Euphoria || TK [مكتملة]

By Shadow_TK

83.3K 3.6K 1.4K

"أنتَ الشَّمسُ الّتي إرتَفَعَت مَرة أُخرى في حياتي، أَعدتَني لِأحلام طُفولَتي، أسمَع المُحيط مِن بَعيد، أمشي... More

Intro+ Euphoria | TK
Chapitre 1
Chapitre 2
Chapitre 3
Chapitre 4
Chapitre 5
Chapitre 6
Chapitre 7
Chapitre 8
Chapitre 9
Chapitre 10
Chapitre 11
Chapitre 12
Chapitre 13
Chapitre 14
Chapitre 15
Chapitre 17
Chapitre 18
Chapitre 19
Chapitre 20
Chapitre 21
Chapitre 22
Chapitre 23
Chapitre 24
Chapitre 25
Chapitre 26
Chapitre 27
Chapitre 28
Chapitre 29
Final chapter [P1]
Final chapter [The End]

Chapitre 16

2.1K 99 29
By Shadow_TK

*في صباح غد جميل أشرقت الشمس مرسلة أشعتها الذهبية إلى نوافذ قصر عائلة كيم وفي غرفة تايهيونغ حيث يستيقظ صاحب الشعر الفحمي من نومه ليتوجه إلى الحمام بينما تايهيونغ مايزال يغط في نومه العميق ، أما في غرفة يونغي حيث استيقظ باكرا بسبب عدم قدرته على النوم ليلة أمس فقد كان يفكر بجيمين واشتياقه له وقلقه عليه لذا استيقظ باكرا لكي يذهب للقائه فيخرج من غرفته إلى ردهة المنزل فلم يجد أحدا مستيقظا بعد ، فيجلس وهو يفكر ماذا سيقول لجيمين عندما يلتقي به لتأتي روزي بعدها فتتفاجئ برؤية يونغي مستيقظا في هذا الوقت الباكر فتتقدم نحوه رادفة:
"صباح الخير أيها الطبيب مين"

ليقطع يونغي تفكيره ليبادلها التحية:
"صباح الخير آنسة روزي"

روزي باستغراب:
"هل أنت بخير  أيها الطبيب ؟"

يونغي ببرود :
"أجل بخير..أنا فقط لم أنم جيدا ليلة أمس "

لتأوم روزي بعدما استوعبت اشتياق يونغي لجيمين :
"امم..حسنا..سأذهب لأحضر لك شاي البابونج وستكون أفضل "

هز يونغي رأسه غير مباليا لكلامها،لتذهب روزي بعدها للمطبخ ، أما بغرفة تايهيونغ حيث مايزال جونغكوك يستحم استيقظ تايهيونغ وهو يفتح عينيه بثقل ليتذكر جونغكوك فجأة فيحاول الجلوس وهو ينظر لناحية الأريكة التي نام بها جونغكوك فلم يجده ليستغرب للأمر بقلق :
"أين ذهب ؟..هل يكون قد ذهب لبيته؟"

فيسمع فجأة صوتا قادم من الحمام فيتأكد بأن جونغكوك لايزال معه ليتنهد مبتسما ،فيخرج جونغكوك بعدها وهو ينشف شعره الغرابي بالمنشفة بينما وضع منشفة تحاوط جزءه السفلي لينبهر تايهيونغ بعضلات جونغكوك البارزة على رغم صغر سنه، فيردف جونغكوك مخاطبا له:
"صباح الخير هيونغ..يبدو أنني قد أيقظتك من نومك أسف فأنا اعتدت على الاستقاظ باكرا "

ليستيقظ تايهيونغ من شروده ليردف بخجل:
"لا لا..أنا فقط ..استيقظت..فأنا أريد قضاء حاجتي "

جونغكوك بارتباك:
"اوه!..اجل..دعني أساعدك..سأحملك فهذا الكرسي يعيق عند دخول الحمام"

تايهيونغ بحرج شديد:
"كلا..أقصد حسنا..ولكن.."

لم يكمل كلامه حتى شعر بذراعي جونغكوك تحملانه فيصمت متأملا تفاصيل وجه الأصغر الذي يحمله بدون عناء فيدخل به للحمام ليضعه فيه فيخرج جونغكوك من فوره بينما تايهيونغ ظل صامتا و متفاجئا بذلك ليردف محدثا نفسه:
"لقد حملني حقا..لقد لامست جسده أيضا "

جونغكوك بالخارج وهو يرتدي بلوزته وسرواله ،ليدخل بعدها على تايهيونغ فيجده يحاول رفع سرواله بعدما رفع سرواله الداخلي فيسرع جونغكوك لمساعدته فيردف تايهيونغ بخجل:
"لابأس..أستطيع فعل..ذلك بنفسي.."

فيحمله جونغكوك مجددا مقاطعا كلامه ، ليزداد الجو غرابة بالنسبة لتايهيونغ فلقد شعر بالتوتر والإحراج من ذلك وبعدما وضعه جونغكوك على سريره أمسك تاي معصم جونغكوك رادفا:
"كيف أبدو لك ؟"

جونغكوك متفاجئا بعدم الفهم:
"مم..ماذا تقصد سيد..اقصد هيونغ؟"

تايهيونغ محدقا بعيناي جونغكوك:
"اقصد هل أبدو لك بأني شخص ناقص؟"

جونغكوك باستغراب:
"لما تقول هذا..هيونغ.."

