رَومِيو في رواق ألقَصرْ

By belloo_vk

2.4M 145K 339K

دعني اجعَل من قلبيَ عَرشاً لكَ فأنتَ هو ملكهُ الوحيد تايكوك 💛 Jk : top Historical / romance Cover by @me More

INTRO
ROMEO -1-
ROMEO-2-
ROMEO-4-
ROMEO-5-
ROMEO-6-
ROMEO-7-
ROMEO-8-
ROMEO-9-
ROMEO-10-
ROMEO-11-
ROMEO-12-
ROMEO-13-
ROMEO-14-
ROMEO-15-
ROMEO-16-
ROMEO-17-
ROMEO-18-
ROMEO-19-
ROMEO-20-
ROMEO -21-
ROMEO-22-
ROMEO-23-
ROMEO-24-
ROMEO-25-
ROMEO-26-
ROMEO THE FINALS
ROMEO BEHIND THE SCENE
ROMEO BEHIND THE SCENE
ANTI YOURS

ROMEO-3-

84.8K 5.4K 12.4K
By belloo_vk

هاي 💜
ڤوت + كومنت
واستمتعوا



.
.
.
.



استمرت الامسية على هذا الحال
الموسيقى الخفيفة تُعزف بالخلف بألحان هادئة والكثير من الاحاديث فوق المائدة والطعام الذي لا ينتهي والكثير من الشراب


تايهيونغ حالما شعر بالتعب الشديد الذي يغزوه بسبب تلك الاصوات ويحاول قدر الامكان المجاملة في كلامهِ وابتساماتهِ


جونغكوك كان في مكانه يُراقب المكان وعيون تايهيونغ كانت عليهِ بين الوقت والاخر دون ان يلاحظ جونغكوك ذالك


دقت الساعة مُنتصف الليل ليصل سباركس حد الثمالة ويستعد كي يأخذهُ خدمه الى جناح الضيافة في القصر


" لقد كانت امسيةً مُذهلة ايها الملك تايهيونغ "

يقول احد ابناء الملك سباركس الفارس وابنهُ الاكبر انتوني منحيناً بخفة للملك الذي ابتسم لهُ



" بفضل وجودكم بالطبع، لقد حرصت على ان يتم تجهيز الجناح بكل ما يحتاجهُ حضراتكم والملك سباركس والخدم تحت امرتكم "

صافح الملك ابنائهُ الباقين وانحنى للانسة فيما سباركس كان يشخُر فوق الكرسي من الثمالة ثم يلتفت اخيراً هو لا يصدق انهُ سيغادر المكان ويرتاح في جناحهِ



مع نهاية الليلة تايهيونغ قرر مُغادرة القاعة
ولكنهُ وقبل ان يُكمل طريقة يستدير للخلف فقط كي تقع ابصارهُ على هيئة الحارس جونغكوك الواقف هُناك



لم تدم لحظات حتى شعر جونغكوك بها ناحيتهُ فيلتفت هو ايضا ويُضيق عينيهِ بعدها يتوجه ناحيتهُ بعدما علم ان الملك ينتظرهُ وفهم ذالك


حينما اصبح على مقربة منهُ قائلاً

" جلالتك "



" جونغكوك ؟ "

لم يدري جونغكوك ان كان يعيد استذكار اسمهِ ام يتأكد منهُ ولكن تايهيونغ التفت قائلاً ثم سار للامام خارج القاعة


" اتبعني "


•••

الملك كان يسير عبر اروقة القصر وخلفهُ بقليل جونغكوك الهادئ وخادمين اثنين يتبعان الملك حتى جناحهُ



يمران على كُل الاروقة ويقابلون بعض الخدم والحراس وكلما كانا يبتعدان الضجة بدأت تَقِل والقصر يصبح اكثر هدوئاً من ناحية جناح الملك تايهيونغ



جونغكوك كان يسير بثبات ينظر بين الحين والاخر للملك من خلف ضهرهِ

حينما وصلا للبوابة التي تفصل الرواق عن باقي القصر تايهيونغ استدار ثم اشار لخادميهِ قائلاً



" يمكنكما الانصراف، سأكمل الطريق وحدي "


