العودة بالزمن {H.S}

By habibamalik33

14.9K 1K 316

"لما الجميع يتعامل معي كأنني سارقة؟!" سألت بنفاذ صبر وأنا أنظر حولي منتظرة أجابة "ربما لأنكِ ظننتي انكِ ذكية... More

مقدمة
Chapter "1"
Chapter "2"
Chapter "3"
Chapter "4"
Chapter "5"
Chapter "6"
Chapter "7"
Chapter "8"
Chapter "9"
Chapter "10"
Chapter "11"
Chapter "12"
Chapter "13"
Chapter "14"
Chapter "15"
Chapter "16"
Chapter "17"
Chapter "18"
Chapter "19"
Chapter "20"
Note
Chapter "22
"Chapter 23" (والأخير (الجزء الأول

Chapter "21"

379 28 31
By habibamalik33

🌸لا إله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون🌸

﴿ماهية مشاعرى..﴾
_

_____________________________________

#وجهة نظر الكاتبة:

عادت جرايس للمنزل بقلباً مكسور ومتلهف لعودة الدفء والنيران التى يحملها نصفه الأخر، لقد عادت للمنزل مع زوجة زين اللتى قد تركها زوجها خلفه أيضا تاركاً طفلاً صغيراً يتسائل متى سوف يعود والده لتظل الأفواه صامته.

"سوف يعود بعد ثلاثة أسابيع سباستيان" قالت مارى زوجة زين لطفلها ذو ثلاث سنوات اللذى لا يتوقف عن البكاء، تنهدت جرايس بحزن ثم وضعت الفطائر المحلاه فى طبقاً وأضافت عليها العسل ووضعتها أمام سباستيان على الطاولة.

أنحنت جرايس حتى تصل لمستواه وأبتسمت له أبتسامة دافئة "والدك ذهب مع العم هارولد ليحصلوا على بعض التمارين ليستطيعوا أن يحاربوا ويقومون بحمايتنا مثل الأبطال ثم سيعودون بعد القليل من الوقت" قالت جرايس للسباستيان ليزيل دموعه عن خده

"ولكننى أريده معى الأن" قال الطفل بعد القليل من الوقت ثم بدئت الدموع بالأنسياب على وجنتيه مجدداً

تنهدت مارى ثم حملت الطفل الصغير بين يدها قائلة "حان الأن موعد نومك" وصعدت الغرفة بالأعلى، فركت جرايس جبينها بتعب ثم نهضت عن إنحنئها وذهبت للباب وأخذت ورقة من جيب معطفها واخرجت قلماً ودونت عليها رسالتها

'سوف أعود للمنزل مارى قبلى لى سباستيان.
      جرايس'

تنهدت جرايس ووضعت الورقة على الطاولة امام الأريكة وأرتدت حذائها وتركت منزل زين ومارى وسارت فى شوارع لندن الفارغة وهى تستمع لنحيب النساء على ذهاب ازواجهم

قلبت جرايس عينها فهى تعلم ان هارولد سوف يعود انها فقط تمرينات ولكن ألمها قلبها عندما تذكرت أنه سوف يعود ليوماً واحد فقط وربما لن يعود مجدداً

#وجهة جرايس:

أرتعش جسدى خوفاً لعلمى كيف سوف تنتهى الحرب  العالمية الثانية المدمرة، ماذا سوف يحدث لهارى؟ على سيعود لى مجدداً ؟ هل سوف أرى شعره المجعد وأشتم رائحته الدافئة مجدداً، ماذا لو لم يحدث أياً من هذا وسوف يذهب هارى للأبد ماذا سأفعل حينها؟

أفقت من شرودى عندما أستمعت لصوتاً يهتف بأسمى لألتف لأرى ويل قادماً بأتجاهى وعلامات القلق على وجهُ.

"جرايس ما الأمر لما تبكين؟" قال ويل بقلق لألحظ أنسياب الدموع على وجنتى، رفعت يداى لأزيل الدموع عن وجنتى بعنف ليمسك ويل بيدى وأزالها عن وجهى "أهدئى أهدئى سوف يعود أعدك" قال ويل ليزداد نحيبى وبكائى

"وماذا لو لم يعود ويل ؟ ماذا لو تم قتله ولن أراه مجدداً ماذا لو لن يعود لأحتضننه مجدداً وهذا الصباح كانت أخر فرصة لأتمسك به ماذا لو ويل؟"

تنهد ويل ثم احتضنى وربت على ظهرى "لن يحدث أياً من هذا أعدك أن كل شئ سيكون على ما يرام فقط أهدئى ولا تبكى" قال ويل بهدوء لأقضم على شفتاى لأمنع هروب شهقاتى.