تايهيونغ مقاطعا وهو يشد على معصم جونغكوك:
"أخبرني أرجوك..وانا سأتقبل الحقيقة كيفما كانت"

جونغكوك وهو يتحاشى النظر لوجه تايهيونغ:
"أنا اراك سوى فتى مدلل..كالأطفال..هل كل أبناء الأثرياء هكذا دوما؟"

تايهيونغ مبتسما بخفة:
"هل تراني مدللا حقا؟..ولماذا هل هذا يزعجك؟"

جونغكوك مقاطعا:
"كلا..انا فقط أجد الأمر طفوليا بعض الشيء..الاثرياء لايستطعون فعل أي شيء بدون الخدم "

تايهيونغ متنهدا:
"همم..هذا صحيح..ولكن أنا سواء كنت ثري او فقيرا فسأبقى عاجزا"

ليقاطعه جونغكوك رادفا:
"كلا..انت لست عاجزا..أنت فقط تقنع نفسك بذلك"

تايهيونغ باستغراب:
"أنا لم أكن عاجزا في السابق ..ولكن تقبلت نفسي الآن ولم يعد لي أمل بأن أعود كما كنت لهذا لاتحاول أن تشفق على حالي"

جونغكوك مقتربا منه:
"انا لا أشفق..أنا أخبرك بكيف تبدو لي "

تايهيونغ ناظرا إليه بصمت بينما جونغكوك يبادله النظرات ليعم الصمت في الغرفة إلى أن سمعوا طرق الباب ليردف جونغكوك ملتفتا نحو الباب:
"من يكون ؟..أتمنى ألا تكون تلك السيدة "

فيدخل هوسوك بعدما لم يجد أي استجابة ليلقي التحية عليهما مبتسما:
"صباح الخير يارفاق..ماذا بكما لقد طرقت الباب ولم أسمع اي صوت لهذا دخلت من تلقاء نفسي"

تايهيونغ مقاطعا:
"آه حسنا..صباح الخير "

جونغكوك بارتباك:
"صص..صباح الخير هوسوك هيونغ"

هوسوك رادفا:

"تاي هيا فلتنهض واغتسل ..لقد أصبحت كسولا"
 
فيسرع جونغكوك لإحضار إناء الاغتسال لتايهيونغ فيغسل هذا الأخير وجهه ليمد له المنشفة ،فيردف هوسوك مازحا:
"يبدو وانكما قد تفاهمتما معا..هذا طبيعي فجونغكوك شخص سريع في تكوين الصداقات..على عكسك ياتاي"

جونغكوك مقاطعا:
"كلا..فتايهيونغ هيونغ شخص لطيف وودود أيضا"

هوسوك مبتسما باستغراب:
"هيونغ؟..يالها من صداقة سريعة "

فيردف تايهيونغ مغيرا الموضوع:
"امم..ماسبب زيارتك لي في هذا الصباح هيونغ؟"

هوسوك مربثا على كتف جونغكوك :
"جئت لأطمئن على صديقي..ألديك اعتراض سيد كيم تايهيونغ ؟"

تايهيونغ بابتسامة جانبية:
"لا تتعب نفسك في ذلك سيد جونغ..فجونغكوكي أصبح صديقا لي الآن"

هوسوك ضاحكا:
"حقا ولما تتحدث كما لو كان شيئا تمتلكه"

ليقاطعهما جونغكوك بارتباك:
"مهلا..أقصد أنا صديق لكلاكما"

هوسوك مبتسما:
"حسنا والآن هيا لنتناول الفطور معا كعربون صداقة"

جونغكوك نافيا:
"كلا..لابأس أنا ساتناول فطوري مع الخدم "

هوسوك باستغراب:
"ماذا؟..ومن قال ذلك؟"

تايهيونغ وهو ينظر لجونغكوك:
"كلا أنت ستتناول الفطور معي..لن أتناقش في هذا مجددا"

هوسوك مقاطعا:
"ماذا هناك؟..ماهي قصة ذلك"

بقي جونغكوك يحدق بصمت ليردف تايهيونغ بانزعاج:
"والدتك تظن بأن جونغكوك خادم هنا وكانت تفعل ذلك حتى مع جيمين "

هوسوك منذهشا:
"حقا؟..أنا لم اكن أعلم بهذا..حسنا لا تقلقا فأنا سأتحدث معها"

تايهيونغ بانزعاج:
"كلا..أنا لن أنتظر من يحدثها لأجلي لأني أنا صاحب المنزل هنا وسيده ويجب أن تطيع أوامري..وأنا لست مجبرا على تنفيذ ما تطلبه "

هوسوك مقاطعا:
"أرجوك تايهيونغ لا تبالغ بالأمر..لا تنسى بأنها والدتي و مربيتك أيضا"

تايهيونغ بنبرة حادة:
"كونها مربيتي لا يعني انها ستتدخل في حياتي..أو تمثل دور أمي فأنا لن أقبل منها ذلك أبدا "

ليبقى جونغكوك محدقا بصمت بينما هوسوك بقي منذهشا من اندفاع تايهيونغ ومزاجه الحاد ليردف بهدوء:
"لقد تغيرت جدا ياصديقي..آسف سأذهب الآن"

ليذهب هوسوك بعدما أخذ موقفا من تايهيونغ ،ليبقى جونغكوك صامتا وهو يحاول ان يلحق بهوسوك فيردف تايهيونغ مستوقفا:
"دعه..لاتلحق به عليه ان يرسل رسالتي هذه لوالدته"

جونغكوك معاتبا:
"فهي والدته على كل حال..وأي شخص مكانه لن يتحمل ذلك "

تايهيونغ وهو ينظر بالفراغ:
"انا لم أسيء له..ولا لوالدته انا فقط اردت أن أوضح أمرا وعلى كل واحد هنا يعرف مكانته"

---------------------------------

*في غرفة المعيشة حيث الكل جالس يتناول فطوره بينما يونغي شارد الذهن ولا يأكل ليردف السيد كيم مخاطبا له:
"أهناك خطب ما أيها الطبيب؟..أراك لا تأكل؟"

