كيلبر السفاح - KILBER THE RIP...

By Hadeer_SM

8.4K 657 128

كيلبر هو فتى متفوق بدراسته يمتلك حلم أن يكون الأول دائماً بكل المراحل ، بيوم من الأيام يخبره والده بأمور غريب... More

لماذا أنا ؟
بداية الغيث قطرة
التضحية فعل لا كلام
بِلا عودة
نحو المجهول
اصطدام القدر
لقد طفح الكيل
سيف العدالة قادم
ولادة السفاح
خطوات المستقبل
لا تُنسى
غراب يعيد الذكريات
تداخل
استهداف
صباح فوضوي
وقفة تغيير المصير
انفجار بعيد الأفق
هجوم و ترقب
رسائل مشفرة
وجهاً لوجه
كل شيء يجري وفق ارادته
اتصال مربك
سمفونية هادئة بصخب
توقع محكم
لستَ سوى عائق
رؤية غير متوقعة
لقاء طال انتظاره
العودة للمنزل
احتجاج
انتقام
رحيل KR
تحالف مميز
لقد عدت
تقفي اثر
السفاح X
الجوكر
وباء قاتل
المعادي للمجتمع
رحلة نحو الجبال
بقبضة من حديد
الملك
مجزرة
مثير للشفقة
البركان المحترق
انسحاب مخطط
قدر مؤلم
خطاب صادم
ارتياب
كابوس بشع
منذ 18 عاماً
كشف الستار
بشرى صادمة
الكف القرمزي
الرمق الأخير
يبعث من جديد

يذكرني بألمي

59 6 3
By Hadeer_SM


PART 10 ( 40 )

يجلس هالمز ناظراً نحو كاميلا التي تنام بهدوء بجانبه ، يضع يده على وجهها برفق محاولاً عدم التسبب بأيقاظها ليجذب اهتمامه عودة كارلا برفقة كيلبر .

تجلس كارلا بجانب كاميلا وتنظر نحو هالمز قائلة بأبتسامة : اعتذر لقد تأخرت ، آمل انك لم تنزعج او تمل بسبب جلوسك هنا .

هالمز : على العكس ، سلتني كاميلا كثيراً ولم اشعر بمرور الوقت ؛ يقول كلماته تلك وينظر نحو كيلبر الذي يقف بصمت ناظراً نحو رفيقه البدين .

تلاحظ كارلا على الفور نظرات هالمز نحو كيلبر فتتغير ملامحها ليعتليها التوتر وتتلو ذلك بأبتسامة مزيفة ناظرة نحو كيلبر قائلة : تعال إلى هنا يا كيلبر لأعرفك على ابن السيد دويل ، لقد كان ينتظرك .

يمشي كيلبر نحوهم ويجلس قائلاً : مرحباً ، انا كيلبر ، سعدت بمعرفتك .

ينظر هالمز نحوه مجيباً : وانا اسمي هالمز ، سعدت بمعرفتك ايضاً ، سمعت عنك الكثير من الأطراء على لسان ابي ، قال انك ذكي وسريع الملاحظة .

ينظر كيلبر نحوه ويقول : حقاً ؟ ، هذا لطيف .

هالمز : انا اسعى لأكون محقق مثل ابي حينما اكبر لهذا اسعى لتنمية سرعة ملاحظتي وتحليلي ، ماذا عنك ؟ اي نوع من الأشخاص ترغب بأن تكونه مستقبلاً .

هذا السؤال الذي طرحه هالمز زرع التسائل على ملامح كيلبر لأنه لا يعرف الأجابة ، رغم إنه يسعى ليكون الطالب الأول لكنه لا يفعل هذا من اجل سبب معين .

يغلق كيلبر عينيه ويقول : اي نوع من الأشخاص سأكون مستقبلاً ! ، في الواقع لا املك فكرة ، هل هناك اهمية للتفكير بهكذا امر منذ الآن ، اظن ان الحياة متغيرة وتجعلك تمر بعدة مواقف صادمة وغير متوقعة ، لا اريد وضع حلم قد يختفي كالسراب .

هالمز : لكن هذا ليس بسبب يجعلك تتوقف وتستسلم رافضاً التخطيط للمستقبل ، الأهداف ربما تمر بالعقبات لكن اذا ما تغيرت ظروفك يمكنك تغيير طريقة تحقيقك لحلمك ببساطة ، التخلي عن حلمك واهدافك يعني انك تخليت عن ذاتك ، افضل الموت على فعل هذا .

