لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

44.6K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*سأنقذك دائما*

688 79 57
By YoumiruSan

خرج اصيل من ذلك المنزل رفقة اخيه ليعتذر عن كل تلك الاخطاء التي افسد بها حياته محاول أن يبدأ من جديد وبذلك الوقت كانت فرصته تشاهد عن قرب فرصة تشكلة بسيد قام بمساعدتهما وذلك بغرفة يمزله وعمل لاصيل حتى يقف على قدميه .. فهل الحياة ابتسمة حقا له هذه المرة
......لكن مازال يريد أن يفهم ما يريده بهاء


.......لنكمل


اتجها مع السيد صباحا لذلك المطعم حيث جلس هشام يقرأ بعض الكتب بأحد الطاولات أما اصيل اتجه ليساعد بالمطبخ

بطبيعة الحال قد كسر بعض الصحون التي كان يحاول غسلها، انقلب دلو الماء وهو يحاول تنظيف الأرض يعني كارثة دخلت المطبخ

أصلا الجميع يطلب أن يفعل شيئا له، اغسل هذا امسح ذلك، أذهب هناك تعال هنا وهو سيجن فلم يسبق وعومل بهذه الطريقة

مع ذلك حاول وحاول أن يركز بعمله قبل أن يتم طرده لكن الجميع قابله بضحكة

وأخيرا أتته فرصة ليستريح ويجلس بجانب هشام ليضع رأسه على طاولة والسيد يقابلهما

السيد:"هاا هل تعبت من الآن؟"
هشام:"يمكنني المساعدة"
اصيل:"لايمكن .. سأعتاد ذلك"

اعتدل بجلوسه ليضيف : "سيدي أريد الخروج لساعة أو ساعتين مع هشام ثم نعود .. سأعمل حتى اليل وأعوض ذلك"

السيد بضحكة : "طلب خروج في أول يوم الموافقة تعتمد على السبب"
اصيل:"علينا زيارة شخص ما في المشفى"

مازالت عنده مشكلة في تقبل هذه العلاقة ليصحح هشام كلامه : "ليس أي شخص إنه صديق .. أحد الولدين الذان حدثاك من قبل"

حدثوه عن ضياء ومرضه فقبل بذلك أخيرا ليقفا ويوقفهما السيد : "سأوصلكما لهناك لكن هل ستبقى بلا معطف مثلا الجو بارد خارجا"
اصيل: "ليس مهما"

بما أنه فهم طبيعة اصيل رد : "مارأيك؟ .. اشتري معطفا لتلبسه وأعد لي ثمنه حين يمكنك"

اصيل محرجا :"صدقا يكفي كل ما فعلته لنا ويزيد لا داعي"

فأصر على كلامه هو اصلا لا يحتاج ثمنه فقط يساعد فتنهد اصيل : "حسنا لنشتري لهشام معطفا جديدا واحسمه من راتبي هكذا نتفق"
السيد:"جيد"

وقبل ذلك اجبرهما على تناول طعام اعدته زوجته لهما فشكراه ثم اتجها بعد ذلك لسيارته ليجلسا بالخلف حيث تفاجأ بالمعطف الذي هناك

اصيل: "أكنت متأكدا أني سأقبل أو ماذا؟"
السيد بضحكة : "وعلى مقاس اخيك لا تقلق"

فطلب اصيل من هشام ارتداءه وقد كان بقياسه حقا لينزع معطفه ويرتديه فشكره هشام ليرد السيد : "اخوك من اشتراه لا دخل لي"
اصيل:" اظنه يناسبك كثيرا .. هل اعجبك"
هشام: "نعم .. شكرا لك"

السيد:"ابقيا مع بعضكما دائما لا تسمحا لأحد أن يفسد سعادتكما مهما كانت الظروف"

وعندما وصلوا : "تعرفان طريقة العودة صحيح أو تريدان أن أعود بعد وقت معين"

