وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM...

By Vapeace

3.4K 241 231

لا تقلق/ي محتوى آمن من كل ناحية..تفضل/ي بالدخول "لا تمد للواقع بصلة" More

ثلج
هرب
ما قبل الهرب
بلاغ
وعد
موقف
بريق منقذ
بريق منقذII
بريق منقذIII
وداع؟

حوار

219 28 20
By Vapeace

_مِرسال ،لا يمكنك ان تغفو هنا!

فتحت عيناي بكسل اتاكد اني لا زلت في الردهة حيث تركني هو لجلب حقيبته التي لا علم لي من اين جاء بها.

ارتدى حذائه على عجل و انا فعلت احاول عقد الرباط و لكني لم افلح و هو تدخل يقوم بعقدها و يرفع قلنسوة المعطف بعد ان تاكد من القبعة و الوشاح الذي غطى فمي و أنفي .

لن يشك احد في هويتنا اذ ان ثيابنا تناسب الاجواء ،ربما سيلقى القبض عليه في الصيف !

سلم موظف الاستقبال المفاتيح و الرجل استغرب قليلا ،يبدو انه حجز ليلة و غادر قبل انتهائها و لكن ذلك لم يمنعه من ترك تلك الابتسامة لارضاء الزبون لا اكثر.

سرنا خمس دقائق كاملة قبل ان نصل الى الشارع الرئيسي حيث الازدحام بجدية انها الواحدة بعد منتصف الليل ! هل كانت الشوارع بهذا الازدحام من قبل؟

انعكاس اضواء السيارات كان مزعجا و الضوضاء تجعلك تود الهرب بعيدا حيث الريف .

خطى حتى توقف امام مقهى انبعثت منه رائحة القهوة حتى قبل ان ندلف الى الداخل و عندما دخلنا كان شاب يقف وراء طاولة المحاسبة و ايضا الكثير من الصخب ،ألا يملون؟

اختار ابعد طاولة و جلسنا عليها و هو ابعد القلنسوة ثم ازاح وشاحه قليلا ليظهر وجهه و ذلك جعلني افتح ثغري احدق في ابتسامته الساخرة على صدمتي ،جرأته تلك ستقتله يوما ..

_استطيع خدمتكم؟

سؤال النادل قاطع تحديقي و الذي امامي اخبره ان يحضر كوب قهوة واحد و اخر شاي :سيساعدك على الاستيقاظ

اضاف موجها كلامه يخاطبني و انا همهمت اسند خدي على كفي و اراقبه بملل فانا حقا لا اعلم بماذا يفكر..

ما ذاك؟

البقعة ذات اللون الفاتح جانب شفته السفلى ،لفتت ناظري و قبل ان يدرك هو سالته مشيرا الى تلك النقطة: ا ذلك بهاق ؟

ابعد يدي و غطى البقعة بالوشاح قبل ان يجيب :نعم

املت راس مستغربا نبرته الهادئه: ا لذلك ترتدي كمامة؟

انتظرت اجابته و لكنه فضل الصمت حتى جاء النادل يضع الكوبان و يخبرنا بشغفه المزيف لخدماتنا قبل ان يذهب :لا تلقي بالا لغيرك ، ليس هنالك ما يدعو للخجل

اخبرته بعد ان ازعجني سببه الذي دفعه لارتدى الكمامة ،لا احد يحق له قول شي يدفعه لتغطية وجهه من اجله ،حركت الملعقة داخل الكوب ليس لسبب معين فقط اردت تحريكها .

الطاولة التي بجانبنا كانت محجوزة من قبل ثلاثة فتية كانوا اكثر هدؤءا من الاخرين ،يتحدثون حول جدول مباريات كرة قدم ان كان ما سمعته صحيح،انتبه احدهم على  تحديقي و حصلت على ابتسامة، تلك المخصصة للاطفال عندما تقابل اعينهم و الاصغر سيعطيك نظرة مطولة بوجه البوكر خاصته تجعلك تندم على مداعبته!

_لماذا تبتسم كالاحمق؟

ساله الفتى الاخر ،يمتلك شعرا محمرا يجعلك تشك انه يضع صبغة ما ،فرق ناظره بين وجه رفيقه و بيني و اخيرا اعطى الذي امامي نظرة قاطعها فتى اخر ذو بشرة سمراء :فهد هذا غير لائق !

