مُذكرتي ..
انه الصباح و ها انا برفقة المُثلجات اليوميه .
لن اذهب لمنزل جونغكوك اليوم ، لقد ارسل لي السيد هان بإنه سيأخذ جونغكوك مُباشرةً إلى موقع التصوير .!
و هذا مُريح حقاً ، اعني لقد حصلت على الوقت الكافي بتجهيز نفسي حتى إني ارتديت احدى تنانيري القصيره و قميصاً واسعاً قليلاً .!
ابدوا جميله جداً ولا يُمكنني لوم السيد هان لقلقه على جونغكوك ، كيف لي ان اكون بهذا الجمال ولم اظهره لجونغكوك .!
لم اعتقد ان والدتي كانت مُحقه ~
لقد كانت دائماً ما تخبرني بأني لا ملك عقلاً لأفكر به و الأن انا تأكدت .!
" جونغكوكي حارستك هُنا .! "
قلتها فور دخولي و لقد كان يعبث بهاتفه لكنه رفع رأسه سريعاً و إبتسم لي بلطف شديد .!
ام استطيع الا ابتسم معه وانا اتجه له ، لقد كان يجلس بينما المُساعدات يعملون على تسريح شعره لجلسة التصوير ~
جلست بجانبه لينظر لي بنظرات مليئه بالفضول حتى انه قضم على شفتيه و نظراته تترقب امراً ما مني .!
لم اعلم مالذي يُريده مني لكني لم اكن بخير ~
حقاً لم اكن بوضع يُسمح له بأن يفهم بالنظرات و يتحدث الأن .!
كل ما استطيع فعله هو النظر لوسامة جونغكوك بهذا القرب .!
اشعر بالهواء يخنقني حقاً كلما اتسعت إبتسامته وهو لم يُبعد عينه عني ولو لثانيه تُساعدني لأعود لرشدي .!
" ما رأيك .! "
قالها بعد صمت دام لدقائق شعرت بها تطول كثيراً ، رمشت عدة مرات وانا حاول التفكير بأي شيء إلا إني اومأت له سريعاً وانا اعبث بمستحضرات التجميل التي امامي .
لم اجيب على سؤاله فهو بالأمس تجاهل إعترافي له ايضاً .!
اعني ، انا لا اعلم لماذا تذكرت هذا الأن ، ليس وكأني ارتديت التنوره القصيره و فعلت الكثير لأجله ~
لازلت اشعر بنظراته نحوي لذى نظرت لإنعكاسه بالمرآه و كان عابساً وهذا ليس واضحاً حقاً إلا إني استطعت رؤية عبوسه بوضوح .!
انا بالفعل احفظ ملامح وجهه و يُمكنني معرفة مشاعره بكل وضوح و معرفتها ، انا حتى تمكنت من قراءه ما تقوله عيناه .!
أليس هذا كثيراً ، ان رغم معرفتي القويه به إلا ان يدي لاتزال فارغه و مشاعري وحيده بسببه ~
" حسناً ، تبدوا وسيماً توقف عن النظر لي هكذا قلبي سينفجر .! "
قلت له ذالك ليبتسم بإتساع قبل ان يستقيم و استقيم معه وانا اشعر بالغضب حقاً لكن ليس منه بل من مشاعري التي اصبحت حرفياً خارج السيطره .!
" على اي حال ، لن ينظروا لك بالطريقه التي انظر بها لك ، لا احد يستطيع فعل ذالك عداي انا جونغكوك .! "
قلت ذالك وانا اسند رأسي على الطاوله و انظر له بكل هدوء ، اعني حديثي للتو كان يجسد نظرات جونغكوك لي الأن .!
لم ينطر لي احداً كما يفعل جونغكوك الأن ، اغلقت عيني بهدوء حين مد جونغكوك يده لشعري يمسح عليه بخفه قبل ان نسمع صوت الموظفه وهي تُنادي على جونغكوك ~
ابعد جونغكوك يده عن شعري سريعاً و استقام .!
اخذ معطفه الطويل و وضعه حولي حتى إنه قام بإغلاقه لي بكل حرص ، نظر لي حين انهى من إغلاق معطفه و اخذت يده تعبث بمُقدمه شعري ~
" حارستي جميله جداً .! "
قال ذالك وهو يستغل كون شعري يُغطي عيني بعد ان عبث به .!
لم استطيع رفع يدي حتى لصدمة ما سمعته الأن .!
ضربات قلبي الصاخبه تُحاول ان تستنجد به حتى اني اشعر بقلبي يضرب صدري بكل قوه .!
" لا تخلعي معطفي ابداً ، قد يُسرق .! "
هذا ما قاله جونغكوك قبل ان يخرج مع السيد هان لأستديو التصوير ~
مُذكرتي ..
سأنتقم من جونغكوك ~
لقد ترك قلبي بحاله فوضويه و غادر .!
Done ✅