لا يعلم جونقكوك كيف حدث الامر ولكن اكثر من مره صادف جيمين في نفس المقهى اكثر من مره..
حسنا، هذه كذبه هو يعلم ولكنه مصر على اخبار نفسه بان الامر مصادفه، بالتأكيد جيمين يعرف الحقيقة هو يعرف كل شي ولكنه لم يقل شيئا عن الموضوع.
في احد المرات دخل جونقكوك الى المقهى كعادته ولم يجد جيمين، طلب كوب قهوته المعتادة وجلس فيه احد الزوايا واستمر يخبر نفسه بانه لا ينتظر اي احد، لا ينظر الى الاعلى كلما سمع الجرس عندما يفتح الباب، لا ينظر الى ساعته كل خمس دقائق ، هو فقط مستمتع بالقهوة...
طلب كوب اخر من القهوة ولكن الوقت تأخر بالفعل.. بينما يهم بالخروج ممسكا بعكازة، فتح الباب مره اخرى ليظهر جيمين وهنالك لمحة من العبوس على وجهه، يبدو انه في مزاج سيئ.
تقدم ليطلب مشروبه المعتاد والتفت للطاولة التي مازال يجلس عليها جونقكوك
"يوم سيئ؟" سأل جونقكوك، قلق بعض الشي. بالطبع هو اعتاد على مزاج الفتى المتقلب لكنه اليوم مضطرب على غير العادة.
تغيرت ملامح جيمين بسرعة بعد سؤال جونقكوك.. نظر اليه لوهله وابتسم " انا اشعر اني افضل الان" حاول جونقكوك بشدة الا يخجل.
هو بالتأكيد يعلم بانه يجب ان يوقف طالبه من قول هذه الاشياء له، بحق الجحيم هو لا يجب عليه حتى ان يلتقي به خارج اسوار المدرسة في اخر الليل، ولكنه ينسى تماما ان جيمين ليس من عمره، ذو الشعر الوردي يتحدث معه عن اشياء ليست من عمر المراهقين، اهتمامه في التشريح وكم المعلومات التي يتشاركها مع الطبيب، جونقكوك لم يشعر ولحظة بالملل في الحديث معه.
جونقكوك حذر كعادته لذلك لو حدث وقابلوا احد الاشخاص من المدرسة يمكن بكل تأكيد ان يفسروا الموقف بانها مجرد مصادفة ليس بالقضية الكبيرة، لكن ماقاله جيمين قبل قليل يتعدى ما العلاقة الطبيعية بين المعلم والطالب.
بالرغم من ذلك جونقكوك تجاهل الامر "لم اتوقع ان تأتي الليلة، لقد تأخر الوقت"
"اجل الوقت متأخر" اجاب جيمين ببساطة. بالتأكيد هناك خطب ما جونقكوك يشعر بذلك لكن جيمين لم يذكر الامر... تسائل للمرة المليون مالذي يمر به الفتى بعد للمدرسة، كثير من المرات عندما يصادفه جونقكوك كثير من الاحيان يكون مغطى بالتراب او يمتلك كدمة في جزء من وجهه، وبعض الجروح التي عالجها جونقكوك بعلبة الاسعافات الاولية في سيارته.
لم يسأل جيمين عنها ولو مره واحد بالرغم من ان الفضول ياكله.. يحاول بكل ما يستطيع ان يجعل محادثاتهم تدور حول التشريح والطب والاشياء العلمية، حياة جيمين الشخصية وهواياته بعد المدرسة ليست من ضمن هذه الاشياء.
"اليوم هو عيد ميلادي" تحدث جيمين وهو ينظر لقهوته بصوت خافت بالكاد سمعه جونقكوك..
"جيمين!" صرخ جونقكوك بصوت عالي متفاجئ " لماذا لم تخبرني من قبل عندما رأيتك بالمدرسة ؟"
قلب عينينه "ومالفائدة.. ليس وكان هناك من سيحتفل معي"
عبس جونقكوك ونظر لساعته انها ١١:٥١ "حسنا تعال معي" امسك بيد جيمين وذهب للكاونتر "اعطني هذه الكعكة" .. اشار للباريستا بيده على كعكة صغيرة بالشوكولاته واتكه على عكازة لاخراج المحفظة..
