اِستمتعو ~
______
كان ينظُر لسقف غُرفته بسكون ، قضى الليل بأكلمه حتى الفجر بهذا الشكل ، مُصاب بالأرق و بداء التفكير المُفرِط.
لطالما كانت الأشياء الحُلوة و الجيدة بحياته تنتهي بشكل غير جيد البتّة ، بشكل موجع لقلبه و مشاعره المُنهكة ، لذا هو فكّر مليًا بِحُب جونغ إن له.
فـمِن البداية ، كيونغسو من وقع بالحُب أولًا ، يحتفظ بذلِك لنفسه ، يسترق النظرات للفتى الشعبيّ و المرح ، اِبتسامته مُعدية كما ضِحكته العالية.
اِبتسم بهدوء ، لَم يتوقع أبدًا أن يُبادله الحُب أو ينتبه لتواجده أبدًا ،
أراد لِعب شخصية صعب المنال بدايةً ليُغطي على اِضطرابه حول الأمر.
خائِف مِن إنقلاب الأمر ضده ، حياته لَم تكُن عادلة أبدًا ، جعلته يستنزف مشاعره ليغمر الأخرين بها لتتركه بعدها وحيدًا بفراغٍ يملئ روحه و بمشاعرٍ باكية.
اِستلقى على جانبه يُحاول قمع المشاعر السيئة التي بدأت بالتفاقم ، يبتلع غصته بشكلٍ مؤلم ، هو لا يعرف ماعليه فعله بعد الأن يشعر بالتشتت و الضياع.
" أتمنى لو أنه لَم يُحبني قط "
أُمنية صغيرة اِنزلقت خارج ثغره بصوتٍ خفيض ليُحاول بعدها النوم و أخذ قسطٍ مِن الراحة ، يُقاطعه رنين الهاتف المُفاجئ و الذي أفزعه.
و بالصُدفة ، المُتصل كان الشخص الذي اِستحل تفكيره طوال الليل ، تردد بإجابته ليتنهد و يُجيب أخيرًا.
" مرحبًا ؟ كيونغسو ؟ "
صوت جونغ إن كان لينًا و لطيفًا.
" مرحبًا "
هامسة ، هي ماخرجت مِن ثغره بعد صمته لثواني.
" أنا أسِف للإتصال بِك في وقتٍ مُبكِر كهذا لكنني لَم أستطِع ألّا أفعل "
عكف كيونغسو حاجبيه بتساؤل.
" أُخرج معي في موعد ، دو كيونغسو "
جُملة كاملة نُطِقت بصوتٍ ثابت و قوي ، كانت شِبه أمِره لا سائِلة.
تفاجئ كيونغسو ، هو بالفعل رفض جونغ إن لكنه ما يزال يُحاول و يطلبه للخروج في موعد.
" سأفكِر "
و ذلِك كان ردّ كيونغسو الهادئ والذي فاجأ جونغ إن بِشدة ،
فـهو توقع أن يُرفض فورًا ، لكن هذه الإجابة ، كُل حرفٍ مِنها يصرُخ بأنها فُرصة أُخرى له.
" ش-شُكرًا لك! سأُرسِل لك التفاصيل لاحِقًا ، أُحِبُك وداعًا "
بنبرة سعيدة و مرِحة هو أنهى الإتصال ، يتقلب فوق السرير بسعادة و يحتضن وِسادته.
_____
النسمات البارِدة للصباح الباكِر تسللت عبر النافذة التي نُسيت مفتوحةً البارِحة ، كما تسلل الوعي بِبُطء لِـبيكهيون الذي شعر بشيءٍ بارِد يتحرك على ذقنه ليتحرك باِنزعاج.
رفرفت أجفانه بصعوبة لِثقلها ، يستشعر الأنفاس التي تصطدم بعُنقه مِن الجانب ، يُحرِك عينيه للأسفل ، يرى أُذنيّ قِط تتجول تحت ذقنِه ، و يستطيع رؤية الذراع الطويلة المُلتفة حول وسطه.
