Lantana || زهرة اللانتانا ♧ j...

By kissminie

289K 14.7K 7.2K

بعد اصابته في الحرب وعدم قدرته على اداء واجبه الوطني جونقكوك يعيش حياة مليئة باليأس مع زوجة لم تعد تحمل له ال... More

Foreword | مقدمة
part 1 | الاحتراق البطيئ
part 2 | الوقوف امام العاصفة
part 3 | حرارة اللهب
part 4 | كل ما نحتاجه هو شرارة
part 5 | اشعال النيران
part 6 | البقاء في الجحيم
part 7 | اخماد الحريق
part 8 | النار والمطر
part 9 | الاقتراب من اللهب
part 10 | لايمكنك الهرب
part 11 | نحترق من الرغبة
part 12 | السيطرة على النيران
part 13 | اريد الاحتراق بين يديك
part 14 | لاجلك احترق
part 15 | أقنعة من لهب
part 16 | تركتني هناك لاحترق
part 17 | خيال ام حقيقة
part 18 | سأخسر لاجلك
part 19 | سأطفى النار بقبلة
part 20 | رصاصة الرحمة
part 21 | الشمس تحرق احيانا
part 22 | اشعر بحرارة جسدك
part 23 | ساخن ولذيذ
part 25 | روحي تحترق
part 26 | احببتك كما لم احب
part 27 | معا سوف نضيئ في العتمة
part 28 | سنتألم حتى نزهر
part 29 | شمس منتصف الليل
part 30 | على حافة الجنون
part 31 | متشابهان
part 32 | نولد مجددا من الرماد

part 24 | كيف سأكتفي منك ؟

8.8K 355 80
By kissminie

🔞

جونقكوك نظر الى الفوضى حولهم عندما عاد الى وعية. المطبخ في حالة اعصار، اطباق الفطور منسكبه على الطاولة وبعضها على الارض. جونقكوك متعب جدا لتنظيفها ولكنه القى نظرة على جيمين ليفكر بالتأكيد هنالك فوضى اخرى يتطلع ولا يمانع ان يساعد في تنظيفها. امسك يد الفتى الاصغر و وضع يده الاخرى اسفل فخذيه لينحنى ويرفعه فوق كتفه. شهق جيمين من حركته المفاجئة وهو في الهواء رأسا على عقب بينما يحمله جونقكوك. اتجه الى خارج المطبخ بعد ان صفع مؤخرة جيمين وصعد به الى الاعلى وكلاهما يضحكان من سعادتهم.

ذهب به الى الحمام بحذر ليغتسلا بسرعة. وعادا مره اخرى الى السرير بنفس الضحكات والسعادة. جونقكوك يتسائل متفاجئ من خلو عقله من كل الهموم، لا يبدو بانه قادر على الاكتفاء من الفتى الاصغر. لا يمكنه ابعاد يديه عنه ولا التوقف عن تقبيله.

هو الان فوق الاصغر مره اخرى يدفعه على الوسائد الناعمة يغرقه بقبلاته، تفاجئ جونقكوك وجيمين عندما شعر بانتصابه. "جونقكوك انت لازلت-" جيمين حدق به بعينين واسعه البارحة كانت ليلتهم الاولى في ممارسة الجنس مرتين بنفس اليوم ولكن اليوم ايضا..

"اوه. هل اخذت اي ادوية ؟" سأل جيمين

جونقكوك هز رأسه بنفي وهو مازال يدفن وجهه في رقبه جيمين ويقبل بشرته الدافئة. "لا، انت فقط تقودني الى الجنون". حبة اليوم مازالت في مكانها في درج الحمام لم يأخذها اليوم بعد.

ابتسم اليه جيمين باشراق حتى شعر جونقكوك بالفراشات في بطنه. لن يكف ابدا عن اخبار الاصغر عن جماله وعن روعته، سيخبره انه يحبه لمئات وألوف السنين القادمة. "الهي جيمين انت لا تعلم كم تثيرني بكلماتك ولمساتك طوال الوقت. اشعر وكانني احترق ببطئ في كل مره". قبله مره اخرى بعمق ليوضح كلماته "ألمس نفسك لاجلي، اريد ان ارى ذلك"...

