على غِرار القِطط 'VK'

' النِهاية '

enjoy
_________

~ استيقظَ تايهيونق صَباحاً ، كَان جونقكوك نائِماً بِجانبهُ بِعمق و سَلامٌ كَبيرين ..تلكَ الهَالة المُفضله لتايهيونق ، ان يَكون من يُحبه مُطمئناً هكذا لا تعتليه الرَيبة او الخَوف ..هو مُطمئن بِجانبه فَحسب ~

~ اقترَب مِنهُ ليُمعن النظَر في مَلامِحه المُسترخِيه ، ليُقبل جَبينهُ بِلطفُ بعدَ ان مَرر سبّابته على وَجنتهُ بهدوء ، وطئهُ على بَشرة جونقكوك كَان شِبهُ مَعدوم~

~ لم يستِطيع النُهوض فِعلاً من مَكانه ، يشعُر بكُل عظمةٍ في ظَهره تصرُخ لشدّة المِها ..لذا التَقط هاتِفه مُتردداً بِبدء مُحادثَه سيئَه الآن ، يَعلم بأنهَا لن تَمر على خَير و لكّنه سيَجُيد التصرّف و إعادة المِياه إلى مَجاريِها لاِحقاً ..لذا كَتب تلكَ الرسِالة المسَمومه ليغُلق هاتِفه نهائياً و يَضعهُ جانباً بعد ان شَعر بإستيقاظ جوُنقكوك ذُو العيَنين المُتوتره~
- غاضِب ؟ كَوني قد وطأت حِصنك -

~ لم يَعتقد تايهيونق ان الآخر يراهُ صَعباً هكَذا ، لذا رَفع يدهُ مُقبلاً اصابِعهُ برّقة ، واحِداً يلي الآخر ~
- سأسمَح لك بأخَذ كُل شيء مِني ، عدا كَوني كَثير التفكِير لا تأخُذ هذا جونقكوك -

~ رفعَ جونقكوك يدُه ليُبعد خُصلات شَعر تايهيونق المُتمرده من على عيناهُ ، ليُحيط اكمَل وجنتهُ بيدهُ الكبيرَه و يشدُه إليه برِفق مُعطياً شفتيهُ حقها من التَقبيل في صَباحِهما الدافئ ~

~ فصَلها لينظرُ قليلاً إلى مَلامح تايهيونق ، كانا جِفناهُ هابطِين و شفتاهُ مُفرقه بِخفه ..ليخُفض بعدها نفسَه واضِعاً رأسهُ على صدَر جونقكوك مُتسائلاً بدوُره ~
- تايهيونق هل تُريد ان نستحمّ؟ ام ستكُمل نَومك؟ -

- دَعنا هَكذا قَليلاً -
~ اومأ جونقكوك ليُبقى عيناهُ معلَقه على شعَر تايهيونق ليبدأ بُمداعبته و تَقبيله من حيِن لآخر..يَرى الآن كَم ان تايهيونق مُرتاح على صدَره هكذا ، ليتسائَل ~
- اخبرني تايهيونق ، مالذي عليّ ان اعرفهُ كي اجَعل حُبنا مثالياً؟-

- حسناً لنبدأ ، عليكَ دائماً ان تَكون صادِقاً وشفافاً مَعي ، اخبَرني دائماً بأنك هُنا و تُحبني ولا تدَعني يوماً افكُر بأبشَع الإحتمالات ، او ان تَجعلني تائِها بسبِب فِعله بسيَطه ..رُبما لا انامُ ليلاً بِسبب نَظرة عابرِه منك ، لشدّة دقتّي بالتفاصيِل اشعرُ بأنني قد اجنّ ، لا يُمكنني شرحُ هذا لكَ رُبما تصَفَه بالمُبالغه ..لا تدَعني اشعرُ بأنني اقلُ جمالاً في عَينيك ، لا تشُعرني يوماً بأني قابلُ للإستبدَال او أنني مُجرد عابرٌ لك ، لا ارُيد ان تُحبني كَوني املكُ شخصية مُتفهمه ، او مظَهر جميل ..اريدُك ان تحُب السوء الذي اكرهُه فيني ، ان تُحب خوفي الذي لا يُطيقه شخص ،  وان كُنت لا تُتقن الاطراء ..عانَقني دائماً ، امسحَ على شعرَي واخبرني بأنني الأفضل ، انظرُ إلي بِعمُق و كأنك بدِاخلي ..وايضاً عليك انت تعَرف ان كُل شعور مني اتجاهَك حقيقي ..شخصٌ مثلي لا يَملك الطاَقه ليُعطي شعُوراً مزيفاً -