أعاد أنظاره للجانب يرى وجه تشانيول المُسترخي و النائِم بِعُمق ، لا يزال عاري الصدر مِن البارحة و أنفاسه مُنتظمة ، لفحة برد جعلته يقشعر ليقترب مِن جسد الفتى أكثر و يُحاول رفع الغطاء فوقهم أكثر ، مِن الواضِح أن الوقت لا يزال مُبكرًا على الإستيقاظ.
لهذا هو تأكد أن القط لا يزال فوق السرير ، يُدير رأسه يراه مُلتصِقًا في ظهره و مُلتفًا على نفسه لينام.
اِبتسامة صادِقة و ناعِسة نمت على وجهه بِبُطء ، يستشعر الدِفئ الذي بدأ يغمُره ، دِفئٌ لَم يحظى بِه مُنذ أعوام ، تثائب ليغمر نفسه بين يدي تشانيول الذي شخر فجاءة بصوتٍ عالٍ يجعل بيكهيون يُقهقه بِنُعاس ليسقط بعدها بالنوم.
مرّت عِدة ساعات لتسطع الشمس على الأرض ، مُنتشِلةً البرد مِن جذوره ، تنشر دِفئ أشعتها على الأرض التي تحتضِن البشر ، كما تسللت لتؤذي عيني الأشقر النائم الذي تذمر على ذلك ، يستطيع سماع صوت المياه ليُخمن بأن تشانيول يأخُذ حمامًا بعدما اِستيقظ.
كانت هذه أفضل ليلة ينام بها هكذا ، نام بِعُمق بالرُغم مِن أنه كان لايزال يرتدي بِنطال الجينز خاصته ، تأوه ليمد يديه و يخلعه عنه بينما هو مُستلقي ، يُصادف ذلِك خروج تشانيول مِن دورة المياه.
" صباح الخي- "
توقف مكانه و أُلجِمت كلِماته حينما قابله مظهر بيكهيون ذو الأفخاذ العارية ، يراه يُقاتل البِنطال العالق على نهاية فخذيه ، يُحاول تحريك يديه بكسل.
" تشانيول ، ساعدني "
تذمر باِنتحاب ، يطلُب المُساعدة مِن الفتى الطويل عاري الصدر.
اِبتلع تشانيول بِبُط ، يترُك المنشفة حول عنقه بينما شعره المُبتل يقطُر ماءً يتقدم مِن بيكهيون المُستلقي على السرير بملامح كسولة.
يديه الكبيرة وصلت لحافة البنطال الذي علق حول أفخاذ الأخر ، أطراف أصابعه تُلامِس بشرة بيكهيون والتي كانت ناعمة بشكلٍ مُفرِط ، كُل ثانية سيُخفض بِها البنطال ، أفخاذه ستتحرر لِترتخي بعدها مِن الشد الذي حظيت بِه طوال البارِحة.
ساقي بيكهيون الأن أصبحت فوق كتف تشانيول ، يُمسك بِها جيدًا ليخلع البنطال أخيرًا ، يرى بيكهيون يتخلص مِن قميصه أيضًا يُبقي سِرواله الداخلي فحسب ، أيًا كان من سـيراهُم ، سـيُجزِم بأنهُما يستعِدان لبعض المتعة.
" أجل ~ "
تنهد بيكهيون بسعادة ، يشعُر بالراحة و الحُرية وهو عاري.
ألقى أنظاره على تشانيول الذي يجلس تقريبًا بين ساقيه ، ليبتسم بمرح و يرفع ساقه يُمرر اِصبع قدمه على خط صدر الأخر.
" هذا مُثير ~ "
قهقه بغنج حينما حاوطت كفّ تشانيول نهاية ساقة بشيءٍ مِن القوة ليستقيم بعدها يتجِه لخزانته ، مُحتار بين أنواع الأرواب التي لديه ليُقرر بعدها اِرتداء واحِد كـلون الشُكولاتة ذو قُماشٍ حريري يصل لمُنتصف فخذيه.
" بإمكانك إنتظاري حتى أنتهي أو يُمكنك إعداد الإفطار إن أردت "
ألقى بكلِماته بينما يدخُل لدورة المياه.
زفر تشانيول بقوة حينما سمِع قُفل الباب ،
" ذلِك كان وشيكًا "
مسح العرق الوهمي على جبينه ينظُر لمنطقته التي كانت على وشك إعطاء رد فعلٍ قويّ على هذا الإغراء.
