Lantana || زهرة اللانتانا ♧ j...

De kissminie

289K 14.7K 7.2K

بعد اصابته في الحرب وعدم قدرته على اداء واجبه الوطني جونقكوك يعيش حياة مليئة باليأس مع زوجة لم تعد تحمل له ال... Mai multe

Foreword | مقدمة
part 1 | الاحتراق البطيئ
part 2 | الوقوف امام العاصفة
part 3 | حرارة اللهب
part 4 | كل ما نحتاجه هو شرارة
part 5 | اشعال النيران
part 6 | البقاء في الجحيم
part 7 | اخماد الحريق
part 8 | النار والمطر
part 9 | الاقتراب من اللهب
part 10 | لايمكنك الهرب
part 11 | نحترق من الرغبة
part 12 | السيطرة على النيران
part 13 | اريد الاحتراق بين يديك
part 14 | لاجلك احترق
part 15 | أقنعة من لهب
part 16 | تركتني هناك لاحترق
part 17 | خيال ام حقيقة
part 18 | سأخسر لاجلك
part 19 | سأطفى النار بقبلة
part 21 | الشمس تحرق احيانا
part 22 | اشعر بحرارة جسدك
part 23 | ساخن ولذيذ
part 24 | كيف سأكتفي منك ؟
part 25 | روحي تحترق
part 26 | احببتك كما لم احب
part 27 | معا سوف نضيئ في العتمة
part 28 | سنتألم حتى نزهر
part 29 | شمس منتصف الليل
part 30 | على حافة الجنون
part 31 | متشابهان
part 32 | نولد مجددا من الرماد

part 20 | رصاصة الرحمة

8K 401 364
De kissminie

"خمن مالذي قالته لي الدكتور جونق اليوم" ليسا نطقت بينما يحضون بوجبة العشاء مبكرا، لتكسر الصمت الغير المريح الذي اصبح شي اساسيا على طاولة الطعام في الشهور الاخيرة.

"ماذا؟" سأل جونقكوك تركيزه مازال على الطعام.
يفكر بجيمين اذا كان يأكل عشاءه في هذا الوقت ايضا. على الاغلب لا هو لم يرى الفتى ياكل اي وجبة كاملة غير البسكويت الذي احضره من البقالة.

ليسا تنحنحت ليظهر صوتها بوضوح متوترة بعض الشي "هنالك مؤتمر طبي في جيجو بعد اسبوعين من الان، قالت لي بانها تريد مني ان اذهب معها"

جونقكوك نظر اليها للمره الاولى منذ جلس على طاولة الطعام. ليسا تحاول تجنب نظراته وهي تعبث بطعامها، ولكن غير ذلك هي تبدو متماسكه تماما لا يبدو عليها التوتر. لو لم يكن جونقكوك معتادا على كذبها طوال علاقتهم هو لن يفكر ابدا بانها تخبئ شي ما.

ولكنه يعلم..

هو يعلم بانها لن تذهب الى اي مؤتمر طبي. يمكن ان يعرف عندما تكذب، وهو يعلم بانها تفعل ذلك الان.
في ايامهم السابقة هو سيتهمها بالكذب والخيانة وستبدأ بالصراخ لينتهي الامر بهم يتقاتلان.

الان... وجد نفسه يحاول ان يتحكم بالابتسامه التي تحاول ان تظهر على ثغره وهي مستمرة بالكذب وعن كون المؤتمر سيكون مزدحما وانها ستصبح مشغوله بالتأكيد، ليعذرها لانها لن تجيب على اتصالاته.

جونقكوك لا يهتم. كل ما يشغل تفكير هو انها ستذهب طوال عطلة الاسبوع، وهذا يعني ان بامكانه ان يدعو جيمين الى منزله لمدة يومين متتالية. بامكانه ان ينام مع جيمين لاول مره بعد ان يمارس معه، لن يضطر جيمين الى التسلسل خارجا عندما ينتهون. جونقكوك يمكنه ان يحضى بليلة معه في سريره ويستلقيان سويا لساعات طويلة.

مليون فكرة ومليون سيناريو خطر على باله، حتى قرر اخيرا ان بامكانه ان يضاجع جيمين للمرة الاولى. هذا هو الوقت المناسب بالطريقة التي تخيلها جونقكوك. ببطئ وبدون خوف من ان يظهر والد الفتى في اي لحظة. جونقكوك بامكانه ان يأخذ الوقت الذي يحتاجه ليجهز الفتى على سرير مريح واكبر بالتأكيد. هو لن يقلق عندما ينتهون بان عليه المغادرة وترك جيمين لوحدة.

مثالي، كل شي يبدو مثاليا.

عندما خرج جونقكوك من حمام جيمين اليوم التالي، وجد جيمين يجلس على كرسي الطاولة وهو ينظر خلال المايكروسكوب يتحدث الى نفسه.

"-ولكن الحجم الذري للنايتروجين لايمكن ان يؤثر على النتيجة. لا يمكنني ايجاد تفسير للامر"

"امم جيمين؟" تكلم جونقكوك وهو ينظر حول الغرفة يبحث عن الشخص الذي يتحدث اليه "مع من كنت تتحدث؟"

جيمين نظر اليه لوهلة ليعود بنظره الى العدسة "انت بالطبع"

"ولكن-" جونقكوك تكلم بحيرة "انا لم اكن بالغرفة حتى"

"اوه، انت لم تكن هنا؟" جيمين تسائل اهتمامه مازال منصب على الذي يوجد امامه ايا كان "انا لم الاحظ"

جونقكوك لا يعلم اذا كان يرغب بالضحك او الغضب، لذا هو قرر ان يتجاهل الامر ويجلس على طرف سرير جيمين يراقب حركته.

