~ذكرى الوحش~
______
V̸o̸t̸e̸ & c̸o̸m̸m̸e̸n̸t̸🦋
_______
Tae Pove
امشي بينما هي بين يدي نائمة، بل غائبةٌ عن الوعي تماماً
انظر نحوها بأعيني العاشقة
كيف تغير كُل شيءً فجأة؟ الم اكن اخططُ لشيءً ما؟
الم اكن افكر بطرقً كثيرة تجعلُ منها تقعُ لي؟
ولكن ها انا الأن امشي وهي بين يدي...
اشعر بقلبي وهو يكادُ ينفجر
دقاتُ قلبي تتسارع والمضحك هو انني وطوال تلك السنين لم اشعر بهذا القلب
شعرتُ بالفراغ طويلاً ولكنهُ الأن ينبض....
وانا اتألم
"كيف لي ان اسامحكِ على اللذي فعلتيهِ بقلبي؟"
قُلت بهدوء لأفتح باب الغرفة اللتي توقفتُ امامها
وضعتُكِ على سريري لأجلس بجانبكِ امسك بيدكِ
"لو استطعت اخراجكِ لفعلت صدقيني"
تمتم لأقترب واطبع قبلة على جبينكِ وبعدها ابتعد مكملاً النظر نحوكِ وكأن العالم بأكمله لم يعد يتسع لشخصً مثلي من شدة حُبِ لكِ.
بعد لحظات زفرت لأغمض عيني واستلقي بجانبكِ
لا اخفي انني عانقتُكِ بقوة فا اخشى ان اغطَ بالنوم وان يأتي اي شخص ويأخذكِ عنواتاً بينما انا نائم
ابعدتُ تلك الخصلات عن وجهكِ لأبتسم وانام كشخصً عرف النوم منذُ لحظات لا اكثر!
_________
Yoongi pove
كقطعة من الكريستال انزلقت وتحطمت لمئات الأشلاء كان هو قلبُه وكُل ذرة مشاعر في داخله،
لم يرد الخروج من غرفته بسبب اللذي فعله
حصل الكثير ولكنهُ لايزال يلقي اللوم على نفسه
لو لم اتسرع لما ماتت
لو استمعتُ للذي تقوله لما ماتت
لو عانقتُها عندما بدأت بالبكاء لما ماتت!!
لو فقط يعود بي الوقت لما فعلتُ ما فعلت
تكور على نفسه اكثر ليغمض عينيه
سامحاً لبعض الدموع بالخروج...
______
Jungkook pove
صمتهم يكادُ يقتلني
يجلسون امامي ويدعون التفكير وانا صراحتاً اجهل الموضوع اللذي يقكرون بهِ
"ما بكم؟"
"الم تستوعب انها عادت من الموت؟"
قال جيمين عاقداً لحاجبيه
"اليس هذا جيداً؟"
"نعم ولكن غريب..."
"طالمة ايلا بخير فا انا لا اهتم"
اردف هوسوك
"ياه هوسوك ارى انك تغيرت كثيراً، اصبحت تتكلم"
بقليلً من الأستفزاز قال جونغكوك
"هذا بفضلها"
اجاب هوسوك بينما ترتسم تلك الابتسامة على شفتيه
________
كانَ القصرُ هادئاً ذلك المساء
لم يُسمع الا صوت الهواء القوي اللذي يضرب النوافذ بقسوة
كُلً منهم في غرفته
منهم من هو حزين واخر سعيد وبعضهم متفاجئ ولكن هائولاء الأشخاص كانوا غاضبين
كيف لها ان تعود من الموت؟
كيف لها ان تخرج من القبر سليمة بعد ان ودعت روحها ذلك الجسد؟
كيف لكل هذا ان يحصل في قصرً ملعون؟
في قصرهِ هو!
"بماذا تفكر؟"
"بالطريقة اللتي عادت بها!"
"هل توصلت لشيءً ما؟"
"الشيء الوحيد اللذي توصلتُ اليه هو ان تلك الفتاة لديها من يساعدها ربما او انها مميزة"
"اذاً؟..."
"هل سمعتها تنطق بأسمً ما؟ مئلوفٌ كانَ او غريب
اي اسمً قد يساعدنا؟"
"لا ولكن...."
"تكلم!"
"في اول يوم قابلتُها به نطقت بأسمً ما
ظننت انهُ اسم احد افراد عائلتها ولكنهُ ليس كذالك!"
"ما الأسم؟"
"انهُ...
جين!"
تلك القبضة القوية ضربت الطاولة ليهتز القصر بأكمله
الغضب كادَ يحرق كُل ما هو حوله
"قُلت جين؟"
"نعم!"
