استيقظ جونغكوك في الساعة 7 صباحًا، شاكرًا منبههُ كل صباح الذي ينقذهُ من التأخير. اليوم هو يوم الأحد والذي هو أحد الأيام المميزة في تقويم جونغكوك
اليوم هو إجازته.. يوم راحةٍ من كل الصداع والأكوام الضخمة من مجلدات A4
قرر جونغكوك أن يعتني بأطفالهُ اليوم، لقد مضى وقت طويل منذ أن خرجوا معًا لذلك تمدد قليلاً وذهب إلى حمامه حتى يجهز لمفاجأته
"صباح الخير سيدي!"
قالت ليا والتي كانت أكبر الخدم لدى جونغكوك، وقد بقيت معهم منذ أن تزوج جونغكوك لذلك جونغكوك يأتمنها مع أطفاله
سألت ليا عما يريدهُ جونغكوك لتناول الإفطار، وقال إن تناول القهوة مع رقائق الذرة ستفي بالغرض، لكن يجب أن تعطي الأطفال وجبة إفطار ثقيلة منذ أنهم سيخرجون اليوم
"صباح الخير جميعًا!!! أبي؟؟!!!"
"مرحبًا يا هييمي، هل نمتِ جيدًا؟" قال جونغكوك وابنته ركضت نحو مقعده وعانقت جانبيه وهو بادلها العناق وقبّل جبهتها، مما جعل ليا وهوسوك سائقهُ يبتسمان
"صباح- أبي؟"
نظر جونغكوك إلى الوراء ولكن لم يترك طفلته الصغيرة، نظر إلى ابنه جونغكي وهو يشق طريقه إلى مائدتهم
ستكون هذه هي المرة الأولى منذ شهور التي يرى فيها جونغكي والدهُ أثناء الإفطار، مشى جونغكي نحو والده وانحنى، ثم جونغكوك وصل إليه ونكش شعرهُ ولكن ابنه تأوه ودفع يد والدهُ قليلاً، لن يكذب جونغكوك ما فعله ابنه نوعًا ما آلمهُ لكنه ما زال يبتسم، إنه يفهم لأنهُ أولًا نسي مباراة كرة السلة التي لعبها ابنه و ثانيًا هو لم يعد طفلًا...
"أين سوول يا هييمي؟" سأل جونغكي ثم أكل لحم الخنزير المقدد، هييمي فقط هزت كتفيها واستمرت في تناول عجة البيض المفضلة لديها
"آنسة ليا، هل يمكنك-"
"لا يا بني، سأذهب... ربما لا تزال سوول نائمة" قال جونغكوك مبتسمًا، جونغكي وهييمي كادوا يختنقون بما يأكلونه بسبب ذلك
جونغكوك ليس قريبًا جدًا من سوول، والآن بعد أن أصبح تصرف والدهم أمرًا لا يصدق
"لا أبي سوف أذهب.."
"لا هييمي.. كلاكما ستواصلان تناول الطعام، ونحن سنذهب إلى مكان ما، كأسرة مترابطة" قال جونغكوك وترك الاثنين بعيون وابتسامات واسعة
هم صاحوا وصرخوا "أحبك يا أبي !!!!" والتي جعلت جونغكوك يفتخر بنفسه ويشعر بأنه محبوب من قبل أطفالهِ
استمر في المشي حتى وصل إلى غرفة أميرتهِ، بابٌ عليه لافتة خشبية معلقة في المنتصف مكتوب عليها
'قلعة سوول'
هو زفر وقرع 3 مرات ولكن لم توجد إجابة، لذلك فتح الباب ورأى أميرتهُ الجميلة نائمة وهي تمسك بدمية الأرنب الخاصة بها والتي كانت هدية جونغكوك لها في عيد ميلادها الثاني، ابتسم جونغكوك وسأل نفسهُ متى كانت آخر مرة رأى فيها صغيرتهُ نائمة؟
متى كانت آخر مرة قبّل فيها خدّيها الرقيقين؟
متى كانت آخر مرة عانق فيها أميرتهُ الصغيرة؟
تنهد جونغكوك واستلقى بجانب أميرته، وحاول أن يكون لعوبًا وسحب الأرنب بعيدًا لكن قبضة ابنته قوية لذا تركها وسحب سوول بدلاً من ذلك
تحركت قليلاً ثم فتحت عينيها ورأت والدها يبتسم لها، هي تفتقد والدها كثيرًا وشعرت براحة شديدة بين ذراعيّ والدها، محتضنةً ضد صدر جونغكوك وهي استمرت في النوم
هم يجب أن ينهضوا الآن، لكن جونغكوك يستمتع بهذا لذا قرر إعطاء أميرته 10 دقائق أخرى
"صغيرتي... سوولي ~ استيقظي الآن..."
