لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.7K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*بأحد الأيام*

*فصل خاص*

797 73 97
By YoumiruSan

الأمر مفاجأة .. حتى انا فاجاني بهاء بافكاره فلم استطع رده فكتبت فصلا اضافيا

استمتعوا هههه 😢😢 اشتقت لهما

***********

ابتسمت لمنظر المحرج المستند على حائط المنزل المقابل لنافدتي .. بطريقة ما كنت أعرف أنه لن يطرق الباب اليوم

بدى الأمر كأني أجرب شعور الأبوة في حين لم يمضي الكثير منذ اكملت الرابعة عشر من عمري

ماذا لو امتلكت ابنا اللطيف تشرح له ما لا يفهمه مهما كان الأمر محرجا .. واخا كبيرا يتعب بتدريسك طول الوقت دون تذمر إضافة أنه يعتني بصحتك بشكل لافت وفوقها صديقا وفيا يرافقك لأي مكان دون معارضة حتى لو كان المكان مستشفى ملل .. لكن حين يجتمع ثلاثتهم بشخص واحد فببساط مشاعرك ستتجدد كل يوم بموقف غريب

نزلت للطابق السفلي أخذت ما أتناوله كافطار ودعت امي بابتسامة اعتادتها وخرجت عنده متناسيا حرج امس : "صباح الخير بهاء"

اخفض رأسه وزاد حرجه ليعود ذلك الرد الذي يستحيل أن تفهم ما يعنيه

_امم

اقتربت عنده لألامس جبينه فأغمض عينيه بقلق فجعلني ذلك أضحك بخفة : "جيد .. حرارتك انخفضت .. إذا تعبت مجددا أخبرني"

_امم

جعلت رأسه بين يدي محاولا رفع عينيه لينظر لوجهي بدل الأرض وحين فعل : "لا شيء سيئ فيما حدث اتفهم؟ .. إنه أمر طبيعي"

_امم

يعني لم يرضى حتى الآن لففت ذراعي حول عنقه رغم أن هذا الصغير كبر حقا وازداد طولا رغم انه لم يصل عندي بعد ومع ذلك ربت على ظهره :"ستبقى اخي العزيز مهما حدث اتفقنا .. انا يستحيل أن أكرهك لا تقلق"

من بين الكلمات التي قلتها اعاد احداها باستغراب

_العز..ـيز!؟

وببساطة أجبته رغم أنها أول مرة أقول هذا له فلطاما كانت تكفيه كلمة ~اخي~ :"نعم أنت أعز شخص على قلبي وستبق كذلك"

ابتعد مستغربا ما أقول ليشير لنفسه

_أنا!؟

تركت يدي على كتفيه لابتسم له فأنا لم أجد حلا آخر غير كلمات لطيفة ليحب نفسه بعدما حدث أمس والجيد أننا كنا بنهاية الأسبوع :"نعم أنت .. أغلى وأعز شخص عندي وتعرف ماذا أيضا؟"

حرك رأسه نافيا لاكمل بضحكة : "وسأقتل الجميع لأجلك لن أسمح لأحد أن يؤذيك بأي طريقة كانت .. ضياء سيكون بالمقدمة دائما لا تخف من أي أحد"

أضاءت عيونه الزرقاء معبرة عن سعادتها ليرسم تلك الابتسامة التي اشتقت لها لكنه اخفض رأسه بتلك التعابير

_شكرا .. اخي
_أنت بخير الآن؟
_امم ..لكن حلقي .. يؤلم

داعبت رأسه قليلا ليعود بهاء الخاص بي الى طبيعته مبعدا ذلك الحرج عن وجهه لتنير ابتسامته :"لابأس .. لا تتحدث كثيرا .. إنها مجرد أيام وستمر"

_حسنا
_والآن الى الثانوية .. فكر معي بماذا سأزعج اصيل اليوم؟

ضحك بخفة متألما لأوقف حماقة كلماتي ونسير الطريق بصمت .. سعيد

مضت الأيام بيننا وصوته الطفولي يتغير رغم أن ذلك التغيير لم يعجبه كما لم يعجبني ايضا لكن تقبلنا الأمر في النهاية فماذا قد نفعل فخط الزمن لايمكنه العودة للخلف ويوما ما سنصبح رجالا مسؤولين حقا وهذا ما على بهاء فهمه الآن ليتقبل نفسه

♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢
بعد سنوات
♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢

رئيس الفوج وقف قرب الأستاذ ليقول بصوت مسموع بعد أن طلب منه ايصال بعض الاوراق للادارة