يتنهد كيلبر ويقول : وجهة نظر جميلة ، ربما كلامك صحيح فعلاً ، يبدو انك تملك ارادة قوية لتحقق حلمك ، هذا مميز حقاً .

تقف كارلا مقاطعة وتقول : هيا قفا لنأخذ كاميلا إلى العمة ماري ، بعدها لنلعب شيء ما بغرض التسلية .

ينظر كيلبر نحوها قائلاً : حسناً ؛ بينما يقف هالمز استجابة لكلامها ، رغم ملاحظة هالمز لموقف كيلبر مع رفيقه البدين الا انه لم يفكر ولو للحظة واحدة بأن كيلبر يخطط لفعل شيء ما ، كل ما جعله ينظر بتمعن هو لأنه يحاول ايجاد إجابة استفساره عن سبب دعوة كيلبر لشخص لا يحبه

كارلا ايضاً بدورها فهمت نظرات هالمز بشكل مختلف ، بداخلها هي تعلم شيء حول ما ينوي كيلبر فعله بما انها شهدت على قتله لقطتها وعلى بعض الأمور الأخرى ، ربما قول هالمز لرغبته بأن يصبح محقق بجدية جعلت كارلا تصدق إنه قد يملك ملاحظات المحققين ورجال الشرطة ، من جانب آخر اهذا يعني انها تنظر لـ كيلبر بعين المجرم ! ....

يذهب الثلاثة إلى مخيم تحضير الطعام فيجدون والدة كارلا و والدة هالمز وسيا يجلسن ويتبادلن اطراف الحديث ، ينظر كيلبر بتسائل لأرجاء المكان ثم يقول : اين امي ؟ .

تنظر نحوه سيا مجيبة : قالت إنها ستذهب لتشتري بعض الحاجات من السوق ، لذلك ستستغرق وقت طويل .

يقول هالمز ( مقاطعاً ) : ماذا عن ابي والعم الطبيب ؟ ، الم يكونا في الخيمة المجاورة .

لقد ذهبا للتجول والحديث بشأن امر ما ، لا تشغل بالك يا بني ، سيأتي الجميع بوقت الطعام ؛ تقولها والدة هالمز مجيبة .

تبتسم والدة كارلا وتقول : لأضع لكم الحلوى بما ان كيلبر لم يكن موجود ، نادوا رفيقكم البدين ايضاً ، إنه يجلس هناك منذ ان وصلنا ؛ ينظرون جميعهم بأتجاهه بينما ينتهي الأخير من الحفر ويقول مبتسماً بخبث : هههه لقد جهزت كل شيء ، سأفعلها بوقت تناول الطعام ...

•••••

يصلان ساكرفيس و دويل إلى احد المغارات الصغيرة التي تبعد عن مكان التخييم بقرابة الـ20 دقيقة ، يخرج الرجل الذي قابل ساكرفيس في الكنيسة مع الفتاة الصغيرة ( آي ) .

يبتسم الثلاثة ويقتربون من بعضهم ليتعانقون بمشاعر ودية تعكس الشوق ، يتنهد دويل ويقول : من الجميل حقاً اجتماعنا هنا مرة اخرى ، رغم ان هناك إثنان غائبون ولكن انتابني ذات الأحساس الذي كان يتملكني في الماضي .

ساكرفيس : انت محق ، كانت ايام جميلة بالفعل ، انتهت بطرفة عين وكله بسببنا ، لو كنا اكثر حرصاً على المملكة والأسرة الحاكمة لما سمحنا لقائد الجيش الوغد بأن ينظم انقلاب كبير ويقلب المملكة رأساً على عقب ، لم نستحق ثقة الملك بنا ؛ يقول كلماته تلك بحسرة كبيرة ويجلس على احد الأحجار ، يجلسان دويل والرجل كذلك بينما تقف آي ناظرة بصمت .

ينظر دويل نحو الرجل الذي معهم ويقول : رغم تشتتنا الا انك لم تستسلم يا ( اورشليم ) ، انشأت منظمة معارضة مدنية من خلال اتباعك لتصنع فرصة في إعادة الحكم للأسرة التي تستحقها .