أومأ الاثنان ثم التفتا مغادرين المكان ليتركان الملك برفقة الحارس 'جونغكوك'


تايهيونغ بيديهِ المتلحفة بالقُفاز قام بفتح الباب الثقيل ليمر من عبرهِ وخلفهُ جونغكوك مُباشرةً


حالما اصبحا داخل الرواق تحدث تايهيونغ قائلاً



" يا لها من مخاطرة ما فعلت هناك "




رفع جونغكوك حاجبيهِ، خطواتهما تُصبح ابطأ داخل الرواق

فيقول جونغكوك مُستغرباً


" جلالتك ما كُنت ستفعله هي المخاطرة "

واجل ما كان سيفعله تايهيونغ هي المخاطرة الوحيدة

يلتفت تايهيونغ ناحيتهُ متوقفاً عن السير

" لماذا الا تخشى على حياتك ؟ "



" لا "
يهز جونغكوك رأسهُ للجانبين بهدوء ليجعل تايهيونغ يشخر ساخراً


" هل تتباهى بقوتك ؟ "

يرفع تايهيونغ كلا حاجبيه متسائلاً ليبتسم جونغكوك ناظرا اليه



" بلى "

يجيب مختصراً ولم يدري تايهيونغ ان كان سيضحك على ردودهِ ان يقلب عينيهِ لثقتهِ



" دوماً ما تكون في الرواق، هل لي ان اعرف لماذا ؟ "


يسأل تايهيونغ مُجدداً فيتقدم جونغكوك خطوةً للامام كي يُصبح اقرب من الملك دون تردد

يرفع تايهيونغ انظارهُ للاعلى قليلاً مُنتظراً اجابة من جونغكوك الذي لا يكف عن جرأتهِ فلو كان أحداً اخر لما تجرء ورفع عينيهِ بعيني الملك !
ولا يدري لماذا يسامح جونغكوك عصيانهِ في كل مرة


" هذا الرواق هو اهدء مكانٍ في القصر، احب ان اكون هُنا على الدوام، لن يُزعجني احد "

يبرر ببساطة، لا يسمح لاحد بدخول الرواق المؤدي الى جناح الملك والفاصل بين باقي القصر

لم يكن يعلم الملك قُرب المسافة بينهما سوى الان
شفتيهِ متفرقة وينظر لملامح جونغكوك القريبة منهُ والواضحة للغاية

يقطب حاجبيهِ بخفه


" انت بهذه الجرأة التي تجعلك تنظر داخل عيني "
صوته منخفض فيجيب جونغكوك



" اخبرتك جلالتك، ان كُنت ترغب ان ارفع عيني ناحيتك انا ان ازيلها مُجدداً "


بادله تايهيونغ الجرأة، ينظر داخل عيني الحارس وكلاهما ينتظر خسارة الاخر



ولكن يبدو ان قوة الحارس الواثق قد سيطرت على الملك

جونغكوك رفع يدهُ للهواء بينهما ليستغرب تايهيونغ منهُ، ومن دون ان ينطق بكلمه سبابه جونغكوك كان قد حطت على جبهه الملك الذي وسع عينيهِ ورفع كلا حاجبيه من تصرفهِ

" جلالتك "
يهمس جونغكوك ثم يرفع التاج بطرف سبابتهِ الذي كان ساقطاً بخفه على جبهه الملك الذي ما زال مُتصنماً مكانهُ

انفاس تايهيونغ قد علقت في حنجرته وهو ينظر الى جونغكوك الذي تعلوا الابتسامة الخفيفة شفتيهِ وهو يعيد تاجهُ لمكانهِ دون ان يقطع تواصل عينيه الحالكة مع بُندقيتي الملك المتلألئة





تلتف ابصاره حولهُ ببراعة دون ان يقطع حدتها شئ لينسحب الملك !


