PART 10 ( 40 )
يجلس هالمز ناظراً نحو كاميلا التي تنام بهدوء بجانبه ، يضع يده على وجهها برفق محاولاً عدم التسبب بأيقاظها ليجذب اهتمامه عودة كارلا برفقة كيلبر .
تجلس كارلا بجانب كاميلا وتنظر نحو هالمز قائلة بأبتسامة : اعتذر لقد تأخرت ، آمل انك لم تنزعج او تمل بسبب جلوسك هنا .
هالمز : على العكس ، سلتني كاميلا كثيراً ولم اشعر بمرور الوقت ؛ يقول كلماته تلك وينظر نحو كيلبر الذي يقف بصمت ناظراً نحو رفيقه البدين .
تلاحظ كارلا على الفور نظرات هالمز نحو كيلبر فتتغير ملامحها ليعتليها التوتر وتتلو ذلك بأبتسامة مزيفة ناظرة نحو كيلبر قائلة : تعال إلى هنا يا كيلبر لأعرفك على ابن السيد دويل ، لقد كان ينتظرك .
يمشي كيلبر نحوهم ويجلس قائلاً : مرحباً ، انا كيلبر ، سعدت بمعرفتك .
ينظر هالمز نحوه مجيباً : وانا اسمي هالمز ، سعدت بمعرفتك ايضاً ، سمعت عنك الكثير من الأطراء على لسان ابي ، قال انك ذكي وسريع الملاحظة .
ينظر كيلبر نحوه ويقول : حقاً ؟ ، هذا لطيف .
هالمز : انا اسعى لأكون محقق مثل ابي حينما اكبر لهذا اسعى لتنمية سرعة ملاحظتي وتحليلي ، ماذا عنك ؟ اي نوع من الأشخاص ترغب بأن تكونه مستقبلاً .
هذا السؤال الذي طرحه هالمز زرع التسائل على ملامح كيلبر لأنه لا يعرف الأجابة ، رغم إنه يسعى ليكون الطالب الأول لكنه لا يفعل هذا من اجل سبب معين .
يغلق كيلبر عينيه ويقول : اي نوع من الأشخاص سأكون مستقبلاً ! ، في الواقع لا املك فكرة ، هل هناك اهمية للتفكير بهكذا امر منذ الآن ، اظن ان الحياة متغيرة وتجعلك تمر بعدة مواقف صادمة وغير متوقعة ، لا اريد وضع حلم قد يختفي كالسراب .
هالمز : لكن هذا ليس بسبب يجعلك تتوقف وتستسلم رافضاً التخطيط للمستقبل ، الأهداف ربما تمر بالعقبات لكن اذا ما تغيرت ظروفك يمكنك تغيير طريقة تحقيقك لحلمك ببساطة ، التخلي عن حلمك واهدافك يعني انك تخليت عن ذاتك ، افضل الموت على فعل هذا .
يتنهد كيلبر ويقول : وجهة نظر جميلة ، ربما كلامك صحيح فعلاً ، يبدو انك تملك ارادة قوية لتحقق حلمك ، هذا مميز حقاً .
تقف كارلا مقاطعة وتقول : هيا قفا لنأخذ كاميلا إلى العمة ماري ، بعدها لنلعب شيء ما بغرض التسلية .
ينظر كيلبر نحوها قائلاً : حسناً ؛ بينما يقف هالمز استجابة لكلامها ، رغم ملاحظة هالمز لموقف كيلبر مع رفيقه البدين الا انه لم يفكر ولو للحظة واحدة بأن كيلبر يخطط لفعل شيء ما ، كل ما جعله ينظر بتمعن هو لأنه يحاول ايجاد إجابة استفساره عن سبب دعوة كيلبر لشخص لا يحبه
كارلا ايضاً بدورها فهمت نظرات هالمز بشكل مختلف ، بداخلها هي تعلم شيء حول ما ينوي كيلبر فعله بما انها شهدت على قتله لقطتها وعلى بعض الأمور الأخرى ، ربما قول هالمز لرغبته بأن يصبح محقق بجدية جعلت كارلا تصدق إنه قد يملك ملاحظات المحققين ورجال الشرطة ، من جانب آخر اهذا يعني انها تنظر لـ كيلبر بعين المجرم ! ....
