إنصاف القدر(كامله)

By SomaElaraby8

4.6M 76.7K 4.4K

عشق مستحيل.. كيف وهو بمقام والدها ولكن جاء انصاف القدر بمفاجئه له وللجميع. وعلم انها كتبت على اسمه من اول يوم... More

الشخصيات
الحلقة الأولى
البارت الاول
الحلقة الثانية
البارت الثاني
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الحلقة السادسة
الحلقة السابعة
سرقه
السبع فصول الأولى
الحلقة الخامسة
الحلقة الثامنه
الحلقة التاسعة
الحلقة العاشرة
الحلقة الحادية عشر
الحلقة الثانية عشر
الحلقة الثالثة عشر
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السابعة عشر
الحلقة الثامنة عشر
معرض الكتاب
الحلقة التاسعة عشر
الحلقة العشرين
الحلقة واحد وعشرين
الحلقة الاثنين وعشرين
الحلقه الثالثه والعشرين
الحلقة الرابعة والعشرين
الحلقة الخامسة والعشرين
الحلقة السادسة والعشرين
الحلقة السابعة والعشرين
الحلقة الثامنة والعشرين
الحلقة التاسعة والعشرين
الحلقة الثلاثين
الحلقة الإثنين وثلاثين
الحلقة الثالثة وثلاثين
الحلقة الرابعة وثلاثين
الحلقة الخامسة وثلاثين
حلقة خاصة بعدى وريتا
الاعلان الثاني (بمنتهى الانانيه)
رواية جديدة
روايه جديده
رواية المعرض
رواية المعرض (لا تبكى عزيزتي)
الجمعه القادمه
الاخيره
رواية جديدة هنا على واتباد
كده الرواية نزلت كامله
اقتباس مميز
رواية دماء البتول
مهم
حلقه جديده
حلقات جديده على يوتيوب
الجديد
رواية جديدة على واتباد
أعلان لرواية بمنتهى الأنانية
رواية جديدة
إعلان رواية جوري وثلاث نجوم
جوري وثلاث نجوم
إقتباس رائع 😉
جديد وحصري
😋😘
إقتباس
إقتباس حصري

الحلقة الواحد وثلاثين

57.6K 1.4K 13
By SomaElaraby8

ايام مرت علي الجميع وهى تتبع معه أبشع الطرق.. تثيره وتبتعد.. الا تعلم كم يقتله الشوق كل ليله.

تراه يحترق فى الدقيقة مئه مره وتبتسم بانتصار وتشفى... فرصة عمرها وأتت عند قدميها كى تنتقم لكل تلك السنوات.

كل الايام التى عانت بها منفردة وهو لا يعلم حتى.

اما عند توفيق

فهو يجلس الآن باحد المطاعم الفاخرة... ورغم كونها فاخرة حقا الا انه بصق من فمه اول قطرات تناولها من تلك الشوربة الساخنه.

رفع صوته ينادى على اول نادل مر من أمامه يقول بتقزز:ايه الزفت الى انتو جايبنهولى ده؟

النادى :الشوربة الى حضرتك طلبتها يا فندم.

نوفيق:دى شوربة دى ولا زفت على دماغك ودماغ الى مشغلينك.

زم النادل شفتيه يحاول ابتلاع الإهانة قائلاً بدبلوماسيه:ارجوك يافندم وطى صوتك انت فى مكان محترم.

سياسه الفتى فى الرد جعلت عنجهيته المعتاده فى الضغط على الضعيف تعلو... ضرب مقدمة الطاوله بيده محدثا صوت عالى وقال :محترم... ده مكان محترم ده... انا عايز المدير.. فين مدير المخروبه دى.

جاء صوت أحدهم من الخلف يسير بهدوء ورصانه يرتدى ثياب مهندمه تصرخ بالفخامه يتقدم بتمهل.. على مايبدو كان يتابع الموقف عن بعد فتحدث بكبر قائلا :خير يا فندم.. ايه شكوة سعادتك.

نظر له توفيق واهتز قليلاً من مدى الثراء الواضح عليه... لكنه لن يبالى... رفع صوته مجددا يقول بحده:دى شوربة دى.. ده زفت تقدموه.