متحججاً بالتعب



يعود خطوة للوراء مُغمضاً عينيهِ ناظراً لاي مكان ما عدى جونغكوك

" سأكمل الى جناحي من هُنا "

يمسك هو تاجه بنفسهِ فرق رأسهِ مُحرجاً
الاحمرار يعزو وجههِ ويتمنى ان لا يُرى من ضلمة من المكان

دون ان يضيف أمراً اخر يومئ جونغكوك ويستدير تايهيونغ كي يأخذ خطواته السريعة نحو جناحه تاركاً جونغكوك ينظر اليه حتى اختفى من ابصاره


حالما اغلق باب جناحه خلفهُ هو رفع التاج من على رأسهِ ونظر اليهِ قاضماً شفتهُ


" سُحقاً لهذا التاج، لابد انهُ سيضحك على حماقتي الان "

يتمتم ويرمي التاج فرق احد الصناديق دون ان يتعب نفسها بترتيبه داخلها ثم يأخذ خطواتهُ الى سريرهِ الملكي تزامناً مع خلعهِ لعبائتهِ الثقيلة وتركها على الارضية ثم رفع يديهِ يحاول خلع الالماسة من على عنقهِ


يترك عبائتهُ الغالية على الارضية دون اكتراث ويقوم بفتح ازار قميصهِ تاركاً الهواء يتسلل لجسدهِ بعد ساعات طويلة في هذا النهار وهو يرتدي هذا القماش الثقيل

يتنهد بعمق ثم يرمي نفسه على السرير وينظر الى السقف

مُفكراً بعُمق ..


.
.
.
.
.

يومٌ جديد يحِل، كان فيه الحارس جونغكوك قد استيقظ منذُ بداية صباحهِ

داخل حجرتهِ الصغيرة يكمل ارتداء درعهِ ويثبتهُ حول جسدهِ، وافضل ما كان في الدرع هو عدم احساسهِ بهِ عكس درع الحرس السابق والقديم


يثبتهُ حول جسدهِ ثم ينحني كي يكمل ارتداء حذائهِ ويستقيم ناظراً للمرآة الصغيرة المُعلقة في حائط غرفتهِ المنارة بضوء الشمس كي يرمي خصلات شعرهِ للخلف تمامً لتضهر جبهتهُ بالكامل وبعد ذالك يغادر غرفتهُ سريعاً




اول طريق قَد اختاره هو الطابق السُفلي مُقرراً ان لا يكون في الرواق هذا اليوم ..



اثناء طريقهِ في اروقة القصر ويتفقد الحرس في اماكنهم ويلقي التعليمات على بعضٍ منهم ثم يخرج من الباب الصغير عبر الحديقة

حذائهُ ذو القاعدة المعدنية يضرب الحشائش عابراً النافورة الضخمة في باحة القصر الجانبية قاصداً قاعة الاكل المخصصة للخدم




في اثناء طريقة وقبل ان يصل الى الباب الصغير هو شاهد عامل المطبخ كبير السن وحيداً وهو يحاول حَملَ براميل الشراب الثقيلة الى داخل المطبخ ويتوقف بين الحين والاخر ..




اخذ جونغكوك خطواتهُ ناحيتهُ حتى وصل بجانبهِ




" اعطني ايها العجوز "



حينما نظر اليهِ العجوز عامل المطبخ كان جونغكوك قد اخذ احد البراميل واضعاً اياهُ فوق كتفهِ


" ايها الفارس النبيل جونغكوك ، كادَ ضهري ان يتحطم بسببها "

يقهقه هو بتعب ووجه مًحمر وكوك يقوم بأخذ البرميل الاخر ويحمل بيدهِ سائراً الى الداخل



" لِم لم تطلب المساعدة من احد الحرس "
قال جونغكوك بأنزعاج واضح من عقدة حاجبيه



فيجيب العامل العجوز بينما يمسح جبهتهِ من العرق بالمنديل النضيف خاصتهُ
" انهم يتناولون الافطار، لم ارد ازعاجهم "



" تسك "
يشخر جونغكوك ويقلب عيناه حينما دخل الى المطبخ وبالجانب الاخر كان هناك قاعة التي تحوي طاولات الخدم

قابلتهُ الطاولة الخشبية الكبيرة والعادية وفوقها الحرس يتناولون الافطار ويضحكون فيما بينهم


الانظار قد تحولت جميعها اليها
" سبيرتو منذُ اليوم سوف تساعد العجوز الفريد بحمل البراميل والصناديق الثقيلة هل هذا واضح ؟ "



قلب سبيرتو عيناهُ داخليا ولكنهُ يعلم انهُ لا يمكنهُ رفض طلب لجونغكوك خصوصاً بعد ان اصبح رئيساً للحرس ويمكنه ان يعاقبهُ ويعلم ان جونغكوك لن يتهاون مع المُقصرين ..



