” لـلمـره المـائـه اخبـرك انهـا عنـدي، لا تتـواصـل معـي ثـانيـه ، رجـائـا فلـن اتحمـل رؤيتهـا تتقـيء بمنزلـي بـسببـك“
” مـاذا، هـل رائحتـي اخـترقت الهـاتـف وصـولاً لـكِ ام مـاذا انسـه ريـتـا“
” تغـاضيـاً عـن نبـرتـك الساخـره، شـرحت الامـر مـن قبـل، رائحتـك ، وجـودك علـي مقـربـه منهـا او حتـي سمـاع صوتـك، كـل هـذه الاشيـاء تثيـر الصغيـره وتـذيـد حمـاسهـا، وهـذا يـنتج عنـه غثيـان زوجتـك، لـذا ارحـم كـلتـانـا واغـرب عـني الان“
” علـي اي حـال لـدي اشيـاء لأفعلهـا اهـم مـن سمـاع صـوتـكِ“
” جيـد جـدا، اتمنـي ان تبقـى منشغـلا لأكثـر وقـت ممكـن وداعـا“ يـا لـه مـن ازعـاج، حقـا لا استطيـع تخيـل البـقـاء معـه لأكثـر مـن دقيقـة فـكيف بـالـزواج منـه، يـا لـكِ مـن مسكينـه روز، اهـه ايـن وضعت تلـك الـزجـاجـه
” ريـتـا ايـن اخـتفيتـي“
” انـا بـالقبـو ، لا تـصـرخـي، قـليـلا وسـأتـي“ يـجب ان تكـون هنـا بقسـم الأعشـاب ، ايـن يـمكـن ان اكـون وضعتهـا ، ربمـا اخذتهـا لـلأعلـي
” اوه اتيتـي، اذن انـتِ كنـتِ بـالأسفـل لـذا افتـرض انـكِ صنعتـي لـي شـيء، اليـس كـذلـك!“ حـملقـت بهـا لـدقيقـه لألاحـظ ذلـك الشـيء خلفهـا ، انـا كنـت انـوي التوجـه إليـها بطريقـي الـي الغـابـه، ايـمكن ان اكـون وضعتهـا بـالحقيـبه،
رفعـت يـدي لترتفـع الـحقيبـه لـلأعلـي وتأتـي الـي، حـالمـا قمـت بفتحهـا ظهـرت امـامـي تلـك الـزجـاجـه ذات الـلون القـرمـزي، انـا متفـاجئـه كـوني اغفلـت عـن مكـان وضـعي لهـا، علـي كـلٍ رميـت الحقيبـه ارضـا لأتجـه إليهـا،
وضعـت الـزجـاجـه فـوق الطـاولـة لأجلـس بهـدوء دون التفـوه بشـيء، أخـذت نظـره خاطفـه عليهـا لأجدهـا تفـرك اصابعهـا بينمـا تنـاظـر الـزجـاجـه،
”لا داعـي لتـوتـركِ“
” ريـتـا هـل انـتِ متـأكـده انهـا لـن تكـون مثلــ....اقصـد كـجدتـنا ، انـتِ واثـقـه صـحيـح!“ تـأملـت مقـلتيهـا الممتلئتـان بـالدمـوع لأتنـهد بيـنما اتـحسس رقبتـي بـألـم ، حسنـا ريـتـا لا ضـرر مـن المحاولـه ثـانيـه
” دعينـي احـاول مـره اخـري“ ابعـدت نظـري عنهـا وهـي تومـيء موافقـه لامـد يـدي ناحيـه بطنهـا المنتفـخ نسبيـاً،
اغمضـت عينـاي وبـدأت فـي مـحاولـة لـلإتصـال بـالصغيـره، الامـر مـرهـق خـاصه مـع حـرصي علـي عـدم تـأثرهـا بهـذه العـمليـه،
عـدت اجـلس مـره اخـري علـي مقعـدي لأريـح رأسـي للخلف
” لا شـيء جـديـد، فـقـط بعـض الـلـقطـات وهـي نـائمـه“
