رجل الانتقام | Man of Revenge

By NagisaSolo

72.2K 2.4K 437

بعد ست سنوات من الزواج من مدمن كحول، كان إيثان بلا أحلام. أراد فقط رعاية ابنته وإنقاذ الشركة الهندسية المفلسة... More

الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر والأخير
توضيحات نهائية

الفصل الثامن

4.4K 187 29
By NagisaSolo

بحلول السابعة والنصف قرر إيثان أنهُ لا يستطيع البقاء في السرير أكثر. ذهب إلى الحمام وترك المياه الدافئة تسيل على وجههُ في محاولةٍ لمسحِ أفكاره. ولكنهُ جلب في كل ثانية الأفكار الخاصة بـ جيمي والمشهد الرهيب من الليلة السابقة.

بعد بضع دقائق، أغلق الصنبور بلفتة حاسمة. واتخذ قراراً أن يبقيهِ بعيداً عنهُ حتى النهاية.

عندما دفع الباب الزجاجي، رأى جيمي واقفاً عند باب الحمام فتراجع، وشَعَرَ بقلبِهِ يصفق.

جيمي: "صباح الخير" قال ساخراً "آمل أنكَ نمت جيداً."

بدا لهُ أنهُ لا يرغب أن يتحرك من مكانه ليذهب، فَـ مَالَّ على المدخل، ويداهُ في جيوبه.

يكفي أنهُ بائس من ساعات صباح اليوم، لقد قرر أنَّ الشيء الوحيد الذي يجب أن يفعلهُ بشأن جيمي أن يحافظ على هدوئه، ولا يسمح لهُ أن يصل إلى ما يريد. هو لن يسمح لهُ أبداً أن يأتي مثل الليلة السابقة ليثيرهُ بسهولة. فـ سلاحهُ الوحيد أن يكون بارداً من الخارج، فقد مَارَسَ ذلك لستة سنوات طويلة مع توماس. وسيقوم بذلك لبقية... حياته، لكنَّ جيمي كان دائماً مختلف. فَـ دَفَعَ بحزم هذا التفكير.

مع هذا القرار الذي وضعهُ في اعتباره، افترض من تعبيره أنهُ غير مبالٍ بشكله وهو بمنشفة الحمام، التي تلتف حول خصره.

جيمي: "هل أكل القط لسانك؟" سألهُ، وهو يطيل النظر إليه صعوداً وهبوطاً.

إيثان: "إذا كنت ترغب في استخدام الحمام، فأنا قد انتهيت."

جيمي: "لقد أخذتُ حماماً. في غرفتي المطابقة تقريباً لغرفتك، إلا أنَّ السرير لم يكن كبيراً جداً."

وقعت عيناهُ على صدر إيثان العاري "ولكن لن أرفض الدخول مرةً أخرى إلى الحمام، إذا دعوتني." بحركة رشيقة تراجع بعيداً عن الباب، فوقف أمام عينيه "ستكون تجربة لذيذة." مرر اصبعُهُ على حافة المنشفة مما أشعل النار في جسده.

إيثان استخدم كافة إرادتهُ لقمع القشعريرة التي شَعَرَ بها، وحدق ببصره. ظلا هكذا لبضع ثوانٍ، ثمَّ أطلق جيمي قهقه.

جيمي: "ولكنَّ الإفطار سيحضرونه إلى هنا، فمن الأفضل أن نترك هذا إلى وقتٍ لاحق."

ابتعد جانباً، ليسمح لهُ بالمرور.

شَعَرَ إيثان بأنَّ جميع أعصابِهِ قد صدئت، فأجبر نفسهُ على السير بثبات.

جيمي: "في أحد هذه الأيام..." قال بهدوء، وإيثان يتوجه نحو غرفة النوم. فتح حقيبتهُ، وأبعد الملابس الداخلية، والسراويل المخططة.

جيمي: "إيثان!"

جاء صوته من وراء ظهره، مما جعلهُ يتوقف لفترة من الوقت ثمَّ وضع الملابس على السرير، وابتعد.

جيمي: "إيثان!" كرر بغضب، مما اضطرهُ ليستدير "أريدكَ أن تنظر في وجهي عندما أتحدثُ إليك."