_أستاذ لابأس أن يرافقني ضياء

لم يطلب مرافقة أحد نوابه بل أنا وببساطة وافق الأستاذ مبتسما

اقترب عندي امسك يدي وانتظر أن أقف واسير معه خارج الحجرة وذلك مافعلته

كل من بصف يعرف علاقتنا جيد ولا أحد يتجرأ على قول شيء خصوصا وأنه يبهرهم بتفوقه لازداد فخرا باخوته .. ذلك الشعور الذي لم استطع جعله متبادلا فنتائجي بعيدة عنه دائما

وقف فجأة عند الدرج ليلتفت لي بقلق ولم يترك يدي بعد

_ضياء .. أنت بخير؟ تبدو منزعجا اليوم

كيف انزعج وهذه العيون الزرقاء الجميلة تراقبني طول الوقت فقط نظرة كهذه منه ستقلب كل مزاجي

حركت رأسي نافيا تفكيره :"لا شيء مهم أفكر في كيف سنقضي هذه الصيف .. غدا آخر يوم بالمدرسة"

بهاء :"حسنا لا تزعج نفسك سنستمتع بأي شيء معا .. لذلك يجب أن تبقى بخير"

وافقت كلامه رغم أنني متأكد أن الأوقات التي قضاها مع لؤي ورحلاتهما لا تقارن بالأشياء التي نفعلها تحت شرط عدم اجهاد نفسي 

أكملنا سيرنا للادارة .. قدم بهاء بعض الأوراق كما طلب الأستاذ منه وعدنا ادراجنا مع نهاية الحصة

جلسنا اماكننا حيث بهاء بأول مقعد قرب مكتب الأستاذ وأنا خلفه ليليني اصيل

وبالصف الذي بجانبنا تجلس امل ونادين خلفها والصف الآخر رائد وامجد قد شكلنا مجموعة مذهلة بحجرة واحدة فاقترب الجميع حولنا لأتفاجأ من كلامهم

امل :"ضياء .. بهاء عندنا امتحان غدا"

ضياء :"بآخر يوم .. حقا؟!"

رائد بضحكة :"أستاذ الرياضيات تحدى أستاذا آخر والفوز يعتمد على معدل فوجنا معا قال هذا عندما كنتما خارجا"

امجد :"يعني لا عودة للمنزل اليوم سنتجه للمكتبه العامة لندرس معا"

اصيل بانزعاج :"وافوت موعد عملي بسبب تحدي لا علاقة لي به"

رائد :"اذا غبت سيضعون صفرا على ورقتك ..على الجميع الحضور وتقديم كل ما يستطيعون أو سنخسر ضدهم"

كان معنى كلام اصيل أنه سيغيب وما قال رائد بعدها جعل ملامح بهاء حزينة فببساطة أستاذ الرياضيات أكثر شخص يقدر جهد بهاء في حين البقية يظنونه عبقري بالفطرة ولا يحتاج أن يدرس

بهاء :"اصيل أرجوك .. أريد أن نفوز سأدرسك وضياء قدر ما يمكن وسنعتذر من مدير عملك مكانك"

لم يرضيه ذلك فهدفه أهم من هذا وكان ينتظر نهاية الدراسة بفارغ الصبر

التفت له بانزعاج لا أريد أن ارجوه لكن لأجل بهاء وحسب :"اصيل .. ابقى معنا تفويت يوم فقط لن يضر"

اتسعت عيناه متفاجئا ليقف مكانه رافعا صوته ليسمع الجميع :"الاحمق الذي سيغيب عن الامتحان غدا سيموت على يدي .. لن اعيد كلامي .. واضح"

يبدوا أن الجميع وافق ليبتسم بهاء وانا احدق به

~اتمنى أن تبقى مبتسما دائما~

ضياء :"متى موعد الامتحان؟"

امل :"قبل آخر حصة غدا بعدها سيصححان الأوراق لنعرف النتيجة"

حسنا ستكون آخر فرصة لاجعله فخورا بنتائجي يجب أن ادرس بجد حتى لو كان آخر يوم بهذه السنة

رائد :"قالوا انهم سيقدمون جوائز للمتفوقين غدا"

فوقف بهاء متفاجئا مكانه :"حقا!"

امل :"أتريدها لهذه الدرجة؟"
امجد:"بل متشوق ليهديها لضياء كالعادة"

اخفض رأسه ببعض الحرج ليرد :"وماذا في ذلك؟"

حماس تلك الجوائز عاد له وكما قال امجد فبهاء يهديها لي كل مرة رغم رفضي فذلك نتيجة تعبه وتفوقه ومع ذلك لم يتوقف عن اهدائها لي

كانت كتب علمية قرأناها معا وموسوعات ثقافية والآن ماذا قد تكون؟ بهاء فعلا متشوق لمعرفة ذلك

وكما خططنا قضينا ساعتين بعد المدرسة في المكتبة والجيد انها قرب منزل امل ونادين حتى لا يتأخران بالعودة للمنزل كما أننا في فصل الصيف إنه الشهر السادس حيث النهار طويل بما يكفي لنعود للمنزل قبل الغروب