وضع جونغكوك البراميل على الارض ثم استمع لشكر العجوز الذي لم يكترث اليهِ وذهب كي يأخذ مكانهُ على الطاولة وحيداً منتظراً طبق الطعام التي ستحضرهُ اليه سيدة المطبخ العجوز البسيطة



" وهذا هو فطورك مولاي رئيس الحرس "
هي اتت من خلفهِ وبيدها الصحن الملئ بالطعام



رفع جونغكوك حاجبيهِ على اللقب الغريب

" شكراً ايتها العجوز "

ثم التقط الطَبق اما في فقط تخصرت بجانبهِ

" عجوز ؟ وانا من يُبجلُك هنا ؟ "
تضاهرت بالغضب ولكن جونغكوك اكل من طعامهِ وينظر لها بطريقة طريفة اسفل رموشهِ


•••


كان التاج هو اخر ما ارتداهُ الملك على رأسهِ مُرتباً خصلات شعرهِ بنفسهِ ثم يبتعد بعدها عن المرآة متجاهلاً الخادم الذي كان يود ترتيب ملابس اكثر

لسببٍ ما كان تايهيونغ يريد الخروج من الجناح بسرعة ..
لم يعلم لماذا



حالما خرج من الجناح مع خادمين اثنين تاركاً الباقين يغادرون من جناحهِ تلقائياً
صادفهُ كلود في الطريق



" صباح الخير مولاي الملك "

انحنى ثم سار خلف تايهيونغ ذو الرداء الُبندقي


" صباح الخير كلود، هل استيقظ سباركس من من ثمالتهِ بعد ؟ "


سأل فوراً بعد ان اصبح ببداية الرواق

يجيب كلود

" كلا مولاي، ليس بعد "



" ولا حتى اولادهُ؟ "


" ولا حتى هم مولاي "



أومأ تايهيونغ مُتفهماً
يسير داخل الرواق الكبير، بندقيتيهِ مصوبة للامام
ينظر الى الرواق



يتوقع ان يُصادف جونغكوك لذا يبحث بعينيهِ تلقائياً ..


ولكنهُ لم يكن هُناك



قلب تايهيونغ عينيهِ دون ان يلاحظ
هذا الحارس المتمرد يكون هُنا وقت ما يشاء اذاً .. !


يعبث وقتما يشاء !
الم يقل انهُ يحب ان يكون هنا لهدوء المكان فلماذا يفوت هذا الصباح



اكمل تايهيونغ طريقهُ الى قاعة الطعام بأنتظار ان يستيقظ الملك الكسول سباركس من سباتهِ ولكن يبدو ان هذا سيطول بسبب ثمالتهِ ليلة امس


حالما وصل فتح لهُ الخدم الابواب القاعة ليدخل هناك


قاعة الطعام كانت مُعدة مُسبقاً
مائدة اصغر من مائدة الولائم في ليلة امس
بعض الزهور البيضاء والسمائية فوقها مرتب بعناية
المفرش بيضاء ناصعة ورئيسة الخدم تونيا تجلس بجانب مارتينو وصي الملك

العجوزين مع بعض


حالما اقترب منهما استقام الاثنين ينحنيان بخفة للملك


" صباح الخير جلالتك "



" صباح الخير "

ثم اخذ كُرسيهُ جالساً في مقدمة الطاولة بحاجبين مقطوبين لتقول العجوز تونيا


" الم تنم جيداً ليلة امس جلالتك ؟ "



تايهيونغ فقط اراح ضهرهُ وجلس بعدم احترافية على الكرسي مُتنهداً بأنزعاج


" كنتُ مُتعباً لدرجة اني لم انم فوراً "



" لقد كانت وليمة امس حافلة، سباركس واولاده بقيوا يشربون حتى بعد مُنتصف الليل "




" انهُ مُزعج "

