زهرة القمر

By ji_ma_jk99

80K 4.5K 2.1K

صحيح ان الامير الاخير قد ولد لكنه ولد بليله بارده من شهر أكتوبر ليلة الثالث عشر لقد كان الرقم الثالث عشر مل... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر (الجزء الثاني )
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
note
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون (الاخير )
special chapter(تاي &يونغي )
New story

الفصل الثاني عشر

2.3K 139 44
By ji_ma_jk99

 

" الملك جيون جونغكوك "

توسعت عنيان الفتى الزرقاء واستقام فوراً من مقعدهُ ليعطي ضهرهُ لتلك الفتاة ويتكلم بصوتاً مهتزاً قليلاً .

" انستي  انا اسف ولكن لااضن اني قادر على مساعدتكي اعذرني الان "

وقبل ان يذهب امسكت تلك الفتاة بمعصمهُ  لتمنعهُ من الجري هرباً .

" اعرف انك تعرف جيداً من يكون جيون لذا انت سوف تساعدني شئت ام ابيت "

حاول جيمن افلات يد تلك الفتاة والهروب ولكن قبظتها كانت تزداد حده على معصمهُ لدرجه احس انها تنوي كسرهُ انها قبضه قويه بلنسبه للفتاه عاديه .

" هي اتركيني من انتي دعيني اذهب لااريد مساعدتكي "

هذه المره حاول جيمن اكثر وحاول ان يصرخ حتى ولكن وكأن كلشيئ من حولهُ توقف اضلمت الدنيا وتحولت كل تلك الحديقة الخضراء  بشجارها العملاقه والنافورة الكبيرة  التي تتوسطها وكل اصوت الطيور وحركة الاارنب تحولت لنقطه مظلمه بشعه جداً اخافت جيمن  لا انا لم اعود لا لستُ بلقصر لستُ بتلك الغرفه لستُ هنا لا انا لم اعد هناك  اخذ جيمن يغلق اذانهُ بيديهِ   لمنع كل تلك الاصوات التي تصرخ بداخلهُ بانهُ بتلك الغرفه البارده والمظلمه التي حبس بها وهو بلعاشره .

ولكن دون فائده كانت الاصوات عاليه جداً ومخيفه جداً والظلام حولهُ لايساعد هو حتى بدئ يتخيل الملك امامهُ حاملاً للسوط وعلى وشك جلدهُ كان الظلام هو اسوء كوابيسهُ ونقطه ضعفهُ مهما كبر ومهما رأ من اشياء جميله من مختلف انحاء العالم هو لم يمكنهُ من نسيان تلك الذكريات المؤلمه والتعذيب الذي عاشهُ لمدت عشرين سنه من حياتهُ .

اخذ يصرخ ويصرخ الى  درجة تقطيع حبالهُ الصوتيه .

" اخرجيني من هنا ارجوكي لم افعل شيء اخرجوني  "

ولكن لاحد يسمعهُ ولاحد يعطف عليه مثل تلك الغرفه لاحد ينظر لهُ حتى .

" كوكي ساعدني ارجوك لاتتركني وحدي هنا انا خائف كوكي "

لم يعد يشعر باي شيئ من حولهُ وكأن حبس داخل ذكريات عقلهُ السيئة لم يسمع صوت الفتاة ولم يشعر بتلك الصفعات التي تحاول استردادهُ من بشاعه ما رائتهُ عينانهُ البريئة انذلك كلشيء ظلام وبارد فقط .

_____________

"اين ذهب جيمن يونغي انا بدئت اقلق هو لن يذهب هكذا دون مايخبرن
بشيء ألاتضن ان هناك خطئاً ما "

" انا لاعلم شيء كذلك هو لاول مره يقرر ان يسافر لوحدهُ هو حتى لم ينتظرن لنأتي معهُ "

" لقد اشتقدُ لهُ حقاً هذا الطفل لماذا فقط ذهب دون ان يودعن حتى "

" لقد ودعن تاي اتذكر تلك الرساله التي اتت قبل شهر من الان "

" اتعتقد ان رساله سوف تكفي لقد فقط اختفى من تلك الحفله وبعدها بليوم الذي يليهِ يقرر ان يسافر لوحدهُ هو حتى لم يخبرن الى اين يذهب "

تنهد يونغي النائم بجانب تاي هما الان بغرفتهم الخاصه نائمان مع بعضهما بنزل يتوسط مدينه باريس الجميله متقابلين الاوجه وممسكين ايدي بعضهم كان يجب ان يناما مبكراً كونهم سوف يسافرون صباحاً لاسبانيه على متن السفينه .

ليدنو تاي  من يونغي ليختبئ بصدرهُ ويحتظنهُ الاخر مقرباً لهُ اكثر ان امكن يدفن راسهُ بشعرهُ يشمهُ ويربت بيدهُ على ضهرهُ لاشعارهُ بلامان وليريحهُ قليلاً .

تاي لم يشعر ابداً  بلارحه  منذوا الاختفاء المفاجئ لجيمن  قبل شهراً من الان لقد وعد بحمايتهُ والاهتمام بهِ  وعدم تركهُ   لوحدهُ صحيح انهم امضوا اربع سنوات مع  بعضهم علمهُ تاي كل الاشيئاء التي باستطاعتهُ تعليمهُ لهُ لقد علمهُ الطب واهتم بدراستهُ  كان يسهر معهُ لساعاتٍ  وايامٍ كان جيمن مثل الطفل الضائع لايعلم اي شيء حول هذا العالم  كلما يرى شيئاً جديداً ومثيراً لاهتمام يأشر بيده لتاي ليخبرهُ ماهو كان تاي فقط يبتسم لهُ ولاينزعج من اسألتهُ الكثيرة بل بلعكس يعطيهِ كل المعلومات التي يشعربلفضول عنها .