اصيل بصراحة :"افهم أنك تريد التقرب منا لكنك تبالغ ونحن لن نهرب سنعود .. يوجد عمل ينتظرني"

السيد بضحكة :"انتظر عودتكما اذا"

........ السيد
هذا الأصيل يمكنه فعل أي شيء لأجل اخيه حتى لو لم أكن معهما كان سيجد حلا لوضعهما ودعتهما لأعود بطريقي

في حين لم أمتلك ابناء .. شخص ما جعل أولاده يكرهونه لحد الخروج لمستقبل مجهول ليقفا وحدهما من جديد .. سأحاول تعويضكما
.................

سارا برواق المشفى المتجه ناحية غرفة ضياء لكن يبقى السؤال : "اصيل لمَ طلبت أن نزور ضياء فجأةً"

فأدار واجهه للجهة الأخرى مجيبا : "لقد طلب ذلك أمس اسأله لماذا حين نلتقي"
_اسمه بهاء لا أعرف أين المشكلة في اسمه
_اعرف ذلك

طرق هشام الباب دون رد وحين فتحاها لم يجدا أحدا هناك فذهبا للممرضين يسألون عنه فعادت معهما للحجرة لتتفاجأ أيضا فهو لم يخرج بعد كما أنه لم يغير غرفته

وضعت الممرضة يدها على رأسها متدمرةً مما يحدث : "لا أحد يمكنه معرفة بماذا يفكر هرب مجددا كما يفعل دائما .. المشكلة أنه ليس وحده"

أخذت ورقة كانت فوق الطاولة حيث كتب مكانه : "إنه بالحديقة ستجدانه هناك"

دلتهما على الطريق ليذهبا بسرعة هناك فوجداهما جالسين على أحد المقاعد يحدقان بالسماء فوقهما وبعض الدفاتر والأقلام على الطاولة أمامهما

ابتسم هشام لا يريد افساد جوهما خصوص بعد سماع ضحكهما لكنه نادى عليهما

وقف بهاء بسعادة يرحب بهما أما ضياء فأدار وجهه فور أن لمح اصيل الذي عقد لسانه تماما دون أن يرد بأي كلمة

بهاء: "هشام اصيل اهلا .. لم تبحثا كثيرا اليس كذلك .. تفضلا"

جلسا بمقعد آخر جوارهما ليرد هشام : "دلتنا الممرضة .. ضياء كيف حالك"
ضياء:"بخير شكرا لزيارتك"

لمْ يفهم سبب تواجد الآخر فصمت مثله فقط من أجل هشام

لكن بهاء مستريح تماما ليلاحظ وجه اصيل ويشير لوجهه : اصيل توجد كدمة حمراء على خدك ..هااا حتى أنت هشام هل تشاجرتما?!"

لم يجد غير كذبة غبية واضحة ليرد بها اصيل : "هذا .. سقطنا بمكان ما .. لايهم"
بهاء بابتسامة : "حسنا انتبها حتى لا يحدث مجددا"

ارتبك هشام من تصديقه ذلك ليغير الموضوع  : "وإذا ماذا كنتما تفعلان؟ ..ضياء متى تخرج؟"
ضياء:" ربما أخرج غدا .. درسنا كثيرا ليمر الوقت وكنا نستريح"

بهاء:"هشام هل تحضر للمسابقة بقيَّ أسبوع فقط ستشارك صحيح؟"

لم يجد ما يرد به ليقول اصيل بابتسامة :"هشام أيمكنك أن ترين كيف تهزمه؟ .. طبعا سيشارك"

فلتفت لاخيه مبتسما : "لا أعدك بمئة لكن سأحاول"

أول مرة يرى بهاء تلك الابتسامة الواضحة بوجه اصيل : "يبدوا أن علاقتكما تحسنت كثيرا .. هل حدث شيء؟"

