𝐻𝑒𝑎𝑣𝑒𝑛 𝑇𝑒𝑎𝑟𝑠.

By bluelovee7

282K 17.6K 17K

[مُكتمل~] سأُراقِصُك بِقُبلاتي على ألحان الثمانينات المُحببة لمسامِعك ، و سأصرُخ مِلئ سماء إيطاليا بِحُبي لك... More

𝕀𝕟𝕥𝕣𝕠𝕕𝕦𝕔𝕥𝕚𝕠𝕟.
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟚-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟛-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟜-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟝-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟞-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟟-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟠-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟡-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟘-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟙-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟚-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟛-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟜-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟝-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟞-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟟-
ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟡-
𝕆𝕦𝕥𝕣𝕠.
𝔼𝕩𝕥𝕣𝕒 -𝟙-
𝔼𝕩𝕥𝕣𝕒 -𝟚-
𝔼𝕩𝕥𝕣𝕒 -𝟛-

ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟙𝟠-

10.4K 633 386
By bluelovee7

اِستمتعوا ~



[M]



______



كان الصباح مُريحًا ، مُمتلِئًا برائحة المطر المُميزة المُختلطة برائحة الخُبز المحمص و مُربى توت العُليّق المُفضل للأطول.


بِما أن تشانيول قد خلد للنوم مُبكرًا الليلة الماضية فـقد اِستيقظ بنشاط ، مُبتسمًا بِوسع لمزاجه الرائِع لهذا الصباح غير آبِه البتّه أنه ذاهب للجامعة في يوم العُطلة.


" الفطور أولًا ثُم القهوة ~ "
لحّن كلِماته بينما يتجِه للأريكة الصغيرة الموجودة في غُرفة المعيشة ، لا يزال يستطيع سماع صوت زخات المطر العالية.


الأمطار لا تزال تهطل بشكل شِبه مُنتظم على تورينو ، مع النسيم البارد الذي يُرافقها جاعلًا البشر لا يستغنون عن معاطفهم و أوشحتهم الثقيلة.


كان الهدوء المُرافق للموسيقى الطفيفة التي تنبعث مِن هاتفه كـعادة اِكتسبها الفتى مِن محبوبه تجوب الشِقة الصغيرة و الدافئة ، كما صوت القرمشة الناتِج مِن مضغه للخُبز المُحمص.


كان تشانيول يحمِل الخُبز المدهون بالمُربى في يده اليُمنى بينما اليُسرى تحمِل كأسًا مِن الماء و يُدندن مع تِلك الأنغام التي تحفُه و تتسلل لسمعِه بِـمرح.


" أه سـأتأخر "
أسرع بتناول إفطاره الخفيف و تجرّع كأس المياه بِسُرعة حينما حطّت عينيه على الساعة الصغيرة المُعلقة على الجِدار.


اِرتدى سُترة سوداء ذات عُنق طويل رفيعة القُماش و فوقها قميص أبيض مفتوحة الأزرار الأولى و مطوية الأكمام حتى الرِسغ.


أخذ مِعطفة الكُحلي ذو الدرجة الداكِنة الذي اِرتداه في أول موعد له مع بيكهيون و وِشاحه الرماديّ ليخرج بعدها مع مِظلته لتقيه قطرات المطر التي تبدو بأنها سـتسقي المدينة لفترةٍ طويلة لهذا اليوم.


أخذ خطواته يمشي على الرصيف المُمتلئ بالبشر المُتجهه لأعمالِها فقط مِثله ، كانت المتاجر على يمينه مُغلقة الأبواب لكنها لا تزال مفتوحة للزبائِن بالطبع.


أخذ نفسًا عميقًا.. يستنشق رائِحة الأرض المُبللة بمياه المطر الصافية ، أصوات عجلات السيارات التي تسير في الشارِع على يساره تتسبب برش المياه هُنا و هُناك.


و في نُقطة ما بدأ بِـشم رائِحة القهوة القوية التي تغلغلت لأنفه حتى عقلِه.. جاذبةً إياه لذلك المقهى الدافئ ليُهرول مُسرعًا حينما كان قريبًا مِنه يحتمي تحت السقف قبل دخوله ، يُغلق مظلته و يهز قطرات المياه بعيدًا عنها ليدخل.


