تبقى لي
الله ياخذك منهم .. ولا ياخذني من يدك ..
ولا ياخذ غلاك وعمرك الغالي وتبقى لي ...
انت كنت سابدأ بالكتابة فسأبدأ بكتابة كلمات اغنيتنا المفضلة ...
( قصة حب قديمة .... )
في عصر من العصور وعندما اقول انه عصر فأنا اعني بلادي الحبيبة عندما كانت في ذروة ازدهارها ... كانت بغداد حلم اي شاب عربي يريد ان يعمل بها او يدرس في جامعاتها ... وهي كانت حلم شاب اسمه مراد .. درس جاهدا في الثانوية في الاردن وحقق شرط والده الذي اراد نسبة عالية ليسمح له ان يسافر الى العراق والدراسة هناك ...
في عام 1979 في شهر سبتمبر وصل مراد الى بغداد .. درس في الجامعة المستنصرية ... وهناك في السنة الثانية التقى بفاطمة اجمل امرأة عراقية رأتها عينه ...
في البداية كان يراقبها من بعيد باعجاب الى ان شعرت هي بنظراته التي بدأت تتبعها في كل مكان ... كان هو طالبا مجدا للغاية وسمعته طيبة بين زملائه .. اعجبت به هي ايضا ... في السنة الثالثة لهما قررت ان يصارحها بحبه ولكنه كان خائفا ان ترفضه لأنه ليش من عراقي ... انتظر وانتظر الى السنة الرابعة لهما ...
صارحها بحبه كانت هي تنتظر كلمة ( بحبك ) من ذاك الشاب الاردني الوسيم على احر من الجمر ... احمرت وجنتاها خجلا وغرد قلبها بالحب واعلن بداية لقصة حبهما ...
عاشا قصة حب رائعة حتى انهما قررا ان يأخذا الماجستير معا ... واستطاعا اخذه ... تزوجا بعد قصة ملحمية مع اهلها واهله ... كانت عائلته رافضة تماما ... والده كان يريده ان يتزوج ابنة اخاه ولكنه عارض واصر على الزواج بفاطمة ...
تزوجها عام 1990 ... ارادت فاطمة ان تعيش معه قصة حب وخافت من انجاب الاطفال ان يدفن حبهما .. انتظرت سنة كي لا تنجب اطفال ... وبعدها اقترح هو ان يحضرا معا لرسالتهما الدكتوراه ... وفعلا في عام 1992 اخذاها معا ...
عندها تفرغت تماما هي واتمت رسالتها وعاشت قصة حب رائعة ... وقد ان الاوان لأن ينجبا طفلا ...
في يوم الخامس من شهر مايو عام 1994 ولدت انا ... لأن ابي كان يحب امي للغاية طلب منها هي ان تختار لي اسما ...
اختارت لي اسم ريلام ... في الحقيقة انا احب هذا الاسم بغض النظر عن انه اسمي ...
كنت مزيجا بين الجمال العراقي والشامي ... مهلا لأحدثكم عن ابي فهو نصف نفلسطيني ونص اردني ... لذا دمي ممزوج بين هذه الثلاث دول ...
( رحل !! )
في عام 1995 استيقظت امي صباحا كعادتها .. كان يوم الجمعة نظرت للمكان الفارغ في السرير الذي تجلس عليه لم تجده ... ظنته انه في غرفة المعيشة ...
بحثت في كل مكان عنه لم تجده ... دخلت لغرفتي الصغيرة كنت نائمة على سريري الصغير لا اششعر بشئ حولي ... نظرت للورقة التي بجانبي على السرير .....
كتب بها :
فاطمة لا تدوري علي انا تركت البلد .. ديري بالك على ريلام .. شفت انو صعب استمر بزواج ابي مانو راضي عنو لهيك رح ارجع للاردن .. كلها كم يوم بزبط اموري وببعتلك ورقة الطلاق ..
انهارت امي حينها .. وفعلا بعد اسبوعان بعث لها ورقة طلاقها .. وكأي امرأة مطلقة تعيش في مجتمع شرقي فأن كلام الناس يلاحقها ... لذا عندما تقدم اليها جارها احمد للزواج وافقت عليه ... تزوجت في عام 1999 ...
في البداية ظننته ابي ولكنه كان لا يحب ان اناديه بأبي ... كان لا يلعب معي بالفعل كان زوج ام فقط ...
في عام 2001 ولدت امي اختي رواء فرحت بمولدها كثيرا ... وفي عام 2004 ولدت اخي عباس ... واخر العنقود اختي مريم عام 2006 ....
بالنسبة لحياتي كنت كالغريبة في منزلي ... حتى امي ان اردت ان اطلب منها شئ فأخبرها سرا ليس امام زوجها احمد .. كان عصبي في بعض الاحيان كان يضربها ...
حتى انني اتذكر اول مرة ضربني بها كانت في عام 2003 في الحرب ...
كنت خائفة جدا بسبب اصوات الانفجارات .. كان عمري ثمانية اعوام .. كنت ابكي بصوت عال اتذكره عندما نهض من مكانه منزعجا وسار نحوي .. صفعني على وجهي وهو يصرخ : بس كافي بجي !.