جُذِبت أنظاره لِتلك الهيئة الصغيرة التي تتجول على الأرض ، تتوقف لتنظُر له بأعيُن واسِعة لامِعة.
" أوه ، أنا نسيتك تقريبًا "
قهقه بهدوء يمد يده ليحمل القط و يخرُج معه للخارج ، يرى كيس الطعام الخاص بالقطط فوق طاولة الطعام يُقرر سكبه في صحنٍ ما مع سكب بعض الماء له.
" عليك أنت تأكُل كثيرًا همم ؟ أنت نحيل جدًا "
تمتم بينما يمسح بين أُذُني القط الذي يأكُل بنهم.
صوت الباب جذب أنظاره ، يرى بيكهيون بهيئته السابِقة يمشي باِتجاهه ، باِتجاه المطبخ.
" أوه هل أعطيته طعامه ؟ هذا لُطفٌ مِنك "
اِبتسم يُداعب القط لفترة قصيرة ينتقل بعدها لصُنع بعض طعام الإفطار و إعداد القهوة.
" هل ستُبقيه ؟ "
تسائل تشانيول ينظُر فقط للقط.
" أنا لا أعرف ، لَم أُقرر بعد ، سيكون الإهتمام به مسؤولية كبيرة "
تنهد بيكهيون يقف على أطراف أصابعه ليُمسِك بالأكواب ليرتفع الروب أكثر.
عبس تشانيول ، هو أحبّ القط و جدًا ، صغير و لطيف و يبدو بأنه يُحب اللعب كثيرًا حيث أنه يُلاعب كف تشانيول الكبيرة الأن.
" لو أمكنني الإعتناء بِه لأخذتُه مِنك "
تمتم بذات العبوس يجذب أنظار الأكبر.
" إذًا لديّ فكرة "
يستند على الطاوِلة ورائه و يُكتف يديه ، ينظر له تشانيول بتساؤل.
" سأُبقيه لديّ ، لكِنك ستعتني بِه كذلك بِما أنك تعمل معي بالحانة "
طرح بيكهيون فكرته والتي أعجبته حقًا ، ذلِك سيجعل الفتى الوسيم بجانبه طوال الوقت.
صمت تشانيول لثوانٍ ، يُفكِر ، حتى أومئ بعدها بموافقة ، هو أيضًا يُريد ذلِك.
اِبتسم بيكهيون ، ليُشير بعدها على القط ،
" لِتُعطه إسمًا "
نظر تشانيول للقط مُجددًا ،
" سأُسميه فول سوداني "
" و لِما هذا ؟ "
قهقه بيكهيون ، بين يديه قنينة المُربى.
" لأنه صغير جدًا كـالفول السوداني "
رفع تشانيول كتفيه ، عينيه تعتليها نظرة لطيفة.
" حسنًا إن كان هذا ما تُريده "
وافقه بيكهيون ، يستشعر اِستقامة الفتى و إقترابه مِنه.
" هل تحتاج للمُساعدة ؟ "
توقف ورائه يُطِل برأسه ينظُر لِما يفعل.
نفى بيكهيون برأسه يدفعه بيده ليذهب للجلوس على طاولة الطعام الصغيرة.
لحظات و كان الطعام الخفيف جاهزًا أمام تشانيول ، مع كوبين مِن القهوة و سيجارة ثُبِتت بين أصابع بيكهيون النحيلة.
القط يمسح بِجسده على ساقيّ بيكهيون أسفل الطاولة يطلب الإهتمام مِن الشخص اللي أنقذه ، يجعله يُقهقه و يُلاعبه.
كان المنظر لطيفًا بحق لأعيُن تشانيول ، بغض النظر عن جمال بيكهيون البهيّ ، اِبتسامته اللطيفة الغير مُعتادة و مُلاعبته للقط الصغير ، ذلِك كان منظرًا رائعًا سـيود رؤيته طوال حياته.
