رَومِيو في رواق ألقَصرْ

By belloo_vk

2.3M 144K 336K

دعني اجعَل من قلبيَ عَرشاً لكَ فأنتَ هو ملكهُ الوحيد تايكوك 💛 Jk : top Historical / romance Cover by @me More

INTRO
ROMEO -1-
ROMEO-3-
ROMEO-4-
ROMEO-5-
ROMEO-6-
ROMEO-7-
ROMEO-8-
ROMEO-9-
ROMEO-10-
ROMEO-11-
ROMEO-12-
ROMEO-13-
ROMEO-14-
ROMEO-15-
ROMEO-16-
ROMEO-17-
ROMEO-18-
ROMEO-19-
ROMEO-20-
ROMEO -21-
ROMEO-22-
ROMEO-23-
ROMEO-24-
ROMEO-25-
ROMEO-26-
ROMEO THE FINALS
ROMEO BEHIND THE SCENE
ROMEO BEHIND THE SCENE
ANTI YOURS

ROMEO-2-

90.2K 5.7K 19.9K
By belloo_vk

فوت وكومنت حلويني 💛
بارت ملكي ويحتاج موسيقى كلاسك بسيطة
شغلوا الموسيقى

.
.
.
.


اختار الملك تايهيونغ هذا اليوم ثياباً باللون الازرق السمائي، مُطرز بالخيوط البيضاء المزينة باللؤلؤ، حذاءٌ ناصع البياض بكعبٍ مُرتفع قليلاً واساور فضية فوق معصميهِ


التاج ذاتهُ، الماسة ذاتها ولكنها قد اكتسبت زُرقة ثيابهِ الطفيفة هذا اليوم لتدل على انها تتبع ما يريدهُ مالكها تايهيونغ وتتلون بما يريدهُ وحسب رغبتهِ ..

كما كُل يوم، يتبعهُ خادمين اثنين خلفهُ ويخرج من جناحهِ الضخم حتى الرواق المنار بأشعة الشمس


خطواته المتناسقة فوقَ السجاد الحمر وحدقيتيهِ الُبندقية مصوبة للامام على طريقة


قبل ان تلتفت لليمين بحانب احد الاعمدة
لم يدري لماذا ولكنهُ تخيل ذالك الرجل سيقف هناك في الرواق هذا الصباح ايضاً ..





ولكن لم يكن هناك اي احد اليوم ..




•••


" انا هو وصيك مولاي الملك، انا المكلف بنصحك وارشادك وهذا هو واجبي
سلالة العائلة يجب ان تستمر "




اصابعهُ الناعمة تتلمس تلك الماسة مستشعراً حوافها وسطحها الاملس فيما يستمع لكُل الكلام الذي يُلقى عليهِ من قبل وصيهِ العجوز


السيد مارتينو الذي كُلف من قبل والدهِ قبل وفاتهِ بأن يَنصح تايهيونغ ويُرشدهُ خلال فترة حُكمهِ



" المملكة بحاجة الى ولي العهد ! "




في البداية كان يُقنعهُ بحجة انه تايهيونغ بحاجة الى شخصٍ يكون معهُ دائماً كصديقٍ وشريك في حياتهِ ليخرجهُ من عُزلتهِ وينسيهِ امور الحُكم الثقيلة فوق كاهلهِ الصغير


والان، مصلحة المملكة
ولي العهد ..