جيمين لم يرتدي ملابسه بعد ان انتهوا من الممارسة، هو فقط التقط روب من الحرير ليلفه حول جسده، القماش خفيف وقصير لا يغطي اي من انحناءات جسد الفتى.

"هل تفعل ذلك عادة ؟" جونقكوك سأل يحاول تشتيت افكاره عن المنظر امامه لا يريد ان ينتصب مره اخرى.

جيمين همهم بعدم اهتمام غير مدرك لافكار جونقكوك "اعتقد ذلك، لم افكر بالامر في الحقيقة. بالعادة انا اتحدث الى هذه الجمجمة عندما لا تكون هنا" اجاب جيمين وهو يرفع اصبعه الى جمجمة موضوعة على طاولته. بالتأكيد واحدة من الادوات التي يحتاجها في تجاربه.

جونقكوك كشر لا يعجبه ان يكون بديلا لقطعة من البلاستيك. "اذا لما تتحدث الي الان؟"

جيمين لم ينتبه لنبرة صوته الحادة. "يبدو بانني وضعتها في مكان ما ولم استطع ايجادها" فسر جيمين. رفع رأسه من عدسة المايكروسكوب لينظر الى دفتر على الطاولة بجانبه يكتب بعض الملاحظات.

جونقكوك لم يستطيع ان يسيطر على الابتسامه التي رسمت على وجهه. احيانا يتصرف الفتى بطريقة غريبه جونقكوك يشعر بانها الطف شي قد رآه في حياته "اذا انا فقط املئ الفراغ بدل جمجمتك اليس كذلك؟"

"جونقكوك لا تقلق انت لازلت مفيدا بالنسبة لي" رفع رأسه ليبتسم الى جونقكوك قبل ان يعيد انتباهه للدفتر.

قلب جونقكوك عينيه واستقام ليدور حول غرفة جيمين، ينظر الى زوايا لم ينظر اليها من قبل. يعلم بان عليه العودة الى المنزل ولكنه يشعر بشعور جيد وهو مع جيمين. يحب رؤيته وهو يعمل على تجاربه او يقرأ واحد من كتبه.

"جونقكوك" تكلم جيمين فجأة "اريدك ان تجد الطبعة الاخيرة من كتاب الفيسيولجي، هنالك مقالة بداخله عن النيتروجين، انا احتاجها"

"حسنا" جونقكوك اجاب ليذهب الى مكتبة الفتى يحاول العثور على الكتاب بين كومة الكتب. وجد الكتاب ليقلب صفحاته حتى عثر على المقالة واعطاها له.

عاد جيمين لتجاهله. الان هو الوقت المناسب ليخبره عن رحلة ليسا. لذا ذهب الى الطاولة ليستند عليها بينما ينظر للاسفل الى جيمين جالسا في الكرسي.

"لدي بعض الاخبار اعتقد بانك ستراها مشوقه" قال وهو يكتف يديه على وجهه ابتسامه.

ذلك بالتأكيد اثار اهتمام جيمين، نظر الى الاكبر عينيه البندقية تلمع بسبب المصباح على الطاولة، مليئه بالفضول والاهتمام. "حقا؟" سأل وهو يحرك رأسه ليبعد خصله من شعره عن عينيه. يبدو بان شعره يحتاج الى القص ولكن جونقكوك يحب خصلاته المتناثره حول رأسه تغطي عينيه، ناعمه جدا وتبدو مثاليه عندما يمرر اصابعه بينها.

"اجل" اجاب بابتسامه وهو يمد يده ليبعد الخصلة التي تزعجه  "حسنا، امم او لا انا اعتقد بانك سترى الخبر مملا" وقف وابتعد عن الطاولة ليذهب ويأخذ محفظته ومفاتيحه من الطاولة بجانب السرير. يعلم بان جيمين لن يدعه يفلت بينما يحاول ان يخفي ابتسامته.

"انتظر" جيمين نطق وهو يتجاهل تجربته، ينظر ناحيه جونقكوك بكامل اهتمامه "ما الامر اخبرني؟"

"لا عليك" جونقكوك تكلم وهو يهز رأسه "تجاهل انني ذكرت الامر"

"جونقكوك!!" تكلم جيمين بصوت عالي وهو يقف من على الكرسي ليقترب من الاكبر الذي يقف امام الباب. روب جيمين الازرق يتحرك مع جسده وهو يمشي، جونقكوك لعق شفتيه وهو ينظر الى الفتى يقترب.
"لا يمكنك ان تخبرني بان لديك اخبار مشوقه وتقرر فجأة انك لا تريد التكلم" جيمين اخبره و هو يبزر شفتيه بعبوس. "هذا لئيم"

هذه المرة جونقكوك لم يخفي ابتسامته وهو ينظر الى شفتي جيمين "هل تعتقد بان ذلك لئيم؟" سأل وجيمين يلف ذراعيه حول رقبته.
جونقكوك بادله العناق يديه تلتف حول خصره على القماش الحريري الذي يغطي جسده، يديه تتحرك الى الاسفل حتى امسك بكفيه مؤخره الفتى.
قبل شفتي جيمين بنعومة وهو يحاول فرك جسده على خاصه جيمين، يستخدم فخذه ليفرك قضيب جيمين فوق القماش.