أبقَى نظراتهُ الباردة على وجهه، على الرغم من خفقان قلبه. ثمَّ ببطء، نَظَرَ إلى الأسفل حيثُ استقرت أصابعهُ على خصره.

وزاد من ضغطِهِ وشَعَرَ بأنهُ لا يمكن أن يتعامل مع هذا وهو يرتعدُ من الخوف، ولكن جَرسُ الباب قد كَسَرَ هذا التوتر.

أطلقهُ جيمي وهو يشتم من بين أنفاسه بغضبٍ ثمَّ ترك الغرفة.

تخلصَّ من المنشفة بسرعة، وارتدى ملابسهُ ثمَّ مَسَكَ الفرشاة وسرَّحَ شعرهُ.

كان النادل لا يزال في الغرفة، فـ وضع رشة خفيفة من العطر على رقبته وأسرع ليجد أنَّ الذي يقدم الإفطار نفس الصبي الذي أحضر العشاء مساء أمس.

عندما رآهُ توجه إليه، وابتسم لهُ بوجهه الوسيم "صباح الخير، سيدي. إنهُ يومٌ رائع للذهاب إلى الشاطئ. قريباً جداً سوف تكون الشمس قوية جداً، ولكن هناك نسيمٌ لطيف."

تمكنَّ إيثان أن يُجبر نفسهُ على الابتسام، وحدق إليه جيمي بشكلٍ مكثف، وهو يغرقُ في الكرسي، وعيناهُ تُراقب العرض الذي أمامه. ثمًّ ذَهّبَ إلى النافذة وسَحَبَ الستائر ونَظَرَ إلى المحيط والشاطئ الأبيض.

النادل: "المشاهدُ من هُنا مذهلة، أليسَ كذلك؟"

وضع الصبي القهوة من على الطاولة واقترب منهُ.

إيثان: "نعم المشاهد جميلة. فهناك موجات مرتفعة، فأنا أرى ذلك على الشاطئ. لا أستطيع الانتظار لإنهاء الفطور حتى أذهب للتزلج على الموجات. ثمَّ آخذ استراحة قصيرة واتصفح الانترنت."

ابتسم إيثان وهو يتبادل بعض التعليقات مع النادل حول الشاطئ. فجأةً صوتٌ بارد من جيمي يقطع محادثتهما، مما جعل كِلاهما يتحولان له.

جيمي: "كلما أسرعتَ في الأكل، كلما أسرعنا لنكون على الشاطئ."

ظلَّ إيثان وحيداً تحت المظلة. فـ جيمي اقترح أنهُ لا ينبغي أن يركب الأمواج، ولم يلتفت إليه عندما رَفَضَ اقتراحهُ ثمَّ استأجر لوح لركوب الأمواج وذهب إلى المنطقة المخصصة للرياضة. أما هو فقد غطس عدةُ غطسات في الموجات الحارة، ثمَّ ألقى بنفسه على الرمال.

"أوه مرحباً!"

سمع صوتٍ مبتهج يقولُ له. ففتح عينيه، فرأى إيثان النادل يرتدي لبس سباحة ملون وقصير.

النادل: "كيفَ حالك؟" سألهُ.

النادل: "هل تستمتع قليلاً بالظل؟" سألهُ، وقبل أن يتمكن من قول أيُّ شيء، جلس بجانبه، ودفع شعرهُ الرطب من جبهتهُ. إيثان ابتسم، قليلاً بسبب إحراجه. "البحرُ معجزة، أليسَ كذلك؟" حملق الصبي في لباس السباحة الذي يرتديه والذي قد أبرز تفاصيل جسدهُ كله "هل زوجكَ في الماء؟"

إيثان: "نعم، في الأمواج."

النادل: "هل يتزلج على الماء؟ يبدو أنهُ كبيراً على ذلك؟"

إيثان: "هو قديم في هذه الرياضة." ضحك إيثان "وكما رأيت، فهو لا يزال يحتفظ بلياقة جسده. وقد حصل على العديد من الجوائز، عندما كان في نفس عمرك."