” صـغيرتـي لـن تتـأذي، صـحيـح“
” بـلي، ان استـمررت علـي هـذا الشكـل ستفعـل بـالتأكيـد، انـظـري روز ، طـفلتـكِ لـن تشبهنـي او تشبـه جـدتنـا، حـتي وان فعـلت“ نـظـرت لعـينيـها الـدامعتـان لأشـد علـي يـديهـا اكـثر ” انـتِ وانـا، كـاسيـاس ايـضا ، سنـكون جـميعـا هنـا لحمـايتهـا، لـذا هونـي علـي نفسـكِ ولا تفكـري كثيـرا حـول هـذا الشـأن، حسنـا!“ اومئـت لـي بطـاعـه لأشيـر بـرأسـي تجـاه الـزجاجـه التـي سبـق وان وضعتـها فـوق الطـاولـه امـامهـا” سـوف تساعـد علـي التقليـل مـن الـغثيـان“
” اليـست تشبـه السابقـه، لـم تـدوم غيـر يوميـن“
” انـتِ مـن استعجلنـي بـالسابقـه لـذا لـم ينجـح مفعـولهـا، علـي أي حـال لا تقلقـي، الأعشـاب التـي استخدمتهـا نـادره جـدا، سيـكون مفعولهـم اكبـر“ تـنهدت بينـما تـومـيء لـي لتلـتقطهـا مدخلـه ايـاهـا داخـل حـقيبتهـا الـصغيـره” سـأغـادر الان، علـي الـذهـاب الـي الـقصـر“
” بـسبب! “
” لقـد بـدأت تـجهيـزات استـقبـال الحـاكمـه بـالفعـل داخـل القـصـر، ارغـب بتـقديـم الـمساعـدة بـدلا عـن ملـل الجـلوس بـالمنـزل“
” كنـت اظـن ان الـرد لـم يـصـل اليـنا بـعـد“
” بـالفعـل لـم يـكن قـد وصـل عنـدمـا بـدأت التـحضيـرات، لكـن قبـل ان اتـي اليـكِ تـواصـل معـي كـاسيـاس واخبـرنـي انهـم بـعثـوا بـرسـاله القبـول مـع البيـتا الخـاص بقطيعـهم ، لكـن لـم يـدونـوا اسـمهـا بـالرسالـه، لـهذا لا نعـرف اي شـيء عنهـا بعـد“
” حسنـا اذن لا تـجهـدي نفـسكِ كثيـرا ، وابقـي بعيـده عـن مـؤخـره الغـراب كـاسيـاس“ لـوحت لـي راحـلـه بينـما تـقهقـه علـي ما نعـت بـه زوجهـا ، لا اصـدق الـي الان ، اختفيـت يومـان فقـط لأعـود واجـد اخرقـا يتولـي شـؤون المملـكه، يـا لـه مـن زمـن غـريـب تحـدث بـه المـعجـزات
…
” مـا بـك شـارد ايها المخنث“ تجـاهـل سـؤالـي واعطانـي نظـره غريبـه لـيتنهد ويعيـد نظـره الـي السمـاء مـره اخـري، مـا بـه هـذا ” يـا هـل تـتجاهلنـي ام اتـخيـل“
” انـا مستـاء چـوانـا ، اتـركينـي اخـتلـي بـروحـي البـائسـه “
” اضـحكتنـي حـقـا ، هـذا عكـس مـا تـوقعتـه منـك تمامـا خـصوصـا اليـوم“ حملـق بـي بطـرف عينيـه لكـن سـرعـان مـا اعـاد نظـره ثـانيـة الـي الأعلـي لـيجيـب بهـدوء ” لا ارغـب بسمـاع توقعـاتـك، اذهـبـي“ اومئـت بسخريـه لأتقـدم متخـذه مكـان بجـانبـه أجـلس عليـه” بمـا انـك تُصِّـرُ سـأخبـرك ، ابتعـد قليـلاً لِمـا تـأخـذ مسـاحـه كـبيـره، ليـس وكـأنـك فيـل او شـيء كهـذا ابعـد قـدميـك“
