مِلكُه His

By SandySandy914

55.4K 1.2K 388

أتَوقف طَويلاً عِند عَيناكْ باحِثةً فِيهَما عن ذِكرَى هَزِيمَتي الأولى مَعكْ ، لو كان بإمكَانِنا اختيار من س... More

مصادفة || الفصل الثاني
جيران || الفصل الثالث
الطبيب الوسيم || الفصل الرابع
غيرة || الفصل الخامس
مواجهته || الفصل السادس
مُعلمي || الفصل السابع
تناقض || الفصل الثامن
تَقرب || الفصل التاسع
تشوش || الفصل العاشر
حالة الطوارئ || الفصل الحادي عشر
استسلام

اللقاء الأول || الفصل الأول

13.5K 158 15
By SandySandy914

هاي شباب ايه الاخبار ؟
دخووووول جامد بوفتيقة يليق بيا 😎

بفكر بقالي ساعة ونص تقريبا أكتب ايه في الانترو وأعرفكوا عني وعن القصة أزاي بس أنا فاشلة في الموضوع ده فهتعرف مع الوقت ونطقطق كده 💃🏻


كمان لأني بقرأ قصص للنوع ده وبدور على قصص عربية كده بس للأسف مش بلاقي غير قصص أسمك وجونكوك والقبو 🙂🤦🏻‍♀️

فقلت أدلعكوا وادلعني واعملها بنفسي وربنا يقدرنا على فعل الخير
شجعوني بقى جامد وطبلولي بلا هدف 🥺😌

________________________

"الينا هل أنت طفلة ؟ ماذا تفعلين ؟ انت تسببين لي الإحراج!"

" لا أريد الخروج "

قبل ٦ ساعات


"أمي ، أعتقد أنني مريضة ، لن أستطيع الذهاب للجامِعة اليوم .. ربما الأسبوع المقبل؟"

"ماذا حدث ؟ هل حرارتكِ مرتفعة ؟ "

سَألت أمي بريبة و شك وهي تَطبع قُبلة دافئة على جبيني فاحِصةً بها حرارتي.

"لستِ مُصابة بالحمى أو ماشابه .. الينا ، ألم تصبحي بالغة لتقومي بألاعيب الأطفال السخيفة هذه؟"

"أمي.."

"الينا ، سيكون اليوم جيد وستتعرفين على أصدقاء جدد ، أنتي الآن فتاة جامعية ،لا أستطيع أصطحابك برفقتي إلى جامعتكِ وإخبار المعلمة بأن تعتني بك .. يجب أن تَعتمدي على نفسك "

"سوف أحضر حقيبتني من الغرفة وأغادر"

"فلتحظي بيوم جيد عزيزتي"

"بالطبع! "

أجلس في الكراسي الثنائية لأحد الحافلات العشوائية بمفردي ، تتساقط بعض قطرات المطر الشحيحة على النافذة التي أسند رأسي عليها، أستمع لموسيقى حمقاء للتهديئ من روعي للمرة السابعة ، أفكر كيف سأتحدث وأتحرك وأتصرف هناك، مع آناس لا أعرفهم ، يكاد رأسي يوشِك على الأنفجار ..بالطبع إذا كان المرء يملك نوبات قلق لن يستطيع القيام بشئ واحد دون أن تنهشه أفكاره لألاف المرات .

المحطة التالية، جامعة شيبا للتمريض

أستفقت من شرودي عندما كادت الحافلة أن تغادر محطة نزولي وأخذت أجمع أشيائي بعجلة ، أُغلقَ باب الحافلة خلفي وهي على وشك الأنطلاق ،أستنشقتُ بعض الهواء بينما تتفحص عيناي ذلك المكان الفاخر ، المُمتلئ بالأشخاص ، هذا مُوتِر.

خَطوتُ خطوتي الأولى.. لأتعثر بأحد الحقائب الملقاة أرضاً ساقطة على وجهي في طريقة مثيرة للشفقة لبداية مرحلة دراسية جديدة عما تخيلتها.