النادل: "حقاً سيدي؟"

نَظَرَ الصبي في موجات البحر ثمَّ نَظَرَ في وجهه، دون أن يُخفي إعجابه "ما اسمك؟ أنا أعلمُ أنكَ السيد أبرام، ولكن ما هو اسمك الأول؟"

إيثان: "إيثان." أجاب بعد فترة قصيرة.

النادل: "وأنا براد، براد ديفيدسون." ومدَّ يدهُ ليصافحه.

توتر إيثان عندما أدرك أنهُ قد أمسك يدهُ لفترة أطول من اللازم، ففكر بأنهُ لا يجب أن يكوّن أيُّ علاقة مع أيِّ شخص، ناهيك عن رجلٍ لا يبلغ أكثر من تسعة عشر عاماً.

براد: "سأذهب إلى الكافتيريا لشرب شيء. هل تريد أن تأتي معي؟" سألهُ براد.

كان إيثان عطشان جداً، والشراب قد تكون فكرة رائعة. ولكن إذا جاء جيمي ولم يجده...

إيثان: "لا، أنا أُفضّل أنّ أبقى هنا."

براد: "هل تريد أن أحضر لكَ شيئاً ما؟"

إيثان: "آه... نعم، أنا عطشان جداُ. سيكون لطفاً منك." فتح حقيبته.

براد: "لا أريدُ أن تدفع لي مقابل الشراب." قال بإشارة من يده "سأعودُ بعد دقيقة واحدة."

تحدثا معاً حوالي عشرين دقيقة، والمشروبات بين يديهم عندما ظهر جيمي. وعندما وصل سقط ظله على إيثان. فـ شَعَرَ بالإثارة وهو يرفع رأسهُ له. كانت عينا جيمي أكثر زرقة، والتي انعكس عليهما لون السماء والبحر، وبدت جذابة مما افقدهُ أنفاسه، وشَعَرَ بألم في صدره.

جيمي: "بالضبط هذا ما أحتاجه." قال، وهو يجلس بجانبه ويأخذ علبة الصودا من يده.

وشَعَرَ بجسده الرطب والدافئ من الشمس وهو بالقرب منهُ. ثمَّ راقبهُ عندما فتح شفتيه، وشرب بفارغ الصبر. راقبهُ إيثان، وهو غير قادر على النظر بعيداً. ابتسم وهو يعيد العلبة. كان تصرفه يظهر أنهُ زوجٌ لطيف ومحب. ولكنهُ لم يرى منهُ سوى الجليد الذي في عينيه.

جيمي: "ماذا أفعل بدونك، يا طفلي الصغير؟" سألهُ، وهو يلف ذراعه حول خصره ويقبلهُ على كتفه.

براد: "حسناً، أعتقدُ أنني سأذهب للسباحة." قال براد ديفيدسون، من دون أن ينظر إليهما.

جيمي: "هذا أفضل." قال جيمي بتذمر ووقاحة.

براد: "أعتقدُ أننا سوف نلتقي مرةً أخرى في الفندق." قال الصبي، بقليل من الإحراج بسبب وقاحة جيمي "وداعاً، إيثان."

إيثان: "أراكَ، براد." تحدث بصعوبة، وهو يعي تماماً أن شفتيَّ جيمي مازالت على بشرته.

جيمي: "وداعاً، براد." قال جيمي.

حاول إيثان أن يسحب نفسهُ بعيداً، ولكن جيمي أجبرهُ على البقاء حيثُ هو.

جيمي: "لم تحتاج وقتاً طويلاً حتى جعلتَ هذا الصبي يسيل لعابهُ من أجلك، أليسَ كذلك؟"

إيثان: "أعليكَ أن تكون وقحاً هكذا؟"

جيمي: "يبدو أنَّ كليكما كنتما مرتاحان جداً معاً. هل حصلت على موعدٍ معهُ؟"

إيثان حدق في وجهه، لا يكادُ يصدق ما يسمعهُ.

إيثان: "ما هذا الهراء؟ كيفَ يمكنكَ أن تفكر هكذا؟ لقد كنتَ معنا طوال الوقت."

جيمي: "هيَّا." قال وهو يجذبهُ معهُ بوجهٍ صارم.

إيثان: "إلى أين؟"

جيمي: "سنعود إلى الفندق."