قال جونغكوك أثناء تقبيل الخدين الرقيقين لابنته والذي يحبهما كثيرًا
سوول تذمرت وكافحت أكثر ضد أبيها. لكن جونغكوك لديه خطة أفضل، هو وضع يديهِ أسفل ذراع ابنته وراح يداعبها
"أبّا!! أبّـ!!! بّـا!! لاااا!!!! هيهيهي... أبّاا!!"
توقف جونغكوك عندما بدأت ابنته في البكاء، حملها ثم عانقها بشدة، هدأت سوول وابتسمت، ثم قبّلت أنف جونغكوك وعانقت والدها
"سوولي تُحب أبّا"
هي همست والتي جعلت جونغكوك يبتسم ويقبّل رأس ابنته
᯽ ᯽ ᯽
"بابا؟"
"نعم صغيرتي هييمي؟"
"إلى أين نحن ذاهبون؟" سألت هييمي وهم بالفعل جلسوا مع أحزمة الأمان عليهم، لكن والدهم لم يخبرهم أي شيء حول إلى أين هم سيذهبون؟
"إلى أين تريدون أن نذهب؟ حديقة؟ مركز تسوق؟ أي مكان تريدونه يا رفاق.." قال جونغكوك وهو يعدل مقعدهُ والمرآة الخلفية، سيكون هو الشخص الذي سيقود اليوم وترك هوسوك ليقضي اليوم عطلةً ويستمتع بالوقت لوحدهِ مع زوجته ليا
"آههه!!! جونغكي أوبا هل يمكننا الذهاب الآن إلى تلك المدينة الترفيهية!!! ماذا تسمى مرة أخرى أوبا؟ إيف.. إيفر.."
"آيفرلاند هييميآه، ولا.. إذا ذهبنا إلى هناك فلن أستمتع لأنك بالتأكيد ستصطحبين والدي معك وستكون سوول معي ولن أكون قادرًا على الاستمتاع بها لذا لا" قال جونغكي وهييمي عبست، إنهم يتشاجرون منذ فترة حول كيف سيقضون وقت والدهم معهم ويريد كلاهما أن يكون مع والدهما، لذا فهذه حربٌ بينهما
"إذًا.. ماذا عن هذا.. سنترك هييمي وسوول تلعبان أولاً، ويستمتعان بركوب الألعاب ثم بعد ذلك سننقلهما إلى منطقة اللعب حيث الموظفون سيعتنون بهما لفترة ثم نذهب إلى الألعاب التي تريدها جونغكي؟" سمع جونغكوك كيف يتشاجر أطفالهُ عليه في غرفة المعيشة أثناء انتظاره هو وسوول، وكان سعيدًا لسماع ذلك ولكن ليس برؤيتهما يتشاجرون
"اتفقنا!!!!" صرخا جونغكي وهييمي في نفس الوقت مما فاجئ سوول وتسبب في سقوط زجاجة عصيرها وتدحرجها داخل السيارة وهي نظرت إليهما بصدمة، ضحك عليها الثلاثة، كانت مرتبكة لكنها ضحكت معهم
"أبّا!! هوبي!!! انظر!!! هوبي!!! أريد هوبي!!!"
قالت سوول وهي تشير إلى الكاروسيل الذي جعل والدها وأختها الكبرى يضحكان بينما يهز جونغكي رأسه
"أيتها الأميرة ذلك لم يكن هوبي... إنه حصان.. ليس هوبي، هوبي مع ليا..." أوضح جونغكوك لكنه ما زال يضحك خاصة عندما أمالت سوول رأسها وضيّقت عينيها تنظر إلى والدها وإلى الكاروسيل ثم مرة أخرى إلى والدها
"ليس هوبي؟"
"نعم يا أميرة ليس هوبي.. الآن هل نركب الاحصنة؟؟!"
سأل جونغكوك وهتفت الفتاتان، جونغكوك حمل سوول بين ذراعيه وهييمي تمسكت بذراع شقيقها
سمح الرجلان للفتيات بالاستمتاع بوقتهن واللعب والاستمتاع بالجولات حيث يُسمح لهما بذلك، بعد ربما 8 جولات و 5 ممرات ألعاب حان وقت الأولاد الآن، لذلك ذهبوا إلى منطقة اللعب وتركوا الفتيات مع الموظفين، يمكن للفتيات البقاء لمدة ساعتين فقط كحد أقصى حتى لا يضيّع الأولاد أي وقت وبدأوا في الذهاب إلى الألعاب التي يريدون تجربتها
"أبي!! آخر جولة!!!"