يقول بصوت خافف ناظراً للاعلى
الملك سباركس يذكره بوالده، والدتهُ
عائلتهُ الراحلة


حينما يراهُ تعود بهِ الذكريات الي الماضي حينما كان ما زال مُراهقاً صغيراً والملك سباركس يأتي كي يتشارك الشراب مع والدهِ وهو يستمع لحديثهما الغير مُجدي



" سباركس يذكرني بوالديَ "

هو يعترف لهما لتلين ملامح تونيا، هي ايضاً تتذكرهما، لقد كانت خادمةً في هذا القصر منذُ سبعة عشر عاماً


" والدك الملك الراحل كان شخصاً عضيماً
المملكة ان تنساهُ مُطلقاً "

يواسيهِ مارتينو ويومئ تايهيونغ


" اعلم ذالك "

لم يشأ تايهيونغ الحديث عن عائلتهِ كثيراً
لقد كان هذا من الماضي
وان سمح للذكريات ان تأخذه، لو سمح للحزن ان يضعفهُ فهو لن يؤدي واجباته كما يجب

على الملك ان لا يكون حزيناً، عليهِ ان لا يضعف كي يحافظ على مملكته
هذا هو واجب تايهيونغ الاول !


استعدل في جلستهِ جاعلاً ضهرهُ مستقيماً ويتبادل الاحاديث مع كلود او تونيا في اي شئ ببرود حينما مرّتْ الدقائق عليهما في قاعة الطعام يشرب تايهيونغ الشاي الاسود بأنتظار استيقاظ ضيفهم الكسول



فُتحت ابواب القاعة وتايهيونغ قد رفع ابصارهُ ضناً منهُ انهُ الضيف النائم




ولكن من دخل الى القاعة شخصٌ مختلف
اصوات الحذاء ذو القاعدة المعدنية
احتكاك الدرع الطفيف ببعضهِ قد كان واضحاً في القاعة




خصل شعرهِ السوداء قد تناغمت بدقة حتى وقف بجانب باقي الحرس بعيداً قليلاً ينظر عبر القاعة
وعينيهِ قد وجدت عيني الملك بسرعة




كوب شاي تايهيونغ مازال فوق شفتيهِ ولكنهُ توقف عن ارتشاف الشاي محُدقاً في رئيس حرسهِ جونغكوك من بعيد الذي لم يراهُ في الرواق





اثناء امعانهِ النظر بشرود هو ادرك ورغم بُعد المسافة انهُ يرى ابتسامةً طفيفة تكاد لا تُرى فوق شفتي جونغكوك


ضيق عينيهِ على شفتيهِ، ثم رفع بندقيتيه الى عيني الحارس ليدرك انهُ يراقبهُ للغاية ..


" مولاي ؟ "

يناديهِ صوت مارتينو ليجفل وبنظر اليهِ متفاجئاً بعيون متوسعة


" مولاي انت بخير ؟ "


لم يُجب تايهيونغ بسرعة، بل بقي شارداً دون سبب


" اا- انا بخير بالتأكيد "

يستعيد رباطة جأشهِ متحمحماً ثم يعيد الكوب في صحنهِ على المائدة ويشعر بالحرارة تملئ وجنتيهِ


نظر من اسفل رموشه الى مكان جونغكوك من جديد ليجد انُ قد استدار للجهه الاخرى قليلاً مخفياً ملامح وجههِ بشعرهِ الذي تساقط قليلا واستطاع تايهيونغ ان يرى ارتفاع وجنتيهِ للاعلى قليلاً دليلاً على انهُ يبتسم بوسع رغم انهُ لم يرى ابتسامه جيداً !




