رَومِيو في رواق ألقَصرْ

By belloo_vk

2.4M 146K 341K

دعني اجعَل من قلبيَ عَرشاً لكَ فأنتَ هو ملكهُ الوحيد تايكوك 💛 Jk : top Historical / romance Cover by @me More

INTRO
ROMEO -1-
ROMEO-2-
ROMEO-3-
ROMEO-4-
ROMEO-5-
ROMEO-6-
ROMEO-8-
ROMEO-9-
ROMEO-10-
ROMEO-11-
ROMEO-12-
ROMEO-13-
ROMEO-14-
ROMEO-15-
ROMEO-16-
ROMEO-17-
ROMEO-18-
ROMEO-19-
ROMEO-20-
ROMEO -21-
ROMEO-22-
ROMEO-23-
ROMEO-24-
ROMEO-25-
ROMEO-26-
ROMEO THE FINALS
ROMEO BEHIND THE SCENE
ROMEO BEHIND THE SCENE
ANTI YOURS

ROMEO-7-

73.3K 4.9K 10.1K
By belloo_vk

تجاهلوا الاخطاء الاملائية ما دققت💜
فوت + كومنت




رحل الملك سباركس من زيارتهِ للمملكة
تاركاً خلفهُ صراعاً في قلب الملك الشاب وعقلهُ بعدما اضهر لهُ وجههُ الحقيقي

بعدما عَلِمَ الملك بوصيةٍ لوالدهِ لم يكن يعرف بوجودها مِن قبل لتقلب موازينهُ فجأةً
الملك تايهيونغ لم يكن يعلم ان شيئاً كهذا سيحصل
لم يعلم ان يهددهُ الملك بهذه الطريقة
لقد شعر الملك بالخطر في تلك اللحظة كما لم يَشعُر من قَبل


ورغم الخطر والغضب الي يشعُر بهِ
إلا ان هذا الصباح كان نوعاً ما مُشرقاً
حينما خرج الى الرواق، جونغكوك كان ينتظرهُ هناك .. كما وعدهُ

" صباح الخير جلالتك ايها الملك، كُنت بأنتظارك"



اذاً الحارس جونغكوك كان صادقاً بوعدهِ على مرافقة الملك، يرفع تايهيونغ حاجبيهِ
" صباح الخير رئيس حرسي "


يبتسم جونغكوك قبل ان تتلاشى ابتسامتهُ بسرعة ثم يرافقهُ، اثناء سيرهما معاً عبر ممرات القصر
الملك كان يشعر بالغرور الشديد
وشئٍ من السعادة، يشاهد بعض الخدم من الطابق العلوي وكيف ان رئيس الحرس الشديد والفارس القوي وهو يرافقهُ وحدهُ، كحارسٍ خاصٍ لهُ
الملك تايهيونغ لم يشعر بالغرور يوماً مثل هذا اليوم
خصوصاً مع حقيقة انهُ سيبقى معهُ على الدوام ولن يتركهُ !

قرر تايهيونغ السؤال
" اذاً جونغكوك ؟ كيف تجري امور الحرس ؟ "

رفع جونغكوك رأسهُ على هذه السؤال مُستغرباً
الملك تايهيونغ يهتم بأمور الحرس ؟
ورغم استغراب جونغكوك إلا انهُ اجاب

" بأحسن حال جلالة الملك، لماذا ؟ "

قطب تايهيونغ حاجبيه
" كُنت فقط اتسائل من الذي سيدير امور الحرس وانت ستكون برفقتي ؟ "
تسائل الملك


" يمكنني تدبر الامور "

الملك تايهيونغ كان يشعر ببعض التملك ..
بل الكثير منهُ
وحارسهُ جونغكوك كان يشعر ويعرف بذالك
ولا يراهُ إلا تملكاً ساحراً للغاية

" كيف ذالك ؟ اقترح ان تُعين مساعداً من اجلك "


يقترح الملك فيقول جونغكوك بعد ان فَكر قليلاً
" يمكنني ان استقطع بعض الاوقات اتفقد الحرس، لا تقلق بهذا الشأن "