كان تاي متعوداً على السفر وللحقيقه هو لم يندهش باي شيئاً يراهُ على عكس جيمن كان ينظر لكل شيء من حولهُ بعينان كبيرة  مستغرباً ومندهشاً جعلهُ تاي يتذوق مختلف الاكلات الغريبه وعلمهُ كلمه اواكثر من لغه كل بلد يزورنهُ رسم لجيمن العديد من اللوحات لتشهدعلى مدى تغير الفتى من اول تلك الرحله الطويله ولم يبخل تاي عليه الكلمات الجيدة  لتشجيعهُ اكثر وتعزير ثقتهُ او حتى احتظانهُ بلايام التي لايشعر الفتى بانهُ بخير حتى اصبحت لتاي حاسه خاصه تستشعر فقط المشاعر المختلفه للفتى ذو الندبه .

لقد كان ينظر لعينان جيمن كل يوم ويفرح عندما يراقب كيف ملامح السعادة بدئت بلظهور واخيراً بعينانهُ الجميله كيف تغيرت من تلك العينان التي تستطيع الرؤيه بوضوح من خلالها انها ميته وفارغه الى تلك التي اصبحت مفعمه بالالون المختلفه للحياة سعيدة وماادهشهُ اكثر بجيمن ان ليس تلك النظرات فقط من تغيرت بل حتى عينان جيمن التي اصبحت زرقاء فاتنه .

يتذكر جيداً ذلك اليوم الذي اسيقيظ فيهِ وهو يحتظن جيمن بين يديهِ كان ينظر لهُ وهو نائم  ليفتح  جيمن عينانهُ فجئة  لزرقاء الصدمه الشديدة لتاي جعلتهُ يسقط من السرير ويصرخ ليونغي للقدوام لضنهُ انهُ يتوهم فقط ولكن يونغي كذلك رائها تلك العينان الزرقاء التغير بلون العيون لم يكن شاعاً وقتها كان فقط اشبه بلمعجز لقد فحصهُ تاي اكثر من مره هو حتى ضن  ان من الممكن ان الفتى اصبابهُ  العمى ولكن كان فقط تغير لون عينانهُ لااكثر .

لقد احتاجو  لسنه لتعود على تلك العينان صحيح انها بلبدايه صدمتهم لكن الان هو يشتاق كثيراً للنظر وتامل زرقتها الغريبه والجميله بنفس الوقت  لايزال بنظرهُ ان  جيمن ضعيف و لايزال يسمع صرخاتهُ اذ اصبحت  الغرفه مضلمه بصوره كبيرة ولايزال يشعر بارتجافهُ بين يديهِ  بسب كابوساً كان يحلمو بهِ  هو اعتنى بجيمن مثل الام  والاخ بنفس الوقت هو حقاً يعتبرهُ  من دمهُ  .

لم يتركهم جيمن باي محطه توقفو  بها او اي مكان لم يترك بهِ يد تاي اويونغي كان يخبرهم باي مكان يذهب لهُ ولكن ان يذهب هكذا فجئ من غير حتى تودعيهم بصورة صحيحه  كانت خطتهم واضحه حضور الحفله وبعدها السفر لاسباني ولكنها لم تتحقق الا بعد مرو شهر لان تاي ضل يبحث عن جيمن طوال هذه المده  يضن انهُ لايزال بمكان ما بياريس لربما تعرض للخطف او حتى حدث لهُ شيء سيئه تلك الرساله كانت  بلنظرهُ فقط غريبه اعني مالشيء الطارئ والمستعجل ليتركهم هكذا  هو متاكد ان الفتى لم يذهب هكذا من دون توديعهُ وجهه لوجه او حتى احتظانهُ ولكن ان يودعهُ  برساله مكتوبه فقط من  اربعه كلمات باني اسف وسوف اذهب لمكاناً ما لفترة لاتقلقوا علي  كانت تلك الكلمات مقلقه اكثر من مطمئنه .

من شده خوف تاي عليه هو حتى طلب من الملك جين بمساعدتهم بلبحث عنهُ وكان الملك لطيفاً وقد قام بتسخير جنود خاصين فقط  ليبحثوا بكل ركن وزوايه بمدينه باريس بل بفرنسا بكبرها  عن ازرق العينين كان الملك شاكراً جداً لطبيب بارك لمعالجه اميرهُ الصغيروقد اقلقهُ كذلك اختفائهُ المفاجئ لايخفي شعورهُ  بضنهِ انهُ قد اساء بتصرفاً ما لطبيب يريد ايجادهُ ايضاً للتكفير عن ذنبهُ  هو حتى كان يريد من الطبيب بلعمل لديه كطبيباً خاصاً للعائله الحاكمه بفرنسا ولكن كل جهودهم بلبحث عنهُ باتت بلفشل لايوجد اثراً واحد يدل عليه سألو جميع محطات السفر بلميناء او القطارت ولكن الجميع ينفي سفر شخصاً بمثل مواصفاتهُ وهذا ماأثر ريبتهم اكثر .

" صحيح كيف لم يخظر ببالي هذا الفتى كان دائماً يحلم بجونغكوك هل من المعقول انهُ "

" يوني اضن هل انت مستيقظ لقد فكرت كثيراً واعتقد ربما انهُ "

"ماذا تاي انهُ ليس صغير ارجوك توقف عن القلق عليه لقد فعلت كل ماتستطيع فعلهُ لهُ قدمت  لهُ كلشيء واذا اراد الرحيل هكذا لانستطيع منعهُ  لربما فقط قرر تركن لاتسطيع التمسك بهِ الى الابد تاي "

" لايوني انت لاتفهم انا اعرفهُ جيداً هو "


" توقف ارجوك توقف عن تعذيب نفسك هو ليس اخاك لقد قتله اخاك  اتذكر توقف فقط عن هوسك الشديد بهِ مهما قدمت لهُ ومهما فعلت لاتسطيع جعلهُ اخاك الذي مات هو لاينتمي لك ليس ملكك اذا ارد الرحيل سوف يرحل لذا توقف فقط  "

كان يونغي هذه المره مستيقظاً كلياً  قد ابعد تاي عنهُ وفك ترابط يديهم  وزحف خارجاً  من السرير ليتكلم بصواتاً عالي وغاضب جداً لقد  استنفذ كل طاقتهُ وصبرهُ وحاول قدر استطاعتهُ ان لاينفجر وان يتحمل فقط ولكن لايستطيع بعد الان وخصوصاً مع الهوس الخاص بتاي .