أبتعدت بهدوء عن ويل ثم اعطانى ويل منديلاً حريرى لأمسح دموعى  به ثم تحدث بهدوء "هيا لأخذك لمنزلك فالطقس بارد" أومأت لويل ثم ذهبتُ معه للسيارة

ركبنا السيارة وسلكنا الطريق إلى المنزل وصوت تصادم الشتاء بالسيارة هو الصوت الوحيد اللذى يرافقنا، "لقد وصلنا" قال ويل بعدما طال الصمت

أنتبهت للأرجاء حولى لأرى أننا أمام المنزل لأتنهد بحزن، أعلم جيداً أن محاولتى فى نسيان هارى ستبوء بالفشل فسأكون محاطة بكل ما يذكرنى به

"أشكرك ويل" قلت لويل بصوتاً منخفض ليومأ لى، تركت السيارة ولوحت لويل حتى ذهب وغاب عن ناظرى ثم دخلت المنزل.

أخرجت ساعة اليد من جيب معطفى لأرى أن الساعة الثانية عشر والنصف لأذفر الهواء من فمى بغضب، "أنه اليوم الأول لهارى فى المعسكر، يبدو أننى سوف أنتظر كثيراً"

ذهبت للنافذة لأرى الشرفة الأمامية التى يجلس بها هارى دائماً عندما ينتظر أنتهائى من أرتداء ملابسى حتى يذهب للعمل، تنهدت بعمق ثم فركت جبينى.

"عد لى هارى"

______________________________________

-بعد مرور شهر

لففت المعطف حول جسدى بقوة لشدة برودة الطقس وأنتظرت ساعى البريد ككل صباح، "ها أنت ذا" قلت بفرح عندما رأيت ساعى البريد يقترب حتى وقف أمامى وخلع قبعته ووضعها على صدره وأومأ برأسه

"هل هناك أى خطاباً او رسالة؟" قلت بأمل ليتفقد ساعى البريد الحقيبة معه وبعدما أنتهى أشار لى بالرفض لتختفى أبتسامتى "كالعادة" قلت بصوتاً منخفض

"لا أعلم إذا هذا سوف يجعلكِ فى حالةً أفضل ولكن الجنود جميعهم لم يقوموا بأرسال خطابات، على ما أظن أنه لا يُسمح لهم بأرسال خطابات فى المعسكر"

قال ساعى البريد لأومأ له بتفهم ليعيد أرتداء قبعته قائلاً " عن أذنك سيدتى أتمنى أن تحظى بيوماً جيد" قال الرجل بلطف لأبتسم له "أنت ايضاً" أنتهى حديثى مع ساعى البريد ثم دخلت للمنزل.

شهر، لقد مر شهراً كاملاً من عدم وجود هارى بالجوار، لا رسالة أو خطاب يطمئننى على هارى، تنهدت بحزن وتفقدت الوقت فى ساعة الجيب خاصة هارى لأرى أنها السابعة صباحاً

فركت جبينى بتعب فالأن لدى اليوم بأكمله لأفتقد هارى فأستيقظت فى الصباح الباكر حتى ارى إن ترك لى رسالة مع ساعى البريد، أريد فقط أن أتفقد أحواله أريد أن أعلم أنه بخير ولكن لا أعلم كيف.

أرتديت معطفاً على رداء النوم خاصتى وأرتديت حذائى وذهبت لحانة أندروس، "مرحباً تشارلى" قلت فور وصولى للحانة ليبتسم لى تشارلى "أهلاً جرايس" قال تشارلى.

ألتف تشارلى وأحضر زجاجة بوربون ووضعها أمامى لأنظر له عاقدة حاجبى ليرفع كتفاه "فقط اتفقد ان كنتى قد غيرتى رأيك وأردتى ان تحتسى البوربون مجدداً" قال تشارلى وأعاد الزجاجة للرف وأحضر كأس جعة

"كما تعلمين البوربون والكحوليات تساعد على النسيان" قال تشارلى لاحرك رأسى لليمين واليسار وأبتسمت بسخرية "لقد أعتدنا أنا وهارى أحتساء البوربون معاً، فى أوقاتنا السعيدة والسيئة فلا أعتقد أنه سيساعدنى على نسيانه" قلت وأحتسيت رشفة كبيرة من الجعة ليسرى مذاقها اللاذع فى حلقى لأجعد أنفى وعيناى