تأوه جيمين وهو مستمر بتقبيله، يحرك وركه على فخذ الاكبر "لئيم وقاسي"

ضحك جونقكوك، هو لم يكن ينوي ان يخفي الخبر عن جيمين ولكنه يستمتع باغاضته. "حسنا، ليسا ستغادر المدينة بعد اسبوعين"  قال وهو يستمر بتقبيله ليبتعد ويمرر شفتيه على رقبته الشاحبة. "طوال نهاية الاسبوع، انا فكرت بانه بامكاننا -" توقف عن تقبيل رقبته ليرفع رأسه لينظر الى الاصغر.

جيمين نظر اليه بتخدر من تأثير قبلاته "جيمين هل ستبقى معي؟"
"اجل، بالتأكيد" جيمين تنفس وهو ينطق كلماته ليعود ويقبل جونقكوك مره اخرى.

عانقه جونقكوك بشدة "هذا رائع، انا ايضا فكرت بانه اخيرا سيكون بامكاننا- انه اممم انا اعتقد ان بامكاننا ان نحضى بليلتنا الاولى. اعني بان نمارس الجنس"

"اوه" اتسعت عيني جيمين متفاجئ، لتتحول مفاجئته الى ابتسامه واسعه ليعود الى تقبليه مره اخرى. بعد فترة جيمين ابتعد قليلا مازال جونقكوك يمرر يديه على جسده المغطى بالحرير وجيمين يضحك بسعادة "اتمنى بان يكون لديك الطاقة طوال ايام نهاية الاسبوع ايها الرجل العجوز. لانني لن اتساهل معك"
قال وهو ينظر الى جونقكوك بتلك النظرات الفاحشة "انتظرت طويلا لكي تضاجعني لذا انا لن اتوقف لمدة يومين كامله جونقكوك، هل يمكنك مجاراتي؟"

جونقكوك يعتقد بانه سيحتاج لبعض المساعدة لينقذ نفسه من شهوة الفتى المراهق.

"تايهيونق، احتاج معروف منك" جونقكوك قال عندما جلس بجانب صديقه في بار الحانة. صداقتهم طويلة لدرجة ان يتجاهلوا قول مرحبا واهلا عند اللقاء، و لدرجة ان يثق به جونقكوك لطلب مساعدته في هذه المشكلة. " سأكتب وصفة طبية باسمك لدواء فياقرا، اريدك ان تصرفها وتحضرها الي"

تايهيونق رفع حاجبيه العريضة باستغراب عند سماع طلب صديقه "جونقكوك اليس هذا..؟" سأل ولكن جونقكوك قاطعه يعرف مالذي سيقوله.

"اجل انا اعلم بان الامر غير قانوني" تكلم وهو يؤشر على كأس صديقة ليخبر عامل البار بان يحضر له نفس الشراب. "لو كنت في سيؤول ساطلب ببساطة من احد زملائي ان يجلب لي الدواء ولكنني لا استطيع هنا"

"لماذا لا تذهب الى طبيب هنا؟" مازال تايهيونق يتسائل لا يفهم سبب هذا الطلب.

حاول جونقكوك ان يخفي خجله باخذ جرعة من كأسه "انا امم انا لا اريد لاحد ان يعرف بذلك" تكلم بصوت خافت " ليسا ممرضة، عندما اذهب الى المستشفى هي دائما تنظر الى ملفي الطبي، اذا ذهبت الى الطبيب سيسجل ذلك في ملفي بالتأكيد وانا.." تنحنح ليجعل صوته اوضح واخذ نفس طويل "انا لا اريدها ان تعلم بانني استخدمها"

"انت لست كبير في السن جونقكوك، انا متفاجئ بانك تحتاجها حقا" تايهيونق جادل، مازال لم يفهم الامر تماما. " بالاضافة انا اعتذر عن سؤالي ولكنني لا اصدق بانك تمارس الجنس مع ليسا لتحتاج اليها.. اعتقدت بانكم... انت تعلم" توقف وهو يقوم بحركة بيده ليفهم جونقكوك مالذي يقصده.

لعق جونقكوك شفتيه واخذ نفس عميق  كان يتمنى ان لا يضطر لاخباره عن الامر، لا يريد ان يعترف بانه يخون زوجته... ولكن يبدوا بان تايهيونق لن يتعاون معه بدون ان يخبره الحقيقة.

"الامر فقط... انا.. الحبوب ليست من اجل ليسا" تمتم الكلمات يشعر ببعض الحرج.

تايهيونق حدق به لوهلة بفم مفتوح. النظرة التي اظهرها ناحية جونقكوك جعلته يشعر ببعض الذنب لا يعلم لما يشعر بانه يفعل شي خاطئ.

"اوه جونقكوك" تايهيونق تكلم اخيرا، هز رأسه يحاول ان يستوعب ما اخبره به "بالله عليك يا صديقي انت افضل من ذلك، لم اعتقد ولو مره واحدة بانك ستخون، خصوصا بعد ان جربت شعور الامر وكم هو مؤذي الطرف الاخر"

جونقكوك جفل واغمض عينيه لا يمكنه تحمل رؤيه النظرات التي ينظر بها، بالتأكيد تايهيونق محق بكلامه.

