Of Puppies And Lullabies

By iitsvera

21.7K 1K 443

بعد أن أوقع نفسه في فوضى لم يتوقعها، يرى بيكهيون حياته تتغير بشكل جذري.. امتلاك ليلة واحدة مع إعجاب طفولته لم... More

1: beginning
2:
4: Epilogue

3:

4.2K 238 95
By iitsvera









نجمة وتعليق بين الفقرات فضلًا



• •
مابين العلامتين ذكريات/ماضي







كانت الأيام التالية فوضوية وشعر بيكهيون بالحصار. جدتهُ قد أخبرت كُلًا من عائلته وعائلة تشانيول حول الحمل، وفقط كما كِلا الرجلين قد توقعا. وكما أن بيكهيون بفترة قصيرة قد غُمر بالمكالمات والرسائل من والديه
—لم يفشل بالإشارة إلى انه سيكون والدًا مروعًا، لعائلته الكبيرة الذين أرادوا جميعًا إحداث قطع من الإشاعة له



هو سيجيب في البداية ليكون مهذبًا لكن كل ذلك كان له أثر سلبي في النهاية واختار ان يتجاهل كل شخص. المشاعر السلبية، رافقته مع غثيان الصباح وكل علامة مرض أخرى التي رافقت الحمل، جعلته يعزل نفسه عن كل شخص



كما كان يفعل حينما يشعر هو بالإرباك الشديد، هو يعزل نفسه في شقته


على أية حال هو يمتلك الراميون الفوري ليدوم معه مدى الحياة، لذا مع ذلك هو بقي داخل مكانه المعيشي مع حاسوبه يشتغل أمامه وهاتفه مغلق. هو لا يرغب بالسماع من اي شخص بسبب كلماتهم والهوس الفضولي سيقود فقط لجعل المشاعر الساحقة في عقله تنمو


عادةً كيونقسو سيقتحم داخل شقته بعد اليوم الأول من العزلة، لكن مع أخذ الاعتبار لمحادثتهما الأخيرة حينما تحدثوا، لم يكن بيكهيون متفاجئًا انه لم يكن بالجوار. في الأخير كيونقسو أفضل من أي شخص يعلم كيف يكون بيكهيون متى ما كان غاضبًا



بالطبع.. وحدتهُ كانت مشوشة، لكن ليس من قبل كيونقسو كما يحدث دائمًا


لقد كان صباح الجمعة من شهر فبراير، من تلك الأيام التي أمضى فيها بيكهيون طوال الليل ملتصقًا لشاشة حاسوبه مع كأس عصير (هو لم يستطع شرب الكحول الآن، وأكياس من حلوى الدببة ) هو لا يستطيع التدخين ايضًا، بجانبه




كما هو الحال دائمًا هو كان غير واعٍ لمحيطه والوقت الذي مر في غمضة عين وقبل أن يعلم ذلك، هو قد بقي حتى شرقت الشمس. وكما العادة هو لم ينزعج للذهاب إلى النوم، يعلم أنه لن يكون قادرًا على الحصول على لحظة نوم وإذا هو فعل راحتهُ ستكون مطاردة من قبل الكوابيس



الكل في الكل هو بدى مثل زومبي عند الحادية عشرة صباحًا..



ولقد كان حوالي ذلك الوقت؛ شخص ما طرق على الباب


متنهدًا؛ هو نهض من الطاولة وأخذ لحظة ليتنفس عندما موجة من الغثيان داهمته. هو بقي واقفًا للحظة بينما طرقة أخرى أتت وتحرك فقط عندما كان متأكدًا انه لن يتقيأ أو ينهار

الذي لم يتوقعه كان رؤية جدته حالما فتح الباب، مع الجدة بارك وتشانيول من خلفهما

"بيكي، لماذا لم تجب على أي من مكالماتي؟"
هي سألت غاضبة بينما تقتحم شقته بغير دعوة

تنهد بيكهيون، مترقبًا التوبيخ الذي كان على وشك البدء

لا يرغب أن يكون فظًا، هو حيا الجدة بارك قبل أن يشير لها لتدخل وبالكاد نظر نحو تشانيول، الذي كان يتفحصه مع تعابير غير مقرؤة


بالداخل، كلا السيدتين الكبيرتين قد اتخذتا مقعدًا عىل الأريكة في غرفة المعيشة بينما الجدة بيون نظرت إلى محيطها بنفور


"بيكي، أنت تحتاج إلى تنظيف هذا المكان! إنه فوضوي" هي قالت باكفهرار


هو لم يأخذ بكلماتها المسيئة رغم انه يعلم أنها كانت محقة. هو يعلم انه يحتاج للتنظيف لكن مع كيف كان يشعر بالاستنزاف العاطفي طوال الوقت، هو بالكاد يستطيع إتمام مشاريع عمله ناهيك عن تنظيف شقته


على أية حال هو لم يخبرها بذلك خائفًا من قلقها من دون داع، بدلا من ذلك هو أومأ باعتراف وأجاب انه فقط سيفعل ذلك فيما بعد



"لن يكون ضروريًا" هي قالت "أنت ستنتقل مع تشانيول اليوم"


أعين بيكهيون توسعت كما قلبه بدأ بالنبض بعشوائية. هو ألتقى بعيني تشانيول، محاولًا أن ينظر لبعض من الشرح لكن في المقابل هو لم يحصل على شيء