"هل هي خَرقاء أم ماذا ؟ أنظر لها "

"ماذا حدث أيتها الباكية ؟ هل نَستدعي أمك ؟ "

تداخلت الأصوات الساخرة من الطلاب العابرين على مسامعي بينما أنا ملقاة أرضاً ، بدأت بالتعرق والارتباك ، الأنكماش على نفسي هو مافعلته وتكاد عيني أن تغلق تدريجياً إلى أن سمعت صوت أحدهم

"ماذا تفعلون ! ، أطفال مُدللين .. مرحباً ، هل أنتِ بخير؟"

نظرت لأعلى بتشوش لأرى فتاة ذات شعر أشقر ، تضع مستحضرات تجميل ليست بقليلة ، و تبتسم لي بلطف ..

"أعتذر على ألقاء حقيبتي أرضاً ،لنأخذك لدورة المياة ، تَبدين مزرية"

حدثتني تلك الفتاة وهي تَبتسم معاونتاً لي على النهوض أثناء ذهابنا لدورة المياة

"شكرا لكِ"

أخبرتها بخجل وعلى وجهي الكثير من علامات الأمتنان.

"لا شئ يُذكر ، هذه سنتك الأولى أليس كذلك؟"

"أجل"

"حقاً ؟ أنا أيضاً .. ربما نكون معاً في نفس الصف أقصد القاعة ! ربما حتى نُصبح أصدقاء"

قمت بغسل وجهي ثم توجهنا للخارج وتحدثنا قليلاً ، كانت تبدو اجتماعية وودودة وذات كاريزما عالية أيضاً،  بينما ظللت نوعاً ما صامتة حتى جاء موعد محاضرتي الأولى لذا تفقدنا أسمائنا في اللوحة المعلقة على الجدار وأتضح أننا في نفس القاعة سوياً .

هذا مريح نوعاُ ما
دخلت بتوتر لتلك القاعة الضخمة المُزدحِمة ، جَلست في مكان فارغ في الخلف بينما كانت روز تتحدث مع بعض الأشخاص في الأمام  ،

وضعت قلمي ودفتري أمامي وشَرعت أكتب كل ما أشعر به من مَشاعر سلبية ومُختلطة ..ثم قطعت الورقة ألى نِصفان ، ثم الى قِطع ، ثم أصبحت فُتات ..هكذا اعتدت أن أفعل لأشعر بأن كل مابداخلي من أشياء سيئة لم تعد لها وجود كتِلك الفتات تماماً .

بعد مرور ٥ ساعات



"هل رأيتِ ذلك الرجل الوسيم في الممرات ؟"

"عن ماذا تتحدثين؟"

"يقولون أنه مٌعيد جديد لكنه في غاية الوسامة ليكون معيداً  ، كادت الفتيات أن تَفقدن وعيَهن بعد لَمحِهن له يسير في الممر "

"لا لم أره ..حقيقتاً أيضاً لا أهتم"

"هل أنتِ جدية؟ لماذا؟"

"أنا هنا لأدرس فقط لا أحب أمور الفتيان والمواعدة وماشابه"

"بحقك .."

قاطعهما صوت قادم من ميكروفون الجامعة يعلن  للجميع بألا يرحلوا قبل أن يقوموا بالفحص الطبي.

"لنذهب إذاً وبعد أن ينتهي الفحص يمكننا أكل البيتزا ، هناك مطعم قريب من هنا يبدو أكله لذيذ للغاية"

اقترحت روز بحماس ، بينما توترت كثيراً وبدأت في الأرتباك بسخافة من جديد لكنني ظللت أخبر نفسي بألا أكون جبانة وأنه أمر هين لا يستحق الخوف ، وقفنا في الطابور ننتظر ، تمر الدقائق ويتقلص معه الطابور ويقترب دوري وعندما كادت روز أن تدخل ويحين الدور علي، حملت حقيبتي وبدأت في الركض إلى دورة المياه ثم دخلت وأقفلت على نفسي الباب خلفي في هلع .