" مالذي تقولهُ يوني هذا ليس صحيح انت مخطئ انا لاافكر هكذا "

كانت عينان تاي دامعه وملامح كئيبه تترتسم على محيه  ينفي براسهُ ووقف على اقدامهُ يحاول الوصول لذلك الغاضب .

" انا اعرفك اكثر ماتعرف نفسك تاي نكرانك المستمر لم يجعل الامور تتحسن بل فقط جعلها سيئه جداً لقد جعلت من حياتك سوداء ومظلمه لقد جعلتك فقط تلطخ يدك بلدم "

توقف تاي عن التقدم اكثر فقط تجمد بمكانهُ  ينضر بعينانهُ المتوسعه والخائفه لايريد سماع ذلك لايريد سماع حقيقتهُ  .

" وقد لطختني معك لقد اصبحت اسوء منك حتى لقد كنت فقط اريد مساعدتك ولكني فقط جعلتها اسوء "


*flash back *



تاي عاش طوال حياتهُ وهو لديه هدف واضح جداً امامهُ  قام بوضعهُ عندما كان صغيراً ذوا عشر سنوات فقط حيث كان مجرد  طفل سعيد مع عائلتهُ الصغيره المتكونه من والدهُ الابن الاكبر للملك انذلك الوقت حيث لايزال جدهُ حياً ويتولى مناصب الحكم للمملكتهم  والدتهُ الحامل بجنين يبلغ الاربعه اشهر كان دائماً فرحاً بمنظر والدتهُ المنتفخ قليلاً ينتظر بصبراً قدوم اخاهُ الصغير لليكمل عائلتهم .

كان يملك ايضاً اخاً اكبر لم يرهُ كثيراً بسبب انشغالهُ بلتدريب طوال الوقت كونهُ الحفيد الاول للمملكه ولي العهد بعد والدهُ وجدهُ لكنهُ ورغم انشغالهُ الكثير لم ينس اخاهُ الاصغر تاي كان يجلب لهُ الالعب دائماً واذا توفر بعض الوقت لهُ ياخذهُ بنزهه خاص بهم هم الاثنان فقط  كان تاي متعلقاً بهم كثيراً وهذا طبيعي بلنسبه لطفلاً صغير لايفقهُ شيئاً .

ولكن كل هذه السعاد لم تستمر طويلاً  كان اوله الضربات التي تعرض لها انذلك هو عندما توف جدهُ الملك والذي احدث انقسام بلمملكه الكبيرة حيثُ ضن ان موت الملك الغامض هو بسب السحر الذي يقوم بها قوم الازهار الذين كانو وقتها يعيشون معهم  بمملكه قويه ومتحدة تحت قيادة ملك حكيم رفض الضلم  واكد على التسويه بين جيمع فصائل البشر .

لكن بموتهُ تم دحض جيمع تلك القيم حيث بدئت الناس بقتل بعضهم البعض وقد ادت الى خسائر فادحه بلاروح  كان وقتها عندما تولى والدهُ الحكم حاول الاستمرار بحكم ابيه ولكن جيمع الوزراء وقتها والشعب وفضوا استمرارهم بلعيش مع السحره المسؤلين عن موت ملكهم المحبوب هذا مايضنوه وهذا مايصدقونهم سوف يفعلون المستحيل لتخلص من اولئلك المتشبهين بلبشر .

وللستمرار والدهُ بقرارهُ بعدم الانقسام قد اد ذلك للغضب  جهيمي من الشعب وقد عوقب على قرارهُ باغتيال ابنهُ الاكبير واخ تاي الكبير الخبر مفجئ ووقعهُ كارثه على مسامع والدتهِ الحامل وابيه وتاي الصغير المتعلق جداً باخيهِ .

بعدها دخلت والدتهُ بحاله نفسيه سيئه جداً لتعلقها بابنها الكبير ولم تهتم بصحتها او صحت جنينها وقد ادى ذلك لموت اخيه الذي لم يرى النور بعد حيث كان نائماً بجوار والدتهُ انذلك عندما احس بانين والدتهُ وبقع رطبه اسفلهُ عندما رفع  الفراش كان ملطخاً جداً بلدم حتى ثيابهُ النوم خاصتهُ ودبهُ الصغير الذي كان هديه من اخيه الكبير ملطخاً ببشاعه بلدم المنظر امامهُ بلنسبه للطفل صغير لم يتجاوز العاشره كان مفجاً هو فقط استقام ينظر للوالدتهُ بنظرات خائفه  يريد الصراخ يريد ان يجلب والدهُ ولكنهُ فقط تجمد بمكانهُ صوتهُ لايخرج واقدامهُ لاتتحرك فقط ينظر لاخر انفاس والدتهُ  ومحاولتها بلابتسامه لصغيرها لكي لاتخفيهُ لتخرج بعدها بصوتاً ضعيفاً جدا بلكاد يسمع لتقول اخر كلمه انا احبك  وبعدها تغمض عيناها بسلام لتذهب لدى اخيه .

ظل واقفاً هناك ينظر لجثه والدتهُ للصباح حيث دخلت احد الخدم لايقاض الملكه لتنصدم بلمنظر امامها وتصرخ بصوتاً عالي ليدخل بقيه الحرس والخدم اما تاي فلايزال واقفاً بمكانهُ عينانهُ لاتتزحز من على جسد والدتهُ .

بعد ذلك اليوم تاي لم يعد يتحدث ابداً كان والدهُ يترجاهُ ليتظق بكلمه واحد فقط  او حتى يبتسم ولكن لاشيء فقط  كان ينظر بفراغاً للنقطه معينه بلجدار الذي يقابلهُ  .