إيثان: "إلى الفندق؟ لماذا؟"

جيمي: "إنهُ وقت الغداء." بدون مزيد من التوضيح، أغلق المظلة والتقط المناشف.

ودخلا الجناح، فـ ذهب إيثان إلى غرفته.

إيثان: "أنا سآخذ حماماً سريعاً وأغير ملابسي."

جيمي: "ليسَ بهذه السرعة، إيثان!" أمسكهُ من ذراعه، مما اضطره إلى أن يستدير.

جيمي: "هل تعتقد أنني مجنون لجعلكَ تذهب هكذا؟"

إيثان: "جيمي، ما الذي تتحدث عنهُ؟ كنا نتحدث فقط. ما هو الخطأ في ذلك؟"

جيمي: "أوه، بالطبع لن يكون هناك شيء خاطئ. فقط تحدثتَ قليلاً مع براد بلسانكَ المعسول."

إيثان: "هذا أمرٌ مثير للسخرية!"

جيمي: "حقاً؟ هل تقول لي أنهُ عن طريق الصدفة رؤيتكَ لهُ؟" اشتدت أصابعهُ حول ذراعهُ الصلبة.

صمتَ إيثان وتطَلّعَ بعيداً.

جيمي: "كنتُ أعتقدُ ذلك." قال جيمي، بعد صَمتِهِ "والآن، اسمع!" رفع اصبعهُ وهزَّهُ أمام وجه إيثان، ليؤكد كل كلمة "من الآن وصاعداً، عليكَ أن تنسى تماماً مغامراتك خارج نطاق الزواج. وبما أننا متزوجين حديثاً، فـ سوف أراقب جميع تصرفاتك." ابتسم بقسوة "وأيضاً، لماذا أضيعُ وقتي معكَ؟ فـ يمكنني أن أحصل على أيُّ رَجلٍ أريده."

شَعَرَ إيثان بوجهِهِ يشتعل وتجمد عندما أشار جيمي بإصبعه على طول عنقه.

جيمي: "بالطبع يجب أن تعرف أنني قد اكتسبتُ الخبرة الكافية في هذه السنوات. مثلكَ، أليسَ كذلك؟" سأل وهو يقهقه، وترك ذراعه وأجبرهُ على رفع ذقنه والنظر إليه. "أليسَ كذلك؟" كرر بغضب.

موجة من الغيرة قد لَفّتهُ، فازداد تنفسه وهو يتخيل جيمي مع غيره من الرجال، والكثير من الرجال...

جيمي: "ماذا؟ هل كنتَ تعتقد أنني سأفقد رجولتي مع قلبي؟"

إيثان: "لا." كان صوتهُ مجرد همس.

جيمي: "جيد. لأنَّ لا أحد قديس، أليسَ كذلك؟ لا أنا، ولا أنتَ." قال بلهجة غليظة وكلها ازدراء.

إيثان: "ما... ماذا تعني بذلك؟"

جيمي: "أعرفُ كل شيء عنكَ، إيثان، لذلك لا تضيّع طاقتك أو تهينَ ذكائي." حدق في وجهه بصرامة.

جيمي: "لقد قال لي توماس كل شيء."

بدأ قلب إيثان يصفق بعنف... توماس...

أوه، لا!

جيمي: "نعم، أنا أعرفُ كل شيء عن مغامراتك." قال جيمي باشمئزاز.

إيثان: "مغامرات؟!"

جيمي: "نعم، مغامرات! أصدقائك، وعشاقك... أوه، يا إلهي، هل تتوقع مني أن أنظر إليكَ كـ نقي. عندما قال توماس لي أنهُ لا يستطيع أن يبعد عينيه عنكَ عندما يكون هُناك رجالاً آخرين حولك."

أدركَ إيثان ما حدث، مما جعلهُ يغضب وينسى أن يحافظ على تعبير البرودة.

إيثان: "انتظر دقيقة، جيمي! هذا كلهُ كذب. هل تصدق كل ما قاله؟" بحث في عينيه وحاول أن يقرأ أفكاره.

نعم، إنَّ جيمي يصدق أكاذيب توماس. هزَّ إيثان رأسهُ. واختفى بروده وتمرده بسرعة مرةً أخرى، فأخذ نفساً ليتكلم بهدوء. ولكن محاولتهُ ستكون بدون فائدة. فـ جيمي لن يصدقه. وبطريقةٍ ما هو يعرفُ ذلك.