قضوا بقيت اليوم في السرير يتحدثون الى بعضهم بهمسات، يخبرون بعضهم باسرارهم. جيمين اخبر جونقكوك القليل عن حياته قبل ان تغادر والدته، قبل ان يغرق والده في الكحول، بينما لا زال جيمين طفل صغير. عندما كان اصغر واكثر سعادة. جيمين ذكر بان والده كان رجل يعيش بالقوانين، وكان يتوقع من جيمين انهاء جميع الوجبات التي توضع امامه. جيمين اخبره بانه سيعاقب اذا ترك طعامه بدون انهاءه وجونقكوك بدأ يفهم عادات الفتى الغريبة بالاكل عندما اصبح كبيرا. جيمين ذكر بانه كان يبحث عن اي طريقة ليتمرد بترك طعامه او اللعب به واكل ما يعجبه فقط، يرفض ان يعطي والده القوة لاجباره. جونقكوك يعلم عن شقاوة الاصغر، لازال يتصرف بهذه الطريقة احيانا ولكن جونقكوك لا يسعه سوا ان يهز رأسه بحب لتصرفات الابله الذي يستلقي معه الان في السرير.

عندما انهى جيمين من الحديث عن ماضيه عم صمت مريح بينما جيمين غارق في افكاره. جونقكوك يريد استغلال فرصة الحديث عن طفولته ليسأله ولكن جيمين لم يتحدث عن الجزء المؤلم في صغره. يريد ان يعرف كل شي عن جيمين، قلق من ان لا تتاح له الفرصة مره اخرى للسؤال..

"لماذا تعاطيت المخدرات؟" سأل جونقكوك اخيرا بصوت اقرب للهمس، بعد صمت طويل. شعر بالاصغر يهز كتفه بدون اهتمام، لم يسبق لهم التحدث عن الامر لان جونقكوك يؤلمه فكرة ان جيمين قادر على ايذاء نفسه، ولكنه يريد المعرفة الان. يرد ان يعرف كل شي عن الفتى الجميل بجانبه، ان يعرف اعمق اسراره واحلامه. مستلقيان بجانب بعضهما بينما الشمس تغرب وهي تلون السماء بلون برتقالي حولهم يبدو كوقت مناسب للتعرف على كل اسرار جيمين.

"اعتقد بسبب..." تكلم جيمين بصوت متردد وحذر "بسبب انني كنت اشعر بكل شي حولي ولا اشعر بالاكتفاء بنفس الوقت... لا اعلم كيف اصف ذلك ولكن عقلي وتفكيري لم يتوقفا عن ارهاقي و لم يكن هنالك شي سوى الالم... بالرغم من الالم الفضيع الذي كنت اشعر به من ضرب والدي، شعور الفراغ والوحدة كان الأسوأ.." توقف لوهلة وجونقكوك اعتقد بانه انتهى ولكن جيمين استمر بعض شفتيه وهو عاقد حاجبيه. كانه يريد قول شي ما ولكن لا يعرف وصفه. فتح فمه مره واثنتان وثلاث ياخذ نفسا ليتحدث ولكنه يغلق مره اخرى. جونقكوك نظر اليه وانتظره بصبر ليجد كلماته.

اخيرا جيمين فتح فمه والكلمات خرجت بهمس "ولكنك تجعل الامر افضل، تجعل كل شي في تفكيري يصمت، والالم يتوقف. انت تملئ كل الفراغ واشعر معك بانني لست وحيدا. قبل ان تأتي الي الوحدة كانت هي كل ما املك. ولاكون صريحا كنت متقبلا للامر واتعايش معه ولكن الان..." توقف ليفكر  "الان، انا لا اريد ان اكون وحيدا مره اخرى"

جونقكوك شعر بالحرقة في طرف عينيه وحاول جاهدا تجاهلها "هل تعتقد بانك ستتعاطى مره اخرى" سأل يحاول ان لا يجعل جيمين ينتبه للدموع في عينيه و خشونة صوته.