يبتسم اورشليم ويقول : لا يمكنني ان اتخلى عن ماضينا بهذه البساطة ، نحن لم نخسر كل شيء ، لقد انقذنا الأميرة وهي من تستحق العرش بلا شك بحالة سقوط العائلة الحاكمة الحالية ، من خلال الوشم الذي على ظهرها سيتم اثبات نسلها بشكل قاطع ، بهذه الحالة مجلس الشورى سيوافقون بسهولة

إضافة لذلك منذ ثلاث سنوات قد قررت إعادة احياء الفرسان الخمسة الذين سيحمون الأميرة عندما تستعيد الحكم ، لقد قمنا بمسح ثلاثة منهم بزيت الزيتون المقدس ، المسيا المنتظر والذي سيقود الفرسان الجدد هو كيلبر ، الفارس الثاني ابنة اخي آي ، الفارس الثالث هالمز ، الفارس الرابع سيكون مولود بويل ، لم يصبح لديه ابن او ابنة لكن سيسعى لفعل ذلك خلال السنتين القادمة ، اما الخامس والأخير فسيكون اختياره مؤجل للسنوات الأخرى .

دويل ( بتسائل ) : للسنوات الأخرى ؟ ، اليس من المفترض ان يكون الفارس مختار منذ طفولته ويتم دهنه بزيت الزيتون .

اورشليم : نعم هذا صحيح ولكن الوضع الآن مختلف ، لدي خطة كبيرة ببالي ، إن نجحت ستكون سبب كبير في إنهاء عالم تحت الطاولة الذي تتحكم به الأسرة الحاكمة الحالية والوزير ، علينا فعل كل شيء اذا ما اردنا استرجاع حق السلطة لأجل الملكة التي تستحق .

ينظر ساكرفيس بتسائل قائلاً : ماذا عن بويل ، لما لم يجتمع معنا بما إنه احد الفرسان ؟ .

اورشليم : قال بأنه لا يرى اي جدوى من السعي لهكذا امور طالما سقط الملك الذي خدمه ، طريقة تفكير بويل متوقعة ، اظنه سيركز على تطوير خبراته في مجال صنع المواد الكيميائية الذي تتميز به قبيلة الـ HOX .

يخفض ساكرفيس رأسه ويقول بملامح مكتئبة : لا الومه على خياره ، في الحقيقة انا ايضاً اشعر بداخلي اننا نحاول بلا اي جدوى ، عصرنا وعصر السلالة الحاكمة السابقة قد انتهى

بالأضافة لذلك ، هل انت متأكد بشأن اختيار كيلبر كقائد للفرسان المستقبليين ؟ انت تعلم ما حصل معه ، آي مناسبة اكثر لأنها ترافقك على الدوام ولديها اطلاع جيد على كل ما يحصل .

يجيب اورشليم بملامح جدية قائلاً : ما حصل مع ابنك ليس له علاقة بأختيارنا المستقبلي ، هو يمتاز بالذكاء رغم صغر سنه ، ايضاً هو ابنك لذلك لا بد من انه يحمل صفاتك .

يتنهد ساكرفيس ويقول : يبدو انك لا تنوي التراجع ، حسناً اخشى اني سأرفض استعمالك له بهكذا امر ، اريد لأبني ان يعيش حياة هادئة وبلا مشقة .

اورشليم : اتفهم مشاعرك الأبوية حقاً ، ربما حينما يبلغ سن الـ18 سنأخذ رأيه ويقرر هو ما سيفعل .

ساكرفيس : اي انك تستبعد احتمال استرجاع العرش في زمن قريب ؟ .

اورشليم : هذا صحيح ، رهاني هو بشأن المستقبل ، لست الشخص الذي يهاجم مع احتمال الفشل ، سأجهز كل شيء واخطط بهدوء لأهاجم مرة واحدة بكل قوتي واستخدم جميع اسلحتي الممكنة ، بعدها اما اموت وافشل او انتصر ، هذه مهمتي الأخيرة بصفتي قائد الفرسان الخمسة .

ينظران ساكرفيس و دويل نحو بعضهما ويبتسمان ثم ينظران نحوه ويقول دويل : مر الكثير منذ ان سمعنا كلامك هذا ، تباً ، بدورنا سنساعدك بقدر الأمكان ، انا سأكشف هوية الذين ساعدوا قائد الجيش الوغد و ساكرفيس سيحمي سمو الأميرة .

يقف اورشليم قائلاً : هذا عظيم ، اظن الآن قد حان موعد عودتكم لتناول الطعام ، عليكم الأستمتاع لأنها بنهاية الأمر رحلة ترفيهية .

يقفان ساكرفيس و دويل فيقول ساكرفيس : هل ستعودان إلى العاصمة ؟ .

اورشليم : كلا ، لقد وعدت عزيزتي آي بتناول عشاء فخم كتعويض لرحلتنا المرهقة ، سنذهب إلى مكان ما ونأكل ، نغادر بالصباح الباكر .

ساكرفيس : فهمت ، حسناً حان وقت الوداع ؛ يتعانق الثلاثة ويغادر كل طرف منهما بأتجاه ، دويل مع ساكرفيس نحو المخيم ....