كاد هشام يخبرهم القليل عما حدث فببساطة لا يحب الكذب مهما كان السبب ليوقفه اصيل مجددا :"حسنا أعترف كنتما على حق ابتعدت عنه للسبب الذي تعرفانه .. وافهم أني أخطات بذلك وأصلحناه"

بتجاهل رد ضياء :"و ما دخلي بقصتك؟"

التفات بهاء للأحمق الذي بجانبي منزعجا : "لست الوحيد الذي سمعه يقول شيئا جيدا لتفسده بكلامك"

بقى يحدق فيه ليفهم أن عليه أن يعتذر ففعل بتدمر : "آسف"

لم يبعد بهاء عليه ولا مجال لرد كلامه فأضاف ضياء محاولا جعل الأمر صادقا : "آسف اصيل .. أيعجبك هذا الآن؟"

قد سأل بهاء لكن اصيل ليس مستعدا بقبول الحديث معه وهو مجبر ففي النهاية لقد أتى ليسمع كلام بهاء فمن بين الجميع كان الشخص الوحيد الذي وقف معه ليغير طريقه محاولا فهمه بكل الطرق حتى قرار خروجهما كان بفضل كلامه السابق معه

بذلك وقف : "هشام سأكون بمدخل المشفى حين تريد المغادرة اخبرني"

اندهش هشام من رد فعله هذا فالواضح أنه لا يريد ازعاج ضياء ليقف بجانبه : "اصيل قلت أنك تريد سماع بهاء"

اصيل:"لم يعد مهما سأنتظرك"

استدرت قليلا ليبدأ شجارٌ خلفه

بهاء:"بل مهم اصيل لحظة"

التفت لضياء هازا كتفيه منزعجا : "ضياء حين يريد أحد أن يتغير ماذا نفعل؟"

رغم أنهما تجادلا أمس بسبب اخراجه من السجن فضحك ضياء من تصرف بهاء الآن : "نساعده .. حسنا توقف"
بهاء:"وتضحك أحمق"

توقف بهاء ليريه يده : "انظر يدي بخير الجرح سيشفى بسرعة أصلا هو لا يؤلم حتى أنت بخير وهذا مايهم"

لكن أكثر ما يكرهه ضياء الكذب خصوصا لو تعلق الأمر بعلاقاته ليلتفت لهشام : "آسف هشام لكن بقاء شخص مثله معنا سيوقعنا بمشاكل أكثر  .. لا أريد أن يعاد ماحدث"

أحرج هشام قليلا دون رد لكن بهاء رفع صوته منزعجا : "هاا أنا من أحدثك"

اصيل استدار ليكمل طريقه ولا شيء يسير بشكل عادي ليرفع بهاء صوته ملتفة لاصيل : "لا أعرف كيف لكن اصيل أريد ان تكون اخ لنا"

أستدار اصيل ووقف ضياء متفاجئين وبصوت واحد كلاهما : "ماااذا"

فاضاف ضياء سريعا :"بهاء أنت تمزح"

بهاء : "هذا ما أردت أن أطلبه من ذلك التحدي لكن حدث الكثير فجأةً"

ضياء: "ولمَ لم تخبرني حتى الآن؟ لم نتفق على هذا"

بهاء:"حسنا توقف اصيل سأشرح"

فنظر له وضياء منزعج جدا ليكمل بهاء كلامه : "يوم شاجرة ذلك الرجل بالمطعم نحن كنا نراقب .. بعدها قال أنه يمكن أن تتغير بصداقة صالحة ففكرت .. في شيء أكبر من مجرد ذلك .. اصيل حاولت مساعدتك من أجل هذا"

قد فاجأه ذلك حقا : "ماذا ستستفيد؟ أنا فعلا لا أفهم شيئا فيك"

لا أحد يعطي بلا مقابل أو أين كان يعيش اصيل طول الوقت بدى الأمر كالجنون عنده ذلك الرجل أولا والآن بهاء

