هل يلتقي الحب والخوف ؟!
مساكين نحن البشر ، يُعجزنا تفسير الكثير من المشاعر بالكلمات ، فمثلاً كلمة حب ذات الحرفين تختزل العشرات إن لم تكن المئات من المشاعر والعلاقات المختلفة ! ..
قسّم بيتر دونوف الحب إلى ثلاثة أنواع :
- الحب البشري ، ويُعبر عن الجانب العاطفي والرومانسي والعديد من العلاقات الطيبة بين البشر كالصداقة وغيرها ، لكن هذا الحب قابل أن يتغير أو أن ينقلب في أسوءِ الأحوال.
- الحب الروحي ، وهو الذي نحمله لآبائنا وأمهاتنا ، إخوتنا ، أو الذي يحمله الآباء تجاه أبنائهم ، أو ما نكنّه لبعض الأصدقاء المقرّبين ، وهؤلاء هم من لا تستطيع أن تكرههم مهما فعلوا ، لذلك فإن هذا الحب لا يتغيّر ولا ينقلب لكنه يتفاوت.
- الحب الإلهي ، (أو ما يسميه أهل التصوف بالعشق الإلهي) ، وهذا هو الأعظم والحقيقي والشامل لكل ما في الكون ، وما يسمى باللا مشروط ، وهو الذي به وجد الوجود ، وهو الذي لا يتغير أو يتفاوت ، دائم التدفق ، وافر العطاء ، هذا الذي هو للجميع وليس الجميع له ، هذا الذي به يسعى الأصفياء إليه.
أما الخوف ، وبالأخص الخوف من الفقد لا ينبغي أن يقترن بأي من هذه الأنواع لأنه يأتي بنيان الحب من القواعد فيما قد يتسبب في انهياره ، فيقول د. ديفيد هوكينز : "لا يحمل الحب الحقيقي بين طياته أيّة مخاوف وهو يتسم بعدم التعلق ، فالخوف من الفقد يتسبب في تعلق وتملّك بلا مبرر" .
فالحب إذن مانح للحياة وإن غاب المحبوب يظل المحب حياً بحبه..
الحب لا يحتاج إلى إثبات ، يكفي فقط أن يكون موجوداً.
# .
.
مَـ📚ـدﺭﺳـة الحُـ♡ـب ❥