سهرت ليلتها أعيد ما درسناه واحفظ ما قال بهاء أنه يمكن أن يكون بالامتحان يجب أن نفوز وأخذ علامة جيدة لأجله كما يفعل

غلبني النعاس لأنام على المكتب وكنت لأكمل الليلة بتلك الطريقة لو لم توقظني امي حين أتت لتطمئن على حالي

_كيف تدرس هكذا بآخر يوم

لم استطع اخفاء شيء بعد كلماتها وعيونها القلقة لاقف واضمها

أنا بالفعل اصبحت بطولها ومع ذلك : "مازلت لا أريد أن أكبر على هذا امي"

ضحكت بخفة على وضعي لتداعب شعري كما تفعل دائما

_هل من شيء يقلقك بني؟
_أنا وبهاء لن نفترق بسبب نتائجي صحيح؟!
_أحمق ما الذي تقوله؟ .. تعرف أنه لا يفكر بهذه الطريقة
_اخبريني أين المشكلة؟ دائما ما أحاول الوصول عنده دون جدوى .. مهما درست .. مهما سهرت .. مهما ركزت

الأمر ليس تافها بالنسبة لي ربما لو كان أي شخص آخر لضحك من الدموع التي تجمعت بعينيّي محاولة الصمود حتى لا تسقط لكن من تقابلني ابتعدت لتمسحها بسرعة

_بني صدقني سينزعج بهاء لو سمعك .. هو فعلا يقدر كل ما تقدمه المهم أنك تفعل ذلك بجهدك وهذا ما يراه بعينيه .. فقط واصل يوما ما سيكون أول من سيقف مسفقا لنجاحك وسيسبقني بذلك لكن لا تقلق لن انزعج منه

انهت كلامها بضحكة مطمئنة لابتسم

_بسرعة لتنام وغدا سيكون حالك اتجاهه أفضل إنه وعد من والدتك

ما كان مني سوى تقبيل وجنتها لاعانقها مجددا لكن بسعادة وهي تضحك

_اعرف أنك تتمنى لو كان بهاء مكاني الآن
_لااا .. لا أحد يمكنه أخذ مكان أمي

في اليوم التالي ذهبت مستعدا لذلك الامتحان وكما يقول بهاء مهما كان صعبا يجب أن أجد حلا

مضت الساعات الاولى ليقدم أحد الأساتذ نتائجنا لاخر فصل من سنتنا الثانية بالثانوية وقد اتى المدير بأكمله ليقدم جوائز لاول ثلاثة لكل فوج

رائد و أمل اصبحا يتنافسان على تاني مركز فلا شيء يزحزح بهاء من مكانه الذي التصق به وبذلك انتهت الحصة ليخبأ بهاء جائزته بحقيبته

كل همي هو انتظار حصة الامتحان وبعد راحة المساء أخذت نفسا عميقا كأني سأتجه الى ساحة حرب يمكن أن أموت فيها

كانت حجرتنا مقفلة وبهاء معي، تذكرت ما قالت والدتي امس مع ذلك الوعد الذي لم أفهمه رغم أنه أراحني لأصر وافتح ذلك الباب

..............

وسط الحجرة المظلمة وقف متفاجئا فلا يبدوا هذا جو امتحان ومازاد دهشته بهاء الذي دفعه للداخل مغلقا الباب ليزيد الظلام حولهما

ضياء :"بهاء ماذا يحدث هنا؟"

مضت ثواني من سؤاله ليتضح نور قداحة مقابلة له وسط الحجرة لتشعل شمعة صغيرة ليظهر بهاء مع ابتسامته قربها

لم تنتهي القصة هنا فأخذت مصابيح صغيرة ملونة تضيئ اطراف تجمع لطاولات واشخاص واقفون قربها

رائد امجد .. امل نادين .. اصيل هشام وصديقه الجديد الذي تعرف عليه حين لحقهم لثانوية

والأفضل يتوسطهم .. اخوه وعيونه الزرقاء المضيئة ببريق جميل

سفقوا بخفة ليغنوا بهدوء ~عيد ميلاد سعيد ~ عيد ميلاد سعيد ضياء~

       -عيد ميلاد سعيدا اخي-

بهاء قال آخر جملة وحده ،صحيح أنهم بالشهر السادس لكن تبقى 23 يوما عن عيد مولده الذي ينتظر فيه هدية من بهاء ككل سنة 

انه اليوم التاني من الشهر السادس لكن كيف ومتى حضروا كل هذا؟ تساؤل لم يجد ضياء جوابه وهو لا يصدق ما تراه عيناه

انتهى غناؤهم المحرج ليشد طرف يده شخص ما جعله قرب بهاء لينتظر الجميع منه اطفاء الشمعة وتمني شيء ما