"مالذي تعنينه؟" هو قرر ان يسأل بصوت مرتفع

"أنا وجدتك قررنا أنه سيكون من الأفضل إذا انتقلت مع تشاني الآن بما أنكما تستقبلان طفلًا، وبالطبع حفيدي وافق" قالت الجدة بارك بابتسامة ناعمة على شفتيها



يعلم بيكهيون ان تشانيول لم يوافق بسبب أنه يرغب بذلك، في عقله بيكهيون يعلم كيف ان تشانيول يشعر حقًا نحوه وبيكهيون لم يكن متوهمًا ليصدق غير ذلك


يشعر بالخزي كيف ان الأشياء قد تحولت لتكون هكذا في النهاية، لم يستطع بيكهيون الاستدارة لينظر نحو تشانيول. هو يعلم انه قد أخطأ اللعنة وأن ذلك الخطأ البسيط كان ينمو خارج سيطرته وهدم حياة شخص ما آخر في طريقه


كلا السيدتين أكملتا نقاش خطتهما، مشيرين ان تشانيول سوف يساعده بتوضيب حاجياته حتى يستطيع الانتقال معه على الفور. ذلك فقط أذّل بيكهيون أكثر. على أية حال هو لم يقل أي شيء ولا العملاق ايضًا. كلاهما يعلمان انه سيكون غير مجدي الذهاب ضد أمنيات جداتهم


في النهاية ببساطة بيكهيون امتثل لامنياتهما ولم يكن حتى متفاجئ عندما السيدتين أرسلوا تشانيول إلى سيارته ليجلب صناديق الورق المقوى الذي حصلوا عليهم من أجله


هو حتى لم يحتج عندما هم بدأوا بتوضيب أمتعته بدون الاهتمام للعالم. هو هرب وأهتم بغرفة النوم. هو لم يرغب أن يعثروا على مزلقه وصندوق الألعاب الصغير. أعطاه تشانيول نظرة متفهمة، حالما هو رأى كيف ان بيكهيون حاول جهده لإخفاء الصندوق عن ناظريّ السيدتين الكبيرتين


مع بريقٍ مسلي في عينيه —والذي جعل قلب بيكهيون يتخطي إيقاعه، مال تشانيول أقرب إلى أذنه بينما هو يمسك الصندوق "سوف أخفيه في السيارة قبل أن يرونه" هو همس، أنفاسهُ تضرب أذن الأقصر وجاعلًا إياه يقشعر في هذه الحركة


عندما اندفع للخلف، التسلية قد وصلت لشفتيهِ ايضًا، ابتسامة صغيرة اندفعت على زواية شفتيه بينما هو يتفحص خديّ بيكهيون المخضبين بالحمرة. هو لم يقل أي شيء بينما يأخذ الصندوق من أيدي الأقصر واستدار حوله ليغادر


"آوو انتما الاثنان رائعين!" صاحت الجدة بيون بينما تميل رأسها ضد كتف بيكهيون بحالمية "أنا سعيدة جدًا أنه في حياتك الآن، بيكي"



ابتسم بيكهيون بلطف على ذلك "أنا ايضًا" هو قال، لكن بأعماقه يعلم انه جميعه كان وهمًا. بعد كلٍ هو لا يعني شيء لتشانيول. هو كان ببساطة إزعاجًا وعبء


بقية الظهيرة هم أكملوا الحزم حتى كان كل شيء موضبًا —والذي باعتراف الجميع لم يكن كثيرًا منذ ان بيكهيون قد توقف عن الضيق في تجميع الأشياء الشخصية بعد وفاة بيكبوم. أخذ تشانيول الصناديق إلى السيارة وعندما بيكهيون حاول المساعدة، الثلاثة أشخاص معه أوقفوه

"أنت لا تستطيع حمل الأشياء الثقيلة في حالتك هذه" قالت الجدة بارك


تنهد بيكهيون بينما جدته وتشانيول اومأوا بموافقة قبل ان يخطو العملاق خارج الشقة مع واحد من الصناديق. هو أكمل المراقبة بينما تشانيول يفعل ذلك ولاحظ كم بدى هو متعبًا بعد مدة


قلق.. هرع بيكهيون نحو المطبخ وأمسك علبة مياه هو قد خزنها في الثلاجة

"خذ" هو قال بينما يمدها نحو العملاق، الذي كان على وشك التقاط صندوق آخر

ابتسم تشانيول وشكره قبل ان يأخذه. بعدها بيكهيون ذهب ليجلس على الأريكة، بادئًا بالشعور بالنعاس من قلة النوم. هو أغلق عينيه ومال للخلف، حاصلًا على الراحة بينما يسمع جدتيهما يتحدثان بحماس. هو لم يسجل كلماتهما على أية حال وسرعان ما نام



الذكريات من الماضي ملأت عقله

صرخاته تملأ أحاسيسه بينما هو يرى جثة أخيه الهامدة...

وجههُ مملؤ بالدم...