فيستفيق يونغي فورا من شروده:
"كلا سيدي..أنا فقط كنت أفكر بأمر شخصي"

السيد كيم بقلق:
"أيمكنني مساعدتك..لا تقلق فأنا سأحل الأمر"

يونغي مقاطعا:
"أشكرك سيدي...لا تقلق نفسك فالأمر ليس بتلك الصعوبة..سأحله بنفسي"

*لينهض يونغي بعدها وكأنه لديه مشوار مهم ،بينما هوسوك بقي يحدق بوالدته منتظرا مغادرة السيد كيم ليحدثها في موضوع تايهيونغ*

-----------------------------------------------

*بغرفة تايهيونغ حيث دخلت روزي وهي تحمل الفطور لتايهيونغ ملقية التحية عليهما:
"صباح الخير سيدي الصغير..صباح الخير جونغكوك"

ليرد جونغكوك مبتسما:
"صباح الخير أختي"

روزي وهي تنظر ناحية تايهيونغ وهو يبدو منزعجا :
"هل أنت بخير سيدي الصغير ؟..تبدو لي على غير عادتك؟"

جونغكوك مقاطعا:
"لا تقلق يااختي هو بخير "

تايهيونغ ملتفتا:
"أجل أنا كما قال "

روزي باستغراب:
"هل حدث شيء ما؟..ماالخطب؟"

تايهيونغ ببرود :
"أرجوك أختي..لا تكبري الموضوع لم يحدث شيء "

جونغكوك محاولا تغيير الموضوع:
"امم هذه الفطائر تبدو شهية جدا..هل هذا من أجل تايهيونغ هيونغ؟"

أومأت روزي وهي تحدق بتايهيونغ:
"اجل هذا من أجله..هو يحب هذه الفطائر كثيرا لقد علمتني إياها السيدة كيم وهي لذيذة جدا"

جونغكوك مخاطبا تايهيونغ:
"أنت حقا محظوظ جدا هيونغ..أنا لم أتناول الفطائر من قبل كان جدي يقول لي بأن أمي أيضا كانت تعد فطائر شهية جدا ولكن لم يكن أحد يعلم كيف كانت تعدها"

لينظر تايهيونغ نحو جونغكوك بعيون حزينة :
"يمكنك أن تتناولها معي الآن جونغكوكي"

جونغكوك بارتباك :
"ححسنا..ولكن شريطة أن تتناول فطورك بأكمله"

روزي مبتسمة:
"شكرا لك جونغكوك..فلولاك لكان قد انقطع عن الأكل"

جونغكوك وهو يحك مؤخرة رأسه بخجل:
"اوه أختي لا تبالغي فأي كان سيفعل ذلك ..أنا فقط .."

تايهيونغ مقاطعا بصوت هادئ:
"كلا ..ليس أي كان سيفعل ذلك "

لتردف روزي بعدما صمت الجميع:
"حسنا ..انا ساذهب الآن فلدي الكثير من الأعمال اليوم فالسيدة جونغ ستجمع الخدم لا ندري لماذا ولكن علي الذهاب ..قبل أن تغضب"

أومأ جونغكوك مبتسما:
"حسنا أختي..شكرا لك على الفطائر الشهية"

*لتذهب روزي بعدها أما جونغكوك فبقي ينظر لتايهيونغ فيردف مخاطبا له:
"هيا يجب أن تتناول شيئا..ألست جائعا؟"

تايهيونغ محدقا بجونغكوك والذي يصب الشاي له:
"خذ تفضل ..سأصب لي أيضا"

ليأخذ تايهيونغ فنجانه بينما مايزال يحدق بجونغكوك فقد افتتن بصاحب الشعر الغرابي إلى درجة التعلق وكأنه كان يعرفه في حياته السابقة، ليردف بعدها :
"هيا فلتجلس بجانبي..فرؤيتك وانت تأكل تسعدني كثيرا"

جونغكوك وهو يمسك بإحدى الفطائر:
"آسف هيونغ..لم أشعر بنفسي إنها حقا شهية جدا"

تايهيونغ مبتسما :
"فلتتناول قدر ماتشاء..فلن يمنعك أحد "

جونغكوك بخجل:
"شكرا لك..هيونغ"

تايهيونغ بعبوس:
"لا اريد سماع شكرا هذه منك مجددا"

جونغكوك بارتباك فهو أصبح يدري غضب تايهيونغ :
"ححسنا..لن أقول شكرا ..مجددا"

تايهيونغ وهو يضع فنجانه جانبا:
"حسنا هذا جيد "

------------------------------------------

*في مكان آخر حيث يتواجد يونغي بالسوق بعدما اشترى أغراضا كثيرا و بعض البقالة و المؤن ليضعها في إحدى العربات وذلك بمساعدة صاحب العربة فيصعد بعدها لينطلق به إلى القرية ، وماهي إلا لحظات حتى وصلوا للضيعة بها بيت خشبي يشبه الكوخ فيرى بعض الأطفال الصغار وهم يلعبون حوله، لينزل بعدها يونغي  فيقف محدقا بالبيت ليقترب فجأة من الأطفال فيقفون بعدها ينظرون إليه باستغراب ليردف أحد الأطفال بصوت مهموس لإخوته:
"من يكون هذا الرجل؟..إنه يبدو ثريا"

لترد فتاة صغيرة :
"أجل..أنظروا إلى بذلته الأنيقة..إنها تشبه بذلة المحافظ"

وبعدما كثرة تساؤلات الأطفال اقترب يونغي منهم أكثر ليردف :
"هل جيمين موجود بالبيت الآن؟ "

ليرد أكبرهم:
"ولما تسأل عنه ياسيدي؟"

ليبتسم يونغي بخفة:
"لأني صديقه..هل هو بالبيت؟"

لتردف الفتاة :
"أنت لا تبدو كصديقه..هل انت هو السيد قرنبيطة الذي يعمل عنده؟"

يونغي باستغراب:
"ماذا؟..لم أفهم.."