- ولا تُسيء فَهمي يَوماً ، ولن ادعكَ تفعلُ هذا كَوني سأبرُر لك كُل شيء في لَحظته ان اخبرتنَي بأنه آلمك  -
~ انهَى تايهيونق حدَيثهُ الطَويل ليطبعَ قُبله ناعِمه على صدَر الآخر ، جَعلتَ منُه يَقشعرُ قسراً ..لينطِق جونقكوك بعد عدَة ثوانٍ ~
- كُل ما اريدهُ ، هو ان اسبَح في بحِر هائِج دون خوَف ، كَوني اعلم بأنك ستُنجيني -

~ قبَل تايهيونق جَبينهُ بِخفه ليبتسمِ ناطِقاً ~
- انهَض و جهزّ لنا حوضاً مليء بالمياه الدافئِه ، عليّ التحرّك كثيراً اليوم -

~ اومأ جونقكوك بِطاعه لينهَض سريَعا ويملأ الحوض بالمياه المُعتدله من اجل تايهيونق ، انتظرهُ حتى امتلأ ليخرُج و ينظُر إليه ~
- احملك؟ -

- جونقكوك عليكَ فعل هذا دون ان تسألني -
~ ضَحك تايهيونق ليشعُر الآخر بالإحراج الشديد ، تقدّم حينها مِنه ليحملُه على ظَهره بلطُف ليُقبل بدُوره كَتفيه العاريَان ، اوصلهُ حتّى وضعهُ اسفلَ الماء ليجلسَ بدِوره في الجِهة المُقابله له ~

~ انذآك ارَخى تايهيونق رأسه برِاحه تامّه ، كَان يَحاول كسرَ حواجزِ الخَجل و التوَتر كّونه قد رآئها تُخالج الآخر من بعد ان لمسهُ ليلة البارِحه ..لذا تسائَل ~
- ما رأيكُ ان نذَهب اليوم لرؤية المنازِل؟ سأشتري واحدِاً -

~ تفاجئ جونقكوك لينطِق مُؤكداً لحدَيث تايهيونق ~
- بهذه السُرعه ؟-

~ فتحَ تايهيونق عيناهُ مبتسماً ليدُاعب قدميّ الآخر بعد ان وضَعها في حِجره ~
- جين اخبَرني بأنه سيتكفّل بِقيمة المنزل ! لذا المال الذي بِحوزتي سأذَهبُ بِه إلى ليو كَي يُخرج من عُتمته هناك -

~ همهمَ جونقكوك ليتسائَل بعد ان فكرّ قليلاً بإختيارهِما للمنزل ~
- كَيف تُريده تايهيونق ؟ اعني المنزل -

~ رفَع تايهيونق سبّابتهُ على شَفتيه مُصغرا عيناهُ ، ليُخبر جونقكوك بِكل ما يُريده و كأنه يراه الآن اماَم ناظرِيه ~
- اريدهُ بطابقِ واحد ، وسيِع و خشبيّ فقط !  لا اريدهُ كبيراً ..نتشاركهُ معاً ونصنع الكثير من الذكريات هنُاك -

~ نَهض جونقكوك حِينها من الحوَض ليحمِل سائلِ الإستحمّام بيدهُ ويقترب من تايهيونق ويساعدهُ على تنظِيف نَفسه ، كَان رَقيقاً وهو يفعَلها بِحذر و لمساتٍ خَفيفه ~

~ وعند خرُوجهم تايهيونق ارتدىّ ثِياباً واسعهِ ليتقدّم من جونقكوك واضعاً المَنشفه فوق رأسه لينطِق ~
- جَففني -