"اذاً كيم سيوكجين انت عُدتَ بالفعل!"
"هل تعرفه؟"
"وهل لي ان انساه؟"
شبح ابتسامة ضهرت على شفتيه فا هو الأن امسك بطرف الخيط
اما البقية فا هو لدى ايلا!
______
-عند تاي-
لايزالُ ذلك العاشق يُعانقُ معشوقته بكل ما يملكه من قوة
استيقظ بعد ساعاتً طويلة
نظر نحوها بكل حب ليقبل جبينها
عقدت ايلا حاجبيها لتفتح عينيها ببطئ
واول ما رأته كانَ وجه تاي!
"اين انا؟"
بهمسً قالت
"في غرفتي"
بهمسً اجاب
"من انت؟"
وبذات النبرة اكملت
ليفعل هو المثل
"كيم تاي هيونغ! انا من سيحميكي دائماً ومهمة حصل ايلا!"
ابتسم لها لتبقى تنظر نحوه بينما هي بين يديه
كانت كما اللتي فقدت شخصيتها القوية مع فقدانها للذاكرة
ان كانت ايلا القديمة هنا لدفعتهُ بعيداً جداً تجري بأتجاه غرفتها!
ولكنها ايلا جديدة لا تفقهُ شيئاً من اللذي هي بهِ
انفتح فجأة باب الغرفة على مصرعيه ليدخل نامجون المكان بكل غضب
"اعطها لي!"
قال بحزم لينهض تاي ويبادله تلك النظرات الغاضبة
"اخرج!"
"اعطها لي حالاً!"
أكد هو على كُل كلمةً يقولها ليعقد الأخر حاجبيه اكثر
"لن افعل!"
بتحدً اجاب
"اذاً سااخذها بنفسي"
دفع نامجون تاي من امامه ليقترب من ايلا التي نهضت للتو ولكن سرعان ما رأته يقترب بتلك الهمجية ابتعدت خوفاً من تلك النظرات والخطوات الواثقة
امسك نامجون بيدها ساحباً اياها خلفه ولكن تاي امسك بيدها الأخرى ليسحبها نحوه مخبئاً اياها خلف ظهره فا هو لن يسمح لأي شخص بلمس شعرةً منها واولهم نامجون ويونغي!
"افعل ما شئت وقل ما ما شئت هذه الفتاة لن تخرج من غرفتي الا برفقتي انا، لن اسمح لأحدً منكم بلمسها وتعريضها للأذى
فهمت؟! والأن اخرج!"
"لا تتحداني تاي
انت تعلم من اكون انا
تعلم جيداً"
"اعلم ولا اهتم
افعل ما شئت انا اعنيها بكل حروفها
افعل ما شئت
فا ها قد طفح الكيل منك ومن هذه اللعنة التي كانَ سببها انت ولا احد سواك، لذا اخرج كما اتيت فالباب لايزالُ خلفكَ قابعًا."
اشار تاي للباب بينما نظراته تكادُ تخرج شراراً كخاصة نامجون تماماً
"ستندم!"
قال الأكبر ليلتف ويخرج متوعداً لهُ بالأسواء ولا شيء سوا الأسواء
_____
استدار تاي نحوة ايلا التي كان قد سيطر عليها الخوف تماماً
غلف وجهها بكفَ يديه محاولاً تهدأتها
"من هذا؟"
"لا تهتمي لهُ عزيزتي، طالمة انتِ معي فا انتِ بأمان
لا تثقي به ابداً ولا تقتربي منه مهمة حصل
اي شيء يحصل اعلميني بهِ
اتفقنا؟"
"حسناً!"
ابتسم لها لتنزل هي رأسها بتوتر تنظر لموقع قدميها
_______
دخل نامجون الغرفة الخاصة بيونغي
وجدها معتمة بينما هو متكورٌ على نفسه بحزن
"انهض"
صرخ ليستدير يونغي نحوه بهدوء وغير مبالة
"اخرج"
قال ليعود لتلك الوضعية الحزينة
"انها على قيد الحياة يا احمق!"
اعاد يونغي الأستدار نحوه ليبتسم بسخرية
"كف عن الكذب واخرج فا هذا ليس مضحكاً"
طفح الكيل لدا نامجون ليندفع نحوه ويبعد الغطاء عنه صارخاً
"عند تاي! هي عند تاي!! عليك اخارجها من هناك قبل ان اقتلك واقتلها!!"
