PART 25 ( 55 )
•••
منذ 8 ساعات ...
في مكان مفتوح على حدود العاصمة يقفون كيلبر وهالمز وآي وهايدي ، خلفهم ثلاث سيارات ورجال آي يحيطون بهم بغرض الحماية ، تأتي سيارة سوداء اللون يقودها احد افراد الشرطة وبالخلف يجلسن باربرا والفتاة التي ترافقها .
تتوقف السيارة بينما تعتلي ملامح التوتر الشديد والقلق الشرطي الذي يقود ، يقول هالمز متسائلاً : ما الذي اتى بالشرطي إلى هنا ؟ ، ماذا يحصل .
يخرجن الفتاة و باربرا من السيارة فيقول الشرطي بخوف : هل ستدعون زوجتي وشأنها ؟ لقد اوصلتكم كما طلبتم ، ارجوا ان تفوا بوعودكم .
تتجاهله باربرا وتسير نحو البقية بينما تنظر الفتاة التي معها نحو الشرطي وتقول مبتسمة : بالطبع سنفي بوعدنا ايها الوغد ، نحن لسنا قتلة اطفال مثل ملكك الوغد ، المؤسف هو اننا كذبنا عليك ، زوجتك بخير للغاية ولم نمسسها ابداً ، اخفناك لتوصلنا لا اكثر .
يضحك الشرطي بسعادة ويتنفس الصعداء قائلاً : هذا رائع ، لقد شعرت بالخوف حقاً .
تخرج الفتاة سلاحها وتبتسم ابتسامة خبيثة تحمل بطياتها ضغينة كبيرة ، تطلق رصاصة برأسه وتقول : لم نمسس زوجتك الحمقاء ولكننا قررنا قتلك بالفعل ، هاهاها ؛ تخفي سلاحها وتذهب نحوهم .
يرفع هالمز حاجبه الأيسر ويقول متسائلاً : تلك الفتاة يبدو انها احد الفرسان الجدد ، الذي لم افهمه هو ما الذي تفعله تلك الطفلة هنا .
تضحك آي ساخرة ثم تقول : تلك الصغيرة هي القاتلة الملقبة X ؛ يعتلي الأندهاش محيى هايدي وهالمز بينما ينظران باربرا وكيلبر نحو بعضهما بصمت وببرود تام .
تقول باربرا بملامح اعجاب ناظرة نحو كيلبر : سعدت برؤيتك يا KR ، لم اتوقع ان شكلك سيكون لطيف لهذه الدرجة ؛ تضحك الفتاة التي بجانبها قائلة : انتِ محقة ، إنه حسن المظهر .
يقول كيلبر بملامح جدية : هل انتِ من قتلتِ المحافظ بينما كان يهرب ؟ .
باربرا : نعم انا قتلته .
كيلبر ( ببرود ) : لماذا ! .
تتنهد باربرا مجيبة : انتقاماً لقبيلتي ، افراد السلطة الأوغاد تسببوا بتجفيف نسلنا ولهذا انا اقيم عدالة السماء عليهم .
يصمت كيلبر بينما ينظر نحو الأرض ثم يقول ناظراً نحو آي : متى سيأتي عضو الفرسان الأخير ؟ .
تجيبه آي قائلة : اوشك على الوصول ، لا ادري لما تأخر .
في الوقت الذي تكمل به آي جملتها تأتي 11 سيارة سوداء اللون ، يقفن ويترجل منهن 40 مسلح يرتدون قبعات سوداء دائرية الشكل مع معطف اسود من الصوف يحملون الأسلحة الرشاشة ، يخرج سائق السيارة التي بالمنتصف من سيارته ويفتح الباب الخلفي فيخرج آل كابوني مرتدياً قبعة بيضاء دائرية الشكل ومعطف ابيض من الصوف .
يعتلي التوتر والتعجب ملامح جميع الحاضرين فتقول هايدي بقلق : ه..هذه الملابس ! ، إنهم اتباع الشركة القابضة وذاك الفتى يرتدي زي الرباعي ، م..ماذا يحصل ؟ .
يخرج هالمز سلاحه ويوجهه نحوهم بالأضافة إلى الفتاة التي مع باربرا ، يوجه رجال آل كابوني اسلحتهم كذلك فيرفع آل كابوني يده قائلاً : اخفضوا اسلحتكم يا رفاق ، لا داعي للقلق ، لا يمكن ان يقتل الشركاء بعضهم .