هو استيقظ مع البداية، يشعر بجلده مبلل بالعرق البارد بينما قلبه ينبض بعشوائية في صدره. هو أخذ نفسًا عميقًا بينما ينظر حوله في هلع، عقله لا يزال عالقًا في ذكريات ما حدث بتلك الليلة المصيرية من قبل سنين طويلة

"هييّ، بيكي.. فقط تنفس" تمتمت جدته بلطف بينما هي تمرر أصابعها من خلال شعره الناعم

التي ساعدتهُ بينما هو ببطء يعود إلى وعيه، عقله اخيرًا أدرك انه كان في شقته -حسنًا، قريبًا ستكون السابقة على ما يبدو- وببطء وجد الراحة ليهدئ. بصمت جدته مررت إبهاميها على خديّه في تمريرات مريحة، تمسح الدموع التي الآن أدرك انها قد بدأت بالتساقط


"بيكي خاصتي الثمين، أنت في أمان الآن" هي أضافت، الضيق في صوتها جلي لبيكهيون. هو لم يعلّق على ذلك ولا يزال مضطربًا بواسطة محتويات حلمهِ وبدلًا من ذلك دفن وجهه في كتفها واحتضنها بقوة


هي تابعت تمرير أصابعها في شعرهِ بينما هو يكمل الارتعاش بين ذراعيها، دموعٌ صامتة تجري لأسفل خديّه في تلك الوضعية


هو لا يعرف كم مضى وهم ماكثين مثل ذلك لكن ذلك لا يهم، ليس عندما اهتمام جدته كان مريحًا لقلبه المتوجع

منذ وفاة بيكبوم فقط اثنين من الأشخاص اهتموا به؛ جدتهُ وكيونقسو وبينما هو آمن انه لا يستحقهما وكان ممتنًا لامتلاكهما، بدونهما من يعلم ما سيكونه هو


بمرور الوقت الذي قد هدئ به، تشانيول وجدته قد عادوا مع أكياس من الطعام في أيديهما. ولم يعلقا على منظره الغير مرتب أو الخديّن المطلخين بالدموع، مع ذلك هو لاحظ القلق في عينيّ الجدة بارك


هم أكلوا على طاولة الطعام، كلا الجدتين تتحدثان بمحادثة ملفته للنظر والتي لم يستطع بيكهيون الاهتمام بصب اهتمامهِ إليها، عقلهُ لا يزال ضبابيًا بعد الذكريات التي ضربته. في الحقيقة هو كان خارج الأمر وهو لم يدرك متى أنهى طعامه... أو النظرات التي استمر تشانيول برميها نحوه كل ثانية وأخرى، لمحة من القلق في عينيه


بعد فترة هم قد انتهوا جميعًا، وشعر بيكهيون بالإرهاق قلة النوم إضافةً إلى انضمام توتر الحمل الآن بجانب الحزن والتعب من الأنواع المختلفة


هو أخذ هاتفه وحقيبته المحتوية على حاسوبه عندما جدته أعلنت انه الوقت للمغادرة. هو مشى نحو الباب ولم ينظر للخلف بينما يغادر، لا يمتلك اي نوع من العواطف المرتبطة لمكان العيش البارد الذي والديه قد حصلوا عليها قبل سنين، مؤمنًا انه كان غبيًا جدًا لاختيار مكان لائق للعيش فيه


حالما كان في السيارة، هو استقر في المقعد الخلفي بجانب جدته وأغلق عيناه. هو لم يسقط في النوم ليس هذه المرة. هو لم يستطع ليس بعد ما حدث في غرفة المعيشة


بدلًا من ذلك هو حاول بذل جهده لتصفية عقله وتخدير مشاعره في ذلك الأمر. عو لم يستطع تحمل ان يُقلق أي شخص آخر حول حياته البائسة





⋰⋱⋰⋱




في شقة تشانيول بقي بيكهيون صامتًا بينما العملاق يحمل الصناديق للداخل

عندما وصلوا بعد إيصال كلا الجدتين إلى منازلهما الخاصة، قد طلب تشانيول من بيكهيون ان يسترخي. بيكهيون قد حاول بينما يجلس على أريكة غرفة المعيشة، لكن ذلك كان صعبًا خصوصًا مع المحادثة التي كان يعلم أنها قادمة

هو انتظر بهدوء بينما يراقب تشانيول يمشي نحو المدخل، الصندوق الأخير، ذلك الذي يحتوي على ألعاب بيكهيون، بين ذراعيه. احمّر بيكهيون خجلًا على ذلك لا يزال مُحرجًا حول كيف تشانيول قد خمّن ما يحتويه

على أية حال إحراجه اختفى حالما تشانيول جلس على الأريكة أمامه وتنهد. هو لم يقل أي شيء وبيكهيون فكّر انه من الأفضل فعل الشيء نفسه. بعد كل هو لا يعرف كيف يعبّر عن العواطف التي كان يشعر بها خلال ظروفهم الحالية


"انظر" قال تشانيول في الأخير "أنا أعلم ان هذا... غريب، أنت فجأة تنتقل معي وكل شيء لم يكن جزءًا من خطتنا، لكنك تعلم جدّتينا لم أستطع قول لا لهما"

أومأ بيكهيون بينما ينظر للأعلى ليلتقي بعينيّ تشانيول "أفهم ذلك.. لا تقلق"

درسهُ تشانيول للحظة قبل ان يومئ "حسنًا.. أجل ، ذلك جيد"

الأقصر قضم شفتهُ السفلى بينما ينظر للأسفل نحو حضنه، غير متأكد مما يجب قوله تاليًا

