"تستطيع القول بانه موهوب" قاطعه تايهويونق ؛ ذكي جدا لكن غريب بنفس القدر .. ليس لديه اصدقاء وباستطاعته جعل بعض الاساتذه.. حسنا ليس البعض ولكن الكثير من الاساتذه يكرهونه ويكرهون انفسهم ايضا"
مااثار تعجب جونقكوك حقا هو حقيقة وجود اساتذة في هذه المدرسة يمكنهم كره طفل ليس له حول ولا قوة " اذا انت تخبرني هذا الأمر لان الطفل في احد فصولي اليس كذلك؟"
"اجل.. ولكن لا تقلق فقط اردت اخبارك وتنبيهك لانه يحب اثاره المشاكل.. ذكي وحاد جدا هناك شي يفعله يثير الاعصاب.. حسنا سترى بنفسك فقط لا تجعله يستفزك مهما فعل"
جميل جدا جونقكوك سيبدأ يومه الاول متوترا بسبب طفل. كل صف دراسي يبدأه انتهى بسلام حتى نظر اذا جدوله واذا ببارك جيمين مع الاسماء الموجودة على قائمة الصف الاخير لليوم. جون جونقكوك الجراح العسكري الخارج من الحرب بحق الحجيم يستطيع السيطرة على مراهق في الثانوية.
❝
جونقكوك استطاع الوصول لنهاية الصف بدون اي حوادث، لابد ان تايهيونق يمزح معه لجعل يومه الاول مثير. هو تعرف على جيمين بسهوله بدون الحاجه لاخذ اسماء الطلاب، حالما دخل الطلاب اتخذ ابعد مقعد ممكن وانطوى على نفسه. شعره الوردي وجسده النحيل جدا يجعله يبرز من بين جميع الطلبه بالرغم من انطواءه، هناك شي مختلف حوله و عندما نظر للاعلى بتلك العينين اللامعة هو بالفعل يملك هاله لا تشبه بقيه المراهقين نوع من اللهب اخترق دفاعات جونقكوك.
بالرغم من التحذيرات التي تلقاها جونقكوك بقي الطفل المراهق في مكانه بهدوء طوال الصف هو لم يضطر حتى للتحدث اليه. خلال الصف قرع احدهم الباب ولم سوا مينا مديرة المدرسة.. دخلت بحذر خوفا من مقاطعته للصف، اخبر جونقكوك الطلاب ان يكملوا القراءة بينما هو التفت للتحدث مع المدير..
مينا هي من قابلت جونقكوك للعمل في المدرسة لم تكن من النوع المزعج من المدراء لكنها لطيفه ويسهل التحدث اليها. ابتسمت حالما التقت عيناها بجونقكوك " كيف هو يومك الاول بالمدرسة دكتور جون ؟ "
"جيد جدا" اجاب جونقكوك باختصار ..الطلاب كانوا مهذبين ولم تحدث اي مشاكل لكنه لا يعرف اذا كان بامكانه الاستمرار بالعمل خلف المكتب كاستاذ في الثانوية.
ابتسمت مينا واضعه يدها على كتف جونقكوك " انا سعيده لسماع انك تستمتع بالتدريس"
محاولا لتغيير الموضوع " هل تعرفين اي مطاعم جيدة في المدينة ؟ افكر بالخروج مع زوجتي نهاية الاسبوع"
استمرت مينا بذكر العديد من المطاعم التي سرعان ما نسي جونقكوك اسماءها عندما رفع رأسه وانتبه للفتى الوردي يحرقه بنظراته.. اعاد جونقكوك انتباهه للمديرة بسرعه.
" حسنا انا ممرت للاطمئنان عليك والتأكد ان كل شي بخير" ابتسمت وقالت بصوت خافت " تعرف بانني ساكون سعيدة لمساعدتك اذا احتجت ليس عليك القلق"
" شكرا سيدة مينا"
عند نهاية الصف جونقكوك وبدء خروج الطلاب من الصف تنفس بارتياح واغمض عينيه اخيرا انتهى اليوم الاول بدون مشاكل.. عندما فتح عينيه و استقام لترتيب اوراقه توقف فجأة عندنا انتبه للجسد المنعزل في اخر الصف.
بارك جيمين حقا يمتلك ما يسميه جونقكوك بالنظرة الغامضة.. تلك العينين البنية تستمر بالتحديق كانها تحترق روحه.. جونقكوك ذكر نفسه بان جيمين مجرد طفل ولا داعي للتوتر.
