ركضت كلا من نيرام وليلا الي بعضهم البعض وعيونهم تشع من السعاده بهذا اللقاء واخير
اجتمعو سويا بعد هذه السنين احتضنت كل منهما الاخرى وهي تبث فيها كم الاشواق التي تشعر بها كلا منهما تجاه الاخري لقد اكتملوا الان بعد لقائهم
ابتعدت كلا منهم عن الاخر وتحدثوا في وقت واحد
لقد اشتقت لكي كثيرا ليلا
لقد اشتقت لكي كثيرا نيرام
ضحكت الفتاتين من قلبهم بسعاده علي ما حدث
فهذه كانت عاده لهم التحدث في نفس
الوقت واحيانا كثيره بنفس الكلمات
اوقفوا الضحك ورسمت ابتسامه جميله علي وجههم
امسكوا ايادي بعضهم ومشوا في اتجاه
مكانهم المفضل كان الجميع متأثر بما حدث
اقتربت ايلا من راندي لترحب به وكان متفاجيء
بوجودها هنا فهو عندما اختفت هي وميشيل
بحث عنهم الي ان وجد ميشيل يخرج من الغابه
وعندما سأله عن ايلا اخبره انها قد ذهبت
وعندما حاول ان يفهم منه الامر منعه ميشيل
من الكلام واخبره الا يذكر اسمها مره اخري
وها هي امامه الان وهو كان يفكر كيف يعلم ميشيل
عن المستذئبين ومتي تعرف عليهم
كل هذه الاسئله تدور في عقله تحدث راندي
مواجها حديثه الي ايلا
كيف حالك يافتاه
ابتسمت له ايلا واجابته
بخير كيف حالك راندي
فقال
مازلت انتظر ان نتقاتل سويا لا تنسي اني
كنت سأصبح مدربا لكي في يوما ما
اجابته وهي تبتسم
لا لم انسي ذلك
تحدث راندي
امممم اظن انكي لستي بحاجه الي اي تدريب
وانا كنت افكر كيف لفتاه ضعيفه ان تقاتل
شخصا كبيرا الحجم اعتقد اني عرفت السبب
ذلك الحقير ميشيل كان يعلم كل شيء
ولم يخبرني
قهقه ايلا علي رد فعل راندي لم يعجب ستيف
بما يحدث اقترب من ايلا ووضع يديه حول خصرها
يقربه منه رفع راندي حاجبه ونظر لستيف بغضب
وقال
ابتعد عنها لماذا تقربها منك بهذا الشكل
اجابه ستيف بستفزاز
انا افعل ما يحلوي لي ليس لك شان
تحدث راندي بغضب
انك حقا شخص بغيض ثم ايلا صديقه
لي وانا اعتبرها اختي الصغرا
لذلك ابتعد
اجابه ستيف بإبتسامه شماته وقال
حقا وانا زوجها ورفيقها
تحمحم راندي بحرج قائلا
حقا انا اسف لم اكن اقصد
نظر له ستيف بمكر امسكت ايلا يد ستيف
وتخاطرت معه
ستيف هذا راندي الذي اخبرتك عنه من قبل لا يوجد داعي ان تعامله بتلك الطريقه
هو كان يدافع عني وانت رأيت بنفسك
اني بالنسبه له اخته الصغرا
من اجلي كن لطيفا معه
حاول ستيف الاعتراض لكن ايلا قاطعته
من اجلي ستيفي
اغمض ستيف عينيه ف ذئبه علي الحافه
وهو ايضا يريد ان يقبلها امام الجميع الان
حاول الحفاظ علي هدوءه وتماسكه
انها تلعب به عندما تريد شيء تحصل عليه
فهي ماكره صغيره تستغل الرابطه بينهم
لصالحها دائما
زفر ستيف بيأس ونفذ طلبها
وحاول الابتسام في وجه راندي
لكنه فشل فإبتسامته كأنه مختل قد هرب من مصح
نفسي همست له ايلا
لم اقل لك ان تخيفه اقول ان تصبح ودودا معه
همس لها ستيف من تحت اسنانه
هذا ما لدي انا افعل هذا من اجلك
زفرت ايلا بيأس منه وقالت
تصرف معه وكانك تراه لاول مره او لا تتعامل
معه ولا تضايقه هو كان خائف علي ثم انه اعتذر
ماذا تريد اكثر
تجاهل ستيف كلامها وكأنها لا تتحدث
رفعت جاجبها وقالت
حقا !! تتعامل معي بتلك الطريقه سأريك ماذا
سيحل بك واولها لن تنام معي في نفس الغرفه
ابتسم ستيف لها بتوتر فهو يعلم انها تستطيع
ان تفعل اي شيء حاول تلطيف الجو
اصطنع ابتسامه وجهها لراندي قابلها راندي بود
نظر ستيف ل ايلا وجدها تنظر له بشر
حاول استعطافها بنظراته لكنها تجاهلته حاول
تغير الموضوع فعرفها علي نيكول