•••••

في احد المنازل القريبة من الجبال ترتدي ماري ملابسها بينما يستلقي الوزير على السرير بملابسه الداخلية ناظراً نحوها ويقول : الن يلاحظوا غيابكِ كل هذا الوقت ؟ .

ماري ( بينما تعدل احمر الشفاه امام المرآة ) : كلا لا بأس ، الأغراض التي جلبها حارسك هي التي من المفترض بي شرائها ، لن يشكوا بشيء لأنهم لا يعلمون بأني امرأة حقيرة تخون زوجها مع رفيقه الذي كان معه في الفرسان الخمسة وقاد انقلاب ضد الملك السابق الذي يخدموه .

يخرج الوزير سيجارة ويوقدها قائلاً : انتِ لم تخوني عائلتك بل انقذتيهم ، انا قد استغللت الوضع لأقترب من ساكرفيس الذي اخذ الأميرة الصغيرة ، لكن في نهاية الأمر قد احببتكِ ، لم استطع نسيان نظرات الأعجاب التي كنا نتبادلها ايام الثانوية ، اتى ساكرفيس ونال اهتمامكِ ثم تزوجتم ، اي انني استرجعت ما سرق مني .

تنظر ماري لأنعكاسه في المرآة وتقول : لا تتحدث وكأنك تصف اموالك ايها القذر ، عندما اتذكر كيف انك اجبرتني على خيانة ساكرفيس ارغب بقتلك ، لكن من جهة اخرى هذا لا يبرر فعلتي ولا يغير واقع اني اعجبت بك مع مرور الوقت ، لم يستحق ساكرفيس ان اخونه ؛ تقول كلماتها تلك بحسرة بينما تعدل شعرها .

يبتسم الوزير ثم يقول : هذا هو الجميل بكِ اساساً ، مهما حصل لا تحاولين خداع نفسكِ ، من الصعب على الأنسان تقبل حقيقة إنه على خطأ ، دائماً يكذب الآخرين على انفسهم ليشعرون براحة ويبعدون تأنيب الضمير الذي يتملكهم ويرافقهم كلما خلوا مع انفسهم على انفراد .

تتوقف ماري عن تعديل شعرها وتضع الفرشاة ثم تستدير ناظرة نحوه قائلة : ماذا عنك ؟ هل تكذب على نفسك ! ، هل ترى خيانتك للملك وبقية رفاقك شيء جيد .

يخرج الوزير دخان السيجارة من فمه ويطفئها ثم يقول بملامح جدية صادقة : شيء جيد ؟ ، في الواقع لا اهمية لكون هذا الأمر سيء او جيد بنظري ، انا فعلت ما وجدته مناسب بالنسبة لي ، اخترت مصلحتي وحسب ، ان كنتِ تسألين عن الشعور بالذنب فأنا اشعر بالذنب حقاً ، لم يكن من السهل علي خيانة رفاقي ، لكن لست نادم على الأطلاق .

تبتسم ماري وتقف قائلة : هذا تحديداً ما احبه بك بدوري ، تشعر بالذنب لكنك لا تندم على افعالك ، اراه جانب لطيف للغاية ، حسناً قد حان وقت الرحيل ، نلتقي بوقت آخر ؛ تقول كلماتها تلك وتمشي نحو الباب .

بينما تضع يدها على المقبض وتفتحه يقول الوزير : ما اخبار كاميلا ، هل هي بخير ؟ .

ماري ( مجيبة بهدوء بينما تخرج وتغلق الباب ) : إنها بخير للغاية ؛ تقولها وتغادر ، ينظر الوزير نحو الباب بنوع من مشاعر الحزن ....

•••••

بعد مرور ساعة ونصف ...

يجلس الجميع حول الطعام الذي فرش على الأرض ، يأكلون ويضحكون بسعادة متناسين كل ما حصل معهم خلال هذا اليوم ، بأستثناء كيلبر الذي يأكل بهدوء صامت وملامح باردة بينما ينظر نحو رفيقه البدين بتمعن .