الدفئ كان ما قابله حالما حطّت قدميه على أرضية المقهى ، أصوات الأحاديث بين الأصحاب والأحباء.. صوت طحن القهوة و قطرات المطر التي تطرق على النوافذ كان مايملئه.


تقدّم مِن المُحاسب ليطلُب كوب قهوته المُعتاد ، و في ظِل إنتظاره لِتلك القهوة هاتفه اِهتز مُعلنًا وصول مُكالمة جعلت شرارة حماس صغيرة تتجول بِسُرعة على طول ظهرِه.


" مرحبًا ~ "


" صباحُ الخير.. تشانيول "
الصوت الأخر كان خامِلًا و لطيفًا.


" صباحُ الخير حبيبي ، ألا تزال نائِمًا ؟ "
تنقل بالإتكاء على كِلا قدميه بسعادة.


" آه أجل أعتقد بأني لَم استفِق جيدًا بعد و ماذا حدث لهيونغ ؟ "
تمرّغ بيكهيون بين الملاءات الدافئة ، لا يزال نِصف نائِم لكِنه أراد حقًا الإستماع لصوت تشانيول.


" هل حقًا يجِب علي مُناداتك بذلك ؟ أنت حبيبي الأن "
تذمّر بينما يأخذ قهوته و يشكر الموظف بصوتٍ خفيض.


همهم بيكهيون بهدوء ،
" إذًا لِتستبدل هيونغ بلقبٍ أخر "


نظر تشانيول للسماء مُفكرًا ليُلاحظ أن المطر أصبح خفيفًا ،
" ماذا عن حبيبي ؟ "


" مُبتذل للغاية "
تثائب بتعب ، فـفي الليلة الماضية لَم يخلد للنوم سِوا في الساعة الرابِعة صباحًا.


" عزيزي ؟ "


" مُتكرر "


عبس الأطول ،
" ماذا عن فراشتي ؟ "


حلّ الهدوء لبضع لحظات ليخرُج بعدها صوت بيكهيون مُحطمًا قلب حبيبه الأصغر ،
" هل أنت طفل ؟ "


" لا تقُل ذلك ~ "
اِنتحب بعبوس.


" ما الذي جعلك تختاره على أيّ حال ؟ "
سأل بيكهيون بينما النُعاس بدأ بسحبه لعالم الأحلام.


" لأنه... "
نظر تشانيول أمامه عوضًا عن الأرض ، يُفكر جيدًا بسؤاله بينما عينيه تنظر لِكُل شيء أمامه.. الحرم الجامعي المُبتل بسبب المطر كان أفضل منظر يستطيع رؤيته.


" هذا لأن الفراشة حُرّة "


تململ على قدميه لا يزال يقِف خارجًا ،
" و مُنذ المرة الأولى التي عرفتُك بِها.. كُنتَ حُرًا..
فقط كـالفراشة التي تحوم حول الأزهار و المروج المُزهِرة "


" لكن حتى و إن كانت الفراشة حُرّة ، سـيتوجب عليها الهبوط على مرجٍ ما في فترةٍ ما مِن فترات حياتِها "
شعر تشانيول بِـرئتيه تحبس الهواء و بِـشعورٍ رائِع صُلِب لهُ ظهره مِن الحماسة المُشتعلة لِما سيقوله بعد ذلِك.


" و أظُن بأني كُنت المرج المُزهر الوحيد الذي اِخترت الهبوط فوقه.. و أنا جِدُ سعيد بذلِك "
عض على شفته السُفلى بقوة ، إحساس السعادة بدأ بغمره حتى رأسه.


" على الفراشة أن تنتمي يومًا لمرجٍ ما.. "
همس بيكهيون.


يدفن وجهه المُحمرّ بين الأغطية ،
" كَم أود تقبيلك الأن "


ذلِك الهمس الصغير الذي تسلل لمسامع الأطول جعل قلبه يرتجِف ليضحك ضحكة سعيدة غبية و مُتحمسة ،
" سـأُعطيك الكثير مِن القُبلات مساء الغد "
همس بدوره لبيكهيون الذي اِبتسم.


