العودة بالزمن {H.S}

By habibamalik33

14.9K 1K 316

"لما الجميع يتعامل معي كأنني سارقة؟!" سألت بنفاذ صبر وأنا أنظر حولي منتظرة أجابة "ربما لأنكِ ظننتي انكِ ذكية... More

مقدمة
Chapter "1"
Chapter "2"
Chapter "3"
Chapter "4"
Chapter "5"
Chapter "6"
Chapter "7"
Chapter "8"
Chapter "9"
Chapter "10"
Chapter "11"
Chapter "12"
Chapter "13"
Chapter "14"
Chapter "15"
Chapter "16"
Chapter "17"
Chapter "18"
Chapter "19"
Note
Chapter "21"
Chapter "22
"Chapter 23" (والأخير (الجزء الأول

Chapter "20"

415 35 32
By habibamalik33

🌸سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم🌸
﴿

أتذكر....﴾

______________________________________

#وجهة نظر هارى:

تنهدت بعمق مداعباً خصلات شعر جرايس البنية اللامعة، لا أصدق أنه مر أسبوع على عرضى الزواج من جرايس ولا أصدق أكثر انها وافقت

تثاوبت جرايس لأبتسم ثم فتحت عيناها "صباح الخير يا مشاكسة" قلت لتبتسم لى ثم أقتربت وأسندت رأسها على صدرى

"كم الساعة ؟" قالت لارفع كتفاى "لا اعلم" عقدت جرايس حاجبيها ثم نهضت ونظرت لى "اللعنة هارولد اليوم سوف تذهب للتدريبات هيا أنهض لا نريد القضاء اليوم بأكمله فى السرير" قالت جرايس ونهضت عن السرير سريعاً لأقلب عينى

"القليل من الراحة سوف يفى بالغرض فانا سوف أذهب لتدريبات لا متناهية ان لاحظتى" قلت بملل لأرى ملامحها الحزينة التى حاولت ان تخفيها لأشعر بندم لما قلته

نهضت عن السرير وذهبت بأتجاه جرايس ثم لففت ذرلعى حولها لتلف ذراعيها حول خصرى و اسندت وجهها على صدرى

"تلك ليست النهاية صغيرتى اعدك بهذا" قلت ثم قبلت شعرها لأستمع بتنهدها مقابل صدرى

"هارى لا اريد ان أقطع تلك اللحظة ولكننى اريد حقاً استخدام المرحاض" قالت جرايس لأقهقه وتركتها تذهب

فتحتُ الخزانة بعدما اختفت جرايس عن ناظرى والأن انظر على الرداء اللذى سوف ترتديه جرايس اليوم حينما نذهب الى المكان المحدد انا وباقى الجنود لنودع الأشخاص الأقرب لنا قبل ذهابنا

نظرت بجانبى لأجد حقيبتى المليئة بملابسى التى سوف أخذها معى، لقد حضرتها مع جرايس البارحة، شعرت بأنسياب بعض الدموع على وجنتى لأمسحها سريعاً ثم خرجتُ من الغرفة حتى لا ترانى جرايس

ذهبتُ إلى الحديقة وأستنشقت الهواء لأشتم رأئحة ورود الياسمين التى قد زرعتها جرايس بالحديقة، تذكرت حينما ألتقطت جرايس بضع أغصان ووضعتهم فى قارورة مع ماء الورد ليشبه مثل عطر أمى القديم

انها دائماً تحاول جعلى نسيان اللحظات السيئة بحياتى بأستبدالها بأخرى سعيدة وقد نجحت بهذا بوجودها فقط بجانبى حينما أستيقظ بالصباح

"هارى" أفقت من شرودى على صوت جرايس خلفى ويدها على كَتفى، ألتفت لأقابل ابتسامتها الدافئة وملامحها الناعسة لأبتسم واتفقد ملامحها جيداً لأبقيها دائماً فى عقلى.