ضياء رادا على اصيل :"لا داعي لتفهم"

ثم التفت بنزعاج لبهاء وكأنه كاخ لا يكفي لكن بهاء قابله بوجهه البريئ : "ضياء اسمعني أرجوك في ذلك الوقت كان أمامه خياران إما أن يموت على يدك أو يصادقك .. هو يعرف أنك شخص جيد لكنك رفضت"

ذلك بضبط ما كان يحدث لكن اصيل لن يعترف ببساطة : "من كذب عليك"

فحدق ضياء به منزعجا : "صداقة من كان سيقبل بك بأي حال"

التفت لبهاء حتى أكمل : "اتعرف كم مرة كنا نتشاجر باليوم وكم مرة دخلت هذا المستشفى بعدها .. حسنا حقا كل هذا لم يكن يهم بقدر سبب شجاره"

أراد بهاء أن يفهم ليجيب ضياء : "كان يزعج امل بكل الطرق المتاح بل وتمادى بذلك من يدري ما كان سيفعله لها لو لم ألاحظه"

«لا أعرف إن كنت أريد أن أضحك على غباء ضياء أو استغرب صمت اصيل»

كان تفكير بهاء الذي أخذ يديه لذراعي ضياء وتحدث بهدوء : "فعل ذلك ليزعجك ثم انتقل لي لمَ لا تفهم؟ ربما هذه طريقته لطلب ذلك لكن أنت لم ترد أن تتقرب من أي أحد حتى امل"

قد احرج اصيل من صراحته فقد فضحه تماما ليعود لطريقه : "حسنا أنا ذاهب"

«خير ما ستفعل لو لم يكن بهاء هنا لقلتها» من غير ضياء سيكتم ذلك بنفسك فاقترب بهاء بذلك الوجه الطفولي الذي لا يتمنى ضياء رؤيته بموقف كهذا

بهاء:"ضياء لقد ابتعد عن طريق السوء ولن يعود له لنكن معه .. هيااا أرجوك اقبل سيعتذر من امل ولن يزعج أحدا مجددا"
ضياء: "ما الفائدة من اعتذاره بعد كل ماحدث"

ابعد ضياء وجهه عنه مغمضا عينيه فلو بقي يترجاه هكذا فسيقبل في النهاية

بهاء بضحكة :"لا انظر لي هيا لننسى مامضى ونبدأ من جديد أرجوك أصلا اخوتنا هذه ابعدت ظلام عالمي وجعلت الجميع يفهمك وقد حان وقت اصيل"

فحدق ضياء بوجه اخيه : "سأبتعد بأول مشكلة اتفهم"

فوافق بهاء لينزعج الآخر : "هل ابتعاد أصبح عاديا الآن؟"
بهاء:"لا بل لن يحدث شيء اعدك"

التفت بهاء لاصيل المندهش مكانه : "اصيل هيا بقيت أنت سنقف مع بعض للنهاية هكذا اخوتنا"

وبما أنه لا يمكنه مصافحته فقد رفع يد ضياء بالهواء رغم انزعاجه : "لا يمكنني مصافحتك لكن اعتبرني فعلت إذا صافحت ضياء"
اصيل: "حقا لا أريد شيئا لو كان مجبرا .. اهتموا بهشام حين يبقى معكم لا أكثر"

فاقترب هشام ليجره ناحيتهما وافعا يده لكن اصيل لم يوافق اصلا : "اااه تصرفاتكما طفولية حقا"

رغم انزعاج ضياء قال : "يدي مازال في الهواء .. مايقوله بهاء ليس اجبارا عندي"

فصافح اصيل يد في حين هشام وبهاء من يمسكا يدهما لكن اصيل شد على يده محدق به بانزعاج واضح : "ومازلت لا اطيقك .. إن تأذى مجددا سيتغير الكثير"

ليس بسبب هذا الكلام لكنه ليس بذلك السوء ليرد : "كأني سأسمح بعودتك هنا .. لن يحدث ذلك في وجودي"