"لا" اجاب جيمين بسرعة وببساطة بدون شك "لانك في حياتي الان"

"اجل" اجاب بابتسامه متحجرة بسبب تلك الدموع التي لا يريدها ان تسقط. يريد ان يبعد كل اثر للالم وللوحدة من حياة جيمين. ليحرق كل شي يطارده ويجعله يرغب في العودة الى ايذاء نفسه او الهروب والاختباء مره اخرى. "انا بجانبك الان، ولن اتركك مره اخرى" وعده وهو يطبع قبله على شفتيه وكانه يختم كلماته.

عندما انتهى جونقكوك من تقبيله، لازال يقابل وجهه وهو مغلقا عينيه يتنفس من انفاسه، يمسكه ويحتضه لا يريد ان يتركه ابدا. استمروا بالاستلقاء هكذا حتى بدأ النوم يسيطر عليهم. قبل ان يغط في عالم الاحلام سمع صوت جسمين وهو يهمس بهدوء "احبك مع كل نبضة من قلبي المنهك جونقكوك"

في احلامه هنالك رمل وشمس ودماء و موت.

هنالك صرخات لا تنتهي من اصدقاءه وزملاءه في الكتيبة وهم يحتضرون من حوله، يشعر بألم رصاصة تخترق جسده.

هنالك شعور دافئ وهو يرى الدم يتدفق حوله ومن تحت جسده الملقى على الرمال.

هنالك ايضا شعور السرير الطبي والابره والخيط والادوية و نظرات بارده من المرأة التي احبها في يوم ما، وخيبة الامل والاشمئزاز، يتمنى يومها انه توفي على ذلك السرير.

يمكنه سماع انينه يمزق حلقه وهو يرتجف من الالم.. وصوت بعيد جدا ينطق بكلمات لا يفهمها...

"جونقكوك؟ جونقكوك! لا بأس انت بخير"

يمكنه سماع شخص ما ينادي باسمه، ولكنه في وسط الليل والصوت يبدو خافت ورقيق لذا اعتقد بانه جزء من الحلم، جزء لطيف لم يكن يحلم به من قبل. ليسا لا تتحدث معه بهذه الطريقة، ليس في هذه الساعة من الليل بعد ايقاظها. لا احد يتحدث معه بهذه الطريقة لا احد سوا-

انتفض وهو يشهق، يديه تحاول الامساك بأي شي حوله، لا يعلم ماهو ولكنه تمسك به بكل قواة. الظلام من حوله ولا يمكن رؤية اي شي بوضوح ولكنه يشعر بجسد جيمين يحتضنه، ويمسكه يشعر بيديه الصغير على ظهره الواسع.

"شش كل شي بخير" صوت جيمين همس، احد يديه مررها في شعر جونقكوك الملتصق بجبهته من العرق، والاخرى مازالت تحتضن ظهره "كل شي بخير الان"

جونقكوك لا يريد ذلك ولكنه تمسك بجيمين بينما يدفن وجهه في رقبته دموعه وعرقه تلطخ بشره الاصغر. تنفس بصعوبة وهو يشهق بالبكاء يحاول السيطرة على نبضات قلبه.

لا يريد من جيمين ان يراه بهذه الطريقة...

ولكن جيمين لا يهتم البتة "انت في امان الان جونقكوك، انت هنا بجانبي، كل شي حلم انت بخير"

جونقكوك ارتجف بين يديه وهو يفكر بالوقت الذي كان بجانب ليسا عندما تخبره بانه ايقضها من النوم وتطلب منه ان يبقي صوته منخفضا وهي تلتفت لتعود الى النوم منزعجه. فكر بالوقت الذي كان خائفا فيه عندما تأتيه تلك الكوابيس وهو يحاول ان يتمالك نفسه لكي لا يوقضها مستلقيا وحده لا يفعل شي سوا التنفس والمحاولة جاهدا لكي لا ينهار...

فكر بانه لا بأس بالانهيار بجانب جيمين، كيف ان الاصغر بدون ادنى شك سيحاول اصلاحه ولملمه شتاته. بان جيمين سيحتضنه ويهمس باذنه بعد كل ذلك ويخبره بان كل شي سيكون بخير...