” جئـت لهـذه الـصخـره اولا، غـادري“ ضيـقت عيـنـاي لأدفـع بقـدمـه بعيـداً ” اذاً كمـا كنـت اقـول ، ليـس هـذا مـا تـوقـعتـه مـن غـرائـي بـالطبـع ، افتـرضـت أنـك ستـلتصـق بـي اكثـر بعـدمـا عيـنك الألفـا لتساعـدنـي بتـدريبـات الـقطيـع“ انـتظرتـه ان يجيـب لكنـه استمـر بـتجاهلـه لـي والـنظـر لـلأعلـي بـصمـت ، حسنـا طـفح الكيـل ، قـفزت امـامـه ممسـكـه بوجهـه بيـن يـدي واخـذت فـي هـزه بـقـوه” ايـها الـغـراء مـا بـك“ فـاجـأنـي بـلـف ذراعيـه حـول خـصـري، لـينطـق أخيـرا لكـن بصـوت مبـحـوح بعـدمـا دفـن وجـهـه بـمعدتـي ” اريـد رفيـقتـي “
” غـرائـي الـعزيـز ألا يكفيـك وجـودي انـا “ قـهقهت وانـا أشعـر بحـركـه رأسـه بمعدتـي بمعنـي لا ، ذلـك الخسيـس حـالمـا يـجد رفيـقتـه البـائسـه سيـنسي الجميـع أنـا متأكـده ” حسنـا حسنـا علـي اي حـال لايـزال الـوقـت مبـكـراً ، أتـممنـا عـامنـا الـعشريـن منـذ اسبـوع فقـط ، لا تقلـق ستجـد تلـك البـائسـه يـومـا مـا “
” كيـف ونحـن لا نغـادر القطيـع إلا بمـهـام“
” يـاا مـا هـذا السائـل الـذي اشعـر بـه علـي معـدتـي ، ايـها الـلعيـن اهـذا لعابـك القـذر “ دفعتـه لألقـي نـظـره علـي قميـصي ثــم علـي فمـه المـغطـي بالـلعـاب ” تبـا لـك ايهـا الـداعـر المقـرف “ نـزعـت قميـصي لأرميـه بوجهـه فـوجدتـه يـكمـل مسح لعابـه القـذر بـه، يـا لـهذه الجـرائـه ” الـشمس سـوف تشـرق قريبـاً ، عـد الـي المـنزل واستحـم “ نـظرت اليـه بطـرف عينـي لألتفـت حتـي اعـود الـي القصـر ، سرعـان مـا شعـرت بشـيء اصتـدم بمـؤخـره رأسـي لألتـف لـلخلف وانـا اشـرع فـي اظهـار مخـالبـي” سـأُخـرِج امـعائـك روي صـدقــ...“ ايـن ذهـب ذلـك المـخنـث ، اخفيـت مخـالبـي وكـدت ارحـل حتـي لـمحت تلـك القطعـه السـوداء اسفـل قـدمـي ” علـي الاقـل لـن اعـود عـاريـه“ التقطـت قميـصـه لأرتـديـه فقـط دون إغـلاق ازراره، علـي اي حـال سـوف استحـم حينـما اصـل لـلقصـر
…
” اسـتلمهـا منـي رئيـس الـوزراء بنفسـه الـفـا“
” جيـد، والشـيء الأخـر! “
” كـان الحـاكـم خـارج الـمملكـه حينمـا وصلـت لـهناك ، لـذا عـدت بـها“ امعنـت نظـري لـذلـك الـصندوق المـرصـع بـالجـواهـر المختـلفـه ، لأتـنـهـد بضـيق” علـي اي حـال ستـرافقهـا وقـت رحيـلهـا ، اعطيـه ايـاه حينهـا روبـن “ القيـت نظـره علـي ساعـه يـدي لأجدهـا التـاسعـه بـالفعـل، حـان الوقـت ” اتـبعنـي “