تنظر آي نحو هالمز قائلة بجدية : اهدء من فضلك واخفض سلاحك ، إنه الفارس الخامس الذي اختاره السيد اورشليم ؛ يخفض هالمز سلاحه والفتاة كذلك بالوقت ذاته الذي يخفض فيه رجال آل كابوني اسلحتهم ، يتقدم الأخير نحو البقية ويقول مبتسماً بينما ينظر نحو كيلبر : انت إذاً الوغد الملقب KR ، انا بالدر ابن الجوكر الذي قتلته في الجنوب واخ الفتاة التي قتلت ابنها وتسببت بقتلها نفسها واخي الأكبر ، لك تاريخ كبير بأنهاء اسر الآخرين لترضي النقص الذي بداخلك ؛ يقولها ثم يضحك بسخرية .
يعتلي الغضب ملامح هايدي فتمسك به من ياقته قائلة : التزم حدودك ولا ترمي كلام لا تعيه .
تمسك بها آي وتقول : من فضلكِ يا هايدي اهدئي ، لا داعي للتوتر ، وانت ايضاً يا آل كابوني ، لا تستفز البقية ، نحن شركاء لا تنسى هذا .
يبتسم آل كابوني ويبعد يدي هايدي قائلاً بينما ينظر نحو كيلبر : حسناً حسناً ، لن افتح جراح الآخرين يا نائبة القائد آي ( يقول كلماته الأخيرة متهكماً ) .
تتنهد آي منزعجة ثم تقول : من فضلكم كونوا عمليين ، نحن لم نجتمع لنتودد او نعاكس بعضنا ، نحن هنا لأن اهدافنا مشتركة ، لدينا مسعى واحد فقط سننشغل به وهو اسقاط الحكومة الملكية ، لنفعل ذلك علينا التخلص من الوزير الأول والملك مع حاشيته والشخص الذي ينفذ اعمال منظمة الكف القرمزي "ثيمبرايوس" .
هالمز مقاطعاً : الحقير المدعو ثيمبرايوس انا من سأقتله ، لكن قبل ذلك علي قتل معاونة الوزير الأول لأنها هي من قتلت ابي بالدرجة الأولى ، قائدنا KR سيتخلص من الوزير الأول وحاشيته ، نائبة القائد آي ستحل امر الشرطة وستساهم بالتخلص من العائلة المالكة مع حليفنا السري ، اما انت ايها الطفل الذي تلعب دور المافيا بأموال ابيك اذهب إلى منزلك ، لسنا بحاجتك .
يضحك آل كابوني ويقول ساخراً : انا ذهبت لأخذ انتقام ابي بنفسي ولم ادخل بقدم قاتل ما يدعى KR لأصل إلى من سحقوا ابي .
يخرج هالمز سلاحه غاضباً فيضع كيلبر يده على كتفه قائلاً بهدوء : توقف يا هالمز .
يعيد هالمز سلاحه وينظر الجميع نحو كيلبر بملامح جدية ، يتنهد كيلبر ثم يقول : الهجوم سيبدأ في الغد ، سنستغل الفوضى التي ستعم العاصمة لنسقط اهدافنا الواحد تلو الآخر ، لا نملك فكرة عن ردة فعل الخصوم لذلك نحن لا نعلم اين سنهاجمهم ومتى ، هناك شيء واحد فقط اكيد وهو ان نهايتهم ستكون في الغد .
يقول آل كابوني متسائلاً : بحسب ما ارى انتم قد وزعتم الأدوار بالفعل ، ولكن انتم بحاجة اكبر عدد ممكن من الأشخاص لتنفيذ الخطة بأحكام ، يمكن ان اساندك انا ورجالي بمهمة قتل الوزير الأول ، اتباعه اقوياء وكثيرون ، ليس لديكم اي فرصة اذا لم يكن لديكم عدد كبير ، اتباعي كثيرون لدرجة إنهم اضعاف عدد الذين مع الوزير ، بالطبع لن احضرهم كلهم ولكن سأحضر العدد الذي يمكننا من قتل الوزير ومن معه .
كيلبر : حسناً ، انا وابن الجوكر وهايدي سنقتل الوزير ، هالمز سيتكفل بأمر معاونة الوزير الأول وبالمدعو ثيمبرايوس ، آي ورجال منظمتهم سيحلون امر الشرطة الملكية .
آل كابوني : في اي ساعة من الغد سيبدأ الهجوم ؟ .
تقول باربرا مقاطعة : وماذا عني ؟ ، ما هي مهمتي .