عندما تم فحص جثه والدتهُ اتضح انها ماتت بنفس الطريقه الذي مات به اخيه الاكبر وكل الاصابع الان موجهه للقوم الازهار والذي لم يعد الناس تناديهم بهذا بل اصبح اسمهم قوم الظلام او الخطيئه وغيرها من الالقاب البشعه الملك لم يعد يصدق بااحد ولم يعد يثق حتى بلناس المقربين منهُ ولاحتى باخيه الصغير الذي كان اول المعارضين لاقامه قوم الازهار معهم كان معارضاً منذوا حكم ابيهم وبعدها اصبح اكثر معارضه حتى كان دائماً عندما يجلس هو واخيه الصغير لايتوقف الاخير عن ذكرهم ويوسوس براسهُ بانهم السبب بانهم قتلوا عائلتك عليك اتخاذ الخطوه عليك قتلهم قبل ان يقتلو اخر فرد لديك لكنهُ  لم يفعل شيئاً ابداً هذا كان اكبر اسباب حيرة تاي حول والدهُ لماذا لاينتقم من الذين قتلوا عائلتهم .

كانت ليله جميله الهوائ منعش يطل من الشرفه الكبير الجالس بها الامير الصغير تاي كان جالساً على الارض ويلعب بنفس الدب الملطخ بلدماء حيث رغما طلبهم المستمر باخذهُ لغسله كان يرفض رفضاً كبيراً لم يحس بجلوس والدهُ الى جانبهُ الى ان امدت يدي والدهُ حولهُ لتعانقهُ بقوه كبيرة ويقربهُ منهُ اكثر  اجلسهُ بحضنهُ وبدئ يتحدث بصوتاً هادئ علم تاي وقتها ان تلك الكلمات لم تكن مجرد كلماتاً اعتياديه بل كانت اخر كلمات يسمعها من والدهُ ومن اخر فرد بعائلتهُ  السعيد تلك كان يودعهُ .

" عزيزي طفلي الصغير اميري الوسيم اتمنى بيوم من الايام ان يرجع لك صوتك الجميل اتمنى ان تنسى كل تلك المشاهد الذي رائيتها بعينك البريئه واتمنى ان لاتحمل الحقد والكراهيه ابداً بقلبك الصغير مهما يخبرونك بهِ ومهما يحاولن ملئ رأسك من الافكار  رجائاً  لاتصدق احدهم وخصوصاً اقرب الناس اليك عزيزي تذكر كلماتي جيداً "

حتى لم يدعوهُ  يكمل كلامهُ اذا بسهماً كبير يخترق جلدهُ ليطعن مباشراً بقلبهُ لم يصب تاي باي اذى لان والدهُ وكانهُ كان متوقعاً حدوث الامر وسرعان مدفعهُ بعيداً عن حضنهُ لياخذ السهم   باابتسامه كبير مرسومه على محيه لابنهُ الصغير  .

تاي لم يفعل شيئاً هو فقط  ارتمى بحضن والدهُ لينام على صدرهُ النازف لم تنزل اي دمعه منهُ لم يكن يبكي ولاصوت يخرج منهُ حتى عندما اخذهُ عمهُ الى قصرهُ الاخر مع عائلت عمهُ كان فقط هادئاً بصوره  مرعبه اكثر عينانهُ فارغه وكان روحهُ قد غادرت جسدهُ .

بعد جلوس الملك جيون على العرش الذي استلمهُ من اخاهُ كون ابنهُ معاق جسدياً ولايستطيع الحكم اصبح هو الحاكم ونفذ قرارتهُ واول مفعل هو نفي قوم الظلام الى ابعد نقطه من المملكه  ووضع قانواً ينص على عدم التعامل معهم حيث لايباع لهم اي شيئ من طعام او ملابس او اشيئاً اخر كان ملكً قاسياً جداً  يقتل كل مايريد بدون اي رحمه لم يفرق حتى بين بشراً او مخلوقاً اخر .

استمر صمت تاي لشهور طويله لم تعد نظراتهُ تحمل برائه الاطفال والسعاده حاول الجميع مساعدتهُ زوجة عمهُ كانت لطيفه جداً معهُ وابناء عمهُ كذلك الاربعه كانو بعمرهُ دائماً يرغبون بلعب معهُ ويدرسون معهُ ايضاً لكنهُ فقط لم ينسجم مع اي احداً بلقصر .

ولكن كلشيء تغير عندما كان في طريقهُ لااجل التدريبات على السيف هو سمع بلصدفه حديث اثنان من الاشخاص كانو يهمسون لم يرغبوا بلطبع بان يستمع لهم اي احد كان محصورين بغرفه ضيقه جداً تاي عادة كان ليكمل طريقهُ غير مهتماً بشيء كعادتهُ ولكن ذلك اليوم لم يكن شيئاً اعتيادياً ابداً .

" انا خائف لقد نفذتُ  اومرهُ فقط لماذا يريد قتلي لقد فعلت كلشيء عنهُ لكي يصل الى العرش ارجوكي ساعديني "

" اهدئ من قال انهُ ينوي قتلك اهدئ فقط واخبرني بكل شيء قمت بهِ وبعدها سوف نفكر بخطه لمساعدتك "

" لقد طلبو مني ان اجد سماً يخص احد انواع تلك الازهار التي تنمو بضوء القمر بحيث اذا استعملت يكون الملام الوحيد عندها هم قوم الازهار "

" لماذا فقط لم يطلب من احد افرد ذلك القوم بان يقتل مقابل المال وبعدها سوف يمكنهُ من تنفيذ خطتهُ بألقاء اللاوم عليهم ونفيهم خارج المملكه سوف يكون اسهل الليس كذلك "

" لا انت لاتفهمين هم لايستطيعون القتل القوة التي وهبت لهم من قبل الهة القمر يجب ان تتسعمل بلخير فقط واذا استعملها احدهم بلقتل سوف يعاقب بلحرق اي سوف يحترقون اذا قتل احدهم "