لم اكن اكرهه لأن امي كانت تقول اننا لولاه لما استطعنا ان نعيش في هذا المجتمع وانه هو نفس ابي يصرف علي ...
في عام 1010 .. كان هناك سلسلة من الخطف منتشرة في العراق ... وانا كنت مراهقة عمري 16 عاما ... وايضا كانت تخاف من زوجها علي لذا قررت ان تبعثني للعيش مع ابي ... ههه ابي الذي لا اعرفه ....
( الوقت الحاضر ...)
كنت في الغرفة اجهز حقيبتي .. رغم كرهي لهذه الغرفة الا انني حقا سأفتقدها ..
دخلت والدتي وهي تقول : ها خلصتي .
جلست على السرير بجانب الحقيبة وقلت : اي هاهية .
جلست بجانبي وقالت : والله مو سهل علية فراقج بس شسوي علمود مصلحتج .
- ماما ماريد اروح شون اسافر لواحد ماعرفه !.
- هذا ابوج .
- بس ترضيها علية اعيش ويا مرة اب !.
- حبيبتي اهم شي امان .
احتضنتها وقلت : بس شون افارقج !.
- رح اخابرج يومية .
- زين قطر حلوة !.
- اي حبيبتي حلوة .
- زين بابا لي مو عايش بالاردن !.
- هو من خمس سنين يشتغل هناك .
- مرته اردنية !.
- سورية .
- هههه جامعة الدول العربية مسوي .
- ههههههه يلا حبيبتي قومي بدلي حتى نوصلج للمطار .
احتضنتها بقوة وقلت : خليني بعدني مشبعت منج حبابة .
- هههه قومي بين مانوصل المطار وتفتيش وخبصة .
- اوكي .
نهضت رغما عني غيرت ثيابي وارتديت ثيابا مريحة للسفر ... خرجت من غرفتي كان الجميع في انتظاري ... ودعت خالاتي واخوتي ... ركبنا في سيارة الاجرة انا وزوج امي احمد وامي ...
اتجهنا الى مطار بغداد ...
وصلنا الى نقطة معينة يقومون بقلنا هناك حيث تقوم سيارات تابعة للمطار بأخذنا الى مبنى المطار ...
وقفت امام امي والدموع متجمعة في عيني ... لا يمكنني استيعاب فكرة انني سأفارقها ... احتضنتها بقوة وبدأت ابكي بصوت عال ...
- ماما ... اهئ اهئ .
- حبيبتي ديري بالج ع نفسج .
قال زوج امي : هههه يلا كافي احضان مو حتتأخرين .
ابتعدت عنها وانا امسح دموعي ... قال هو ممازحا : منو قدج هياتج حتخلصين من هالعيشة وهناك ويا ابوج تعيشين مدللة .
ابتسمت له وقلت : شكرا عمو .
- لا انتي مثل بنتي .
ركبت في السيارة حيث قمت بالتلويح لأمي ... اخذتني السيارة الى مبنى المطار ..
عندما ركبت في الطيارة بدأت اشاهد المنظر عبر النافذة .. ارض بلادي اخر مرة سأرها ... لأول مرة اركب فيها الطائرة كنت اشعر بالخوف .. ولم يكن احد بجانبي ليمسك بيدي ... لا احد بجانبي !!...
ساعطيكم نبذة عن حياة ابي بعد تركه لوالدتي ... عاد الى الاردن وحرص على ان ينال رضا جدي ... تزوج ابنة عمه وانجب منها طفل اسمه محمد ... طلقها بعد خمس سنوات وسافر الى قطر ... التقى بفتاة سورية وتزوجها انجب منها اطفال ولكنني لا اعرف بنات او اولاد او حتى اسمائهم ...
( لقاء لأول مرة )
وصلت لمطار الدوحة الدولي ... خرجت من باب الوافدين بقيت انظر في وجوه الذين في صالة الانتظار ابحث عن شخص يدعى ابي ... سمعت صوته يقول : ريلام .
نظرت لرجل يلوح لي ... ابتسمت وسرت باتجاهه ... كنت ساحتضنه ولكنني فوجئت به يمد يده ليصافحني ... صافحته ...
قال : حمد الله على السلامة .
- الله يسلمك .
دفع عربة الحقائب وسار بجانبي باتجاه مصف السيارات ... وضع حقائبي في الصندوق الخلفي للسيارة وقال لي : يلا اركبي .
ركبت في المقعد الامامي بجانبه .. قاد السيارة وبدأ بالحديث ..
- لما امك اتصلت فيني استغربت كتير انها من وين جابت رقمي بعد كل هاي السنين ... حكتلي عنك وعن الوضع الي في العراق مشان هيك قلت بجيبك هون وبالمرة بريح ضميري .
- ليش ماسألت علية وعفتني هيج !.
- امك تزوجت قلت اكيد هلأ زوج امك صار محلي فمافي داعي ارجع كركبلك حياتك ... بعدين بصراحة بنتي انا لهلأ مابحب المسؤولية .
- وجهالك ومرتك الي هنا ؟.
- كل المسؤولية ع زوجتي .. بالمناسبة اسمها ريم ناديها خالتو .. وعندي بنتين هون ريا وجمانة وحدة 8 سنين ووحدة 4 .
- اها .
