مُذكرتي ..
بما إن اليوم هو اليوم الاول لجوني في صف المُلاكمه ، كلا من جونغكوك و جوني استيقظوا باكراً حقاً .!
حتى إن جونغكوك اعد الطعام و لقد حمم جوني و جلعه يرتدي ثيابه الخاصه بالمُلاكمه .!
بالنظر لما نحن به ، هذا حقاً يُذكرني بأيام تدريب جونغكوك للمُبارزات التي كُنت ارافقه بها ~
على اي حال كُنت ارغب بأن ارتدي كما كنت افعل بالماضي لكن هذا لن يحدث بسبب موعدي برفقة جونغكوك اليوم .!
ارتدين فستاناً ناعماً بلون الأحمر و رفعت شعري اللذي بات طويلاً و لم انسى وضع القليل من مساحيق التجميل .
" عزيزتي لنذهب "
قالها جونغكوك من خلف باب غرفتي لأحمل حقيبتي و اخرج و لقد كان جونغكوك ايضاً يبدوا جميلاً جداً .!
إبتسم لي سريعاً وهو ينظر لي بأعين مليئه بالإعجاب و لقد كنت انظر له بالمثل دون ان اعلم ذالك حقاً .!
لكنه لم يتحدث بشيء بسبب وجود جوني اللذي يقف بكل حماس وهو يُمسك بيد والده .!
خرجنا من المنزل و لم يكن مكان تدريب جوني بعيداً بل كان قريباً جداً من منزلنا و هذا رائع بحق .!
" بابا تعال معي ، لنتدرب معاً "
قالها جوني بخوف حين اخبره جونغكوك ان يذهب بمفرده للداخل ، جلسنا معاً لنكون بنفس طوله و لم اعتقد ان جوني شعر بالخوف حتى انه اندفع سريعاً نحوي .!
" نحن سننتظر هُنا و سننظر للبطل جوني وهو يلكم الجميع تماماً كما كان يفعل والده ، حسناً .! "
قلت ذالك بصوت دافئ مُتمنيه ان امحي خوفه الغريب من صدره لينظر لي جوني بهدوء و خيبه و كأنه لم يتوقع ان التدريب سيكون هكذا .!
لم يتوقع اننا سنتركه هُنا بمفرده و يُمكنني الشعور بخوفه من نظراته لي ، إلهي هو حقاً لا يزال صغيراً و لقد حذرت جونغكوك كثيراً .!
امسكت بكلتا يداه الصغيره قبل ان ارفعهم و انا اتمنى له يوماً رائعاً و هادئ ، تماماً كما كُنت اودع جونغكوك سابقاً حين يذهب للتدريب خاصته .!
اشعر بقلبي يخفق بقوه لهذي الذكريات و كيف بها ان تُعاد هُنا و مُجدداً لأبني اللذي بات يُشارك والده بكل شيء .!
إلهي هذا كثير على مشاعري فأنا حقاً لا اريد ان اترك يد صغيري ليذهب للداخل ، لا اريد ان اتركه حتى لا افتح عيني اللتي امتلأت بالدموع ولا اعلم لماذا .!
شددت قبضت يدي على يد جوني الصغير قبل ان اقبل يداه الصغيره ، نظرت لجوني بكل دفئ احمله بقلبي له و اخيراً شعرت به يبتسم لي .!
" سأشتري لك الكثير من الحلوى و سأقف هُنا انتظر بطلي الوحيد جيون جونسان .! "
اومئ لي بتردد قبل ان اقوم بتعديل حقيبة ظهره و اربت على ظهره و لقد نجح ذالك حقاً ها هو يسير بكل هدوء وحيداً للداخل .!
" واه انا حتى لا يُمكنني معارضة ما فعلته للتو فإبنك مُلاكم الأن "
التفت سريعاً لجونغكوك اللذي يُكتف كلتا يداه لصدره و هو يبتسم بكل هدوء بالرغم من إنه يتظاهر بالغيره الأن .!
عبست له و انا اعيد نظري للداخل حيث كان جوني يجلس بكل هدوء و ينظر نحو المُدرب لكن يد جونغكوك التي اخذت بيدي بعيداً عن هذا المكان هي من قاطعت تأملي لصغيري القوي .!
مُذكرتي ..
لأول مره اشعر بأن قلبي ليس بصدري .!
جوني صغيري يجلعني ابدو غريبه حقاً و انا بدونه ~
لقد اشتقت له بالفعل و هذا صعب انا لن اعتاد على ذالك .!
Done ✅