يقترب كيلبر منها ثم يحني جسده ويهمس لها قائلاً بصوت خافت : لا داعي لذلك لأن رحلتكِ تنتهي هنا ؛ يقول كلماته تلك وينحرها وسط انذهال الآخرين الشديد ، تخرج الفتاة المرافقة سلاحها وتوجهه نحو كيلبر ولكن بتلك الأثناء يخرج آل كابوني سلاحه ويطلق رصاصة برأسها فتسقط مفارقة الحياة مع باربرا .
ينظر الجميع نحو كيلبر بأنذهال فتقول آي متوترة : ل..لما قتلتها !! .
يجثو كيلبر على قدميه ويضع شعار KR على جبينها قائلاً : لقد قتلت المحافظ القذر الذي وضع عينيه على اختي بكل وقاحة ، هذا لا يغتفر ؛ ينظر نحو آل كابوني ويقول : الهجوم سيبدأ في الساعة العاشرة من صباح الغد ، استعدوا ؛ يقول كلماته تلك ويذهب مبتعداً بينما تتبعه هايدي قائلة بأنزعاج : لقد توقعت منذ البداية إنه سيقتلها ، وغد عديم انضباط حقاً .
يضحك آل كابوني ويذهب نحو رجاله قائلاً : سيكون الغد هو الأفضل بتاريخ هذه المملكة ، سيغلق كتاب من اكل عليهم الدهر ويفتح كتابي ، السيد ثيمبرايوس لن يجعل حفلكم اللطيف يمر مرور الكرام ، سيضيف لمسته بشكل ساحر للغاية ؛ في الوقت الذي يقول به تلك الكلمات يرفع اتباع آي جثتي باربرا والفتاة التي معها بينما تحاول الأخيرة الأتصال بـ اورشليم .
•••••
منذ ساعتين ...
تجلس الأميرة الثانية سيريس في غرفتها ، تتصفح احد الكتب ، يدخل عليها خادمها الشخصي حاملاً الهاتف ويقول : KR على الهاتف يا سيدتي .
ترمي الكتاب وتأخذ الهاتف قائلة بسماعة الهاتف : ظننتك قد نسيت امر تحالفنا ايها الفتى القاتل .
كيلبر : كل شيء له وقته ايتها الأميرة ، الآن حان الوقت المناسب ليكون لديكِ تأثير كبير ، اليوم الموعود سيكون في الغد .
سيريس ( متوترة ) : ف..في الغد !! ، هل حقاً هذا هو اليوم الذي سنرى فيه نهاية عائلتي القذرة ؟ .
كيلبر : نعم ، لكن تقع عليكِ مهمة صعبة للغاية ، لا يمكننا الأنشغال بأخوتكِ الأمراء ، عليكِ ان تحلي امرهم بالطريقة التي تناسبكِ ، علينا المهاجمة من كل جانب في الوقت ذاته .
تبتسم سيريس بتلهف قائلة : سأفعلها بكل سرور ، سأحل امرهم بنفسي ، ااااه كم ارغب برؤية ارواحهم تخرج امامي بينما ينازعون انفاسهم الأخيرة ( تقولها بنشوة كبيرة ورغبة قتل فائقة بينما ترتجف ) .
كيلبر : حسناً ، اتفقنا ، هل ستقولين شيء ما قبل ان اغلق ؟ .
سيريس : نعم ، الوزير الأول اكتشف هويتك ونشر صورتك التقريبية بين حماة العاصمة ، لا يمكنك دخول العاصمة وانت تلوح بيديك .
يجيبها كيلبر بدهشة عالية للغاية : هذا صادم حقاً ، الآن فهمت لما اتصلت تيوفيلا بي .
سيريس ( متعجبة ) : هل اتصلت بك ، ماذا قالت ؟ .
كيلبر : دعتني لتناول العشاء في منزلها بأصرار وقالت إنه موضوع حياة وموت وما شابه ، اظن انني فهمت ما ترمي اليه .
تتنهد سيريس ثم تقول : انظر ، لا اعلم ما الذي فهمته ولكن لا بد من إنه خاطئ ، استمع ، تلك الفتاة تحمل طفلك بداخلها ! .
يصمت كيلبر بلا ان يقول شيء فيعتلي التساؤل ملامح سيريس التي تقول : هل انت هناك ؟ ، سمعت ما قلته ام لا ! .
كيلبر : نعم سمعت ولكن غالباً الكلام لم يكن موجه الي ، ماذا تعنين بطفل وما شابه ، هل خادمكِ الشخصي سيصبح اب ؟ .