~ اومأ جونقكوك ليفعَلها بِرحابة صَدر ، كّان يسرُق عدّة قبُل من تايهيونق الذّي نطَق ~
- ارسلتُ رسالة الى سويوون ، اخبرتهُ بأنني سأقطع تواصلي مَعه واتمنى ان لا اراه مُجدداً -

~ انكرَ جونقكوك ذَلك ، فلطالما كَان تايهيونق رَقيقاً عطوفاً مع سويوون ..مالذي حدَث فجأه ليفعلَ فِعلته ؟ ~
- هل حَقاً فَعلت ؟ -

~ اومأ تايهيونق ليَبدأ بتقليِم اظافرُ يدِيه حِينها ، لم يُشعر بأن فعلتهُ كانت خاطئِه ~
- اريد ، اريد فقَط ان ابقَى معك وان لا انشغل مع شخِص غيرك ..وسويوون مُجردّ شخصٌ يِسبب لي الأذية ..لم يقدّم لي يَد العّون ابداً ..مجُرد علاقه تُثقل كاهلِي لذا الحل الأفضلُ انهائِها ..سأتركُ كل شيء خَلفي ان بقيتَ معي -

- انا معكَ تايهيونق ، ولن ابرحَ عن مكاني ابداً -
~ طَمئنهُ جونقكوك ، يُخبره بأن ما فعلهُ صحيح و الا يندّم عليه ابداً او يُطيل التفَكير بِه ..لذا قَرر بدء حَديث مَعه ~
- انا اشعُر بالراحه الآن ، كونكَ تشاركني ما يشغلُ بالك وتبكي بين ذراعيّ ..اتعلم ما كان يُخيفني؟ انك صامت وهادئ ! لم اراكَ تبكي او تتحدَث عمّا يؤلمك وهذا يعَني بأنك مُحطمّ تمامًا ! -

~ اومأ تايهيونق ليأخذُ يديّ جونقكوك هذه المرّة كيَ يقلّم اظافرِها ~
- تستطيع قَول بأنني تجّردت من غُموضي معك ، استطيع البوحَ بكُل شيء حتّى ان لم استطيع ترتيب كلماتي ..فأنت ستستمع لها جيداً ! -

- كُل ما اريدهُ من العالمَ هو انت ، تايهيونق اريد لكلينا ان نبدأ كُل شيء من البداية ، ان تكون لي ومعي -
~ ما ان انهىَ حديثهُ حتى طُرِق باب المَنزل بُطريقة جنونيه ليُفزع جونقكوك ، عكس تايهيونق الذي تّوقع من البدايةَ حدوثُ ذلك ..لذا امسكَ بجونقكوك و طلب مِنه الهدوء اثناء إستماعهم لسويوون الذي يصرُخ ~
- تايهيونق اخُرج حالاً و كفاكَ جُبناً ، اريدُ تفسيراً لما كتبتهُ لي -

~ نظرَ جونقكوك إلى حَبيبه ليسأله عمّا قالهُ تايهيونق ، ليتنهدّ بِخفه مُفسراً لهُ  ~
- اخبرتُه بأنني سأنتقل و اتمنى ان لا اراهُ مجدداً ، تعلَم اريدُ حياة خاصّه و استثانئيه و جديده مَعك انت ..لا ارُيد الإحتفاظ بشيء يؤلمني ، فقَط وجود سويوون يجعلني مَسموماً ..لذا اتخذت هذه الخَطوة بحقّنا -

- ولكّن ، هو سيَكسر الباب لشدّة طَرقه -
~ انزَعج جونقكوك من ذلَك ولكن تايهيونق ثَبتهُ من يداهُ تجَنباً لما سيحدُث ، هو حتّى لا يُريد مناقَشه سويوون عن اي شيء ، ان اتخذَ تايهيونق قَراراً فهو لن يتراجعَ ابداً مهما كَلفهُ الأمر ~

~ وقد تجاهلا من يطُرق بابَهم لأيامٍ مُتتاليه ، في كُل مرّة يأتي طالباً الحديَث ولكن لا مَجال لهذا ..حتى وجدَ المنزَل فارِغ تمامًا ولا وجود للعاشقِان هُنا ، كَانا في طَريقها إلى السجِن من أجل ليو و اخيراً ، بعد ان افرغوا امتعتهم في منزَلهما  ~