ابتسم الرجل يضم شفتيه.. ابتسامة تدل على استيائه من طريقه الحديث وقال :بس احنا هنا مش بنقدم زفت... ممكن سيادتك بكل هدوء تقول شكوتك واحنا نحلها حالا... الزبون دايما على حق ودى قاعده.. بس مايصحش ابدا الزبون يعلى صوته فى مكان مليان ناس بالشكل ده.. حضرتك اتفضل مشكوراً قول ايه المشكله بالظبط وتتحل فوراً.

توفيق :بقولك دى مش شوربة اصلا.. ده مش اكل يتقدم لبنى ادمين انت مابتفهمش.

نظر له الرجل صامتا ثم بإشارة صغيره من يده تقدم ثلاث رجال ضخام الجثة وحملوه يلقونه خارجاً.

كان محمول على اكتافهم يصيح ويصرخ بهياج:انت اتجننت.. انت عارف انا مين.. انا الباشمندس توفيق جاب الله... ده انا هوديك فى ستين داهيه.. اوعوا سيبونى.

فى غضون دقيقة وجد حاله ملقى أرضا بعنف... لا يصدق ما يحدث معه.. لقد عاش كم من الذل والمهانة لم يتعرض لها مسبقاً... بيته كومه قمامه... ثيابه مهمله لا يستطيع تنظيفها.. يحيا على طعام الشوارع... ضعف الكثير من الكيلوجرامات بعدما كانت الحيويه تقفز من وجهه.

شرد قليلاً يتذكر نجلاء وطعامها..

عقله كشريط السينما يسترجع عدة مشاهد متعاقبة.

بيوم يعود من عمله وهى تركض تخرج صينية البطاطس الساخنه من الفرن.. تحترق احد اصابعها من تلامسها لها صانعة بقعة مقفعه ينظر لها بتقزز واشمزاز قائلاً :ايه القرف ده؟

نجلاء بتعب وحرج من نطرته الدونية لها:اتلسعت وانا بطلع الصينية من الفرن.

توفيق على نفس حالته :وده منظر.. اكل ازاى معاكى وتمدى ايدك في نفس الأكل_____

يوم آخر

يجلس على الطاوله بعدما سكبت له صحن الشوربا وذهبت سريعا تجلب باقى الأطباق وهو يجلس سلطان زمانه يرتشف اول ملعقه.

على الفور القى مابيده صارخاً :انتى يا ست هانم.. مافيش مره تعملى الاكل عدل.. لازم كل مره اتسمم.. جتك الارف عليكى وعلى عيشتك.

وغيرها وغيرها من الذكريات.. يتذكر انه دائما ماكان يكمل طعامه بعد صراخه هذا وبعدما تنغلق شهية تلك المسكينة.

اسند راسه على احد اعمدة الإنارة بجواره يتنهد بحسره:ااااااه.. فينك وفين ايامك يا نجلاء واكلك الى كان زى الفل.. فضلت وراكى لحد ماطفشتك.

بحسره شديده ظل يسترجع كل تلك الأيام متتممها برفضها له وتفضيلها لرجب عليه

وفى مكان آخر

بشقة نجلاء كانت تضع اخر الصحون على الطاوله وتلتفت مبتسمه تنادى زوجها:رجب... رجب.. يالا عشان تتغدى.

كان يجلس يتابع التلفاز ريسما تنتهى هى... كل مره تناديه باسمه ينشرح صدره ولا يعرف لما.. ربما لأنه للان لم يصدق ان حلمه تحقق.. وأنها بالفعل زوجته.. يجمعم بيت واحد ويشاركها نفس الغرفة.. ونفس الهواء... بينهم حياه روتينية كاى زوجين وليست حلم صعب المنال بل هى الان تعد له الطعام وهو يجلس ينتظرها... يعلم ويطمئن بأن لهم ايام معا... ست البنات التى لطالما راقبها وهو يجلس امام محله تقف فى شرفتها.. او تخرج للسوق... يشاهدها فقط من بعيد موقنا انها حلم صعب تحقيقه... أصبحت له.. زوجته.. صنعت له طعام ساخن دسم... تناديه الان باعتياد كأنهم معا منذ سنوات.. وهو بكل روتين وحب استقام يذهب لها.