يتوقف الملك ثم ينظر ناحية جونغكوك يكاد يقول شيئاً، ولكنهُ لم يقلهُ

" حسناً "
اجاب تايهيونغ بهدوء


اليوم كان هادئاً ومُختلفاً عن الايام الماضية بسبب مغادرة سباركس، فالقصر فجأةً اصبح خالٍ
وتايهيونغ توجه الى قاعة الطعام في البداية

" جلالتك اعتقد ان علي الذهاب الى قاعة الطعام في الاسفل "
اعتذر جونغكوك مشيراً إلى انهُ سيذهب ويعود بعد اكمال الملك لفطورهِ

تايهيونغ قبل ان يدخل قاعة الطعام مُستغرباً
" جونغكوك لا داعٍ لذالك، من واجبك ان تتناول الطعام معي، هذا قانون "


ذالك لم يكن واجباً على جونغكوك .. ولم يكن قانوناً بلا شَك


" كما تشاء جلالتك "


ومنذُ ذالك الوقت اصبحت اوقات الطعام الخاصة بالحارس جونغكوك، هي ذاتها اوقات الملك ..


على الفطور كلود كان متواجداً، تونيا رئيسة الخدم ومارتينو كان جالساً ايضاً
الملك تايهيونغ اخذ مكانهُ في مُقدمة الطاولة وجونغكوك جلس بقُربهِ على جانب الطاولة تحت انظار مارتينو الغير راضية والمُتسائلة


" رئيس الحَرس جونغكوك هل اصبح هذا مكانك الدائم "
يبدو صوت مارتينو مُنفعلاً قليلاً او منزعجاً من وجود الحارس فوق مائدة الافطار

جونغكوك لم يُجب فوراً فهو
لا يأخذ اوامرهُ سوى من المَلِك نفسهُ !
ولا يكترث لاحدٍ غيرهُ ..

" سأكون هُنا اليوم وكُل يوم يا وصي الملك مارتينو "
ثم ينتظر الخادمة كي تَصبَ لهُ الشاي في كوبهِ
يجيب بهدوء مثيراً اعصاب مارتينو


" رئيس الحرس جونغكوك لهُ مكانةٌ كبيرة في القصر وبين سكانهِ، وانا سعيدٌ بعملهِ منذُ ان استلم المنصب للان "
قال ذالك كلود موجهاً كلامهُ لمارتينو الذي كان يبدو غير سعيدٍ بهِ مُطلقاً

" اتفق مَعكَ، ولكن على المَلك ان يُفكر اكثر في في صُحبتهِ الدائمة "

قالت ذالك تونيا ليرفع كلا من الملك تايهيونغ عينيهِ و يقول

" شكراً لك سيدة تونيا، جونغكوك هو حارسي ومرافقي من اليوم بالاضافة لاعمالهِ في القصر وادارة شؤون الحَرس، وانا متأكدٌ من خياراتي تماماً "



" اعتذر جلالة الملك "

اعتذرت تونيا ثم تطئطئ رأسها قبل ان تتبادل الانظار مع مارتينو من فوق الطاولة ويعود الوضع هادئاً


قَبل ان يُقرر مارتينو الحديث مُجدداً بعد مُدةً من الصَمت
" جلالة الملك اسف على المقاطعة مجدداً ولكن اعتقد ان هُناك أمراً مُهماً علينا النقاش بهِ "

ولا يُمكن ان يكون غير ذالك الموضوع الذي جعل شهية الملك تتلاشى ..