~ هكَذا استمرّت حياتُهما ، لا شيء قدَ يُعارضهُما ..الحبُ و الدفئ كان يُرافقهما دائماً اينمَا ذَهبوا ، لا وُجود لسوء الفِهم او للألم ابداً ..كَانا مِثاليّين بطِريقه رائَعه و مُميزه ~

~ و بعد مُرور شَهرين ، هاهو تايهيونق يسيرُ بخطواته في مّنزلِهما الحدَيث بعدّ ان استحمّ ليشعُر بِخطوات جونقكوك خَلفه ، هو سيَفعل عادّتهُ التيّ لا يستغني عنها ~

~ جونقكوك قدّ حشَر وجهُه في عِنق تايهيونق مُمراً انفهُ هناك بِلطف مستنشقاً رائِحه الآخر ليطبَع قُبلاتهُ هنَاك ، ابتسمَ تايهيونق ليُقربّ الآخر مِنه ويُحيط جونقكوك جانبُه هامسِاً ~
- دعنا نَعود ادرَاجنا الى الغُرفـ...-

~ لم يُكمل جونقكوك حدَيثهُ حتّى طُرق باب المنزل ليصرُخ ليو من خلَفه ~
- افتحا-

~ كَان جونقكوك على وشَك ان يفقَد اعصابهُ ، كاَن سيحصلُ على مضاجعه الآن ولكِن ليو قدَ افسد كُل شيء بعد ان رأى حبيبه يذهبُ و يفتح لهُ الباب مسُرعاً ~
- فعلاً اشعرُ بالندم كَونك قد خرجت من السجن ! ارجوك عد هُناك لا نريدك-

~ عانَق ليو تايهيونق قَوياً ليتصنّع الحُزن مُغيضاً جونقكوك الواقفُ بعيداً مِنهما ~
- تايهيونقي انظرُ الى حبيبك! انهُ قاسي -

~ ضَحك تايهيونق ليبُعد ليوُ عنهُ بِقوة كَبيره كَون الآخر يأبى الإبتعاد ليفتح ذراعاهُ لجونقكوك الذي استوطنها سرَيعا ليبتسِم ..هو مُميز ~

~ ليرّن هاتِف جونقكوك ، ولم يَكن غيرَ سويوون الذي يحاول الوصول إلى تايهيونق طَيلة هذه الشَهرين ، ليتجاهلَ دويّ هاتِفه انذآك ويذهَب برفقَة حبيبه ورفيقِه ~

~ قضيا ليلَة طَويله مُمتعه برفقة ليو ،حتّى اعترف جونقكوك بأنهُ غير نادِم كَونه قدَ خرَج من السجن ..الكثير من القصص التي واجهتهم برفقة ليو كَونه قد رافق كلاهُما اثناء فترَة سِجنه لينطِق ~
- من الجيدّ انني خَرجت قَبل زواجكما ! بالتأكيد ! الفضل يعود إلى ، ان لم اخبرُ جونقكوك بالذهاب إليك لم تَكن قصِة حُبكما متواجِده -

~ ليبتسمِ تايهيونق مُبعثراً خُصلات شعر جونقكوك ، وهو بِدوره استلقّى على فخَذيه  ~
- هو هُنا الآن ، وهذا المُهم فَقط -

- توقفا عن فِعل هذا امامي ! انا حتى لا اتلقى عناقاً دافئاً منُكما -
~ تمتمَ ليو بِغيض ليُعانق تايهيونق حَبيبه مُتصنعاً الخوَف عليه من الآخر ~
- هل تَحسدنا الآن ! هيا ابتعد -

- لن احسدك على شَخص مثل جونقكوك -
~ قلبّ ليو عينيه ليُقبل تايهيونق شفتيّ الآخر ناطِقا بحبُ امامه ~
- مابه جونقكوك؟ هو الأفضل -

~ اومأ جونقكوك لينهضَ ليو مُهندماً ثِيابه ناطِقاً بعد ارتدائِه لحذائَه ~
- انا لن ابّقى هُنا لحظه واحده -

