كَٰان جونغكوك مستلقيا على الأريكة يشاهد التِلفاز حتَـى اقتحم
صديقه جيمين البيت صارخا
"عدت هيونغ"
"جيد"
هذه الكلمة التِـي خرجَـت من فَم الغرابي مسببا عبُوسا في وجه
جِـيمين.
"ياا إلى مَتـى ستُعامِلني بِبُـرود لَقد اعتذرت مِنك لـلمرة الألف"
نَظر لَـه جونغكوك نظرة عِتاب ثم ذهب و وضع يديه علَـى كتفي
الأصغر قائلا
"و هَـا أنَـا أعيد للمَٰرة الألف أنّك لسْٰت السبب في ذلك "
حدق بـِه لِوَهلـة ثُّم أكْمـل
"كَمـا أنني سآخذ بثأري قريبا جدا"
رَفَـع جِيمين رأسه و نظر لجونغكوك بنظرة مَلـيئة بالخوف
"كوك ألازِلـت مُصَمِـما عَلى ذَلـك! إنّه خطير جِـدا"
كوك:"صدقني لا أهتم بِـالعواقب"
قالها ثُـم خرج من المنزل
فِـي مَكان آخر
...:تايهيووونغ انهض أيُـها الحقير
فتح تاي عَـينيه بانـزعاج و حَدق بأبيه الواقف أمَـامه و الشّرار يتطاير من عينيه
السيد كيم : أين كُنت البارحة أيها العاهر!!
صرخ بِـها السيد كيم ليسد تاي أذنَـيه بانزعاج
تاي: بِـما أنك تعلم ، لماذا تُزعـجني
السيد كيم : أتعْـلم مَـاذا سيَحصل لسمعتي عِندنا يعرف الّناس أبني شاذ جنْسي و عـاهر!
ضحك تاي باستهزاء و نهض واضعا يديه جيوبه
"لا أعْـلم و لا أهتم"
اردف تاي لِيخرج مِـن غرفته و ليذهب لحارسه الشخصي و يغمز ليسحبه للخارج
في مكان آخر.
فتَحت ماريا عينيها عَـلى لَمسات أمها الحنون
"صباح الـخَير يا أمي"
"صباح الخير عزيزتي"
قبلت البنت أمها لتنهض من السرير و ترتدي ملابِسها بسرعة
ماريا: "سأتأخر عن أول يوم لي في آخر سنة"
الأم: "لا بأس يا عزيزتي لا داعي للعـجلة"
ماريا : "تَـتكلمين يا أمي و كأنني لا تعرِفـين ذَلـك العجوز الخَـرف"
ضحكة الأم ضحكة ليليها سعال قـَوي
ماريا "امي ألازلت مُصابة بالزكام"
ذهبت ماريا لِأمها و نظرت لَـها بقلق
الأم"نعم يا ابنتي إنه مجرد زكام"
ابتَـسمت ماريا ابتسامة خفيفة ثم خرجت و هي تقول في نفسها
-و هَـل الزّكام يدوم أربعة أَشْهُـر-
بينما أمها تحدق بها بابتسامة منكسرة
عند جيمين
كان جِيمين يتَـأمل صورة جونغكوك بهدوء مُتذكرا ابتِـسامته
التِـي اصبح نَـادرا ما يظهرها ، فِـكرة الانتقام تِلك تشغل تَفـكيره
و لا يُـهمه عَـواقبها ، تنهد بِـعمق و استلقى لِينام
مُعانقا صـورة جُـونغكوك.