…
دخـلت الـي قـاعه الـطعـام لأجـد الـجميـع حـاضـر بـالفعـل، تنـهدت بينمـا اتجـه نـاحيـه مـقعـدي الـمقابـل لـمقعد ابـي بـالجهـه الأخـرى” اعتـذر عـن التـأخيـر “ القيـت نظـره خـاطفـه علـي روي المـخنـث الجـالـس بـجانـب روبـن، علـي الـرغـم مـن كـونهمـا اخـوه إلا انهـم لا يتـشابهـان بشـيء قـط
” هنـاك مـا اردت اعـلانـه لكـم بشكـل رسمـي اليـوم“ اتـجهت كـل الاعيـن نـاحيـه ابـي منـصتيـن لمـا هـو علـي وشـك قولـه، بـخـلاف امـي لاحـظت تـواً انـهـا لـم تـرفـع رأسهـا عـن الطعـام منـذ مـجيئـي ، افتـرض ان هـذا ليـس مـؤشـراً جيـداً
” تـاليـا قـد وجـدت رفيـقهـا المقـدر ، انـه البيـتا روبـن ، سيُعلـن عـن الأمـر بشكـل رسمـي لـلقطيـع بعـد غـد “ توجـه نظـري سريـعـا نـاحيـه روي لأجـده يـغمض عيـنيـه بـحسـره، حتـي اخيـه قـد وجـد رفيقتـه ، يـا لـه مـن مخنـث وحيـد بـائـس ” امـا بـخصـوص چـوانـا فـسنعلـن عـن رحيـلهـا بـنهايـه هـذا الاسبـوع “ عـقـدت حـاجبـاي بـعـدم فهـم ، ليـس وكـأنهـا أول مـهمـه اخـرج بـها حتـي يـعلنـون عنهـا ” لـماذا! إنـها مـجـرد مـهمـه لـما يـجب ان نـعلـن الامـر لـلقطيع “
” يـجـب ان يـعـرف جميـع افـراد الـقطيـع امـر زواجـكِ مـن حـاكـم ارض الـظـلام “ لحـظـات ووجـدت نفسـي اضـحك بقـوه بينـما انظـر ناحيـه روي الـذي ينـاظـرنـي بعيـون فـارغـه، تـاليـا رأسهـا منخفضـه تـواجـه اطبـاق الطعـام كـحـال امـي ، امـا روبـن ينـظر امـامـه بـهدوء كـعادتـه ، لـما لـم يـضحك غيـري علـي هـذه المزحـه
” مـا بكـم جميـعا، لمـاذا لا تضـحكـون ، كـانـت مـزحـه مسليـه حقـا “
” چـوانـا مـا قلتـه ليـس مـزحه ليـضحك احـد ، اعـتدلـي بمقعـدك وانتبهـي لمـا تـفعليـه“
” ليـست كـذلـك، إذن مـا هـي ! “ بـدأت ابتسامتـي تتـلاشـي وانـا اري الجميـع يتجنـب النـظر لـي عـدا روي ” إذا هـذه المـره المهمـه هـي الرحيـل الـي ارض الظـلام والـزواج مـن حـاكـمها ، هـذا يـدعونـي لـلضحـك حقـا“
” لقـد جـف النهـر المقـدس ، وهـذا يـدعـوا لتـجديـد الميـثاق الـذي ينـص علـي زـــ..“
” اعـرف مـا ينـص الميثـاق عليـه لكـن مـا دخـل هـذا بـي والـلعنـه“
” انـتِ الابنـه الصـغري لـلألفا فيـلكس ، تـحمليـن دمـاء اسـلافنـا القـدامـي لـذا الأمـر يـخصـك چـوانـا“ هـذه المـره كـانـت امـي هـي مـن تكلـم ، لـم تنـظر الـي حتـي ، تمـامـا كـالجمـيع ” مـاذا عنـي انـا امـي“ لـم استـطيـع اخفـاء انيـن صوتـي المرتـجف وانـا اسألـها ، حـاولت لكن فشـلت