" سيد مارتينو بالرغم من الاحترام الذي اكنهُ اليك ولكنني اخبرتك وسأخبرك مجددا، لستُ مُستعداً
ما زال الطريقُ طويلاً ! "


يجيب بهدوء ولكنهُ يزفر الغيض من رأتيهِ



" مالذي يَمنعك ؟ "

يقول مارتينو الواقف امام عرش الملك



" لا شئ مارتينو، لا شئ، انا لستُ مُستعداً للزواج ولولي العهد هل هذا الموضوع صعب الفهم ! "


يغطي تايهيونغ وجههِ بكف يديهِ
الكلام في هذا الموضوع دوماً ما يرهقهُ ويزعجهُ


يستقيم تايهيونغ من عرشهِ الذهبي متجاوزاً مارتينو، يتبعهُ مستشارهُ كلود فيما خطواتهُ الرشيقة وصوت كعب حذائهِ قد صدى فوق الارض الرخامية ومارتينو يتكلم خلفهُ ويتناقش مع تايهيونغ في طريقهما



•••

مرتْ الايام على هذه الحال ..


في كُل صباح يمر الملك تايهيونغ عبر الرواق يلمحهُ بأطراف عينهِ ولم يتحدث معهُ مُطلقاً


وجونغكوك كانَ دوماً ما يِخفض ابصارهُ كما تنصُ القوانين المتبعة في القصر

جونغكوك كان الشخص الذي يسير فوق القوانين بأستقامة شديدة

ولكنهُ بذات الوقت، كانت دواخلهُ هي المُتمرد الاكبر
هو كان ينتظر الفرصة التي ستجعلهُ يحرر تمردهُ وعصيانهُ الذي يشببهُ بكل خصلهِ


عصيانٌ قد يهدد قلب الملك المغرور الذي لا يكترث




•••

" يا لهُ من ملكٍ مغرور "



" ولكنهُ ذكيٌ "



" سمعتُ انهُ عاطفي للغاية "




" هذا كان في الماضي، ولكن وفات والديهِ قد غيرهُ كما يُقال "



" انهُ مجرد فتاً صغير بالنسبة لامور الحكم، والدهُ قد تولى العرش بعمر الاربعين وهو في الواحد والعشرين، ضغط الحُكم سيجعله شخصاً مكسوراً للغاية انا متأكد "


" لا تقل ذالك ! والدهُ كان اقوى الحُكام الذين مروا على المملكة، لابد انهُ ورث قوتهُ من والدهِ ووالدتهِ كذالك "



" لما لا ندع جونغكوك يُخبرنا، لقد اصبح مخولاً للدخول لجميع اجنحة القصر لعله سمع شيئا عن الملك ؟ "


قال احد الشُبان الذي هو حارسٌ في الاصل بعد نقاشٍ طويل مع زملائهِ حول الملك فوق مائدة الغداء ليقهقه وينظر الجميع ناحية جونغكوك الذي كان يجلس بهدوء ويأكل من طبقهِ ويمرر لسانهُ على صف اسنانهِ العلوية




" جونغكوك لن يخبرنا، لقد تصبح مغروراً كالملك منذ ان استلم المنصب "

تذمر البرت


" جونغكوك عليك اخبارنا، ماذا يبدو شكل الملك من مسافةً قريبة "


سأل احد الرجال ليقول البرت دون تردد



" لقد رأيتهُ من بعيد قبل عدة ايام وكان اجملَ شخصٍ رأتهُ عيناي على الاطلاق، اجمل من كُل حسناوات القصر "


حالما قال ذالك تعالت الاصوات فوق المائدة الكبيرة بالذهول والبرت بدء يصف شكله للحرس الذي لم تكن لهم الفرصة برؤية الملك ..



ولكن جونغكوك قد رآهُ، الكثير من المرات
ورغم ذالك هو كان بحاجة لحفظ ملامح وجههِ


" جونغكوك هيا اخبرنا عن الملك "

اصر احد الحرس يُطرق بيدهِ فوق الطاولة


" ليسَ هناك ما اخبركم بهِ، لا اصادفهُ كثيراً "

يجيب بهدوء كاذباً



" لا تكذب جونغكوك، انت رئيس الحرس ! لابد انك والملك قد التقيتما ورأيتَ وجههِ، كم ارغب ان اراهُ انا ايضاً ! "

قال الحارس عاضاً فوق شفتيهِ متخيلاً شكله بعدما وصفهُ البرت قبل قليل لهُ


ولكن كلامهِ قد جعل جونغكوك يصرب انظارهُ الحادة ناحيتهُ قائلاً !