"هل هناك ما تحتاجه جيمين ؟"
" هل حذروك مني ؟" سأل الطالب فجأة "انت معلم جديد لكنك صديق الاستاذ كيم تايهيونق" اكمل جيمين " من الطبيعي ان يحذرك من صعوبات العمل في هذه المدرسة ومن الطلاب المثيرين للمتاعب.. انت لم تتوقف عن التحديق بي طوال الصف كما لو انك خائف من ان اقفز عليك في اي لحظة"
"لا لم اكن كذلك" اجاب جونقكوك بسرعه " لم يخبرني احد عنك" لم يكن مقنعا جدا..
" يالا احترافيتك سيد جون" اجاب جيمين و استقام ليلتقط حقيبته ويضعها على كتفه واتجه لجونقكوك واقفا امامه. لاحظ جونقكوك صغر حجم جيمين مما جعله اقل تأثيرا على جونقكوك " مبادئك واحترامك شي يستحق التقدير لكني اخشى انه سيعيقك في الحياة سيد جون"
جونقوك صدم من صراحه و وقاحه الطالب خصوصا في تعامله مع استاذ .. بدأ يفهم جونقكوك لما بعض الاساتذه يكرهونه " انتظر واللعنة.. انت لا يمكنك التحدث معي بهذه الطريقة انا استاذك وانت لا تعرفني البته - "
" افغانستان او كوريا الشمالية ؟" بوقاحه قاطعه جيمين
جونقكوك انصدم من السؤال وكان احد صفعه على وجهه " م-ماذا ؟؟؟ "
"هل كانت حرب افغانستان ام الحرب مع الشمالية ؟" اعاد جيمين السؤال بملل..
صدمة جونقكوك لا توصف لدرجة انه اجاب بدون وعي " افغانستان" سكت قليلا يحاول استيعاب ما قاله " كيف استطعت المعرفة ؟.."
"ارجوك" نطق جيمين باستهتار " قصة شعرك وطريقة وقوفك تصرخ بالعسكرية بالاضافة الى اسمرار بشرتك" اشار جيمين الى جسد الاستاذ " هذا يوضح كونك كنت بعيدا عن كوريا مؤخرا وخارجا بالشمس لوقت طويل.. لكن المدير اشار اليك بالدكتور جون اذا لابد انك كنت طبيب بالجيش.. تم اقالتك من الجيش مؤخرا ومعالجك النفسي في سيؤل يعتقد انك تعرج بسبب الصدمة النفسية.. لا بد انني محق في ذلك"
جونقوك على وشك ان يحصل على سكتة قلبية.. دقات قلبه شديد لدرجة انه يمكن سماعها " صدمة نفسية؟..."
"اجل" قاطعه جيمين " تجد صعوبة شديدة في المشي لكنك تقف ببساطه وكانك تنسى تماما اصابتك انها بالتأكيدة ليست اصابة جسدية.. ذلك يدل على وجود صدمة نفسية من بعد اصابتك في الحرب"
شعر جونقكوك بالغثيان .. من هذا الطفل بحق الجحيم ؟
"ودعنا لا ننسى الكوابيس" اكمل بثقة جيمين غير مبالي لموجة القلق اللي بدأت تعتلي جونقكوك من كون حياته واعمق اسراره تنكشف بسهوله في هذا الصف الرديئ بواسطة احد طلابه المراهقين بالرغم من ضئاله حجمه هو ببساطه قادر على زعزعة ثبات العسكري.
"كيف امكنك ان __؟" حاول جونقوك المجاادلة فخور كونه استطاع الرد بغضب رغم ان ذلك لم يؤثر على لامبالاة الفتى امامه
"تبدو متعب سيد جون" اجاب جيمين مقاطعا اياه مره اخرى. " ولكن ليس بسبب ارق ليلة او ليلتان وانت تفكر بالوظيفة الجديدة او الانتقال لمدينة اخرى. بل اسابيع من الارق وربما اشهر" اشار جيمين وفي نبرته القليل من الشفقة " لقد كنت في الجيش عشت العديد من الامور المأساوية في الحرب بالطبع ستلاحقك الكوابيس".
فتح جونقكوك فمه للتحدث لكن جيمين لم يعطه فرصة مرة اخرى مقاطعا اياه " وهنالك ايضا الانتقال والوظيفة الجديدة لمحاولة انقاذ زواجتك المتهالك"
"زواجي الماذا ؟؟" انه يتحدث بسرعة جونقكوك لا يستطيع استيعاب كلماته...
