كيلبر السفاح - KILBER THE RIP...

By Hadeer_SM

8.3K 657 128

كيلبر هو فتى متفوق بدراسته يمتلك حلم أن يكون الأول دائماً بكل المراحل ، بيوم من الأيام يخبره والده بأمور غريب... More

لماذا أنا ؟
بداية الغيث قطرة
التضحية فعل لا كلام
بِلا عودة
نحو المجهول
اصطدام القدر
لقد طفح الكيل
سيف العدالة قادم
ولادة السفاح
خطوات المستقبل
لا تُنسى
غراب يعيد الذكريات
تداخل
استهداف
صباح فوضوي
وقفة تغيير المصير
انفجار بعيد الأفق
هجوم و ترقب
رسائل مشفرة
وجهاً لوجه
كل شيء يجري وفق ارادته
اتصال مربك
سمفونية هادئة بصخب
توقع محكم
لستَ سوى عائق
رؤية غير متوقعة
لقاء طال انتظاره
العودة للمنزل
احتجاج
انتقام
رحيل KR
تحالف مميز
لقد عدت
تقفي اثر
السفاح X
الجوكر
وباء قاتل
المعادي للمجتمع
رحلة نحو الجبال
يذكرني بألمي
بقبضة من حديد
الملك
مجزرة
مثير للشفقة
البركان المحترق
انسحاب مخطط
قدر مؤلم
خطاب صادم
ارتياب
كابوس بشع
منذ 18 عاماً
كشف الستار
الكف القرمزي
الرمق الأخير
يبعث من جديد

بشرى صادمة

59 5 7
By Hadeer_SM


PART 23 ( 53 )

•••

بعد مرور ساعتين ...

في منزل اورشليم يجلس الأخير خلف مكتبه بملامح متوترة ، يدخل عليه احد الحراس بعد طرق الباب ويقول : لقد وصل ضيوفك يا سيدي ، هل ندخل إلى هنا لنأمن سلامتك .

يتنهد اورشليم بقلق ويجيبه : كلا لا داعي ، ابقوا عند الباب وادخلوا بحالة سمعتم شيء مريب .

الحارس : بأمرك ؛ يقولها ويخرج ثم يدخل بعد ثواني وخلفه كيلبر برفقة هايدي ، يمشي اورشليم نحوهم ويصافحهم ثم يجلسون بينما يغادر الحارس الغرفة ويغلق الباب .

يسعل اورشليم مرتين ثم يقول بينما ينظر نحو كيلبر : بصراحة اندهشت كثيراً حينما هاجم سكان الجنوب العاصمة بالتزامن مع دخولكم اجتماع المعارضة ، لم اتوقع انك من الأشخاص الذين يفكرون بعدة خطوات بالوقت ذاته ، اثار ما فعلته اهتمامي لدرجة كبيرة .

تخرج هايدي سيجارة توقدها ثم تقول جاذبة نظر اورشليم نحوها : تخطى مسألة الأعجاب والأنبهار ايها السيد ، دعنا نتحدث بالأشياء المفيدة ، انت تسعى للقضاء على حكومة المملكة ونحن نسعى للقضاء على النبلاء وبما فيهم الملك وحاشيته القذرة ، انت تريد التعاون ونحن لا نمانع ولكن قبل هذا علينا معرفة ما سينفعنا التحالف به .

اورشليم بينما ينظر نحو كيلبر : سأتحدث بوضوح وصدق بخصوص هذا الموضوع ، لا افضلية لي ولمنظمتي عليك وعلى خططك بل على العكس ، انت افضل واقرب لتحقيق اهدافك ، لكن الأكيد هو اننا لو وحدنا قوتينا ستتمكن من وضع احتمالات اكبر لنجاح خططك ، اي ما احاول قوله هو ان بهذا الأتفاق منظمتي ستتحرك بأمرك

والدك فيما سبق كان احد الفرسان الذين يحمون الملك بشكل خاص وينفذون اوامره ، بسبب الوزير الأول انتهى عصر الملك وتشتتنا جميعاً ، لكن رغم ذلك خططت لأنشاء الفرسان الخمسة للمستقبل ، قررت ان اجعلك قائد الفرسان ، والدك رفض ذلك لكني تركت القرار لك حينما تبلغ والآن انت من ستقرر ، بصفتك قائد الفرسان ستتحكم بأربعة فرسان آخرين بالأضافة لأفراد المنظمة وثوار الجنوب .