جونقكوك لم يتوقف ولو للحظة عن التفكير بانه يخون زوجته. الامر فقط عندما يكون مع جيمين يصبح سعيد جدا و باله مرتاح خالي من الهموم. جيمين يملئ قلبه وعقله وحياته بطريقة تجعل من جونقكوك ينسى بان ما يفعله مع طالبه خاطئ وغير اخلاقي. عندما يكون مع جيمين هو يرى العالم بطريقة اخرى ويشعر بانه يخون جيمين مع ليسا وليس العكس.

عقد حاجبيه وانزل نظره الى كأسه لوهلة قبل ان يرفع راسه لينظر الى صديقه بثقة. لا يمكنه ان يشعر بالذنب لكونه مع جيمين. لا يمكنه ذلك وهو في داخل اعماقه وفي قلبه يعلم بانه الامر الصحيح.

"انا اعلم، ولكن علاقتي هذه ليست عابرة وليست لمرة واحدة، من المستحيل ان افعل شي كهذا... الامر مختلف" توقف ليفكر بكلماته محاولا تفسير الامر لصديقه "حقيقي اكثر، الامر افضل مما كنت عليه مع ليسا. انا جاد جدا، وصدقني انا لا اشعر بشعور جيد من ايذاء ليسا بهذا الشكل ولكن.." مرر اصابع على شعره الاسود على وجهه ابتسامه صغيره "انا سعيد، لم اعتقد ابدا انني سأكون بهذه السعادة مره اخرى"

شعر بابتسامته تتسع على وجهه، مجرد التفكير بجيمين وعلاقتهم يجعل قلبه يرفرف من السعادة "اشعر باني على قيد الحياة مره اخرى، اشعر باني عدت كما كنت في السابق، قبل انا اصاب بالرصاصة وقبل ان تنتهي حياتي المهنية. بل وافضل ايضا"

لوهلة تايهيونق بدا وكانه يريد قول شي ما ولكن جونقكوك قاطعه يعرف مالذي سيقوله. "انا لم اتوقع ابدا ان افعل شي كهذا ايضا، ولكنني لم اتوقع ان اجد شخص بامكانه ان يجعلني اشعر بتلك الطريقة، مطلقا" مازال يتكلم وكانه طفل في العاشرة بابتسامه بريئة مرسومة على وجهه "الامر رائع، انا لم أستطع ان اتوقف تايهيونق" اعترف اخيرا لصديقه.

"جونقكوك، ولكن ليسا-" تايهيونق حاول ان يتكلم.

"ليسا اتخذت قراراتها مسبقا" جونقكوك قاطعه بنبرة باردة "انا لا اعني بانها تستحق مني ان اخونها لانها خانتني اولا- لا ابدا ولكنني حاولت تايهيونق. حاولت جاهدا ان اصلح الامر معها" هز رأسه بعدم اهتمام "لكنها رفضت ان تتعاون معي وتكمل الطريق. ليسا تخلت عن هذا الزواج منذ مدة طويلة. انا اعلم ذلك ولكنني كنت عنيد وخائف من ان استوعب الامر"

"لكنني اعتقدت بانك مازلت تحبها.." تكلم تايهيونق يحاول ان يفهم صديقه ان يعرف لما عساه يفعل شي كهذا.

فتح جونقكوك فمه ليرد على صديقه ولكنه اغلقه لا يعرف بماذا يجيبه. هل مازال يحب ليسا؟ هي زوجته، وصديقته، قضوا معظم حياتهم سويا، كان يعرفها منذ كان صغيرا. لا احد يعرفه كما تعرفه ليسا، حتى تايهيونق وحتى جيمين. تزوجها منذ ٦ سنوات اجل ولكنهم كانوا احباء منذ الطفولة. كل البدايات كانت معها، قبلتهما الاولى كانت سويا و فقدوا عذريتهم لبعضهم البعض. لا احد يعرف علاقته المعقدة مع والده، ولا احد يعرف كيف افترق عن اخيه الاكبر بكل بساطة بعد وفاة والدته سواها. ليسا كانت اول شخص اخبره برغبته بالانضمام الى الجيش، واتخذوا القرار سويا بالانضمام.

هنالك الكثير من الذكريات بينهم. جزء منه بالتأكيد سيحمل بعض الحب لها. ولكنه ايضا متأكد بان الحب الذي يحمله في قلبه لجيمين اكثر بكثير، الحب الذي يحمله لجيمين مختلف جدا.
وليكون صادقا مع نفسه، يمكنه القول بجزم انه لم يحب ليسا ابدا كما يحب جيمين- كل المشاعر التي تستهلك طاقته، وكل الجنون والاحتراق الذي يشعر به عندما يكون معه لم يجربه من قبل. حتى عندما كان صغيرا ومراهقا ومتهورا هو لم يشعر ولو مره واحد بانه مستعد بان يرمي بكل شي عرض الحائط ليكون مع شخص ما.

لا، بالتأكيد هنالك فرق بين مشاعره لجيمين وليسا، متأكد جدا بانه لا يحبها ليس بعد الان.. حياته وقلبه ينتميان الى جيمين وجيمين وحدة.