"سوف نتشارك غرفة نومي وترك غرفةً فارغة ل-لأجل ا..." تباطئ تشانيول ونظف حلقه

"ابننا.. النساء في عائلتي يمتلكون عادةً في الاقتحام لداخل شقتي بدون دعوة كل يوم وآخر وإيقاظي وبنومنا في غرف مختلفة سيكون... حسنًا كما تعلم، أتمنى انك لا تمانع"

هز بيكهيون رأسه "على الإطلاق" هو قال


هو في الواقع لا يمانع، لكن المشكلة ستكون كوابيسه. هو يآمل فقط ان لا يصبحوا مشكلة لتشانيول ويعكرون نومهُ أو أي شيء آخر

"حسنًا إذًا، لقد جهزت مساحة في خزانتي من أجل ملابسك وتستطيع ترك حاجياتك في غرفة النوم الفارغة حاليًا حتى نقرر كل شيء آخر"


بيكهيون أومأ فقط على ذلك، يشعر بالذنب حول الطريقة التي تشانيول توجب عليه ان يستضيفه فجأةً. هو يشعر بالخزي بصراحة ولم يقل شيئًا آخر. يشعر كأنه لا يستحق أن يتحدث أو يطلب لغفرانه حول الفوضى التي أدخل كلاهما فيها


في النهاية هو أمضى فترة مابعد الظهيرة في الغرفة الشاغرة، يرتب حاجياته، مختارًا أن يُبقي أغلب الصناديق في أكوام مرتبة إلى جانب واحد. هو حتى شعر بالخزي كثيرًا ليصلح كل شيء بصورة صحيحة

فقط لو كانت الأمور مختلفة

فقط لو قد تذكر حول الواقي اللعين، تشانيول لن يكون عالقًا معه



لو كان فقط...




⋰⋱⋰⋱




كانت الأيام التالية هي نفسها إلى حد كبير كما هو الحال دائمًا، مع بيكهيون يقضي أغلب أيامهِ ولياليه جالسًا في طاولة المطبخ يعمل بجد على حاسوبه، يأكل الدببة الصمغية ليبعد نفسه عن التدخين —رغم إن الاغراء قد بدأ يصبح قويًا جدًا، ويشرب الماء



تشانيول في الجهة الأخرى يقضي أغلب وقته خارجًا، يعمل ويتسكع في الليل


على كلٍ كان الروتين نفسه والوقت الوحيد الذي حقًا يتفاعلون به كان عندما يذهبون إلى السرير، حتى تقاطعت طرقهم قبل النوم كان أحدهما نائمًا بالفعل


لم يكن تشانيول قاسيًا بأي حال، لكنه كان منفصلًا وغير مكترث، بالكاد حتى يعترف بوجود بيكهيون. ولا يزال بيكهيون لاحظ العديد من الأشياء حول العملاق، كمثل كم يبدو متعبًا كل مرة يصل من العمل أو كيف ينتهي به المطاف دائمًا يأكل شيئًا ما ضئيلًا للإفطار بسبب انه دائمًا يطيل في النوم، أو كيف يأكل القليل كل ليلة للعشاء


كما بيكهيون أخذ على عاتقه الطبخ من أجله. بينما هو لم يطبخ الكثير لنفسه من قبل ابدًا عندما كان يعيش وحيدًا، هو يعلم كيف يتدبر امره في المطبخ والشكر لجدته


كل صباح هو ينهض قبل ان يدخل تشانيول ليأخذ دُشًا ويحضر له إفطارًا ثقيلًا، ولن ينسى ابدًا كأس شوكولاته حارة وكأس عصير برتقال طبيعي صنع بواسطة بيكهيون بنفسه


المرة الأولى التي رأى تشانيول فيها بيكهيون ينتهي من ذلك، عيناهُ بدت مصدومتين وتمتمةً بـ 'شكرًا لك' بما ان بيكهيون يُعدّ كل شيء على الطاولة. بعد ذلك لا كلمات أخرى كانت متبادلة. كل صباح يستيقظ بيكهيون مبكرًا ويحضر الإفطار بينما تشانيول يستعد وكل صباح بيكهيون يتلقى شكرًا وابتسامة صغيرة في المقابل


لقد كان متشابهةً لّياليهما، بيكهيون سيحسب في أي وقت تشانيول يمكنه الوصول وسيبدأ تحضير العشاء قبله بساعة، يُخرج كل شيء ويملأ الطاولة بأنواع الطعام وعصائر الفواكه المصنوعة من كل شيء

الليالي التي يذهب بها تشانيول للمنزل، هو سيكون دائمًا متأثرًا وسيشكر بيكهيون، لكن كان ذلم بقدر ما ذهب. بيكهيون عادةً لا ينضم إليه، يشعر وكأنه سيتطفل ما إذا فعل وتشانيول لم يسألهُ مطلقًا لفعل ذلك ايضًا

كانت هنالك ليالي عندما تشانيول لا يذهب بها للمنزل خصوصًا أيام الجمعة. الأسابيع الأولى القليلة جعلت بيكهيون خائب الأمل منذ انه قد عمِل جاهدًا ليجعل الطعام مُعدًا، هو قد أراد إكمال إبهاد العملاق. وهو في النهاية قد تفهم وامتنع عن الطبخ بتلك الليالي


روتينهما مضى على ذلك وبيكهيون لم يكن حتى متفاجئًا عندما تشانيول لم يرافقه لموعد طبيبه الأول

