صباحو
أستَيقضتُ صباحًا لِأجدها جالِسة بِجانبي و تَنظر لي بِشرود ..
-
اللهم ربي ، لقَد ارعَبتِني بنظرتكِ هذهْ هَل هُنالِكَ شَيءٌ ما .؟
- ماذا تَقصد هَل أنا قَبيحة!! كِي تَرتعب من وجهي و نَظراتي فِي هذا الصباح .؟
حسنًا حسنًا شكرًا لك هَل هذا هو جزائي لِأنَّني كُنت أنتظرك
حتى تصحى مِن نومكَ ولَم أقُم بإيقاضك أنا .
- لَم أقصد ذلِك يا جوريَتي .
- أصمُت لا تَقُل جوريَتي هَل فَهِمت .
- ماذا هُنالكَ أخبريني ،
انا مُتأكِد إنَّ بعدَ هذا المشهد الدرامِي هُنالِكَ طلبٌ ما .
نظرَت لي بِتلك النَظرة الّتي تًعرف إنَّني أضعف بِها أمامَها ،
وَ وضعَت يَديها عَلى وَجهي ثُم قالَت :
- أُرِيد أن أستَضيف صَديقاتي اليَوم فِي البَيت .
- حَفلة مُهرجين مرةً أخرى و سيصبح المَنزِل سيرك للمُهرجين !!
- لا لا تقلَق سَوفَ نُخيم فِي حَديقة المَنزل بَعيدًا عَنك و لَن نُزعجك أبدًا .
- حسنًا موافِق لكِن هُنالِكَ شَرطٌ يا جوريَتي .
- و ما هو .؟
-ستكون لِي حُرية التجول فِي المَنزل و الحديقة
لِيسَ كالمرّة السابِقة ، إذ أحتجزتيني فِي هذهِ الغرفة .
- موافِقة لكِن إن رأيتُ عيناكَ زائِغة على واحدة مِن صَديقاتي
سَتكون هذهِ نهايتكَ يا حبِيب جوريَتكَ .
" جاء الليل و عَم الظلام و بدأنا بِنَصب الخَيمة
وَ وضعو التِلفاز داخِلها وَ فَرش الأغطية و الوِسادات ،
نَعم ها قَد بدَأت حفلة المُهرجين و بِما إنَّني مُهرجٌ قَديم
إذن يَجب عَليَّ أن أضع لَمستي الخاصة على هذهِ الحفلة ،
نَزلتُ إلى قَبو المَنزِل و أحضرتُ عَباءة قَديمة كانَت لِجدَتي سوداء اللون ،
إرتَديتها و قُمت بِتغطية كامل جَسدي بِها أصبحتُ كالاشباح تَقريبًا ،
و مِن ثُمَّ قُمت بِقَطع كَهرباء المَنزل جَميعًا ،
عَمَّ الصَمت فِي الحَديقة فَقد إنطفأ التِلفاز و الإنارة كذلِك ،
إنتَشر الظلام الدامِس فِي المَكان ،
ذَهبتُ إلى الحَديقة و إقترَبتُ مِن الخَيمة لِإدخال الرعُب اليهنَّ
و إلى جوريَتي بِالتَحديد ،
إقتَرَبتُ أكثَر و مِن ثُمَّ قُمت بِإصدار صوت كأصوات الأشباح تَقريبًا "
و بَينَّما الصُراخ يَعلو مِن صَديقات جُوريتي
إلّا إنَّها رَدَّت و هِي تَضحَك :
لأول مرّة أرى شبحًا و فَوقَ ذلِك يَرتَدي نِعلًا بِلَونٍ أحمر كأنَّهُ نعلَ زَوجي
كَما إنَّهُ شبَحٌ يَضعُ عِطرًا كَعطر زَوجي ،
تَعالَ أيُّها المَعتوه أتَظُن هذهِ الحيَّل تَنطَلي عَلَي ؟!
هيَّا إذهَب إلى القَبو و أعِد الكَهرباء لَنا لِنُكمِل سَهرتنا ،
و في المَرّة القادِمة تَعال و أنت حافي القدمين
إذ لا يوجَد أشباح تَرتَدي نِعلًا يا حَبيب جوريتكَ أنت ...
Görüşürüz