كيلبر : لنقل اني وافقت ، بحسب الذي فهمته هدف الفرسان هو حماية الملك ، اي ملك ترغبون بحمايته ، هل ستأخذ انت العرش ام احد النبلاء ؟ .

اورشليم : الذي سيحميه الفرسان تعرفه انت بشكل جيد للغاية ، الملك الذي اريد ان يعتلي العرش صديقة طفولتك كارلا .

يعتلي التعجب ملامح كيلبر الذي يقول متسائلاً : الم تمت في ذاك اليوم !! .

اورشليم : كلا لم تمت ، ساكرفيس جهز خدعة ليحميها وارسلها لشرق المملكة ، سعينا لحمايتها املاً بوصول اليوم الموعود ، اليوم الذي تستعيد به سمو الأميرة حقها في اعتلاء العرش .

كيلبر : الآن فهمت سبب وجود ذلك الوشم على ظهرها ، كان يشبه التاج تقريباً ومميز .

تنظر هايدي نحوه متسائلة بسخرية : كيف رأيته ؟ الم يكن على ظهرها ، هل كانت تتجول عارية وما شابه .

يجيبها كيلبر قائلاً : لقد كادت ان تسقط من احد المرتفعات وجرحت لذلك منحتها اسعافات اولية ورأيته بتلك الأثناء .

تنظر نحوه بملامح مشككة رافعة حاجبها الأيسر قيقول بينما ينظر نحوها : ماذا ؟ .

يضحك اورشليم جاذباً انظارهم نحوه ويقول : على كل حال ، نعم ، ذلك الوشم يخص الأسرة الحاكمة السابقة وهو دليل قاطع على احقية سموها بأعتلاء العرش .

يعدل كيلبر وضعية جلوسه ثم يقول : الآن دعك من هذه المواضيع ، اخبرني عن ما حصل لعائلتي ، لماذا لم يرد ابي انقاذ اختي كاميلا وماذا حصل لأمي ، اخبرني بكل شيء تعرفه .

تتغير ملامح اورشليم للجدية ويتنهد منزعجاً ثم يقول : ما سأقوله سيكون صادم بالنسبة لك لكن ارجو ان تتحلى بالهدوء ، ابيك كان مستهدف من قبل فولكان منذ الأنقلاب وحتى يوم وفاته لأنه كان على علم بمكان الأميرة الصغيرة ، هناك شيء ما حصل ازم الموضوع وجعل فولكان يقرر قتل والدك رغم عن موضوع الأميرة ، اي انه تخلى عن هذا الموضوع لأجل سبب آخر

اخبرني والدك قبل موته بشأن رؤيته لشيء ما قد يغير قدر هذه المملكة ، لكنه رفض اخباري وقال ان انقذت كيلبر هو من سيخبرك بما عرفته ، بالطبع هو يعلم بأني اخترتك قائد الفرسان ولدي سبب لأنقذك ولكن اراد ان يضمن عمله اكثر واغراني بشأن المعلومة التي تغير قدر المملكة ، كما اخبرتك آي ، استخدمنا احد رجاله التابعين لنا لنخرجك من هناك وتوقعات ابيك بشأن شخصية شارل ساهمت بذلك لحد كبير .

كيلبر : ماذا حصل بعد ان انقذتموني ؟ ، لماذا كنت وسط الغابة هكذا ، لو انكم جلبتوني لمكان يخصكم لما حصل اي من الذي حصل معي ، حتى ربما لكنت الآن اعمل لديكم بشكل مباشر بصفتي قائد الفرسان .

اورشليم : الشخص الذي انقذك وضعك على الدراجة وذهب ، اتصل بنا حينما كان يسير ، لم يأتي للمكان الذي امرناه بالذهاب له ولم يجب على اي من اتصالاتنا ، بعدها ارسلنا فريق ليبحث في الغابة ، وجدنا جثته مرمية ببداية الغابة ، سبب موته هو الطعن بالسكين من الخلف خمسة طعنات ، لم نعرف سبب موته ولا ما حصل تحديداً لكن يبدو انك اكملت طريقك وسقطت مرة اخرى وسط الغابة .

يصمت كيلبر لعدة ثواني متسائلاً ثم يقول : امي ، ماذا حصل لأمي ولماذا لم تنقذوا اختي كاميلا ، هل حقاً ابي هو من طلب هذا !! .