يذهب الثلاثة إلى مخيم تحضير الطعام فيجدون والدة كارلا و والدة هالمز وسيا يجلسن ويتبادلن اطراف الحديث ، ينظر كيلبر بتسائل لأرجاء المكان ثم يقول : اين امي ؟ .
تنظر نحوه سيا مجيبة : قالت إنها ستذهب لتشتري بعض الحاجات من السوق ، لذلك ستستغرق وقت طويل .
يقول هالمز ( مقاطعاً ) : ماذا عن ابي والعم الطبيب ؟ ، الم يكونا في الخيمة المجاورة .
لقد ذهبا للتجول والحديث بشأن امر ما ، لا تشغل بالك يا بني ، سيأتي الجميع بوقت الطعام ؛ تقولها والدة هالمز مجيبة .
تبتسم والدة كارلا وتقول : لأضع لكم الحلوى بما ان كيلبر لم يكن موجود ، نادوا رفيقكم البدين ايضاً ، إنه يجلس هناك منذ ان وصلنا ؛ ينظرون جميعهم بأتجاهه بينما ينتهي الأخير من الحفر ويقول مبتسماً بخبث : هههه لقد جهزت كل شيء ، سأفعلها بوقت تناول الطعام ...
•••••
يصلان ساكرفيس و دويل إلى احد المغارات الصغيرة التي تبعد عن مكان التخييم بقرابة الـ20 دقيقة ، يخرج الرجل الذي قابل ساكرفيس في الكنيسة مع الفتاة الصغيرة ( آي ) .
يبتسم الثلاثة ويقتربون من بعضهم ليتعانقون بمشاعر ودية تعكس الشوق ، يتنهد دويل ويقول : من الجميل حقاً اجتماعنا هنا مرة اخرى ، رغم ان هناك إثنان غائبون ولكن انتابني ذات الأحساس الذي كان يتملكني في الماضي .
ساكرفيس : انت محق ، كانت ايام جميلة بالفعل ، انتهت بطرفة عين وكله بسببنا ، لو كنا اكثر حرصاً على المملكة والأسرة الحاكمة لما سمحنا لقائد الجيش الوغد بأن ينظم انقلاب كبير ويقلب المملكة رأساً على عقب ، لم نستحق ثقة الملك بنا ؛ يقول كلماته تلك بحسرة كبيرة ويجلس على احد الأحجار ، يجلسان دويل والرجل كذلك بينما تقف آي ناظرة بصمت .
ينظر دويل نحو الرجل الذي معهم ويقول : رغم تشتتنا الا انك لم تستسلم يا ( اورشليم ) ، انشأت منظمة معارضة مدنية من خلال اتباعك لتصنع فرصة في إعادة الحكم للأسرة التي تستحقها .
يبتسم اورشليم ويقول : لا يمكنني ان اتخلى عن ماضينا بهذه البساطة ، نحن لم نخسر كل شيء ، لقد انقذنا الأميرة وهي من تستحق العرش بلا شك بحالة سقوط العائلة الحاكمة الحالية ، من خلال الوشم الذي على ظهرها سيتم اثبات نسلها بشكل قاطع ، بهذه الحالة مجلس الشورى سيوافقون بسهولة
إضافة لذلك منذ ثلاث سنوات قد قررت إعادة احياء الفرسان الخمسة الذين سيحمون الأميرة عندما تستعيد الحكم ، لقد قمنا بمسح ثلاثة منهم بزيت الزيتون المقدس ، المسيا المنتظر والذي سيقود الفرسان الجدد هو كيلبر ، الفارس الثاني ابنة اخي آي ، الفارس الثالث هالمز ، الفارس الرابع سيكون مولود بويل ، لم يصبح لديه ابن او ابنة لكن سيسعى لفعل ذلك خلال السنتين القادمة ، اما الخامس والأخير فسيكون اختياره مؤجل للسنوات الأخرى .