- اسمعي انا مابحب المشاكل ووجع الراس مشان هيك ياويلك لو عملتي اي مشكلة مع ريم ماشي !.
- اوكيه .
وصلنا الى منزله كان منزلا كبيرا ... فتحت الخادمة لنا الباب .. كنت اسير خلفه واتلفت حولي لأرى روعة المنزل ...
المضحك في الموضوع انه يملك كل هذا وجعلني طوال تلك السنين اذل نفسي لزوج امي ...
دخلنا غرفة الضيوف حيث كانت زوجته وابنتاه تقفان بجانبها ...
قال وهو يشير علي : بعرفكون ببنتي ريلام .
ريم : اهلين فيكي ريلام .
- هلا بيج .
نظرت ريم لأبي وقالت : شو هاي بنتك بتحكي عراقي .
ابي : رح تتعود .
نادى للخادمة قائلا : ليزا ... تعي .
اتت الخادمة قائلة : نعم بابا .
ابي : خدي ريلام لغرفتها .
( بعد ثلاث سنين .... عمري 19 )
شعرت بصوت اهتزاز هاتفي تحت الوسادة ... فتحت عيني بنعاس وامسكت بهاتفي ... اجبت : مممممم .
جائني صوته : صح النوم .
- صح بدنك .
- قومي بنطلع .
- وين ؟.
- وين يعني كالعادة نلف في السيارة ولا تبين مكان معين ؟.
- لا اوكيه .
- انزين جهزي روحج .
- اوكيه .
نهضت من سريري واتجهت لأفتح خزانة ثيابي ... غيرت ثيابي وخرجت من الغرفة ... صادفت ريم في طريقي نظرت لي بكره كالعادة وقالت : اكيد طالعة متل مابيقول المتل المصري اكل ومرعى وقلة صنعى .
نظرت لها ببرود وقلت : اها .
سرت لأنزل للطابق السفلي ... خرجت من المنزل حيث كانت سيارته تقف بجانب منزلنا .. فتحت الباب وركبت ...
قلت : هلو .
عقد حاجبيه وقال : شحقه مبوزة !.
- ريم اكو احد غيرها مضوجني بحياتي .
- مالت عليها ماعاش من يزعلج .
ابتسمت وقلت : فديتك ياخي انت اصلا بس احد يشوفك ينسى همه .
- شفتي شلون شوفتي مفيدة للصحة !.
- اي والله .
- انزين تراني ماتعشيت وحدي يوعان .
- مممم نروح ناكل صاروخ .
- خاطري في يوم نروح مطعم مرتب مب كله صورايخ بطني اختربت من هالصواريخ .
- هههههههه وانت تعرف زين اني احب مطعم مرمرة اسطنبول خصوصا شاورمتهم تخبل .
- تحبين الشاورما ولا التركي الي ييب لنا الطلب كل مرة !.
- هههههههههه الثنين .
- هييي ع الاقل احترمي الريال الي معاج بتتكفخين .
- هههههه فديتك انت ماكو منك .
- احم احم .
- ولك ديلا سوق هسة يجي ابوية ويلكفنا .
- انزين انزين .
...
( عودة للوراء .... سنتان تقريبا )
كان قد مر عام على وجودي في هذا البلد ... ابي لا اعلم لماذا يغيب عن المنزل لأيام ولا اراه ... زوجة ابي طوال اليوم امام التلفاز حتى انها مهملة لبناتها ... بالنسبة للمصروف نادرا ما يعطيني ولهذا السبب كنت لا اخرج من المنزل ... في المنزل اقوم انا بخدمة نفسي لأن ريم كانت تعتبر وجودي في المنزل لا يجلب لها اي فائدة فلماذا تترك الخدم يخدمونني !... طوال الوقت في غرفتي منعزلة ...
وبالرغم من انني في البلد منذ عام ولكنني لا اعرف شيئا ولا اعرف اي مكان ...
كان في العيد خرجنا جميعنا لأول مرة كعائلة معا ... كان الجميع يتناول الطعام في جهة المطاعم في مجمع ( ستي سنتر ) ... قلت لهم : اريد اروح للحمام وينه ؟.
ابي : اطلعي من هون ع طول وروحي ع اليمين بتلاقيه .
- اوكيه .
نهضت من مكاني وسرت ذاهبة للحمام ... عندما وصلت كان مغلقا لبعض الاصلاحات ... قال لي العامل الذي كان ينظف بجانب الحمام ان هناك حمام اخر في الطابق الذي اسفلنا ... نزلت للطابق السفلي ولكنني تهت !!.. ظللت الطريق قررت ان اعود لأبي ولكن المكان كان مزدحم وهناك اربع جهاك للمطاعم لا اعلم اين كنا بالظبط !!...
وقفت في منتصف طريقي وهنا لا اعلم اي جنون اصابني هطلت دموعي وبدأت ابكي ... سمعت صوت احدهم يقول لي : اختي لو سمحتي .
رفعت رأسي ورأيته لأول مرة ... قلت : نعم !.
قال متسائلا : عسا ماشر تصيحين !!.. في شي اقدر اساعدج فيه ؟.
- اريد بابا اهئ اهئ .
رفع حاجبه مستنكرا وقال : وين ابوج !.
- هناك .
- انزين اتصلي له .