" لذا هو طلب مني ذلك عندما وجدتُ السم النابع من احد جذورهم فرحت كثيراً كنت سوف اكسب ذهباً كثيراً واصبح غنياً واتلخص من هذا الفقر "

" قتلتهم جميعاً افرد عائله الملك الراحل بااستخدام السم هذا السم لايمكن اكتشافهُ بسهوله حتلو استخدمو طريقه الكشف عن وجود ايه سموم بلطعام "

" ماذا تعني الم يموت المتذوق  مباشرتاً "

" لا سوف يموتو بعد اثنى عشر ساعه من تناولهُ وعند تحليهم الجثه للكشف عن سبب الوفاة لن يستطيعوا ايجاد قطر واحد من ذلك السم وسوف يضنو ان موتهم بسبب السحر ومن غيرهم المعروفين بنوع السحر القاتل "

" قوم الازهار "

" صحيح نفذت كل شيء والان يريد قتلي انا لااريد الموت لذا عليك مساعدتي "

" حسناً ايوجد  هناك اي سم متبقي "

" نعم بغرفتي الخاصه تحت فراشي بكيساً بنيه اللون كميه قليله جداً منهُ قادرة على القتل مثل السحر "

بعدها تاي لم يسمع بتلك الغرفه غير هممه الامرأة وبعدها اصوات اختناق لقد قتلتهُ .

تحرك تاي مسرعاً ليختبئ بحد الزوايه لكي لاتراهُ تلك الامرأة يعرف الصغير الان لماذا والدهُ اخبرهُ بتلك الامور بليله مقتلهُ كان يعرف كان يعرف كلشيء يعرف من قتل ابنائهُ ومن قتل زوجتهُ ومن سوف يقتلهُ نعم اخاهُ من دمهُ ومن لحمهُ ولكنهُ لم يفعل شيء لاخاهُ يعرف تاي جيداً مدى حب والدهُ لاخاه الصغير لقد ربهُ بنفسهُ وكان يحكي الكثير من القصص لتاي عن مغامرتهُ هو و عمهُ  احبهُ لاخهُ منعهُ من الانتقام او فقط لانهُ لم يرغب بقتل اخاهُ بيده لكن تاي ليس والدهُ هو مجرد طفل سبلبت منهُ عائلتهُ السعيدة والجميله امام عينانهُ فقط لطمعاً بلسلطه يعلم ويتذكر كلام والدهُ ولكنهُ متشكراً كثيراً لذلك السهم الذي منعهُ من  اعطاء وعد لوالدهُ بعدم الانتقام لان الان لقد حان دورهُ بلرد الصاع صاعين لم يهتم باي شيء كان السواد مغلفاً للقلبهُ وعقلهُ مغلق عن اي افكار جيدة عن السلام والخير لايوجد بلعالم غير الشر هذا مفكر بهِ باول خطوه خطاها باتجه انتقامهُ .

اتبع تلك الخادمه الى ان وصلت لتلك الغرفه الخاص بلشخص الذي قتلتهُ لتوا دخلت ولحقها تاي ليدخل كانت ملتهيه بلبحث عن السم ولم تنتبه لتلك الكتله الصغير الحامله للسكين بيدها خطوه وخطوه اقرب الى ان طعنها بسكين بلمنتصف ظهرها لم يلقي اي نظره لها ولم يهتم بصرخها المتألم كان فقط ينظرلذلك الكيس الذي كان السبب بمأساتهُ .

مرت ست سنوات من تلك الحادثه اصبح  تاي بلسادسه عشر من عمرهُ قد تعتقدون انهُ الان قد نسي انتقامهُ وتخلص من ذلك الكيس لكن لا لقد عمل طوال تلك السنين على التخطيط لكل خطوه من خطتهُ وكانت الليله هي الليليه المثاليه لتنفيذ خطتهُ لايزال فاقداً لقدرتهُ عن الكلام وهذا مايسعدهُ اكثر من قد يشك بطفلاً مثلهُ مثيراً للشفقه واخرس كما ان بعد تلك الليله تاي سوف يسافر ليدرس خارج المملكه كان كلشيء مثالي لخطتهُ حيث الليله سوف يجتمع جميع اطفال عمهُ على وليمه الطفل الجديد الذي سوف يلد قريباً وهذا مفعل وضع بكل صحن منهم قطرة صغير جداً من السم وشاهدهم يتناولهُ مسرورين وفرحين يضنون انهم سوف يبقون احيائاً لمشاهد اخاهم الصغير يخرج لدنيا كفرحتهُ هو بانتظار اخاهُ الصغير .

قبل مغادرتهُ صباحاً توجه لغرفهم وشاهدهم جميعاً وهم يختنقون بدمائهم كان مشهداً مشابهاً لموت والدتهُ ينظر لهم فقط بابتسامه كبيرة وعيوناً فرحه كان سعيداً جداً عيونهُ الفارغه وكانها عادت للحياه بمنظر الجثث امامهُ .


غريباً كيف لشخصاً قتل اربعه من الاطفال الابرياء بل اي ندم ان يحب مهنه خاص بأنقذ الارواح ويصبح طبياً مشهوراً بطيبتهُ وقدراتهُ العلاجيه الرائعه كان الاذكى بدفعه الدراسه ذلك الوقت حتى على الرغم من عدم قدراتهُ على الكلام .

كان بداخل احد صفوفهُ  وكان صباحاً اعتيادياً السماء زرقاء صافيه والهوائ عليلاً عندما فتح الطبيب المسؤال عن دراستهُ الباب ليدخل ولم يكن لوحدهُ خلفهُ يقع شاباً طويل شاحب البشره عينهُ صغيرة وشعرهُ اسود طويل تاي لم يهتم باحد الطلاب لم يهتم فقط دراستهُ هي المهمه بنظرهُ وان يكون طبيباً جيداً ولكن النظره بعيون ذلك الشاب جعلتهُ يهتم هو لايعلم لكنهُ شعر بانجذاباً غير طبيعي لشبيه القطط ذاك لايعلم  اهو لقوة شخصيتهُ او لبرودهُ الغير طبيعي وعدم اهتمامهُ لشيء لكن الشيء الذي يعرفهُ انهُ رغب بلفة انتباه ذلك الفتى رغب بتكوين صداقه معهُ حاول بكل الطرق من استيرد صوتهُ لكنها كانت فقط دون اي فائدة كان دائماً وحيداً سوء بشقتهُ او بدروسهُ لااحد يتكلم معهُ وهو لايستطيع الكلام من الاصل .