فعانق بهاء ضياء بسعادة فقد تحقق ما كان يريده :"شكرا ضياء"

فضحك ضياء ليبعد يده عن اصيل : "ماذا أيضا؟ هل عدنا؟"

فابتعد بهاء بهدوء مباشرة فليست تصرفات فتى بالرابعة عشرة :"لا .. لم يعد شيء"

بعدها التفت لاصيل بجدية : "قبل كل شيء اصيل لا اعرف ماتفكر به لكن علاقتي بضياء ليست كما تظن .. ضياء اخي كما ستكون بعد الآن"
اصيل:"شرح لي هشام كل شيء .. ااا"

فأكمل هشام مكانه : "هو يعتذر تحملا وضعه هذا لوقت"
بهاء:"مر كل شيء ولابأس لكن امل ستعتذر منها بأي طريقة"

ابعد بهاء جديته ليبتسم : "سيسامحك ضياء حين تسامحك امل"

فنبهه ضياء ليصمت لكن هذا وقت اصيل ليباشر خطته : "المهم أنت جد طريقة لأنجح بها"

ضياء: "لا تتأمر عليه اتفهم"
بهاء:"لااا .. ضياء إنه مجرد طلب بسيط وليس أمرا"

اصيل: "حين يتحدث الكبار يصمت الصغار افهم هذا أولا"
ضياء بغضب :"صغيير ماذا؟!"

بهاء بضحكة :"هااا حقا اصيل اكبرنا ثم أنا يعني أنك الاصغر بين ثلاثتنا .. لم انتبه"

تم قصفه ليصمت وفجأة اصبحوا ثلاثة لكن على الأقل سيرتاحون من المشاكل لبعض الوقت

فأخذ بهاء يخبر هشام بعض الدروس التي يجب أن يشرحها لاخيه من السنوات الماضية ليتقدم بسرعة وترك تكملة الخطته حتى يعتذر من امل فضحك ضياء : "في هذا أنت تعجبني"

سيجبره على الاعتذار أو لن يدرسه لكن تردد سؤال بعقل ضياء «منذ متى يهتم لدراسته؟! ااه ولمَ اهتم أنا؟»

تجاهل الموضوع وقد انهيا ما جاءا لأجله فوقف هشام بسعادة : "بهاء ضياء شكرا لكل شيء لحد الآن اعتبرا اصيل شكركما أيضا"

بهاء بابتسامة :"حقا لا داعي الجميع بخير لا أريد أكثر من هذا"

وقفا ليغادرا وقبل ذلك قال اصيل حتى لا يتكرر ما حدث : "إن حدث شيء مجددا فلا تحشر أنفك اعتبره امرا وليس طلبا اتفهم"

بهاء:"لا بل يجب أن نكون معك"

تجاهله اصيل ليوجه كلامه لضياء : "مازلت لا أفهم كيف سمحتت بذهابهم الى هناك جميعا؟ .. اضافتا لعقله الغريب أتعرف ما كان سيحدث لو كان جرحه خطيرا؟"

فعادت ملامح الغضب لوجهه تلقائيا ليقف بوجهه : "التزم حدك .. كلمة غريب هذه اتركها لنفسك .. فما فعلناه كان لأجل هشام فقط .. بهاء الشخص الوحيد الذي فكر فيك"

هشام:"هااا على مهلكما انتهى ذلك"

كاد يحاول ابعادهما لكن اصيل ابتعد من تلقاء نفسه فلا يريد ازعاجه

لكن المشكلة كيف تجرأ ليقول بهاء كل ذلك إن كان يعاني من مشاكل في التواصل فقال اصيل منزعجا : "هاي أنت لنفترض أن ذلك الموقف أعيد .. فكر ألف مرة قبل أن تقترب لشخص يحمل سكينا وتحاول تهديده كالأحمق ماذا لو تمادى وتاذى الأخرون؟"