اوما صاحب الابتسامة و اعتذر عن فعل صديقه و اعاد نظره الى الاخران بعد ان القى بنظرة خاطفة نحوه
هم لا يشكون فيه صحيح؟

هو كان شاردا في الكوب حتى انه لم يدرك ما حصل
ا لهذه الدرجة هو شارد؟

ام انما اخبرته به ادخله في ثباته
؟
ماذا..

العيون التي كانت تراقب من الطاولة دفعتني لاسترق نظرة خاطفة جعلت معدل نباضتي يزداد ثلاثتهم كانوا ينظرون بحذر حتى الذي نهرهم قبل قليل و المغفل لا يزال شاردا!

_لقد تاخرنا...

قلت و شددت قبعتي اكثر في محاولة بائسة لاخفاء هويتي و هو اخيرا انتبه يحدق فيّ لثواني دون اعطى اولئك بالا ثم يستقيم ويدفع قيمة الكوبين و نخرج بعدها .

تحدثت فور ملامسة اقدامنا لرصيف خارج المقهى :لنسرع!

طرف عدة مرات و قبل ان يسال قمت بدفعه بسرعة حينما لمحتهم يغادرون الطاولة.

كان علينا انتظار اشارة المارة دقيقة كاملة مكنتهم من الاقتراب بضع خطوات منا و رفيقي للتو ادرك ان هناك من يقوم بملاحقتنا ليهرول مسرعًا حتى قبل تغير لون الإشارة غير ابه للكم الهائل من اصوات مزامير السيارات و شتائم السائقين إن وضعنا حياتنا جانبا.

بعض ركض مسافات طويلة قرر هو ان نحتمي في احد الازقة و يبدو انهم اضاعونا بالفعل .

حاولت التقاط انفاسي بعد ان شعرت انها كادت أن تنقطع و لكني لم افعل حتى تراجع هو خطوة ينظر بعدائية نحو الشخص الذي ظهر امامنا ،صاحب الابتسامة من امامنا و الاخران خلفنا .

كنا محاصرين تماما ،على الارجح سيرمى به في السجن و ساعود انا الى حضن والداي الحبيبان :الست نواف ؟!

سال صاحب الشعر المحمر و تقدم ببطء.

هل اخطى الشخص يا ترى ؟

تسالت و الاخر اخرج ما فكرت به علنا عندما راى ردة فعله المتعجبة: ربما أخطأنا يا فهد.

_لا انا متاكد يا اسامة ،انه نواف!

كان يخاطب صاحب الشعر الاسود الذي وبخه سابقا و صاحب الابتسامة تقدم هو الاخر و سال ساخرا:لم تتعرف علينا؟

اتسعت عيناه و كانه ادرك للتو هوية الثلاثة و تمتم بدهشة حقيقية :يونس؟!

نقل ناظريه نحو فهد و اسامة ثم اعطاهم نظرة مطولة متأثرة و حسنا انا كنت هناك اراقب فقط احتاج علبة بوشار و سيكون ذلك مسليا :لماذا انقطعت عنا فجأة ؟!  لقد سألنا عنك كثيرا و لكنك بقيت تتجاهلنا!

كان غاضبا و مستاء يلومه على شيء لا اعلمه و المدعو اسامة ربت على كتفه و قال بجدية :فلتهدا ..

_لنتحدث في مكان اخر..

اقترح يونس و هم  وافقوا، و تركوه في ..

او لنقل تركوا الشخص الذي تبين لي ان اسمه نواف في حيرة من امره يتبعهم في صمت مطبق لاتبعه انا ،يبدو انهم من معارفه و لا يعلمون شيئا و ذلك كان في صالحه ربما.

كان علينا السير بضع خطوات لنصل الى حديقة ما اتخذوا مقاعدها مجلسا لحوارهم و هو اخبرني ان انتظره على الاُرجوِحة البعيدة و ذلك لم يكن عادلا ا،اقصائي هكذا من دونهم!

ارجعت جسدي الى الخلف قليلا و افلت قدماي لتتحرك ببطى أراقب اولئك الأربعة ،مضت دقيقة و هم على هذا الحال لا احد ينبث بكلمة واحدة و ذلك بدا غريبا الم ياتوا لمناقشة امر ما ؟

ضيقت عيناي عندما تحرك فهد اخيرا يقول شيء ما بينما هم اكتفوا بالاستماع حتى انهى كلامه و يبدو ان اسامة عقب على كلامه و يونس اضاف شيء ما و المعني فقط يجعل نظره متعلقا بالارض و ذلك كان...

مملا!