" انت تبدو جديد على المدينة.. لقد كنت تسأل السيد كيم عن المطاعم الجيدة وهذه بالتأكيد وظيفتك الاولى كاستاذ مدرسة. مثل بقيت الاساتذة الجدد عند انتهاء الصف علت وجهك تلك التعابير اللي تتسائل هل سأمر بهذا الجحيم يوميا ؟" اكمل جيمين تفسيراته " دعني اخبرك سيد جون هذا صحيح كل يوم ستمر بهذا الضغط ان الوضع لا يتحسن انا اسف. الطلاب فقط اغبياء جدا ولكن ستتعود على الامر"
هذه المره جونقوك لم يحاول التحدث هو فقط حدق في الفتى بتعجب " خاتم زواجك قديم جدا" اكمل جيمين وهو يحدق بيد الاستاذ المستنده على احد طاولات الصف الرديئة. بسرعة خبأ جونقكوك يده خلف ظهره " ٥ سنوات ربما اقل او اكثر الخاتم يفتقد لمعته المعتادة. انت لم تهتم به منذ فترة وهذا يدل على حالتك العاطفية"
القى جيمين على للاستاذ نظره من الاعلى للاسفل يتفحصه وهذا ماجعل جونقكوك بشعر بعدم الارتياح كانه يخترق دواخله ويعريه من جميع اسراره يشعر انه عاري تماما بالرغم من البدلة الخانقة ذات اللون البني التي يرتديها.
" انت رجل عسكري يحمل الكثير من الاعتزاز في طريقة حيااته وملبسه مرتب جدا فلماذا تجعل شيئا ترتديه يبدو بهاذا السوء؟" مشيرا الى خاتمه " انت غير سعيد" اجاب على سؤاله بنفسه
"حسنا من الممكن انك السبب في انهيار الزواج وانك من تخون زوجتك لكن ذلك مستبعد. المديرة سيدة جميلة جدا وجذابة لكن عينيك لم تنزل انش واحد على جسدها، بالرغم من انها كان تغازلك بشكل واضح" عبس جيمين " هذا يبين انك مازلت تحمل البعض من الالتزام والاحترام لزوجتك، بجانب كونك مطرود من الجيش بدون مستقبل واضح وزوج لا يستطيع النوم في الليل ليست الحياة المثالية التي كانت تحلم بها زوجتك عندما تزوجتك، لذا الاحتمالات ترجح انها الطرف الخائن في العلاقة ومع ذلك انت مازلت تعيش معها محاولا اصلاح الباقي من زواجكم" جيمين اكمل تحليله بنفس النظرة الثاقبة " لم استغرب كونك صديق الاستاذ كيم كلاكما تتشاركنا العديد من الاشياء، منها زوجات خائنات"
جونقكوك غير قادر على الحديث العديد من الافكار تحوم في عقله وعاصفة من المشاعر تركته في حالة من الصدمة... اراد الرد على الفتى اراد اخباره ان جميع ما قاله ليس الا هراء وترهات من مشاهدته للافلام الدرامية.. اراد ان يضع الفتى في مكانه ويتكلم معه بحزم ان لا يتعدى حدوده. لكن كل ما خرج منه هو سؤال بسيط " هل قلت باني ذهبت الى معالج نفسي؟"
" لديك صدمة نفسية وزوجه تستمر بخيانتك بالتأكيد انت ذهبت الى معالج نفسي" اجاب جيمين بلا مبالاة وكان ما دار بينهم ليس بتلك الاهمية " اود القول اني اعرفك جيدا سيد جون الا تعتقد ذلك؟"
جونقكوك طوال حياته لم يقابل شخص بهذه الحدة والنباهة لم يقابل شخص استطاع قراءته ببساطه من اول لقاء .. " هذا_" لعق شفتيه بتوتر وحاول ان يقف باستقامه "هذا كان رائع"
جيمين اخذ نفس عميق كانه سيقول شيئا لكنه سكت عندما استوعب ماذا قال جونقكوك قبل قليل. حدق في الاستاذ مشكك بصمت، اجاب اخيرا بتردد " هل_ هل تعتقد انه رائع ؟"
"بالطبع تحليلك للوضع كان خارج للمألوف وعبقري" جونقكوك اجاب بالرغم من وقاحه الفتى وتعديه حدوده هو لم يستطع انكار انبهاره.
" هذا ليس ما اعتدت سماعه من الناس" التفت جيمين واتجه للباب خارجا من الصف قبل ان يتسنى للاستاذ الرد. تاركا وراءه بقايا العاصفة.
❝
العشاء في المنزل هادئ وغير مريح، هذا الوضع مؤخرا بينه وبين ليسا بالمرات القليلة اللي يتسنى لهم العشاء. كونهم في مدينة جديدة بدون أصدقاء ومعارف سيجبرهم على الجلوس وحدهم وسيضعهم في العديد من المواقف الصامته والصعبه.