- ماعدي موبايل .
- كم عمرج !.
- 17 .
- 17 وماعندج تيلفون !.
- اهئ اهئ عوفني .
اخرج هاتفه من جيبه وقال : انزين كم رقم ابوج كلميه من جوالي .
- ماحافظته .
مسح وجهه بكفه وقال : انزين رقم اي حد !.. امج !.
- امي بالعراق .
- انزين دوريه يمكن تلاقيه .
- اهئ اهئ دورت ... هاهية روح انت اني حبقة ابجي .
- بسج صياح خلنا نتفاهم .
كنت اظن ان كلمة ( صياح ) تعني صراخ كما هي باللهجة العراقية ... قلت له : منو مصيح اهئ .
- أأ .. اقصد بجي !!.. مو تقولون بجي .
- اي .
- انزين شرايج تريدين بيتكم وهو لما يدورج ومايلقاج بيرد البيت وجي .
- ماندل .
- توج ياية قطر !.
- لا من سنة .
- متأكدة سنة .
- والله مداجذب عليك .
- انزين انزين صدقتج ... طيب اي شي حذا بيتكم ماتعرفينه !.
- اكو شجرة .
- سبحان الله صج !! ... يابنت الحلال شي ثاني .
- اكو ماكدونالدز .
- ممممممم اي فرع فماكدونالدز حددي .. في شي ثاني غيره !.
- اكو دانكن دونتس بصفه .
- بيتكم فالمرخية !.
- يمكن .
- انزين تبين اوصلج !.
- لا خاف تخطفني .
- لا تخافين .
- اوكي .
خرجت برفقته من المركز التجاري ... ترجلت انا في الخلف في سيارته ... اثناء قيادته سألني : ماقلتي لي شنو اسمج ؟.
- ريلام .
- عاشت الاسامي .. انا طلال .
- عاشت الاسامي .
- ماعندج هني ربع شكلج كلش ماتعرفين شي .
- لا ماعندي ... اصلا ماريد ابقى هنا اريد ارجع للعراق لامي .
- خليج هني احسن لأنه عندكم مب امان .
- ماريد هناك امي احسن .
وصلنا الى ماكدونالدز قال لي : من هني تدلين !.
- اي .
بدأت اوصف له طريق المنزل فاوصلني هناك ... عندما توقف بالسيارة امام المنزل قال : وصلنا اخيرا .
- شكرا هواية تعبتك .
- لا ولو ماسويت شي .
- انت اكثر واحد حباب شفته هنا .
- ههههههه مشكورة .. خلاص تقدرين تعتبريني صديق .
- صدك !.. بس اني ولا مرة جان عدي صديق ولد .
- ولد !!.. انزين بكون اول صديق ريال .
- اوكي ... تريد ايميلي نحجي بيه !.
- ايميل !... اوكيه مع اني مافتحه وايد .
ناولني هاتفه فكتبت له بريدي الالكتروني ...
دخلت للمنزل وانا خائفة من ابي ... كانت زوجة ابي تشاهد التلفاز وكأن شئ لم يكن ...
قلت لها : اني متأسفة هواية والله تهت و...
قاطعتني : ع شو ؟؟... اه صح انتي وين كنتي هلأ لاحظت انك مارجعتي معنا .
- ليش وبابا .
- ابوكي دخل نام .
- صدك !.
- هي انتي اردنية احكي اردني شو هاي صدك !.
تركتها وسرت الى غرفتي .. فتحت جهاز الحاسوب وفتحت بريدي الالكتروني ...
من هنا بدأت علاقتي بطلال ... سردت له كل شئ عن حياتي ...
( عودة للحاضر ... )
عدت من تلك الذكريات على صوت طلال وهو يلوح بيده امام وجهي قائلا : هييي وين سرحانة ؟.
- تذكرت اول مرة تعرفنا ع بعض .
- هههههههههههههههههههههه صراحة كنتي هبلة .
- محد اهبل غيرك امداك ... هاي ذكريات حلوة .
- كنتي ع نياتج .
- اي بس انت فسدتني .
- انا شدخلني يالظالمة .
- اي عيني لعد منو .
- تقدرين تقولين اني قويت شخصيج .
- مممممم يلا حمشيلكياها .
اتى عامل المطعم وهو يحمل بكيس ( الشاورما ) وقدمه لطلال ...
ناولني وقال : واكاه الصاروخ .
- يمي جووووووعانة .
بدأنا نأكلها في السيارة ... سألني : ابوج الله ماهداه وبيدخلج جامعة !.
- لا مستحيل يطلع فلس من جيبه علمودي .
- انزين خليني اساعدج .
- جم مرة قتلك ماريد باي حق تدخلني جامعة .
- لأن احنا ربع .
- حتى لو .. افكر اشتغل لأن مرته دتهيجه علية حتى ميطيني فلوس .
- شبتشتغلين ؟.
- مساعدة معلمة بروضة .
- بس الشغل هني لازم سيارة محد بيفضا ياخذج ويردج .
- مستحيل يشتريلي سيارة لو تطلع نخلة براسي .
- الله يهداه .
- شغل اغاني ماريد اضوج نفسي .
- اوكيه ... تبين عراقي ؟.
- اريد شي هادي واجنبي .