كان عنده حق لكن رد ضياء : "توقف عن الصراخ نحن نسمع"

التفت لبهاء بعدها : "لا تعد ذلك ربما نجد طريقة أفضل فذلك كان خطيرا"

كلمات اصيل اعادت بعض الذكريات لعقله ~لؤي:"لنفترض أنك في موقف كهذا ماذا تفعل؟"~

فأجاب لؤي : "لم يكن أمامه إلا أن يؤذي من أزعجه يعني أنا فقط"

اصيل:"بضبط لمَ حاولت ازعاجه"

رفع بهاء يدي لينظر لضمادات «لؤي لقد فعلت ذلك» ثم اكمل حديثه ليسمعوه : "أنا لم أملك اصدقاء وقتها لم يكن ضياء هناك .. أنا لم استطع اجابتك .. لم أتوقع أن أحمي شخصا غيرك"

كان يقصد لؤي دون أن يفهمه أحد حتى ضياء : "بهاء ماذا تقصد؟ أي وقت؟"

صمت بهاء فجأة ليأخذ ضياء يديه التي ارتجفة لوجه بهاء ثم انخفض عنده فهو مازال جالسا مكانه : "بهاء .. بهاء .. بهاء اتسمعني .. بهاء"

«هل تريدني أن اعتاد اختفائك أو ماذا» جلس قربه ليسنده له

اصيل:"ليس نائم لتناديه هكذا .. هااي أنت"

حدق ضياء به ليتجمد مكانه : "جيد أني هادئ لحد الأن فاصمت"

ثم التفت لهشام : "أرجوك نادي والدتانا هما بمطعم جالستان معا بسرعة أريد أن تراه والدته"

ضم رأس بهاء عنده ينتظر عودته، هشام قد أسرع لينفذ ما طلب ضياء أما اصيل وقف مندهشا من خوف ضياء وواضع ما سيرد ضياء به فتركه لنفسه  «صدقا أنظر كما تشاء لاشيء سيجبرني على الابتعاد عنه .. بهاء .. بماذا تفكر»