كان احد تلك الايام الاعتياديه  جالساً لوحدهُ يتناول غذائهُ عندما جلس الى جانبهُ ذلك الشاحب لم يكن يتكلم فقط يعمل على حشر اكبر كمية من الطعام بفمهُ .

" توقف عن النظر الي الليس من المسموح الجلوس هنا هم يتكلمون كيثراً وانا اكره ثرثرتهم بلااي هدف لذا دعني اكمل طعامي بسلام وانظر لطعامك "

هذه كانت اول محدثه بينهم والفرحه الكبيرة داخل تاي لن يصدقها احد هو حتى لم يحتاج لفعل شيء للفت انتباهُ لقد اتاهُ من وحدهُ .

استمرا  بتناول الطعام مع بعضهم  يوماً بعد يوم واحياناً يشارك يونغي ببعض الاحدايث مع الفتى  كان يعلم انهُ لايستطيع الكلام ولكنهُ لم يتركهُ بل بقي يتكلم معهُ احدايث مختلفه ويخبرهُ بحبهُ الكبير الذي ورث لهُ من عائلتهُ وهي خبرتهُ بلسموم  تاي لم يستطيع مشاركه اي شيء معهُ ومع هذا لم يحس يونغي باي اهانه .

بمرو الاشهر والسنين علاقتهم كانت تزداد قوة اكثر واكثر ومشاعر نقيه بدئت بلظهور بينهم لكن لم يعترف اي منهم هما فقط قرار  العيش مع بعضهم بشقه تاي كونها كبيره  .

بدئت المشاعر بداخل تاي بنمو اكثر واكثر هو لم يهتم باحداً منذوا خسارتهُ كلشيء   لكن شاحب البشرة كان لتاي مثل الامل مثل نوراً  بغرفه مظلمه يجذبهُ نحوهُ اقوى  واقوى ارد حقاً العيش معهُ لبقيه حياتهُ ارد ان يقدم الحب ويخذهُ منهُ ايضاً  اريد ان يعترف بدواخلهُ لهُ  حتى بدئ بلتدريب على صوتهُ ولكن كل مكان يخرج هو انفاس غليظه لااكثر ازعجهُ هذا ولكن يونغي شجاعهُ اكثر ولم يسأم منهُ دربهُ بنفسهُ كان فعلاً املهُ جعلهُ ير ان الحياه ليست شريره فقط .

فقد تاي قدرتهُ على الكلام لمدة احدى عشر سنه وهو الان بعمر الواحد والعشرين  اكمل الخمس سنوات من الدراسه وقد حصل على معرفه كبيرة بلطب وخمس سنوات مع يونغي ضن تاي ان بفتر من الفترات سوف يتركهُ ويغادر بيتهم وان المشاعر خاصتهُ كانت من طرفاً واحد  ولكنهُ كان مخطئاً لم يتركهُ يونغي باي مرحله من مراحل حياتهُ ولم يسأم منهُ ولم يتعب من محاولتهُ لجعل صوت تاي يخرج  .

وغريباً كيف استعادهُ حيث كانو يعملون باحد القرى كانت تعرضت لهجوماً من فيروس خاص يجعلهم يتقيئون دماً كان يقومون بجميع قدراتهم على معالجه اكبر قدر ممكن من المرض واخراج الاطفال  من القريه لكي لايصابون بلمرض كان بين يدي تاي احد المرض الذي استطاع انقذهُ يحملهُ ليحاول اخراجهُ من القريه كونهم يقومون بااخراج الذين شفيوا من القريه وعندما عاد ليكمل عملهُ صدمهُ المنظر الذي لم يرغب برؤيتهُ مجدداً لايرغب برؤيت احد اعزائهُ  غارقاً بدمائهُ مجدداً لا لايريد ذلك .

لاول مره بعد حادثه والدتهُ دموعهُ واخيرهُ تتحرر من مقلتيهِ تتتفجر مثل الشلالات يقترب مرتجفاً من ذلك الشخص الذي يبصق الدم عزيزهُ حبهُ الاول املهُ الوحيد تخرج انفاسهُ متقطعه يحاول الصراخ يحاول لايريد موتهُ لاليس بعد هو حتى لم يقل لهُ الكلمه الذي جاهد لاخراجها من فمهُ .

" هي تاي لاتقترب مني عزيزي انا بخير اعتقد انهُ ببديتهُ فقط سوف تنقذني لاتخف همم انا بخ"

لم يكمل كلامهُ سقط مغشياً عليه وانهار تاي على صدرهُ يبكي بحرقة وانفاسهُ الغيلظه الذي يخرجها في محاوله منهُ للتكلم تحولت لصراختاً مسموعه بكافه القريه جميع الاطباء الزملاء توقف عن عملهم لسمعهم ذلك الصراخ بعضهم توجهُ لهُ وكان اخر ميتوقعهُ ان يكون منبع ذلك الصوت هو من تاي .

تم معالجه يونغي من قبل طبياً اخر كون تاي بحاله صدمه وغير قادر عن مسك اي شيء مر يومان واستيقظ يونغي كانوا مايزالون بلقريه شفيه عدد كبير من سكانها وبق القليل فقط ويونغي كان منهم اول مقابلهُ هو وجهه تاي عينانهُ حزينه جداً كان ينظر لهُ وبنفس الوقت لاينظر مثبتاً نظراتهُ على يونغي ولكن لم يفعل اي ردت فعل ولاشيء وكانهُ غير موجود زحف يونغي قليلاً ليسند براسهُ على الحائط خلفهُ ويمسك يد تاي وكذلك لايوجد ردة فعل .

