( دع تلك النجمة التي في الأسفل تظيئء لطفاً ⭐️ )
صمت
صمت قليلاً عندما سمع تلك الجملة التي خرجت من سماعة الهاتف لتسترق مسامع أذنه ، رفع نظره للمرأة التي أمامه ، أصابته فزعة خفيفة عندما سمع صوته قائلاً
" يونقي ، يونقي أنا أتحدث معك "
" أجل أسمعك " قوس الأخر عينيه ليردف قائلاً بشك
" لماذا ما الذي تعمله هي " نفى برأسه عدة مرات ليردف بتوتر
" عمل جزئي في أحدى المتاجر العادية " همهم له بتفهم لينظر إلى الممرضة التي تنظر له ، مالت رأسها إلى الجهة اليمنى لتمد ذراعها فاتحتاً كفها طالبتاً الهاتف منه
" شوغا علي الذهاب وداعاً " أغلق الهاتف ليضعه في كفة يديها
" شكراً لكِ " أنحنت له بخفة لتخرج مغلقتاً الباب خلفها ، أعاد جسده إلى الخلف مستلقياً على الوسائد ذو الريش الناعم خلفه ، نظر لرجله المعاقة كيف و أنه لم يتحرك منذ سنين طويلة
نظر إلى النافذة الذي يغطيها الضباب الكثيف و مع تلك الثلوج التي توجد على حوافيها ، يتبسم دون سبب لكن يوجد سبب واحد
تخيله كيف سيعود و يسير و يذهب لها و يقول أنه ما زال على قيد الحياة ما زال موجود معها و يفكر بها ، تخيل وجهها و صدمتها يجعله يشعر بالسعادة لدرجة البكاء ، لدرجة عينيه بدأت بالتلألأ الأن
رمت بجسدها على السرير سامحتاً لدموعها بالنزول على خديها لتصل بعدها إلى الفراش
" أين أنت تايهيونغ " فقط بقول تلك الكلمة جاعلتاً من قلبها و قلبه ينبضان بقوة
وضعوا يديهم على قلبيهما شاعرين بدقاته القوية ، بينما الأثنان بدئوا يبكيان سوياً لفترة طويلة جاعلتاً منهما تلك الدموع التي تسقط على وجنتيهما بغزارة يشعرون بالتعب ليغطوا بنومهما العميق
وصل إلى المنزل لينزل من سيارته ذاهباً إلى الباب ، جمع أنامله مع بعضها ليقربها على الباب محاولاً أن يطرقه
" من أنت و ماذا تفعل هنا " قاطعه ذلك الصوت الذي أتى من خلفه ، ألتفت ليجد ذلك القطة واقفاً خلفه
يرتدي نظارات ذو عدسة خضراء واضعاً تلك العصابة السوداء على جبهته رافعاً شعره للأعلى مرتدياً قميص أبيض فوقه سترة سوداء و بنطال أسود و حذاء أسود
" أنا صديق لمين ميا " تقدم له أكثر ساحباً إياه من يديه مدخله للمنزل ، دخل ليغلق الباب بأحكام ساحباً ذلك الكرسي جاعلاً منه يجلس عليه
" لا تتحرك " أردف بتلك الكلمة ليتركه و يذهب و يعود بعد قليل و بين يديه حبل ، لف الحبل حول جسده بينما الأخر ينظر له بصدمة
" ما الذي "
" هششش " قاطعه بقوله تلك الكلمة ليكمل لف الحبل و يجلس أمامه على الأرض
" بمختصر مفيد ، لا أريد المال ، لا أريد قتلك ، لا أريد تهديدك ، فقط أريد شيء واحد " صمت قليلاً لينظر له بعينيه الصغيرة ، رفع أحدى حاجبيه بأستغراب ليتكلم
" دعنا نتعرف أولاً لكي لا تخف مني ... مين يونقي ناديني شوغا أفضل "
" كيم نامجون " صقطت تلك الخصلة السوداء من فوق رأسه ليعيدها خلف شعره
