوها بتفاجؤٍ سعيد لما قالته  ..

" فرعُ شركة فيكتوريا سيكرت اليونانيّ يُرحب بك في أي وقتٍ أيها الصغير الفاتن ~"


.



ترا اعتقد انو الواتباد يكرهني بسبب انو حذفلي البارت مرتين  ):

عل كلٍ ترا حب بيكهيون رح يكون سحب سحب سحب ثم إفلات على قدر الاشياء لي رح تحدث.. ذا تلميح صح؟!.
͡°͜ʖ͡–

ترا كعكة الفانيلا خاصتي كمان عندها احلام و طموحات لتحققها و رح يتوضح مع الايام بسبب  وحسابات مع كوزفاردو كمان لهيك حبة حبة و كلشي بوقتو عسل و سكر..














Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

65.6K 4.3K 16
في حين بيون بيكهيون يسعى للعيش بسلام متعبداً في الكنيسة كان حبيبهُ السابق يأخذ روح شخصٍ قام بخيانتهم لأجل رشوةٍ رخيصة فيتلاشى السلام من حوله لتتبعثر...
7.8K 683 14
في سماءِ سيؤول بجناحيهِ الأسودين و شعرهِ الأشقَر يُحلِق , عيناهُ تتبعُ خُطى القصيرُ اللطيفَة من المنزلِ إلى الجامِعة, ومنَ الجامِعة إلى المنزِل...
5.5K 248 3
قد تصبح مرتاب عند القراءه لاتقلق... #تايكوك 18+ محتوى للبالغين
323K 20.6K 50
مكتملة ~ يرى بيكهيون أن تبرعه ببعض الوقاحة لتشانيول لن ينقص من موهبته الفذة في إمتلاك لسان قذر منذ أن حبيبه لطيف وساذج بشكل يجلب له الغثيان -فصول قصي...