ضحك تشارلى ثم ذهب لأمرأة أخرى بجانبى ليأخذ طلبها، ألقيت نظرة على المرأة بجانبى لأرى ڤاليريا، جدتى تجلس بجانبى تبكى وتحتسى كأساً من البوربون

"لا تبكى سيعود" قلت لتعيرنى أنتباهها "هذا أنت" قالت عندما ميزت ملامحى وأبتسمت بسخرية وأزالت دموعها بعنف بأكمام ردائها "أنا أعلم أنه سيعود تلك فقط تمارين، ولكن هذا يتركنى أفكر فى ماذا سوف أفعل عندما تصبح الأمور جدية، تلك حرب تلك ليست مزحة!" قالت لتتركنى أفكر مجدداً

"ماذا سأفعل أن لم يعود ريتشارد؟" قالت وبدأت فى البكاء مجدداً "هل تحبيه؟" قلت وأنا أعلم أجابتها، نظرت لى ثم أومأت وأبتسمت "أحبه كثيراً، أتمنى لو أننى قلت هذا مسبقاً اللعنة على" قالت ڤاليريا بغضب وأخرجت منديلها الحريرى ووضعته على وجهها لتخفى دموعها

أتمنى لو أستطيع أخبارها أن هذا لا يكفى، أتمنى لو أستطيع أخبارها عدد المرات التى أخبرت هارى فيها أنى أحبه ليقول لى أنه يبادلنى نفس الشعور وكم أحتضنته بشدة ظناً منى أننى أستطيع أخفائه بين ضلوعى حتى لا يتركنى ولكن أصبحت أحتوى على رائحته فى جسدى لأتذكره وأتذكر ذهابه فى كل شئ أتمنى لو أستطيع أخبارها أن الأمر ليس بتلك السهولة فلما كان هناك شخصاً يعانى من عذاب الفراق.

نظرت لى ڤاليريا لأبدء فى البكاء أيضاً، نهضت ڤاليريا عن مقعدها وأقتربت وأحتضنتنى وربتت على على ظهرى برفق لأشعر بالدفء لوجود شخصاً من عائلتى بجوارى.
______________________________________

"أشكرك تشارلى" قالت ڤاليريا لتشارلى بعدما وضع أمامنا كوبين من الجعة وذهب، "الأن أخبرينى لماذا كنتِ تبكين؟" قالت ڤاليريا لأحتسى القليل من الجعة.

"أنتظرى أنا لم أرى ذلك الخاتم بيديك من قبل! هل تزوجتى؟" قالت ڤاليريا بسعادة لأبتسم فى المقابل ثم أومأت

"يا اللهى من هو؟ هل هو وسيم؟ انتظرى انتظرى لا تخبرينى سوف أُخمن أنا هل هو تشارلى؟" قالت سريعاً لأبدء فى الضحك.

"بالطبع لا أنه هارى!" قلت بعدما توقفت عن الضحك لتعقد حاجبيها "هارى؟" قالت لأتذكر "أقصد الضابط هارولد" قلت لتتوسع عيناها "لقد تزوج الضابط هارولد، لم أعتقد أننى سوف أعيش لأرى تلك اللحظة" قالت ڤاليريا لأنظر لها بتساؤل.

"ولما هذا؟ لمعلوماتك هارى شخصاً جيد ولطيف وشهماً وكما تعلمين سيكون هناك وقتاً حين يقرر أنه يريد أن يبدء فى تكوين عائلة ولقد حان الوقت وهو الأن تزوجنى" قلت لتنظر لى ڤاليريا بأبتسامة وأعين سعيدة

"أنتى تحبيه كثيراً" قالت ڤاليريا لتتورد وجنتى "بالطبع أحبه كثيراً أنه زوجى، لقد أعطانى الكثير دون أن يعلم فقط أتمنى لو أستطيع أخباره ما لا أستطيع وضعه فى جُمل عقلانية" ضحكت بسخرية فى نهاية حديثى لتعقد ڤاليريا عيناها

"كيف؟" تسائلت لأجيبها "فقط عندما يكون بجوارى أتلعثم، أشعر أننى لأ أعلم كيف أضع ماهية مشاعرى أتجاهه فى أحاديثى، فقط أتأمل به وأتمنى أن يشعر كم أحبه" أستمعت ڤاليريا لحديثى بتمعن "والأن هو ذهب ولا تعرفين كيف ستخبريه ماهية مشاعرك فى اليوم اللذى سوف ياتى فيه" قالت ڤاليريا بحزن لأومأ لها

"ماذا اذا قمتى بكتابة خطاب؟" قالت ڤاليريا بحماس لأنظر لها بأهتمام " فى الحقيقة تلك فكرة جيدة!" قلت لتصفق جرايس ثم نادت تشارلى ليأتى

"تشارلى اريد ورقاً لخطاب الأن" قالت ڤاليريا "سأحضره حالاً" قال تشارلى ثم ذهب ليحضر الخطاب لأعقد حاجبى "لما تشارلى بحوزته ورقاً لخطاب؟" تسائلت

"تشارلى لديه كل شئ" قالت ڤاليريا ثم غمزت بعينها لأعقد حاجبى " حسناً" قلت لتضحك ڤاليريا وضحكت فى المقابل.