كان يفكر بأسوء درس قدمه لؤي له وهو بالعاشرة من عمره

~~~~~~~~~ بهاء
أخذ قلما وأشار به للوسادة بين ذراعيه

لؤي:"تخيل معي أنه سكين والوسادة أحد اصدقائك إن اقترب السكين أكثر سيموت صديقك ماذا تفعل؟"

أنا حقا لم أعرف ما أجيبه أنا لا أفهم لمَ علي انقاده أو الاهتمام لموته؟

لم أستطع أن أسأله فهو دائما يبتسم عندما يتحدث عنهم عكسي تماما .. لمْ أفهم لماذا علي أن ابتسم بوجودهم فرددت عليه : "أنا يمكنني ردهم"

لا أعرف إن كنت تفهمني أولا لكن لا معنى لوجودهم

لؤي:"هااا لا يجب أن تهاجم شخص بسلاح ستموت أنت"
بهاء:"إذا سأكون بخير بعيدا"

فسأل مجددا عن صديقي : "لؤي أنا لا أفهم كيف سأصل هناك؟ أنا دائما معك كلما ذهبت وعدت من المدرسة متى سيحدث هذا؟"

لؤي:"ماذا لو خطفت وأنت تنتظرني؟ هذه الحوادث أصبحت شائع أنا فقط خائف عليك"

فأخذ يعد الخطوات التي سأتبعها كما يفعل دائما

لؤي : "أولا أنت تحفظ أرقام هواتف والدينا حتى تتصل من أي مكان لو تهت وبالنسبة لهذا الموقف توجد خطة بسيطة .. أن تحدث ضمير المجرم لكن لا تنجح دائما فالبعض تعمق بأفعاله ولم يعد عندهم سبب غير الاستمتاع"

بهاء :"الضمير؟!"

فشرح لي كيف أن للعائلة تأثيرا على الجميع من الصغير للكبير ظروف جعلتنا مختلفين لكن تبقى المشكلة : "ماذا لو لم يهتم ضميره لحديثي؟"

قال أنه سيهاجم أي شخص إذا ازعجه ولن نتوقع خطواته .. ربما لا مبالاتي جعلته يفهم أني لن أحاول حتى الاقتراب والمساعدة أنا لن ألحق أي أحد أساسا فإما أن أكون الضحية أو سأهرب بعيدا

لؤي بضحكة : "أعرف أنك تجيد الدفاع عن نفسك لكن ربما يوما ما ستضطر للحاق بشخص يهمك أمره .. مثلا"

فحدث ما لم أكن أتوقعه ترك تلك الوسادة وأشار بالقلم لرقبته

لؤي: "ماذا لو كنت الضحية وهددك بقتلي أو أن تفعل شيء سيئا يطلبه؟ .. بهاء ماذا ستفعل؟"

بهاء:"يهاجمك أنت؟!"

فابتسم موافقا وذلك القلم جهة رقبته وأخذ يعيد كلامه ليجبرني على فعل شيء ما

لؤي:"هياا بهاء فكر أنت لن تتركني أموت هنا"

خوف بطريقة مختلفة سار بجسدي لحظتها ضربات قلبي كنت اسمعها بوضوح ارتجاف غريب جدا شيء لم يحدث لي من قبل ~تموت~

بهاء : "يعني .. لن أراك مجددا!"

لؤي:"كيف سينقذني بهاء؟ حسنا ربما عندك وقت لتفكر الآن لكن المجرم لن يعطيك فرصة لذلك .. هل ستبقى خائفا او تنفد كلامه؟ لهذا فكر جد حلا مناسبا"
بهاء : "لا توقف لا تفعل"

قال أنه لن يستمع لكلامي .. أنا لا أريد ذلك عندما يكون سكين برقبة لؤي يعني أنه سيقتله لن يوجد لؤي بعدها فكر ماذا سأفعل؟ يجب أن أنقذه لا أحد غيري سينقذه .. رغم كل ذلك الخوف أنا لا .. لا أريد تركك هنا فاقتربت منه

لؤي بضحكة : "لا بهاء .. لا تقترب هكذا اخبرتك أنه سيهاجمك أنت"

أنزل يده وكأنه سيهاجمني .. نعم هكذا امسكت السكين بكلتا يدي وأخذت اضغط حتى أخذته ورميته بعيدا نظرت لذلك السكين بغضب :"لا تلمس اخي"

لؤي: "اصبحت قويا لكن لو كان سكينا حقا فستجرح يدك هذا خطير"

لا يهني ذلك التفت للؤي وهو منخض عندي فعانقته بقوة : "لقد انقذت اخي"

اعاد كلامه كثيرا بأن ذلك خاطئ وطلب أن انظر ليدي ففتحتها : "ماهذا"

لؤي:"رسم خط على يدك صحيح .. لو كان سكينا حقا فسيكون جرحا خطيرا"

ربما لؤي لم ينتبه لكن أنا لا أعرف كيف تؤلم الجروح .. تجاهلت ذلك وأكملت معانقته ربما اهدأ : "انقدتك .. لؤي سيبقى معي"

بكيت كثيرا و هو لا يفهم شيئا : "أنا خائف لا تبتعد مجددا لا أحد سيفعل هذا لك"

ذلك السكين يمكنني تخيله لكن لا أستطيع تخيل ابتعادك سأتاذى أنا مكانك حتى لا تشعر بالألم المهم : "سأنقذك دائما"

سانقذه بهذه الطريقة .. فلا شيء بعدك .. كما يفعل عادةً أخذ يده لشعري يحاول طمأنتي

لؤي:"حسنا .. حسنا شكرا اخي أنا آسف لن نعيد هذا .. أصلا لن أسمح لأحد أن يأخذك اتفقنا ثق بي .. لؤي سيبقى دائما معك لا تبكي"

لا أعرف كم من الوقت ضممته لأهدا خفت كما لم يحدث من قبل وفي النهاية قد جربت ذلك الشعور .. أتعرف لؤي لا أظنه يوجد شيء قد يؤلمني أكثر من ذلك
~~~~~~~~~~~~~~~