وماذا يريد غير بقاء هذا الجو بينهم بعيد عن مشاكل العالم، لحظات من ذلك لتنار الحجرة واخير ظهرت كعكة صغيرة كل ما كتب فيها 17 سنة فوقها الشمعة التي اطفأ وقربها ثلاثة علب بيتزا من النوع الجيد جدا مع قارورة مشروب غازي كبيرة .. فعلا قد كبر على حفلات في المنزل ليصنعوا له واحدة بالحجرة تحت حجة الامتحان

لا يوجد سكين لتقطيع الكعك فكان الحل سهلا عند أمجد ليقدم مسطرة متظاهرا انه افضل سكين بالعالم :"لا تقلق .. إنها مسطرة امل .. لاشيء مقرف في الموضوع .. وانتما لا معنى للمعارضة"

ضحكت الفتاتان موافقتين على كلامه فهذا أمر عادي عند الأولاد ليطالبوا بتقطيعها بسرعة ليس حبا في الكعكة بل ليهجموا على البيتزا قبل ان تبرد فالمملحات افضل من الحلويلت بالنسبة لهم

اخيرا قسمة الكعكة الصغيرة ليأخذ كل شخص منهم حجم ملعقتين لا أكثر أما بهاء فقد اكلهما دفعة واحدة من يد ضياء والبقية يضحكون

رفع رائد صوته بكلمات مسموعة :"لا توجد هدايا صرفنا ما ادخرناه لاسبوع من أجل ما موضوع على الطاولة لذلك لنبدأ"

ضياء بضحكة :"ليس قبل أن تشرحوا لي ماحدث"

اشار امجد لفتاتين مسرعا بكلامه : "قاما بتجهيز الحجرة ونحن خرجنا لنشتري كل هذا وقت الراحة وكنا قد طلبنا تجهيزه من قبل"

قصد اربعتهم ليشير لبهاء بعدها: "وبالطبع لا أحد يضع خطط مزعجة كهذه غيره .. فخدعناك بقصة الامتحان"

وفي النهاية بقي اصيل الذي اقترب منه محاولا اسكاته فأكمل رائد حديث الآخر : "اصيل كان الممول الاول للحفلة .. وقد ضيع وقت عمله لاجلك .. اجاد التمثيل أمس"

ضحكنا على احراجه لكن ذلك كان واضحا بالنسبة له فأصيل الشخص الوحيد الذي يعمل بينهم وعنده أجره ولم يبخل بذلك عليهم من قبل

التفت لبهاء الذي اسرع لحقيبته فجأة ليخرج تلك الجائزة المغلفة وكما جرت العادة فقد قدمها لضياء منتظرا أن يقبل

رائد بضحكة :"جائزتي مجرد كتاب كالعادة .. إن اردت فسأهديه لك أيضا"

هشام :"نفس جائزتي"

امل بضحكة مماثلة :"على الاقل كتاب وليس الالة حاسبة املك مثلها"

امجد :"المفترض أن تكون جوائز تحمسنا لنأخذها لكن من سيشرح ذلك للمدرسة"

وبين سخريتهم على الجوائز ابتسم بهاء لاخيه :"لم افتحها بعد لكن المهم أنها توجد هدية بين يديك"

طبعا معه حق فمهما كان فهو جيد بما أنه منه لكن الهدايا التي يختارها بنغسه وقت عيد مولد ضياء كانت الأفضل

فتحها مبتسما تحت تذمر الجميع ليعرفوا ما تكون ولحظة فتح طرف الغلاف انقلب كل شيء داخله ليعيد له تلك الجائزة متوترا :"آسف بهاء لا يمكنني أن اقبل بهذا"

اكمل بهاء فتحه مع استغراب الجميع لتظهر علبة جهاز لوح الكتروني ليحرج ضياء مكانه :"إنه لك .."

حمل بهاء عينيه لاخيه غير مهتم بقيمة جائزته ليقطع كلامه :"لم يتغير شيء مازلت اريد اهداءه لك"

رائد :"رائع اهنئك بشخص مثله .. هناك من لا يحفظ تاريخ ميلادي اصلا ليهديني شيئا كهذا"

امجد :"من يسمعك يقول أنك اهديتني العالم يوما ما"

بينما يقصفان بعض لم يعرف كيف يرد على بهاء :"هذا حقا كثير .. لا استطيع"

بهاء :"هيا فقط لابأس"

_بهاء!