" لكن لا بأس بإعطائك البعض الأن "
قال ليبدأ بتقبيل الهاتف مُتظاهرًا بإرسال القُبل لحبيبه بينما يستمِع لضحكاته في الطرف الأخر.


" اِعمل بِجِد و عُد مُبكرًا حسنًا ؟ أعددت مُفاجأة لأجلك ~ "


" أشعر بأن طاقتي تجددت مُجددًا بعدما شجعّتني "
قال باِبتسامة واسِعة ، يتمايل بخطواته كـما لو كان يرقُص.


قهقه بيكهيون بخفة ،
" طفل "


" أراك لاحِقًا.. حبيبي "


" أُحِبُك ~ "
هتف تشانيول بِضحكة ليُغلق المُكالمة بعدها.


تنهد طويلًا للشعور الجميل الذي يحوم حول صدره ، اِبتسم مُجددًا و كاد أن يُكمل خطواته لولا اليد التي قبضت على طرف مِعطفه مِن الخلف.


و حينما اِستدار كان أصدقائه الثالثه ينظرون له بريبة و أعيُن شكاكة.


" أنت ستشرح كُل شيء "
ذلِك كان أخر شي سمِعه قبل أن يتِم سحبه لداخل المبنى..







_______








اِستيقظ بيكهيون مُجددًا عندما كان الوقت يُشير إلى الظُهر ،
يشعُر بالخمول بكامل جسده للدِفئ الذي يُحيط جسده ويحميه بعيدًا عن البرودة في الخارج.


تحقق مِن هاتفه قبل اِستيقاظه بالكامل و وجد اِتصالًا فائِتًا مِن والِدته ليُقرر بأنه سـيُعاود الإتصال بِها بعد قليل ، اِستقام بعدها مُحاربًا شعور الكسل ليتجه لدورة المياه.


و عِندما اِنتهى مِن روتينه الصباحي و بينما يمشي باِتجاه المطبخ هو أعاد الإتصال بوالِدته ليضع هاتفه فوق الطاولة و يبدأ صُنع إفطارٍ خفيف.


" مرحبًا صغيري "


" أُمي أنا في الثلاثين مِن عُمري "
قلّب عينيه باِبتسامة على ترحيب والدته له.


" حتى حينما تكون في الخمسين أنت سـتظل صغيري اللطيف ~ "


" أليس الوقت مُتأخر في كوريا ؟ هل أيقظتُكِ ؟ "
وضع هاتفه بين كتفه و أُذنه مُنذ أن يديه مُنشغلة.


" لا لابأس أنا و والِدُك لَم ننم بعد "
طمأنته فورًا حتى لا يُغلق الهاتف.


" حسنًا أخبرني كيف كانت أيامُك ؟ "
تسائلت مُنذ أنها لَم تتصل بِه لمدة.


بيكهيون اِبتسم ، كان قلقًا مِن ردة فعلها لكنه أخبرها على أي حال ،
" أنا أواعد أحدهُم.. "


" يا إلهي حقًا! من هو ؟ ما اِسمه ؟ هل هو إيطالي ؟ "


" على رِسلك "
قهقه على حماسها اللطيف ،
" اِسمه تشانيول و هو كوري الجنسية "


" عليك أن تُعرفني بِه همم ؟ لا تنسى ذلك أنا متشوقة لرؤية الشخص الذي سلب قلبك ~ "
و بالرُغم مِن أنه لَم يراها إلا أنها راقصت حاجبيها بإغاظة.


" سأفعل ، أعدك سأُقدمه لكم شخصيًا فقط اِمنحيني بعض الوقت "


مضى الوقت و هو يُحادث والِدته و أحيانًا والِده سـيُشاركهم أطراف الحديث كذلك ، كان يومًا هادئًا بالنسبة لبيكهيون ، لَم يفعل الكثير و فقط بقي يُفكر بـتشانيول ، أراد رؤيته بِسُرعة.


فقط الجلوس و النظر لوجهه سـيكون كافيًا ، اِبتسم على كَم كان يبدو واقعًا في الحُب..


وضع طرف يده على فمِه بينما كان مُستندًا على طاولة البار ، الأزعاج حوله وحتى الموسيقى لَم يستطيعوا مُقاطعة أفكاره العميقة.