" يجب ان تُرسل موافقتك سريعاً مولاي "
يقول مارتينو ضاحكاً ثم تقول تونيا

" مولاي الملك الاميرة ليلي جميلة للغاية واراها مُناسبةً للغاية، انا اشجعكما فتبدوان اكثر جمالاً معاً، هي راقية للغاية وكذالك هي ابنة الملك سباركس، لا يوجد افضل منها في الممالك المجاورة "

ضحكت تونيا ولكن تايهيونغ لم يفعل شيئاً طرق شوكتهِ على المائدة متضايقاً ولكنهُ ابتسم مُجبراً ثم قال

" فيما بعد "

وتحت نظرات رئيس الحرس اكمل طعامهُ بشهيةٍ معدومة لوقتٍ قصير ثم غادر لاحدِ اجتماعاتهِ برفقة جونغكوك تاركاً مارتينو وتونيا يتبادلون الهَمس فيما بينهم



•••

مرّ اسبوعين منذُ ان غادر الملك سباركس من المملكة وقصر الملك كانَ كُل شئٍ فيهِ هادئاً والجميع ينتظر اعلان الملك لموافقتهِ من زواج الاميرة ليلي


ولكن الملك تايهيونغ ..
فكان ما زالَ حائراً في اي قرارٍ يتخذ
واحياناً هو يتجنب التفكير ويأجلهُ فيما بَعد برغم عِلمهِ ان الجميع ينتظر موافقتهُ وارسال رسالة الموافقة للملك سباركس فالاميرة ليلي هي الانسب الملك تايهيونغ من بين جميع الممالك في الوقت الحالي


خلال هذين الاسبوعين
تعمقت علاقة الملك تايهيونغ بحارسهِ جونغكوك اكثر من اللازم
اصبحا مُقربين، يلتقيان في الرواق صباحاً
وثم يبقى جونغكوك برفقتهِ يتمم في اعمالهُ واجتماعاتهُ ويساعدهُ في بعض الاشياء


حينما يكون جونغكوك موجوداً حول الملك، يتجنب مارتينو وصي الملك الحديث معهُ بعد ان ازعج الملك في احدى المرات وجونغكوك كان حاضراً كي يوقفهُ عن ازعاجهِ


الملك تايهيونغ وحارسهُ كانا حديث القصر بسبب قُربهما الذي ضَهَرَ فجأةً، اصبح حديث الخدم واسياد القصر ايضاً
فالملك تايهيونغ مُسبقاً كان لا يثق إلا بِمُستشارهِ كلود ووصيهِ ورئيسة الخدم تونيا


وضهور جونغكوك بهذا الشكل المُقرب قد قَلب الموازين والضنون، ولم يعلم احد بمالذي يجري بينهما ...

جونغكوك استأذن كي يذهب للطابق السُفلي وتايهيونغ وافق مُتردداً ثم سمح لكوك بالذهاب لحيث يشاء

كانت وجهة جونغكوك في الطابق السُفلي هي لروية اصدقائهِ بعد ان انشغل عنهم في الايام الماضية وبسبب الملك تايهيونغ الذي لا يتركهُ مُطلقاً

ولكن جونغكوك لم يعترض مُطلقاً
فهو لم يكن سعيداً بتنفيذ ما يطلبهُ منهُ الملك يوماً ولو كان صعباً رغم ان كُل ما يطلبهُ اشياءُ اعتيادية

توجه جونغكوك الى قاعة الطعام حيث مُلقياً نظرة على المكان ثم قابل عجوزي المطبخ وتأكد من ان سبيرتو يُساعدهُ ! فهذا كان السؤال الاول فقد وعد بمُعاقبتهِ ان لم يساعدهُ

ثُم توجه الى حديقة القَصِر الجانبية بعد ان اخبرتهُ العجوز ان آلبرت وڤيوليت وسبيرتو هُناك وقد وجدهم فِعلاً قُرب النافورة الكبيرة من دون اي عَمل ..

" ها قد اتى عاشُق الملك ! "
صاح آلبرت من بَعيد والذي لا يتوقف عن قول تلك الكلمة كلما رآى جونغكوك في الجوار
التفت سبيرتو وڤيوليت نحو جونغكوك فيما هو قادم مُبتسمين

" البرت ماذا اخبرتك بشأن هذا اللقب ! "
حذرهُ جونغكوك

" هيا توقف عن ذالك، لقد رأيت نظراتك في ذالك اليوم، انت عاشقٌ تماماً"

" البرت، ان سمعك احدٌ ما أقسم انني سأعاقبك واضعك في سجن القصر ! "