كيف له أن يرفض ذلك ربما الجميع يفهم ما يحدث بينهما لكن هناك عيون جديدة بالساحة وهي مندهشة تماما، صديق هشام لا يعرف مايحدث وكيف لشخص أن يهدي شيء كهذا لكن دون اهتمام بما يحدث بهاء ترك تلك العلبة على الطاولة ليعانق أخاه

بهاء :"الست أغلى شيء بالعالم إنه لا يقارن بك"

حاول جعله يصمت ضاحكا حتى لا يسخر الأخرون لكن في النهاية تم تجاهلهما فعناقهما هذا سيطول على أي حال

امجد :"لنأكل وانتما لا تتركا بعض سأكل حصتكما"

ضحك الآخرون لابتعد عن بهاء قليلا : "لنتفق هو لكلانا .. وغير هذا لن أقبل"

بهاء :"حسنا حسنا كما تريد"

فهم أن والدته تعرف بما يحدث الآن ووعدها يتحقق فهو أفضل حالا رغم أن خططه فشلة ولا يوجد امتحان ومع ذلك :"شكرا .. بهاء"

بهاء بابتسامة تقية هادئة :"لا داعي .. كل عام وانت معي"

~معي~ هذه الكلمة جعلته يعود لضمه لصدره متسائلا في نفسه «لم كل شيء يخلط ببعض اذا تعلق الامر بك؟» دائما ما تشرق الحياة بوجهه لحظة وقوفه معه فلو ضمه فالأمر اكثر من ذلك

مازال خائفا أن يختفي يوما ما بسبب مرضه وهذه الأيام له وضع خاص بما أن فحصه المعتاد اقترب كثيرا والواضح أن بهاء تعمد تقديم عيد مولده ليريحه قليلا

قطعت افكاره فجأة يد اخرى وضعت على رأسي

_حين تشفى توجد مباراة عضيمة تنتظرك لا يجب أن نستسلم بسهولة له

ابتعد ضياء ليجد اصيل خلفه يحدق بتحد جهة رائد فدائما ما كان العنيد الذي لا يتوقف بكل مباراة

لم يبعد اصيل يده ليتجه ضياء بناظريه جهة رائد الذي رد ضاحكا :"وقتها ستعوض كل ما فاتك لكن لن اسمح لك بالوقوف بوجهي"
امجد :"انتظر فقط سنستولي على ملعب المدينة لأشهر وسنقلبه وحدنا"

هشام :"وأنا ساشارك معكم .. لن افوت أمرا كهذا"
رائد بحماس :"جيد ثلاثة ضد ثلاثة"

رد عليه اصيل ساخرا وقد اخذ هشام لجهتهم حيث وقف اصيل خلف اخوته وهو اطولهم واضع ذراعه حول عنق ضياء :"ابحث عن شخصين اخرين هذا فريقي أنا"

رائد :"حسنا يافريقه سأجدهما وسنريكم حجمكم"

فنطق صديق هشام أخيرا :"يمكنني المشاركة رغم اني لا افهم ما يحدث"

فضحك هشام موافقا ليضحك رائد :"جيد تبقى شخص فقط"

مع دهشة ضياء من كلامهم ضحك بهاء :"ضياء استعد سنكون ضدهم لا مجال للخسارة احتفظ بحماسة هذا الامتحان لوقتها .. آسف"

كم سنة تفصلهم على اليوم الذي يتحدثون عنه ليبدأ صراعهم منذ الآن ضحك اخيرا من اعماق قلبه ليبتسم الجميع له فقد كان تشجيعا واضحا منهم

رائد :"يمكننا أن نأكل الآن"
ضياء:"طبعا طبعا لنهجم"

وبين ذلك لاحظ ابتسامة سعيدة وعيونها العشبية تحدق به لكن ابعدتهما ببعض الحرج بسرعة ليبتسم :"شكرا جميعا"

انتهى اليوم ليعودا للمنزل بسعادة، ودعا بعضهما ليدخل كل منهما منزله ليسرع ضياء لمعانقة والدته شاكرا لها وكما توقع فقد كانت تعرف بمخططات بهاء

جلس يتناول طعامه مبتسما واخته جواره ليخبرها ماحدث بتفاؤل واضح وهي سعيدة لذلك

مضت نصف ساعة ليذهب أخيرا لغرفته حيث كان سيضع حقيبته بمكان ما لكن خطط بهاء لم تنتهي بعد على ما يبدو فعيناه اتسعت بدهشة بعدما انار الغرفة لتظهر علبة متوسطة الحجم مغلفة كهدية فوق مكتبه وما كتب فوقها

*من اجل عيد مولدك الوهمي أخي*

ابتسم ليفتح العلبة ليجد قبعة بلون ازرق مميز كصفاء السماء وجوانبها بازرق داكن قليلا لفت انتبه ذلك اللون حقا وفكرة واحدة بعقله

حمل القبعة برضى ليجد قميص صيفيا ملونا بنفس الطريقة ليتناسق مع القبعة بشكل جميل

ما كان منه سوى نزع قميصه بسرعة ليأخذ القميص الجديد كطفل سعيد بملابسه الجديدة صباح العيد لكن وقعت ورقة أرضا كانت داخل القميص حملها بسرعة مضيفا القبعة على رأسه