لم يكن قادر على النسيان ، كيلبر عاجز عن محو ذكرياته التي تخص رغبته المتنامية لرؤية الدماء ، جلسة التنويم المغناطيسي التي حصلت منذ اسبوع لم تكن غير اضحوكة ، لا شيء من ذكريات كيلبر قد حذف وعقله الباطني لم يستوعب كلمات الطبيب حتى ، الشيء الوحيد الذي يتذكره عقل كيلبر الباطن هو جملة ( تخلص من كل شيء يذكرك بألمك )

ربما تعمد الأحتفاظ بتلك الجملة تحديداً لتصبح مبرر يساعده على رؤية الدماء والقتل ، ببساطة لم يتغير اي شيء منذ تلك الليلة غير ان كيلبر جدد قناعته ومنح رغبته لرؤية الدماء سبب ، ذلك السبب جعله ولأول مرة يفكر بقتل بشري ، قد قرر قتل البدين الذي تسبب بموت رفيقه ، السؤال هو : هل قرر ذلك من اجل صديقه حقاً ام لأنه يبحث عن حجة تبرر له رؤية الدماء من جديد !! .

بعدما انتهى الجميع من الطعام يقفان كيلبر والفتى البدين قرب خيمة المبيت ويقول البدين : تريد ان تريني شيء ما يخص كارلا ؟ .

كيلبر : نعم ، اعلم بأنك معجب بها وتود مرافقتها في المدرسة ، هي متمسكة بي لكن اود رؤيتك معها لأنك افضل مني بكثير .

يضحك الفتى ويقول بتفاخر : الآن بدأت تعجبني ايها الأحمق ، ربما بعد حصولي على كارلا سأجعلك معاوني .

كيلبر ( مبتسماً بملامح بريئة ) : سيكون هذا رائع حقاً ، الآن لنذهب .

الفتى : هل المكان بعيد ؟ الظلام حالك هنا .

كيلبر : ليس ببعيد كثيراً ، سنصل اعلى قمة الجبل شديد الأنحدار ، لن نستغرق الكثير من الوقت ؛ يقولها ويسيران نحو المكان المقصود .

بتلك الأثناء يقاطع هالمز مسيرهم قائلاً : إلى اين تذهبون في مثل هذا الوقت ؟ .

ينظر كيلبر نحوه ويقول : هناك شيء مهم علينا فعله ، لن يكون هذا طويلاً ، رافقنا ايضاً .

يقترب هالمز نحوهما ويقول : حسناً لا بأس ، لنذهب .

يسير الثلاثة حتى يصلون قمة الجبل ، يتقدمهم كيلبر الذي يحمل شعلة نار ليضيء الطريق ، يتوقف ويقول : لقد وصلنا ؛ بينما ينظر للأسفل .

الفتى ( مبتسماً بمكر ) : هيا اين الشيء الذي ستعطيني اياه ؟ .

كيلبر : إنه هناك بالأسفل .

ينظر الفتى نحو اسفل المنحدر ويقول : هووه يا له من مكان مخيف ، لكن ماذا تعني بأنه هناك ايها الوغد ؟ .

يدفعه كيلبر فيسقط صارخاً نحو الأسفل .....

ينظر هالمز بصدمة وخوف ودهشة للأسفل ، يدير رأسه نحو كيلبر الذي يقف بجواره ويقول : ل..ل..لماذا فعلت شيء ك..كهذا !!!

يجيبه كيلبر ببرود : اكره وجود اشخاص يذكروني بألمي ، هذا فقط .

يمشي كيلبر مبتعداً فيقول هالمز بأنذهال : ل..لماذا قتلته يا كيلبر ؟ لا افهم لماذا .

•••••

في الوقت ذاته السنة اللهب تجتاح مكان تخييم عائلة كيلبر والبقية ، يقف جميعهم بأنذهال ناظرين نحو الخيمة التي تحترق .

ساكرفيس ( بقلق وجدية ) : من بداخل الخيمة .

ماري ( بخوف وملامح متوترة ) : إنها ك..كارلا !!

تعتلي الصدمة ملامح ساكرفيس الذي يقول : ه..هذا غير ممكن .....

" كيلبر يقتل اول بشري في حياته امام هالمز وبالوقت ذاته خيمة كارلا تحترق ! "

• 2010 WORDS

Continue Reading

You'll Also Like

600K 47.3K 45
قصة مقتبسه من الواقع تكتب بنسيج وخيال الكاتب تروي تفاصيل غامضة تحدث في بلاد النهرين
4.5K 354 20
يقال بأن الغامض مخيف لكن ماذا لو كان مرعب وهل يمكن أن يكون ..... مرغوب ؟ بين القبح والجمال هي وبين الظلام والسلام ضائع هو و لا مثالية معيارها هي و...
4.5M 175K 73
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
703K 41.9K 25
ينتابني في أول الخريف إحساس غريب بالأمان والخطر أخاف أن تقتربي أخاف أن تبتعدي أخشى على حضارة الرخام من أظافري أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري...