•
يُستَّهْل بدِمَاء وَ رَغْبَّه ، بنِيرَانْ و خَّوفْ
•
"لوسيَان"
همَست بيري و خَوفها بدَأ يسيطِر علَيها رغمْ مُحاولاتِها لمُحاربته
"هُو بذَاته"
قَالها و هو يقتَرب منهَا ثم ألتَف حولَها بهدوء بينَما هي تصنَمت في مكَانها
"لكِن فِي جسَد أقَل وسَامه"
همَس بها مُتابعاً في أذنِها
"كَيف؟"
سَألت مُقاومَه الكلمَات للخروج
"حكَاية طويلَه، لكِن الفضْل يَعود لكِ فيها"
قَالها و هو يقِف امَامها مُجدداً لتظهَر دهشَتها
"لوَددت إخبَارك حقاً، لكِن لَيس لدَي وقتٌ كافِي، رُبما ستعلَمين ذَلك علَي الجَانب الأَخر"
أمسَك بيدَاها ليسحَبها خَلفه للخَارج لتَشعر بالنِيران تحرِق مكَان لمسَته فصَرخت بألم ليتَوقف بذَات الإبتسَامه النَابعه من
أعمَاق الجَحيم
"تؤ تؤ تؤ، لَم نبدَأ بَعد"
تَابع سَحبَها للخَارج و لَم تتمَكن من مُقاومتِه بسبب الأَلم الذِي شتَتها
فُتِح باب الكُوخ دُون ان يَلمسه ليَعجز عن المُرور
"ما اللَعنه؟"
همَس في نَفسه بغَضب ليظهر الرُباعي الذِي هُزم مُنذ ساعاتٍ
لَيترُك لوسِيان قبضَته المُتمسكه بسَاعد بيري و يُحاوِل تمرِير يدَه لكِنه يفشَل
نَظرت لهُم بيري و هى تتنَفس الصُعداء أخيراً، لكِن يَبدو علَى لِيام و صوفِيا الوَهن الشَديد و رَغم ذَلك يُحاربان للصمُود
أشَارت صوفِيا لبيري بالخرُوج من الكُوخ
لتَركُض أثنَاء تشَتت إنتبَاه لوسيان عنها و قَد نجَحت بالفِعل في الخرُوج
"أوه أوه، أنقَلبت أورَاق اللَعب الآن، نَحن مَن يتَحكم بزِمام الأمور الآن"
قَالها زَاك للوسيان و عندها لاحظَت بيري جسَد زين الفَاقد الوَعي مُمدد علي الأَرض أمام المَنزل لتَشهق رَاكضه نَحوه
"اوه، لقَد وجدتوه، سأعتَرف انني اندَهشت، ودَدت ان تُصدقوا اننِي استَحوذت جسَده، في الحقيقه لقَد فَعلت لعدَة ساعَات، لكِن قوَة تِلك السَاحرات اللعِينات أقَوي ممَا يمكِن تصَوره"
قهقَه بشَرٍ خالِص و تَابع
"لقَد منَحوني جسداً أقوَي، مُشابِه لجَسد أخيك الوَسيم ذَلك، خُدعه جيدَه أليس كذَلك؟"
"كَيف؟"
همَست بيري
"لَا يَهم، لم يتَبقي أمَامه سوَي القَليل من الوَقت، سيبدَأ بالتَحلل سريعاً كحيوانٍ نافِق في قَارعة الطَريق"
صَرح لوسيَان ناظِراً لهُم بإستهزاء
"من المُؤسِف انَك مَازِلت لَم تعِي ما يحدُث هُنا بَعد لوسيَان، لقَد انتَهت اللِعبه"
صرَحت صُوفيا له بهدوء بَالِغ و إبتسَامه هادِئه
ظَهر التَوتر علَى وجهه رَغم مُحاولتِه لإخفَاء ذَلك
"تعلَمن أن بقُوتِي الحَاليه يُمكنني التَخلص من هذَا الحَاجِز في ثوانٍ"
أعتَرف لوسيان لتُتابع لورِين بنَفس الإبتسَامه
"مِن المُدهِش انَك تَظُن ذَلك حقاً"
همَست عندَها لورِين بعدَة كلِمات لَم تسمَع بيري ملَامحها جيداً
ليبتَسم لوسيَان و يَخطو خارِج المَنزِل
"مُفاجأه، أليس كذَلك؟"
قَالها لوسيان بإبتسَامته اللَعينه
بين دَهشة الجَميع و الهَلع الذِي بدا في أعين بيرِي و صوفيا
"اوه اوه، بحَق دمَاء آريس هل ظَنتتم ان مجمُوعه من اللَاعبين المُستجدين سيستطِيعون هزيمتِي، مؤسِف للغَايه، لقَد كرَرت لكُم عدَة مرَات، أنا- دائِماً- مُتقدِم- بخطوَه"
أكَد علي نِهاية كلمَاتُه
تقَدم زَاك خطَوه نحوَه بغَضب لتشتَعل النيرَان حولَهم في لحظَه
مُحيطه بالجَميع عدا لوسيان و لورين الذَان يستمتِعان بما يَحدُث
"أيتُها اللَعينه"
همَس ليَام بحنَق بينما الجَميع ينظُر بترَقب لخطوَة الثُنائي القَادمه
"كَيف، كَيف و اللَعنه يحدُث هذا؟"
تسَائل زَاك مُحاولاً كَسب بَعض الوَقت للتَفكير و إستعَادة ليام و صوفِيا لبَعض قوَتهم التِي أستَهلكوها في إحضَارِهم إلي هُنا بالسَفر الآني
"ألَا تَجد أي خَيط دلِيل هُنا حقاً؟"
قالَها لوسيان و هو يتأَملهم و بدَأ يتَحرك حول تِلك الدَائره المُحترقه
"لوسيان، و لورين، إلَيكم المُفاجأه الكَبيره، والدَتنا هي نَفس المَرأه، لوريِن هي أختي الكُبري، او تقريباً، جدَتها الكُبري تكون ابنَة السَاحره التِي أعطَتني الحياه، كَانت من زوجِها الذِي مَات فجأه قبلْ ان تَلتقي بوَالدِي و يحظُون بي انا الطِفل الشيطَاني اللَطيف"
صرَح بإبتسامته التي تنمُو مع كُل كلِمه و تَابع
"و مَاتت بعد ذَلك سريعاً و لنتخَطي الدرَاما بعد ان اقسَمت أبنتَها علي لَعني للأبَد و بَعد عدَة اعوام، اعني قرون، وَجدت لورين، الحفيده الأخيرَه لأختي"
قَالها بطَريقة مُزيفه و مِن الوَاضح للعيَان انه أستَغل لورين بكُل وضوح
"ما رأيكُم بهذِه المُفاجأه؟"
"و كَيف كُنتِ على وشَك مُساعدتنا؟"
سألتها صوفيا للورِين ليُجيب لوسيان عنها
"لستُ مُبتدئاً يا مُثيره، كُلها خِطه لإلهَائهم و الحصُول علي بعض الوَقت لخدَاع هذه البَشريه الحمقَاء، لقَد ساعدَتني لورين بذَلك بكُل شجاعه"
ايتَسمت لورين و يَبدو انَه قَد غسَل عقلِها بالكَثير من الوُعود الوَاهيه و الأفكَار المَريضه
"و الآن، بدلاً من إزهاق أروَاح شخصَان أصبَح لدَينا قوه خمسَة أرواح"
قالتها لورِين بإنتصار مُقزز
"لستُ أسفاً للحظه، لقَد كانت لعبَه مُمتعه حقاً، فلتتعفَنوا بجانِب أبي في الجَحيم"
صرَح لوسيان بضحكَه صفرَاء لتزدَاد عندَاها النيرَان المُشتعله حولَهم
و رَغم وجودِهم في الهوَاء الطَلق إلا أنَه بدا أنَهم محتَجزون في غُرفه غَير مرئيه و بدَأ دُخان تِلك النيران بخَنقهم
"علَيكم مُساعدَتي يا رِفاق"
قَالها زَاك بصعوبه لليَام و صوفيا
"قوَتهم مُجتمعَه أقوي من ثلاثَتنا معاً، زَاك أظُنها النِهايه"
صرَحت صوفيا
"لا لا لا لا، لا يُمكن ان يحدُث ذَلك"
صرَخ بها زَاك و بدأ يررد عدَة تعاويذ دون جدوَي
عندَها سمِعت بيرِي صوتَاً مألفوفاً يهاتِفها في عقلِها بكلمَات غريبه