" ما رأيك ان تخرج من خيالك الفسيح وتكمل طعامك لتعود لِعمَلك سبيرتو ؟ "


كان صوته مهدداً عكس كلماتهِ الهادئة مما جعل سبيرتو يهدء ويعود لطعامهِ خائفاً من غضب جونغكوك الذي ما زال يتبعهُ بأنظارهِ الغاضبة





هذه كانت ايام جونغكوك، ما زال يتناول الطعام في الطابق السُفلي رغم قُدرته على تغيير مكانهِ للطابق العلوي وسماع الاقاويل التي تقول ان جونغكوك قد تغير منذُ استلام المنصب










بعد ان حَلّ الليل على القصر وعلى المملكة بأكملها
بدأت اروقة القصر تُنار بالمشاعل بعد ان قام الخدم بأشعالها بالنيران



مرّ يومٌ طويلٌ على الملك تايهيونغ في وهو يقوم بالاعداد والتخطيط للوليمة التي ستُقام في الغد وكذالك التجهيزات من اجل الوفد المُهم !


كان جسدهُ مُرهقاً بالكامل
هو لم يرد شيئاً سوى ان يعود لجناحهِ ويخلع عن رأسهِ هذا التاج والثياب الثقيلة وينام على فراشهِ الناعم والدافئ


بعد فترة العشاء وبعد ان ذهبَ كُل الى جناحهِ وغرفهِ لم يبقى سوى تايهيونغ الذي يسير الى جناحهِ ويتبعهُ خادماهُ الاثنين



هو عَبَرَ الابواب الكبيرة والممرات في القصر فقط كي يصل الى الرواق الكبير

يقف مُقابلاً البوابة التي تربطُ باقي القصر بالرواق والذي بدور يذهب الى جناحهِ الخاص ..


يتنهد بعُمق مُنتظراً الخادمين كي يفتحا البوابة من اجلهِ



فجأةً كان هناك اصوات قادمة من الرواق

يقطب حاجبيهِ بقلق وتُفتح البوابة امامهُ ويرى هناك هيئتين، احدهما يقف ولا يرى سوى ضهرهُ والاخر على الارض تبدو ملامح الندم والخوف فوق وجهه


يقلق تايهيونغ ثم يعبر من البوابة الخشبية الكبيرة الى الممر بخطوات مُسرعة وحالما علم الاثنان بوجودهِ التفتا ناحيتهُ


" مالذي يجري هُنا ؟ "

يسأل



الشخص الذي كان واقفاً ويحمل بيدهِ السيف الذي ما زال في غُمدهِ قد استدار ليرى الملك وهو يقترب ناحيتهما الاثنان



جونغكوك قد اخفض رأسهُ بأحترام فوراً ليراقبهُ تايهيونغ واقفاً امامهُ بمسافةً قصيرة

يَنحني وتَطأ رُكبتهُ الأرض


" مولاي المَلك "


صوتهُ القوي والهادئ يملئ الرواق الضخم في هذه الساعة الهادئة من المساء
رأسهُ مطأطأٌ للاسفل، خصل شعرهِ قد تناثرت بدقة منحنيةً معهُ والضوء المنبعث من المشاعل تنير صانعةً تُحفةً من الخيال فوقهُ


وقد ادرك تايهيونغ انهُ يسمع صوتهُ للمرة الاولى
قويٌ وهادىٌ كما تخيل !



" لقد خالف التعليمات بدخولهِ الرواق دون اذنٍ لذا كان علي توبيخهُ "

يقول جونغكوك بحزم وثقة وتاي فقط ينظر اليهِ من الاعلى


عينيهِ البنية تلمعُ وتتلئلئ من الضوء
وشفتيهِ مُتفرقة بخفه على منظر الحارس القوي الذي ينحني من اجله..