وضعت له الشوربا الساخنه فى صحنه فتناول اول ملعقه مصدرا صوت مقزز قليلا جعلها تغمض عينيها تدارى ابتسامتها عليه وعلى عفويته التى لابد وأن تعتاد عليها قائله :عجبتك؟

رجب :يا سلام سلم.. إلا عجبتنى.. دى مزجتنى.

نظر لها بوقاحه وعبث قائلاً :حتى نفسك في الأكل حلو... وكلك على بعضك حلو يا مدور انت ياملفوف.

ابتسمت له بخجل تضع يدها على وجهها تدارى حرجها منه وهو يكمل احتساء صحنه يغمز لها ثانيه بوقاحه كأنه يتوعد لها بشئ.. فقط بعد الطعام وهى وجهها سينفجر حقا من حمرة خجلها... باتت تعلم تلك البسمه والغمزه وما يعقبهم جيدا.....

____________________________

وقفت تحيه تسلم بعض الاوراق لأحد العاملين معها قائله :كده تمام يا طارق.. انا خلصت كل الورق وسلمت كل حاجه.

طارق باستياء:انتى ليه مصره تمشي النهاردة... يابنتى... يابنتى أفهمى الشغل هنا فرصه صعب تلاقيها تانى.

تحية :ياسيدى الله الغنى.. انا اكتشفت اني زى الطير ماحبش لا اتحبس ولا اتقيد.

طارق:فكرى تانى.. خسارة بجد... ده انا حفيت عشان اعرف اشتغل هنا واول ما جيت كنت حتة عيل بيصور ورق يقفل فايلات وقعدت سنين عشان اعرف امسك شغله عدله.. يعنى شوية بهدله ياتحيه مايضرش... الدنيا عايزه الى يعافر فيها.

تنهدت قائله:مش عارفة يا طارق.. بس... ده حتى الموظفين هنا تحسهم من طبقة تانيه.. تحسهم نفس طبقه ولاد الخطيب.. انا مش عارفة اتعامل الصراحة.. دول بيتكلموا لغات ولابسين ماركات... انا حتى مابقاليش صحاب هنا مع انى بقالى مده وباخد على الناس بسهوله.

اكمل هو: ودمك خفيف وروحك حلوه.

تحيه بكبر :بالظبط كده.

طارق :هههههههه ده انتى مشكلة.

صمت قليلا وقال :بقولك ايه يا بنت الناس... انا شارى... وعايز اتجوزك... ايه قولك.

صممت بصدمه... متفاجئه بما يقال.. آخر شئ توقعته.. ربما نست انها فتاه... ونست أمر الزواج برمته.

لكن دار عقلها سريعاً طارق شاب متوسط فى كل شئ.. مهندم ومتواضع... وظيفته جيده جدا وراتبه أيضاً... لما لا.

ظهر شبح ابتسامة على شفتيها فقال :الصلى على النبى.. ضحكت يعنى قلبها مال... موافقة؟

كادت ان تجيب ولكن وجدت من ضرب الباب بقدمه بقوه يقول بغضب شديد :موافقه على ايه يا روح امك.

اتسعت عينيها... مالذى جاء به الآن.. وماذا يريد.

وقف طارق بغضب يقول :ايه يا سامح بيه.. ايه الطريقة دى فى ايه مايصحش كدة.

نظر له بغضب وغيره يصك أسنانه غيظا ثم اشاح بوجهه عنه ينظر ناحيه تحيه قائلا :وانا سامع من بدرى وواقف مستنى الست هانم توقفه عند حده ولا تديله قلمين على وشه الا لاااا دى بتتبسم كمان.. اه يا بنت ال... قاطعته بغضب تقول :اييييه حيلك حيلك... مالك داخل علينا كده وواخدنا الوش فى ايه؟

اتسعت عينيه من وقاحتها وقال:ده انتى كمان بجحه... واقفه مع واحد فى اوضه لوحدكوا وسيباه يعرض عليكى الجواز.

تحية بسماجه:وفيها ايه انا حره.. واحتمال أوافق كمان... وهبقى اعزمك.. تنورنا.

تقدم منها بغضب وهى تعود للخلف حتى اصطدمت بالحائط وتقدم طارق بغضب يقول :سامح بيه.. انت ازاى تقرب منها كده.

نظر له سامح شزرا باستهانه وقال :واحد ومراته بتتدخل انت ليه؟!