لينقر أخوها رأسها مقاطعا :
"أيتها الغبية ..ألا تذكرين لقد قال لنا جيمين هيونغ بأن السيد قربيطة هو رجل سمين جدا و أحول أيبدو لك هذا السيد كذلك ؟"

لتردف الفتاة متأسفة:
"أنا آسفة سيدي آسفة..أرجوك فلتسامحني"

ليضحك يونغي مقاطعا:
"لا بأس ياصغيرة لابأس..لاداعي للإعتذار "

فيذهب الصغير لينادي على أخيه جيمين والذي كان منهمكا في عمله وهو يكنس الحظيرة إلى أن يسمع نداء أخيه الصغير :
"هيونغ..هيونغ ..جيمين هيونغ"

فيخرج جيمين مسرعا :
"ماذا هناك دونغهو؟..لما تصرخ؟"

ليقف الصغير وهو يلتقط أنفاسه:
"هيونغ..هناك رجل يسأل عنك..أظنه من طرف سيد قرنبيطة أو قد يكون من طرف تلك الساحرة العجوز صاحبة تؤلال "

جيمين باستغراب محدثا نفسه:
"ترى من يكون هذا الشخص؟"

الصغير وهو ينظر لأخيه:
"هيا هيونغ إنه امام بيتنا"

*فيذهب جيمين برفقة أخيه الصغير ،فيجد يونغي وهو يلعب مع إخوته و يضحك معهم ليقف جيمين متصنما بمكانه وهو ينظر ليونغي إلى أن لمحه هذا الأخير فيقف محدقا به فيزداد اشتياقه لمحبوبه لتشد الطفلة على سترته رادفة:
"هيا فلنكمل اللعب ياسيدي "

ليجلس يونغي بقرفصاء فيردف مبتسما لها:
"يكفي لعبا الآن ..لقد أحضرت لكم بعض الهدايا فستعجبكم "

فيفرح الأطفال بذلك بينما صاحب العربة ينزل الهدايا والمشتريات لتفتح الأم الباب فتجد أولادها يقفزون من الفرح ليأمر يونغي من صاحب العربة أن يدخل الأشياء للبيت بينما الأم بقيت منذهشة في مكانها فهي لم تتعود ذلك من أحد ليقترب بعدها جيمين من يونغي فيردف بانزعاج:
"ماالذي تظن نفسك فاعلا ؟..أرجوك قل له بأن يخرجها"

يونغي مقاطعا :
"جيمين..أرجوك فلتسامحني..الأمر ليس كما تظن"

جيمين متجاهلا كلام يونغي:
"أرجوك خذ أشياءك وارحل من هنا لو سمحت..فنحن لا نقبل الإحسان من أحد "

يونغي وهو يحاول تهدئته:
"اهدأ أرجوك..أريد أن أتحدث معك ..فأنا هنا لكي نتحدث"

جيمين نافيا:
"ليس لدي ماأتحدث معك فيه..غادر أرجوك"

الأم بعدما لاحظت جدالهما لتتقدم نحوهما منادية:
"جيمين بني..ماالأمر؟..من يكون هذا الفتى؟"

جيمين ملتفتا نحو والدته:
"لا شيء ياأمي..هذا فقط.."

ليردف أخ جيمين الصغير مقاطعا:
"أمي..هذا الرجل هو من أحضر لنا هذه الهدايا..ولكن جيمين هيونع طلب منه يأخذها ويغادر "

الأم مخاطبة جيمين بانزعاج :
"بني..لما قلت ذلك للسيد..هيا اعتذر له و دعه يدخل لبيتنا المتواضع وسأعد لكم بعض الشاي هو ضيفنا الآن"

جيمين بعد صمت لتردف الأم مخاطبة يونغي:
"هيا أيها السيد فلتتفضل بالدخول..لا أدري ماخطب جيمين فهذه ليست من عادته"

يونغي مبتسما وهو يحدق بجيمين :
"همم..لابأس ياسيدتي..أنا أعرف جيمين جيدا"

الأم باستغراب:
"حقا؟..ولكن أنت لا تبدو من بلدتنا؟..كيف تعرفت على ابني؟"

جيمين مقاطعا:
"أمي حضري لنا بعض الشاي ..فهذه قصة طويلة جدا "

جلس يونغي بالكنبة بينما جيمين يجلس مقابلا له وهما يتبادلان النظرات في صمت إلى أن تأتي السيدة بارك وهي تحمل صينية الشاي لتضعها على الطاولة فتصب الشاي لهما لتردف مبتسما:
"تفضل يابني..وآسفة جدا على فظاظة ابني جيميناه"

ليأوم يونغي مقاطعا:
"كلا سيدتي..لا بأس فنحن صديقان"

جيمين متمتما:
"لسنا كذلك"

السيدة بارك مبتسمة:
"تبدو وأنك قادم من سيئول..أليس كذلك ؟"

يونغي :
"أجل سيدتي..أنا من سيئول وانا هنا لأجل العمل"

لتهز السيدة بارك رأسها:
"همم..هذا جيد يابني ..ومانوع عملك هنا؟"

ليرد يونغي وهو يحدق بجيمين:
"انا طبيب ياسيدتي..وانا الآن أقيم بمزرعة عائلة كيم"

السيدة بارك منذهشة:
"ماذا ؟..انت من عائلة كيم الثرية؟"

يونغي مقاطعا :
"كلا ياسيدتي..لست من العائلة بل انا طبيب للعائلة فقط.."