"لا تحتاج للدفع كنت سارميها في نهاية اليوم على اي حال"
اصر جونقكوك " لا انا اريد شرائها انها هدية"
اعطته الكعكة واخذها وخرج من المقهى جيمين يمشي ورائه بتعجب "مالذي تفعله-؟"
"اعطني سيجارة" قاطعه جونقكوك فجاة يقفون خارج المقهى على الرصيف.. الشارع هادئ جدا في اخر الليل وليس هناك سوا مصباح الشارع يضيئ الظلام..
"ماذا" سأل جيمين باستغراب .. ابتسم جونقكوك انها المره الاولى التي يرى هذا التعبير على وجهه وفي الحقيقة يبدو لطيف جدا.
"سيجارة" اعاد الكلمة "وايضا ولاعتك"
نفذ جيمين ما طلب منه بالرغم من استغرابه " اشغلها واعطني اياها"
بابتسامه واسعة اخذ جونقكوك السيجارة وثبتها في قمة الكعكة الصغيرة وامسكها امام جيمين "حسنا عيد ميلاد سعيد جيمين"
" سيد جون..." جيمين لا يعرف ماذا يقول، جونقكوك لا يريد ان يفكر ان ذلك بسبب انها المره الاولى التي يحتفل فيها احد بعيد ميلاده .
لعق شفتيه بتوتر بسبب الصمت "هيا خذها ام انك تريد مني الغناء ايضا ؟"
جيمين ابتسم تلك الابتسامه الخجولة جونقكوك لم يتمالك نفسه فبدأ بالضحك " هذا لن يكون ضروري الكعكة كافية".. بالامكان رويته يحمر خجلا بالرغم من اضاءة الشارع الخافته ذلك بسبب بشرته الشاحبة "شكرا لك" نطق بصوت خافت ومد يده لاخذ الكعكة..
صمت ثقيل بينما يحدق كلامها بالاخر.. جونقكوك ابتعد بخطوة كاسرا الصمت " حسنا يجب عليك على الاقل ان تتمنى امنية واحدة"
استمر جيمين بالتحديق وتعلو شفتيه نفس الابتسامه " لا داعي لذلك.. امنيتي تحققت بالفعل"
❝
"بما انني بالغ قانونيا" علق جيمين في احد الليالي وهم يأخذون ما طلبوا من المقهى ويجلسون على احد الطاولات "لناكل العشاء سويا"
ضحك جونقكوك وهو يضع عكازة على احد الكراسي " محاولة جيدة جيمين، انت مازلت طالب عندي وانتي ايضا مازلت في ال١٨ من عمرك" ابتسم عندما رأى العبوس على وجه جيمين " بالاضافة، انا لم ارك ولو لمرة واحدة تأكل الطعام انا لم اتوقع انك تعرف ماهو العشاء"
"سآكل لاجلك سيد جون" جونقكوك قرر تجاهل كلمات جيمين ودفع بالفطيرة التي اشتراها " لماذا لا نبدا بالفطيرة اولا"
❝
"اذا كان يهمك الامر، لقد أصبحت ادخن علبة واحدة فقط" اخبره جيمين بفخر في احد الليالي
"علبة كاملة ؟؟ انت بالثامنة عشر من عمرك" صرخ به جونقكوك متناسيا انهم في مكان عام.
" بالضبط، عندما كنت في السابعة عشر كنت ادخن علبتين، يجب عليك ان تشعر بالفخر"
"انت لا تصدق " هز جونقكوك راسه بتنهيده
ابتسم "شكرا لك"
"لا تشكرني هذا ليس اطراء"
عاد نفس التعبير المشوش على وجه جيمين " يبدو كاطراء بالنسبة لي"
"انت غبي" ضحك جونقكوك بحب لا يعلم كيف يمكن لجيمين ان يبدو بتلك اللطافة..
❝
"اذا هل لديك حبيبة؟" سأل جونقكوك في احد الليالي. هو لا يعلم مالسبب الامر لا يعنيه بتاتا ويبدو كسؤال شخصي بين معلم وطالبه، ولكنه خرج من فمه فجاة.
جيمين يبدو متفاجئ من السؤال، حدق في وجه جونقكوك "حبيبة ؟ لا انا لا اواعد الفتيات"
"اوه حسنا" جونقكوك اراد صفع وجهه لغبائه كيف يمكن له ان يخمن ميول الشخص ويسأل هذا السؤال..