يعتلي الأستياء ملامح اورشليم الذي يجد صعوبة كبيرة بالتحدث حول الموضوع ، تلاحظ هايدي هذا فتخرج سيجارة اخرى بعد ان انتهت من الأولى وتقول متوترة ناظرة لـ كيلبر : هل انت متأكد بشأن رغبتك بمعرفة كل شيء ، الماضي ليس بذا اهمية .

يجيبها كيلبر بملامح لا مبالية : ماذا حصل لكم ؟ ، الماضي مهم بالنسبة لي يا هايدي لأنه كل شيء امتلكه عن نفسي .

اورشليم ( متوتراً ) : حسناً سأخبرك ، في الوقت الذي كان ابيك فيه في العاصمة استغل فولكان ذلك وفرض حصار على الحي الذي تسكنون به ، واجهت والدتك صعوبة في اطعامكم فخرج امامها الوغد وعرض عليها بيع نفسها مقابل المال ، بعد عودة والدك للمنزل بفترة قصيرة قالت ماري انها تحمل بطفل ، ساكرفيس لاحظ انها تتصرف بغرابة بالفترة الأخيرة وذلك لأنها في ليلة ما بعد عودته بيومين ، جلبت الخمر وشربت مع ابيك لتجعله يثمل وتقنعه انهم قرروا انجاب طفل بتلك الفترة

ساكرفيس مثل احتساءه للخمر وهي كذلك ، جلبته للسرير ونامت بجانبه كأنهما سهرا الليلة ولكن لم تفعل شيء غير النوم ، بعدها قالت انها تحمل بطفل ، ولدت كاميلا ولكنها لم تلد كأبنة ساكرفيس ، بل ولدت بصفتها ابنة فولكان !! .

تعتلي الصدمة ملامح كيلبر الذي يقول بصوت خافت : كاميلا ابنة الوزير ، ك..كيف هذا ، إنها اختي الشقيقة ، لقد كنا مقربين وامي ليست بأمرأة بشعة بهذا الشكل ، تسيل دمعته ببطء على خده الأيمن ، يصمت بعد ذلك بلا اي حركة ثم يضحك ضحكته الغريبة بصوت مرتفع .

التوتر والقلق قد اجتاح اورشليم الذي يحمل مخاوف مسبقة بشأن خطورة كيلبر كقاتل يعلم انه يعاني من مرض معين ، ينظر نحو هايدي باحثاً عن امل في تخطي هذا الوضع .

لكن الأخيرة تنظر نحو كيلبر حزينة للغاية لأنها ادركت حجم الألم الذي بداخله ، الأنسان الوحيد الذي يفهم ما يعانيه كيلبر هي هايدي بطريقة او بأخرى

يقف كيلبر ويخرج من الغرفة فيقف اورشليم بردة فعل قائلاً : ت..توقف ؛ تشير هايدي له بالجلوس ثم تقول : اخبرني بالأشياء الأخرى التي علينا معرفتها وبعد ذلك سأخبرك بالشيء الذي اخفاه الطبيب ساكرفيس .

يسير كيلبر في الحديقة بمشاعر مختلطة ومشتتة ، تأتي هايدي نحوه فيتوقف وينظر لها ثم يقول بعدما تصبح بقربه : اعتذر ، تركتكِ هناك تكملين المقابلة بمفردكِ .

تجيبه بجدية وبملامح يبدر منها الأهتمام : كلا لا يهم ، هل انت بخير ؟ .

كيلبر : لا ادري ، لا امتلك اي فكرة عن ما اشعر به حالياً ، من جانب اشعر بالصدمة ومن جانب آخر اشعر بخيبة الأمل ومن جانب آخر اشعر ان ما سمعته ليس بشيء غير متوقع .

تضحك ضحكة قصيرة ساخرة ثم تقول : اظن انني افهم ما تقوله إلى حد ما ، لطالما كنت مضطربة بشأن مشاعري الخاصة ، ابي قتل اخي وانا قتلت ابي ، تخليت عن اختي وهربت من المنزل ، اراهن ان دهشة رؤية والدك وهو يقتل اخيك لا تقل عن معرفة ان امك كانت على علاقة مع عدوك الذي تلوثت يده بدماء عائلتك ومعرفة ان اختك كاميلا ليست شقيقة بل اختك من والدتك فقط ، الا توافقني الرأي .