بعد مُدةٍ من الصمت في الرواق
يقول تايهيونغ مما سبب توسع عيني جونغكوك بصدمة





" ارفع عينيك نحوي "


يقول تايهيونغ بهدوء ويراقب جونغكوك بتمعن وكأنهُ كان ينتظر ان يضع جونغكوك عينيهِ وسط عيناهُ منذ ذالك اليوم في الشرفة


شفتي جونغكوك قد صنعت ابتسامة طفيفة
ودون تردد


جاعلاً قلب تايهيونغ يرتجف في صدرهِ من جرأتهِ التي استمدها من طلب الملك


يرفع عينيهِ الحادة كنصل السكين تجاه الملك، دون تردد لاي لحظة، مُخترقاً روح الملك بتلك النظرات التي شعر ان الحمرة الطفيفة قد غطت وجههِ فجأةً وجفل بعينيه



جونغكوك يمدُ يدهُ اليمنى للهواء لينظر اليها تايهيونغ للحظة قبل ان تعود انظاره لجونغكوك


" اسمح لي جلالتك "


يقول بصوتهِ الهادئ ليفهم تايهيونغ مقصدهُ


دون ان يقطع تواصل اعينهما الملك تايهيونغ قد رفع يدهُ ايضاً ليمسك بها جونغكوك



كف المَلك التي تلتحف بقفازٍ ناصع البياض اصبح في يدهِ التي لمستهُ بكل دقة
برقةٍ مُبالغة




قَرب الحارس ذو الدرع الحديدي كف الملك من نسيج شفتيهِ وقُبلةٌ رقيقةٌ انسابت من شفتيهِ للملك




يرفع الفارس عينيهِ
ابصارهُ قد تصوبت داخل مجرتي الملك المبهور حينها


والحمرة الطفيفة قد اشتدت فوق وجهه
لم يشعر تايهيونغ بأنهُ ملك في حياتهِ مثل هذا اليوم ..


غرورهُ قد تلاشى


استقام جونغكوك من على الارض ليصبح واقفاً مُقابل الملك الذي اكتشف انهُ اطول قامةً منهُ

ما زالت يدهُ داخل يد الحارس النبيل جونغكوك ليهمس هو فوقها دون ان يجعل أحداً غير الملك يسمع ما قالهُ





" ان كُنت تريد مني ان ارفع ابصاري ناحيتك فأنا لن اخفضها ثانيةً، انا طوعُ امرك "





يوسع تايهيونغ عينيهِ لكلماتهِ
للحظات طويلة هو لم يعرف ماذا يقول



يغمض عينيهِ ويستعيد كف يدهِ من يد الحارس ويستعيد نظرة الكبرياء على وجههِ



" جونغكوك ؟ رئيس الحرس الجديد "


يقول فيومئ جونغكوك موافقاً كلامه


" بلى "




يميل تاي بجسدهِ وينظر من خلفهِ الى الحارس الذي كان ينظر اليهما قبل ان يعيد عينيهِ على الارض بتوتر وخوف



" انا لا احُب ان تُخرق القوانين، لا تكررها مُجدداً ايها الحارس "




" لن تتكرر مولاي ثانية اعدك "

يجيب جونغكوك بدلاً عنهُ مشيراً الى انهُ لن يسمح ان تتكرر الخروقات


" سامحني مولاي الملك، سأغادر فوراً "
يستقيم الحارس من مكانه وينحني ثم يغادر المكان بخطوات سريعة


" حسناً اذاً "

يعود تايهيونغ للخلف خطوةً ويتضاهر بالصلابة


ويستعد لاكمال طريقهِ الى جناحهِ وقبل ان يذهب هو يلقي بنظرةٍ اخيرة الى الحارس القوي جونغكوك


ثم يأخذ خطواتهُ بعيداً قاطعاً التواصل بينهُ وبين جونغكوك ..