"اعتقد ذلك ايضا" جونقكوك اجاب تايهيونق اخيرا بنبرة هادئة "ولكن اعتقد بانني كنت اكذب على نفسي، محاولا العيش بسلام مع هذه الكذبة" هز رأسه بحزن "ولكن هذا ليس حبا يا صديقي. انا لم اعد احبها منذ مدة طويلة. انا فقط لم ارد ان اعترف لنفسي بذلك. كنت افكر بان بامكاني اصلاح الامر، بامكاني ان اجعله افضل،  بامكاني ان اتعلم حبها مجددا. ولكنك لا تستطيع ان تتعلم حب شخصا ما"

تايهيونق يبدوا بانه عاجز عن الكلام يعلم تقريبا مالذي يقصده جونقكوك لذلك اخذ جرعة من كأسه وحدق في البار لا ينظر الى صديقه. "اذا هل ستقوم بتطليقها؟"

جونقكوك مرة اخرى لا يعرف ماذا يجيب على سؤاله، لانه وببساطه لا يعلم الاجابة.. مازال يشعر بالضيق عند التفكير بالامر، هذه مرته الثانية خلال الايام الماضية التي يفكر بها بهذا الامر ويفكر بمستقبله مع ليسا وجيمين.
مسبقا هو لم يفكر ابدا بالطلاق ليكون مع جيمين لانه لا يعلم اذا كان هذا شي يريده جيمين او لا. ولكن الان مازال غير متأكد من مستقبلهم سويا، بالرغم من تأكيد جيمين له بانه يحبه ولن يتركه ابدا، هو لا يستطيع سوا التفكير بان جيمين سيستيقظ يوما ما ليخبره بانه ضجر من علاقتهم، مالذي سيحدث لجونقكوك وقتها؟ رجل في الثلاثينات من عمره وحيد ليس لديه سوا الندم والعار. الفكرة مرعب جدا بالنسبة له لذلك اجابه ببساطة "انا لم افكر كثيرا بالامر"

"حقا، ولكن يبدو بانك واقع بالحب تماما لدرجة ان تقرر ذلك" قال بابتسامه لاول مره منذ التقى جونقكوك، ليضرب ظهره بمزحة وهو يضحك.

"اذا اخبرني عنها، يبدو بانها رائعه جدا لتجعل شخص باستقامه ومبادئ جون جونقكوك  ينحني لها. هل هي صغيرة بالعمر؟" عاد تايهيونق لطبيعته الثرثارة والفضولية "لذلك تحتاج الادوية؟"

ضحك جونقكوك على صديقه، تمنى ان يتقبل تايهيونق علاقته ولكنه لم يتوقع بانه سيبدأ بالسؤال مباشرة لذلك جونقكوك احمر قليلا من الخجل "اجل" اجاب بابتسامه سعيد من تغير الموضوع "هو اصغر بالعمر امم اصغر كثيرا"

صفر تايهيونق ثم ضحك "حسنا حسنا يا صديقي انت تعيش حلمك!" تايهيونق يعلم بميول صديقه، هو يعرفه منذ ايامه الاولى في الجامعة عندما اخبرته ليسا بانها لا تريد ان تقضي بقية حياتها مع نفس الشخص لذا قرروا الانفصال للمرة الاولى من عدة مرات تليها. تايهيونق بقي مع صديقه خلال حياته وتجاربه مع الكحول والفتيان والفتيات وكل ما تحمله مرحلة المراهقة. هو يعرف بان صديقه ازدواجي الميول الجنسية وينجذب للجنسين، بل و سبق وان علق على خبر خطبته بليسا، بانه لطالما اعتقد برغبة جونقكوك بالارتباط برجل.

"اذا من يكون هذا الفتى؟" سأل تايهيونق ليخرج جونقكوك من ذكرياته.

"امم.." لا يعلم جونقكوك ماذا يقول بالتاكيد لا يمكنه ان يخبره بانه على علاقه مع احد طلابه.. قد يكون تايهيونق صديقه ولكن لن يتردد في ابلاغ السلطات عن تعديه على طالب اصغر سنا، يعلم بانه يحب جيمين ولكن ما يفعله غير مقبول في مجتمعه و قانونيا.

"هل من الافضل ان لا اعرف هويته؟" سأل تايهيونق بعد ان لاحظ تردد صديقته

"اجل من الافضل.." قال وهو يتنفس بارتياح من تفهم صديقه.. "ولكنه رائع، ببساطة رائع جدا، ذكي بل اذكى شخص قابلته في حياتي و خلاب" اخبر صديقه بابتسامه تعلو وجهه، في كل مره يتحدث عن جيمين هو لا يستطيع السيطرة على ملامح وجهه.
"لا اصدق بان شخص بروعته سيلتفت الي، الهي هو ايضا لطيف و ظريف.. يجعلني اضحك طوال الوقت، لدينا اشياء مشتركة كثيرة لنتحدث عنها يمكنني قضاء الساعات معه بدون ممل، هو ايضا مجنون، ولكنه مجنون بطريقة رائعه... مثالي هو فقط مثالي"

عندما لم يستجيب تايهيونق لوهلة نظر اليه جونقكوك ليجده يحدق به بعينين واسعه، جونقكوك احمر خجلا عندما استوعب كيف يتحدث وكانه مغرم وهائم بالحب.