بعد تناول الإفطار ، اِعتذر تشانيول مِن بيكهيون لحاجته للعودة للمنزل ، يرتدي قميصه ذو بُقع الدِماء و يعود لمنزله بعدها ،
يُقرر ترك القميص بداخل أله الغسيل و يجهز لثيابه لعمل الليلة.
يشكُر الإله أن لا جامعة لليوم ، يأخُذ وقته بالإسترخاء و الراحة ، صُنع طعام غداء لذيذ و يُحادث رِفاقه بمجموعة مُحادثتهم ، يتناقشون عن أمور بحثهم تارةً و يتحدثون عن أمورٍ عشوائية تارة.
تشانيول لَم يُطِق صبرًا حتى غابت الشمس ، يرتدي ثيابه بِسُرعة و يأخُذ حقيبته ، هو رأى بيكهيون صباحًا ، بل و قضى ليلة البارحة على سريره ، لكنه لا يزال يود رؤيته ويشتاقه.
دخل هذه المرة مِن الباب الخلفي للحانة لأن المدخل الأمامي مُكتظ بالفعل ، و حينما دخل اِتجه فورًا لِغُرفة الموظفين ، يضع حقيبته بداخل الخزانة المعدنية ، تذمّر حينما ألقى نظره على وجهه ، تِلك الرضوض على وجهه تجعله يبدو قبيحًا.
" تشانيول ؟ هل وصلت ؟ "
اِلتفت إثر صوت بيكهيون الذي داهمه ليختنق ، بيكهيون حقًا يُحب أن يبدو مُغريًا ، يرتدي بِنطال رماديّ شِبه واسِع ، طويل نوعًا ما ، و حسنًا أيجب عليه أي يُسمي ذلِك قميصًا ؟
كان لِباسًا أسود بِلا أكمام ذو ظهرٍ عاري تلتف بدايته حول عُنق بيكهيون لُتغطي صدره حتى داخِل حِزام البنطال ، لكِنه كان يُظهر الظهر بشكلٍ واضح حتى تحت عِظام ظهره البارِزة ، كأجنحة ملاكٍ مقطوعة ، حيث كان مُتصلًا بالقُماش الأمامي على شكل قوس.
يلتف حول ذراعيه وشاح رقيق سُكريّ اللون ، يُحيط جسده بكسل ، كأوشحة الظهر التي اِعتدن النساء اِرتِدائها مع فساتينهّن ذات الظهر العاري ، شعره مُصفف بشكلٍ مُبعثر و مُغري ، الظِلال التي حفّت عينيه كانت مُذهلة تُبرِز جمالها و تُعطيه هالةً مِن البهاء و القوة.
" مالذي تفعله؟ "
تسائل بيكهيون حينما رأى بأن تشانيول كان جاهزًا بالفعل لكنه لَم يخرُج بعد.
" أ-أنا "
تأتأ تشانيول بحديث ، مظهر الأخر أخرس كلِماته و شتّتها.
" الرضوض ، أجل الرضوض ، لا أظن بأن الأمر سيكون بخير إن كُنت أعمل بِها لن يكون منظري جيدًا "
عكف بيكهيون حاجبيه على السبب السخيف.
" لا بأس هي ليست سيئة لهذا الحد "
رفع حاجبه على مُماطلة الأخر.
" لا يزال ، هي تُزعجني "
تمتم تشانيول يُشيح عينيه عن بيكهيون الذي تنهد.
" حسنًا إنتظر قليلًا "
اِختفى بعدها ليعود بعد لحظات بحقيبة صغيرة ، يُشير لتشانيول بالجلوس أمامه ليُخرج شيئًا ما مِن داخل الحقيبة.
" بِما أنها تُزعجك سأُخفيها بهذا "
لوّح بـمُخفي العيوب بيده ليبدأ بوضعه و الطبطبة عليه حتى اِنتهى ،
" الأن أنت جاهز ، الزبائن ينتظرون بالخارج هيا "
صفق بيديه حينما اِنتهى يحثه على الوقوف والخروج لبدء عمله.
تشانيول بالفعل يعلم عن حُب بيكهيون للتألُق ، لكن اليوم ، هذا كثير على عينيه وقلبه و شيء أخر لن يذكره.