"تتوعدون لبعضكم البعض بالموت وكأنهُ شيءٌ بهذه السهولة
تذكر! تذكر جيداً اننا في لعنة
نحنُ لا نموت
لن نموت
هذا عقاب وهو طويل المدى
لا تحاول تهديدي بما هو حُلمي فا انا لن اخاف بل سأفرح
سأفعل ما لا تأمرني به
اي شيء لأثير غضبك وتقتلني
لذا توقف عن التفوه بالحماقات واخرج
اذهب بعيداً جداً
لا ترني وجهك ثانيتاً إنا المخطئ اللذي مشيتُ معك بكل هذا
انا نادمٌ بشكلً لا يُطاق
واكرهُك بشكلً اكادُ اعجز عن وصفه
اكرهك حقاً حقاً اكرهك!!"
تفوه بتلك الكلمات بينما يعقد حاجبيه والدموع تتجمع في عينيه
يتكلم ويشير اليه بأصابع السخرية والكره
انهى كلامهُ دافعاً اياه بقوة ليعود الى سريرهِ مكملاً حفلة الحزن تلك
"اذاً انت اخترتَ موتها مجدداً"
قال الأخر متوعداً لهُ هو الأخر بكل ما هو سيء
سيء جداً!
______
عاد الهدوء للقصر
جميعهم في غرفهم
كانَ يونغي وحيداً يفكر
يتقلب في ذلك السرير اللذي لطالمة جمعهم سوياً
"اخشى اختفائكِ
اخشى ان اكون السبب لدموعكِ
اخشى ان افقدكِ بسبب حماقتي يوماً ما"
"انا لن ارحل
انا لن اتركك
انا هنا وسأبقى هنا"
"عديني بأن تأتي الي عندما تتجمع الدموع في عينيكِ حتى ولو كانت بسببي!"
"اعدك بكل تلك الوعود التي بداخلي
انا اعدك!"
اقتحمت تلك الذكريات تفكيره
يفكر بها بحزن
تدمع عينيه لدى تذكر الوعود
كانت تبكي وكانت تأتي بأتجاهي ولكنني قبضتُ روحها بيدي
حاولت دفعي وجعلي اتوقف ولكنني لم اتوقف
لم اتوقف بل ندمت!!
وها هو ثانيتاً يعانق نفسه سامحاً لدموعه بالتناثر على وجنتيه
______
في صباح اليوم الثاني استيقظ تاي ليجد ايلا نائمة بجانبه
كانَ هذا اكثر ما يتمناه
ابتسم فا السعادة وجدت طريقها نحوه اخيراً
انفتح باب الغرفة ليدخل جونغكوك
"الن تأتي؟"
"انا قادم"
"كيف حالها؟"
"هي بخير"
ابتسم بينما يتحدث عنها
"ايلا!"
ردد جونغكوك اسمها
"اصمت، دعها نائمة"
"اظن انها جائعة ايضاً"
"سأجلب لها الطعام الى هنا"
"حسناً"
قال لينهض تاي ويرافق جونغكوك الى مائدة الأفطار تاركاً ايلا في الغرفة
"اين يونغي؟"
قال جيمين
"ومن يهتم؟"
اجاب تاي
"الا يعلم انها على قيد الحياة بعد؟"
"دعه يتعذب هكذا"
تكلم تاي بينما نبرة الكره ظاهرة في كلامه
صمت الجميع ليبدأو الأكل بينما نظراتهم المتوعدة لبعض كانت واضحة وضوح الشمس
______
-عند يونغي-
استيقظ الأخ بتعب
نهض من سريره ليخرج من الغرفة يجهل وجهته
فا تلك الغرفة كانت تذكرهُ بها بكل ثانية
مشى طويلاً ليلاحظ باب غرفة تاي الشبه مفتوح
تذكر كلام نامجون لذا اقترب من الغرفة يتلصص على من بالداخل
وجد جسداً على السرير
فتح الباب ببطئ ليدخل الغرفة
لاحظ ذلك الشعر الطويل لتتوسع عينيه فجأة
تسارعت خطواته لتتسارع دقات قلبه معها
وقف بجانبها ينظر بغير تصيق
يديه ترتجفان بينما فمه يعجز عن النطق
رفع يدهُ محاولاً لمسها مع تلك الرعشة التي سرت في ارجاء جسده
يخشى ان تصل يده نحوها ويجد انها لا شيء سوا سرابً جميل
لمس وجنتها مبعداً خصلات الشعر تلك
ليشهق بصدمة لما رأه
ركع على ركبتيه فا اقدامه لم تعد تقوة على حمله
اغلق فمه بيديه ليبكي
لا يعلم هل هو يبكي سعادةً ام حزناً على حاله
امسك بيدها ليضع رائسه بجانبها يبكي
شعرت ايلا بصوت احدً ما بجانبها
عقدت حاجبيها لتفتح عينيها ببطئ
وجدت شخصاً يمسك بيدها بينما رأسه كانَ على حافة الفراش
"تاي"
نطقت بتسائل فا هي لا تعرف غيره الأن
رفع يونغي رأسه ليقابل عينيها
"ايلا!"