حسنًا، بيكهيون لم يخبرهُ حتى عن ذلك لذا تشانيول لا يمكن أن يُلام. الأصغر خمّن ان تشانيول سيكون مشغولًا جدًا وفضّل أن لا يزعجه

في الحقيقة، هو لم يخبر أي شخص

بعد يورا —شقيقة تشانيول الكبرى، قد اعطته معلومات تواصل لطبيبها النسائي، هو قد حجز موعدًا وذهب بنفسه، مستخدمًا مواصلات عامة ليصل إلى هناك


وكما المتوقع حالته الصحية لم تكن جيدة، بالنظر إلى عادات أكله البائسة أو حقيقة انه يمتلك مشكلة مع تناول الكثير من الكحول وتدخين السجائر


بعدما انتهى وحصل على الموجات فوق الصوتية والمكملات الضرورية، غادر بيكهيون مكتب الطبيب بدوار


هو لم يدرك متى قد عاد إلى مبنى تشانيول الخارجي، عقله ضبابي بينما هو يمشي في الشوارع المزدحمة للمدينة ومن ثم ركوب الباص


هو جلس على أريكة غرفة المعيشة وحدق نحو الموجات الصوتية التي حصل عليها. الطبيب قد شرح له أين الجنين، بالكاد حجمه كالفصولياء.
عقله كان لا يزال يحاول أن يبرمج المعلومات، وبحلول الوقت هو أدرك حقًا انه كان حقيقيًا، وان في يده الآن توثيق آخر انه كان بالفعل حاملًا، الدموع قد بدأت بالتدفق أسفل خدّيه


هو كان حقًا حاملًا.. هو كان حقًا سيحظى بطفل مع رجل قد أحبه لكنه لم يبادله الحُب


هل سيفسد حياة الطفل بالطريقة التي أفسد بها حيوات الآخرين؟ هل سيعاني الطفل بسببه بنفس الطريقة بجوار كل شخص حوله وقد فعله كل يوم؟

موجات من الخوف ضربته فجأة، عابرةً خلال جسده في تموجات لا يمكن السيطرة عليها والتي بدأت تستحوذ عليه

هو فقد الإحساس بالوقت والمكان بينما كل ما يستطيع التفكير حوله هو كيف الطفل في رِحمهِ محكومٌ عليه!


القدر قد لعِب بهم بقذارة، قد حطم حياتهم قبل أن يمتلكوا الفرصة لبدء عيشها

التفكير قد كسر قلب بيكهيون وللحظة هو أعطاهم طريقًا للخروج. ماذا لو هو يستطيع إنهاء معاناتهم قبل بدئها؟ ألن يكون الأفضل لهما؟

هو كان خارج عقله، مركزًا جدًا في العواطف الغير منظمة، في تسارع نبضات قلبه وفي تدفق الدموع اللا منتهي التي كان يذرفها هو لم ينتبه لفتح الباب الأمامي أو للصوت العميق ينادي باسمه للمرة الأولى منذ ان انتقلا معًا


لم يكن حتى شعر بزوجين من الأيدي الدافئة تكوّب خدّيه وصوت لطيف يهمس بكلمات ناعمة مريحة والتي ادرك انه لم يكن وحيدًا بعد الآن


"هييّ، بيكهيون.. تنفس" تمتم تشانيول بينما يمرر إبهاميه بدائرية على خديه

حاول بيكهيون جهده ليركز على تشانيول ويتبع تعلميات العملاق لمحاولة تهدئته

"تنفس بعمق.. أجل؟ اتبع خطواتي" هو قال وبيكهيون فعل كما طُلب منه، مركزًا على نمط تنفس تشانيول ومُتبعًا إياه

"جيدًا جدًا.. أنت تبلي جيدًا" قال تشانيول مع ابتسامة صغيرة


أغمض بيكهيون عيناه بينما يشعر بآخر بقايا تصرفه السابق يغادر جسده وإرهاق يجتاح جسده بدلًا من ذلك


"الآن، هل سىف تخبرني مالذي حدث؟" سأل العملاق، ساحبًا بيكهيون خارج خياله


لا يزال بيكهيون يبقي عينيه مغلقة، يشعر بالخزي يحاوطه لجعل تشانيول يراه في مثل هذه الحالة المضطربة


"انه... لا شيء" هو تمتم

لم يبدو تشانيول مقتنعًا، لكن ذلك لم يردع بيكهيون. هو لا يريد حمل العملاق العبء مع تفكيره الزائد

تنهد تشانيول
"حسنًا، لقد فهمت" هو أجاب قبل ان ينظر إلى الأسفل وفورًا جعد حاجبيه


"ما هذا؟"

تبع بيكهيون خطى ناظريه وأدرك ان تشانيول لاحظ الموجات فوق الصوتية في يده. مُبتلعًا؛ آمل بيكهيون بإخفائها عنه لكن فكر جيدا حول ذلك. بغض النظر عن كل شيء هو لا يمتلك الحق برفض تشانيول من رؤية طفلهما


"امم... لقد ذهبت للطبيب اليوم" أجاب بيكهيون بينما يمد ورقة الموجات نحوه


أخذها تشانيول ودرسها للحظة، وجهه أصبح فارغًا. قضم بيكهيون شفته السفلى، متململًا بينما ينتظر من تشانيول قول شيء ما، حتى لو كان مؤذيًا


"ذلك سيبدو فضيعًا لكنني لا أرى أي شيء" قال العملاق بينما يعبس، جالبًا الموجات فوق الصوتية أقرب لعينيه حتى أحوّل


وجد بيكهيون المشهد محببًا ولم يستطع إيقاف الابتسامة الصغيرة التي انتشرت على شفتيه "الطبيب قال انه هنا بالجوار" قال بيكهيون بينما يقترب أكثر، يده تشير لتشانيول إلى أين يجب النظر


تبع تشانيول تعليماته "ه-هل ذلك هو؟" سأل تشانيول، مشيرًا على بقعة معينة


أومأ بيكهيون "نعم"


تشكل فم تشانيول بشكل دائري 'O' بينما عينيه بدأت بالاشراق في تعجب "هو يبدو كالفصولياء!"