وهذا الحقيقة جعلتهُ يوبخ نفسهُ !
ماكان عليهِ ان يشرد بهذه الطريقة


خلال بعض الدقائق التي مرت تايهيونغ قد استعاد نظرة الكبرياء والقوة فوق وجههِ دون ان ينظر الى جهه جونغكوك من جديد





واخيراً بعد مُدة من الصمت والتوتر الذي يحيط الملك، فُتحت الابواب مجددا ليضهر من خلفها الملك سباركس وخلفهُ اولادهُ ذوي الحواجب الثقيلة والمعقودة


يبتسم تايهيونغ ويستقيم من مكانهِ


اصوات سباركس قد علا في القاعة

" صباح الخير ايها الملك الشاب ! اسف لجعلك تنتظر"


نفى تايهيونغ برأسهِ ثم عاد للجلوس سباركس بحانبه ثم اولادهُ الثلاثة



" ليلي ستأتي بعد قليل "





" لا بأس سنكون بالانتظار "

حالما اردف تايهيونغ كانت ابنة سباركس ليلي قد دخلت عبر البوابة دون داعٍ الانتضار

شعر بُندقي وفُستان سُكري بالكثير من الحُلي



وصلت الى المائدة منحنية للملك

" صباح الخير جلالة الملك تايهيونغ واعتذر عن تأخري "

قالت بتهذيب ثم اخذت مقعدها في نهاية الطاولة
ليلي ابنة سباركس الوحيدة واميرة المملكة



تم تقديم الطعام واستمر الوضع اعتيادياً بينهم واحاديث اعتيادية حتى انتهى الفطور اخيراً ليستقيم تايهيونغ مُعتذراً


ليستقيم ايضاً كلود من مكانهِ ويتركان الضيوف برفقة القدم ومارتينو وصي الملك ليتحدثوا وحدهم



تايهيونغ قد سار عبر القاعة الكبيرة
بأتجاه الباب الذي يقف قربهُ جونغكوك



وشئ ما يحثهُ على ان يرفع عينيه بأتجاههِ
يُفكر ان كان جونغكوك ينظر اليهِ



قلبهُ قد خفق على الفكرة
لماذا جرأة الحارس هذا مختلفة بطريقة ما



صوب تايهيونغ عينيهِ بأتجاه الحارس جونغكوك

هو كان ينظر للامام، وبسرعة البرق هو وضع اعينهُ على الملك !


يجعل تايهيونغ يشعر انهُ من بدء ذالك ...
لا يصدق انهُ كان جدياً بكلامهِ ..


قلب تايهيونغ عينيهِ داخلياً وقلبه يخفق من الداخل ايضاً بتوتر


تايهيونغ كان عليه ان يحظر اجتماعا من اجل بناء ذالك المصرف ولا يدري ما المهم في امور البناء التي تتكرر يومياً
بعد ساعات من الحديث المتواصل والنقاش أخيراً انتهى الامر

خرج الملك تايهيونغ متجهاً الى القاعة حيث عرشه وحيث يجب ان يكون في هذا الوقت من اليوم كأحدى القوانين
تايهيونغ لا يستطيع ان يذهب الى جناحه متى ما يشاء

حينما وصل تايهيونغ وُفتح الخدم الابواب الضخمة من اجلهِ
وضهرت من خلفها القاعة الكبيرة ليست متُخذاً مكانهُ على العرش الغير مُريح رغم محاولات والدهِ السابقة ان يكون مريح الملمس


لم يمر الوقت حتى اصبح كلود داخل القاعة ايضاً ليقف امام الملك وينحني


" مولاي الملك، هناك اقتراح من السيد مارتينو "



" ما الامر كلود ؟ لاتخبرني ان هناك اجتماعاً اخر "

هز كلود رأسهُ
" كلا مولاي، انا والسيد مارتينو نقترح ان تقوم بجولةٍ في القصر، جلالتك سكان القصر بحاجة الا ان يروا ملكهم
"


بقي تايهيونغ يحدق ويفكر، هو لم يقم بجولة في القصر من قبل ومنذ وفاة والديهِ،
دوماً ما تكون هناك الكثير من الاشياء التي ينسى تاي فعلها ...


تنهد تايهيونغ
" حسناً، معك حق، يجب ان اتفقد القصر "

ابتسم كلود قائلاً

" مولاي سوف ارسل بطلب رئيس الحرس لمرافقتك في جولتك "


وسع تايهيونغ عينيهِ قبل ان يقطب حاجبيه
رئيس الحرس ؟

" لماذا رئيس الحرس ؟ سأذهب مع حُراسي "


" مولاي انت لم تذهب الى الطابق السفلي منذ وقتٍ طويل، على رئيس الحرس ان يكون معك "

التفت كلود الى احد الخدم


" اذهب ونادي رئيس الحرس "
اومئ الخادم ثم ذهب بسرعة

تايهيونغ جلس على العرش ينتظر قدوم رئيس حرسهِ
جونغكوك ..