وقف قرب مرآة الخزانة لتتسع ابتسامته : "مدهش جدا لم البس لونا كهذا من قبل .. القميص على قياسي تماما .. بهاء دائما ماتبهرني وفوقها رسالة منك .. هذه افكار مميزة جدا"

اقترب ليجلس بمقعد مكتبه ليفتحها ويقرأ ما فيها

**قبل أن اكتب هذا أنا و أنت نعرف سوئي بالتعبير**

يعني كم ورقة كتب بهاء قبل هذه ليبتسم ضياء أكثر من تلك الفكرة ليكمل

**صدقا لطالما أردت قول الكثير لك لكن كيف اشرح أني لا أعرف أين يختفي كل شيء؟**

ضياء :"اعرف هذا"

**لستَ الشخص الذي بحاجة كلمات إضافية حتى يفهم ما أريد قوله لكن ساحاول لن اسمح ان يخونني التعبير كالعادة**

ضياء :"حقا .. لنرى ذلك"

**~اخي~تعرف أن هذه الكلمة بقدر كل عبارات المحبة بالعالم عندي .. قولها فقط يشعرني أني بين الغيوم عاليا اسبح بالسماء**

ضياء :"وتستخدم تشبيها ايضا رائع"

كانت توجد اسطر فارغة ليتوقف ضياء بعض الثواني فيها كأن بهاء لم يجد الربط بين ما يريد قوله

**اظنك تعرف لمَ اريد محاولة كتابة هذه الكلمات**

ضياء :"لا تقلق لؤي يعرف ايضا"

**لم اخبره بشيء لم اعبر له عن شيء رغم انه كان العالم كله بين عيني ولا اريد أن يعاد ذلك**

~احبك أخي~

كانت مكتوبة بسطر لوحدها ليليها شرح اكثر

**لطالما جمعت كل شيء بكلمتين أما الآن أخبرك أن الأمر أكثر من ذلك**

**لن اقول كنت فستبقى كذلك طول العمر أنت أماني وامالي .. تفاؤلي واصراري .. أنت حياتي وعالمي .. أنت كل شيء وبدوك اضيع .. لا اقول هذا لتخاف علي بل لتبقى معي .. نعم ابقى يوما ما سأكون الشخص الذي سيسهر مع صحتك سأسهر حتى التعب انتظر تحسن حالك وفي النهاية سأنام قربك وانت اكثر من يعرف تلك الراحة وانت قربي لتنهض بعدها بكامل عافيتك**

**مهما كان الوقت الذي قضيته مع لؤي فالامر نفسه معك حين تشفى لن ترضيني مباراة وحسب .. سنركض كثير سنسبح اكثر سنصعد الجبال المجاورة كلها لن اترك أي مكانا قد يخطر ببالنا .. سنعيش كل شيء مجددا أما الآن ابقى منتبها لكل خطوة وانا معك**

**آسف ربما سأقلد كلماتك يوم اثبثت لي أن لا شيء قد يقف بيننا مهما كان**

** انت عزيز الغالي على قلبي جدا والذي سافخر باخوته لآخر حياتي**

هنا وقف مكانه فهو وعقله انتظرا هذه الكلمة جدا ليؤكدها بهاء مجددا

**ولمَ لا أفخر بالحضن الدافئ الذي احتواني بكامل عيوبي جاعلاً مني شخصاً مختلفاً؟  لمَ لا أفخر بالذي لمْ أنظر إليه يوماً سوى نظرة المنقذ الذي انتشلني من قوقعتي المظلمة؟ لمَ لا أفخر بالشخص الذي أستطيع مشاركته كل شيء دون خوف أو قلق؟ لم تكنْ من أعادني للحياة بل كنت الحياة بحد ذاتها بالنسبة لي فعلاً**

**لا تفكر بشيء عظيم لافخر بك كونك ضياء هذا أكثر من كافي وسابقى كذلك حين تحقق ذلك الحلم وتكون املا لكل شخص مثلي لكن لا تنسى ستبقى اخي وحدي فقط .. اخي الذي احبه جدا**

**لستُ وحيدا وبت اشعر أني لم اكن كذلك يوما كما لن أكون وجودك بجانبي عوض الماضي والحاضر والمستقبل بكل تأكيد .. ضياء سيبقى معي .. ضياء لن يتركني سأجد ضياء بجانبي بأي موقف كما سيجدني دائما أنا اثق بهذا**

~احبك اخي~

انتهت الرسالة ولا فكرة بعقله غير الارتماء باحضان اخيه صاحب هذه الكلمات اندفع نحو الباب بلهفة لينزل الدرجة وقبل أن يكمل للخارج كانت والدته بوجهه فبتسم بسعادة ليشير لنفسه :"امي ما رأيك؟"
_ وسيم كالعادة