" هيا عزيزي تاي جاوبني هي انا اصبحت بخير انظر انظر لي رجائاً "

لكن لاجاوب ابداً اقترب يونغي اكثر من تاي مكوباً وجهُ يصفعهُ على الخفيف ويمسح دموعهُ التي تنزل يبدوا ان تاي بدئ يستيقظ .

" نعم انظر لي انظر كيف اصبحت بخير انا اسف جداً لاني اقلقتك علي اسف لم اكن حذراً "

بعدها بدئ تاي يستوعب ان يونغي يكلمهُ وينظر لهُ هو وسع عينانهُ وفتح فمهُ كور يديه بشكل قبضه واخذ يضرب صدر يونغي بقوة ضعيفه جداً اخذ يبكي ويبكي الى اقوفهُ يونغي بسجبهُ الى صدرهُ يحتظنهُ بقوة .

" انا بخير توقف "

" لا ...لا.. ت فعل ذلك مجدداً انت ..شخصا الوحيد الذي بقيت لي ..انا كنتُ خائفاً جداً "

لقد نطق واخيراً بعد سنوات وسنوات نطق بكلماتٍ متقطعه وصوتاً غليظه ومرتجف صوتهُ كان عميقاً جداً وذا بحه جميله جداً لم يتوقع يونغي بحياتهُ انهُ سوف يقع بحب صوت احدهم كما فعل مع تاي .

" اوه تاي انت تتكلم لااصدق انت حقاً تتكلم هيا انطق اسمي اريد سماعهُ منك "

كان يونغي يكوب وجهه تاي بين يديهِ يتحدث معهُ بسعاده كبيرة ودموعهُ تغطي وجههُ لم يفقد الامل ولايوماً واحد بتاي سعادتهِ لايمكنهُ حتى وصفها مشاعر مختلطه فقط .

" يوني انا احبك كثيراً "

مجرد كلمه باربع احرف قد لاتعد مهمه ولكن بنسب لشخص انتظر سماعها لخمس سنوات طويله تعد مثل المعجزه لهُ وكانهُ قد ولد مجدداً .

بتلك الليله بعد ان عاد من القريه وقد شفيه اهلها كانت اول مره لكلاهما ليخسرا قبلتهم الاولى كان تاي هو اول من ابتدئ بذلك سحب يونغي لغرفتهُ ودفعهُ على سريرهُ ليعتليه وينزل مقبلاً لهُ ياخذ شفتاهُ بقوة كبيرة وبشراهه يمتصها بجوع كان يونغي فقط ينظر لهُ كيف هو مغمض العينان ويقبلهُ بكل حب بعد ان استعاد يونغي حواسهُ قام بقلبهم ليعتليه وياخذ هذه المره دورهُ بتبادل الحب استمرت تلك الليله طويلاً جداً يقبلن ويمنحان الحب لبعضهم وللااجسدهم .



حبهما كان سري لايعلم احداً عنهما المعروف فقط بانهما رفيقي سكن لااكثر ولكن هما اكثر من ذلك استمرا بلعيش والسفر لكثير من البلدان حول العالم حياتهم سعيدة فقط هما الاثنان .

بعدها وصلت رساله لتاي كانوا وقتها بفرنسا كان محتوى تلك الرساله هو ان الملك مريض ويطلب من تاي الحضور الى القصر خطه تاي لم تكن تقتصر على قتل الاطفال فقط بل كذلك قطع الراس الاكبر للامر كلهُ الملك هو لم يقتلهُ وقتها لان لايوجد وريث لكي ياخذ العرش ألا هو ولكنهُ لم يرغب بصعود على ذلك العرش الذي قتلت عائلتهُ من اجلهُ .

ولكن الان حان الوقت يعرف ان هناك اميراً ليرث العرش يريد فقط راس الملك ليرتاح واخيراً يونغي كان لايريد الذهاب معهُ لتلك المملكه لانهُ لايحبها ولكن تاي توسلهُ لمجيئ معهُ وقد فعل تاي لايزال يحمل الكيس الحاوي على ذلك السم يزال يحتفظ بجرعه اخيره للملك .

لم يرد ان يعلم يونغي حقيقتهُ لم يكن يريدهُ معرفت الشيطان الذي يختبئ بداخلهُ وهوسهُ بلانتقام ولكن صدفتاً وعندما رائ يونغي تاي وهو يخلط سمهُ مع ذلك الدواء وقتها تاي لم يرغب بلكذب لان الامر واضحاً جداً هو رائ كيف وضع السم الذي استحظرهُ يونغي مع قطرات السم من الكيس في دواء الملك لذا هو فقط اخبرهُ بكل شيء .

يونغي وقتها كان منصدماً بقوة اهو عاش لسنين وسنين لاتعد مع قاتل بثوب طبيب حاول تبرير كل افعال تاي حتى انهُ لم يقل كلمه واحد لتزعج تاي فقط اخذهُ بحظنهُ وبرار افعالهُ بانهُ طفل فقط طفل حقاً هو حاول ان ينسى ان فنهُ ووصفتهُ الطبييه باستخلاص السموم الذي ورثها من جدهُ والذي وجب عليه ان يستعملها فقط بلخير صدقاً حاول ولكن تلك الكوابيس التي تحمل وجه جدهُ الخائب لم تنفع معهُ ومع هذا هو لم يقل كلمه لتاي ولم يوقفهُ هو ايضاً ملام ولكن لم يكن باستطاعتهُ شيء تاي كان مصراً لايهتم حتلوا لو امسكوه او قطعوا راسهُ يريد فقط رؤية جثه الملك بين يديه وقد فعلها قتلهُ واقفاً يشاهدهُ يختنق بدمائهُ بنفس ابتسامتهُ بذلك الوقت عندما قتل اولادهُ يعلم انهُ لن يشك احداً فيه فهو ممثلاً جيد .