وضع تشارلى الأوراق أمامنا وقمنا بشكره ثم ذهب، "الأن قومى بتدوين جميع ما تشعرى به وأنا سوف أساعدك" قالت ڤاليريا لأومأ لها بأبتسامة.

تنهدت بعمق ثم بدئت بالكتابة على الورق.

______________________________________

"الأن أضغطى على الشمع بذلك الختم" أرشدتنى ڤاليريا بعدما أنتهينا من كتابة الخطاب والأن نضعه فى الظرف الخاص به

"أشكرك كثيراً ڤاليريا أشعر أننى قد دونت جميع مشاعرى فى ذلك الخطاب الأن أشعر بأرتياح" قلت بسعادة لتقترب منى ڤاليريا ثم أحتضنتنى "لا شكر على واجب فأنا جدتك كما تقولين" قالت ڤاليريا وهى تقلب عيناها ثم أبتسمت

أبتسمت فى المقابل ثم أخرجت ساعة الجيب من معطفى لأرى أنها الثالثة ظهراً "يحب أن أعود للمنزل ڤاليريا أنا أعتذر" قلت فأنا أحتاج للذهاب للمنزل فلدى موعد مع زوجة زين وسباستيان فى منزلى.

أومأت لى ڤاليريا بتفهم "حسناً إلى اللقاء" قالت بأبتسامة وهى تستقيم من مجلسها لتحتضننى، ذهبت لباب الحانة ثم ألتفت ولوحت لتشارلى وڤاليريا

"إلى اللقاء تشارلى أشكرك كثيراً على مساعدتى، وأنتى ايضاً ڤاليريا أشكرك كثيراً إلى اللقاء جدتى!" قلت وخرجت سريعاً وأنا أضحك لأستمع لضحكاتها خلفى وأعلم أنها تقلب عيناها الأن.

سيرت فى الطريق من الحانة للمنزل والطريق كان خالى من نحيب السيدات والفتيات على ذهاب أزواجهم وكان مليئ بأصوات ضحكات وأحتفالات

أبتسمت فلقد أيقنوا أخيراً أنها فقط تدريبات فى النهاية.

وقفت أمام الشرفة الأمامية للمنزل ووجدت سيارة ويل أمام المنزل "ربما يحضر البقالة" تمتمت لنفسى وضعت يدى فى جيبى وأخرجت مِفتاح المنزل ووضعته فى الباب

شهقت بفزع عندما فُتح الباب سريعاً وانا لا أزال أضع المفتاح ثم أصتدمت بصدر أحدهم "ما اللعنة" قلت وأنا أتأوه.

"لازلتِ مشاكسة كما تركتك" توسعت عيناى ونظرت للشخص أمامى "هارى!"

______________________________________

هارى رجع تاني 😭💜
أيه رأيكوا فى الشابتر؟
أيه توقعاتكوا للشابتر الجاى؟
تفتكروا هيحصل ايه فى النهاية؟
رأيكوا فى ڤاليريا وتشارلى؟ 🥺
أتمنى بجد أن الشابتر يعجبكوا 💜💜
أنچوى ماى أنچلز🖤🖤

Continue Reading

You'll Also Like

41.8K 30 15
لو عندك موقف او سؤال او نفسك تفضفض فسرية كاملة من غير محد يعرف اسمك حتي كلمني لطلب قصص VIP 🎁💲💲 تليجرام Telegram ( @Ostaz20240 ) انستجرام Instagr...
783K 45.4K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...
18.8K 661 18
القصة تحكي عن بطلتنا الي ماتؤمن بالحُب ولا تحب السوالف هذي ولكن يتغير حالها وتبدا قصة حُبها الطاهر مع دعواتها لما تحس بشعور تجاه بطلنا
32.6K 3.1K 6
فتاة مسلمة تعيش في بلاد عربية وبنمط روتيني ، تجد نفسها بين ليلة وضحاها إبنة أكبر العائلات في كوريا وأخت أشهر أيدول من أشهر الفرق الكورية ، مين يونقي...