ظِلٌ مِن الإحمرار اِنتشر على وجهه مع اِرتفاع صغير لأطراف شفتيه..
" واقِع في الحُب.. هاه ؟ "








______








حلّ مساء الغد ، اليوم المُنتظر ، حيث و أخيرًا تشانيول سـيرى بيكهيون ، كما تِلك المُفاجئة التي تنتظره بشغف.


فكّر تشانيول بِما عليه أن يرتدي ؟ هو أراد الظهور بمظهرٍ جيد لحبيبه لذا هو قرر اِرتداء بِنطال جينز أزرق مع سُترة ذات قلنسوة باللون الأبيض و فوقها كان مِعطفه الكُحلي مِن السابق.


اِبتسم بِوسع حينما كان يمشي في الشارع الأن مُتجهًا لمحطة الحافلات مُتحمس جدًا.


كانت نِصف ساعة حتى وصل لأمام الحانة ، الساعة تُشير للتاسِعة و النِصف مساءً و الحانة مُكتظة بالبشر..


اِستنشق بعمق ليدخل ، باحثًا بعينيه عن حبيبه و ااذي بالتأكيد سـيكون بصحبة أحد الزبائن ، لكن ما فاجئه هو أنه وجده يقف أمام البار ، مُعطيًا ظهره للمدخل و يتحسس عُنقه بأطراف أصابعه..


كان يرتدي ذات الزي مِن قبل ، تِلك السُترة ذات الظهر العاري كما الذراعين مُلتصقة تمامًا على جزئه العلوي مع وشاح ذو قُماشٍ خفيف باللون السُكريّ و بِنطالٌ رمادي يُحاكي تصميم التسعينات ~



كان براقًا كما دائِمًا ، جميل و بهيّ لعينيّ الفتى..


تقدّم تشانيول بِبُطء ، ينظر لجميع تحركات بيكهيون كما قُرط أذنه الطويل الذي يتدلى مع كُل حركة مِنه ، كان مِن الواضح أن بيكهيون وضع جهده ليبدو جميلًا اليوم وذلك جعل قلب الأطول يغوص في شعورٍ دافئ.


أزلق يده حول خصره مِن ورائه ليدنو مُقبلًا خدّه و ذلك حقًا فاجئ الأكبر الذي كان مُتعمقًا في أفكاره.


" مرحبًا "
همس باِبتسامة صغيرة ، وجهه لا يزال قريب مِن وجه بيكهيون.


" مرحبًا "
اِبتسم بيكهيون بينما يرتف على أطراف أصابعه مُقبلًا تِلك الشِفاه الثخينة التي تمنى تقبيلها ليومين.


اِلتفت بيكهيون حينما كان مُحاصرًا بين تشانيول و البار ليضع يده اليُسرى فوق كتف الأخر و يده اليُمنى أحاطت خد تشانيول الأيسر ليُقبل خدّه الأيمن.


" لقد اِشتقتُ لك "
قهقه تشانيول..


" لقد اِشتقتُ لك أيضًا ، حبيبي "
كان منظرُهما لطيفًا جدًا ، بيكهيون يكاد لا يُرى خلف هيئة تشانيول الطويلة.


نبض قلب بيكهيون بِسُرعة حالما تذكّر الوشم ، مُتطلعًا لردة فعله حينما يُلاحظه ، فـهو قد قرر بأنه لَن يُخبره ، سـيدعه حتى يُلاحظه مِن تلقاء نفسه.


" كيف كانت الجامعة ؟ "
سأل يُشابك يده بِـيد تشانيول بِبُطء و هو ينظر إليه ، كان يرفع رأسه بِلا شعورٍ مِنه حتى يكون الوشم ظاهرًا.


" لقد كانت جيدة.. لكن دعنا لا نتحدث عنها "
صنع وجهًا مُضحكًا مُشيرًا لكونه مُتعب مِنها.


ضحك بيكهيون بخفة ليعود للنظر للأخر.