"لا بأس انا بجانبك، كل شي بخير"

وهو يفكر بذلك عاد الى نوم هادئ، مدرك بكل قلبه و جوارحه ان جيمين سيكون بجانبه...

استيقظ جونقكوك في الصباح، رأسه مشوش من النوم و قضيبه منتصبا من الرطوبة والدفئ الذي يحيط به.

استغرق الامر بعض الوقت كي يتخلص من اثار النوم ويدرك انه في الحقيقة لا يحلم. هنالك شي بين ساقيه ويمكنه الشعور بانفاس دافئه اسفل اللحاف.

"الهي، جيمين" تاوه جونقكوك عندما شعر بالفتى يمتصه فجأة، صوته مازال اجش من النوم. مضى وقت طويل منذ ان حضي بجنس فموي في الصباح، شعور الخدر من النوم يتلاشئ ليحل مكانه شعور الدفئ والاثارة. فم جيمين نزل الى الاسفل وهو يحيط به حتى شعر بقضيبه يضرب مؤخره حلقه، اللعنة منذ متى اصبح محترفا في مص القضيب؟

جيمين ببطئ ابتعد وهو يلعق كل جزء يستطيع الوصول اليه. عندما وصل الى قمه قضيبه ترك لسانه يحوم في الاعلى وهو يلعق كالقطط ليحيط اخيرا بشفتيه رأس قضيبه ويمتص بعمق.

"اللعنة ميني انت ستقوم بقتلي" زمجر وهو يتكلم، لا يستطيع ان يتحمل اكثر من ذلك. على الرغم من انه يحب كيف يعذبه الاصغر ببطئ الا انه يحب ايضا ان يأخذ كل شي يريده من جيمين بقوة.

لذا امسك بيديه كتف الفتى الاصغر ليسحبه الى الاعلى ويقلبه. استبدل وضعياتهم ليستلقي جيمين اسفله في نفس المكان الذي استيقظ فيه جونقكوك لازال دافئا من جسده.
جونقكوك اقترب اكثر من جسد الاصغر حتى وصل بركبتيه فوق صدره ليرفع ذراعيه الى الاعلى ويمسكها بيده فوق رأسه.

جيمين نظر اليه متفاجئ ومستسلم تماما. جونقكوك لم يسبق له ان وضعه بتلك الطريقة من قبل، وهو مسيطر تماما فوقه.
بشعره متناثر فوق الوسادة و وجهه يغطيه اللون الاحمر، مازال يحدق الى الاعلى. جونقكوك فكر بانه في وضعه يمكنه ان يدفع الى الامام ليمتصه جيمين مره اخرى او بامكانه ان يخلص نفسه فوقه وهو ينظر الى الفتى اسفله بتلك العينين الواسعه، تخيل جونقكوك كيف سيبدو جيمين و وجهه مغطى بسائله..

ادخل ابهامه بين شفتي جيمين ليجبره على فتح فمه. حاول الاصغر ان يلعق اصبعه ولكن جونقكوك ضعط بقوة اكبر على لسانه "فقط افتح ذلك الفم الجميل لاجلي" جيمين اطاع اوامره بدون جدال، "اجل هكذا، مثالي لا تتحرك"

ادخل جونقكوك مقدمة قضيبه بين شفتيه الوردية، ينظر بينما يختفي ببطى داخل فمه، يشعر بانفاس الاصغر الدافئة على جلده الحساس. زمجر جونقكوك بينما يدفع بباقي قضيبه الى الداخل ليخرجه مره اخرى ويعود لادخاله ببطئ.

مرر جونقكوك يده على خد جيمين بلطف بينما يده الاخرى لازال ممسكه بذارعيه من المعصم فوق راسه يمنعه من الحركة ومن لمس نفسه.

اخرج جونقكوك قضيبه كاملا ليتأوه جيمين يريده ان يدخله مره اخرى، ولكن جونقكوك مرره على شفتيه وخده. اسفله جيمين تحرك بيأس وهو يدفع بوركه الى الاعلى يحاول الحصول على اي احتكاك ولكن بلا فائدة.