" لا تقلق لن يسمعني الملك تايهيونغ، فهو سيعرف بالامر قبل ان يجد الوقت لذالك، جونغكوك ما الامر معك نظراتك ستفضحك بالكامل "
يسخر البرت فيقول سبيرتو

" هذا ان لم يكن الملك يعرف من الاساس "
جونغكوك تنهد مُدلكاً ما بين عينيهِ فقد تعب من النقاش بذالك الامر تاركاً ضحكاتهما تتعالى

" هذا غير صحيح، انا لا انظر بأي طريقة "
قال جونغكوك بهدوء ثم تضاهر بالعبث بسيفهِ والنظر بعيداً بعينين ضيقتين

سخر البرت، ينسى ان من امامهُ لم يعد فقط صديقهُ القديم بل هو رئيس حرس القصر
" الجميع يعلم بهذا الشأن جونغكوك "


رفع جونغكوك حاجبيهِ مُستغرباً
" مالذي تقصد "

تتكلم ڤيوليت هذه المرة
" جونغكوك يَقِصد ان جميع من في القصر يتكلم عنك انت وجلالة الملك، نظراتهما لبعض قد اثارت الكثير من الكلام وقُربكما لبعض
انهُ قَريبٌ بعض الشئ "

قلب جونغكوك عينيه ثم شخر بسخرية قائلًا
" انا حارسهُ بالتأكيد سأكون مع الملك، هذا غير منطقي "

" الا ترى نظرات الملك الغريبة ناحيتك ؟"
سألت ڤيوليت بشكلٍ جدي هذه المرة لينظر لها جونغكوك بأستغراب ثم يقطب حاجبيه ولم يُجب بسرعة


" اياً كانَ ما تفكرون بهِ وتروهُ فهو غير صحيح، والان هيا اذهبا للعمل !"
هو صاح بالاثنين ليستقيما بسرعة من امكنتهما
ولم يمضي الوقت حتى غادرا لاعمالهما وتبقى ڤيوليت في مكانها تُشاهد جونغكوك وهو يجلس على طرف النافورة بشرود ويحدق في الارجاء

كانت ڤيوليت تبتسم بُلطف ناحية جونغكوك
" هل حقاً قُربك من الملك بداعِ عملك وواجباتك جونغكوك ؟ "
هي سألت جاعلةً من جونغكوك ينظر ناحيتها بعد ان رفع عينيهِ بتساؤل

" من يدري "
اجاب بأختصار وشفتيه تصنع ابتسامة ساخرة ولم يكن من ڤيوليت سوى ان تجلس بجانبهِ

" هل هذه نعم ام لا "

تنهد جونغكوك بعُمق
" ڤيوليت انا فقط أنفذ الاوامر "

" جونغكوك هل نسيت انك لا تُحب الاوامر، انا اعرفك جيداً فَـلست هاوياً لها، مالذي يجعلك تفعل ذالك اذاً "

ثم نظرا لبعضهما، ڤيوليت تستطيع ان ترى نصف الحقيقة في عينيهِ عكس لسانه الذي يحاول ان يكذب

" ڤيوليت انتي لا تفهمين، هذا مُحال، مستحيلٌ تماماً
ما تُفكرين فيهِ غيرُ صحيح، الملك تايهيونغ سيتزوج من الاساس "

" سيتزوج ؟ "

" اجل تلك الاميرة التي نسيت اسمها "

" هل وافق الملك على الزواج ؟ "
سألت ڤيوليت

" ليسَ بعد لكنهُ سيفعل انا مُتأكد ، لا يمكنهُ الرفض "

في الواقع لم يتكلم الملك بهذا الشأن والجميع يتوقع ان يوافق قريباً
رغم احاديث الملك تايهيونغ وكوك حينما يكونان وحدهما إلا ان يتكلمان في شأن ذالك

وبذكر الامر، على جونغكوك ان يعود للملك
ولكنهُ لم يكن يعلم ان الملك كان نفسهُ يراقبهُ من احدى شرفات القصر
يضغط بيدهِ على حجر الشُرفة يشاهده وهو يتبادل الابتسامات بين الخادمة

" اذاً هذا ما ذهبت لاجلهِ ! "

ثم غادر بعد ان زَفرَ انفاسهُ المُنزعجة ...