جيمي: "يجب أن تكونَ ممثل حتى تدعي عكس ذلك."

وبوقاحة نظر إلى قضيبه "ولكننا نعرفُ الحقيقة، أليسَ كذلك؟"

لأول مرة، شَعَرَ إيثان بموجة من الاشمئزاز ودفع جيمي عنهُ، ولكنهُ أمسكهُ من خصره ونظر إلى قطعة القماش المشدودة على قضيبه. بنظرة ازدراء، ثمَّ أخفض قطعة القماش المبللة عن أسفله قليلاً.

جيمي: "أنتَ تتظاهر مرةً أخرى؟ يا لهُ من أداءٍ جميل! فالرجل الفقير الذي يفتقر إلى الخبرة، ويطلب الحب مني... والذي يثيرني برداء السباحة الضيق الصغير الذي اعتاد على ارتداءه ها هو يثيرني من جديد." ثمَّ جذبهُ إليه أكثر وأخفض شفتيه.

إيثان: "لا، جيمي! من فضلك لا!"

حاول دفعهُ بعيداً، وهو يعلم أن مقاتلتهُ بدون فائدة. فهو أقوى منهُ بكثير. وأيُّ جهدٍ سيبذلهُ سيكون بلا فائدة. مزق جيمي رداء البحر وركلهُ بعيداً.

إيثان: "جيمي، لا!"

جيمي: "ألم تقول أنكَ ستأخذُ حماماً؟ أنا سأساعدك في خلع ملابسك."

حاول إيثان أن يهرب، ولكنهُ بدأ بتقبيل عنقه، وانزلقت شفتيه بلطف على كتفه وظهره... وتوقف وأنفاسهُ متقطعة.

جيمي: "يا إلهي!"

ذراعه، كانت لا تزال تحيطُ به وقد استرخت، فـ حول وجهه إليه. فلم يجد هناك أيُّ غضب أو ازدراء على وجهه. كانت عيونه الزرقاء مستقرة على الجزء العلوي من وركه، واصبعهُ قريب من الندبة التي لا تزال حية ومشوهة بعد كل هذه الشهور.

إيثان: "د. كامبل قال إنها سوف تتحسن مع مرور الوقت." قال إيثان بسرعة، وهو يفكر أنهُ قد يشعر بالاشمئزاز منهُ. "في وقتٍ لاحق، ربما أن أستطيع أن أقوم بعملية تجميلية."

جيمي: "ماذا حدث؟"

إيثان: "إنهُ حادث." أشاح بنظره بعيداً "أ... أنا سقطتُ في مطبخ المنزل."

جيمي: "سقطتَ!"

وعندما شَعَرَ إيثان بأنهُ لا يزال ينظر إلى ارتفاع الندبة "في سبيل الله! لقد ارتطمتُ بزاوية الطاولة... وكانت صغيرة، وصلبة، وعلى مقربة... من الباب فسقطتُ على ظهري ووركي وتمزقت ملابسي."

جيمي: "إيثان، انظر في وجهي!"

ولم يكن هناك أيُّ دليل على محاولته أن يلمسه. وبلفتة سريعة، أخذ رداء السباحة وارتداهُ بسرعة، وعقد يديه على صدره.

جيمي: "متى حدث هذا؟"

إيثان: "قبل عام." عضَّ شفتهُ ليوقف ارتجافهما.

جيمي: "اذهب وخذ حمامك." قال، وهو يلتفت إلى الباب.

إيثان: "جيمي!" صوتهُ جعلهُ يقف "انظر، إنها لن تزول تماماً، لكنها ستتحسن." عَبَسَ "أنا أعلمُ أنها قبيحة، ولكن..." توقف وهو غير قادر على الاستمرار. أصبح جسد جيمي كلهُ متوتر عندما أدركَ ما كان إيثان يعنيه.

جيمي: "هل تعتقد..." وومضت عينيه بغضب "اذهب وخذ حمامك، إيثان. ودعنا نتناول طعام الغداء." وسار، وتركهُ.