” ستكونيـن حـاكمـه ارض الـظلام ، ستـعيشـين بخيـر هنـاك“
” لا اريـد هـذا لا اريـد ، مـ..ـاذا مـاذا عـن رفيـقي ، كيـف سـأتـزوج بغـيره! مـاذا عـن رغبتـي انـا “
” رغبتـك يجـب ان تـكـون حمـايـه افـراد قطـيعـك چـوانـا ، وهـذه الطريقـة الوحيـدة “ حـدقت بـالجميـع بغيـر تصديـق ، يبـدوا انهـم اتـخـذوا قـرارهـم بـالفعـل ، هـم فـقـط يعلمـوننـي بـالأمـر ” كـم ان هـذا مثيـر للشفقـه “ قـهقهت بسخـريه علـي حالتـي ، اصـبحت بـائسه اكثـر مـن روي حتـي ” حسـنا ، انتـم قررتـم بـالفـعل ، لـم يكـن هنـاك
داعـي لـلإجتمـاع كـي تخبرونـي، كـان يمكنكـم إرسـال خـادمه تخبـرني ان مـوعد زواجـي قـد حـان لكـي اذهـب ، الأمـر بسيـط “
” توقفـي عـن الضحـك وانتبـهي لمـا تتفوهيـن بـه چـوانـا، هـذا تحـذيـري الأخـير لـكِ “ اومئـت بسخريـه لألتـقط قطعـه كعـك والتهمهـا بينمـا اغـادر ، احتـاج لتصفيـه ذهنـي
…
” لا أعـرف كيـف يـفعلونهـا ، بـالفعـل انظـر الـي السقـف منـذ الصبـاح ولـم استطـع“
” ايتـها الحمقـاء مـاذا تفعليـن داخـل السريـر ، انـهضـي عليـكِ اللعنـه “
” مـاذا تفـعل بـغرفتـي ايـها الـمخنـث ، غـادر قبـل ان اصـدر فـرمـان بـقطـع رأسـك ، بـما اننـي سـأصبـح الـحاكمـه افـترض ان هـذا مـن صـلاحيـاتـي ، اليـس كذلـك“
” حـاكـمه مـؤخرتـي نـعـم ، انـهضـي ايتها الـمخبـولـه واجـمعي اشيـائـك سـنغـادر “
” الـي ايـن تـريـد اخـذ الـحاكمـه“
” عـودي الـي عقلـك چـوانـا ، نـحن سنـهرب انـا وانـتِ سنـغادر الـقطيـع حـالاً “ راقبـتـه بـينمـا يتـحدث إلـي ويـديه تلـتقط مـلابـس عـشوائـيه مـن الخـزانـة ليلقيهـا داخـل إحـدي الحـقائب ، لـم اجـد نفسـي إلا وانـا اعانقـه مـن الـخلف ” كـان يـمكنـك عـدم التفكيـر بـي كـالجميـع لـكنك اتيـت، شكـرا لـك“
” انـا غـرائـك ، بـالتـأكيد سـأتـي “ هـززت رأسـي بـإيجـاب ليـحل الصـمت بعـدهـا ، اسـتمريـنا علـي هـذا الحـال لـما يقـارب النـصف ساعـه ، هـو يـدرك انـي لا اريـده ان يـرانـي هكـذا لـذا لـم يـلتفت ” سأبقي هنا روي“ ابتـعدت عنـه معـطيـه إيـاه مسـاحه ليـلتفت لـي ” هـل جننـتِ! اتـدركيـن مـا انـتِ بـوسطـه حـتي والـلعنـه، هـذه ليـست مـزحـه چـوانـا، ان ذهبـتِ الـي هنـاك فـسينتهـي الأمـر ، لـن يملـك احـد القـدره علـي إرجـاعـك بـما فيـهم الألـفـا“