"واو.. يبدو وكانك واقع تماما، عليك ان تكون حذر يا صديقي" حذره تايهيونق ولكن جونقكوك لم يخبره بان تحذيره متأخر جدا.

"اذا هل مارست الجنس معه؟"

جونقكوك سعيد لوجود شخص يتحدث معه عن جيمين حتى ولو لم يكن يعرف هويته "اجل، تقريبا.. ليس الخطوة الاخيرة اعني لقد انتظرت اريدها ان تكون مميزة" لماذا يبدو وكانه فتاة مراهقة تحتفظ بعذريتها جونقكوك لا يفهم لماذا يشعر بالخجل.

"اوه لهذا تريد مني ان اصرف لك الادوية"

"اجل، ليسا ستخرج من المدينة في عطلة الاسبوع لذا انا فكرت بانه الوقت المناسب" اخبره جونقكوك عن خطته مع جيمين "ولكنه نشيط جدا، لا يمكنني ايقافه تايهيونق" اكمل جونقكوك تفسيره لاستخدام الادوية.

"نحن لم نمارس الجنس تماما واشعر بانه لا يمكن مجاراته، لا يمكنني تذكر نفسي في عمره بهذا النشاط"

"اجل اجل انا اتذكر هذه الايام، اشتاق اليها" تايهيونق اجاب بضحكة

هز رأسه جونقكوك "صدقني في ايامنا لم اكن بهذا النشاط والحب للمضاجعة لهذه الدرجة، اعتقد بانني مرنت عضلات اكثر مما مرنت في ايام العسكرية"

ضحك تايهيونق بعد ان وافق اخيرا على صرف الوصفة الطبية التي سيكتبها جونقكوك له.



جونقكوك تنفس بسعادة يشعر بالدفئ. الظلام يحيط به ويمكنه الشعور بحرارة جسد ما في حضنه. هو مرتاح جدا، لا يمكنه تذكر اخر مره خلد الى النوم بجانب ليسا وشعر بهذه السعادة. بجانبه تحركك الجسد وشي حاد ضربه في بطنه.

وكانها عظمة ركبة، فكر جونقكوك وهو يزمجر بالم. ليسا لا تتحرك ابدا في نومها بالتأكيد ولا تضرب بركبتها في جانب جسده.. فقط جيمين يفعل ذلك.

فتح عينيه فجأة لينظر حوله، غروب الشمس يضفي لون بنفسجي على غرفة جيمين خلال النافذة وكان الشمس تلفض انفاسها الاخيرة.

"اللعنة" تمتم جونقكوك وهو يحاول الخروج من السرير، لكن جيمين زمجر بانزعاج بجانبه وهو يلف ذراعيه حوله يحاول منعه من الذهاب. هو يعلم بان جيمين لم يسقط نائما، جيمين لا ينام ابدا بعد الممارسة. هو فقط يصبح مخدر لدقائق معدودة حتى يعود الى نشاطه.

"جيمين، علي الذهاب" جونقكوك اخبره بيأس يحاول ان يبعد ذراعيه من حول صدره "اخبرتك بان ليسا طلبت مني التواجد على العشاء لماذا تركتني انام؟"

لم يجب جيمين على سؤال واخيرا جونقكوك استطاع ان يبعده ليخرج من السرير يحوم حول الغرفة بحثا عن ملابسه وحذاءه. لا يملك حتى الوقت ليغتسل، ليسا اصبحت تشك به وتلمح على بقاءه خارج المنزل لوقت طويل. يعلم بانه لو تأخر على العشاء ستحدث مشكلة ويبدأ بالمجادلة مع ليسا، وهو ليس في مزاج لهذا. ارتدى حذاءه بسرعة لم يهتم حتى لربطة وبدأ يبحث عن مفاتيحه.

وهو يحوم حول الغرفة للبحث وقعت عينيه على السرير ليجد جيمين يحدق به في كومة المفارش بشعر وردي مبعثر وعينين بندقية

"هل رأيت مفاتيحي؟" سأله جونقكوك وهو ما زال يحدق به بصمت بينما جونقكوك يبحث بين كومة الملابس.  "اعتقدت بانها في جيب بنطالي يبدو بانها وقعت منه"

جيمين بقي صامتا ولكن جونقكوك لم ينتبه وهو مشغول بالبحث حتى تحدث جيمين بتنهيده "لماذا لا تبقى هنا؟"

"لانني لا اريد البقاء جيمين!" هو تقريبا صرخ، منزعج جدا بدون سبب. وهو يرفع ملابس جيمين ليبحث تحتها رفع رأسه ينظر الى الفتى وهو يتحدث "اريد الذهاب الى المنزل وان احضى على العشاء مع زوجتي حتى استطيع الذهاب الى النوم بهدوء، وان لا اقلق من احتماليه حدوث مشكلة وان اتجادل معها لساعات طويلة حول شي غبي كتأخيري على العشاء لانني مشغول بمضاجعتك!"

بمجرد ان خرجت الكلماات من فمه، جونقكوك تمنى لو انه يستطيع ارجاعها. يلعن نفسه مليون مره على غباءه.

لم يقصد ابدا ان تخرج كلماته بهذه الطريقة، حقا لم يقصد. ولكنه يستطيع رؤيه جيمين وهو يفهم كلماته بطريقته. جونقكوك كان يقصد بانه لا يريد البقاء لانه لا يريد الجدال مع ليسا الليلة بينما يستطيع تجنب الامر ببساطة. ولكنه يعلم بان جيمين لا يفهم ذلك.