" ماذا ؟ "
ضحك تشانيول بتوتر ،
" لقد كُنت تنظر إلي مُنذ أن وصلت "


نفى بيكهيون برأسه باِبتسامة ، هو يشعر بالخفة و كأن لديه جناحين خفيفين يستطيع التحليق بهما ،
" أرغب بأن تُراقصني.. "


مدّ تشانيول يده اليُمنى مُلتقطًا بِها يد الأكبر اليُسرى ليسحبه لِوسط الحانة حيث بالفعل كان هُناك الكثير الذين ينظرون لهم..


Killing me softly - Frank Sinatra.


تراقصا بِبُطء بناءً على الموسيقى الهادئة ، يد تشانيول اليُسرى مُمسكة بيد بيكهيون اليُمنى كما يده الأخرى كانت مُلتفة حول خصره النحيل ، تُلامس ظهره العاري بخفة.


أسند بيكهيون رأسه على كتف حبيبه الأصغر ، ينظر للإهتمام الذي يتلقونه ، كان مِن النادر أن يتصرف المالِك بهذه العاطفية مع شخصٍ ما ، كما أنهم بالفعل لاحظوا النظرة المُغرمة في عينيه..


" تتذكر المُفاجأة التي أخبرتُك عنها ؟ "
همس الأكبر لكن صوته كان مسموعًا للأخر لشدة قُربهم.


" أجل ؟ لَم أستطِع تخمين ماقد تكون ، أنت مليئ بالمُفاجأت ~ "


قهقه بيكهيون بهدوء ، شدّ بخفة على يد تشانيول ليرفع رأسه و ينظر له ، كانت تحرُكاته رقيقة ، أرقّ مِن أي وقتٍ مضى ، كأنه مغمورٌ في الحُب و العاطفة التي يكنها للشخص أمامه..


و بيكهيون يعرف ، بأنه أحسن صُنعًا.. حينما قرر ترك مشاعره الغريبة و الجديدة تقوده لحياة جديدة.. مليئة بالمشاعر المُتناقضة.


قاد يد تشانيول المُمسكة بِـيده ليضعها فوق ذلك الوشم ، اِبتسامته لَم تُغادر فمه ، اِستشعر نبض قلبه الذي غطى على سمعه ، يجعله مُرتبك لجميع تِلك المشاعر التي غمرته في ثانية واحِدة و هو يُراقب تغير ملامح الفتى بينما يقرأ تِلك الجُملة.


" ينتمي لِـ لوي "
همس بخفوت و توقف عن الرقص ، عينيّ تشانيول لَم تُغادر ذلك الوشم ، بِبُطء هو رفع عينيه لِتلك العينين التي تنظر له بتطلُّع.


" أنت فعلت ذلِك لأجلي ؟ "


أومئ بيكهيون ،
" أعجبك ؟ "


كانت لحظات مِن الهدوء حتى فجأة اِلتفت أذرُع تشانيول حول جسد بيكهيون ، تجذبه في عِناق قويّ للدرجة التي جعل مِن أقدام الأكبر لا تُلامِس الأرض.


" أُحِبُك أُحِبُك أُحِبُك "
كرر على مسامعه تِلك الكلمة الحُلوة ، ضِحكات بيكهيون اِنتشرت في الحانة ، يستطيع سماع التصفير و التصفيق.


و تشانيول لَم يكتفي أبدًا بالعناق ، لِذا هو أزاح وجهه ليبدأ بتقبيل تِلك المنطقة قُبل صغيرة و لطيفة بعثت الدغدغة لبيكهيون.


كانت الليلة جميلة ، مليئة بالضحكات و القُبل الصغيرة المسروقة و النظرات المُحِبة..








______









كانت الساعة مُتأخرة حينما ودّع تشانيول الساقي ليُغلق الباب خلفه كما أسدل الستار على الحائِط الزُجاجي ، مُستعد لتنظيف الحانة كما السابِق.


بيكهيون كان لا يزال يجلس على مقعد البار ، ظهره مُستند على البار خلفه و بيده اليُمنى يحمل كأسًا زُجاجيًا مِن النبيذ الأحمر.


عينيه لَم تُغادر هيئة الفتى الذي بدأ بالفعل بترتيب المقاعد و الطاولات الجانبية غير عالِم بالعينين المُتأمِلة خلفه.