ليقاطعهم جيمين بتوتر:
"حسنا هذا يكفي ياأمي..عليه ان يذهب الآن..فهو مشغول.."

لتنهض السيدة بارك متأسفة:
"آسفة يابني..لقد كنت فضولية جدا..شكرا لك على كل شيء "

يونغي مبتسما:
"كلا سيدتي..لاداعي لشكري "

جيمين مقاطعا:
"هيا لنذهب ..سأوصلك "

*ليخرجا بعدها وهما يسيران معا في صمت إلى أن يردف يونغي متوقفا :
"جيمين ..انتظر..فنحن لم نتحدث بعد"

فيقف جيمين محدقا:
"ماذا تريد مني؟..لقد تركت العمل بسببك ماذا تريد الآن؟"

يونغي ممسكا بذراعه:
"أرجوك..فلتعد فأنا لا أحتمل بعدك أصبحت أشتاق لك"

جيمين بانزعاج:
"سيد مين أرجوك..فما تقوله خطير جدا ..إنه يبدو كالجنون لا أريد ان أسمع مزيدا من الإساءات نظرتهم فذلك المنزل أصبحت توترني وتزعجني لا أريد ان اتورط بالمشاكل ماذا لو ذاع ذلك في القرية..ألم تفكر بالأمر"

يونغي متوسلا:
"أرجوك جيمين ..لا تفكر في ذلك..فانا أعدك بأنني لن اعرضك للإساءة أو الاهانة أنا فقط اريد رؤيتك أمامي لن اقترب منك او أحدثك..حسنا لدي حل لما لاتأتي معي لنعيش بسيئول هي مدينة كبيرة وهناك لا يعرفنا أحد.."

جيمين مقاطعا بانزعاج:
"مالذي تقوله أنت؟...هل جننت ؟ هل تظن الأمر سهلا علي ؟..أنا حتى لم أتقبل هذا منك فكيف ساترك أسرتي وأذهب معك لسيئول؟"

يونغي بعد صمت ليردف :
"جيمين أنا أحبك..لقد وجدت نفسي فيك..ولا يهمني إذا تقبلت هذا أم لا..كما انني افكر بمصلحتك أيضا سنعمل معا هناك واعدك بأن ظروف أسرتك ستتحسن ولن تقلق بعد الآن..وسنبقى نزورهم في نهاية كل أسبوع "

ليسير جيمين متجاهلا كلام يونغي ، بينما هذا الأخير يلحق به بكل إلحاح:
"أرجوك جيمين..انت ثق بي فقط..فكر بمصلحتك وبمصلحة أسرتك..فأنا لن أبقى هنا للأبد وأنت ايضا لايجب عليك ذلك فظروف هذه البلدة سيئة جدا"

ليلتفت اليه جيمين بانزعاج:
"إذا كنت تراها كذلك فلتغادر ..أما بالنسبة لي فهذه البلدة الفقيرة هي موطني هنا ولدت وهنا تربيت وانا اعمل بكل جهدي ولست محتاجا لأحد"

يونغي مقاطعا :
"هنا تعمل بجهد و عملك شاق ولكن بدون نتيجة فقط تعمل لأجل سينتات قليلة..اما بسيئول فالأجر مرتفع جدا وستعمل معي بعيادتي وستكمل دراستك أيضا ..ستكون شخصا آخر أنا أعدك وعندها ستساعد إخوتك وستضمن لهم الالتحاق بأفضل الجامعات "

جيمين وهو يسير بخطوات ثقيلة وهو يتخيل الأمر إلى أن يتوقف رادفا:
"لقد وصلنا أيها الطبيب..سأذهب الآن فأنا مشغول"

ليمسك يونغي ذراعه:
"ارجوك جيميناه...فكر فيما قلته لك..الأمر لن يكلفك شيئا"

*ليغادر جيمين بعدها من دون ان يلتفت ليونغي تاركا هذا الأخير يحدق به مترجيا بأن يوافق جيمين على ذهابه معه لسيئول فيعود أدراجه للمزرعة وفي عينيه حزن كبير ليدخل المنزل ليلتقي بهوسوك جالس بغرفة المعيشة وهو يرتشف عصير العنب ليردف بابتسامة جانبية :
"همم..هل كنت برفقة جيمين؟"

ليذهب يونغي متجاهلا هوسوك ببرود، ليردف هوسوك باستغراب:
"مابه..يبدو بأن جيمين لم يقبل اعتذاره"

في رواق غرف النوم حيث يتجه يونغي نحو غرفة تايهيونغ ليطرق الباب بهدوء والحزن بادٍ على وجهه، ليأذن له تايهيونغ من الداخل فيدخل يونغي ملقيا التحية :
"مرحبا تاي..مرحبا أيها الفتى "

ليرد تايهيونغ :
"مرحبا يونغي هيونغ..كيف حالك؟"

يونغي ببرود:
"بخير..وأنت؟"

تايهيونغ مبتسما وهو ينظر لجونغكوك:
"أنا بأفضل حال الآن..ولكن أنت لا تبدو بخير"

جونغكوك وهو يتبادل النظرات مع تايهيونغ لينطق يونغي بحزن:
"أجل انت محق..فأنا لست بخير"

تايهيونغ باستغراب:
"لماذا..هل أنت مريض او ماشابه؟"

وبعد صمت أردف جونغكوك مؤشرا على الكنبة:
"فلتتفضل بالجلوس أيها الطبيب..إنك حقا تبدو مختلفا اليوم "

تايهيونغ مستغربا:
"هيا أخبرني..ما المشكلة؟..هل حدث شيء سيء اليوم؟"

يونغي وهو يحاول كبح ضعفه وحزنه ليردف :
"أنا..حسنا..لن أهتم بعد الآن ..لقد قابلت جيمين هذا الصباح"

جونغكوك متفاجئا:
"قابلت جيمين هيونغ؟..ولكن لما.."