اتسعت أعين طارق بصدمه يردد بزهول:مراته؟!! طب إزاى وامتى؟

اغتاظت تحية كثيرا ودفعته بيديها بغضب ولكن لقوة جسمانه لم يتحرك وقالت :انت كمان هتتبلى عليا.. مرات مين ياحيوان انت.

تحدث من بين اسنانه بغضب:لمى لسانك وعدى يومك انا لسه ماحسبتكيش على الى عملتيه.

طارق :ايه اللي بيقولوا ده يا تحيه؟!

تحية :ماتصدقوش... ده بيتبلى عليا وانا لو متجوزاه هخبى ليه؟

تقدم طارق بغضب يزيحه عنها قائلاً :يبقى تبعد عنها بقى... اوعى كده.

اشتعل وجه سامح بالغضب.. عينه تطلق شررا.. ينظر ليد طارق التى تبعده عنها بعنف... قبض على يده يزيحها عنه بغضب يصرخ بهياج:انت اتجننت ولا ايه... اطلع برا.

تحية بخوف :لا مش هيطلع... انت الى هتطلع من هنا.

سامح بتهديد :اسكتى احسنلك وعدى يومك ماتخلنيش اعمل حاجة مش هتعجبك.

لم تبالى كثيرا... متناسيه اى شئ وقالت :أعلى ما في خيلك اركبه يا أبا.

سامح :تمام.. خليكى فاكره وماترجعيش تقولى فضحتنى.

بادلته النظر بتحدى وطارق مشتعل لا يتحمل اقترابه منها هكذا فصرخ:ماتفهمونى فى ايه وايه الى بيحصل.

مد سامح يده بجيبه بينما نظراته مسلطه بغضب داخل اعينها المتحديه يخرج اوراقه ويعطيها لطارق قائلا:أظن بتعرف تقرا.

تناول الاوراق منه بجهل يفتحهم... بدأ يقرأ بصنت وزهول لايصدق مرددا:ده عقد جواز عرفى. ومتوسق كمان.

نظرت لهم بصدمه... كيف نست هذا الأمر... لكنها معذوره... منذ متى والزواج العرفى زواج صحيح.

كانت ماتزال على صدمتها ترى باعين زارق خيبة الأمل يعطي سامح العقد ثانيه يقول :ماكنتش اعرف ان الفلوس ممكن تخليكى تبيعى نفسك بالشكل ده... ياخسارة.

بعدها غادر سريعاً لا ينتظر اى تفسير منها وهى تصرخ عليه تناديه فقال سامح من بين اسنانه:ايييه... لمى نفسك بقا انا ساكتلك من الصبح.

صرخت به قائله:انت ايه الى عملته ده... ليه الاذيه دى. ماخدت موبيلك ومحفظتك وخلصنا ليه تعمل كده.

سامح :يا ماشاءالله وكمان بجحه.. انا واقف بقالى عشر دقايق سامع كلامكوا ومستنى أن انتى الى تقوليلوا أخرس قطع لسانك انا واحدة متجوزه... الا لااا... ده انا لاقيتك بتفكرى وبتوافقى كمان.. ولا كأنك متجوزه من اساسه.

ضربته على صدره بكل قوتها من شدة الغيظ تقول :وهو انا كنت اتجوزتك بجد... دى ورقه... ورقه.. مش هنضحك على بعض... وخلى فى معلومك الله فى سماه لو عملت ايه ماتلمس منى شعره ومش هممنى زى ماقولتلك فضايح انا اصلاً وشى مكشوف.. ولو على طارق إلى انت طيرته طظظ...راح قرد ييجى غزال... بكره يجيلى سيد سيده يلاقينى كده... فله شمعه منوره وصايناله نفسى... انا وانت والزمن طويل.. انا بقاااا عايزاك تجيب اخرك.

لا تنفك ابدا عن ابهاره.. حديثها.. شراستها... أيضا كونها تصون نفسها لزوجها فقط... قوتها وعدم خوفها منه او من شئ.. تناطحه رأسا برأس.. لم تهتم لكل تلك الإغراءات المادية التي غرضها عليها... لم يفد معها شئ.. لا بالترغيب ولا حتى الترهيب... نصابه ولكن لديها مبدأ... هههه أمرها مضحط وغريب حقاً.