" انا سأهتم بكُل شئ، يمكنكما الانصراف "

اخبر الخادمين الذي اومئا حتى اصبح هو داخل جناحهِ الملكي الكبير


يتنهد بعُمق زافراً كُل التعب ويضع يديهِ فوق وجنتيهِ الساخنتين



" لا يُصدق "

يزفر مُتذمراً



ثم يمُسك كف يدهِ ويمسك فوقها متذكراً ملمس القُبلة للحظات

قبل ان يخلع التاج ويرميهِ بأهمال فوق احد الكراسي، الحُلي والعبائة وقميصهُ ذو القماش الثقيل


يمرر اصابعهُ الناعمة بين خصل شعرهِ ويبعثرها سامحهاً للهواء ان يتخلل بينهم ليبعث لهُ الراحة والان كُل ما يريد فعلهُ هو الاستلقاء على السرير


والتفكير بذالك الحارس الباهر والغريب !

يسخر تايهيونغ من نفسهِ مُبتسماً ويضع ضهر يديهِ فوق شفتيهِ طابعاً قُبلةً هُناك كما فعل جونغكوك



" حارسٌ نبيل "


ثم يقول بعد مُدة من الصمت


" لن اسمحَ لهُ يفعلها مُجدداً "
يقطب حاجبيه مُردداً بغضب


•••


الكبرياء الذي يعلوا وجه الملك في تلك اللحظات كانت كبيرة
نظرتهُ التي لا تحط الارض، وغرورهُ الكبير لمن يراهُ للوهله الاولى

كيف لا وهو الملك بعضمتهِ ..



ثياب قد اتخذت اللون الاحمر القاتم الثقيل المُطرز بخيوط الذهب اللامعة في هذه الامسية التي ستبدأ بعد لحظات !



القصر في فوضى والخَدم في كُل مكان يسيرون هناك وهناك دون توقف وخوف من ان يفسدوا ايَ شئ من اجل وفد المملكة المجاورة لقصرهم


المائدة الضخمة قَد عُدت في قاعة الاحتفالات الكبيرة واصناف الطعام قد اصطف عليها دون المأكولات الرئيسية


الشراب والفاكهه والشموع التي تُزين الطاولة بالكامل


الانارة والموسيقى الخفيفة التي تُعرف في الخلف من قبل فرقةٍ موسيقية



الامسية اصبحت جاهزة والكراسي بدأت تمتلئ بالوفد القادم الذي حَلّ ضيفاً اليوم ..



لقد كان الوفد يضم مَلك المملكة المجاورة العجوز ، اولادهُ الاربعة واحدى بناتهم الحسناوات وكذالك بعض الوزراء والحرس والخدم المرافقين الذين قد تم ادلائهم الى كراسيهم حول المائدة



حرس قصر الملك تايهيونغ كانوا مُنتشرين والخدم قد اخذوا مواقعهم في اطراف القاعة



وصي الملك السيد مارتينو والمستشار كلود والسيدة العجوز تونيا رئيسة الخادمات جميعهم في انتظار وصول الملك المُبجل الى القاعة



وبالطبع كان هُناك زوجٌ من الاعين الخاطفة تراقب المكان وبأنتظار ملكها للقدوم



بعد ان طالت المُدة وامتلئت القاعة بالكامل علا صوت الموسيقى ..


تُفتح الابواب لتسكت جميع الافواه عن الكلام
والعيون قد تلهفت لرؤية مَلكِهم الساحر الذي على صيتُ جمالهِ في ارجاء الممالك لما يملكهُ من ذوقٍ ورقيٍ عالٍ ولانهُ الملك الاصغر سناً في عمومها دون مُنازع



الملك تايهيونغ قد وَصَلْ !