•••

بعد حلول الليل وانتهت فترة العشاء الذي كانَ الملك تايهيونغ طوالهُ هادئاً وجونغكوك كذالك
جونغكوك كان يُفكر في كلام رفاقهِ هذا اليوم، بالتأكيد هو لاحظ قُربهُ من الملك ولكنهُ لم يتوقع اكثر من ذالك


جونغكوك كان يعلم انُهُ يملك اعجاباً ناحية الملك ... ورغم نكرانهِ لذالك إلا انهُ مُعجبٌ بهِ كثيراً

كيفَ يمكنهُ ان لا يُعجب بهِ ... تايهيونغ كان سيداً للجمال، كان رقيقاً كالريش وانيقاً
جونغكوك كان يستغرق الكثير من الاوقات لتأمل الملك حينما لا ينظر اليهِ ودون ان يدري

ولكنهُ يعلم ان الملك سوف يتزوج قريباً وينتهي الامر تماماً

ولكن ان كان سيتزوج، فلماذا افتعل تايهيونغ كُل تلك الامور، لماذا كان مُستاءً ذالك اليوم حينما رآهُ مع الخادمة، لماذا طَلبَ مِنهُ ان يكون معهُ دائماً ورفيقاً لهُ !

تنهد حينما تذكر كلامهما بأن نظراتهُ قد فضحتهُ لكُل من في القصر
ولكنهُ لا يكترث .. فليعلم الجميع
قلب عينيهِ على الفكرة

بعد ان عن الهدوء القصر وتوجه الخدم الى غُرفهم، الملك تايهيونغ كان بحاجة للحديث مع حارسهِ جونغكوك لذا هُما يأخذان طريقهما بهدوء الى الرواق ..

بعد ان قام الملك تايهيونغ كالعادة بصَرف الخدم بعيداً ثم دخل عبر الرواق بعد هذا اليوم الطويل

ما فاجئ جونغكوك هو ان الملك قد سار حتى اصبَحَ قُرب الشُرفة ثُم اتكئ بذراعهِ عليها

جونغكوك لم يعتد ان يرى الملك بهذا الهدوء والشكل، فلم يكن منهُ سوى ان يفعل المثل، يتكئ على السياج الحجري ولكن بأتجاه معاكس
ضهرهِ يستند على الحجر وينظر الى وجه الملك المتلئلئ بضوء القمر

تاجه المائل على جبهتهِ دوماً ما يلفت انتباه جونغكوك فيبقى يُحدق بهِ وكأنهُ الشئُ الوحيد امامهُ

جونغكوك يعرف ان تايهيونغ هو من يجعل التاج اجمل وليس العكس

لحظات شرود طويلة قَد اخذ بها جونغكوك يتأمل مَلِكهُ، يشاهد الهواء وهو يعبث بخصلات شعرهِ اسفل التاج فوق جبهتهِ ويشاهد تلئلئ عينيهِ بضوء القمر




لاحظ تايهيونغ تلك النظرات ناحيتهُ فألتفت مُتضاهراً بالانزعاج
" ما الامر ؟ هل هو التاج مَرةً اخرى "

لم يكن التاج وحدهُ هذه المرة ..

" اجل "
يُجيب جونغكوك بهدوء يشاهد ملامح الملك وهي تتغير
ثم يستعدل بوقفته ويُصبحُ مُتكئاً على الحائط القصر مثل جونغكوك ثم يَرفعُ يدهُ قاصداً اعادتهُ لمكانهِ

ولكن جونغكوك سبقهُ مُقترباً بجسدهِ اكثر
يُمسك بهِ قبل ان تصلهُ يدُ الملك
" دعني افعل ذالك جلالك "

وكأن جونغكوك اعتاد على فعلها مُبهراً تايهيونغ في كُل مرة، ينظر الى حنجرته التي اصبحت امامهُ وذقنهُ كذالك فيما يُعيد التاج لمكانه