- اوكيه .
قام بتشغيل اغنية ( breathless ) .. توقفنا في اشارة ضوئية .. نظر الى السيارة التي في جهته كانت تقودها فتاة ... قال : شوفي هالمزيونة .
- لك لتقعد تعاكس واني يمك .. شيقولون بعدين !.
- ههههههههه انزين يعني تبيني اغازلج ؟.
- غازل بوية غازل لان الجفاف واصل مرحلة .
- قلت لج تعالي احبج ماتبين .
قلت بغنج : لأني احبك ماريد تحبني .
- هههههه شلون يعني .
- لان تعرف كل الحبايب يتزاعلون ومشاكل وهوسة خلينا هيج صديقي وبس .
- هههههه تحسبين انا الي بحب وحدة خبلة نفسج .
- دطير يحصلك اصلا تحبني ... بعدين تعال هنا انت شوكت تتزوج مو شيبت .
- شيبت في عينج ... توني صغير .
- 26 وصغير !.
- ايوة توني .. بعدين انتي اكثر وحدة المفروض تدعي ان ماتزوج .
- ليش ؟.
- عشان حزتها بهدج واتم اطلع مع زوجتي نيهاهااها .
- عاااااااا اموتك غير واني ابقى بومة بدونك .
- انتي بومة اصلا .
مددت يدي وشديت شعره وقلت : ابو كفشة طير ... صدك ولك احب كفشتك .
- هههههههه بحلقها .
- لا لا .
- لأنج تحبيها .
- ما لتزين احبها ابقة اكفش بشعك .. الله ناعم .
- انزين ولحيتي شرايج فيها ؟.
- هي صح تجكجكني بس منظرك بيها رجولي كلش .
- مد يده وقربني من رأسي وقرب رأسه اثناء قيادته قال : لعد تجكجي ههههههههه .
ابعدت وجنتي عن ذقنه وقلت : ااااااااه عابتلك وبعدين بلا شقة وانت دتسوق نروح نسوي حادث واموت اسم الله علية .
- ههههههههههههههه تخافين ع روحج وماتخافين علي !.
- لا اسم الله عليك انت همين .
اوصلني الى منزلي وقال : شكل ابوج رد .
- صارلي اسبوع ماشفته .
- دامج بتشوفيه كلميه ع موضوع السواقة .
- اي لازم مليت من قعدة البيت اريد اشتغل .
غمز لي وقال : عشان اشغلج معاي .
- يبوووو يعني بلشي يومية وياك انوبة حتى بالشغل هففففف .
- يحصلج حبيبتي .
- اكيد عيوني انت .
- يلا دشي قبل مايكفخج ابوج .
- يلا تصبح ع خير .
- تلاقين الخير .
دخلت للمنزل وكالعادة المشهد المعتاد الذي اراه ريم تجلس امام التلفاز ... دخلت وقلت : السلام عليكم .
- شو رجعتي !.
- اي ... وين بابا ؟.
- نايم .
زفرت ... قلت : باجر قعدوني ع الريوق من وكت حتى احجي ويا بابا .
- هه سكرتيرة عندك انا !.. فيئي اي وقت بدك ماحدا رح يفيئك مابنشتغل عندك .
سرت محاولتا ان اتجاهلها ... صعدت الى غرفتي في الطابق العلوي .. غيرت ثيابي وارتديت ثياب النوم ... اشتقت لأمي كثيرا لذا اتصلت بها ...
جائني صوتها الحنون : الو .
سقطت دمعة من عيني ... قلت : ماما .
- حبيبتي ريري شلونج ؟.
- الحمد الله مشتاقتلج هوووواية .
- اني همين شلون ابوج وياج ؟.
- ماشوف الا صدفة .
- الله يهديه .
- مامام مشتاقتلج اريد ارجع .
- بنتي الوضع يمنا مو زين .
سمعت صوت زوجها احمد وهو يقول : وين ترجع هاية مخبلة .
ارتبكت وقالت : عمج يسلم عليج .
- الله يسلمه شلون البنات ؟.
- الحمد الله زينات .
- بوسيلياهم .
- ديري بالج ع نفسج .
- اوكي .. احبج هواية .
- اني همين .
( ...... )
في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرا كي استطيع ان اتحدث مع ابي ... نزلت للطابق السفلي .. سالت الخادمة : وين بابا !.
الخادمة : بابا راه شغل .
- اها .. سويلي فطور .
- ماما سوي انت لروهك .. ماما ريم يقول انا مايسوي شي لماما ريلام .
- اوكيه .
جلست على الاريكة امام التلفاز في غرفة المعيشة ... رن هاتفي رأيت اسمه ...
اجبت : الو .
- اوووه معقولة ريلام قايمة من وهل !.
- شفت شلون اني نشيطة .
- هههههه سبحان الله ... شصار معاج امس كلمتي ابوج !.
- جان نايم وقعدت من وكت حتى احجي وياه بس جان طالع .
- ردي رقدي ... اااه ياليت ماعندي شغل ابي ارقد .
- ناس تحسد بناس .
- ترقيتي !.
- لا بعدني الخدامة البومة متقبل تسويلي لان ريم محذرتها .
- سوي لروحج بيض ماتعرفين افاااا .