وجد حاله يبتسم بلا وعى ويقترب منها يحتضنها بحب يتنفس رائحتها قائلا بنعومه :وحياة امى مانا سايبك يابنت عبد السلام.

سرت رجفة خفيف على طول جزعها... خلف قوتها انثى ضعيفه وبريئه لديها احتياج للجنان والرومانسية والاهتمام.

رغم شراستها وعنف رد فعلها والذى لم يمر عليه ثوانى الا انها تركته يحتضنها.. ربما أرادت ذلك... تجربة ذلك الشعور.. ان تشعر بالدفئ بعدما كنت دائما تصارع الحياه وهى تصارع بك حرب الثيران.

طال احتضانه لها.. وكلاهم مغمض عينيه لا يحسب الوقت.

إلا أنه تحدث وشفتيه عند عنقها:هتخرجى من هنا على بيتى...بيتى الى فيه امى.. مش شقتى.

فتحت عينيها بصدمه وهو مازال يحتضنها مكملا:مش هسيبك تانى.. ولو حصل ايه.. ومش عايز احسبها.

حاولت الخروج من حضنه لكنه شدد عليها يمنعها قائلاً :بطلى فرك.... وياستى ماتقلقيش... هتجوزك عند مأذون.

تحدثت بخفوت وحزن كأنها طفله :وتعملى فرح.

سامح مبتسما :واعملك فرح.

تحية :وتجيبلى فستان غالى.

سامح :اغلى فستان.

تحيه :وتاج كبير زى أميرات دزنى.

خرج من احضانها ينظر لها مبتسماً :وتاج كبير زى أميرات دزنى حاضر... حاجه تانى؟

تحية :اه توتا تعيش معايا.

سامح :مش شايفه انكوا مع بعض فى مكان واحد كارثه متنقله ياروحى.

مطت شفتها السفلة بحزن فنظر لها بصدمه... ومن هذه الطفلة الصغيره واين تلك الشرسة القويه التى اعتادها.

أخيراً أبتسم يدرك كم هى ضعيفه داخلها.. تتلبس قناع قوه مزيفه كى تتواره بها عن الناس كى لا يستضعفوها وقال :حاضر. توتا تعيش معانا وربنا يستر وامى مايجرلهاش حاجة.

ابتسمت بلطافه وقالت بوداعه تمسح عينيها بحزن :ماتخفش هنفرفشهالك.

ابتسم عليها بتعاطف كبير... كأنه يكتشف جزء جديد بها.. جزء يصرخ بطفوله بريئه... كأنه يرى أمامه الان طفله فى التاسعه حقاً فقال:تحية.. ماعلش يعنى سؤال.... هو انتى عندك كام سنة؟

تحيه:32.

سامح :متأكده؟!

تحية :اه والله.. مافيهاش نصب دى.

قهقه عالياً بوسامه وضمها له بحب قائلا :طب يالا نروح نجيب اختك ونشترى كل الى يلزمك.

لم تمانع او تقاوم... لقد تعبت وسئمت.. إنما ضمت نفسها له واخيرا تحتمى باحضان احدهم من براثن الدنيا.

___________________________

انهى عمله سريعاً وذهب إليها.. بعدما اصبحت اخيرا زوجته يتركها!! اى عاقل يقول هذا؟!

صف سيارته باهمال وتوجه إليها وهو يراها تجلس على الارجوحه فى الحديقه.

شهقت برعب وهى تشعر بأحدهم يحتضنها بقوة قائله :عامر... خضتنى.

عامر :احسن.. تستاهلى.

نظرت له بعيون الجرو تقول :انا. اخس عليك.

عامر :بقا يا مفتريه انا اعمل كل ده عشان اتجوزك قوم بعد ما اتجوزك بجد تنشفى ريقى وتلففينى وراكى كده؟

تحدثت بدلال:وحد قالك تلف ورايا.

اتسعت عينيه بانبهار... منذ متى وصغيرته بهذا الخبث... هممم حسنا.

وقف قائلاً :طيب خلاص... اسيبك انا بقا.

نظرت له بتوجس وقالت:رايح فين؟

عامر :لا بس فرح كارم بعد بكره وكنت هاخد مراتى حبيبتي اشتريلها فستان حلو بس يالا.