قلبت جرايس عيناها ثم أبتسمت وقالت "توقف عن التحديق تجعلنى أخجل وهيا لنعد الأفطار" أمسكت بيدى وذهبنا إلى المنزل لنعد الأفطار

وقفت جرايس خلف الجزيرة تقطع حبات الطماطم وانا وقفت مقابلاً لها أعد البيض المقلى، ساد الصمت بيننا لأقطعه بالتحدث.

"لقد أحضرت لكِ هدية" رفعت جرايس نظرها وأرتسمت أبتسامة على ثغرها "ما هى؟" قالت جرايس بحماس تاركة ما بيدها ومسحت يداها بالمنشفة ووقفت بجانبى

"سأهديها لكِ فيما بعد، أنها مفاجئة" قلت بأبتسامة جانبية وأبتسمت أكثر عندما عبست جرايس، "و متى يكون 'فيما بعد'؟" قالت جرايس بحزن لأرفع كتفاى

"لاحقاً" أختصرت أجابتى وبدلت أبتسامتى بملامح جدية لتذفر جرايس الهواء من فمها بغضب وتعود لتقطع الطماطم يعدما تمتمت ب"حسناً" غاضبة

#وجهة نظر جرايس

ذفرت الهواء بغضب من فمى بعدما رفض هارى اخبارى بالهدية التى احضرها لى ولكن تبدلت ملامحى الغاضبة عندما شعرت بمعدن بارد يلمس رقبتى لأعيره أنتباهى لأجد قلادة ذهبية

ألتفت لأرى هارى يقوم بأقفال قفل القلادة وهو يبتسم، أمسكت القلادة بيدى وقمت بفتحها لأراها تحتوى على صورة لهارى يرتدى زى الضباط الخاص به لأبتسم بفرح

"أردت أن أضع صورة لنا نحن الأثنين ولكن تعلمين لقد فر كريس بعائلته وأغلق متجر التصوير خاصته حينما علم بشأن الحرب" قال هارى بحزن ثم قام بلفى حتى أكون مقابلةً له ووضع يداه حول خصرى.

"كما فعل الجميع" قلت ليتنهد هارى وأومأ ثم أحتضننى "ولكن أعجبتنى القلادة هكذا، حتى أتذكرك بها دائما، وحينما ارى صورتك سأتذكرنا دائماً" قلت ناظرة لهارى ليبتسم لى "وانا سعيد انها نالت أعجابك صغيرتى"

وضع هارى قبلة سريعة على فمى وألتفت ليكمل أعداد الطعام.

.
#وجهة نظر الكاتبة:

جلس هارى مقابلاً لجرايس على الطاولة وشاهدها بهدوء وأبتسامة على ثغرهُ وهى تأكل طعامها لتنتبه له "لما لا تأكل؟" قالت جرايس عاقدة حاجبيها ليرفع هارى كتفاه ثم تنهد "فقط أردت مشاهدتك لأطول مدة حتى لا تغيب هيئتكِ عن عقلى حينما أذهب"

قال هارى لتتورد وجنة جرايس وارادت أخفاء خجلها بشرب القليل من الماء بجانبها "ولكن لا تنسى أن تأكل أيضاً حتى لا تفقد هيئتك فى عملك" تحدثت جرايس مشيرة على طعامه ليقلب عيناه ثم أبتسم وبدء فى تناول طعامه.

.

#وجهة نظر هارى:

"هل أخذت جوارب أحتياطية؟" قالت جرايس بفزع وهى تقوم بلف ربطة عنقى لأضحك بصوتاً عالى، ذهبت جرايس سريعاً لتقوم بفتح حقيبة ملابسى تاركة ربطة عنقى بأهمال حول رقبتى "لقد قمت بأخذها جرايس" قلت لتستمر جرايس بالبحث فى الحقيبة بحظر

"وما أدراك أنت يا أبله أنا من قمت بتجهيز حقيبتك" قالت جرايس بغضب وتوتر لأقلب عيناى وأخرجت الجوارب من أسفل الملابس وأعطتيتها أياها لتتوسع عيناها

"كيف وجدتها؟" قالت جرايس، "ظننتك تعلمين كل شيئ أنسة چونسون" قلت بجدية وأنا انحنى حتى أصل لمستواها "أياً يكن" ذفرت جرايس الهواء من فمها بملل وأمسكت بربطة عنقى لتقوم بربطها مجدداً.