- اعرف بس متعاجزة .
- حلو عشان اذا تعرفين تطبخين يمكن اعطف عليج واتزوجج .
- امشي ولك وين تلقى مثلي !.
- ههههههههه مافي ... شرايج امرج نتريق مع بعض ؟.
- اااااااااي نروح سوق واقف ناكل بيض وطماطة .
- اوكيه جهزي روحج بستأذن من الشغل وبيي .
- اووووووك .
نهضت واتجهت الى غرفتي غيرت ثيابي ... رن هاتفي بمكالمة منه ... امسكت بحقيبتي وخرجت من المنزل كان ينتظرني بسيارته ( بنتلي ) بيضاء ... فتحت الباب وقلت : هاي سيارة الشغل .
- ايوة ابيض رسمي .
- اي عيني يومية سيارة تفيك براسي .
- الناس يقولون صباح الخير شي انتي تحسدين من صباح الله خير !.
- اي اوكي صباح الخير .
- صباح النور .
اتجهنا الى سوق واقف ... في احد المقاهي الخارجية جلسنا حيث كان الجو جميل للجلوس في الخارج ..
اتى النادل المصري وسأله : حضرتك تحب تطلب ايه .
طلال : جيب لنا شكشوكة وكرك .
نظر لي وقال : والمدام تحب تطلب ايه ؟.
- نفسه .
انصرف النادل قلت لطلال : عابت سواني متزوجة .
- يحصلج اصلا تكونين زوجتي .
- ليش منو انت بروس ويلس .
- بروس ويلس مزيون نفسي !.
- ترا ماخذ مقلب بنفسك هواية .
- بكفخج .
اتى النادل ووضع الطعام امامه ووضعه امامي وقال : تفضلي يامدام .
نظرت لطلال وقلت : انسة لو سمحت .
طلال : انسة ومعنسة .
ضربته بخفة : ولك محد معنس غيرك 26 سنة وممزوج شمنتظر !.
- انطرج .
- ايبااااه ع الحب .
- وفي انا .
- الوفة ينقط منك .
- هههههه .
( شجار !.. )
ذات مساء كنت جالسة في المنزل في غرفة المعيشة .. ولحسن حظي دخل ابي للمنزل .. قال : مساء الخير .
ريم : مساء النور حبيبي .
قلت : هلو بابا .
جلس بجانب ريم قائلا : اهلين كيفك ؟.
- بخير الحمد الله ... بابا ردت احجي وياك بموضوع .
نهض وقال بتعب : بعدين نحكي هلأ مالي مزاح .
- بليز بابا يومية ماشوفك .
زفر وقال : شوبدك !.
نهضت ووقفت امامه قائلة : اريد اشتغل بس مثل ماتعرف ماكو احد يوديني ويجيبني لازم اتعلم سياقة .
عقد حاجبيه وقال : طيب !.
- اريد فلوس حتى اروح اسجل بمدرسة السياقة .
- اديش ؟.
- الفين ونص .
- مامعي .
- ههه شلون ماعدك لو منو عنده !.
صرخ : شو بتحاسبيني .
قالت ريم : ابوكي عندو كتير مسؤوليات خلي امك تبعتلك فلوس مو بتشتغل ولا بدها تاخذ فلوسها معاها ع القبر !.
نظرت لها بغضب : قبر يلمج انتي لتجيبين سيرة امي !.
شعرت بكف ابي يطبع على خدي بسبب صفعته القوية ... صرخ : هييييييييييييي انتي كيف تحكي هيك مع زوجتي !!!.
وضعت يدي على وجنتي وقلت : واني ماقبل انها تحجي هيج ع امي !.
- لك الله ياخدك انتي وامك انا شو دخلني اصطفلي وفلوس ما معي فاهمة !... واذا بدك تعيشي في هاد البيت بدك تحترمي حالك وتحترمي ريم .
- انت حتذلني لان معيشني هنا !.
- اكيد ولا كان هلأ انتي في العراق ولا حدا معبرك .
نظرت له بكره وسرت غاضبة للخروج من المنزل ...
خرجت وبقيت في الشارع اتنفس بسرعة .... كان الجو باردا ليلا .. ولكني النيران التي في صدري والدموع التي تسيل على وجنتي كان ساخنة ...
جلست على الرصيف وانا احتضن نفسي ... مالذي اتى بي الى هنا !... ليتني بقيت هناك بجانب امي ...
شعرت باهتزاز هاتفي في جيب بنطالي ...اجبت طلال : أأأ.. لو .
- هلا والله ... انتي وين بمرج .
- اهئ اهئ .. اني بالشارع .
- شنوووو .
- اهئ .
- انزين وين اي شارع .
- برا بيتنا بالشارع .
- اوكي انا ياي .
بقيت ابكي في الشارع الى ان وصل ... ترجل من سيارته وهو قلقا علي ... انحنى لي وقال : ريلام شفيج !!.. شصاير ؟.
- تعاركت ويا ابوية وضربني اهئ اهئ .
مسح على كتفي بكفه وقال : اشششششش .. انزين تعالي ركبي معاي الجو برد هني .
- ماريد.
- يابنت الحلال شنو ماتبين !.
- ماريد خليني قاعدة .
- بخصوص تراج في الشارع .