لا استطيع معرفة ما يقولون ربما علي الاقتراب اكثر.

عدلت عن الفكرة عندما لمحت قطًا اسفل الزحليقة .

وثبت من على الارجوحة و دنوت منه بحذر اجلس القرفصاء في نقطة ما قريبة من مقعدهم بجانب الزحليقة  اراقب عن كثب.

-لقد سبق وان عايرني بلون بشرتي ،أخبرتك ان لاتثق به كثيرا ،و هذا ليس مبررا لتتجنبنا.

التفت عندما التقط مسمعي حديثهم ذلك كان اسامة الفتى الاسمر و يبدو ان الحديث يدور حول شخص ما ،و يونس قال يدعم كلام الاول: هو محق ،التسكع معه يوما لا يعني بالضرورة اننا من طينته ،اراد الايقاع بيننا و نجح في ذلك
كان عليك سؤالنا قبل ان تحكم علينا.

كانوا يعاتبونه حول خطا اقترفه هذا ما تبين لي و هو بدا نادما ومحرجا ايضا :اسف ..كنت احمقا و لم أفكر جيدا...

نطق اخيرا باسف حقيقي و هم ابتسموا برضى يقبلون اعتذاره و ذلك كان مؤسفا الجزء المثير كان قد انتهى قبل أن اعلم
الحركة الغربية بجانب قدمي جذبت ناظري كانت القطة 

تقوم بشم حذائي و ترمقني بصمت ،بقيت احدق حتى ملت هي ،تستلقي على العشبية ثم تنقلب الى الجهة الاخرى ثم الى جهتي وكانها....و كانها تخبرني انها تسمح لي بملعبتها مقابل اطعامها و ذلك كلن عرضا رخيصا جدا...

-آسف ،انا لا املك طعامًا.

اخبرتها لكنها ام تتوقف حتى قاطعها صوته المهلوع افزعني حرفيا يتلفت من حوله و يركض نحو الارجوحة تحت انظار الفتيه الحائرين.

هل يعقل انه يبحث عني ؟

لكن ما به؟

ا يخاف ان اخطف و هو الذي خطفني؟؟

ضحكت على الفكرة و استقمت نافضا الغبار عن معطفي و هو انتبه اخيرا واقترب يسالني بقلق:انت بخير؟

_لو تحركت قليلا ا يعني ذلك اني لست بخير؟

ابتسم بهدوء كما الاحمق و ما ان اقتربوا تبادلوا النظرات في مابينهم و اسامة كان اول المبادرين بالحديث ، ينحني لطولي و ينظر نحوه و يسال : لم تعرفنا؟

_انه بن اختي

_لكنك لا تملك اختا!

هتف فهد يكشف كذبته السخيفة و هو تنهد و قال و كانه يعترف: اسف ،انه هو.

جحظت اعينهم و تجمدوا للحظة ثم اقتربوا مني يحدقون باهتمام شديد بعد ان دفعوا الاول الذي اخرج تلك الإجابة المبهمة :نواف ايها المجنون!!

هتف فهد بنبرة متوترة بعد ان جذبه من معطفه و المعني اعطاه نظرة تاهة قبل ان يتبع بتوتر :هذا الطفل ...اليس ابن لؤي كامل المخطوف؟!

اكاد اسمع صوت سيارات الشرطة من هنا....

لقد انتهى امره...و..
امري اعتقد..؟
___________

يتبع...

Continue Reading

You'll Also Like

26.5K 4K 36
صيفٌ بارِد ، وشِتاءٌ دافيء .. هكذا هو ، كالغيومِ ، نقيٌ وصافٍ لكن لا تعلمُ متى سوف يعصفُ بِك ويمطِرُك .. ملاحظة : التواريخ التي في بداية كُل جزء مُهم...
3.8K 871 46
سأزعِجكم في كِتابه مُلاحظاتي التي لا ادري على اي ركيزه سترتكز ،لكن سترتكز عليّ")
198K 13.4K 34
وطأت قدماه عتبة الجامعة وارتسمت ابتسامة ساحرة على محياه الوسيم .. أخيراً .. حقق حلم والده الذي طالما رنت روحه أليه .. ومن خلفه ربتت كف صديق طفولته ال...
165K 15.6K 71
" سر جين سميث " بعد الفاجعة التي حدثت له، جين سميث، أصبح فتى بارد المشاعر، ولكنه يتصرف أحياناً بغرابة. ما هو السر الذي يخفيه ؟!؟ مكتملة