" أتذكر جيدًا تِلك المرة.. حينما كُنتَ مُستاءً لأني لا أُعاملك كـبقية الرجال.. "
اِلتفت له تشانيول بينما اِستمر بالتنظيف ، بيكهيون كان يبتسم بينما ينظر لكأس النبيذ في يده.


" حتى أنك هتفت بِـ ' أنا رجلٌ أيضًا ' و ذلك كان مُفاجِئًا بالنسبة لي فـقد كُنتَ لطيفًا للحد الذي يجعلني أراك كـصبيّ في الجامعة ، لا رجُل.. "


" و حتى قبل أن أُكمل كلامي أنت اِقتربت بسرعة لِتُخبرني بأنك تستطيع جعلي أرى الكون بأكمله ، لا النجوم فقط.. "
ضحك بيكهيون بِخفة مُتذكرًا كيف تأثر بقوة بذلك الحدث.


" مُنذ البداية أنتَ كُنتَ مُختلفًا.. "
رفع نظره بِبُطء ينظر لحبيبه الأصغر يمشي باِتجاهه.


" هل ذكرتَ الأمر لأنك أردت القول بأني مُختلف ؟
أم أنك تُريد رؤية الكون بأكمله ؟ "
اِبتسم بجانبية ، وجهه قريب جدًا مِن وجه بيكهيون.


ضلّ بيكهيون هادئًا ، عينيه تحمل نظرة عاطفية بينما تتجول على ملامح الأخر.


" رُبما.. الإثنين ؟ "
رفع ذراعيه ليُحيط بها عُنق الأصغر ليبدأ قُبلة شغوفة.


النبيذ اِنسكب فورًا على عُنق تشانيول مُبللًا ثيابه و صدره ، لكن بيكهيون لَم يأبه حتى حينما الأصغر فصل القُبلة بسبب الشيء البارد على عُنقه..


كما لو أن بيكهيون مان مخمورًا.. هو لعق ذلك السائل الأحمر مِن على عُنق حبيبه ، موزعًا قُبلًا عميقه و لعقات هُنا و هُناك..


كِلاهُما بدأ التنفس بسرعة و بِثُقل.


" أنت حقًا تقودني للجنون "
ضحك تشانيول بجانبيه لِـيئِن حينما قضم بيكهيون جُزءً مِن جلده.


بصعوبة بيكهيون وضع الكأس على الطاولة خلفه ليُعانق تشانيول أقوى و يعودان لتقبيل بعضهُما أكثر.


كفيّ تشانيول قبضت على فخذيّ الأكبر ليرفعه فورًا واضعًا إياه فوق طاولة البار حتى يتساوى طولُهما.


كانا يأكُلان بعضهما حرفيًا و كأنه لا يوجد غد ، قُبلات تشانيول اِنحدرت حتى حتى ذلك المكان المُحبب له و الذي بات يحمِل لقبه ليُقبله بِلُطف و رِقة.


" تشانيول ~ "
أنّ بيكهيون يشُد على خُصلات حبيبه للشعور المُثير الذي تسرّب لجسده ، لفّ ساقيه حول خصره حتى يُقربه أكثر ولا يدع أي فراغ بينهُما.


" لنذهب للأعلى "
حمله على نفس وضعيتُهُما ليتجِه للأعلى ، بيكهيون لَم يهتم بأن تشانيول يحتاج للنظر للطريق ، كان يُقبله في جميع أنحاء وجهه و بطريقة عاطفية جدًا..


كان كـالمخمور حقًا ، يُنادي باِسم حبيبه بصوتٍ مُنخفض بينما يوزع تِلك القُبل الحلوة ، تشانيول قهقه لِـكيف كان بيكهيون لطيفًا في هذا الموقف ، جانب لَم يرَه مُسبقًا مِنه..


و حالما دخلا للشِقة بدأت الثياب تتناثر في طريقهم للغُرفة حتى اِرتميا عاريين على السرير ليبدأن جولة أُخرى مِن التقبيل ،
الانآت و التأوهات ملئت الغرفة في دقائق كما صوت الدفع و اِرتطام أجسادهم بِبعضها..


الجو كان ساخنًا ذو طبقة ثقيلة مِن الهواء.. قلوبهم كانت تنبض بسرعة شديدة لبعضهما البعض.


فقط.. ليلة مليئة بِصُنع الحُب و النظرات الهائِمة..