اتسعت ابتسامة بيكهيون على ذلك "نعم، هو كذلك"


التقى العملاق بتحديقات بيكهيون بعدها "هل ذهب أس شخص معك إلى الموعد؟"


عض بيكهيون شفته السفاى وأخفض ناظريه "امم.. لا، لقد ذهبت بنفسي" هو أجاب

"لم أرغب بإزعاج اي شخص" هو أضاف في تمتمة منخفضة


"آوه..أنا أرى" أجاب تشانيول بينما يواصل التحديق نحو الموجات "عائلتي سوف تخرج عن طورها عندما يرون هذا"



"في الحقيقة أنا حصلت على بعض من النسخ لهم" قال بيكهيون بينما يمسك المغلف الذي قد موضعه بجانبه على الأريكة "هم يكفون لوالدتك، الجدة والاخت.. و-ولك إذا أردت ذلك ايضًا"

فحص تشانيول المغلف "واو، شكرًا لك" هو قال


"ماذا عن جدتك؟"



"أنا بالفعل أمتلك واحدة محفوظة لأجلها" أجاب بيكهيون مع ابتسامة صغيرة


هما حدقا نحو بعضهما البعض وبعدها الهواء حولهما تغير عندما طالت وبقيت أعينهما متلاصقة. لم يفهم بيكهيون مالذي يجري، هو لا يستطيع التحديد بدقة لما قلبهُ كان يتسابق بسرعة شديدة، أو لماذا معدتهُ كانت في فوضى من الفراشات. النظرة في عينيّ تشانيول كانت غير مقرؤة وكان ذلك يقوده للجنون


لحظتهما قد كُسرت على أية حال عندما رن هاتف تشانيول المحمول. العملاق على الفور تفقده وأجاب على الرسالة


"أنا آسف، أنا فقط أتيت للتبديل قبل الخروج" هو قال بينما يقف، ولا حتى إعطاء بيكهيون لمحة

تبعه بيكهيون بعينيه بينما هو يُسرع نحو المدخل، يديه لا تزال تطبع بسرعة على الهاتف. حالما كان خارج نظرهِ؛ تنهد بيكهيون


لقد كان اليوم جمعة، بالطبع تشانيول سيخرج. هو يفعل دائًما. يعلم بيكهيون مالذي سيفعلهُ وهو لا يلومه


الأقصر لا يعرف ما إذا تشانيول يمتلك شخصا ما أو ببساطة يسعى خارج الشركة عن غرباء. في كلتا الحالتين هو يأمل فقط ان يكون حريصًا وينتبه على نفسه


حتى لو كان مؤلمًا، لن ينسى بيكهيون ابدًا ما كانت علاقتهُ مع تشانيول. هم كانوا لا شيء أكثر من شركاء غرفة يحظون بطفل معًا. هما ليسا صديقين، وأقل بكثير من أحباء...


مع الدموع في عينيه تنهد ووقف، هو قرر انه يستطيع تحضير شيء ما لنفسه ليأكله حتى لو لم يكن جائعًا

عندما خرج تشانيول من غرفة النوم، لاحظ بيكهيون كم يبدو منظره وسيمًا. ليس بذكر انه لم يفعل مطلقًا بحد ذاته لكن يستطيع بيكهيون القول انه وضع بعض المجهود في استعداده


نعم.. هو كان حتمًا يبحث عن قذف هذه الليلة وذلك آذى بيكهيون كثيرًا، حتى لو انه لا يمتلك الحق


"سوف أذهب الآن" قال تشانيول بينما يلمح بيكهيون للحظة "وداعًا"


وبيكهيون فقط ابتسم كإجابة قبل أن يستدير ويكمل العبث بالأواني أمامه

حالما هو سمع الباب الأمامي يُغلق، هو استسلم في تحضير أي شيء لنفسه. هو كان مُستنزفًا من جميع طاقته بعد النوبة التي أمتلكها بأي حال، وآخر شيء هو يستطيع التفكير به هو حول تناول أي شيء


مع دموعٍ في عينيه، مغمورًا بالحزن والذنب الذي فقط تابع نموه مع كل يوم يمر، هو توجه نحو غرفة النوم واستلقى



ساعات مضت وعينيه لا تزال مفتوحة، لكنه قلبه يتحطم من ناحية أخرى. هو قد اعتاد على ذلك، الحياة قد علّمته ان ذلك الألم كان كل ما يستحقه بكل حال





⋰⋱⋰⋱




مع مرور الوقت وبحلول الشهر الرابع من الحمل، شعر بيكهيون انه لم يمتلك تغيُرًا كبيرًا من ترتيبات المعيشة