” ادرك جيـدا الوضـع “
” اذن يجـب ان نهـرب والـلعنـه ، لنـرحل بعيـداً انـا وانـتِ فـقـط “
” مـاذا عـن البـحث عـن رفيـقتـك الـبائسـه، وحـلمـك فـي الـحصـول علـى مكـانـه عـاليـه بـالقطيـع“
” سـأنسي كـل شـيء هنـا حـالما نـغادر حـدود القـطيع ، وبخصـوص رفيـقتي فـسأضـع خـطـه جـديـدة لإيـجادهـا لا تقـلقـي، فـكرت بكـل شـيء مسبقـاً “
” منـذ متـي تعـلم بـالأمـر ، لـم يبـدوا انـك متفاجـئ بـالأمـر صبـاحـاً خـصوصـاً مـع نظراتـك الـمشفـقه لـي“ تـنهد ليـرمـي بـجسده فـوق سريـر بيـنما يـحرك يـده داخـل خـصلات شعـره بـإنزعـاج” اخـي كـان يتحـدث مـع اختـك امـس عـندمـا عـدت لـلمنـزل “ رأيـت تـردده فـي إلاكمـال لكنـه سرعـان مـا انفجـر غـاضـبا ” تـبا لـكليهـما “
” هـون عليـك يـا رجـل ، الأمـر لا يستحـق“
” هـل تـخططيـن لـشيء مـا ، علـي ذكـر الأمـر تبديـن مسالمـه جـدا حيـال الأمـر ، مـاذا هنـاك اخبـرينـي “
” ستعـرف كـل شـيء بـالوقـت المنـاسب ، هيـا توقـف عـن الإلتصـاق بـي وغـادر ، اريـد تغيـير مـلابـس قبـل موعـد العشـاء“
” انـتِ حتمـا تـخططيـن لشـيء مـا “
” الـي ايـن انـت ذاهـب ايهـا الساقـط ، غـادر عبـر النـافـذة كـما اتيـت “
” لـئيمـه “ لـوحت لـه بيـدي لـيغادر وهـو يسبنـي ، حسنـا مـاذا يجـب ان ارتـدي لـهذا العـشاء العائـلي الـلطيـف ، هـا هـو الإختيـار الأمثـل ،
تـوجهت نـاحيه قـاعـه الطعـام بـينمـا اضـع يـداي داخـل جيـوب ستـرتـي الصوفيـه لأتـوجـه مبـاشـرة الـي مقعـدي، اخـذت اتـأمـل وجـه امـي وتـاليـا ومـحاولاتهـم السخـيفـه فـي تجنـب النظـر لـي ، عـكس والـدي الـذي يتنـاول الـطعـام بهـدوء تـمامـا كـروبـن ، بـالنظـر اليـهم الان يبـدون كعـائلـه حقيقيـة ” روبـن ، هنـاك مـا اريـدك ان تنـجـزه لـي “ راقبـته يـتوقـف عـن الأكـل ليـترك الشوكـه جـانبـا ويـحدق بـي مستمعـاً ” انـها رسـالـه مهـمه لـذا يـجب ان تحـرص علـي إيصـالهـا انـت شـخصيـا بيتـا روبـن “
” ومـا هـي هـذه الرسالـه چـوانـا ولمـن “ سمعـت ابـي يسـأل لـكنني لـم احـرك نظـري عـن روبـن لأعـود واخـاطبـه لـكن هـذه المـره استخدمـت هـالتـي لأراه يكـافـح حتـي يرفـع عينـاه بـي ” اذهـب الـي ارض الظـلام واعلـمهـم ان مـوعـد وصـولي سيـكـون غـداً مـسـاءً، اخـبـرهـم هـذا حـرفيـا ، چـوانـا لـوكسمبـورغ قـادمـه الـي ارض الـظـلام “
انـتـهـي.