ابتسم جونقكوك بخبث وهو لا زال يمرر قضيبه على وجه الاصغر، هذه المره جيمين اخرج لسانه ليلعقه. جونقكوك تأوه برضا من الشعور "انت تحب ذلك اليس كذلك؟"

جيمين لم يجب عليه فقط اومئ برأسه وهو مستمر بالتحديق به بفم مفتوح. اعاد جونقكوك ادخال قضيبه في فم الاصغر الدافئ والرطب ليدفع وهو يحاول الوصول الى ذروته.

"اللعنة" تأوه جونقكوك يشعر بانه سيقذف في اي لحظة وهو يضاجع فم الاصغر، هنالك بعض اللعاب الذي سال على ذقنه ليحاول بعدها ان يبتلع ريقه. شعر جونقكوك بعضلات حلقه تنقبض حول قضيبه. "اللعنة انا سأقذف" اغمض عينيه وهو ينتفض، كل شي حول اصبح مشوشا وهو يقذف لاول مره في فم الاصغر.

جيمين اختنق من المفاجئة، من الصعب ان يبتلع في مرته الاولى لذا نوبة من السعال سيطرت عليه بينما جونقكوك يبتعد عنه. الفوضى تغطي وجهه هنالك لعاب و مني يغطي شفتيه وذقنه.

جونقكوك يعتقد بانه يبدو جميلا جدا و فاحشا جدا في ضوء الصباح الساطع..

الفطور لم يكن ممتعا كاليوم السابق ولكنه قرر ان يقضي المزيد من الوقت الثمين ليصنع المزيد من الذكريات مع جيمين. انه يومه الاخير معه وهو يعلم بانهما لا يريدان ان يبتعدا عن بعضهم، يمكنه رؤيه ذلك في تشبث جيمين به عندما يستلقيان، و بالطريقة التي يجلسون بها بقرب بعضهم على الاريكة اثناء مشاهدة بعض البرامج على التلفاز ويمكنه رؤيه ذلك عندما يحضون ايضا ببعض الطعام.

يجلس الان جونقكوك على تلك الاريكة بينما جيمين يستلقي ويضع رأسه في حضنه وهم يشاهدون فلما وثائقيا عن جريمة قتل اختاره جيمين.

نظر جونقكوك الى وجه جيمين في ظلام الغرفة ليس هنالك الا الضوء الخافت من التلفاز ينعكس على ملامحه الناعمة، يتسائل للمره المليون كيف بامكان هذا الفتى ان يكون حقيقيا.

شعر جيمين بنظراته ليتفت اليه وينظر الى وجهه بصمت، انحى قليلا ليقبل شفتيه. جيمين تفاجئ لم يتوقع ان يقبله في هذه اللحظة ولكنه تفاعل مع الامر ليضع اهتمامه كاملا في تلك القبلة متجاهلا الفلم الذي كان متحمسا لمشاهدته.

استمروا هكذا لبعض الوقت يفترقا قليلا لالتقاط انفاسهم ليعودا مره اخرى بنفس الشغف.

ابتعد جيمين اخيرا ليرفع يده ويحتضن بكفه خد جونقكوك وهو ينظر للاعلى اليه، بعينين لامعه تحمل الكثير من الكلمات. جونقكوك استمر بالصمت ينتظر منه ان يتكلم يعلم بانه سيقول شي ما.

وعندما فتح فمه خرجت الكلمات ناعمه وخافته "يمكنني ان احبك افضل منها، انت تعلم ذلك" قال لجونقكوك وهو ينظر مباشرة في عينيه.

جيمين يبدو بريئا وضعيفا للغاية في تلك اللحظة وهو يستلقي اسفله وينظر اليه. يعتصر قلب جونقكوك عندما يراه هكذا. " اجل، انا اعلم ذلك" اجاب بابتسامه حزينه.