يتسائل بحماس شديد وتوق مالذي سيفعله
هل سوف ينحني ام سوف يضع عينيهِ في عينيهِ دون تردد كما يفعل دوماً


بقي ينتظر لدقائق
يذكر نفسه بأن يبقى شامخًا ملائما لمكانتهِ كملكٍ للقصر والمملكة بالكامل



الدقائق كانت طويلة للغاية حتى سمع صوت خطواتهِ من بعيد
ينظر الى الباب الضخم
حيث دخل من عبرهِ هو بخطوات متناسقة وثابتة



رغم انهُ قد رآهُ في الصباح الا انهُ ينبهر في كل مرة يراهُ فيها ..


حالما اصبح جونغكوك قُرب كلود هو انحنى على رُكبتهِ

" مولاي الملك، لقد طلبتني "


اذاً لقد انحنى ..


تحدث كلود
" رئيس الحرس، الملك يدعوك كي ترافقهُ في جولتهِ حول القصر "

ضيق الملك ابصارهُ
هو لم يدعوه !



ابتسم جونغكوك بخفة ثم رفع جسدهُ ووقف بأستقامة شديدة وابصاره الحادة قد تمركزت داخل بندقيتي الملك

لمدة ثواني كان الاثنان يحدقان ببعض تحت انظار كلود قبل ان ينحني جونغكوك برأسهِ فقط قائلاً


" انا مستعد بالكامل مولاي "



" حسناً اذاً "

يرفع تايهيونغ ذقنهُ قليلاً ثم يستقيم من عرشهِ وتبعهُ خادماهُ اللذان كانا يقفان خلفهُ ونزل الدرجات الثالث حتى يصبح بمستوى كلود وجونغوك


" لنذهب اذاً، يا رئيس حرسي "

يقول تايهيونغ بهدوء رافعاً حاجبهُ
ويبدو لجونغكوك ان هناك الكلام الذي يود قولهُ هو ايضاً

ولكن وجود كلود يمنعهُ
لذا يكتفي بأيمائهِ رأسهِ

" حسناً، مولاي "

.
.
.
.
.
2.5k كلمة

احس مستمتعة بكتابة تفاصيل ما قبل الاحداث 🥺🥺

كذا هدوء ما قبل العاصفة وما راح اسأل عن رأيكم بالرواية بعدنا ما شفنا شي 😭😭

- شخصيات تايكوك لحد الان ؟

- اجواء القصر ؟ 🥺

- توقعاتكم شنو راح يصير ؟


المرة الفاتت هم خلصتوا الشروط بيوم واحس ءءء خلوني اكتب واخلي بالمسودة احب هالحركة احس نفسي غنية 😭😭


140 votes
300 comments

متأكدة راح تخلص ورا اسبوع 😔😔💜



- سباركس -

اشوفكم في البارت الجاي
دمتم ~

Continue Reading

You'll Also Like

861 106 19
[الرِواية قَيدُ التَعديلِ والإضافة] . - مَاذا لَو شَهِدتَ عَلى حَدثٍ حَدث أمامَ عَينيكَ؟ وكَان الحَدثُ جَريمة !. جَريمةَ قَتلٍ حَدث لِـ أقربٌ شَخ...
158K 8.8K 67
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
27.5K 1.8K 15
عندما تجمع الصدفه بين شخصان ادت بهم الحياه لقدر عسير فيصيرا صديقان ضد عقبات الحياه :الشخصيات الرئيسية للقصه- كيم تايهيونج جيون جنكوك
22.4K 1.5K 29
"مُحَقِّقان عَبقَرِيَّان يُحَقِّقان فِي قَضِيّة سَيِدَة كَبِيرَة تَسْكُن وَحْدَهَا فِي قَصر فِي مَكَان مَهجُور ثُمَّ مَاتَت وَحْدَهَا دُونَ أي أسْبَا...