كان تشانيول لا يزال نفسه، دائمًا مهذب، لكن لا أبعد من ذلك ابدًا. وبيكهيون لا يستطيع التذمر. تشانيول قد أصبح ألطف على غير المتوقع على الرغم من ظروفهم. حتى عندما المزعجين من عائلة تشانيول أو جدة بيكهيون أصبحوا متعجرفين جدًا، لم يظهر تشانيول مطلقًا إشارة من الانزعاج أو الغضب على بيكهيون


إذا كان أي شي مع مرور الوقت تشانيول أصبح... ألطف!
حتى لو انه لم يقضي الكثير من الوقت مع بيكهيون وتابع الخروج كل ليالي الجمعة، وعندما لا يذهب هو سيطلب من الخارج أو سيحضر بعض الطعام ويقدمه لبيكهيون بنفسه قبل التوجه نحو السرير للراحة



عادة نوم بيكهيون لم تتغير ابدًا. هو دائمًا يستيقظ قبل تشانيول ليحضر الإفطار والآن أصبح على عاتقه إيقاظ تشانيول من النوم بنفسه


وكما في أي وقت بيكهيون ينسحب كل ليلة، لم يكتشفه تشانيول مطلقًا. ليس ان بيكهيون يفكر بأن تشانيول سيفعل شيئًا ما إذا فعل. أجل، تشانيول أصبح أكثر انتباهًا لكن ذلك كان حوله. هو لم يستطع السماح لنفسه ان يفكر ان هنالك المزيد لحركات العملاق


على اي حال تم اكتشافه على حين غرة في أحد صباحات الخميس عندما كان مُحبطًا بشكل خاص حول رمز. هو قضى أغلب الليل يعمل عليه، ومع ذلك استمر في الخروج بشكل خاطئ. هو سيبكي من القلق للعديد من المرات وتسارع النَفس لمرتين، غير قادر على التحكم بنفسه رغم معرفتهِ انه كان سيئًا للطفل


هو فقد أثر كل شيء من حوله، بما في ذلك الوقت بينما عينيهِ الحمراوين المنتفختين بقيت ملتصقة نحو شاشة الحاسب المحمول وأصابعهُ تكمل الطباعة على لوحة المفاتيح بقوة


"بيكهيون؟" هو سمع شخص ما يقول من على بُعد، ومع ذلك عقله يدركه بوضوح، لا يزال مركزًا جدًا على المهمة من قِبلهِ



"بيك؟" الصوت كرر، لكنه فشل في إخراجه من ذهوله حتى يدٌ رقيقة لمست ذراعهُ


قفز بيكهيون بتفاجئ، مذهولًا بوجود الرجل الطويل بجانبه..


"تشانيول" هو زفر نفسهُ بينما لمح الوقت وأدرك أن منبه تشانيول قد رن بالفعل "أ-أنا آسف، سوف أحضر الإفطار حالًا" هو قال بينما يقف بسرعة، شاعرًا بالدوار فجأةً حينما فعل ذلك


على الفور لاحظه تشانيول وأحاط بذراعيه حول خصر الأصغر، مُثبتًا إياه بينما درس ملامحهُ عن قرب


"هل بقيت مستيقظًا طوال الليل؟" هو سأل


عض بيكهيون شفته السفلى ورفض الالتقاء بتحديقات الأطول
"لقد فقدت الإدراك بالوقت"


تنهد الأطول "أنت تحتاج للاهتمام بنفسك وحبة الفاصولياء، أيها الجرو الصغير" هو قال، جاعلًا قلب بيكهيون يرتفع بدقاته على اللقب الذي لم يسمع تشانيول يقوله منذ سنوات


"تعال، لنعود إلى السرير" قال تشانيول بينما يقود بيكهيون نحو المدخل للغرفة، ذراعه لا تزال بأمان تحمي خصر بيكهيون


شعر بيكهيون بالإحراج بسبب الموقف، الذنب يحاوطه حول كيف حماقته قد نجحت أرهقت تشانيول مرة أخرى. هو لم يقل أي شيء، سامحًا لتشانيول ان يرتب الوسائد أسفله وحوله ووضع الأغطية فوقه

"استرح.. أيها الجرو الصغير" تمتم تشانيول مع ابتسامة صغيرة قبل ان يتوجه نحو الحمام، على الأرجح ليأخذ دُشًا


بيكهيون لم يرتح، هو لم يستطع، ليس بعد الذكريات التي تشانيول أحياها مع ذلك اللقب








لم يهتم أحد مطلقًا وجدًا من أجله عدى شقيقه وجدته. هو كان دائًما ذلك الطفل الغريب، الطفل الذي كل الآباء والأمهات يحذرون أطفالهم حول ان لا يكونوا قليلي قيمة، الطفل الذي كل شخص يعرف خيبة أمل والديه. طوال حياته هو كان مُحاطًا بالهمسات والهمهمات من كل شخص حوله، مذكرين إياه ان عائلتهُ تكرههُ


في المدرسة هو يستطيع تجاهلها، نوعا ما.. منذ انه يستطيع التركيز على واجباته لتشتيت نفسه مما يقوله زملاء صفهِ، لكن خلال هواية الرقصات والديه التي حضروها في كثير من الأحيان هو لم يمتلك الحظ الجيد