تُفتح الابواب الضخمة لتتجه الاعين صوبهُ بالكامل



اربعهٌ من الخدم خلفه والعبائة الحريرة ذات اللون الخمري الطويلة قد غطت الارضية ذات السجاد الاحمر الغالي



قميصٌ ابيضُ اللون راقي بزخراش وحزام ذهبي فوق خصرهِ وبنطال حريري انساب على ساقيهِ حتى نهاية كاحليه مُغطياً حذائهُ الذي زادهُ طولاً ببضع انشات قليلة




الالماسة فوق عنقهِ قد اخذت اللون الاحمر الطفيف هذه المرة لتكتمل زينتهُ بها مُبهراً بها الاعين في هذه الامسية


ذوق الملك في اختيار الثياب دوماً ما يكون محلّ الحديث اينما ذهب حتى في باقي الممالك رغم عدم مغادرته مملكتهُ منذُ توليه العرش ولكنهُ استحق ان يتم الحديثُ عنهُ كل يوم



يستقيم ملك المملكة المجاورة العجوز، الملك سباركس وكذالك اولاده وابنتهُ وخدمهُ مُبتسماً بوسع فارداً ذراعيه لاستقبال الملك الشاب



" يالرُقيكَ واناقتك، انت تُذكرني بوالدك ايها الفتى "



يبتسم تايهيونغ ايضاً ويعانق سباركس بخفة مُبتعداً

" سعيدٌ بقدومك ايها الملك المُبجَل، لقد كُنا بأنتظارك طويلاً خلال تلك السنوات "

يقول تايهيونغ بالكثير من الاحترام والاحترافية ويتبادل هو والملك سباركس الحديث حول الامور العشوائية



الملك سباركس كان صديق والد تايهيونغ الملك السابق ودوماً ما تكون هُناك الزيارات بينهما في الماضي ولكنها انقطعت منذُ وفات والد تايهيونغ وهذه هي المرة الاولى من بعدها ..



تايهيونغ صافح اولاد الملك الاربعة ، لقد كانوا من فُرسان المملكة الاقرياء ثم انحنى برأسهِ بخفة لابنتهِ الفتاة الجميلة ذات الثوب القرمزي الجميل ..






وبعد ذالك اتجه تايهيونغ لكرسيهِ في مقدمة الطاولة العملاقة بالقُرب من الملك سباركس يتبادلان الحديث العشوائي بمشاركة الفُرسان الثلاثة وكذالك وصي الملك مارتينو الذي جَلس بُقرب تايهيونغ على جانب الطاولة وبجانبهِ كلود



عادت الموسيقى لتعزف بصوت هادئ في الخلفية والاحاديث الصغيرة في القاعة على الطاولة الملكية



عيني الملك تايهيونغ البُندقية قد وجدت فرصتها بعد ان تركهُ سباركس ليتحدث ويضحك مع احد اولادهِ بسرعة هو جالَ بأبصارهُ حول المكان



ليسَ ليبحث عن شئٍ ما بل يتفقدهُ



بعد ان بحث في القاعة الكبيرة بين الخدم والحرس هو التقط جونغكوك صاحب الدرع الذهبي رئيس حرسهِ والمُكلف بحمايته وحماية امسيتهِ


ولكن جونغكوك كان ينظر اليهِ من الاساس وابصاره مصوبةٌ نحوهُ من بين الجميع
دون ان يخفضها وينحني حتى بعد ان نظر اليهِ الملك




هل هذا تحديٍ وعصيان ؟



يعودُ تايهيونغ للحديث مع الباقين واكمال الامسية قبل ان يصل الطعام



جونغكوك كان يسير في الارجاء، يتفقد المكان
في هذه المناسبات اللتي تتطلب اجرائات احترازية مُضاعفة عن العادة


وجونغكوك كان اكثر من مُستعدٍ لذالك ..
يراقب كُلِ التحركات من الخدم ومن الوفد حتى دون ان يترك احدهم

بعد مُدة فُتحت الابواب مُجدداً ليدخل الخُدم والخادمات بأعداد كثيرة مصطفين خلف بعض
في صفين