عقدت الأخرى حاجبيها تنظر اليه
"من انت؟"
وهنا شعر يونغي كما لو آن ماءً باردة انسكبت على رأسه الى اخمص قدميه
نهض يقترب منها
"ان كانَ هذا عقابي فا لا تفعليه
لا تتظاهري بعدم معرفتي عزيزتي!"
"ابقى مكانك ولا تقترب
انا لا اعرفك!"
"ايلا عزيزتي هذا يكفي...اقسم انني اموت الف مرةً كُل ما تذكرت اللذي فعلته!"
"مالذي تتحدث عنه؟ مالذي فعلته؟
من...من انت؟!"
"ماذا تقصدين؟
انهُ انا!
انا يونغي!
ما بكِ لا تتذكرينني؟
ايلا هذا انا يونغي"
"لا اعرفك..ابتعد!"
قالت فا الوضع اصبح متوتراً بتلك اللحظة
ولكنهُ لم يستمع بل اقترب منها اكثر يشير الى نفسه
"انا...انا هو زوجكِ"
دفعته ايلا عنها لتقول
"لستُ متزوجة!"
عاود يونغي الأقتراب يبتلع ريقه فا فمه اصبح كالصحراء القاحلة من شدة الصدمة
امسك بكتفيها يهزها برفق قائلاً
"انظري الي ايلا! هذا هو انا!
مالذي يحصل لكِ؟!"
نظرت ايلا بصمت لتظهر فجأة تلك الذكرة في رأسها
اول ذكرة سيئة منذ دخولها للقصر
ذلك المشهد في رأسها لا يخرج
مشهد اغتصابهِ لها
فتحت عينيها على مصرعيهما تصرخ وتدفعه بقوة
اطلقت عليه اسم الوحش بينما تدفعه وهو ينظر بصدمة يأبهُ الأبتعاد
بدأت بالصراخ عالياً اكثر وبأسم تاي
تصرخ وتدفعه بشكلً اقوة واقوة
كُل ذلك المشهد يُعاد ويُعاد
وهي تتألم ثانيتاً
تبكي خوفاً منه
تصرخ راجيتاً من تاي انقاذها
____
-عند تاي-
كانَ المكان هادئاً الى ان سمع صوت ايلا تصرخ لذا رمى كُل شيء من بين يديه لينهض ويجري نحوها ويلحقون بهِ البقية
وصل للغرفة ليدفع الباب بقوة ويدخل
رأى يونغي وهو يمسك بها وهي تصرخ بين يديه
تبكي بينما وجهها تلون باللون الأحمر والدموع في كل مكان
كانت ترتجف وتشهق طالبتاً منهُ الأبتعاد
"يونغي!"
صرخ تاي ليلتفت يونغي نحوه ببطئ بينما دموعه هو الأخر تغطي وجهه
"ما بها؟"
بحزنً اردف ولكن كل ما تلقاه كانَ لكمة على وجهه اطاحت بهِ ارضاً
لم يكف تاي بل اكمل لكمه لينظر جونغكوك بأتجاه ايلا التي كانت ترتجف معانقتاً لنفسها تنظر نحوهم لذا تقدم نحوها وعانقها هامساً ان كُل شيءً بخير
اتجه جيمين الى تاي مع هوسوك محاولين ابعاده عن يونغي الى انه كانَ كما لو انهُ اقسم بقتله
"اقترب ثانيتاً منها وسأقطعُ لكَ يديك
وبعدها قدميك لأرميك بالخارج تتعذب
اقسم لك انني سأعذبك كُل يوم اكثر واكثر ان حصل لها مكروه!"
تكلم لينهض ويركله بقدمه بعدها يتجه الى ايلا
عندما رأته ابتعدت من بين يدي جونغكوك لتعانقه بقوة متشبثتاً بهِ وترتجف اكثر واكثر بينما تنظر الى يونغي الملقى على الأرض
"انها زوجتي انا وحبيبتي!"
قال يونغي قبل فقدانهِ للوعي
-يتبع-
______
اولاً سوري على التأخر 💔
اي توقعات؟
__________