تضحك سيريس بسخرية ثم تقول : رغم انك ذكي بشكل مخيف الا انك احمق بعض الشيء ، تيوفيلا تحمل طفلك ، اي ان الذي سيصبح اب هو انت يا كيلبر ، ام انك نسيت ما فعلتموه بتلك الليلة .
كيلبر : لم انسى ، حسناً لماذا دعتني إلى منزلها ، لا اظن ان علي فعل شيء ما ، لا يمكن ان يصبح لدي عائلة ، سأحل هذا الموضوع بطريقتي ، يقولها وينهي الأتصال .
ترمي الأميرة سيريس هاتفها على السرير بأنزعاج وتعدل شعرها مبتسمة بسعادة غامرة ، ينظر نحوها الخادم الشخصي ويقول بتردد متوتراً : ه..هل انتِ بخير سموكِ ؟ .
تنظر نحوه مجيبة : بالطبع ، جهز العقار الأحمر واحمله بأستمرار ، من الممكن ان امنحك امر قتل اي شخص بأي وقت ، كن مستعداً ، حملة القضاء على عائلتي قد بدأت ! .
يُطرق الباب جاذباً نظرهما نحوه ، تقول الأميرة سيريس متسائلة : من الطارق .
إنها انا يا اختي ؛ تقولها الأميرة الرابعة فينوس من خلف الباب ، تنظر سيريس نحو خادمها قائلة : انت الآن اخرج وجهز لنا مشروب خاص للغاية ( تقولها بنظرات جدية حادة ) ، يدرك خادمها ما تعنيه فيجيبها بتوتر وقلق : بأمركِ ؛ يقولها ويفتح الباب لتدخل فينوس ويخرج الأخير .
تبتسم سيريس وتقول : اجلسي يا عزيزتي ، من الغريب رؤيتكِ هنا بغرفتي ، هل حصل شيء ما ؟ .
تجلس فينوس على الكرسي المجاور للسرير وتقول بملامح متوترة حزينة : امر بظرف غريب يا اختي ، لم اعرف ما سأفعل .
تتنهد سيريس ثم تقول : هل الموضوع يخص علاقتكِ مع فولكان ؟ .
تعتلي الصدمة وجه الأميرة فينوس التي تتسائل قائلة : ك..كيف تعلمين بهذا الأمر ؟ .
تضحك سيريس وتجيبها : الغرف المغلقة بالستائر لها بعض الفراغات يا اختي العزيزة ، لهذا لا يجب فعل هكذا اشياء في هكذا اماكن ، لو فعلتوها بمنزله على الأقل .
تتنهد فينوس وتقول بجدية : لا تسخري من فضلكِ ، لا ادري ماذا افعل حقاً ، هل افعل الصواب ام الخطأ .
تذهب سيريس نحو السرير وتجلس ثم تقول : تفعلين الخطأ بلا ادنى شك ، لا يمكن ان تقيم الأميرة علاقة سرية مع شخص آخر بغض النظر عن مكانته ، هذا الفعل يخص الفتيات اللواتي يعيشن بالأحياء المتواضعة فقط ، إن كان معجب بكِ عليه المجيء لخطبتكِ بصفته رجل يملك لقب النبيل ، هذا الفعل مشين بحق ولا يغتفر ( تقول بداخلها بعد ان تصمت : اللعنة على الأسر الحاكمة وعلى نبلهم وعلى حياتهم )
تبتسم فينوس وتقول متهكمة : لم اتخيل انكِ من النوع الذي يهتم لمظهر الأمراء وما شابه ، حينما مات اخينا الأكبر شعرت بأنكِ لم تحزني ولو قليلاً .
تتتهد سيريس بأنزعاج قائلة : لا تفتحي هذا الموضوع ، لا اود التعليق على اي شيء يخص اخي الأكبر ، مات وليكن طريقه مفتوح نحو الجحيم .
يطرق الخادم الباب ثم يدخل حاملاً كأسين من الخمر ، تأخذهن الأميرة الثانية سيريس ثم تقول : اين اخوي ؟ .
الخادم الشخصي : في الحديقة كما العادة .
سيريس : خذ لهم الخمر كذلك وليكن بنكهتي الخاصة ، لا بد من انهم يلعبون بتركيز منذ عدة ساعات .
الخادم الشخصي : بأمر سموكِ ؛ يقولها ويغادر الغرفة بينما تأخذ فينوس كأس الخمر قائلة : لأشرب ، اشعر انني عطشة ، ربما بسبب التوتر .