~ ضَحك تايهيونق بِخفه ليُودعّان ليو الذي حرَص جونقكوك على إخباره الا يأتي غداً ولكّنه لم يُنصت له ، اي لم يُعطي حدّيثهُ اهتماماً بالغاً ~

~ حيُن خرُوجه فقَد تايهيونق شعورُه بالآخر حَوله ، ليظَهر جونقكوك بَعد ان وقفَ امامَ مكتبة تايهيونق الكَبيره بِحيره ~
- اقرأ لي هذا الكتاب ! -

~ امسَك تايهيونق بِه مُقلباً صَفحاته لتتساقَط مِن بينهَا فُتات الرَغيف ، ليزفُر انفاسهُ متنهداً بعد ان سَمع ضِحكه خافتِه من جونقكوك ، يعلمَ بأنه قرأ جزءاً مِنه وهو يأكُل طعامه ، لا يستطيعُ توبيِخه الآن ~

~ ليجلسَ جونقكوك سَريعاً على كُرسيّ القراءه الخَشبي هُناك برِفقة الاضاءه الخافِته ، ليدَعو تايهيونق للجلوس على فَخذيه و قرائتهِ للكتاب هُناك ، وما علَى تايهيونق سِوى الإنصياعُ له و فعل ما يُريده ~

~ لذا تقدّم متخذاً مكاناً فوق فخذّي جونقكوك الذي فتحَ مُقدمة قميصُ تايهيونق كيَ يسحبهُ و يظهرُ له كَتفه الأيمن ، سيملئهُ بالقُبل والألوان طِيلة فَترة قرائِته للكتَاب ~

~ كَانت هذه عادَة جونقكوك وقَد اعتاد عليَها تايهيونق الذي بدأ بالقراءه السَلسله لحبيبهُ المُصغي الجيّد ، و بعد ان انهَى عشرُون صَفحه هو اغلقَ كِتابه ليلتّف إلى جونقكوك مُقبلاً عيناهُ بلِطف ~
- هل شَعرت بالمَلل؟ -

~ اغمضَ جونقكوك عيناهُ مستشعراً تلكَ القبُل التي تُغطيها لينفيَ مُبتسماً بعد ان وضَع ذَقنه على كتَف الآخر ~
- ودّدت لو انكَ اكملت القراءه ، واسف لأنني عضَضتُ كتفك ، هل يُؤلمك -

~ نفَى تايهيونق ليُقلي نظَره خاطِفه على كَتفه المُحمرّ و المليء بالعَلامات ، كاَن في كُل مره يشُعر ولشدّة تقبيل جونقكوك ان كَتفه سيُمضحَل في أية لحَظه ~

- انا احبُك تايهيونق ، دائماً -
~ نطَقها جونقكوك ليتكئُ عليه تايهيونق بهدوء و نبضاتُ قلبِه و ارتعاشُ يديه لم يهدأ قط ..كّون جونقكوك يعلُم بأن عليه ان يُطمئنِه دائماً يخبرُه بأنه يُحبه و يخرسِ وساوسِه و خوفه بحدِيثه و قُبلاته المُعتاده ..ان يُبقي قلبهُ مُطمئِن ~

~ كَانا يُكتبان الرسائِل بخطّ اليد لبعضهم دائِماً ، حتى لو كَانت مُختصره او بسطرٍ واحدِ ..يحتسيان القَهوه فَوق التَل المُجاور لمنزِلهم في وَقت السحرَ ، الهواء بارِد و القمرُ ساطِع برِفقة النُجوم ، التي كَان يوقن تايهيونق بأن احدهُما هي شَقيقتهُ و والدته ، ينظرانُ إليه من الأعلى ~

~ كَانا شيءً جميلاً في حياةٍ قاحِله ، كلاهُما قد عفَى عن العالمِ وعن من اذآهم ، لاشيء قدَ يُغضبهم سِوى غيابُ احدَهما عن الآخر ..جونقكوك قد نفَض ذلك الغبُار القدَيم عن قلب تايهيونق ، وتايهيونق جَعل الآخر يمضَي من ايامهُ السيئه ، جعلهُ قائِماً قوياً بينما كَان يظُن بأنه سيسقُط و يتهالك  ~