"هل لديك حبيب اذا ؟" حاول ان يتدارك الوضع.
"لا" اجاب بسرعة لازال يحدق في جونقكوك وتعلو وجهه ابتسامه وكانه يستمتع بارباكه.
"حسنا" الجو غريب جونقكوك لايستطيع النظر اليه اكثر من ذلك " اذا انت لست مرتبط هذا جيد"
" سيد جون ماذا حدث لاصرارك بجعل العلاقة بيننا رسمية" جيمين تكلم بقليل من السخرية تعلو وجهه ابتسامه شر.
جونقكوك احمرر خجلا لتلميح جيمين، هذا اخر شي يريد ان يعتقد انه يلاحق فتى بنص عمره او لديه اي نوايا ناحيته، بحق الجحيم الناس يذهبون للسجن بسبب ذلك.
"لا انا لم اقل...لا " هز راسه " انا فقط اقول بان ذلك جيد"
جونقكوك لم يضطر ولو لمرة في حياته ان يفسر تصرفاته..
❝
"ماذا عن الاطفال؟"
"اطفال؟"
"اجل، انت متزوج منذ فترة ليست بالقصيرة، اجد بان الامر غريب لم ليس لديك اطفال"
جونقكوك تحرك في مكانه غير مرتاح، هو في الحقيقة لا يريد التحدث عن الامر لاي احد.. حتى تايهيونق لم يسأله عن هذه التفاصيل وها هو جيمين لا يستطيع السيطرة على فضوله
"حسنا..." وهو يبحث عن الكلام المناسب قاطعه جيمين " اوه " علت وجهه علامات التفكير " انت لا يمكنك"
جونقكوك فضل الصمت وهذه اجابة كافيه " وهي بإمكانها " جيمين استمر بالتحدث وكان الامر بتلك البساطة وكان حياة جونقكوك ليست بتلك الاهمية " هنالك خطب ما بك وهي تغضب وتحقد عليك بسببه"
جونقكوك لا يستطيع ان يفهم كيف بامكان جيمين ان يفهم كل شي وكيف انه محق بكل شي " بالواقع كانت حامل منذ سنوات لكنها اجهضت. مازلت تلومني على ما حدث .. مؤخرا هي تحملني مسؤلية كل شي سيئ يحدث في حياتها"
" لانها عديمة اخلاق وفاشلة لا تستطيع تحمل القرارات التي تتخذها، لو تسألها عن الخيانة انا متأكد بانها ستحملك المسؤولية ايضا"
"هل تعلم.. انا لا يجب ان ادعك تتحدث عن زوجتي بهذا الشكل.. في الحقيقة انا لا يجب ان اتحدث معك عن هذه الامور بتاتا"
جونقكوك مازال يتسائل مالذي يفعل مع هذا الفتى لماذا لا يمكنه التوقف لماذا يستمر باخباره عن ادق تفاصيل حياته مالذي يفعله به بارك جيمين..
" حسنا.. ولكنك لن تخبرني ان اتوقف ايضا"
" كيف بامكانك ان تكون بتلك النباهة ؟" تكلم جونقكوك بعد نفس عميق
حدق فيه جيمين باندهاش " ولكن ذلك ليس مايخبرني به الناس عادة عندما اعرف اسرارهم"
"مالذي يفعلونه بالعادة؟"
" حسنا.. بعضهم سيرسلني الى مكتب المدير والبعض الاخر سيلكمني في وجهي"
قالها جيمين بطريقة مرحة ولكن جونقكوك لم يضحك بالعكس شعر بالغضب ، مد يده فوق الطاولة ليلمس وجنتي الفتى " هل هذا ما حدث لك ؟" قال بلطف وهو يلمس الكدمة الصفراء باطراف اصابعه.
"اجل" ابعد جيمين نظره وعض على شفتيه بارتباك
"انا اسف جيمين"
هذا جعل جيمين يعيد نظرة باستغراب "مالذي انت اسف لاجله ؟"
"لان الناس لا يمكنهم فهمك"
❝
[ يتبع ]
شكلي بحذف الرواية مو عارفه لوين ابغى اوصل علاقتهم
متحمسه لما اكتب بارت سمت بس مابغاهم يحبون بعض بسرعة فعلى للاغلب الموضوع مطول شوي ويمكن اطفش واحذف الرواية قبل اوصله 😪
♡♡♡♡