نادى جونغكي على والدهُ، الذي يستريح على المقعد ويشير إلى الأفعوانية
في ذلك الوقت، توصل جونغكوك إلى استنتاج مفادهُ أن جونغكي هو ابنه، مع جميع الجولات التي جربوها في الأماكن المخيفة، الآن يريد جونغكي ركوب الأفعوانية!
᯽ ᯽ ᯽
"شكرًا أبي... على هذا اليوم.."
قال جونغكي بعد ذلك حصل على مغرفة من الآيس كريم الخاص به
بعد الركوب المخيف وممرات الألعاب المستمرة، قرر الاثنان الحصول على الآيس كريم والراحة على المقعد القريب
جونغكوك نظر إلى ابنه، فهو لم يعد طفلًا بعد الآن حيث سيبلغ من العمر 10 سنوات، لكن جونغكوك يستطيع أن يقول إن ابنه سيكون أخًا عظيم لشقيقاته
"لا .. شكرًا لك لأنك لم تغضب مني عندما أنسى دائمًا أشياء عنك يا رفيق، أنا مشغول دائمًا ولا يمكنني الاعتناء بك وبأخواتك
شكرًا لتفهمك لي، والاعتناء بأخواتك جيدًا، بني.. أنا فخور بك"
"أبي... هل أنت حقا... هل تعلم... لا تخطط للزواج مرة أخرى؟"
سأل جونغكي، وتوقف جونغكوك عن أكل الآيس كريم ونظر إلى ابنه
"ماذا تعني؟"
"أنت تعرف مثل ... البحث عن حبيبة أو ... حبيب احمم..
الذي يمكن أن يكون والدتنا في المستقبل؟" جونغكوك أسقط الآيس كريم الخاص به ووسع عينيه، كيف علم ابنه بميولهِ؟
"أوه .. هيا يا أبي، لقد سمعتك عندما زارك العم نامجون في مكتبك، وسمعت أنك رفضت الموعد الأعمى مرةً أخرى لأنك... لا تريد مواعدة... امرأة... لذا نعم.. وحقاً لا بأس إذا كنت لا تريد ذلك!! حقًا!!! إذا كنت تريد رجلاً، فلا بأس بذلك!! هل تذكر سولجي؟ والدها، العم مارك هو متزوج الآن من السيد جينيونغ مدرس الفنون في مدرستنا، وأعتقد أن وجود أبوين أمر رائع"
"هل عمرك 9 سنوات حقًا؟"
"م- بـابـا!! أنا أتحدث بجدية هنا! ما أعنيه انهُ لا مانع بالنسبة لي إذا كنت ستجلب لنا أمٌ جديد بدلًا من أمي، لذلك إذا كنت مشغولًا فسيكون لدي أب آخر يمكنهُ اللعب معي .. آوه وهييمي على ما يرام مع ذلك أيضًا.. لا أعرف شيئًا عن سوول لكنها ستكون كذلك لن تقلق!! "
"هييمي تعرف؟؟!!"
"همم... لقد أخبرتها.."
لا يعرف جونغكوك ما إذا كان يريد إيذاء ابنه أم لا، هو تنهد وفكر فيما قاله ابنه، فهم ليسوا غاضبين من أن والدهم يحب الرجال وهم يتقبلونه وذلك جعل قلبه يقفز، كان سعيدًا جدًا، وأبٌ جديد ....
"آوهووهوه... أنت تبتسم بابا... هاه، هناك شخص ما صحيح؟؟؟ أبي!! قل لي.. لا !! دعني أقابل... لحظة هو أم هي؟؟؟!!!! بابا!!!"
"أوبس.. يبدو أن ساعتنا قد انتهت!
هيا أيها الطفل الكسول، فلنأخذ أخواتك..."
قال جونغكوك، تاركًا ابنه يصرخ نحوه، وهو فقط هز كتفيه ثم ابتسم
•••
صباح الخير بيبيز
كيف الشابتر معاكم؟
اليوم كله عائلي مع كوك وأطفاله الكيوتييين 🥺!
أي نقد أو استفسار؟
أعطوه كل الحُب.. من فضلكم 💙
-انشروه ولا تنسوا الفوت والكومنتز-
أشوفكم قريبًا
🪐