(سيڤيناس لاڤينا بيرتيس)
كان ذَلك صوت هَاري الذِي جهلَت تماماً ما يحدُث لها عندَها
ظنَت انها هلوسَات الإحتضَار
حتَي سمعتُه مُجدداً
"أنا بجَانبك بيري، فقَط رددي، سيڤيناس لاڤينا بيرتيس"
نَهضت بقوي خائِره إثر الدُخان
"سيڤيناس لاڤِينا بيرتيس"
همَست بوَهن لينظُر لها الثُلاثي بتَعجب
شَعرت عندَها بقوه غريبَة تدِب في جسَدها بأكمله و كَأن شُحنات طاقه غريبه تُسيطر عليها
لتزدَاد حدَة صَوتِها و تُردد أعلي
"سيڤِيناس لاڤِينا بيرتِيس"
بدَأ الدُخان ينحَسر عنهم و انتَقلت النِيران سريعاً
لتُحيط بلوسيان و لورِين بدلاً عنهُم
بينَما الدَهشه مازَالت واضِحه علي الجَميع و معهُم بيري نفسَها
ليسمَعوا صوت هَاري الذِي ظَهر من خَلفَهم و هو يُردد مع بيرِي
أقتَرب مِنها و تشَابكت يدَه بيدَها
تحرَكت الرِمال حولَهم مُحدثه ريَاحاً ليسَت بالخفيفَه
"هَاري، هارِي لا يُمكنُك فِعل ذَلك بي"
صرَخت لورِين و هي تختَفي بين الدُخان الرمَادي و ألسِنة النَار المُحيطه بهم
"لقَد حذَرتِك لورين مراتٍ و مرَات، لقَد أختَرتِ طريقاً لا يُمكن العَوده منه أبداً"
"هاري"
صرَخت صرخه أخيره
قبل ان تعود النيرَان للهدوء و بدأت تختَفي رويداً حتي مُحيت كأنها لم تكُن يوماً
"ما هذا؟"
همَست بيري بصدمَه و هي تنظُر لهارِي
نظَر لها دون إجابه و أسرَع ركضاً تجَاه جسَد زين المُمدد
"علَينا نقلَه للدَاخِل"
صرَح ناظِراً لزَاك الذي اومأ و هو يحمِل زين بمُساعده ليام و أتَجهوا جميعاً للدَاخِل
بمُجرد وضعِه علي الفِراش
أخرَج هارِي من حوزَته قنينَة صغيره بها سائِل أزرَق اللَون
"ماذا ستَفعل؟"
أوقفَه زاك لينظُر له هاري ببرود
"هَل تَرغب بقتلِه ام ستَصمت و تدَعنى أعيده لهذا الجانِب"
ألتزَم زاك الصَمت رَغم كونْ ذَلك ليس من عَادته و لكِن نظراته كانت قاتِله بما يكفِي
افرَغ مُحتوي القنينه في فَم زِين و نَهض ناظِراً له
ثبَت يدَه علي رأس زِين و بدأ بتَرديد كلمَات غير مَسموعه
مرَت لحظَات بين صَمت الجميع و مُراقبتهم لما يفعله هارِي حتي
فتَح زِين عيناه و هو يُحارب للتَنفس
ليتنَفس الجَميع الصُعداء إثر ذَلك
"زين؟"
همَست بيري لتتأَكد فنظَر لها بسُرعه
"اللَعنه، ماذا حدَث؟"
همَس زين ناظراً لهم ليلتَزم الجمِيع الصَمت عدا زَاك
"يبدُو انَك عُدت من حَافة المَوت مرَه أخرَي أيها اللَعين"
"ماذا يفعَل هاري هُنا، اللَعنه زَاك، هل كَشفت عالمنا"
قَالها زين و هو ينهَض بسُرعه
"لما تَلومنِي دائِماً"
قَالها زَاك و هو يُحدق به رافعاً كتفاه
"هارِي، ما هذا الذِي حدَث؟"
سألته بيري بهدوء
"سأخبركُم بكُل شَئ"
جلَس الجَميع بالخَارِج و قَد ظَهر نور الصَباح بالفِعل
"لقَد تَعمدت أن أكون صديقاً لكِ في بداية العَام، أنَا ساحِر، كُنت أعلم بخطَط لوسيان و بما سيحدُث، لدَي سِحر خاص يُمكنني بالتنبؤ بالمستَقبل"