تبتسم سيريس ابتسامة زائفة وتقول بعدما تجلس على السرير واضعة قدم فوق قدم : اشربي يا اختي اشربي ، الخمر مفيد لأزالة التوتر .
تكمل الكأس وتتنهد قائلة : ليت لو ان الأمور المعقدة تحل بذات السرعة التي تشربين فيها كأس الخمر .
تجيبها سيريس بملامح جدية تحمل الضغينة : اظن ان شيء كهذا ممكن بالفعل ، بكأس واحد من الخمر يكفي لأرسال احد الأوغاد نحو الجحيم .
تبدأ فينوس بحك رقبتها والسعال قائلة : ماذا تعنين ؟ ، لم افهم .
يزداد السعال وتتحول رقبتها للون الأحمر ، تخرج الدماء من فمها وتقول بصعوبة بالغة : م..ماذا ي..يحدث لي ؛ تسقط على الأرض وتتحرك محاولة التقاط انفاسها لتفقد حياتها بعد قرابة الدقيقة .
تقف سيريس وعلى محياها نظرات اجتاحتها الكراهية والرغبة بالأنتقام ، تصب كأس الخمر خاصتها فوق فينوس وتضحك بصوت مرتفع وبسعادة غامرة تتلوها بركل رأس اختها بجنون قائلة : لقد قتلتكِ ايتها الخنزيرة اللعينة ، سأقتلكم جميعاً هاهاها .
•••••
منذ ساعة ...
بقرب منزل تيوفيلا يقف فيغو قائد فريق الحماة الرابع مع اعضاء فريقه ، يبتسم قائلاً : إنها تتزين من اجل مقابلة ذاك الوغد المدعو كيلبر بلا شك ، خطة جميلة لكن لسوء حظها الذي سيصبح قائد افضل فريق هو انا بلا شك .
بينما يقول كلماته تلك يفزع بسماع اصوات الرصاص من خلفه ، يتساقط جميع افراد فريقه مفارقين الحياة ويضع المهاجمين من الفريق الثاني السلاح برأسه .
يرمي السلاح على الأرض ويقول : ما الذي تفعلوه ايها الأوغاد ! ، هل تعلمون من اكون .
يبتسم الذي يضع السلاح برأسه قائلاً : بالطبع نعرف من تكون يا فيغو ، نحن ننفذ امر قائدتنا وحسب ؛ يكمل كلامه ويطلق رصاصة برأسه ليسقط مفارقاً الحياة .
تيوفيلا المتزينة تقوم بترتيب الطاولة فيرن هاتف منزلها ، تذهب نحوه وتجيب قائلة : هل انتهى كل شيء ؟ ، حسناً غادروا المكان بسرعة واخفوا الجثث ، خذوا اموالكم وغادروا المملكة على الفور ؛ تغلق الهاتف ثم تذهب نحو المطبخ ، تأخذ علبة دواء مخدر ثم تذهب نحو كأوس الخمر الموضوعات على الطاولة ، تضع الدواء ثم الخمر وتمزجهم بالملعقة قائلة : سيكون هذا لقائنا الأخير يا كيلبر .
•••••
منذ نصف ساعة ...
تسير الملكة نحو الحديقة لتفقد الأمراء فتجد الأميرين الخامس والثالث منحنين على الطاولة ، اعينهم مفتوحة بشكل مخيف والدماء تخرج من فمهم ، تعتليها الصدمة الفائقة وتقول بينما تتساقط دموعها : ك..كلا ، ك..كلا ، لا بد من إنه كابوس ، لا يمكن ان يكونوا اولادي الأمراء ، ك..كلا .
بل إنهم اولادكِ الأمراء ايتها اللعينة الفاجرة ؛ تقولها الأميرة الثانية سيريس بينما تسير نحوها بهدوء حاملة السكين ، تستدير نحوها الملكة ببطء وبخوف شديد قائلة بينما تنهمر دموعها : م..ما الذي تفعليه يا سيريس !! .
تركض سيريس نحوها وتغرس السكين مرة بعد اخرى بسرعة وبينما تلتقط سيريس انفاسها بصعوبة نتيجة لرغبة القتل الشديدة التي اعترتها ، تبعد السكين عنها وتدفعها لتسقط الأخيرة مفارقة الحياة اثر 30 طعنة .
على بعد قرابة العشرة امتار ينظر حارسين بأنذهال كبير نحو سيريس ويقول احدهما : ه..هل ما اراه حقيقي !!! .