ارتجفة حيناه لتفيض دموع ما إن تذكر تلك الأيام التي كان يحاول فيها اقناع نفسه برحيل اخيه من الحياة

فجأة كانت والدته جاثية أرضا تقابله منتظرة عودته التفت حوله ليرى تلك النظرات الغريبة حوله فأين كان وأين هو الآن اسئلة كان عليه الاجابة عليها كل مرة

فرغم أنه ليس وحده فذلك لا يلغي حقيقة أن اخاه غير موجود نظر لضياء بجانبه لايفهم ما يحدث بل لمَ يحدث هذا له فماذا سيختار ووالدته موجودة

فالتفت لها ليرتمي باحضانها : " امي أنا خائف"

لم يسبق ورأته هكذا فلطالما اخفى ارتجافه بعيدا عن الجميع حتى عرف ضياء أما الآن فالجميع يعرف ما يمر به فضمته والدته أكثر : "أنا معك جميعنا هنا اهدأ صغيري .. لا تقلق ابقى هنا حتى ترتاح"

بعد لحظات حاولت أن تفهم : "هل يمكنك اخبارنا ماحدث؟"
بهاء:"آسف حاولت انقاذه"

مازال تفكيره مشوشا ليقول ضياء : "خالتي ليهدأ اولا يحتاج بعض الوقت"

قد ذهب عن والدته بدل ضياء في لحظة ادراكه ذلك قال : "ضياء آسف اليس هذا هو الصحيح"

ضياء بابتسامة :"نعم اعرف نحن معك"

التفت ضياء بنظرة مقصودة لاصيل ليفهم ما فعله ذلك اليوم به فابعد اصيل وجهه فقد فهم ذلك حقا

بعد لحظات ابتعد بهاء عن والدته ليجلس بجانب ضياء معتذرا فكأنه يحاول تغيير مهربه بسبب الكلام الذي قاله اصيل سابقا عنهما وبالطبع قد فهم اصيل ذلك أيضا

ومن قصته فبهاء لم يجد دافعا ليحمي أي أحد غير اخيه لكن الوضع أصبح مختلفا ليحمي اصدقاءه جميعا بنفسه

بعد هذا ودعاهما ليلتفت بهاء لاخيه بابتسامة : "ضياء لو كان أنت وقتها فلا أعرف إن كنت سأسيطر على خوفي"

فلعب ضياء برأسه : "لا تفكر بذلك أعرف أنك ستنقذني دون أن تتأذى تعرف ماكان سيحدث لهم لو كان وضعك خطيرا"

قال ذلك بثقة وبالاصل قد فعل الكثير من مجرد جرح بيد اخيه وبذلك لم تحمل الأرض سعادة والدتاهما وهما يطلبان أن يعتنيا ببعضهما دائما

..............
ونعود للمدرسة
وللفضوليين ستعرفون ما كتبت امل المرة القادمة

Continue Reading

You'll Also Like

7.9K 613 10
بعد أن تمت مهاجمة الفونجولا ساوادا تسونايوشي الرئيس العاشر للفونجولا تم إرساله من قبل بياكوران إلى عالم اخر ... ما الذي سيحدث هناك ؟ ومن الذي هاجمهم...
5.8K 879 27
من أكله الدهر، لا تعيده الأيام.
255K 4.7K 20
القصة جريئة
7.8K 366 5
"الحقيقه انك لست بملاك ولا شيطان، فانت ارقي من ذلك واخطر من ذاك"!! #روايه قصيره