قال الاخيره بمكر شديد جعلها تنتفض واقفه تتعلق برقبته :بجد يا حبيبي... طب يالا بسررررعه.

عامر بثقة :انا قولت مراتى حبيبتي انتى مالك.

مليكه :مانا مراتك يا عامورى.

عامر :لا ماهو مش بالكلام هو.

ابتسمت بخجل ثم اقتربت منه بنعومه تمد يدها على طول صدره ثم تصل لعنقه وتقترب منه ببطئ ودلال مثير تهم لتقبيله وهو يتنفس سريعا من التأثر يغمض عينيه يشعر بها تقترب.... لكن..... لكنه فتح عينيه على مصراعيها بصدمه وهى الأخرى معه على صوت توتا تقول بسمااااجه:صباح الخير باليل.

تورات مليكه خلفه بحرج وهو نظر بغيظ لتلك التى تصف اسنانه بوجههم تبتسم بسماجه وقال بغضب مكبوت :انتى طلعتيلى منيين.

توتا :عيب عليك والله... فى الجنينة يا باشا وقدام الى رايح والى جاى... انا خايفه عليك... يعنى افرض حد شافك... هيبتك تتهز يا باشا وهو البنى ادم ايه غير هيبه وعظمة وشويه حاجات فوق بعض.

قضم شفتيه بغل... أكثر من ذلك وستصيبه بالجنون. حقا لا يتحمل.. صرخ بكل قوته:يااااامحممممممد.

توتا :شوف الراجل. خير تعمل شر تلقى.. الحق عليا انى خايفه على شكلكوا.

عامر بغيظ :انا بجد بقيت حاسس ان احنا كلنا الى شغالين عندك.. يامححممممد.

جاء محمد على صراخ عامر يقول :ايه.. ايه فى ايه.

عامر :اكتر من كده مش هتحمل... هيجرالى حاجه... انا حاسس انى شغال عندها ولا ماسكه عليا ذله.

ابتسم محمج رغماً عنه يهز رأسه بيأس منها.. مرهقه مرهقه... تثير عصبيه الجميع لكنها..... تنهد بقلة حيله ينظر إليها يفكر لكنها حقا طيبة القلب والروح وهو تعلق بها... حتى غيظ الجميع منها تعلق... تعلقوا بها رغم اثارتها اعصابهم.

تحدثت هى بضيق وكأنها أكبر مظلومه على الارض :هو بيصرخ فى وشى كده ليه.. كل ده عشان بقولو مايصحش كده... الحاجات دى مش قدام الناس.. ده ايه يا اخواتى العيله السايبه على بعضها دى.. انا ايه الى وقعنى هنا.. شيل عنى ياارب.

مد عامر يده يسحب مليكه من خلفه يتحرك بها :انا ماشى قبل ما اصور قتيل.

غادر سريعا وهى تنطر لاثرهم بغضب فتقدم محمد منها يردد:شيل عنى يارب؟! بقا ربنا هو الى يشيل عنك يا منكسره يا ضعيفة الجناح... ده انتى جننتى البيت بالى فيه.

همت لتجيب عليه ولكن وجدت سياره أحدهم تتوقف ومحمد تنتقل أنظاره ناحيتها بغضب.

ولم يكن غير عدى الذى ترجل من سيارته بثقه يتقدم منهم قائلا :مساء الخير.

وجدته لا يجيب فقالت هى:مساء النور.

صرخ محمد بها:مش واقف انا ولا ايه. ادخلى جواا.

نظرت له بغضب من اين له كل تلك الثقة وأنها ستنصاع له من الأساس.

لكن عدى تحدث قائلاً :لا هى هتروح تلم حاجتها عشان تيجى معايا.

وضعها محمد خلف ظهره يواريها عن أعين ذلك الدخيل وهى مصدومة من فعلته تلك... ومن مجمل الحديث والى اين يريد منها عدى الذهاب

رفع عدى حاجبه يقول :وده اسمه ايه ده أن شاء الله!

محمد :زى مانت شايف... تغريد مش هتيجى معاك.. ومالكش اى علاقة بيها ولو سمعت ان عينك اترفعت فيها بس هيبقى في كلام تانى.