بيكهيون كان يتمشى بين الطاولات و يُلقي التحية على زبائنه المعتادين و المعروفين بالمُجتمع ، و ما فاجأ تشانيول بأن لا أحد تجرأ على رفع يده ووضعها في مكان غير مُحبب على جسد الأشقر ، فالجميع يعرف طِباع المالِك الجميل و يكُنون له الإحترام المُبالغ ، لا يخلطون حياته الجنسية بحياته الإجتماعية ومعارفه.
لكن يبدو بأن ذاك الرجُل مِن قبل كان إستثناءً ، لا يعلم لِما لكن ذلِك أزعجه ،
" أيُها الساقي "
صوتٌ أُنثوي ناعِم نده عليه لـيُلبي النداء.
" أجل آنستي ؟ "
" أعِد مِلئ كأسي مِن فضلك "
هزت الكأس الزُجاجي بين يديها ، كانت اِمرأة جميلة ، رُبما بعقدها الثاني ، ترتدي فِستانًا ضيقًا ذو فتحةٍ للصدر ، عينيها اِعتلتها نظرة فظّة و ماكرة.
" ما اِسمُك ؟ "
سألت حينما كان تشانيول يملأ كأسها.
نظر لها بتساؤل لِتُشير على صدره ،
" أنت لا تمتلك بطاقة تعريفية لذا أنا اسأل "
" تشانيول ، بارك تشانيول "
أومئت بهدوء.
" إذًا تشانيول ، ماذا تفعل غير عملك هُنا ؟ "
تتكئ للأمام ، تُظهر مفاتنها أكثر لأعيُن الفتى الذي لَم يهتم بتاتًا.
" أنا طالِب "
" أوه ، هذا مُثير للإهتمام ، ظننتُك أكبر مِن ذلِك "
كاد يعود لعمله حينما مرّت لحظات صامتة بينهم ، غير مُهتم البتّة بهذه المُحادثة.
" هل أنت.. "
تمد يدها ، لِتضعها على صدره ، تُزلِق اِصبعها بداخل القميص محاولةً لإغرائه.
" مُهتم بقضاء ليلة معي ؟ "
تبتسم بجانبية ، تُحاوِل أن لا تبدو مُتشوقة.
مرّت عليهم لحظات صامته ، تشانيول لَم ينظُر لغير عينيها ، قد يبدو مُتفاجئًا لطلبها الذي لَم يعتاده بحياته و كاد أن يُمسك بيدها ليُبعدها و يرفُضها بأدب إلّا أن يدًا ما اِمتدت لتلتف حول معصمها و تُبعدها.
اِلتصق ظهر بيكهيون بِـصدر تشانيول حرفيًا ، يقِف أمام الآنسة ويبتسم باِنزعاج ،
" نحن لا نُقدم هذه الخدمات هُنا "
عكفت الآنسة حاجبيها باِنزعاج ،
" أنا أعلم بذلِك ، لقد كُنت أحظى بِمُحادثة لطيفة مع تشانيول ، ليس مِن الأدب أن تُزعج زبائنك أيُها المالِك "
رفع بيكهيون حاجبه على فظاظتها ، ملامحه خلت مِن الرسمية و المُجاملة ،
" أوه إذًا دعيني أُعيد صياغة جُملتي مرة أُخرى "
اِستدار ليكون بجانب تشانيول ليضع يده على صدره و يُرخي رأسه على كتفه يعود بأنظاره لها و يبتسم باِتساع ،
" تشانيول يخُصني ، لذا لا ، هو ليس مُهتمًا بقضاء ليلة ما معكِ "
يرفع يده يضعها على خد الأخر ، يجذبه ليقترب مِنه جدًا بينما أنظاره تعلقت على تِلك الثخينتين ،
" أليس كذلِك ؟ تشانيول ؟ "
أومئ تشانيول بخدر ، ذراعه تُحيط جسد الأخر بتلقائية ، ليقهقه بيكهيون بعدها و يُربت على خده ،
" مُتشوِق للغاية "
بهمسٍ خفيض هو قالها.
يعود بأنظاره لمكان الآنسة ، يراها قد اِبتعدت بالفعل بِخُطى مُنزعجة لكن ما لَم يتوقعه بيكهيون أن يتِم جره لِداخل غُرفة التخزين الموجودة وراء البار.