دويل ( بتسائل ) : للسنوات الأخرى ؟ ، اليس من المفترض ان يكون الفارس مختار منذ طفولته ويتم دهنه بزيت الزيتون .
اورشليم : نعم هذا صحيح ولكن الوضع الآن مختلف ، لدي خطة كبيرة ببالي ، إن نجحت ستكون سبب كبير في إنهاء عالم تحت الطاولة الذي تتحكم به الأسرة الحاكمة الحالية والوزير ، علينا فعل كل شيء اذا ما اردنا استرجاع حق السلطة لأجل الملكة التي تستحق .
ينظر ساكرفيس بتسائل قائلاً : ماذا عن بويل ، لما لم يجتمع معنا بما إنه احد الفرسان ؟ .
اورشليم : قال بأنه لا يرى اي جدوى من السعي لهكذا امور طالما سقط الملك الذي خدمه ، طريقة تفكير بويل متوقعة ، اظنه سيركز على تطوير خبراته في مجال صنع المواد الكيميائية الذي تتميز به قبيلة الـ HOX .
يخفض ساكرفيس رأسه ويقول بملامح مكتئبة : لا الومه على خياره ، في الحقيقة انا ايضاً اشعر بداخلي اننا نحاول بلا اي جدوى ، عصرنا وعصر السلالة الحاكمة السابقة قد انتهى
بالأضافة لذلك ، هل انت متأكد بشأن اختيار كيلبر كقائد للفرسان المستقبليين ؟ انت تعلم ما حصل معه ، آي مناسبة اكثر لأنها ترافقك على الدوام ولديها اطلاع جيد على كل ما يحصل .
يجيب اورشليم بملامح جدية قائلاً : ما حصل مع ابنك ليس له علاقة بأختيارنا المستقبلي ، هو يمتاز بالذكاء رغم صغر سنه ، ايضاً هو ابنك لذلك لا بد من انه يحمل صفاتك .
يتنهد ساكرفيس ويقول : يبدو انك لا تنوي التراجع ، حسناً اخشى اني سأرفض استعمالك له بهكذا امر ، اريد لأبني ان يعيش حياة هادئة وبلا مشقة .
اورشليم : اتفهم مشاعرك الأبوية حقاً ، ربما حينما يبلغ سن الـ18 سنأخذ رأيه ويقرر هو ما سيفعل .
ساكرفيس : اي انك تستبعد احتمال استرجاع العرش في زمن قريب ؟ .
اورشليم : هذا صحيح ، رهاني هو بشأن المستقبل ، لست الشخص الذي يهاجم مع احتمال الفشل ، سأجهز كل شيء واخطط بهدوء لأهاجم مرة واحدة بكل قوتي واستخدم جميع اسلحتي الممكنة ، بعدها اما اموت وافشل او انتصر ، هذه مهمتي الأخيرة بصفتي قائد الفرسان الخمسة .
ينظران ساكرفيس و دويل نحو بعضهما ويبتسمان ثم ينظران نحوه ويقول دويل : مر الكثير منذ ان سمعنا كلامك هذا ، تباً ، بدورنا سنساعدك بقدر الأمكان ، انا سأكشف هوية الذين ساعدوا قائد الجيش الوغد و ساكرفيس سيحمي سمو الأميرة .
يقف اورشليم قائلاً : هذا عظيم ، اظن الآن قد حان موعد عودتكم لتناول الطعام ، عليكم الأستمتاع لأنها بنهاية الأمر رحلة ترفيهية .
يقفان ساكرفيس و دويل فيقول ساكرفيس : هل ستعودان إلى العاصمة ؟ .
اورشليم : كلا ، لقد وعدت عزيزتي آي بتناول عشاء فخم كتعويض لرحلتنا المرهقة ، سنذهب إلى مكان ما ونأكل ، نغادر بالصباح الباكر .
ساكرفيس : فهمت ، حسناً حان وقت الوداع ؛ يتعانق الثلاثة ويغادر كل طرف منهما بأتجاه ، دويل مع ساكرفيس نحو المخيم ....
