مُذكرتي ..
إنه وقت صباحي الجميل برفقة صغيري الكبير جوني .!
لايزال يتناول فطوره الصباحي و للتو ادركت ان جوني حقاً يأخذ وقتاً طويلاً ليتناول شطيرته .!
اعتقدت سابقاً ان جوني لم يأخذ مني شيء عدى شعره الناعم لكن ها هو يُماثلني بأمر شطيره الصباح .!
كلما نظرت لوجهه تزور مُخيلتي امر رغبته بالمُلاكمه و كيف سيكون امر قلبي حين اراه يتلقى تلك اللكمات القويه .!
لا يُمكنني شرح ما اشعر به الأن من قلق لمُجرد تخيل ذالك .!
لكني ايضاً إن اوقفته قد يشعر هو بألم مُماثل طوال حياته لأنه لم يُحقق حلمه بسببي .
" جوني ، لقد ألمت يدي امس "
لا اعلم لماذا قلت ذالك لكن اردت فجاءه ان اعلم مالذي قد يفعله صغيري ان اخبرته اني تأذيت ، قد يشعر بشيء يجعله يُدرك ما اريد اخباره به ~
نظر لي جوني سريعاً و لقد كان مُتفاجئً حقاً فأنا لم اخبره يوماً بأني قد تأذيت لكني اليوم اخبرته بذالك .!
لطالما اعتقد جوني بأني مصدر قوته ليحتمي بي لذى يبدوا مُتفاجأً كثيراً حتى إنه اقترب نحوي بعد ان وضع شطيرته ليُمسك بيدي بتمعن شديد و فضول .!
" اين ، هل تؤلمك كثيراً "
سألني بفضول و يُمكنني الشعور بقلقه نحوي و هذا جعلني أبتسم لا إرادياً للطافه ما اشعر به الأن بسببه ، بسبب قلقه اللطيف نحوي .!
و يبدوا انه إبتسامتي له جعلت من امر كذبتي واضحه له حتى إنه إبتسم بلطافه شديده ولايزال يُمسك بيدي .
" من جعلها تؤلمك .! "
سألني بفضول وهو يتفحص يدي مره اخرى قبل ان ينظر لي و بالفعل لا اعلم ماذا اقول له الأن ، نظرت حولي سريعاً قبل ان ارفع اكتافي .!
" يبدوا إنه الباب ، سأكون قوياً جداً و احطمه بيدي فقط .! "
قال ذالك بحماس كبير حتى انه رفع قبضة يده الصغيره ليُريني كم إنه قوي الأن و سينتقم من الباب .!
" تعال هُنا "
قلتها و انا احمله و اضعه يجلس فوق اقدامي تحت نظراته المُتسائله فأنا نادراً ما اجلس برفقته هكذا إلا حين ارغب بمُحادثه حقيقيه معه .
" هل تعلم إني احبك كثيراً "
قلتها له بكل صدق احمله بقلبي له حتى اني امسكت بكلتا يداه الصغيره جداً بداخل يدي ، اعلم إنه يشعر بالخجل حين اخبره بذالك حتى انه يبتسم وهو يتظاهر بالتفكير و ينظر لكل شيء عداي .!
" ارغب بإعادتك بداخل معدتي ، اريد ان احميك و احبك بمفردي فقط .! "
قلتها و انا اعانقه بعد ان وضعت يداه حول رقبتي و لم يبتعد ابداً او ينزعج بل هو ايضاً امال رأسه على كتفي و يمسح بيده الصغيره على ظهري ~
—
" ماما تناولي طعامي هو سيجعلك قويه ولا تتألمين .! "
هذا ما قاله جوني صغيري وهو يمد لي شطيرته المُفضله و لم يكتفي بذالك بل قبل يدي بلطف شديد قبل ان يعود لألعابه .!
مُذكرتي ..
حقاً احب الصباح برفقة جوني .!
فنحن نتحدث كثيراً و نلعب حتى إنه احياناً يقوم بمُساعدتي بصنع الطعام و يُغني لي .!
Done ✅