"ماذا؟"
"أنا من عشيرَة لورين، نَحن من نفس العَائِله بطريقةٍ ما، عندَما ظَهر لوسيان و بدَأت وعوده الواهيه لها عن ما سيمَكنها به من قوَي إن خانت إرثنا الذِي ينُص و يعمل علي مُطاردته و نفيه"
"ما الذِي تعنيه أيها الفتَي"
سأله زَاك ليتجَاهله و يُتابع
"كُنت أعلم بالمَخاطر التِي ستَحدث لذا راقبتِك طوال العَام مُتخفياً في أصدقائي الذين لا يعلمون شيئاً عن هويتي، كنت اعلَم ان لوسيان سيسعَي لقتلِك و التَخلص منكُم لكنني لم استطع معرفَة من سينتَصر في النهايه"
"و كيف ظَهرت تِلك القوه لدي، لقَد سمعتُك بعقلي تُردد تِلك التَعويذه و فجأه سيطَرت علي تِلك الذبذبات"
سألته بيري
"ذَلك الأمر المُتعلق بمُساعده ارواح السَاحرات للورِين و لوسيان غير صَحيح و لَم يحدُث، لأنني عقَدت اتفاقاً معهم و ساعدونا طوال ذَلك الطَريق، تِلك القوي كانت مُزيفه لخداعِهم، و انتِ البشريه الوَحيده بين هذه المَجموعه لذا لم يكُونا سيتوقعَان إمتلاكك اي نوع من القوه، لذَا ببَعض السِحر و التعَاويذ الخَاصه بأجدادي نَقلت لكِ جُزءا من سِحرهم، لكِنك بالفِعل تمتلكين جزءاً بأعماقك بيري"
"هاري"
همَست بيري و اسرَعت بعناقُه دون وعيٍ منها
لينظُر زين لبقيتَهم و هو يُحاول تَجميع ما يسمَعه كقطَع البَازل
"لَقد ظنَنت ان كُل شَئ ينتهى حقاً"
همَست له و هي تفصِل ذَلك العنَاق
"شكراً لك هارِي، أعني لولاك لكُنا نتنَاول الطَعام من مائِدة الشيطَان بنفسِه"
قالها لِيام
"لحظَه واحدَه، كيف لَم نتمَكن من إستشعار سِحرك من قَبل؟"
سأله زَاك
فرَفع هَاري يدَه اليُمني لهم ليظَهر في بنصره خاتَمٌ عتيق
"لدَينا طُرقنا الخَاصه، نتمَكن من حجب سِحرنا طوال الوَقت، فعددنا قَليل و جميع اتبّاع لوسيان خلفَنا"
"في الوَاقع لقَد خسَرتُم واحده من افرَادكم القِله"
همَست صوفياً مُشيره بحديثها عن لورِين
"لورِين تم التَلاعُب بعقلِها، و كما تعلَمين ان مُجرد تذَبذب إتجاهات السَاحر و إنشطَاره عن الصواب فقوَاه تخور مع الوَقت و لا يعود ابداً للصواب مهما ادَعي ذلك"
"إذاً، أهذِه النهايه حقاً"
همَس زَاك
"و هَل تَخلو حياتَنا من المُغامرات؟"
سأله زين بإبتسامه و هو يشرَب بعض الكُحول
"ستتَسببون بمَوتي في النهايه بالتَأكيد"
همَست بيري
"مرحباً بكِ في العَائِله بيري، ستَهزميننا جميعاً قريباً"
صرَحت صوفيا لتَبتسم بيري بوَهن
ها هي علي أعتَاب مُغامرَة أخري لم تَظنها مُمكنه ابداً
The end
——————————
(نُشر في ٢٥/١٢/٢٠٢٠)
اخيراااا الشابتر الاضافي نزل ♥️♥️
اول حاجه عايزه اعرف مين شخصيتكم المفضله؟؟؟
مفاجئات مفاجئات مفاجئات مش كده؟
قولولي رأيكوا لأنه مستنياه جداً
و يا رب تكون كل حاجه و ضحت و ارتحتوا للنهايه