أومأ يونغي بصمت ليردف تايهيونغ مستغربا:
"وماذا بعد؟..هل سيعود للمزرعة؟..ماذا قال لك؟"

جونغكوك متسائلا:
"هل قابلته لتقنعه بالعودة؟..أرجوك أيها الطبيب لا ترغمه بشيء الآن..جيميني هيونغ شخص بسيط جدا ولا يحب المشاكل "

تايهيونغ مستوقفا:
"مهلا جونغكوك..دعه يكمل ماالذي قاله له جيمين"

يونغي بحزن :
"هو لن يعود للمزرعة..ولا يريد رؤيتي مجددا أيضا..حتى أنه لم يتقبل إعتذاري له ولا أي شيء آخر"

جونغكوك مقاطعا باستغراب:
"ولكن ماالذي جرى بينكما..جيمين هيونغ شخص مسامح جدا..لما قلت بأنه لم يقبل إعتذارك..أرجوك أيها الطبيب أخبرني بما جرى لكما أنتم الثلاثة؟"

يونغي بنبرة استغراب:
"ماذا تقصد بالثلاثة؟.."

جونغكوك مقاطعا:
"أقصدك أنت وجيمين هيونغ ..وأيضا هوسوك هيونغ"

يونغي بنبرة ساخرة :
"تشه..ذلك الأبله لادخل له..لقد اعتقد بأني أحب حبيبته تلك الفتاة روزي..إنه غبي جدا لهذا تهجم علي بالحديقة ذلك اليوم..لقد نسيت الأمر تماما"

تايهيونغ متفاجئا:
"هل حقا هو يحب الآنسة روزي؟..ولكن يبقى هوسوك شخص طيب رغم ذلك "

جونغكوك مؤيدا:
"أجل...ولكن أنت ماعلاقتك بجيميني هيونغ؟..لم أفهم خصامكما؟"

يونغي بتردد:
"أنا..حسنا..لأني أحبه ولا أريده أن يبتعد عني"

جونغكوك منذهشا مما سمعه:
"مم..ماذا تقصد بذلك..أيها الطبيب؟"

يونغي مقاطعا :
"أجل أنا أعشقه...وكل ما في الأمر أن ردة فعله في ذلك اليوم كردة فعلك الآن..ولم يتقبل ذلك"

ليقاطعه جونغكوك بانزعاج:
"وأي عاقل سيتقبل ذلك؟..أنسيت بأن جيمين هيونغ فتى مثلك مثله..كيف تجرأت على فعل ذلك؟"

تايهيونغ محدقا بجونغكوك ليحزن من ردة فعله اتجاه حب يونغي لجيمين بعدما عرف صدق مشاعره نحوه ليردف معترضا:
"فلتهدأ أرجوك...فالطبيب يونغي لم يقصد أي إساءة لجيمين..هو فقط أحبه من قلبه..والحب ليس له قواعد أو قوانين فهو يشبه الحرب لأنه شيء يأتي فجأة لا يعرف زمانا او مكانا ولا يختار شخصا معينا"

جونغكوك مقاطعا:
"مهلا..هذا الحب الذي تتكلمون عنه هو خطأ..فنحن لم نره في قريتنا أو في مكان آخر..إنه لشيء غريب عنا..كيف.."

يونغي مقاطعا بحزن:
"أجل أعلم بهذا..ولكن هذا الحب لم يأتي ليؤذي أحدا..بل هو كسائر أنواع الحب فيه إحساس و مشاعر و تضحية..فعندما تحب شخصا تشعر به حتى لو كان غائبا عنك فهو يصبح جزءا منك أيضا..لهذا يصعب علي جدا بأن أتجاهل هذا الشعور"

ليردف جونغكوك بهدوء:
"ولكن...جيمين هيونغ لن يقبل بهذا الحب..وسيجده غريبا كما وجدته "

تايهيونغ مقاطعا:
"كلا..فميول الشخص لايعرفه أحد غيره..واحيانا قد يجهله هو أيضا..فأنت لا تعرف بذلك  حتى تشعر به بشكل مفاجئ"

ليبقى جونغكوك محدقا بتايهيونغ بصمت فلقد رأى بأن كلامه منطقيا بعض الشيء ،بينما يونغي غارق بأحزانه ليردف تايهيونغ مخاطبا يونغي:
"أيها الطبيب..عليك أن تترك لجيمين بعض الوقت..فلاداعي للتسرع"

جونغكوك وهو يتجه نحو باب الغرفة ليستوقفه تايهيونغ :
"إلى أين أنت ذاهب ؟"

جونغكوك ملتفتا:
"أنا ذاهب الآن لجيميني هيونغ..فلقد قلقت عليه"

تايهيونغ بحزن:
"حسنا.."

فيذهب جونغكوك بعدها مسرعا ليبقى تايهيونغ برفقة يونغي فيردف مخاطبا له:
"هل تحب هذا الفتى ياتاي؟"

تايهيونغ متفاجئا بالسؤال:
"مم..ماالذي تقوله أنت؟...ماهذا السؤال؟.."