حركت رأسى لليمين واليسار وأنا أضحك لتسحبنى جرايس من ربطة العنق سريعاً حتى تلامست أنوفنا لتتوسع عيناى، "أنا لازلت أعلم كل شيئ سيد ستايلز" قالت جرايس بجدية ثم أبتسمت أبتسامة جانبية وأبتعدت وعادت لربط ربطة عنقى مجدداً.

"يسيل لُعابك هارولد" قالت جرايس لأنتبه للعابى بجانب فمى وقمت بمسحه سريعاً، ضحكت جرايس وأبتعدت حينما أنتهت من ربطة عنقى وألتفت لتذهب لحقيبتى.

"جرايس" قلت بعدما طال تحديقى بها "هارى" قالت جرايس ولازال نظرها على الحقيبة تقوم بوضع النواقص بها "سأشتاق لكِ" قلت لتتوقف جرايس وتعيرنى أنتباهها.

أقتربت جرايس حتى وقفت أمامى "سأشتاق لك حقاً هارولد" لفت جرايس يداها حولى وعانقتنى لأعانقها بقوة فى المقابل

أبتعدت جرايس سريعاً لأعقد حاجبى "ما الأمر ؟" تسائلت لتذهب جرايس للخزانة وأخرجت معطفها اللذى رأيتها به حينما أتت هنا، وضعت جرايس يدها بداخل المعطف للجيب الداخلى وأخرجت منديلاً حريرى وأقتربت مجدداً.

"أنه ليس لى ولكن هذا ما أملك هارى، أنه المنديل اللذى أعطيتنى أياه حينما كنت أبكى عندما أردت أن تأخذنى للسجن، لقد أحتفظت به منذ ذلك الوقت والأن اريدك أن تأخذه ربما تتذكر اليوم اللذى قررت أبقائى فيه" قالت جرايس وهى تنظر للمنديل الحريرى بيدها والأبتسامة على ثغرها.

أمسكت يدى ووضعت بها المنديل لأتمسك به ورفعت يدى لأشتم رائحته "أنه يحتوى على رائحتك" قلت بفرح ونظرت لها "ربما من وجوده بمعطفى كل هذا الوقت" قالت جرايس وهى تقترب لتشتم رائحة المنديل أيضاً.

.

#وجهة نظر الكاتبة:

انتظر هارى جرايس بأسفل الدرج محتسياً كوب القهوة بيده ويتفقد كل شيئاً حوله، ربما لن يعود مجدداً ليلقى بجسده على الأريكة أمام المدفئة حينما يعود من العمل، وربما لن يعود ليضع جرايس على الجزيرة ويتبادلا الحديث ريثما ينهى أعداد الطعام، ربما لن يأتى مجدداً ليقف بمنتصف غرفة المعيشة وجرايس تقف على قدمه بأطراف أصابعها ليرقصوا على ضوء الشموع وربما لن يعود ليجد جرايس تنتظره ليجلسوا بالحديقة ويحتسوا من زجاجة البوربون من حانة أندروس.

تنهد هارى بحزن ولكن تلاشى حزنه حينما شعر بيد جرايس حول خصره، "ماذا تفعل؟" قالت جرايس وألتفت حتى تكون مقابلة له ليبتسم له ونظر لكوب القهوة بيده "أحتسى القهوة" قال هارى لتظهر علامات التقزز على وجهها ليضحك هارى.