" هذا التاج مُتعب "
يُصرح تايهيونغ بصوت مُنخفض، يشعر بدفئ جسد جونغكوك القريب والذي يطغوا على برودة الجو في الليل

يبتسم جونغكوك ثم ينظر في عيني الملك بعد ان اتمم عملهُ، لا يُفكر في كم ان الملك يبدو صغيراً للغاية ولا يفهم كيف يقوم بكُل تلك المسؤليات


" عليك ان تطلب منهم تبديلهُ "
يجيب جونغكوك فتتحرك عيون الملك بعيداً قبل ان تعود للاسفل ثم يرفعهما نحو عيني حارسهِ مُجدداً

" لا املك الوقت لذالك، انا اُفكر كثيراً "

يَقطُب جونغكوك حاجبيهِ ثم يسأل بعد ان امال برأسهِ
" بماذا ؟ "

يتنهد الملك، لا يدري لماذا قَرر ان يتكلم مع جونغكوك بهذا الخصوص
ولكنهُ يشعر بثقلهِ الشديد فوق قلبهِ وجونغكوك هو الشخص الوحيد الذي يُمكن ان يُحادثهُ
الشخص الوحيد الذي سيرغب ان يُحادثه ُ ..


ولكنهُ رفع ذقنهُ وحاجبيهِ ثم عبث بألماسة عُنقهِ بأطراف اصابعهِ
" لا شئ مُهم "


" همم "
يهمهم جونغكوك بصوت ثقيل لا يُصدق كلام الملك ثم يردف
" مالذي يُزعج المَلِك يا تُرى "
ينخفض صوتهُ ليجعل عيني الملك ترتفع تجاههُ من جديد وتستفر داخل عينيهِ

" مالذي تَضنهُ انت "
يسأل تايهيونغ بذات النبرة

يتضاهر جونغكوك بالتفكير، بؤبؤيهِ قد حدقا في يُمناهُ العلوي ثم يعيدهما لمكانهما ويقول
" لا شئ سوى تلك الاميرة وزواجك بها "

ربما توقع جونغكوك ان ينزعج الملك من ذالك الامر كما كان يَنزعج من قبل
ولكن تعابيرهُ لم تتغير ولم تنزعج

جونغكوك استعدل بوقفتهِ، اتكئ على حجر الشُرفة بيدٍ واحدة فقط ليدرك ان الملك يفعل ذالك الشئ، يدهُ الاخرى كانت على حجر الشُرفة الخشن وقريبةٌ من يدهِ
يشعر بدفئها ..

" رُبما يكون ذالك صحيحاً "
يقول تايهيونغ فيما يقلب عينيهِ بخفهِ وبتكبر لم يجده جونغكوك إلا راقياً للغاية ويليق بهِ دون غيرهِ من الناس الذين قابلهم في حياتهِ

" اذاً انت ستوافق، سوف تتزوج ايها الملك "
يسأل جونغكوك ورغم صوتهِ المنخفض إلا ان سؤالهُ كان جافاً، كأن الحقيقة كانت مُزعجةً لهُ بالرغم عدم ضهور اي تعابير فوق وجهه

اصابع الملك التي كانت تعبث بألماستهِ راقبها جونغكوك بدقة وهي ترتفع كي تُبعد بعض خصلات الشعر التي كانت تِزعجهُ من فوقِ عينيهِ

" لستُ ادري "
يجيب

" هناك فرقٌ بين رغبتك بالزواج وبين رغبتك بالزواج بها ؟ فأيهما يمنعك "


" ا- "
لم يعرف الملك بماذا يُجيب
احتار وجونغكوك لا يدري لماذا وقع لملامح حيرتهِ تلك

" لماذا تسألني هذا السؤال "
قال الملك بأنزعاج مُتصنع ثم نظر بعيداً
" اعلم انك سوف تتزوج لذا سيكون من المُحتم علي ان اتزوج ايضاً وإلا سأبقى وحيداً "
ينخفض صوت الملك للغاية ويحاول عدم النظر في وجه جونغكوك المُستغرب