"كيف كان يومك الاول؟" سأل جونقكوك زوجته
القت ليسا عليه بنظرة متفاجئة من سؤاله. الشمس على وشك الغروب ضوءها البرتقالي يتسلل خلال النوافذ وينعكس على شعرها الأشقر فكر جونقكوك بمشاعره السابقة وكيف اعتاد على رؤيتها بغاية الجمال في الماضي. كان سينحني قليلا من فوق الطاولة ويبقبلها ببساطه. تلك الايام مضت ولن تعود لذلك انزل نظره للطعام يعبث به.
"كان جيدا" اجبت ليسا بتردد " الدكتور سيو كان محق بشأن الموظفين في العيادة انهم لطفاء واعتقد اننا سنتفق"
"هذا جيد.. جيد جدا" عاد الصمت مجددا ولم يعد جونقوك يتحمل اكثر لذلك تحدث مجددا..
"يومي كان جيدا ايضا اعتقد بان الانتقال لمدينة جديدة كان قرار جيدا .. اشعر بان _"
ضحكت ليسا بسخرية مقاطعة حديثه " ارجوك جونقكوك توقف"
"ماذا؟"
" سنستمر بالتعاسة جونقكوك سواء كنا في سيؤول او هنا" عبست ليسا " انا اكره هذا المكان, لم ارد الانتقال. فقط لان يومنا الاول كان جيدا لا يعني ان حياتنا وعلاقتنا ستتحسن فجأة"
" لقد وافقتي على الانتقال ليسا_" جونقكوك صرخت فجأة هو لا يتحمل فكرة انها تلومه على جعلها تنتقل بغير ارادتها بينما هما اتفقا على الانقال سويا.
" لانك لم تعطني خيارا اخر " ليسا تحدثت مقاطعه جونقكوك مره اخرى بصوت يعلو صراخه. " انت لا تريد اعطاه الطلاق، ماذا تريد مني ان افعل ؟"
حدق جونقكوك بها محاولا السيطرة على غضبه. انتهى به الامر باغماض عينيه لا يريد النظرة الى وجهها "لقد اخبرتني انك ستعطين علاقتنا فرصة اخرى.." حاول تذكيرها بهدوء بالرغم من الغضب الذي يشتغل في داخله يحاول خنقه " هذا ما اتفقنا عليه لذلك قررنا الانتقال"
ضغطت ليسا بشفاهها كانها تحاول كبح شيئ تريد قوله. " حسنا اجل الامر هو انني لا اتحملك الان كما كنت لا اتحملك في سيؤول" كلماتها من المفترض ان تجرحه ولكنها لم تؤثر فيه البته. هو ببساطه اكمل التحديق فيها.
يبدو انها تبحث عن مشكله فلم يعجبها صمته واكملت بحدته " انت تحبطني جدا جونقكوك" حدقت به جونقكوك يعتقد انه رأى طفيف ابتسامه على شفتيها وكانها تستمتع بانتقاده.. لقد اعتادت ليسا ان تكون دافئه محبه مليئة بالمشاعر ولكنها الان ليست سوى شخص بارد حقير. شخص غريب بالنسبة له. " كل شي حولك يحبطني بشدة، على الاقل في سيؤول كان هناك البعض من الحماس في المدينة الان ليس لدي سوا انت واحباطك"
"لقد اعتدت ان اكون كافيا لك" نطق جونقكوك متجاهلا وقاحتها .. متعب جدا جدا من المشاكل والجدال معها. اخذ نفسا عميق هو يحتاج الى الكحول بشدة الكثير من الويسكي اي شي لتخديره ولكنه كبح نفسه هو وعد بأن يصبح افضل.
" هذا كان سابقا عندما كنت شخصا اخر.. لكن الان_" لم تكمل جملتها ولكن جونقكوك يستطيع سماع الخذلان في صوتها يستطيع سماع كلماتها تصرخ بانه اصبح لاشي بانه اصبح مجرد حطام.
بالرغم من انه يعرف كل ذلك ويعرف بانها محقه لكن ما زال يؤلم هو حاول جاهدا ان لا يجعلها تلاحظ مدى تأثير كلماتها عليه.
"انا اسف لكوني محبطا انا اسف لخذلانك ليسا" قال وهو يهم بالوقوف ممسكا بالعكاز بشدة جعلت اصابع تتحول للون الابيض. "انا اعني ذلك ولكني لست مستعدا للتخلي عن هذا الزواج .." خرج من الغرفة بظهر مستقيم ورأس عالي كما اعتاد ان يفعل بالعسكرية.
[يتبع]
ليسا كريهه جدا بس لازم اخليها كذا عشان لما يخونها جونقكوك ما احس بتأنيب الضمير ههههههههه
ادري الحين الرواية بالبداية بس اذا فيه احد يقرأ بليز علقوا عشان اتحمس اكتب
ايلفيوو ❤