ذهب إيثان إلى الحمام وخلع رداء السباحة. ونظر في المرآة لفترة طويلة، ليرى الندبة. الآن هي أفضل مقارنةً على ما كانت عليه من قبل، فبالإضافة إلى الجرح، كانت هناك كدمات ضخمة.

وجاءتهُ ذكرى تلك الليلة فارتجف لها...

وجد نفسهُ يمشي إلى المطبخ ليجد توماس يملأ آلة صنع القهوة بالماء لصنع القهوة.

توماس: "أوه، السيد جراهام! يا للمتعة!" قال، وهو في حالة سكرٍ تام، ويقهقه كالمجنون تقريباً.

توماس: "أيها الجميل منذ متى لم ألمسك؟ إنهُ أمرٌ في غاية السوء. ولكن سيكون لدينا الوقت لإصلاح ذلك، أليسَ كذلك؟"

إيثان نظر إليه باشمئزاز وطافت عينيه على جسده الذي بالكاد تخفيه السترة التي يرتديها.

توماس: "لا تنظر في وجهي هكذا!" صرخ توماس "أنا لستُ خبيراً حتى أزحف كالحشرات عند قدميك!" وأخذ القهوة وقذفها تقريباً على يد إيثان "افعل شيئاً مفيداً. اصنع القهوة! التي لا تدفع ثمنها ولا ثمن أيُّ شيءٍ آخر."

قدم لهُ القهوة، وكره الطريقة التي بدأ فيها.

توماس: "أمرٌ رائع، لقد أصبحت نحيفاً! أنا لا أعرفُ ماذا تفعل يا رجل حتى تجعلني أشعرُ بالملل." لوى شفتيه باشمئزاز "ولكن لا داعي لأن تشعر بالقلق، يا زوجي الجميل، سأجد لكَ كل الوقت الذي تريدهُ من أجل أن ترتاح." وفرقع أصابعهُ "وهكذا. يمكنني أن أتأكد من إنني مع رجلٍ بلا قلب."

إيثان: "توماس، من فضلك. سوف تستيقظ ماغي." ووضع إيثان فنجان القهوة على الطاولة.

إيثان: "والآن، سأعود إلى السرير."

توماس: "أوه، لا، لن تفعل شيئاً من هذا القبيل." أمسك بمعصمه "سوف تبقى هنا معي، كـ زوجٍ لطيف وهذا ما يفعلهُ جميع الأزواج."

إيثان: "توماس، من فضلك. اليوم، لا. أنا متعب جداً. قضيتُ الليالي الماضية ساهراً بسبب ماغي."

توماس: "أنا لم أراكَ كثيراً وأنتَ تعالجها من جدري الماء. سوف تدمرني هذه الفتاة. حسناً، هذه هي المشكلة. فـ ابنتكَ تأخذكَ مني دائماً." قال، وهو يرمي يدهُ بعيداً.

إيثان: "وهي أيضاً ابنتك."

توماس: "لا، ليست ابنتي! كلانا نعرفُ جيداً أنها ابنتك وحدكَ فقط."

إيثان: "أنتَ لا تستحق حتى أن أجيبك." قال إيثان ببرود "أنا ذاهب إلى السرير."

توماس: "قلتُ لكَ لا... تفعل." أمسكهُ من ذراعه مرةً أخرى "كيفَ لي أن أعرفُ إذا كنتَ حقاً أنجبت طفلتك عن طريق الأم الحاضنة التي زرعت بداخلها حيواناتك المنوية ولم تضاجعها! هذا إن كانت امرأة واحدة فقط ولم يكنَّ نساء أو رجال؟ ربما! لكي تستمتع معهم. أنا لا أعرفُ ما يحدث عندما لا أكون بالبيت."

إيثان: "هذا لأنكَ لا تعيشُ معنا، حسناً؟"

توماس: "أوه، حسناً. عليكَ أن تحول الأمور بحيثُ أكون أنا المخطئ."

إيثان: "توماس، أنتَ لا تتكلم معي عندما تكون في بلدٍ آخر."

توماس: "هذا لأنني مشغول جداً." تابع "كما أعلم بأنني لستُ الصورة المقدسة لديكَ مثل ابن عمي عندما أخذك إلى السرير. أعتقدُ أنهُ ليسً هناك رجل قادر على ممارسة الجنس مع جسمٍ نحيل وبارد. وهذا ما أنتَ عليه، إيثان؟ هل كل الرجال مثلي؟"

إيثان دفعه باشمئزاز.