مرر يديه في خصلات شعره الناعمة المبعثرة لينزلها الى خده وجيمين يتمتم بسعاده وهو يميل برأسه ليقبل اصابعه. "هل ستتركها اذا طلبت منك ذلك؟" تسائل ليعيد نظره الى جونقكوك مازال يمسك بمعصم الاكبر بينما شفتيه تعود لتقبيل اصابعه.

الهي، لماذا جيمين يسأله عن هذا الامر الان فجأة ؟ تسارعت نبضات قلبه لوهلة لان هذه المره الاولى التي يسأل جيمين عن ذلك منذ جدالهم المرة السابقة. ولكن هذه المره جيمين سأله مباشرة وجونقكوك تفاجئ من السؤال.

"هل انت تطلب مني ان افعل ذلك الان؟" سأل مره اخرى عوضا عن الاجابة، لعق شفتيه متوترا، بالتأكيد سيخبر جيمين بقراره الذي اتخذه مسبقا اذا كان هذا ما يريد سماعه. ولكنه مازال متوترا تلك خطوة كبيرة ستغير الكثير من الاشياء.

هنالك صمت طويل بينما جيمين بكل بساطة يحدق بعيني الاكبر... "قبلني الان، انا اطلب منك ان تقبلني وتحتضنني"

شعر جونقكوك بقلبه يتوقف في صدره... من الراحة ؟ من خيبة الامل ؟ ولكنه لم يرفض اي طلب لجيمين من قبل ولن يفعل الان لذا احاط بوجنتيه بكلتا يديه بينما عاد الى تقبيل شفتيه...

بالرغم من انه قرر مسبقا ان يطلق ليسا ويعيش حياته مع جيمين بعد ان يتخرج، ولكن لم يسبق له ان فكر بحياته على المدى الطويل. يعرف بانه يستمر بتجنب التفكير بالامور المعقدة لانه يخاف من الاجابات، من الشي الذي سيحدث. ولكنه الان يعرف مالذي يريده، هو يريد جيمين، يريد ان تكون حياته هكذا الى الابد. قتالهم المره الاخيره اوضح الامر له، بان حياته لا شي بدون الاصغر وبانه سيفقد كل شي اذا اضاعه ولكنه لا يهتم لقد فات الاوان.

جونقكوك يعلم بانه سيترك زوجته في اي لحظة ولكن ليس الان، الوقت ليس مناسب. عليه التخطيط والاستعداد لكي يكون كلاهما بامان. يتسائل اذا كان جيمين سيقبل الامر، بالتأكيد لن يفهم هذه الاشياء ولن يقبل ان ينتظر اكثر من ذلك.

جونقكوك يشعر بان الوقوع في حب جيمين كالوقوع في حب اعصار، او بركان. شي عنيف واكبر بكثير من الذي كان يتوقع ان يحتضنه بين ذراعيه....

هدوء الغرفة يحيط بهم بينما يستلقيان بجانب بعضهما، يتحدثا عن كل شي وعن اي شي. جونقكوك اخبره عن العسكرية وشعور ان يكون مفيدا لوطنه واصدقاءه. تكلم عن الحرب و الجنود واللحظات التي شعر فيها بانه سيموت هناك.

جيمين اخبره عن خططه للمستقبل واحلامه ومالذي يريد. جونقكوك يعلم بان الفتى لم يكن لديه شخص ما يشجعه ويخبره بانه سيصبح ناجحا في اي شي. كل ما حصل عليه هو النقود لدفع الفواتير وشراء بعض الطعام و صناديق من الملابس التي يرسلها نامجون. لم يحصل على اي حب او اي صديق ليخبره بانه فتى جيد وبانهم فخورين به.

بينما الشمس تغرب وليسا رحلتها ستصل في وقت متأخر من الليل لا زالا يستلقيان بصمت في احضان بعضهما...

"الديناصورات" قال جيمين فجأة.

"ممم، ماذا؟" سأل جونقكوك بهدوء يشعر بالنعاس، استيقظوا اليوم مبكرا لا يريد ان يضيع اي ثانيه من يومهم الاخير والان يشعر بالتعب.

"انا احب الديناصورات" اوضح جيمين، لازال ينظر الى النافذة اهتمامه منصب على الشمس وهي تلفض انفاسها الاخيرة. ولكن جونقكوك لا يحب ذلك، يريد ان يكون اهتمامه كاملا عليه.