جيمين حدق به ببرود، وجهه خال من التعابير. هذا القناع الذي يكرهه جونقكوك اكثر من اي شي اخر لانه يعني بان جيمين اغلق على نفسه، محطم وبعيد جدا لان جونقكوك نجح بايذاءه، وجيمين يحاول حماية نفسه من الاكبر.

"جيمين" تكلم غير واثق تحديدا مالذي عليه ان يقوله ليخفف وطئ كلماته، ولكن ذو الشعر الوردي قاطعه وهو يبعد الشراشف عن جسده ليستقيم جالسا على السرير مازال عاريا بعد ممارستهم سابقا.

جونقكوك يستطيع رؤيه بقايا سائله جافه على بطن وافخاذ الفتى، جيمين لا يحب ان يغتسل مباشرة يستمتع بشعور الاكبر وهو يغطيه ويختلط معه.

"انا مستلقي هنا في سرير مغطى تماما بمنيك" تكلم جيمين ببطئ عينين تلمع بغضب، جونقكوك لعق شفتيه بتوتر يعلم بان شي سيئ سيحدث "لما لا تخبرني عن حقيقة مشاعرك جونقكوك ؟" سأل بسخريه، كلماته ساخطه "لما لا تخبرني اين تقع "مضاجعتي" في قائمة اولوياتك، بعد ليسا و وجبة العشاء مع زوجتك؟"

جونقكوك تنفس بضجر لا يريد ان يتعامل مع الامر الان، الوقت تأخر ويمكنه الشعور بأهتزاز هاتفه في جيب بنطاله وكانه نوع من الانذار. "هل تريد ان تعرف كيف اشعر؟ انا اشعر انني متعب من هذه المحادثة معك جيمين" اجاب سؤال الفتى ليعود للبحث عن مفاتيحه. "انت تعلم بانني لا استطيع البقاء ولكنك تصر على الامر في كل مره اهم بالذهاب، تتصرف وكان الامر جديد عليك"

فجأة شعر بيد على كتفه تلف جسده بقوة، ليجد جيمين واقف امامه خرج من السرير وهو يرتدي بنطال قصير. مازال يحدق به بسخط وهو يضرب كتفه ليدفع جونقكوك الى الوراء.

"لا، انا اتصرف وكأني لا اريد ان اكون سرك الخفي القذر بعد الان، لا اريد ان اكون عادتك السيئة التي تخفيها عن الناس" اخرج كلماته بقسوة مازال يدفع صدر جونقكوك وهو يرجع الى الوراء "انا اتصرف وكانني تعبت من كوني عاهرك الصغير".

"جيمين!" جونقكوك صرخ غير مصدق بان الفتى يمكن ان يفكر بهذه الطريقة. "انت لست- انت لم تكن ابدا-" جونقكوك لا يعرف ماذا يقول.

ولكن جيمين فسر تردده بانه لا يستطيع ان ينفي الامر.. "ارايت؟.. انت لا تستطيع حتى ان تخبرني باني مخطئ" قال وهو يقترب من جونقكوك بعد دفعه مره اخرى. "اخبرني جونقكوك اخبرني مالذي ضحيت به لاجلي. مالذي ضحيت به لتكون معي".

جونقكوك فتح فمه لا يعرف بماذا يجيب الاصغر، ولكنه قاطعه قبل ان يجد فرصة للتحدث.

"لاشي!!" جيمين صرخ و وجهه يشتغل بلون احمر من الغضب، عينيه بارده وقاسيه. "انت لازلت تحضى بزوجتك وزواجك" دفعه من كتفه مره اخرى لازلت تحضى بحياتك نفسها" دفعه مره اخرى واخيرا ارتطم ظهر جونقكوك بالحائط خلفه ولكن جيمين لم يتوقف عن الاقتراب "اذا لما مازلت تضيع وقتك معي؟"

"انا.." جونقكوك يحاول البحث عن كلمات مناسبه ليصحح الامر، مازال في صدمة من غضب جيمين ومن ردة فعله وكلماته القاسية واتهاماته "لا، الامر ليس كذلك!"

جيمين ضحك بسخرية "حقا ليس كذلك؟.. لانه وبالتأكيد يبدو كذلك بالنسبة لي. يبدو وكانك تأتي الي فقط لتخلص نفسك وتحضى بوقت جيد، لتعود مره اخرى لحياتك" رفع رأسه لينظر الى جونقكوك مباشرة في عينيه "اليست هذه الطريقة التي يعامل بها الناس العاهرات؟"

"جيمين، انا احبك!" جونقكوك صرخ متفاجئ مما يسمعه "انا لا افكر بك كال- " سكت لا يستطيع حتى ان ينطق بالكلمة ناحيه جيمين، لا يمكنه حتى استيعاب ان جيمين يفكر بالامر "لا افكر بك هكذا، مطلقا"

جيمين سكت لبعض الوقت، وجونقكوك يدعو ان يصدقه الفتى اخيرا يدعو ان يستمع اليه.