إيثان: "أنتَ مريض بالفعل! لا أريدكَ أن تلمسني."

وصل توماس إليه من جديد، ومزق نسيج رداء نومه الناعم.

توماس: "لا تقول لي ما يجب القيام به! فأنت عبدي وأنا سيدك هنا!"

إيثان: "حسناً، أنا لا أريدُ أن أظل زوجك!" بكى إيثان، وعقد رداء النوم الذي مزقه على صدره "أنا لا يمكنني الاستمرار. أنا أريدُ الطلاق."

توماس: "أنتَ مخطئ. أنتَ لي وستظل لي، هل سمعت؟"

إيثان: "أنتَ لا تملكني ولا تستطيع أن تمتلك أيُّ شخص!" ارتفع صوته بشكلٍ هستيري وظلَّ يصرخ، حتى أنهُ لم يعرف ما يقوله، بينما كان يحاول الفرار منهُ.

توماس: "شيءٌ واحد يمكنكَ أن تكون متأكداً منهُ: لن يكون هناك طلاق، أفهمتَ؟" ثمَّ صفعها مما جعل عيونها تمتلئ بالدموع بسبب الألم الذي يشعر به.

إيثان: "اتركني."

توماس: "لا، لن يحدث ذلك!" اقترب منهُ ليمسك كتفيه ويهزه مثل المجنون.

ثمَّ ألقاهُ توماس بعيداً، ولم يستطع إيثان أن يوازن جسده فسقط إلى الوراء، على حافة الطاولة الصلبة ويسقط على وركه.

كان واقفاً، وهو يشعر بالشلل للحظات بسبب الألم، وبالإغماء. ركع توماس بجانبه، ومَالَ عليه أكثر.

توماس: "إيثان، آسف. يا إلهي! أيمكنكَ أن تتحرك؟" قال وهو يبكي.

عندما مرت يدهُ تحت ساقيه لرفعه، أخرج إيثان صرخة ألم وشَعَرَ توماس بيده مغطاة بالدماء.

اتصل توماس بسيارة الإسعاف وبعد فترة وجيزة كان إيثان في غرفة الطوارئ، يشعر بالألم رغم التخدير، وسمع زوجه يتحدث إلى الطبيب، كان شاحب من الخوف. فـ سألهُ الطبيب مباشرةً إذا كان قد تعرض للضرب. فكر بابنته وفي أسرته، وفي كل شيء، وببساطة أغمض إيثان عينيه وهزَّ رأسهُ لينفي ذلك.

لم يستطع أن يتذكر ما حدث بعد أن وضعوهُ على السرير في غرفة خاصة، لكن توماس قد تركهُ في سلامٍ بعد وقوع الحادث، واستطاع الخروج من المنزل لفترة طويلة حيثُ لم يستطع فعل ذلك مسبقاً.

دخل إيثان الحمام وغسل الملح الذي علق ببشرته متمنياً أنَّ المياه يمكن أن تمسح كل تلك السنوات من المعاناة. لكن هناك أمراً جعل قلبهُ مكسور، أنَّ جيمي تجاهل كل مناشداته للمساعدة عندما احتاج إليه.




رأيـــــكــــــم؟






صـــوتــــوا

Continue Reading

You'll Also Like

70.8K 4K 21
عندما يبدأُ ليام التصرف بغرابة ، و يكونُ على عاتق زين التحققُ من امره. - تَأتأه ٫ زيـام مَاين. ~~ Started 5/September/2017 Completed 5/October/2017
Fading By ران

Fanfiction

453K 21.8K 43
"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و ي...
710K 25.3K 21
نعم أحببته وبكل تلك المشاعر الخآطئة التي تتوقعها وكل طرق الشعور الحالك بالذنب وكل ذالك الاثِم في اللمسة الواحدة.. لكنهُ هو من بدأ هو من أشعل تلك الن...
49.2K 5.3K 46
تتوقف الرواية عن النشر حتى يصل كل فصل فيها الى 100 تصويت ❤️