" انا سأتزوج ؟ من قالَ ذالك "
يقهقه جونغكوك

ليعيد الملك ابصارهُ اليهِ ولكنها ضيقةً حينما قال
" اعلمُ ذالك، سوف تتزوج تلك الخادمة لا داعي للنكران ، انتما معاً دائماً وقد رأيتك بعيني ، لذا من الافضل ان اوافق على الزواج انا ايضاً "

كُل كلامهِ لم يجعل جونغكوك الا مصدوماً
انها المرة الثانية !
المرة الثانية التي يبدي بها الملك انزعاجهُ من تلك الخادمة بالتحديد

يَقترب جونغكوك خطوةً من الملك الذي تفاجئ بفعلتهِ

" جلالتك - "
يضحك جونغكوك على مَلِكهِ

" لماذا تَضحك ؟ "
ينزعج ثم يرفع يدهُ قاصداً ضرب صدرهِ ولكنهُ نسي انهُ يرتدي تلك القطعة المعدنية لذا تضرب اصابعهُ السطح الصُلب شاهقاً من الالم المفاجئ الذي ضرب بهِ

يُمسك جونغكوك بيدهِ بُسرعة ثم يقبض على اصابعهِ المُتألمة لحركتهِ السريعة تِلك
ما زال جونغكوك يضحك ليترك ابتسامة رقيقةً على شفتيهِ

" جلالتك ماذا يعني هذا ؟ لم اكن اعلم ان مَلكِي مُتملكٌ لهذه الدرجة "

كلامهُ يجعل الحُمرة تنتشر على وجههِ
هو لا يُدرك انهُ مُتملكٌ !
لا يريد الان سوى ابتلاع كلامهِ بدلاً من احراج نفسهِ !

" انا لستُ مُتملكاً ! "
يقول بغضب خفيف ، دون ان يدرك المسافة بينهما كانت صغيرة


" انت تبدو لي كذالك "
كبرياء الملك لن يسمحَ لهُ !
ويستحيل ان يُنطق

ولكن كُل ما يراهُ جونغكوك هو غيرة المَلك الواضحة كالشمس

" لستُ كذالك جونغكوك "
يشعر الملك بأنفاسهِ تَضيق ولكنهُ يَتمسك بكبريائهِ ولن يَسمح لكلمات الحارس ان تُثنيهِ

" ان اخبرتك انني لن اتركك فهل سوف تَرفض ؟ "

" ما زالَ صعباً عليَ ان ارفض "

" ولكنك تُريد ان ترفض ؟ "
لا يمكن لتايهيونغ ان يُخبرهُ برغبتهِ بالرفض
فيترك الكلمات مُعلقةً

يعلم جونغكوك بمقدار الضغط على الملك من قبل اسياد القصر على زواجهِ هذا


تايهيونغ لا يريد الزواج ولكنهُ خائفٌ من الرفض

.
.
.
.
.

يتبع ..

كان المفروض ينزل من امس بس ماقدرت على العموم البارت موراضية عنهُ نهائياً واحسه دون المستوى وهالشي مُزعج 💔

220 votes
400 comments

اشوفكم في البارت الجاي 💜

Continue Reading

You'll Also Like

3.1K 154 44
دائما كنت اخاف ان افقد احبتي ولكنني كنت اقنع نفسي باني سالتقي بهم حتي لو افتقدهم ولكن ليس بهذه الطريقه المروعه ليس..
375K 3.8K 23
شاب يحٌب مديرتة في الشركة يعمل لديها....ويكون سكرتير خاص لها وأين تذهب يجب أن يكون معها..... هي مخطوبة من شخص...يحبون بعضهم غنية رائعة شابة متكبرة...
185K 17K 35
كُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و ا...
1965 tk By Arey

Fanfiction

305K 11.6K 46
"انا جندى اعلن الولاء لبندقيتيك " الرواية تم حذفها من الحساب الأصلى لكاتبتها وانا فقط اعيد نشرها بدون تعديلات