_______








" تشانيول "
نادى بيكهيون بهدوء ، رأس الفتى كان مُستندًا على صدره العاري.


همهم تشانيول في اِستجابة ،
" هُناك شيء.. أردت قوله لك اليوم "


اُرتفع تشانيول ليضع رأسه بجانب رأس حبيبه ، مُعطيًا إياه إهتمامه بالكامل و وضع كفّه الكبيرة على عُنق الأكبر ليمسح باِبهامه بهدوء باعثًا له الراحة.


اِقترب بيكهيون مِنه أكثر ، يُسند جبينه على جبين تشانيول ،
الغُرفة كانت هادئة و مُظلمة بعض الشيء ، النافذة كانت تعكس ضياء شروق الشمس الذي تسللت خيوطه بهدوء للغرفة كـيرعات مُضيئة.


وزّع بيكهيون أنظاره على ملامح الأخر ، يتنهد لفرط الشعور الذي يغمره مُنذ البارحة ، أراد إخبار تشانيول بذلك ، بأنه مغمور و مُشبّع بمشاعرٍ شتّة ، بأنه يشعر كما لو أنه غريق في عسلٍ حُلو.


أطال النظر حتى أضائت الكلمة في عقله ،
كلمة واحدة قادرة على إيصال كُل مشاعره المُتعددة في وقتٍ واحد و بطريقة مُباشرة.


اِبتسم يُحاوط وجه الأخر بكلتا يديه الناعمة ذات الأصابع الطويلة و النحيلة بينما جبينه لا يزال مُستندًا على جبين الأخر.


تأكد بأن تواصل أعيُنهم لَن ينقطع لينفرج فاهه مُعريًا نفسه و مشاعره كُلها في كلمة واحدة..


" أنا أُحِبُك.. تشانيول "


اِتسعت عيني الفتى بِبُطء ،
" أنا أُحِبُك.. عزيزي ~ "


ضحكة سعيدة هربت مِن فم تشانيول كما بعض الدموع المالحة الصغيرة التي اِنسابت على وجهه ،
كان ذلِك مؤثرًا ، فـقد سمِع كُل ما أراد سماعه مِن الأكبر يومًا..


أنا أُحِبُك..


اِختصار لمشاعرٍ جمّة و كثيرة ، بيكهيون واقِع في أعماق الحُب معه ، حُب حياته الذي قاده القدر له.. أصبح يُبادله الحب.


" لِما تبكي ~ "
ضحك بيكهيون حينما اِحتضنه تشانيول حد الإختناق بينما دموعه لَم تتوقف عن النزول بهدوء.


كلمة واحِدة فقط.. قادرة على بعثرة المشاعر و إثارة الدموع السعيدة..


كلمة واحِدة فقط.. تحتاج لكلمة واحِدة حتى تشعُر بأنك حُر مِن كُل مساوِئ الحياة..


بالنسبة لتشانيول.. كانت الكلمة الوحيدة التي اِحتاجها..
ليشعر بأنه فائِز ، بأنه المرج الوحيد المحظوظ مِن بين مليار مرجٍ أخر.



_______






مرحبًا بعد غيبة طويلة..

تغيرت الخطط و بدأ العد التنازلي لهيفن تيرز
واللي يبدأ من رقم ٣ 😔

بارت مليان مشاعر حلوه لدرجه حسيت ودي ابكي شوي..

كيف كان البارت ؟

تشانيول ؟

بيكهيون ؟

بيكهيون اخيرا عبّر عن مشاعره؟ 🥺

توقعاتكم للنهاية ؟💛

اِحظوا بليلة دافئة كتاكيتي 💛 ~

أراكم لاحقًا ~

Continue Reading

You'll Also Like

11.7M 924K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
211K 15.2K 28
النُبلاء! كانت تُطلق علي الطبقه المُخمليه في العصور القديمه ~
181K 8.4K 14
- انّه اسمر ، بشرته داكنه بجانب بشرتي نظرته متحيّره ،يديه مجهده للغاية من العمل يكسِر الحجارة بقوته، ابنُ عامل لإسم زوج أمه هو كان فخورًا وقو...
406K 18.6K 44
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...