يتنهد بينما ينظر للأرض ثم يقول ناظراً نحو هايدي : نعم اظن انكِ محقة ، رأينا الكثير لدرجة ان شعور الصدمة بات شبه منعدم ، على كل حال دعينا نخرج من هنا ، اشرحي لي بالطريق ما اخبركِ ذاك الرجل به .

يسيران نحو باب الخروج وبالوقت ذاته تدخل آي ، تنظر لهم وتبتسم قائلة : انظروا من اتى لزيارتنا ، ما كانت نهاية اللقاء ؟ ، هل الأتفاق ام الحرب .

تبتسم هايدي قائلة : اخبري السيد اورشليم ليجمع الفرسان الآخرين وما شابه في الغد ، سنجتمع ونقرر ما سنفعله بخصوص العاصمة ومعركتنا الأخيرة .

آي : هذا رائع ، هالمز في الجنوب هل ستستدعوه ؟ .

هايدي : كلا ، سنذهب إلى هناك لتفقد الأوضاع ونحضره معنا .

يسير كيلبر مبتعداً بينما يقول : هيا لنذهب ؛ تبتسم هايدي وتقول : وداعاً ؛ ثم تتبع كيلبر ، تنظر آي نحوهما بصمت بينما يغادران .....

•••••

تقف 3 سيارات امام احد المنازل المتواضعة في حي ( بافاريا ) شمال المملكة ، يترجل منها الوزير الأول ومرافقيه ، يخرج الوزير ورقة ينظر نحوها ليتأكد من العنوان ، يضع الورقة بجيبه وينظر نحو المنازل القديمة التي تحيط به ثم يطرق الباب ثلاث طرقات ويعود خطوتين للخلف ناظراً نحو الباب .

يسمع صوت خطوات اقدام تقترب من الباب ويفتحه رجل بعمر 38 يرتدي ملابس الشرطة ، ينظر نحو الوزير بدهشة ثم يرتبك بشدة ويؤدي التحية العسكرية قائلاً : اهذا ح..حلم !! ، ه..هل انت سمو الوزير الأول ؟ .

الوزير الأول : نعم انا هو ، اريد التحدث معك بشيء ما ؛ يجيبه الشرطي بتوتر قائلاً : ب..بالطبع ، تفضل إلى الداخل .

الوزير الأول : كلا لا داعي ، اردت سؤالك عن حادث حصل في الجنوب منذ 3 سنوات في حي ( بيتريل ) ، كان هناك منزل قد احترق وبداخله سيدة المنزل بينما في مكان مهجور وجدتم بقية جثث العائلة محترقة ، هل تذكره ؟ .

الشرطي : نعم اذكره ، إنه حادث مؤسف للغاية .

الوزير الأول ( متسائلاً بأهتمام كبير ) : هل حدث شيء غريب هناك ، فتى بعمر 17 كان قريب من المنزل ، ربما يبكي وربما يفعل شيء آخر ، اي شخص وجدته غريب اخبرني عنه .

يفكر الشرطي محاولاً استعادة ذاكرته ثم يقول : نعم اذكر شيء ما ، اتى فتى وكان بحالة يرثى لها ، سألني عن ما حصل ان لم اكن على خطأ ، قال شيء مثل ان ليس جميعهم ماتوا بل ابنهم على قيد الحياة وما شابه .

يعتلي الأنزعاج ملامح الوزير الأول الذي يمشي نحو السيارة مسرعاً ويبتعدون بينما ينظر الشرطي نحوهم بتعجب ؛ بداخل السيارة يخرج الوزير هاتفه ويتصل قائلاً : اجمعوا حماة العاصمة بمكان واحد ، لدي ما اتكلم بشأنه .

بعد مرور ساعة ...

يقف كافة اعضاء فرق حماة العاصمة الخمسة بما فيهم قائد الفريق الأول الذي شارك بالحرب مع الأمير الأول ، ينظر قائد الفريق الخامس ماركو نحو قائد الفريق الأول ويقول ساخراً : لقد عدتم من مهمتكم بفشل ذريع يا مرتدي الصليب ، مات سمو الأمير الأول وخسرتم الحرب ، من المستحيل تتويجكم كأفضل فريق بين الحماة هذه المرة .

ينظرون اعضاء الفريق الأول بأزدراء وملامح جدية بينما يبتسم قائدهم قائلاً : لا مشكلة بهذا ، استحقينا خفض الرتبة وليس لدينا اي اعتراض ، لكن الأكيد هو انك وفريقك لستم من سيتم اختياركم ، ربما اختك تيوفيلا التي تبحث عن الرجال الوسيمين هي من ستأخذ المرتبة الأولى .