عدى :اخزى الشيطان يا محمد احسن وبلاش نعمل عداوات مع بعض وخصوصاً دلوقتي.

نظر له عدى بغيظ وهو يستمع لحديثه المبطن وقال :لا عادى... اعتبرني عاديتك... وإلى عندك اعمله.

عدى :يبقى نخيرها.

محمد:لا من غير مانخيرها.

عدى :والله ده الى هو ازاى بقا.

محمد :هو كده. عافيه واقتدار والى عندك اعمله.

عدى :بلاش يا حبيبي ده احنا في عز الانتخابات.

محمد :مش مهم... وعلى العموم انا لسه مادفعتش حاجة للدعاية وممكن نوقف كل حاجه دلوقتي عادي.

رفع عدى حاجبه مجدداً وقال :بقا كده.

محمد :أيوه كده.. نورتنا.

نظر له بغضب.. محمد يطرده من بيته.. والآخرى صامته خلف ظهره.

تحرك سريعا بغضب يقود سيارته بغضب.

ظهرت من خلف ظهره تنظر له بانبهار قائلة :لا حمش.. اديتهملوا صح.. بس قولى يا شق... الكلام على مين.

زم شفتيه بيأس منها يقول :شق؟! كلام ايه اللي على مين؟

توتا :ايوه مين اللي مقطعين بغض عشانها دى؟

محمد :هو انتى مش سامعاه وهو بيقولك لمى حاجتك وتعالى معايا.

توتا :لا لا دى سمعتها... انتو بقا كنتوا بتتخانقوا على انهى مزه.

ضرب مقدمة جبهته.. من المفترض وبحكم عملها بالنصب ان تكن زكية ولماحه.

ابتسم بخبث واخذ يقترب منها وهى تعود للخلف قائلا :هو فى مزة هنا غيرك علمت على محمد الخطيب مرتين.

قال الاخيره بغمزه وهى عينها متسعه تدرك معنى ما يقوله تراه يقترب أكثر.. وعلى الفور فرت من أمامه تحتمى بالداخل وهو يضحك عليها بحب.

مقررا انه الى هنا وكفى... سيستقيم بها ويقومها... ولن يتركها لغيره ابدا.

____________________________

فى المساء

انهى جولة التسوق معها على مضض ثم سحبها لأحد المطاعم الرومانسية لتناول الطعام

وهم الآن بالسيارة تجلس لجواره.

تحتضن كتفه وهو يضمها له بيد واحده ويقود بالأخرى.

وعلى ظلام الأجواء داخل السيارة مع ضوء خفيف يصنع جو مثير قالت :بحبك اووى.

ضمها له أكثر يبتسم بحب :انا الى بحبك اكتر يا حبيبتي... يااااه...طلعتى عينى.

ابتسمت له ثم قالت بتوجس:ده مش طريق البيت.

ابتسم لها بمكر فقالت :انا بقيت اخاف من الضحكه دى.... احنا رايحين فين.

عامر بحماس :على طيارتنا الجميله.

اتسعت عينيها بصدمه تقول:لا ماتهزرش.. ده الفرح بعد بكره.

عامر :عيب عليك يا بطل قلبى انت. كله تحت السيطرة.

ثم غمز لها بوقاحه ومرح يتوعد بالكثير....

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 301K 65
ما وراء الابواب يا ترى ؟! خلف كُل بابّ حكايةّ لا يعلمَ بها أحد غيرهم ولكن حان الوقت لنكشفُ ما وراء الابواب ...
963K 57.4K 56
العادات هي سلاسل قيدت العديد منا.. أما القدر فلة كلمة لاتتجزأ.. رواية جميلة تستحق القراءة متنوعة فلا تتوقف في بداية سطورها.. تعالو معي لنرى كيف ت...
الحارث By تـ

General Fiction

10.2M 599K 53
رَجُلٌ يَشبَهُ الظِلْ يَرتَدي الأسود يُدَخنُ السَجائر بَعيدٌ وقَريبٌ بالآن نفسه يَستَمعُ للشِعر يَكتِبُ النُصوص يُمزقُها يُهدي الأُغنيات وحيد...
50.1K 1.8K 13
روايتي الاولى " مستمره " كُتبت بواسطه : صِـبا العتيبي 🤎