"حقا؟" قال وهو يضع ثقله على كتفه لينظر الى الاصغر اسفله. "الديناصورات هاه؟ كالتي نراها بالافلام؟" سأل وهو يطبع قبلات ناعمه على رقبه جيمين في المنطقة التي يعلم بانها حساسة.

"اجل، ديبلودوكس هو اكثر الانواع روعة" قال وهو يحاول ان يتنفس بصعوبة لكي لا يتأوه من لمسات الاكبر "منذ كنت صغيرا وانا مهتم بهم، اشعر بالفضول للاشياء التي لم اراها. انا فقط اردتك ان تعرف، اريدك ان تعرف كل شي عني قبل انتهاء عطلة الاسبوع هذه"

جونقكوك يشعر بنفس الشعور ولكنه لا يريد ان يحزن على انتهاء اليوم ليس الان....

قبل منتصف الليل ساعد جيمين ان يرتب اغراضه قبل ان تصل طائرة ليسا. لم يتحدثا بينما يحاولا ان يزيلا اي اثر لوجود جيمين، لا يستطيعان حتى النظر الى بعضهم. جونقكوك لا يريده ان يغادر ولكن ليسا ستعود في اي لحظة.

عندما انتهى جيمين من حمل حقيبته وذهب الى باب المنزل بدون اي كلمة، جونقكوك لحق به بصمت يشعر بالضياع. لا يعلم مالذي عليه فعله او قوله ليخفف الامر. اليومين السابقة كانت رائعه ولا يريدها ان تنتهي بهذه الطريقة الحزينة.

عندما وصل الى الباب التفت جيمين ليقول شيئا، ولكن جونقكوك سبقه ليسحبه بين ذراعيه يحتضنه في صدره. "جيمين انا..." تكلم وهو لازال يضع وجهه في شعر الاصغر، ولكنه لم ينهي جملته. ابتعد قليلا ليمسك بوجنتيه ويقترب ليقبل جبينه ثم انفه ثم شفتيه بنعومة. في تلك اللحظة نسي بان عليه ان يقول وداعا، بان زوجته في طريقها الى المنزل، بان جيمين عليه ان يغادر.

جيمين هو من ابتعد اولا، ينظر الى الارض وهو يلتفت ليخرج من المنزل بصمت بالرغم من عدم رغبته بفعل ذلك.

نظر اليه وهو يمشي خارجا ناحيه الظلام، استمر بالنظر اليه مطولا وهو يبتعد عن المنزل حتى اختفى تماما عن نظره...
تنهد جونقكوك وهو يغلق الباب ليعود الى الاعلى ليغتسل بسرعة ويزيل اي اثر لجيمين.

وقف امام المرآة ليفتح الخزانة ويخرج خاتمه ينظر اليه بصمت ليضعه في اصبعه متجاهلا ذلك الشعور الثقيل الذي اصبح يحمله عند ارتداءه.

لم ينتظر زوجته لتصل وصعد الى السرير لينام تلك الليلة بدون جيمين بجانبه....

[يتبع]

هاايي ❤❤

عارفه اني قلت بحاول ما اكتب سمت بس ماقدرت 😂 بس يعتبر تطور يعني جزء بسيط تقدرون تتخطونه..

وخلص الويكند السعيد :( انا زعلانه اكثر منهم على فكره 💔

يارب عجبكم ❤ اسماء التشابتر كل مالها وتصير عشوائية ومالها معنى بموت تجاهلوها 😭

الناس الحلوة اللي تعلق كثير احبكم وحدة وحدة انتوا السبب اني اتحمس اسهر عشان اكتب واحدث بسرعة ❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

180K 5.3K 27
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
210K 11.4K 19
ألوان الريح.. بدأ الأمر مع بارك جيمين ، إبن الجنرال الذي تلقى عرض زواج من الأمير الأكبر جيون. كان غاضباً من علاقته السابقة ، ووافق على الزواج من الأم...
253K 9.7K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
348K 15.4K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...