يغضب ماركو بشدة ويحاول الركض نحو قائد الفريق الأول قائلاً : ايها السافل الحقير ؛ يمسك به نائبه امبيرتو ويقول : لا تغضب ايها القائد من فضلك ، لا تنسى اين نحن .

يبعده مجيباً بغضب شديد : اعلم اعلم ، لكن تلك الحقيرة اختي هي السبب بكل هذا الذل .

تنظر قائدة فريق الحماة الثاني نحو قائد الفريق الأول وتقول مبتسمة : هل تحاول استفزاز اخي بأستخدامي ايها المتدين الأحمق ؟ ، تلمح لكوني عاهرة وما شابه اليس كذلك ، إن كنت تحاول التودد الي فلا انصحك بذلك ابداً ، لن انظر لأي رجل بعد الآن لأني وجدت من ابحث عنه .

ينظر قائد فريق الحماة الأول نحوها مبتسماً قائلاً : حقاً ، هذا ازعجني بعض الشيء ، جميعنا نهتم لذوقكِ الشخصي تجاه الرجال ، لم تجديني او فيغو مناسبين لذلك اتسائل حول هوية الرجل الذي اخترتيه ، كيف يبدو ؟ .

يقول قائد الفريق الرابع فيغو مقاطعاً : إنه من النوع المخيف يا يوحنا ، يمتلك حضور مهيب للغاية وعيناه باردتين كما لو انه سفاح .

يضحك قائد فريق الحماة الأول ساخراً ثم يقول : عيناه كما السفاح ، هل احببتِ السفاح KR ايتها المحتالة تيوفيلا ؟ .

يضحكون جميعاً بأستثناء ماركو ، تجيبه تيوفيلا : يا ليت لو اني اعرف من هو ذاك السفاح ، ارغب برؤية وجهه ومن اي نوع هو ، ربما ان رأيته سأخون الفتى الذي اعجبني مؤخراً .

يضحك يوحنا ويقول : بخصوصه انا ايضاً متشوق لفكرة رؤيته والتعرف عليه ، نتحدث عن قاتل صنع اسطورة لنفسه رغم عن الجميع ، انا معجب به في الواقع .

يقاطعهم ستيفنو قائد فريق الحماة الثالث قائلاً : توقفوا عن التحدث كما الأطفال ، تم استدعائنا إلى هنا من سمو الوزير الأول بشكل عاجل ، ربما حصل شيء ما .

ينظر نحوه فيغو ويقول : لما انت متوتر يا ستيفنو ، نحن نلطف الأجواء بصفتنا قادة ، ادعائك الصلابة لن يجعلك تعتلي المراتب انت وفريقك .

في الوقت الذي يتحدثون فيه تتوقف سيارات الوزير ومرافقيه ، يخرج منها منزعجاً وينظر بنظرات حادة تجعل من ملامح الجميع تصبح جدية ، ينظر نحوهم حاملاً بيده اليمنى ورقة ويقول : استمعوا الي جيداً ، رغم انكم منحتم لقب حماة العاصمة وتتم ادارة كل واحد منكم من قبل احد الأمراء الا انكم كنتم بلا فائدة ، جميعكم تسيرون بتفاخر رغم فشلكم ، لم تقوموا بأي شيء يذكر رغم ان الأعداء يهاجموننا من كل مكان

يوحنا الذي منحنا فريقه المركز الأول على الدوام عاد إلى العاصمة واميره الذي يفترض به حمايته قد مات ، انا املك الصلاحية التي تجعلني اقرر مصيركم ، وقت اللهو قد انتهى ، اما تثبتون انفسكم او سأسحقكم جميعاً وارمي بكم في السجن الذي سمي بأسمكم ، منذ اليوم تم الغاء ادارتكم المباشرة من قبل الأمراء وانا من سيديركم بعد الآن

بتخطي ذلك سأخبركم بأول مهمة تأمرون بها ، لقد وجدت اثر السفاح KR بعد التحقيق بملفه ، عرفت اسمه وهويته وغايته وكل شيء عنه .

ينظر الجميع نحو بعضهم بصدمة كبيرة فيقول ماركو : ه..هل هذا حقيقي سموك ، هل كشفنا القاتل الشهير بتلك البساطة ؟ .