- اي .
جلس بجانبي على الرصيف وقال وكأنه يراضي طفلا : انزين بنركب بس فالسيارة الحين لو ابوج طلع بيزنطني .
ضحكت رغما عني : هههههههههه يسويها .
- ههههه يلا قومي .
نهض وسحبني لأنهض معه ... ركبت معه في السيارة ...
قال : شحقه طقج !.
- لا تعاركت ويا مرته وقتله ع مال سياقة .
- انزين يمكن كان معصب وطقج لحظة غضب .
- لا هوهيج عباتله .
مسح على يدي وقال : خلاص اهدي .
- مستحيل ارجع لبيته مسوي علية منية ومقعدني ببيته عود .
- وين بتروحين عيل !.
- اريد ارجع لامي .
- وين تردين مجنونة !.
- معلية .
- انزين تعالي معاي الحين وبعدين بنفكر الوقت تأخر .
- وين نروح !.
- بيتنا .
قلت بدهشة : شنوووو !.
- هلي مسافرين بس انا المسكين في البيت .
- اي قول تريد تاخذني لبيتك وتسوي وياي عيب .
- ههههههههههههههههههههههههههههه .. اسوي عيب !.
- اي .
- والله انا لو ابي اسوي معاج عيب من زمان كان سويت ... بعدين انا ماسوي عيب مع وحدة جيكرة نفسج .
- تحلم اصلا تسوي هيج وياية .
- هههههههههههه ياليت .
- ولك !.
- شدخلني انا انتي خليتي الشيطان يلعب في مخي وذكرتيني بالعيب !.
- ادب سز يلا .
- ههههههههههههههه .
قاد السيارة واتجه الى منزلهم ... وصلنا الى منزل كبير او اشبه بقصر ... فتح لنا الحاس البوابة لندخل بالسيارة الى الداخل ...
ترجل طلال من السيارة وقال : حياج .
ترجلت انا ايضا وقلت : متخاف من الخدم يشوفوني ؟.
- لا عادي .
- اي عيني مو تعودوا يومية جايبلك وحدة .
- بعطيج سطار الحين بسج تتبلين علي ... بندش من الباب الخلفي وبنطلع جناحي.
سرت معه اتجهنا للبوابة الخلفية ودخلنا حيث كان هناك سلم ... صعدناه حيث وصلنا الى الطابق الثالث ... وقفنا امام باب وقال : هاي جناحي .
- وليش مسويلك هيج مخبأ وباب ورانية .
- عشان اذا حد من ربعي يبي ينام عندي او جي .
- ربعك مو ابو دروب .
- هههههههههههه انا مؤدب لو سمحتي .
فتح الباب ودخلنا جناحه ... كانت غرفة المعيشة جميلة ومرتبة بها اريكتان يقابلان بعضهما وفي المنتصف معلق على الحائط تلفاز كبير وعلى جانبيه ارفف بها كتب ... في المنتصف طاولة مستطيلة كبيرة منخفضة المستوى بها مأكولات خفيفة ومكسرات ...
على اليمين يوجد باب قال : هذي غرفة نومي ... والباب الي ع اليسار تطلعين من الجناح .
- هاي لو غرفتي مجان طلعت منها ابدا .
- حياج انا وانتي واحد .
كنت اقف امامه قلت له : عادي اطلب منك طلب !.
- امري .
- لتفهمني غلط .
- هههههه قولي .
- اريد احضنك .
لأنه كان اطوال مني وانا قصيرة احتضنت خصره حيث كان رأسي على صدره .. قلت وانا احتضنه : من 3 سنين محد حضني حتى ابوية بس سلام بالايد .
- اصلا حضنج حلو .
- ههههه .
بقيت على هذا الوضع دقيقتان ... قال : بس خلاص اذا تمينا جي صج بسوي عيب معاج .
رفعت رأسي وقلت : عابتلك انت مثل اخوية وبكيفي احضنك شوكت ماريد .
ابتسم وقال : اها .
ابتعد وقال : انزين تبين تنامين دشي الغرفة وانا بنام هني .
- لا بعد وكت بعدها ساعة 10 .
غمز لي وقال : انزين شاريج نلعب PS .
صفقت : اي اي يلا .
قام بتشغيله وسحب الطاولة التي كانت في المنتصف على جهة اخرى ... وضع الوسائد على السجادة التي في الارض وقال : يلا .
- اريد الجويستك البيضة .
ناولني اياها : تفضلي .
بدأنا نلعب بعد ساعة اثناء جلوسنا شعرت بالنعاس ... وضعت رأسي على كتفه ... ابتسم وقال : ياتج النودة .
- شنو يعني ؟.
- النعوسة هههههه .
- ههههه اي والله .
- انزين قومي نامي .
نهضت وقلت : زين نام بغرفتك انت واني انام هنانة ع القنفة .
- لا دشي انتي نامي ع السرير وتراه وايد مريح بتطوفج الفرصة لو مانمتي عليه.
- عرض مغري .
دخلت لغرفته وقلت : تصبح ع خير .
- تلاقين الخير .
اغلقت الباب خلفي وبدأت انظر لأثاث الغرفة الرائع ... كان بجانب سريره طالة عليها صورته وهو صغير ... امسكت بها وابتسمت ... جلست على السرير وبدأت افكر بأبي ... اخرجت هاتفي من جيبي ورأيت انه فارغ .. لم يتصل بي احد ..