•••••
في احد المنازل القريبة من الجبال ترتدي ماري ملابسها بينما يستلقي الوزير على السرير بملابسه الداخلية ناظراً نحوها ويقول : الن يلاحظوا غيابكِ كل هذا الوقت ؟ .
ماري ( بينما تعدل احمر الشفاه امام المرآة ) : كلا لا بأس ، الأغراض التي جلبها حارسك هي التي من المفترض بي شرائها ، لن يشكوا بشيء لأنهم لا يعلمون بأني امرأة حقيرة تخون زوجها مع رفيقه الذي كان معه في الفرسان الخمسة وقاد انقلاب ضد الملك السابق الذي يخدموه .
يخرج الوزير سيجارة ويوقدها قائلاً : انتِ لم تخوني عائلتك بل انقذتيهم ، انا قد استغللت الوضع لأقترب من ساكرفيس الذي اخذ الأميرة الصغيرة ، لكن في نهاية الأمر قد احببتكِ ، لم استطع نسيان نظرات الأعجاب التي كنا نتبادلها ايام الثانوية ، اتى ساكرفيس ونال اهتمامكِ ثم تزوجتم ، اي انني استرجعت ما سرق مني .
تنظر ماري لأنعكاسه في المرآة وتقول : لا تتحدث وكأنك تصف اموالك ايها القذر ، عندما اتذكر كيف انك اجبرتني على خيانة ساكرفيس ارغب بقتلك ، لكن من جهة اخرى هذا لا يبرر فعلتي ولا يغير واقع اني اعجبت بك مع مرور الوقت ، لم يستحق ساكرفيس ان اخونه ؛ تقول كلماتها تلك بحسرة بينما تعدل شعرها .
يبتسم الوزير ثم يقول : هذا هو الجميل بكِ اساساً ، مهما حصل لا تحاولين خداع نفسكِ ، من الصعب على الأنسان تقبل حقيقة إنه على خطأ ، دائماً يكذب الآخرين على انفسهم ليشعرون براحة ويبعدون تأنيب الضمير الذي يتملكهم ويرافقهم كلما خلوا مع انفسهم على انفراد .
تتوقف ماري عن تعديل شعرها وتضع الفرشاة ثم تستدير ناظرة نحوه قائلة : ماذا عنك ؟ هل تكذب على نفسك ! ، هل ترى خيانتك للملك وبقية رفاقك شيء جيد .
يخرج الوزير دخان السيجارة من فمه ويطفئها ثم يقول بملامح جدية صادقة : شيء جيد ؟ ، في الواقع لا اهمية لكون هذا الأمر سيء او جيد بنظري ، انا فعلت ما وجدته مناسب بالنسبة لي ، اخترت مصلحتي وحسب ، ان كنتِ تسألين عن الشعور بالذنب فأنا اشعر بالذنب حقاً ، لم يكن من السهل علي خيانة رفاقي ، لكن لست نادم على الأطلاق .
تبتسم ماري وتقف قائلة : هذا تحديداً ما احبه بك بدوري ، تشعر بالذنب لكنك لا تندم على افعالك ، اراه جانب لطيف للغاية ، حسناً قد حان وقت الرحيل ، نلتقي بوقت آخر ؛ تقول كلماتها تلك وتمشي نحو الباب .
بينما تضع يدها على المقبض وتفتحه يقول الوزير : ما اخبار كاميلا ، هل هي بخير ؟ .
ماري ( مجيبة بهدوء بينما تخرج وتغلق الباب ) : إنها بخير للغاية ؛ تقولها وتغادر ، ينظر الوزير نحو الباب بنوع من مشاعر الحزن ....
•••••
بعد مرور ساعة ونصف ...
يجلس الجميع حول الطعام الذي فرش على الأرض ، يأكلون ويضحكون بسعادة متناسين كل ما حصل معهم خلال هذا اليوم ، بأستثناء كيلبر الذي يأكل بهدوء صامت وملامح باردة بينما ينظر نحو رفيقه البدين بتمعن .