يونغي مقاطعا :
"لا تنكر الأمر ياتاي..فهذا واضح جدا ولا تنسى بأني طبيب نفسي وأفهم كل الحركات ولغة الجسد ..كما أنني رأيت كيف دافعت عن حبي لجيمين فأنت الوحيد الذي لم تره خطيئة "

تايهيونغ محدقا بصمت ليردف بارتباك:
"كلا..أنا فقط أريد مساعدتك..هذا كل ما في الأمر"

يونغي بابتسامة جانبية:
"همم..حقا؟..هذا ليس تبريرا عن تصرفك سيد كيم"

تايهيونغ مستسلما:
"حسنا..حتى لو كنت كذلك فالأمر ليس مشابها "

ليرفع يونغي حاجبيه مستفسرا:
"ماذا تقصد بذلك؟..هل أنت أفضل مني أم أسوء مني؟"

ليردف تايهيونغ بيأس:
"الأمر أسوء..على الأقل أنت عبرت عن حبك لجيمين سواء تقبل الأمر أو رفض..أما أنا فعاجز تماما على فعل ذلك..ولو كان ذلك حتى إيحاءً..أفهمت الأن الفرق بيني وبينك "

يونغي بابتسامة جانبية:
"ليس كذلك ياصديقي...فأنا أراك أفضل مني وليس أسوء مني"

تايهيونغ باستغراب:
"ماذا تعني؟..أرجوك لا تسخر مني"

يونغي مقاطعا :
"انا لا أسخر منك تاي..أنا جاد..انت حقا أفضل مني..لأنك تترك الكثير من الوقت في حين انا كنت متسرعا جدا ولم أترك الوقت لجيمين..فهذا هو الفرق بيننا "

ليردف تايهيونغ بهدوء:
"هل أنت نادم الآن؟..هل ستستسلم أم ماذا؟"

يونغي محدقا:
"لا أدري..الأمر بيد جيمين الآن..لقد طلبت منه أن يذهب معي لسيئول فهناك سيكون بأفضل حال..ولكنه يبدو رافض لذلك"

تايهيونغ مستطردا:
"لقد كنت أنانيا جدا بطلبك هذا..فهو لن يستطيع ترك أسرته كما أن لديه إخوة صغار..فكيف سيتركهم ؟"

يونغي مخفضا رأسه:
"أجل أنت محق..لقد كنت أنانيا جدا"

-------------------------------------

*في جهة أخرى حيث وصل لبيت جيمين فيجده يطعم الحيوانات وكأنه منزعج و شارد فيتقدم جونغكوك نحوه بهدوء ليردف :
"مرحبا..جيميني هيونغ"

ليلتفت جيمين متفاجئا:
"أوه!..مرحبا جونغكوكي..لم أتوقع مجيئك"

ليسرع إليه جونغكوك معانقا له بصمت، أما جيمين فبقي منذهشا بمكانه ليردف باستغراب :
"مابك جونغكوكي؟..هل أنت بخير؟"

جونغكوك بنبرة حزينة:
"أيها الأحمق..لما لم تخبرني بما جرى لك..ألم أقل لك بألا تخفي عني أي شيء"

جيمين بابتسامة مخفيا مشاعره:
"همم..ومن قال بأني أخفي عنك شيئا ياصغيري؟"

ليفصل جونغكوك العناق محدقا بجيمين:
"لا تناديني بصغيري..فأنا لم اعد صغيرا..كما انني أصبحت اطول منك..والآن قل لي الحقيقة لما تركت عملك بمزرعة كيم؟"

جيمين بتوتر محاولا التهرب:
"أ..أرجوك جونغكوك..دعنا لنتمشى قليلا بالأرجاء فلقد اشتقت إليك.."

جونغكوك مقاطعا:
"لا تحاول تغيير الموضوع هيونغ..فأنا هنا لكي اعرف كل شيء"

ليسير جيمين مبتعدا قليلا:
"انسى الأمر كوكي ..فأنا ليس لدي شيء أقوله..فلتخبرني لما قررت العمل في تلك المزرعة؟..ألم تقل لي بأنك تكره عائلة كيم كما انك قلت بأنهم غريبوا أطوار..فما الذي حدث لك الآن؟"

جونغكوك بعد صمت قصير :
"لن أخبرك هيونغ...فلدي أسبابي..كما لديك أسباب جعلتك تترك عملك بذلك المنزل"

جيمين مخفيا انزعاجه:
"لا تفكر بالأمر أرجوك..وأنت لست ملزما بالعمل هناك أيضا..لقد اخبرني هوسوك هيونغ بأنك تعمل هناك لأجلي..حتى احصل على اجرتي لهذا الشهر أليس كذلك أيها الأحمق ؟"

جونغكوك مقاطعا:
"أجل أفعل هذا لأجل صديقي الوحيد..حسنا هذا ليس حديثنا ..أنا ايضا علمت سبب تركك للعمل..لقد اخبرني ذلك الطبيب..تشه هل قال لك بأنه يحبك..أقصد بأنه يكن لك مشاعر الحب .."

جيمين متفاجئا:
"ياله من مجنون!...هل صدقته؟..أجل قال لي ذلك ولكن أنا.."

جونغكوك مقاطعا:
"هل تحبه أنت أيضا هيونغ ؟..مارأيك بهذا ؟"

جيمين ملتفتا وهو يحاول تجنب النظر لجونغكوك:
"هذا هراء...لا لن يحصل شيئا من هذا..لقد قمت بطرده أيضا "

جونغكوك مقتربا منه:
"هيونغ...هو اخبرنا بذلك بكل حزن..وكأنه كان لديه أمل كبير بأن تبادله المشاعر..هل تحدثما بالأمر في تلك الأيام التي كنت تعمل فيها..اخبرني"

جيمين وهو يتذكر قبلتهما ليتوتر :
"هو من فعل ذلك..لقد كان الأمر عن طريق الخطأ فحسب "

جونغكوك مقاطعا:
"ماذا تقصد؟..ماهو الذي وقع عن طريق الخطأ ؟..فلتخبرني بكل شيء هيونغ لاتخف "

جيمين بنبرة انزعاج:
"بسببه أصبح الكل يظنني مقرفا الآن..كلهم أصبحوا ينظرون إلي بتلك النظرة الحقيرة.."