شعر بظهره يصطدم بالأرفُف وراءه و بالشفاه السابقة تنتهك شِفاهه بقوة ، كانت كالمياه لرجُلٍ تاه بصحراءٍ قاحلة يملؤه الظمأ ،
و بين قُبلاتُهم تِلك تسللت قهقهات بيكهيون العذبة الذي أحاط عنق تشانيول بذراعيه.
يشعر بكفيّ الأخر على ظهره المكشوف ، صوت القُبلات الرطبة كان واضِحًا و عاليًا ، إلا أن الموسيقى بالخارج تكفلت بالتغطية عليه.
تجول لسان تشانيول بداخل ثغر بيكهيون ، تتلامس ألسنتهم لتُرسل شرارات مِن المُتعة لأجسادهم ، يستطيع تذوق طعم النبيذ الأحمر المُفضل لبيكهيون ، يشعر به يتسارع لعقله ليُخدِّره و يجعله شبه ثمِل و تِلك كانت فقط تخيُلات من نسيج عقله ، تشانيول كان ثملًا مِن تقبيل بيكهيون فقط لا غير.
اِسترق بيكهيون النظر للأسفل بأعيُن خدرة ، يرى الإنتفاخ الظاهر بوضوح خلف قُماش بِنطال تشانيول ليُزلق يده للأسفل ، يتلمسه ليجفل الفتى و يفصُل القُبلة.
" لا بأس ، أُتركني لأُريك النجوم ، تشانيول ~ "
همس قريبًا جدًا مِنه بأكثر نبرة مُغرية يمتلِكُها ، يرى اِنعكاف حاجبيّ الفتى.
" ذلِك ليس عادلًا ، أنت دومًا ما تُغويني "
تذمر يرى بيكهيون يدفعه ليستند على الجدار خلفه ، بينما الأشقر ركع على رُكبتيه أمامه يُقهقه.
" ماذا عليّ أن أفعل عندما تكون جذابًا جدًا و تجعلُني أود الحصول عليك ؟ "
أصابعه الطويلة و النحيلة تكفلت بفك زِراره و سحاب بِنطاله ، يُقابله القماش الداخلي لِسرواله الأسود ، اِنتفاخه كان واضحًا جدًا كـمَن يُطالب بالإعتناء به.
اِختنق تشانيول حينما حطت شِفاه بيكهيون النديّة فوق اِنتفاخه مِن وراء القُماش ، يوزع القُبل عليه ، حتى تجرأت يديه لتسحب هذا القُماش البغيض للأسفل ، أعيُنهم اِتصلت و تشانيول أقسم بأن بيكهيون قد ألقى عليه نوعًا مِن السحر الذي جعله ينتشي فقط مِن نظرة واحِدة.
حالما أنزل ذاك القُماش ، اِتسعت أعيُن بيكهيون لِمدى كُبر و ثخانة اِنتصابه يرفع عينيه لتشانيول الذي غطى وجهه بيديه بإحراج مِن الموقف ، لَم يتوقع حدوث هذا مُبكرًا.
اِبتسم بيكهيون و أصابعه الطويلة اِلتفت حول خاصة تشانيول ، يكسب رجفته لملمس يده ، بدأ بتقبيل الرأس بِخفة لينخفض أكثر بِقُبلاته و يعود للأعلى لاعِقًا إياه.
تشانيول حارب لِـألّا تنزلق مِن فمه أصوات غريبة لِما يقوم به بيكهيون بالأسفل الأن ، لكنه تأوه بزمجرة حينما كان خاصته بداخل ثغر الأخر الدافئ الأن ، ليمد يده و يُمسك بعدها خُصلات الأشقر بِخفة.
اِستمر بيكهيون باللعق و اِمتصاص خاصة تشانيول الطويل ، وما لم يستطيع الوصول إليه بفمه هو داعبه بأنامله و يديه ، اِزداد الوضع سخونةً حينما بدأ بيكهيون بالتأوه بإغواء و بصوتٍ عالٍ لِما يشعر بِه ، فكرة أنه يفعل ذلِك لتشانيول بينما الزبائن بالخارج كانت كافية لجعله يشعر بالمُتعة و النشوة.