بعد ضحكة خفيفة :"ألم تلاحظي شيئا؟"
_لونه يناسبك .. وافهم أنها هدية من بهاء
_لم اقصد ذلك

حاولت التفكير في قصده لكنه على عجلة من امره :"لابأس أنا ذاهب عنده"

ابتعدت عن طريقه ليكمل تقدمه ليجد خالته بالباب ليعيد نفس السؤال لكنها لم تلاحظ شيئا غير أن مايرتديه يناسبه تماما

تنهد ليدخل ويصعد لغرفة بهاء ورغم لهفته طرق الباب دون قول شيء

_امي انتظريني لحظة

ضحك في سره منتظرا فلم يعودا صغيرين ليدخل بتهوره المعهود، مضت بضعت ثواني لينادي بهاء على الطارق ليدخل

فتح الباب بهدوء ليجده ملتفة يرتب اغراضه فاسرع جهته :"بهاء"

قالها بسعادة بالغة وصوت عال ليلتفت المعني له، وبرمشة عين وجد نفسه على الفراش خلفه حيث ضياء يضم عنقه ضاحكا فلف ذراعيه حوله مربتا على ظهره و سؤال واحد موجود :"اعجبك عيد مولدك اليوم"

اجابه ولم يبتعد بعد :"نعم هل من شك في ذلك؟"

_إذا نجحت الخطة في النهاية
_وهل فشلت خططك يوما؟ .. هاا اوقفوا الزمن أريد ضم اخي أكثير بعد

جعله ذلك يضحك ليضمه بهاء اكثر :"وهل منعك احد مثلا؟ ابقى هنا"

ذلك العناق كان أكثر الامان ضيقا اتساعا بالعالم بنسبت لهما وبعد أن اشبع رغبته قليلا ابتعد ليكون مقابل له ورأسه على ذراع اخيه وهما مستلقيان على سريره

ضياء بضحكة :"ألا ابدو رائعا جدا"

بهاء :"رغم أنك لم تترك لي مجالا لاراك لكن نعم كالعادة"

ضياء :"بل اكثر بكثير من العادة"

ضحك بهاء ليسأله :"لم اسألك عن لونك المفضل من قبل لكن توقعت .."

قاطعه ضياء مجيبا :"الازرق"

ابتسم بهاء فتفكيره كان صحيح : "حقا .. لماذا تحبه؟"

كان كسؤال غبي يعرف اجابته لكنه يريد أن يتأكد، اقترب ضياء ليقبل ما بين عيني اخيه الذي اغمضهما تلقائيا فاجابه بسعادة مبتسما :"لأن عيون أخي زرقاء صافية كالسماء التي يحبها وأنا أحب سمائي الخاصة"

احرج قليلا من جوابه ولم يستطع النظر له مباشرة وهو يحدق بعينيه وكل ما قاله :"وكيف ارد على هذا؟"

بضحكة رد عليه :"لا تجعل كلامي يخجك ولا ترد بشيء إن اردت"

جلس ضياء مكانه بسعادة ليتبعه الآخر قائلا بقلق :"هل حقا كان امر نتائجنا يزعجك؟"

ببعض التوتر رد عليه :"لا .. لا شيء مزعج .. ابقى الأفضل لتحقق حلمك .. اياك أن تفكر في فعل أمر غبي لاجلي"

صمت بهاء قليلا ثم أخد يخبره دون مقدمات :"قبل أيام كان اصيل مستاء .. لم افهمه جيدا لكنه قال انه مازال الكثير من الوقت امامه ليعوض هشام عن كل ما ينقصه .. قال انه سيفعل أي شيء لاجله .. حسنا ولاجلنا أيضا .. كان سعيدا لتفوقه لكن حزين لانه لا يمكن ان يقارن نفسه بهشام من ناحية الدراسة كان خائفا من الفارق بينهما والاسوء في الأمر أنه الأكبر لكن في النهاية قرر أن يعمل هذا الصيف بجد ليهديه شيئا ما في النهاية حتى لا يكون خوفه ظاهرا"

ضياء وقد فهم ما أن اصيل من جعله يفهم ما يشعر به فرد :"لا تقلق عليه .. مجرد أيام وستمر .. بالاصل لا يوجد فتى بعمر يستطيع شراء كل مايلزم اخاه غيره إنه مسؤول عنه فعلا .. أحيانا يبدوا رائعا اكثر من الازم لكنهما اخوان لا يهم أي مستوى بينهما"

بهاء :"كل ما فهمته أنه ربما أنت تشعر مثله وربما تحاول أن ترين ما يمكنك فعله .. آسف لأني لم افهم ذلك لحد الآن"

تلك النظرات الحزينة جعلت ضياء يبتسم براحة :"خائف أن نبتعد بسبب النتائج تعرف ندخل الجامعة حسب نتائج مجاميعنا وبذلك ربما .."