الخدم الذكور على اليسار حاملين الاواني الثقيلة من الطعام على شكل ثنائيات لثقل الاواني الفضية



وعلى اليمين الخدامات الاناث يحملن الاطباق الصغيرة بنعومة ليرتبنها فوق المائدة الضخمة بترتيب شديد كما يفعل الباقين

كُل طبقٍ لهُ مكانهُ على المائدة دون ان ينزاح انشات غير ذالك


وقف جونغكوك عند الباب يشاهد كُلً منهم وهم يعبرون عبر البوابة ويملؤن المائدة بالطعام ثم يعودون ادراجهم واحداً تلو الاخر بالتتابع


وبعد ان انتهى من مراقبتهم وهم يخرجون عادت ابصارهُ لتجول الى الملك تايهيونغ الذي يجلس ينظر بفخرٍ الى ما فعلوهُ


الملك سباركس كان كثير الكلام والضحك
كان سميناً بوجنتين حمراوتين للغاية بلباسٍ من قماش الكتان الاسود وتاح مُرصح بالاحجار الكريمة وقليلٍ من الالماس وصولجانه لا يترك جانبه





تايهيونغ يحاول مجاراة العجوز في احاديثهِ عديمة القيمة بالنسبة اليهِ وسماع المديح والثناء المُبالغ بهِ عليهِ


استقام كلود من مكانهِ كمستشارٍ للملك لُيعلن شرف المَلك ومملكة سيلياس بقدوم الملك سباركس ومن اخر الحديث


" لنا الشرف اجمع جلالة الملك سباركس المُبجل ونتمنى لك اقامة سعيدة في مملكتنا "


ثم يبحث بأنظارهِ عن شخصٍ ما ولكنهُ يضيق عينيهِ حينما لا يجده وتتهجم ملامحه



ينادي احد الخدم


" اين مُشرف المطبخ ؟ "

قبل ان يجيبهُ يأتي احد الخدم راكضاً نحوهم ثم يهمس بأذن كلود لتتوسع اعينه


" ما هذه المصيبة! هل هذا وقتهُ، على الوليمة ان تبدأ ! "
يهمس بصراخ بوجههِ ليرتعش الاخر




" ما الامر كلود ؟ "
يسأل تايهيونغ لتتوجه جميع الانظار ناحيتهُ فيبتلع هو بتوتر شديد فيهمس قُرب الملك ومارتينو

" مولاي، مشرف المطبخ لا يستطيع الحظور، لقد اُصيب بالارهاق وهو مغميٍ عليه في غرفته تحت اشراف الطبيب "




" ما هذا الهراء ! "

يقول وصي الملك العجوز بغضب ويُردف

" على الوليمة ان تبدأ في الحال ! "

حينما يشاهد تايهيونغ غضب مارتينو يبادر قائلاً


" لا يمكننا جعل اي احدٍ اخر يتذوق الطعام سوى المشرف "


الحيرة تضهر على وجه مارتينو وكلود اما الملك سباركس يتسائل

" هل هناك مشكلة جلالتك ؟ "



ينفي تايهيونغ ويجلس حائراً، لا يمكنكم الغاء الوليمة، احد القوانين المتبعة في القصر او ان يقوم مُشرف المطبخ بتذوق الطعام اولاً قبل الملك لسلامتهِ اثناء الحفلات والولائم

ليتأكد خلو الطعام من السم او اي شئٍ خطير على الملك يهددهُ، وغياب المشرف يعني ان الملك لا يستطيع اكمال الوليمة وهذا صعبٌ في هذه الحالة !