"انت تقول ذلك كثيرا" جيمين نطق ينبرة حذره "انك تحبني، ولكن في بعض الاحيان انا فقط لا اعلم ان كان علي تصديقك ام لا" هز راسه بحزن "انا اعلم بانك تفكر بي كثيرا. اعلم بانك تفكر انك لا تستطيع العيش بدوني. اعلم بانك تفكر بانني الشي الذي كنت تنتظره طوال حياتك وانني سأجعل كل شي افضل بالنسبة لك. انت تفكر بكل ذلك، وتقول بانك تحبني، ولكنك مازلت تذهب وتتركني" اهتز صوته وهو يتحدث، جونقكوك يشعر بقلبه يتحطم داخل صدره "في كل مره انت تتركني، بعد ان تخبرني وتعدني بعدم فعل ذلك انت مازلت تتركني دائما" جيمين تحدث وهو يعض على شفتيه وكانه يحاول منع كلماته من الخروج كلماته المؤلمة لا يريد منها ان تخرج...

"انا لا اعلم ان كان بامكاني احتمال ذلك بعد الان"

شعر جونقكوك بمعدته تسقط في اسفل قدميه، انفاسه انقطعت، وقلبه توقف تماما.

لا يمكن ان يكون ما سمعه صحيح.

لا يمكن..

"ماا.. ذا-" حاول ان يخرج الكلمات من فمه ولكنها علقت في حلقه، تخنقه. لعق شفتيه وحاول مجددا "مالذي تعنيه؟"

عوضا عن الاجابة، جيمين ابعد نظره عن الاكبر راسه انحى الى الاسفل وكانه يشعر بالذنب "انت لا تعلم مالذي كافحت به لانجو في هذه الحياة" تكلم وهو ينظر الى الارض "كيف قاتلت لانجو من شعور ان اترك من قبل كل شخص احبه" اغمض عينيه بالم من الذكريات التي هاجمت عقله "لا تملك اي فكرة مالذي كان علي فعله فقط لانجو يوم اخر لاني لا املك اي شخص ليعتني بي" واخيرا اخيرا رفع جيمين رأسه لينظر اليه بعينين واسعه مليئة بالدموع. "كل شي قمت به في حياتي لانجو، كل شي قمت به لاحصل على جرعة مخدرة لاوقف الالم والاصوات في عقلي لبعض الوقت.. لا شي لا شي جعلني اشعر بنفس القذارة التي جعلتني اشعر بها في كل مره تتركني لوحدي، في كل مره تعود بها الى زوجتك"

جونقكوك حدق في عينيه بحيرة، ليس هنالك اي كلمات يمكنه ان يقولها لتخفف عنه، ليس هنالك شي قد يخفف الالم عن جيمين.

"جيمين.." جونقكوك نطق بصوت محطم، وكانه يترجاه "انا.." ولكنه سكت فاقدا للكلمات، ينظر الى جيمين يقف امامه. يريد ان يقول بانه اسف، يريد ان ينزل على ركبتيه يطلب المغفرة ويترجى جيمين لكي لا يتركه.

ولكنه قام بايذاءه كثيرا، قام بايذاء جيمين لدرجة ان يخجل من طلب المغفرة....

عم صمت طويل وهم يحدقان باعين بعضهما، كلامها لا يعلم ماذا يقول.. جونقكوك يستطيع رؤيه عينيه خاليه من اي لون، يعلم بان الامر ليس منطقي ولكن عيني جيمين لا تبدو كالسابق لا يمكن وصفها.

"نامجون سيأخذني لأرى بعض الجامعات هذا الاسبوع" نطق جيمين اخيرا، صوته هادئ ومتردد، يبدو يافع وضعيف، ومجروح "سيقوم باخذي يوم الخميس.. استطيع القول بانه فرصتي لاخبرك ان تغرب عن وجهي وتتوقف عن مراسلتي"

جيمين ابتعد عنه لينحني ويبحث بين كومة الملابس التي كان يرتديها سابقا، الملابس التي خلعها جونقكوك بنعومة ولطف من على جسده وهم يقبلون بعضها البعض بشعف وحب...

عندما استقام جيمين وهو يحمل مفاتيح جونقكوك المفقودة بيده.
"ساراسلك عندما اعود لاخبرك اذا ما كنت اريد اكمال ما بينا.." قال وهو يتقدم ليضع المفاتيح في يد جونقكوك "قد لا اشعر بانني اريد محادثتك ايضا، فقط دعي لوحدي لحينها"

عندها التفت ليدخل الى الحمام مغلقا الباب خلفه، تاركا جونقكوك في الجهة الاخرى وحيدا. سمع صوت القفل عاليا في صمت الغرفة، وكانه صوت رصاصة تخترق قلبه.

[يتبع]

هاااييي ❤❤

رجعتت بسرعة وباطول تشابتر بالرواية كلها فوق الاربع الاف كلمة 🥱
ادري راح الويكند كله وانا اكتب بس فدوة بعد تعليقاتكم وكلامكم الحلو 🥺❤

الفياقرا مو لازم اللي ياخذها يكون عاجز جنسيا بعضهم ياخذونها عشان تقلل فترة الريكوفري بعد القذف ههههه لازم احط معلومات صيدلانية واحلل دراستي شوي 😂


انيي واايي اذا عندكم سؤال ولا تعليقات حلوة كثروا منها بكون سعيده

احبكمم واحب جيكوك ❤❤



Continuă lectura

O să-ți placă și

169K 6.6K 28
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
349K 15.4K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
254K 9.7K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...