قطع بهاء كلام الآخر بجلوسه ارضا، امسك يديه مقابلا له :"لا تقل هذا .. مهما كان سنجد جامعة مناسبة لكلانا وسنبقى معا .. سنبقى معا .. سافعل كل ما أستطيع"

لم يستطع اخفاء شيء بعد هذا : "اتعرف أن هذا اروع ما فيك .. أنت بالفعل فعلت أكثر مما تستطيع وستفعل المزيد دون تذمر"

بهاء بابتسامة :"نعم لا تقلق انا معك .. وسافخر بك دائما مهما كان السبب"

هز ضياء برأسه مبتسما ليتذكر بهاء امرا مهما وقف متجها ناحية حقيبته لكن بدى بعض الاستغراب على وجهه وهو يحمل مجسم برج هرمي الشكل بحجم كف اليد بلون فضي جميل يصلح لتزيين مكتب فقال بهاء باندهاش :"من أين أتى هذا؟"

وقف ضياء قربه لا يعرف أيضا ليجدوا قصاصة ملاحظة صغيرة علقة به وما كتب عليها

*احمق لم اجد ما يشبه شكلك .. احتفظ به فمن يدري متى يمكن ان يعاد هذا .. عيد مولد وهمي سعيدا ..*

ختمت الجملة بنقاط ليضحك ضياء وهو يحمل المجسم :"هذا من اصيل .. حقا لم اتوقع ذلك"

بهاء :"ولا أنا .. ربما وضعها بحقيبتي وقت الراحة دون أن الاحظ"

بدت السعادة على وجه ضياء وكل ما يفكر به هو ملأ ذلك الفراغ لتكتمل رسالة اصيل و يحتفض بها بجانب رسالة بهاء

لكن بهاء لم يفتح حقيبته لاجل ذلك بل اخرج علبة مغلفة كهدية ليعطيها لضياء بابتسامة :"إنها من امل .. دائما كا كان عيد مولدك بالعطلة الصيفية فلم تستطع اهداءك شيئا من قبل أما الآن افتح لنرى"

احرج قليلا متذكرا يوم اهدياها كرة ثلج جميلة لتحتفض بها وقد جعلاها تعويضا لعيد مولها و تفوقها بوقت واحد

فتح العلبة بفضول ليتفاجأ من مجسم مشابه لهدية اصيل تماما لكنه بلون ذهبي فصحكا لذلك .. فدون قصد اشتريا هذية نفسها

انتهى الأمر بالابتسام لبعضهما ليقطع بهاء صمتهما :"وإذا سننام هنا او بمنزلك"

ببعض الدهشة رد عليه :"هااا هل تريد؟ لكن!"

بهاء :"موعد فحصك غدا لذلك سابقى معك وبلا لكن .. ربما سنسهر بالسطح بعض الوقت وبعدها لترتاح مفهوم"

فعلا لم يعودا صغارا ليفعلا هذا لكن بهاء اتجه لزاوية الغرفة اخذ يد ضياء ليقف قربه ليحمل ذلك الجهاز اللوحي الذي كان بالشاحن حمله في الهواء وقد فتح الكمرة الامامية  :"هيا ابتسم للصورة .. آخر هذية لليوم"

ضحك ضياء قليلا ليلف ذراعه حول عنق بهاء بعد أن رتب قبعته جيدا :"انا مستعد"

رسم ابتسامة للكمرة لكن من قربه التفت ليقبل خده لحظة التقاط الصورة : "قصدت هذه .. ولا اريدك أن تحزن أبدا"

Continue Reading

You'll Also Like

11.8K 863 24
تدور الرواية و الحكاية ما بين فواصل الزمان هو مراهق في جسمه، كبير في عقله، هل سيجابه الايام و هل يستطيع تحقيق اهدافه ؟؟.. ام ان لقسوة الزمان رأي آخر...
407K 14K 12
ارادها مربية لطفلته بعد وفاه زوجته بحسب وصية اختها المتوفاة فكان حب من طرف واحد...القصه بقلم الكاتبه العراقيه ذكرى المندﻻوي بيج ذكريات
110K 9.5K 30
حين تكون الوحدة هي كل ما تملك !! حين تشعر بالرضا بعزلتك !! حين تشعر ان الوحدة هي ملاذك الوحيد لتُنفس عن نفسك والتخلص من بطش هذا العالم الظالم !! حين...
80.1K 7.8K 25
يمر الجميع بتجارب جديدة، تكون أحياناً قاسية أكثر مما نتصور، نمر بالفقد ويزورنا الآلم، نشعر بالضغط وأحياناً أخرى بالندم، لكن بكل خطوة وبكل تجربة نتخذ...