يجيبه الذي بجانبه : ب..بلا شك ، سمو الأميرة الثانية قتلت جلالة الملكة ؛ يأتي خادم الأميرة الثانية من خلفهما ، يطعن الأول بظهره وينحر الثاني ثم يقف قائلاً بتوتر : لقد انتهى كل شيء ، قدر هذه المملكة سيسير نحو المجهول .
•••••
يجلس الوزير الأول بمكتبه في القصر مع يوحنا ويقول منزعجاً : لقد قمت بعمل جيد ايها الفتى ، سأسامحك على تقصيرك مؤقتاً ، لو ان الأمير الأول حي لكان ذو نفع كبير لنا .
يوحنا ( بملامح متأسفة ) : انت محق ، لو انه هنا لهاجم المتمردين وقضى عليهم منذ زمن بعيد .
يدخل عليهم معاون الوزير بينما يلهث ويقول بملامح متوترة مدهوشة : ل..لقد عثرنا على امر صادم سموك .
يجيبه الوزير الأول متسائلاً : على ماذا عثرتم ! .
معاون الوزير : احد العاملين في مركز طائرات التجارة شاهد فتى مصاب يشبه كيلبر وفتاة تشبه القطة المتوحشة هايدي ، يرافقهم خادم سمو الأميرة الثانية الشخصي ، ذهبوا بالطائرة نحو الإمارة الغربية وكان ختم الأميرة معهم .
يقفان الوزير الأول ويوحنا بينما تعتليهم الدهشة ، يقول الوزير بغضب : عرفنا من قتل رباعي الشركة القابضة ومن ساعد الوغد كيلبر بداخل العاصمة ، تلك الخائنة اللعينة .
•••••
عودة للحاضر ...
يستفيق كيلبر ويمسك رأسه بسبب الدوار ، ينظر لحوله فيرى ورقة بيضاء على يساره مثبتة تحت احد الصحون الفارغة ، يأخذ الورقة ويقرأها ، نص الورقة :
يبدو إنك قد استفقت يا كيلبر ، في هذا الوقت انا بطريقي لمغادرة العاصمة ، سآخذ طفلنا لمكان بعيد جداً ، مكان لا تصله يداك ولا يرتبط بقذارة هذه المملكة ، الوداع .
يمزق الورقة ثم يتنهد قائلاً : كانت فكرة جيدة للغاية ولكني توقعت شيء كهذا ، لا بد ان هايدي الآن تلاحقكِ وستنهي حياتكِ انتِ والطفل ، لا احتاج لطفل يولد وعلى عاتقه ذنوب والده واجداده .
بينما يقول كيلبر كلماته تلك تركب تيوفيلا سيارتها التي توقفت في محطة الوقود وتسير نحو الطريق العام ، تخرج هايدي من المقعد الخلفي وتشير بسلاحها نحو تيوفيلا قائلة : عمتِ مساءً ايتها الفتاة الجميلة .
تتوقف تيوفيلا بدهشة بالغة وتقول بخوف وقلق : ك..كيف وصلتِ إلى هنا !! .
تتنهد هايدي ثم تخرج سيجارة توقدها وتقول : ذاك الفتى الذي تحملين طفله بداخلكِ ذكي بشكل مرعب ويتوقع كل شيء ، لدرجة إنكِ لا تستوعبين ما يمكنه توقعه .
تيوفيلا ( بقلق وتوتر ) : دعيني اذهب وابتعد من هنا لأربي طفلي من فضلكِ ، كيلبر لا يقدر مدى اهمية ان يكون لديه طفل يحمل اسمه ودمائه .
تجيبها هايدي متسائلة : هل هو فتاة ام فتى ؟ .
تبتسم تيوفيلا قائلة : ل..لا ادري ، ما زال الوقت مبكراً لمعرفة هذا الأمر .
تصمت هايدي لقرابة العشرون ثانية ثم تقول : إن كان فتى لتسميه ديلينغر وان كانت فتاة لتسميها نيرثوس ، يمكنكِ إعتبار هذا كنوع من التقدير لأني سأدعكِ تعيشين ، خذي طفلكِ واهربي من هذا الجحيم ؛ تقولها وتخرج من السيارة ، تنظر تيوفيلا نحوها بينما تسير مبتعدة وتقول : شكراً لكِ يا هايدي .....
* الأميرة سيريس تبدأ حفل الختام مبكراً وساعة الحسم الأخيرة قد بزغ فجرها *
• 2593 WORDS •