" تكلم لي عن حياة ميا لماذا تعيش هنا أين عائلتها لماذا تعمل في المساء مع الرجال " شدد على آخر كلمة مسبباً أحتكاك بين أسنانه العلوية و السفلية
" لماذا تريد أن تعلم "
" لأنني أريد مساعدتها " نظر له نظرات غريبة ليومأ له و يبدأ بالتكلم
" عائلتها تبرت منها لأنها تزوجت من فتى كانت هنالك مشاكل عائلية بين الأسرتين لا أعلم لماذا بينما لم تقبل بأن تتزوج بباقي المهندسين و الأطباء ، لم تنهي دراستها بسبب زواجها أما بالنسبة لماذا تعمل في المساء فهذه لا أعلم بها لكن يمكنك أن تسألها "
أستمع إلى كلامه ليضع يده على خده و ينظر إلى الفراغ ، شهق ليزفر الهواء المتبقي برأتيه
أستقام من على الأرض ليذهب و يقف أمامه ، نزل إلى مستواه لينظر لعينيه مباشرتاً
" سأعطيك المال ... مقابل أن تساعدني لأعلم لماذا هي تعمل هذا العمل أو ... ببساطة سأقتلك " أردف جملته الأولى ليتركه معطياً له ظهره ، أخرج ذلك المسدس المعلق في بنطاله ، أصدر ذلك الصوت الذي يجعل الرصاصة مستعدة للأنطلاق
" سوف أساعدك " أردف بنبرة صوت مائلة للخوف ، جاعلة من الأخر يبتسم بجانبية ، ألتفت له ليتقدم و يفتح ذلك الحبل الملفوف عليه
أستقام من مكانه ليخرج الأخر تلك الأوراق من جيبه الخلفي معطياً إياه
" هذا نصف المبلغ و عندما تحضر لي المعلومات سأعطيك أكثر ... يمكنك الخروج الأن لا أريد شيئاً آخر " سحب تلك النقود من يديه ليتركه و يخرج
زفر الهواء من رأتيه ليتجه إلى سيارته ، خرج من المنزل ليذهب إلى المشفى ، فتح ماسحة الزجاج الخاصة بالسيارة ليبدأ بمسح ذلك المطر الساقط على النافذة مرافقته تلك النقاط البيضاء المسماة بالثلج
قرر أن يسحب كلامه حول البقاء بالمدينة أكثر و يذهب إلى المشفى ليرى صديقه
ساعتان من قطعه لذلك الطريق الطويل وصل أخيراً للمشفى
نزل من السيارة مغلقاً إياها عن طريق المفتاح ليرسم أثار قدمه على تلك الثلوج المبعثرة على الأرض
صعد إلى الطابق الثاني ليذهب بعدها إلى الطابق الثالث و الرابع وصولاً إلى الخامس ، يسير بين الممرات واضعاً يديه في جيوبه جاعلاً منها تدفئ
دخل إلى الغرفة ليجده على نفس الوضعية يحاول تحريك قدمه
" عمل جيد أنها تتحسن " أبتسم بخفة جاعلاً من تلك الأسنان الصغيرة بالضهور
" ألم تقل انك ستبقى أكثر " تقدم له ليقف أمامه مباشرة واضعاً يده على كتفه
" جئت هنا لكي أساعدك حتى تتحسن " بينما يسحب تلك الأنفاس بقوة و ينظر له و هو واقف أمامه
" كيف حالها " حك مؤخرة أنفه بتوتر ليردف
" أنها ... بخير كالعادة " نظر لعينه مباشرة ليردف " تايهيونغ ما رأيك أن أحضر ميا إلى المشفى لكي تراك و تطمئن عليك
............
هاي أيڤري ون 🤗
أنشالله كلكم زينين
أعملوا ڤوت لأن هذا يشجعني لطفاً 💜
ماكو شي ثاني بااااااااي