"أعلم أنكِ تكرهين القهوة لذا أعدت لكِ قهوتك بالكثير من الحليب والسكر" قال هارى مشيراً لكوب القهوة على الطاولة خلفها لتبتسم وتذهب لتأخذه

لاحظ هارى أرتدائها الرداء الأبيض اللذى أحضره لها ليبتسم بأنكسار ثم أمسك بيدها وترك كوب القهوة خاصته وأمسك حقيبته وأخذها خلفه لتنهى جرايس القهوة سريعاً وتذهب خلفه

#وجهة نظر جرايس:

كان ويل ينتظرنا أمام المنزل وفتح باب السيارة حينما رأنا قادمين بأتجاهُ، "كيف حالك ويل" قلت عندما وطأت قدمى فى السيارة "أنا بخير سيدة جرايس كيف حالك ؟" قال ويل فى المقابل لأبتسم له فى المقابل "أنا بخير ويل".

أنهيت حديثى مع ويل فى لحظة دخول هارى السيارة بعدما وضع حقيبته فى صندوق السيارة، أمسك هارى بيدى عندما جلس بجانبى وقد لاحظت أمساكه للمنديل اللذى اعطيته له فى اليد الأخرى.

"هل أنتِ بخير صغيرتى؟" قال هارى عندما لاحظ تحديقى بيده، أومأت لهارى سريعاً ليبتسم لى.

أشعل ويل السيارة وبدئت رحلتنا للمعسكر، نظرت لهارى لأرى شعره القصير الجديد اللذى قام بقصه مؤخراً، أمسكت بخصلة قصيرة ووضعتها خلف أذنه لينظر لى "كل شيء سيكون على ما يرام هارى لا داعى للتوتر" قلت عندما لاحظت تجعد حاجبى هارى، تنهد بعمق ثم يقترب وأسند رأسه على كتفى.

"زجاجة بوربون كانت ستفى بالغرض فى تلك اللحظة حقاً" قال هارى لأبتسم وأنظر له "سوف أحضر لك مئاتً منها عندما تعود، فقط عدنى أنك سوف تعود" قلت لينظر لى هارى بملامح حزينة ثم قام بتقبيل كتفى وصمت.

لم يعدنى هارى قط بأنه سوف يعود، فقط أردت أن أستمع لتلك الكلمات البسيطة لتعطينى أملاً وحيداً حتى إن كانت كذِباً لكن قد توقف هارى عن أخذ وعوداً وهو يعلم أنه يمكن تحطيمها وعدم الوفاء بها، فقط أردت الأستماع له يعدنى بهذا الوعد حتى أن كان سوف يحطمه لملايين القطع.

أنحنيت وقبلت رأس هارى وأستنشقت رأحته حتى أتذكرها جيداً، "هل يمكننى النوم على قدمك جرايس؟" قال هارى لأومأ له ليقوم بوضع رأسه على قدماى وأغلق عيناه.

.

"هارى، هارى أستيقظ" قام هارى بفتح عيناه ونظر بأتجاهى "ما الأمر؟" قال هارى بفزع ونهض سريعاً تاركاً قدماى باردتان لأضع يدى على ظهره "لقد وصلنا هارى" قلت بصوتاً منخفض، نظر هارى من النافذة للخارج ليرى أننا بالمعسكر والجنود يملئون المكان حولنا

تنهد هارى ثم أوماً ببطء وفرك عيناه، خرج ويل من السيارة وذهب للصندوق بالخلف وأخرج حقيبة هارى ثم خرجنا انا وهارى من السيارة وتفقدت المكان حولى ريثما يعدل هارى ملابسه التى تجعدت.

رأيت الكثير من الجنود مع عائلتهم من يمتلك نظرة حب وعشق ومن يمتلك نظرات حزينة وهنالك من يمتلكون نظرات الفخر والغرور لكونهم الأبطال المختارون لأنقاذ بلادهم من الحرب المدمرة

أعدت نظرى لهارى عندما أمسك بيدى، نظرت بعين هارى لارى نظرات الحب والعشق ولكن لا يزال هناك نظرات الحزن والخوف يختبئان خلف هالته الشامخة، حاول هارى أخفاء هذا بأبتسامة وضعها على ثغره مليئة بالدفء ولكننى لا أزال أرى حقيقته الهشة التى لطالما حاول التخلص منها ولكنه يعلم فى النهاية أنه يحتاج وقتاً ليشعر فيه بالخوف والحزن، يحتاج وقتاً للأستناد على شخصاً أخر حينما لا يستطيع تحمل الاشياء السيئة بالحياة.

وضعت يدى على وجنة هارى ليستند عليها وأغلق عينه وأراح ملامحه "لن أسخر منك اذا كنت تشعر بالخوف هارى، لا تخفى هذا" قلت لهارى بصدق ليقوم بفتح عيناه ونظر لى بنظرات حزينة

"أنا لستُ أخفى شعورى بالخوف جرايس، أنا أحتفظ به للأسوء" قال هارى بحزن لأتنهد بعمق ثم أقتربت منه وأحتضنته ليحتضننى هارى بقوة.

"سوف أعود بعد القليل من الوقت صغيرتى لا تقلقى تلك فقط تمرينات" قال هارى بصوتاً مليئاً بالاهتام عندما استمع لصوت بكائى الذى حاولت كتمانه بدفن وجهى فى كتفه، أبعدنى هارى عنه ثم قام بمسح الدموع عن وجنتى بهدوء ورفق

"روميو سوف تعود مجدداً لجوليت لا تكن درامياً" قال أحد الجنود من العابرين بجانبنا ليقلب هارى عيناه، أزلت الدموع بعنف عن وجنتى "أصمت أيها اللعين وألا جعلتك..." تبدلت ملامح غضبى إلى تساؤل عندما سحب هارى يدى سريعاً وسار بى بداخل المعسكر

"هارى ماذا تفعل؟!" قلت بغضب وانا أسير خلف هارى "كنت سألقن هذا اللعين درساً" قلت لهارى بصوتاً عالى ليتوقف هارى بداخل أحد الأزقة ثم أستدار حتى أصبح مقابلاً لى.

"ما الأمر هارى لماذا تبتسم بوسعاً؟" قلت بنفاذ صبر ليقترب هارى ووضع يداه بجانب رأسى ثم ألصق شفتاه بخاصتى، توسعت عيناى فى البداية ثم بادلته القبلة وأحاطت رقبته بيداى ليلف يداه حول خصرى.

فصل هارى القبلة ووضع جبينه على خاصتى مبتسماً أبتسامة كبيرة "لا يمكنك التخلص من لسانك المشاكس حتى فى الأوقات الحزينة مادام ستايلز" تحدث هارى بلكنته البريطانية الثقيلة مقترباً من أنفى مداعبهُ بخاصتى.

"هذا ليس صحيحاً سيد ستايلز فأن لم تقاطعنى لكنت استخدمت يدى المشاكسة للكم وجهُ" قلت بأبتسامة وأنا اداعب خصلات شعر هارى القصيرة على رقبته، أبتسم هارى أبتسامة جانبية "حقاً؟ إذاً أظن أنكِ من يجب أن يذهب التمرينات وليس انا فيبدو أنكِ تعرفين كيف تحاربين العدو جيداً"

قال هارى بصوته المتحشرج مقترباً أكثر من وجهى "انكِ أمراءة قوية انتِ تعلمين ذلك جرايس؟" أنفاس هارى أصتدمت بفمى ووجهى لتملئه بالدفء والحرارة "هارى لا تقبلنى مجدداً هناك الكثير من الجنود حولنا" قلت بخجل وأنا أشعر بتدفق الدماء فى وجنتاى وأتجنب النظر فى أعين هارى.

"لا أهتم" قال هارى بهمس بجانب أذنى مختصراً حديثه مقترباً من وجهى أكتر "انت شخصاً سيء هارى" قلت بصوتاً منخفض ليبتسم هارى "أعلم" أقترب هارى وأمسك بوجهى بأحد يداه حتى انظر فى وجهُ

أبتسمت لهارى وأقتربت حتى تلامست شفتانا، "اووه هذا يبدو جيداً" قال شخصاً ما بجانبنا لأبتعد سريعاً عن هارى، عقد هارى حاجبيه بغضب وألتف ليرى من يتحدث "هذا أنت سيد أرثر" قال هارى بعدما تنهد ومرر يداه بداخل خصلات شعره.

"اهلا سيد ارثر" قلت وأنا أمُد يدى لاصافح سيد أرثر ليبتسم لى "أهلاً أنسة چونسون" قال أرثر منحنياً حتى يقبل يدى وابتسم حين رأى الخاتم اللذى اهداه هارى لى "أم يجب أن أقول مادام ستايلز؟" قال أرثر لأبتسم له فى المقابل وشعرت بيد هارى على ظهرى.

"مبارك لكم هارى" قال أرثر لهارى ليبتسم له ثم أومأ
"أشكرك سيد أرثر" قال هارى ثم أمسك بيدى "يؤسفنى ان أقول هذا ولكن يجب أن تودع جرايس الأن هارى فقد حان الوقت" قال أرثر بحزن ناظراً لساعة الجيب بحوذته.

تبدلت ملامح هارى للحزن سريعاً وأنا كذلك لألتف ونظرت لهارى وشعرت بذهاب سيد أرثر من جانبنا، ألتف هارى لينظر لى فى المقابل "هذا هو الوداع إذاً" قلت ليحرك هارى رأسه يميناً ويساراً "هذا ليس الوداع سوف أعود مجدداً صغيرتى" قال هارى بصوتاً دافئاً يبعث الأطمئنان بداخلى.

أستمعنا لصوت صياح قادة الجنود طالبين من الجنود أن يجتمعوا وأن ينهوا وداعهم، نظر هارى للجنود ثم أمسك بيدى وسار خارج المخبئ الصغير باحثاً بعيناه عن شيئاً ما أجهله

"ها أنت ويل" تنهد بأرتياح هارى عندما وجد ويل ثم ألتف لينظر لى "سوف تعتنى بكِ زوجة زين وويل سيكون أيضاً بالجوار، هل سوف تستطيعين ان تتدبرى أمرك فى غيابى جرايس؟" قال هارى سريعاً بصوتاً قلق لأومأ له سريعاً

"لا تقلق هارى سوف أكون بخير، فقط كن أنت بخير" قلت وأنا أمسك بوجهُ بين يداى ليبتسم لى،
"الضابط هارولد!" صرخ أحد قادة الجنود بصوتاً عالى وغاضب لينظر له أنا وهارى لأراه يشير لهارى لساعة الجيب بيده ليحثه على الأنتهاء والقدوم الأن.

تنهد هارى بحزن ثم ألتف ليحتضننى "أعتنى بنفسك سوف أعود قريباً جداً يا صغيرتى" قال هارى ثم أبتعد ووضع قبلة سريعة على وجنتى وسار بالأتجاه اللذى يسير فيه الجنود

ألتف هارى ليلقى النظرة الأخيرة ثم لوح لى بيده لألوح له فى المقابل

"الوداع هارى"

______________________________________

الشابتر خد منى وقت علشان طويل اوى وأن شاء الله الشابتر الجى هينزل قريب+ الحقبة الزمنية فى القصة مش نفس الحقبة الزمنية اللى فى الواقع يعنى الحرب العالمية الثانية فى الواقع فى شهر سبتمبر بس فى القصة هى بعد شهر سبتمبر علشان متتلغبطوش بس 🥺💜
أنچوى متى أنچلز🖤✨


Continue Reading

You'll Also Like

595K 11K 19
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها لكن ... ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء م...
34.6K 2.6K 37
سيلفيريا... رواية ستأخذك في رحلة مليئة بالخيال والإثارة في العصور القديمة... حيث يسود عالمٌ مختلف تمامًا عن عصرنا الحالي... بذالك العصر كان يسوده عال...
11.7M 217K 71
" مُكتملة " اول رواية لي كاتبة مبتدئة جدًا اتمنى تعجبكم ونكبر سوا ❤️ ~ كُتبت بواسِطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🌟 ~
11.3K 861 105
(تمت الترجمة من اللغة الصينية) عدد الفصول: 105 عندما استيقظت، لم تكن لو نونغ متزوجة فحسب، بل كان لديها أيضًا ربيب يبلغ من العمر ستة عشر عامًا وابنًا...