في الصباح استيقظت على صوت طرق الباب ... فتحت عيني ونهضت من السرير فتحت باب الغرفة ورأيته يقف مبتسما ...
- صباح الخير .
قلت : صباح النور .
- يلا تعالي تريقي .
- اوكيه اغسل واجيك .
بعد ان غسلت وجهي ... خرجت لغرفة المعيشة حيث كان هو يجلس على الاريكة امامه الطاولة عليها طعام الفطور ..
جلست بجانبه : اوووه كل هاي علمودي .
غنى هو : علمودك انت وبس اسهر واتأنق والبس .
- فديييييييييييت صوتك .
- فكرتي امس !.
- ماكو حل غير اني اعتذر للحيوانة مرة ابوية ... المشكلة انه حتى ماكلف خاطره وخابرني يسأل وين بتت اني محد يسأل علية !... ترا مالومك اذا تفكر تسوي شي وياي او تاخذ فكرة عني موزينة لأني بدون اهل محد سائل علية .
- اشششششششش .. شهالكلام !.. احسن من كل البنات انتي .
ابتسمت وسألته : فديتك انت الي احسن كل الشباب .
- ممكن اطلب منج طلب ؟.
- اكيد .
- ابي اسجلج فمدرسة السواقة .
- لا مستحيل اخليك تدفع .
- عشان تشتغلين بدل مانتي قاعدة جي !.
- ححاول احجي ويا ابوية مرة ثانية .
- اخاف تصير مشكلة بعد .
- تعودت ع المشاكل ... بعدين اذا صارت مشكلة رح اجي هنا .
- ههههه حياج .
- بلة بربك هالجناح اليخبلوعدك شغل وامورك عدلة ليش متتزوج .
- بتزوج وحدة احبها .
- صدك انت ليش متحب لحد هسة !.. بعدين باوع اذا تحب لازم تقولي اصير حماتها واضوجها لا تاخذ اخوية مني .
ابتسم وقال : انا احب .
- صدك صدك منو ؟.
- وحدة ماتعرفيها .
- زين احجيلي عنها .
- جي حب من طرف واحد .
- عابتلها بومة انساها .
- شكلي بسوي جي .
- لتحب احد ميحبك تعذب نفسك .
- كلامج صحيح .
- بخصوص ترا شفت صورتك وانت صغير تخبل تخبل تخبل .
- والحين يعني صرت جيكر !.
- هسة صرت بعد احلى .
بعد الظهيرة عدت للمنزل ... لحسن حزي كان ابي موجودا ... دخلت وقلت : مرحبا .
اجاب : اهلين .
نظرت له لم يسألني عن تواجدي ليلة امس !!.. قلت له : بابا ممكن نحجي شوية بتفاهم وهدوء !.
- شوبدك !.
- شوف الله يخليك اريد بسرعة اتعلم سياقة لأن الوظيفة موجودة وبس استلم راتب رح ارجعلك كل فلوسك .
- اوكيه موافق بس تزكري انك حكيتي بدك ترجعيلي فلوسي ماشي .
- وعد .
- خلص ماشي .
سرت اليه بفرح واقتربت لأقبله ولكنه اشار بيده اي ابتعدي ... قلت : شكرا .
تجاهلني ... صعدت الى الطابق العلوي حيث غرفتي ... اخرجت هاتفي من الحقيبة واتصلت بطلال ...
اجابني : هلا ابوي .
- هلا والله ... ابوية وافق .
- اووه اخيرا .
- اي وربي .
- من بكرة روحي سجلي .
- اي ان شاء الله ... بالليل تجيني !.
- ربعي كرهوج .
- ليش !.
- لأني كل يوم معاج وساحب عليهم .
- عابتلهم بكيفي صديقي وبكيفي .
- بال بال اعصابج .
- يلا انتظرك بالليل .
- موافق بشرط .
- شنو !.
- نروح مطعم تعبت من الاكل في السيارة .
- مممممممم اوكي .
- اخيرا .
- يلا حروح انام .
- اوكي وتكشخي .
- امداك اخبل اني يومية .
( على العشاء )
في المساء تأنقت للخروج مع طلال ... خرجت من المنزل كان ههو بسيارة اخرى ... رفعت حاجبي ونظرت له قائلة : فاتح معرض حضرتك .
- هههههه عشان اعجب هالبنوتة الحلوة .
- عاجبني ابو كفشة .
ركبت بجانبه ونظرت له قائلة : وتقولي كشخي كشخي اخر شي لابسلك تيشيرت بولو !... شتحس !.
- اكاني كاشخ بدون ثوب .
- لا بربك انتوا هيجي عدكم الكشخة .
- وانتي اونة يعني متكشخة لابسة تنورة طويلة !.
- امداك صوج الي يكشخلك .
غمز لي وقال : عشاني هااا !.
- ههههههههه لا خاف اكو شباب حلوين بالمطعم .
قاد السيارة وهو يقول : عشان اذبحج انتي وهم .
- وليش ضايج علية شنو تغار !.. وهاي عود انت صديقي بدال متفرح احبلي واحد .