و شعوره بالسيطرة كان متواجدًا ، حيث شعر أنه يتحكم بالمُتعة التي يُعطيها لتشانيول الأن ، يستطيع إغاظته كما يُحب و بإمكانه جعله يقذف الأن على وجهه ، بيكهيون ، لطالما أحبّ أن يكون الشخص المُسيطر بالجنس لكن ذلِك لَم يعني بأنه مَن سيُضاجِع الأخرين ، لا ، بل هو يُحب أن تتم مُضاجعته بينما يتحكم بالشخص الأخر.
أصوات اللعق و الإمتصاص علت أكثر فأكثر جانبًا لتأوهاتهم المُتضادة بالنبرة ، بيكهيون علِم بأن تشانيول كان على الحافة حينما شعر بِه يشُد أقوى على خُصلاته ، لِذا هو أخرج خاصة تشانيول مِن فمه ، و بملامحه الخدرة المُحمرة و المُثيرة ، بقي مكانه بينما يمُد لسانه أمام طرف عضوه الذي رجف ليقذف أخيرًا على وجه بيكهيون ولِسانه.
تشانيول اِرتخى يتنفس بسرعة حتى وعى على ما حدث ،
" يا إلهي أنا أسف "
يُمسك بوجه الأخر و يبحث عن منشفة أو مناديل ورقية.
هو لن يكذب و يقول بأن ذلِك لَم يُعجبه ، وجه بيكهيون الخدر و المُحمر و أعيُنه الناعسة برفقة لسانه الذي تدلى خارجًا ، لولا تحكمه بِنفسه لأنتصب مرة أُخرى.
اِستقام بيكهيون يشعر برُكبتيه مُتيبسة و تؤلمه حتى أحضر تشانيول المناديل ليساعده على تنظيف وجهه بِلا أن يُخرب ماوضع عليه سابِقًا من مُستحضرات التجميل.
" الأن ، أنت مدين لي بواحدة ، تشانيول ~ "
أزلق أصبعه على صدر الأخر الذي يُنظف وجهه ، يبتسم له بإغراء و أعيُن مُبتسمة ناعسة.
لَم يُثيره شيء كهذا من قبل ، هو كاد أن يقذف بِداخل بنطاله الخاص للمشهد الذي حظي بِه و شعور الإنتشاء الذي ملئه.
اِستدار حينما اِنتهى تشانيول الذي فقط أومئ له بِلا أن ينظر إليه ، يُمسك بِبنطاله ليرفعه أكثر يشعر بالإثارة ،
" أه أنا حقًا أحتاج الماء الأن "
نطق بِها بتغنج بينما يأخذ خطاه للخارج ليلحقه تشانيول بسرعة بينما يُزرر بنطاله.
" س-سأجلب لك كأسًا "
بتعثُر هو نطق ليجلب كوبًا مِن الماء البارد لبيكهيون الذي جلس على مقعد البار الطويل.
" لِما تركت سحاب بِنطالك مفتوح ، هل تُحاول إغوائي بارك تشانيول ؟ "
يرمش ببراءة و بطريقه سريعة للفتى أمامه الذي أسرع بتفقد بنطاله ، يُقفل السحاب المفتوح.
" أنت حقًا شيءٌ ما ، بيكهيون هيونغ "
تذمر تشانيول عليه بإرهاق ، شعور النشوة لايزال يملئ معدته.
و نظراته تِلك الليلة لَم تُفارق بيكهيون الذي كان يغتنم الفُرص ليصفع مؤخرة تشانيول المُسطحة و يغمز له.
______
لا أعرفكم ولا تعرفوني باي
مخنوقة من اللي كتبته وهو بس بلوجوب مدري وش بسوي بالسمت خخخخ
تشانيول ؟
بيكهيون ؟
كايسو ؟
الشي اللذيذ اللي صار؟ 🙈
و أنا مره أسفه لأني تأخرت بهالبارت مع اني ماعندي عذر :(
لذلك كتبت لكم شي حلو وتحبونه 😋
هذا لبس بيكهيون🙈
أراكُم لاحقًا ~