التي كانت تنظر حولها بتعجب فهي تعتبر في
مدينه جديده بها الكثير من الاشياء الغريبه عنها
ذهبوا بعدها برفقه ستيف وايلا الي المنزل
**********
كانت نيرام وليلا يجلسون في بيت الشجره
الخاص بهم لقد كانت هذه المنطقه المفضله لديهم
لان اشعه الشمس لا تختفي عن هذا المكان
من الصباح الي المساء اشعه الشمس كانت تجعل اوراق الشجر يتلون بأشعاتها
لذلك ساعدهم ستيف في بناء هذا البيت
ليكون مكانهم الخاص لا يقترب احد من هذا المكان
غيرهم يقضون معظم وقتهم به
كل واحده منهم تمسك بيد الاخري ينظرون امامهم
لقد افتقدوا هذا المكان كثيرا اخبرت نيرام
ليلا بما مرت به وليلا ايضا اخبرتها بكل شيء
تحدثت نيرام
لقد مرت سنوات لكني لم اكف عن التفكير بالجميع
وخاصه انتي كنت كل ليله افكر في العوده
لكن الخوف ما كان يمنعني
مسحت ليلا علي يدها ببطء وابتسمت في وجهها وضعت نيرام راسها علي كتف ليلا
تحدثت ليلا قائله
لننسي ما حدث لقد تألمنا كثيرا لكننا الان
اجتمعنا ولن نفترق مره اخري
همهمت لها نيرام ظل يتحدثان الي ان حل الليل
استلقت الفتاتان وهم ينظران للنجوم
تحدثت ليلا عندما تذكرت ايلا وقالت
نسيت اخبارك لقد عثر ستيف علي رفيقته
همهمت نيرام وقال
اجل اعلم لقد اخبرني انكي بدأتي تتحسني
عند قدومها الي القطيع
ابتسمت ليلا وقالت
لقد عانت هي ايضا طوال حياتها لكنها فتاه قويه
اقترب منهم ستيف وقال
تتحدثون عني انا ورفيقتي في غيابي
ماذا بكم اجتمعتم الان والنميمه بدات
الا تتعبون من الحديث
اخرجت له نيرام لسانها وقالت
لا لا نتعب لما اتيت انها حفله مبيت للفتيات
فقال
حقا هل ستقضون الليله هنا
اومأت الفتاتين فقال
هل استطيع الانضمام اليكم وتكون حفله
جماعيه
فقالت نيرام
دعني افكر قليلا
اصتنعت نيرام التفكير وسالت ليلا التي تضحك من قلبها علي افعالهم هذه
هل نجعله يقضي الليله معنا ام لا
اجابتها ليلا بإبتسامه
وهل سيترك رفيقته وينام بدونها الليله
تذكر ستيف غضب ايلا منه وقال
بالطبع انا لا اقدر علي فراقها لكنها غاضبه
واشعر انها ستقوم بقتلي خلال نومي
قهقت الفتاتين عليه وقالت ليلا
ان ايلا فتاه جيده ورقيقه انت تظلمها
اعترض ستيف وهو يستلقي بينهم وضعت كل فتاه رأسها عل كتف وقال
انا لم اقل شي لكنها غاضبه واشعر انها ازدواجية
الشخصيه احيانا تكون لطيفه واحيانا
تكون عنيفه ولا استطيع السيطره عليها
مثلا اليوم عندما تحدثت الي ذلك الراندي
بكره
لكمته نيرام علي صدره وقالت
انه شخص جيد لقد كان يعاملني وكأني ابنته
احفظ له معروفه علي الاقل
تأوه ستيف وقال
انتي تملكين قبضه قويه
فقالت
اجل والفضل يعود لراندي لقد كان يدربني ولم اكن استعمل قوي ك مستذئبه
فقال ستيف
اه حسنا لنعد لموضوعنا الاساسي هي تعرف
راندي منذ مده قصيره لكنه صديق لها وساعدها هو وميشيل
توترت نيرام ولا حظ ستيف هذا وقال لها
لما توترتي
صدمت نيرام من سؤاله وتصنعت عدم الفهم وقالت
ماذا تقصد
اعتدل ستيف وليلا واخذوا ينظران لها بتفحص
فقالت
حسنا حسنا سأخبركم انه رفيقي
صدم الاثنين من حديثها هذا
افقت ليلا اولا باركت لها
نظرت نيرام الي ستيف بترقب وقلق
من صمته فتحدثت تكسر الصمت
ما الامر ستيف هل هنالك مشكله
هز ستيف رأسه بالنفي وقال
لا لا يوجد شيء لكن لقد عثرنا عليكي الان
فكيف نتركك تذهبين معه
ابتسمت له نيرام وقالت
انا سأبقي في القطيع لن ابتعد وايضا
لا اعلم ان كان سيقبلني ام يرفضني
صمت خيم علي الجميع كلا منهم في تفكيره
********
يتبع...........