في كثير من الأحيان هو سيجد نفسه وحيدًا، يجلس في زاوية مع رأس مطأطئ بينما الأشخاص من حوله من صغار وكبار، يتحدثون بالسوء نحوه. في العديد من المناسبات والديه يبدأون بقول موجات من التعليقات السلبية، ساخرين من اخطائه أمام كل شخص


جدته حاولت حمايته من ذلك، لكن كان هنالك فقط الكثير جدًا لفعله عندما بيكهيون بنفسه قد رد بحسم ليختبأ من كل شخص في أكثر الأماكن المميزة


ذلك كان -بالطبع- حتى رقصة الميلاد المصيرية عندما شخص ما وجده داخل رف المعاطف. في الثامنة كان بيكهيون بدون اصدقاء، لذا كانت مفاجأةً له لرؤية أصغر عائلة آل بارك، يبتسم تشانيول نحوه ويعرض له يده

"مرحبًا أيها الجرو الصغير، لنذهب للرقص!" هو صرخ بدعوة

قد كان بيكهيون متفاجئًا بسبب ان تشانيول كان فتًا مشهورًا والذي يُحبه كل شخص. هو ينحدر من عائلة جيدة، وكان ودودًا، لطيفًا وذكيًا وبارع في كل شيء... كل شيء لم يكن بيكهيون يحظى به


بالطبع، بيكهيون الصغير قد تردد، خائفٌ ان يكون تشانيول يدفعه ليمزح عليه، هو يعلم ان تشانيول لم يكن ذلك النوع الذي يفعل شيئًا كهذه


"هيا بنا، أعدك أننا سنحظى بالمرح" ألح تشانيول، لا تزال يدهُ ممدودة


بتردد قد خرج بيكهيون وفقط كما وعد تشانيول، هم حظوا بالمرح. الأطول لم يهتم حول خجل بيكهيون قلة معرفته في دائرة الرقص

"أنت حقًا جميل.. أيها الجرو الصغير. لا تختبئ مني، أرجوك"
قال تشانيول عندما بيكهيون أصبح غير قادرٍ على الالتقاء بتحديقاته


الأصغر قد شعر بشيء ما في قلبهِ يتغير، وكلما رقص تشانيول معه خلال السنوات كلما شعر بيكهيون وكأنه واقع في الحُب








متنهدًا؛ بيكهيون أغلق عيناه وتنهد على سرب الذكريات والحنين الذي فجأةً ضربه. الدموع ملأت عينيه لكن هو عض على شفته السفلى لإيقافهم من السقوط



تشانيول قد كان الأول بالاقتراب منه وكما انه يعرف انه جدتيهما يمتلكان شيئا ما لفعلهِ بذلك، بقي تشانيول يتقرب منه بحريته الشخصية، شيئا ما هو تم تأكيده مع جدته ذات مرة


سمع بيكهيون باب الحمام يُفتح وخطوات أقدام تشانيول ضد الأرضية بينما هو يتحرك حول غرفة النوم. أبقى بيكهيون عينيه مُغلقتين، آملًا أن تشانيول ربما لن يلاحظ انه كان مستيقظًا


"هييّ أيها الجرو الصغير.. لما أنت تبكي مجددًا؟" سأل تشانيول بينما يجلس على السرير بجانب بيكهيون، أصابعه تمشط من خلال شعره


شعر بيكهيون بالحرج بكونه ضعيفًا جدًا أمام تشانيول لكنه لا يستطيع المساعدة. مشاعرهُ كانت جميعها حول المكان، تقريبًا مثل كل ما تراكم على مر السنين يتم إطلاق سراحهِ فجأةً


"أ-أنا آسف.." تمتم بيكهيون


"لا تعتذر من أجل البكاء، أحيانًا يكون ضروري" قال تشانيول


أومأ بيكهيون باستجابة، عينيه لا تزال مغلقة بينما يستمتع بكم كان جيدًا الشعور بامتلاك تشانيول يلامسهُ بحنيةٍ شديدة، كما لو انه حقًا مُهم


ببطء جسده بدأ بالاسترخاء كما النوم أخيرًا رحب به في أحضانه الناعمة، وقُبلة ناعمة على جبينه
و 'أحلامًا سعيدة، أيها الجرو الصغير'
يأمل له الراحة قبل أن يستسلم بالكامل لاحتياجات جسده










***

هاي من آخر الليل..

كان المفترض آخر جزء بس الترجمة طالت وماحبيت يكون الشابتر طويل عشان لا تتعبون وانتم تقرون 🥺❤️
مسمسمس أحبني وأنا اراعيكم

سو.. الجزء الجاي بإذن الله هو الأخير yay~


المهم
كيف الأحداث؟

احسه هادي جدًا وهو الهدوء ماقبل العاصفة!

بس انو بيكي انتقل مع تشانيول
وطويلان مو مهتم وحاطه كأنه مزهريه...💔

كيف الترجمة واضحة معاكم!؟
-اعتذر لاني مادققت على هالشابتر وإذا شفتوا أخطاء تغاضوا عنها-
اي استفسار أو انتقاد؟



أشوفكم بآخر شابتر وأعطوا الونشوت كل الحُب والنشر ☺️♥️

Continue Reading

You'll Also Like

153K 6.1K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
227K 8.6K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
43K 2.9K 26
الحُب في النهاية مجرد كذبة لِشخص واحد فقط.