لم يكن قادر على النسيان ، كيلبر عاجز عن محو ذكرياته التي تخص رغبته المتنامية لرؤية الدماء ، جلسة التنويم المغناطيسي التي حصلت منذ اسبوع لم تكن غير اضحوكة ، لا شيء من ذكريات كيلبر قد حذف وعقله الباطني لم يستوعب كلمات الطبيب حتى ، الشيء الوحيد الذي يتذكره عقل كيلبر الباطن هو جملة ( تخلص من كل شيء يذكرك بألمك )
ربما تعمد الأحتفاظ بتلك الجملة تحديداً لتصبح مبرر يساعده على رؤية الدماء والقتل ، ببساطة لم يتغير اي شيء منذ تلك الليلة غير ان كيلبر جدد قناعته ومنح رغبته لرؤية الدماء سبب ، ذلك السبب جعله ولأول مرة يفكر بقتل بشري ، قد قرر قتل البدين الذي تسبب بموت رفيقه ، السؤال هو : هل قرر ذلك من اجل صديقه حقاً ام لأنه يبحث عن حجة تبرر له رؤية الدماء من جديد !! .
بعدما انتهى الجميع من الطعام يقفان كيلبر والفتى البدين قرب خيمة المبيت ويقول البدين : تريد ان تريني شيء ما يخص كارلا ؟ .
كيلبر : نعم ، اعلم بأنك معجب بها وتود مرافقتها في المدرسة ، هي متمسكة بي لكن اود رؤيتك معها لأنك افضل مني بكثير .
يضحك الفتى ويقول بتفاخر : الآن بدأت تعجبني ايها الأحمق ، ربما بعد حصولي على كارلا سأجعلك معاوني .
كيلبر ( مبتسماً بملامح بريئة ) : سيكون هذا رائع حقاً ، الآن لنذهب .
الفتى : هل المكان بعيد ؟ الظلام حالك هنا .
كيلبر : ليس ببعيد كثيراً ، سنصل اعلى قمة الجبل شديد الأنحدار ، لن نستغرق الكثير من الوقت ؛ يقولها ويسيران نحو المكان المقصود .
بتلك الأثناء يقاطع هالمز مسيرهم قائلاً : إلى اين تذهبون في مثل هذا الوقت ؟ .
ينظر كيلبر نحوه ويقول : هناك شيء مهم علينا فعله ، لن يكون هذا طويلاً ، رافقنا ايضاً .
يقترب هالمز نحوهما ويقول : حسناً لا بأس ، لنذهب .
يسير الثلاثة حتى يصلون قمة الجبل ، يتقدمهم كيلبر الذي يحمل شعلة نار ليضيء الطريق ، يتوقف ويقول : لقد وصلنا ؛ بينما ينظر للأسفل .
الفتى ( مبتسماً بمكر ) : هيا اين الشيء الذي ستعطيني اياه ؟ .
كيلبر : إنه هناك بالأسفل .
ينظر الفتى نحو اسفل المنحدر ويقول : هووه يا له من مكان مخيف ، لكن ماذا تعني بأنه هناك ايها الوغد ؟ .
يدفعه كيلبر فيسقط صارخاً نحو الأسفل .....
ينظر هالمز بصدمة وخوف ودهشة للأسفل ، يدير رأسه نحو كيلبر الذي يقف بجواره ويقول : ل..ل..لماذا فعلت شيء ك..كهذا !!!
يجيبه كيلبر ببرود : اكره وجود اشخاص يذكروني بألمي ، هذا فقط .
يمشي كيلبر مبتعداً فيقول هالمز بأنذهال : ل..لماذا قتلته يا كيلبر ؟ لا افهم لماذا .
•••••
في الوقت ذاته السنة اللهب تجتاح مكان تخييم عائلة كيلبر والبقية ، يقف جميعهم بأنذهال ناظرين نحو الخيمة التي تحترق .
ساكرفيس ( بقلق وجدية ) : من بداخل الخيمة .
ماري ( بخوف وملامح متوترة ) : إنها ك..كارلا !!
تعتلي الصدمة ملامح ساكرفيس الذي يقول : ه..هذا غير ممكن .....
" كيلبر يقتل اول بشري في حياته امام هالمز وبالوقت ذاته خيمة كارلا تحترق ! "
• 2010 WORDS •