ركضت روز من خلفي في تعجب وعدم فهم ،طرقت على الباب عدة مرات ثم أصبحت تطرق كثيرا وتخبرني بأن أخرج وبأن فعلتي هذه محرجة ، لا أستطيع لومها ..فهي محقة، دائما ما أسبب الإحراج للجميع"

"الينا ماذا تفعلين هل أنت طفلة ؟ انت تسببين لي
الأحراج ؟! "

"لا أستطيع الخروج ، أذهبِ"

"لماذا ؟ ماذا حدث ؟ حقاً لا أفهم .."

بدأ الطلاب يتجمعون أمام باب المرحاض ..فلقد أقفلت الموصد على دورة المياه بأكملها وليس فقط أحد المراحيض
، هناك من يحاول مساعدة روز وإقناع الينا بالخروج ، وبعض المُعيدين الذين يستدعون الأمن لكسر الباب ، الساخرين وغَيرهم من عَديمي النَفع .

فُتِحت تلك الدائرة المُحاوِطة بدورة المياه ليخترقها شاب ، طويل القامة، لديه جسد رياضي معتدل وشعر أسود قاتم ناعم تنسدل منه بعض الخصل فوق جبهته بعبثية ، عيناه سوداوتان مسحوباتان ذو مظهر أسيوي حاد يمتلك بشرة ناصعة البياض كمصاصي الدماء .. يرتدي بذلة سوداء فاخرة وقميص أبيض .. يبدو ظهوره كظهور أحد الفرسان في القصص الخيالية لإنقاذ الأميرة النائمة

"مالذي يَحدث هنا ؟"

سأل بملامحه الحادة الخالية من التعابير ..روز ومن يقفون بجانبها ، لتشرد روز به وتجيب بعد عدة ثوان

"كنا أمام مكتب الطبيب للقِيام بالفحص الطبي ، ثم ..ثم بدأت فجأة بالركض وأغلَقت على نفسها هنا "

"أمام مَكتبي إذاً ، هلا تَسمحين لي !"

طلب منها السماح له بالعبور ليقف أمام الباب ولكن لم تكن نبرته كطلب ، كانت أشبه بأمر على الأحرى ، كانت روز صامٍته تراجع كلماته لتدرك أن هذا الفتى الوسيم الذي كان في الممرات هو نفسه الطبيب !

"مرحباً ، هل أنتِ هناك ؟"

كنت جالسة أرضاً أحاول أن أجد تبرير منطقي أخبره لأولئك الأحشاد بالخارج ولأستاذتي حتى لا أُطرد في أول يوم لي ، وبينما أنا غارِقة في تفكيري وخَوفي سمعت صوت دافئ يبدو أنه يخاطبني

"مالخطب ، يُمكنكِ أخباري.. لا أحد يَستمع"

"أنا ، لا أست..طيع الخروج "

أخبرته بصوت طفلة باكية لا تعرف ماذا تفعل في أمرها

"لماذا ؟ هل أنتِ عالقةِ بالداخل؟"

"ليس هكذا ، أنا فقط .. مُتوتِرة"

"لا بأس ، الأمر ليس بهذا السوء ، سوف يقومون فقط ببعض الفُحوصات الروتينية، هذا هو"

أجابها بنبرة صوت هادئة ومطمئنة لتسأل بتردد

"ولكن ألا يوجد ذلك ؟"

"لا تُوجد حقن أيتها الصغيرة ، لا تخافِ ..هلا تفتحين الباب الآن ؟"

مرت عدة ثوان ثم سمع الجميع صوت القفل وهو يفتح

"سوف أدخل ، ابتعدي إذا كُنت خلف الباب حتى لا تُصابي بمكروه، حسناً؟"

دخل ذلك المنقذ ببطئ ، تفقد المكان بعينيه ليراها جالسة أرضاً وعلى وجهها أثر البكاء والخوف ، قام بالنزول لمستواها ووضع أحد يداه أسفل فخدها ويده الأخرى استقرت أسفل خِصرها .

"لا بأس ، أنتِ بخير"

همس لها وهو يَعبر بها من دورة المياه حاملاً إياها بين ذراعييه وسط نظرات وتهامسات الجميع المندهشة والمُستنكرة أيضا.

Continue Reading

You'll Also Like

1M 41.8K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
218K 13.4K 16
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...
704K 15K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...