وفي وسط تشتت الملك وحيرتهُ بما قد يفعله واوامر كلوتر ومارتينو اللتي لا تنتهي


تايهيونغ امسك بالملعقة مُتردداً، يغرسها في كأس الحساء امامهُ، يضع مارتينو يدهُ على كف تايهيونغ


" جلالتك لا تفعل ! "
يهمس قريباً منهُ


ولكن تايهيونغ لم يستمع، عينيهِ القلقة ولكن نظرة الكبرياء والثقة العمياء تعلوها للعيان ليبدو انهُ لا يخاف الخطر على حياته ولا يخاف التهديد


يحاول مارتينو منعهُ فيما الملعقة تقترب من شفتيهِ اكثر


قلب تايهيونغ ينبض، هو لم يفعل هذا من قبل
احتمال ان يموت كما مات احدُ اجدادهِ في العائلة بعد ملعقة الحساء هذه تجعل قلبهُ يخفق بتوتر



ولكنهُ لا يمكنه التراجع الان..
لا يمكنهُ الغاء الوليمة وتخييب الضنون بصديق والدهِ المُقرب




" مولاي ارجوك هذا خطير، يمكننا الغاء الوليمة "


يهمس كلود وجميع الانظار عليهِ ..


وقبل ان تلمس الملعقة شفتيهِ
يقوم احدٌ ما بأيقافهِ وامساك بأحكام !


يفزع تايهيونغ حينما التفت الي جانبهِ ليجد جونغكوك يقف هناك مُنحنياً بحذعهِ يمسك الملعقة بيدهِ وعينيهِ الواثقة مصوبة نحو الملك المصدوم



" مالذي تفعل ؟ "

يهمس تايهيونغ مقابلاً لوجه جونغكوك القريب وبدون تردد يقوم جونغكوك بتفرقة شفتيهِ ويدس الملعقة داخل فمهِ ويبتلع ما فيها كاملاً !



عيني الملك تايهيونغ متوسعة على فعلة هذا الحارس الذي لم يتجرأ احدٌ في القاعة على فعلها سواهُ


حدقيتي تايهيونغ المُهتزة والمنصدمة بفعلته
ورغم ذالك هو لم يُزح عينيهِ عنهُ حينما قال


" جلالتك انهُ آمن، تفضل "

يبتسم بخفه على ملامح تايهيونغ القريبة ثم يستقيم بجذعه ويأخذ خطواتهُ الى الخلف قليلاً كي يقف بشموخ متجاهلاً كُل الاعين التي اصبحت عليهِ ..


.
.
.
.
.

انتهى

رأيكم ؟



صراحة ماعرف ليش بهاي الرواية بالتحديد السرد مو عاجبني مع ذالك ناوية احسنه بالبارتات الجاية


شخصية جونغكوك والملك لسا فيها جوانب اكثر راح توضح بالبارتات الجاية


المهم اني حابة البارت اول مرة اكتب اجواء ولائم ملكية حسيت اني بواحد من الافلام وانا اكتب واتمنى انكم حسيتوا بنفس الشي 🥺💛



120 votes
250 comments

اشوفكم في البارت الجاي
دمتم 💛

Continue Reading

You'll Also Like

101K 4.5K 23
" نادل، مساعد، معيد وماذا بعد....." "رَجُلكِ" . Jeon jungkook# . Huh yunjin#
21.2K 1.5K 29
"مُحَقِّقان عَبقَرِيَّان يُحَقِّقان فِي قَضِيّة سَيِدَة كَبِيرَة تَسْكُن وَحْدَهَا فِي قَصر فِي مَكَان مَهجُور ثُمَّ مَاتَت وَحْدَهَا دُونَ أي أسْبَا...
1.2K 106 15
_تَايهيونغ ثِق بأنني اِن حُرقت و بِت هَباء منثورا فَأعلم اَن كُل فِسله تُراب مِني تُحبك . حِينما يَنتقل اِثنان لِعالم غَير عَالمها تَحت اسماء اُمراء...
144K 5.4K 27
من الرواية..... _ انا احبك سويون ارجوك بادليني الحب _انا.. _ اعلم انتِ تحبين شخصا آخر...قلبي يتمزق مجرد التفكير في الموضوع انتِ لا تعلمين كيف اشعر...