~ تايهيونق يرَى عائلتهُ مجتمعه في شخص واحدِ ، الا وهو جونقكوك ، وهو بدوره قد حمَل قلب تايهيونق في صدَره وكأنه جزء من اجزائِه ~

~ فكرِة فقدهما لبَعضهما غير قابلِه للحدُوث ، هُما قد نجاَ معاً ..وان كاَن الموت قادِما لأحدهم ..فكلاِهما سيفقدان حيَاتهما معاً ، سيختاران ذَلك عوضاً عن العيش يوماً واحداً هكذا ~

~ جمَيعنا نبَحث عن الإطمِئنان ، الحُب الحقيقي وليسَ السائِد ..وقدَ وجدا كُل هذا ، وكأن كلاُهما يعتذرِ للآخر عن بشَاعة هذه الحيَاة معَهما ، وانهمُا سيَنجوان لطالما هُما معاً ~

~ كلاُهما غارِق ، وكان حُبهما هو البداية لَهم ..وتايهيونق لطالَما نَده الآخر بـ ' وحيدُ قلبي ' ..وكان يتسائُل كثيراً ، هل الحزنُ يخاف من جونقكوك لذلك لم يعدّ يمسّ قلبه ابداً ؟ ~

~ عدّة دقائِق استغرق فيِها كلاُهما بالتفكَير ، لينهضَ تايهيونق من على فخذيّ جونقكوك ماسِحاً عليها بِلُطف وكأنه يُريد امتصاص المَها ~
- كُنت ثقيل -

~ نفَى جونقكوك ليَستقيم مُمسكاً بيدَ تايهيونق إلى شُرفتهم الأرضيه ، رَفع رأسه ليبتسم بِوسع بعد ان رأى القمر مُكتمل في هذه الليله التي انتظرها كثيراً ، حيثُ كان القمَر زُبرقاناً ~
- انظُر إلى زبُرقان العالم ، ودعني انظرُ إلى زُبرقاني -

~ لون الزهَر قد طَغى على وجنتيّ تايهيونق ، ليقترب من جونقكوك الذي امسكَ بيَديه و قَبَلهُ بِعُمق ، شَهد زُبرَقان العالَم على قُبلتها الغدَقه و انفاسِهما المتُضاربه هُناك ~

~ لتتوَسع إبتسامَه تايهيونق المُندهشه حيِن رَكع جونقكوك اماَمه ، بِكل بساطهَ في ذلكَ المكان الدافئ ذو الاضواء الخافتِه ..لتبرَق عينيّه حيِن نظَر إلى ذلَك الخاتمَ الألماسي الذي يُمسك بِه جونقكوك ~
- كُن لي واقبَل ان تَحمل اسمِي ، انتَ الشخص الذي يستطيع ان يُصلح كل ما هو مُتهالك في نظَري ..انَني اريدكُ معي -

- انا اقبَل جونقكوك -
~ نبَرة تايهيونق كَانت ترّف هو على وشَك البُكاء رِغم حفاظُه على مظَهره المُتمالك ، وما ان زُيّن اصبعهُ بذلك الخاتِم الناعم ..لم يتردَد لحظَه واحدِه في مُعانقه جونقكوك وكأنه ينتمي إلى صَدره..ستَكون عائِله مَحفوفه بالحُب ~
- احبُك ، لن يتوَقف هذا الحبُ المتدفّق من قلبي -

~ جونقكوك وتايهيونق بقيا سَعيدين طِيلة ايامِهما ، كرجالٍ احبوا دائِماً الحرُوب الطَويله و من السِهل النَجاة مِنها ~

______________

إنتهت .

اذا كان ثمّة ما يُمكن ان يُقال كَنصيحه اخيره ، من يُحبك سيبَقى معكَ رُغم الحزنُ والخَيبات والألم، لن يَمنعهُ شيء من البقاء إلى جانبِك إلى الأبد

وإبقِ قلبكَ نقياً لا تدَع العالم يلوُثه بالضغينه او الكُره ، لا تسمحَ للمراره ان تفقدك حلاوتك

ومن يُحاول كسر قلبك ، اكسرهُ برحيلك

14-2-2021