فور نطقه لتلك الكلمات يصرخ عليه الوزير الأول قائلاً بصوت مرتفع : اخرس ايها الحشرة الوضيعة ، الكلب الذي يسمح لمجموعة من الحشرات تهين سيده ليس له الحق بالكلام ، لما لم تتم معاقبتك حتى الآن ؟ ؛ يرفع يده اليمنى ثم ينزلها فتخرج معاونته الثانية سلاحها وتطلق رصاصة برأس ماركو الذي يسقط على الأرض مفارقاً الحياة وسط دهشة وخوف جميع الحاضرين ، تقترب تيوفيلا من ماركو قائلة بصوت خافت : ا..اخي ! ؛ ثم تنظر نحو الوزير بغضب وانزعاج .

ينظران فيغو ويوحنا إلى بعضهما بملامح جدية متوترين بينما يقول الوزير بغضب : سأكرر كلامي هذا للمرة الأخيرة ، انا لا اسامح على الأهمال ولا اشبه اي شخص آخر تعرفوه ، حتى الملك بذاته لا يمكنه انقاذكم ، سأرسل اليكم مهامكم الجديدة العاجلة بيد احد اتباعي ، الذي يفشل سأقتله بلا رحمة ؛ يكمل كلامه ويعطي الورقة لأحد معاونيه بينما يتبعه البقية ، يقترب معاونه منهم ويقول : آخر مرة تمت مشاهدة كيلبر ذاك كانت من قبل الشرطي الذي ذهب إلى منزله ، من خلال ما يذكره تمكنا من رسم شكله بشكل تقريبي ، مهمة الفريق الثاني هي التحقيق مع سكان العاصمة ومعرفة آخر اماكن زارها ، لا يجب ان يعلم حالياً بأننا كشفنا هويته .

يفتح الورقة ويريهم الرسمة فتعتلي الدهشة الفائقة ملامح قائد الفريق الرابع فيغو وقائدة الفريق الثاني تيوفيلا ، تنظر تيوفيلا بصدمة كبيرة قائلة : ا..انه هو .

•••••

بعد مرور قرابة الـ28 ساعة ...

في المساء تجلس تيوفيلا على طاولة العشاء في منزلها متأنقة وترتدي ثوب فاخر اسود اللون ، يجلس امامها كيلبر ويتناولان الطعام بصمت .

تنظر نحوه وتقول : شكراً لك على قبول دعوتي ، اتصلت بك واصريت على ان تحضر العشاء .

يجيبها كيلبر بينما ينظر للطعام : كلا لا يهم ، شكراً لكِ على الدعوة ، هذا لطيف حقاً .

يعتليها الأنزعاج وتقول بجدية : لقد اتيت لقتلي اليس كذلك ؟ ، ايها السفاح كيلبر !! .

ينظر نحوها بتعجب قائلاً : لم افهم ؟ ؛ بينما يقول كلماته تلك يبدأ بفقدان وعيه وينحني على الطاولة غالقاً عينيه ببطء .

تقف تيوفيلا وتنظر نحوه بحزن قائلة : لقد اكتشف الوزير هويتك وقريباً سيلاحقك الحماة ، اعتذر ولكن لن اسمح لقاتل اطفال بأن يقتل امرأة تحمل ابنه بداخلها !!! .....

* كشف هوية كيلبر يأخذ الأحداث لمنعطف جديد في الوقت الذي تقول فيه تيوفيلا خبر صادم *

• 2379 WORDS •

Continue Reading

You'll Also Like

4.9M 192K 54
بيـن طـرقـاتـةً ضـيقـة وبيـوتً قـديمـة، خـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدران هـالكـة ، حكـايـات لـم تـِروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـور...
2.5K 232 14
في ظهيره يوم السبت وُجِدَت جثة رجل في العقد الرابع من العمر ممدده على ارضية متجر ...و لكن كاميرات المراقبه مكسوره..هل سوف يتم الامساك بالقاتل؟؟!! ابط...
3.3K 148 7
حُبِك لَعنة ولَن تَزول!!. حُبِك كان بِمثابة حَرب وكُنت أنا الخاسِر!!. 'ويليام بورتو.' 'أليسون بروان.'
20.3K 770 33
في غاية الندره .. كأنها ياقوت بل ابهى .. آية من الحُسن صُورت لتغني لحنًا خافتًا مترنما ذات عيْنان تحمل غُبار نجم متوهجا .. عينا الكهرمان .. اقتحمت...