جونغكوك باستغراب:
"لماذا ؟..هل ذلك الطبيب المجنون أخبر الكل أم ماذا؟"

جيمين بغضب:
"ذلك المجنون لقد قبلني أمامهم"

جونغكوك متفاجئا:
"مم..ماذا؟..قبلك؟.."

جيمين مصدوما بما قاله:
"اأ..أجل..لقد فعل ذلك..لقد قبلني "

جونغكوك منزعجا بغضب:
"كيف يجرأ على ذلك؟..سأذهب إليه الآن لقد تمادى حقا"

جيمين ممسكا بمعصم جونغكوك :
"أرجوك جونغكوكي..لاتقل له شيئا ليس هذا مايغضبني الآن..هو قال لي كلاما غريبا اليوم أيضا.."

جونغكوك مقاطعا:
"ماذا قال لك؟..يبدو وقح جدا رغم أنه يبدو شخصا مثقفا..لاتقل لي بأنه أراد أن يعتدي عليك؟"

جيمين نافيا :
"أرجوك جونغكوك لا تذهب بتفكيرك بعيدا..هو طلب مني أن أغادر القرية"

جونغكوك مقاطعا بانزعاج:
"ومن يظن نفسه ليقول لك ذلك..هو ليس من البلدة حتى..كيف يطلب منك ذلك"

ليردف جيمين بهدوء:
"لقد قال لي بأن أذهب معه إلى سيئول..فقد قال بأنه سيوفر لي العمل هناك وأكمل دراستي أيضا بها "

جونغكوك منزعجا:
"ياله من تافه..ماهذا الهراء..أيريدك ان تترك أسرتك لكي تذهب معه لمدينته تلك..لم أحسبه مغفلا هكذا"

جيمين بتردد:
"في الحقيقة .. أنا..رأيت في كلامه شيئا جيدا ومنطقيا"

ليقاطعه جونغكوك بغضب :
"ماالذي تقوله انت أيضا..هل حقا وثقت بكلامه هذا؟..من قال أنه يريد مصلحتك وماذا بشأن أسرتك؟..يبدو أنه أصبح يسيطر على تفكيرك"

جيمين ملتفتا وهو يحدق بجونغكوك:
"أرجوك جونغكوكي..لن أكذب على نفسي..إن العيشة بهذه القرية أصبحت شبه مستحيلة..فأنا لم اعد قادرا على توفير العيش لإخوتي الثقل أصبح كبيرا علي..وقريتنا يزداد الوضع فيها سوءا كما ليس لدينا اي دخل فقد جهد بلا أي فائدة أصحاب المزارع يستنفيذون فقط طاقات العمال بلا أي شيء يؤمن لهم عيشهم إذا عجز رب الأسرة عن العمل تموت أسرته جوعا كما هو حالنا الآن ألا ترى هذا أمرا سيئا"

جونغكوك بنبرة حزن:
"أفهم قصدك ياصديقي..ولكن لا يعني هذا أن تبيع نفسك لذلك الطبيب..فأنا لا أثق به جيدا ..وخاصة عندما علمت بأنه شا.."

ليضع جيمين سبابته على فم جونغكوك مسكتا له:
"لا تقل شيئا أرجوك...هو ليس كذلك..عندما قال لي ذلك شعرت بحسن نيته..هو يحبني حقا ولا اعتقد بأنه سيريد أذيتي"

جونغكوك وهو ينظر لجيمين باستغراب:
"ماذا تقصد هيونغ...هل ستوافق على طلبه هذا؟..هل ستتركنا وتذهب معه لمدينته؟"

جيمين بعدما تغرغرت عيناه بالدموع ليردف بهدوء:
"لا خيار أمامي جونغكوكي..ولكن ليس الآن..فأنا لم افكر بعد بشأن هذا الموضوع"

جونغكوك منهارا لينطق بحزن :
"لا أصدق هذا...لن أتخيل الأمر حتى..كيف سيمكنك ذلك؟..لا أرجوك هيونغ لا توافق"

جيمين مقتربا منه :
"أرجوك جونغكوكي..أنا لن أتخلى عنك للأبد.."

ليبتعد جونغكوك مقاطعا بغضب:
"لا..كلا لن تفعل..دعني ..سأذهب الآن"

*ليركض جونغكوك مغادرا حتى أنه لم يترك لجيمين أن يفسر له ، فيبقى هذا الأخير يحدق بحزن لتنزل دموعه دفعة واحدة فيركض ذاهبا للبحيرة كعادته ففيها يفرغ كل همومه وأعباءه هناك ،بينما جونغكوك ظل يركض متجها للمزرعة وهو يبكي بحرقة وألم فهو لم يتقبل فكرة ابتعاد جيمين عنه بعدما اعتبره بأنه كل أسرته وملاذه الوحيد الذي يلجأ إليه عند إحساسه بالوحدة والحزن "

*انتهى*
------------------------------------

وصلنا لنهاية البارت أعزائي واسفة جدا اذا كان فيها أخطاء إملائية وحابة أشكركم كتيير على حسن متابعتكم الحلوة ودعمكم الجميل دمتم سالمين أشوفكم على خير فايتينغ😍💜








 

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 140K 39
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
4.7K 218 12
و كَيف تَكف الروُح عن الروُح و الروحِ في الروُح تُقيم؟. ‏ 𝐓𝐀𝐄𝐇𝐘𝐔𝐍𝐆 . 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊 .
972K 53K 40
"مُكتَمِلة+18" ... هِلَ تّكِفي كَلَمـِـة آسـًـفُ " آعتذرَ ،،،لَتعَوُدُ " كَآنٌ غـيآبــك آكَثـًـرَ مـِـنٌ آنٌ آتحـمـله " لَمـِـآ آشـّـعَرَ بــّذٌلَكَ...
5.9M 170K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