مجيئهُ كان فقط ليقتل الملك ويسافر عند موتهُ ولكن رؤيتهُ لجيمن انذلك غيرت رايهُ كان الفتى شييهاً جداً باخاهُ الكبير عندما ينظر لجيمن هو فقط يتخيل اخيه الكبير معهُ لذا ارد اخذه ايضاً اردهُ ان يكون معهُ وارد هذه المره ان يقوم بحمايتهُ يخاف ان يفقدهُ مرة اخر على رغم من توضيح يونغي لهُ انهُ فقط يشبهُ وليس اخيه ألا انهُ فقط زاد من عناد تاي وانكارهُ وكون هوساً خاص بجيمن.

*end flash*


والان بعد اربع سنوات لايزال يونغي لم يتخطى الامر كوابيسهُ تزاد سوئاً ايديه من يومها لم تتوقف عن الارتجاف عند حمل اي دواء اصبح يخاف من دوائهُ الذي يصنعهُ يضن انهُ سوف يقوم بتسميم احدهم كان فقط يجمع ويجمع بداخلهُ مثل القنبله الموقوتة والان فقط قدراتهُ وتحملهُ انفجرت .

" لايوني انت لم تفعل شيئاً هو من فعل كل ذلك وانا فقط حققت العدله  انت لم تخطئ بشيء عزيزي "

حاول تاي التقرب ومساعد ذلك المنهار ولكن كل ماتلقاهُ هو الرفض والابتعاد اكثر واكثر ذلك كسر شيئاً فيه هما لاول مره يدخلون بهكذا نقاشاً حاد .

" كيف لم افعل تاي لقد سممت شخصاً كان علي ان انقذهُ هذه وظيفتي انا طبيباً كان علي فعل واجبي ولكن كل مفعلتهُ هو قتل شخصاً لقد قتلهُ بيدي التي يجب ان تشفيه"

تاي كان يقترب بخطواتهُ من يونغي بكل خطوة يقتربها يبتعد الاخر عنهُ اكثر كان يقول بصوتاً حاقد وهادئ .

" هو لم يكن بريئاً لقد استحق  ذلك هو من جنى على نفسهُ  لذا فقط اهدئ يوني ولنعد للنام همممم هيا"

عندما اقترب تاي من امساك يدهُ ابعدهُ مجددا لينظر يونغي بعينانهُ المليئه بلندم والخيبه .

"  هو لم يكن بريئاً  حسناً انا معك لكن فقط لما قتلت اولئك الاطفال اكانو مخطئين ايضاً تاي هل حقاً استحقوا ان تعدمهم هكذا هم كانوا اطفالاً فقط "

" تعلم اتمنى لو فقط لم تخبرني ذلك اليوم عن كل تلك الاشياء تمنيت حقاً لو لم تخبرني انا الان لااستطيع النوم براحه لااستطيع  التوقف عن ان احلم بيدي الملطخه بدماء شخصاً ما او باني بكل ليله انام بجانب شخصاً قتل اطفالاً صغار من غير اي رحمه   "

" هل اصبحت تخاف مني يوني انا نفسهُ الشخص الذي اخبرتني بانك تحبني كثيراً واني صديقك  الاول  تريد العيش معي الى الابد ماذا حدث الان لاني فقط اخذتُ حقي اصبحتُ اخيفك الان حقاً "

" يبدوا اني كنتُ غارقاً جداً بحبك وحاولت فقط ان اعمي عيناي عن الحقيقه  لقد ضننت ان بمرو السنين سوف انسى وسوف تعود علاقتنا اقوى ولكن ضميري يؤلمني بقوه بكل مره اكون بها معك لااستطيع نسيان شيء لااستطيع "



بعدها غادر يونغي الغرفه تاركاً لتاي وحدهُ هناك ينظر فقط للنقطه واحده بلجدار لم يبكي كان فقط يبتسم بطريقه غريبه الذي يراهُ الان يضنهُ مجنوناً فقط .





"لكني كنتُ طفلاً صغيراً وبريئاً ايضاً "

----------------

صوت جريان الماء وسقوطهُ هو كل مايسمع بذلك المكان
رائحه مختلطة بانواع مختلفة من الازهار حيث ضوء القمر المنبعث يجعلها تتفتح وتتلألئ بألونها الجميله وحيث ذلك التل المليئ بها يجلس على حافتهُ فتاً مضيئاً اكثر من ضوء القمر المنبعث عينانهُ اشبها بلاكرستالات لامعه جداً ومؤذيه ورياحاً خفيفه تسبب بتحريك تلك الخصلات ذات اللون الوردي لتغطي القليل من لامعان الكرستالات ينبعث منهُ صوتاً شبيهاً بصوت الملائكه ناعماً ومريحاً جداً ليقطع الحانهُ الصغيرة صوت تلك الامرأة التي اصبح مألوفاً لهُ .




" لقد حان الوقت أانت مستعد "


-------------------------------

انتهى
اتمنى ان تستمتعوا

فوت وكومنت ❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

4K 263 6
عند عودته من الخدمة العسكرية كيم سوكجين يجد أصدقاءه( أعضاء فرقته) ينتظرونه بفرحة وبأذرع مفتوحة، وعائلته تنتظره بأخبار صادمة قد تغير حياته للأبد، كونه...
293K 20.4K 58
إسمي كيم جونغ كوك ، أنا أوميغا يُطالب بنيل أدنى حقوقه في هذه الحياة ، أريد إحتضان طفلاي المفقودان سيدي . - كيم جونغ كوك - مينكوكي المسيطر بارك جيمين ...
5.3K 238 13
الرسام والوسيم العازب في مملكة جوسون Jikook Switch ☯︎︎ مُلاحظات حول الرواية : *الرواية تدور في العصر الحديث ولكن لا زالت مملكة جوسون تحكم الى الان...
FORGOTTEN By ♕♔

Historical Fiction

15.4K 602 25
"ها انا امامكْ...ليسَ هُناكَ من يمنعكَ لتُحبّني،لم يعد هُناك من يُفرقنا عن بعضنا ...احبّني الأن،مارس معي ما كان سبباً بسقوطنا على ارض قذره ببشر مُذنب...