لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

~المستقبل~

719 85 267
By YoumiruSan

_لقد تهت داخل اقامتكم الغبية هذه

قالها اصيل بعصبية بعدما جاهدة للعودة لغرفتهما وقد حل الظلام خارجا فقرر الاتصال ببهاء ليدله على الطريق : اخفط صوتك .. ستجد أحرفا اجنبية عند كل باب للعمارات الملتصقة ببعض

بهدوء رد : نعم لاحظت ذلك أي جناح أنتم

_الجناح c عندما تدخله اصعد للطابق التاني الغرفة 37 ستجد أن كل الغرف مرتبة خلف بعض اتبعها وستصل
_ حسنا كل هذا بسبب قواعده السخيفة لتبكي وحدك

ببعض الاحراج ارتبك كلامه وكل مارد به اصيل : حتى الكذب ممنوع

اقفل الخط ليبحث عن الجناح المطلوب هكذا حتى صعد الدرج وحين وصل لطابق غرفتهما رأى شاب ذو نظارات طبية كبيرة وشعر أسود كان يرتدي ملابس عادية دلت أنه عاد للجامعة من وقت طويل فقد بدى بعمر ضياء وبهاء واقف بارتباك يحاول أن يطرق بابا معينا

لم يكترث اصيل له ليكمل بحثه عن الرقم 37 لكن ذلك الشاب استدار مبتعدا فور رؤيته وحين تقدم اصيل أدرك أنها نفس غرفتهما ليوقفه بجدية : هاي أنت هل تحتاج شيء هنا؟

تلك الجدية اختلطت ببعض الغضب فهو يعرف أنهما لا يملكان أصدقاء من الجامعة

تجمد الشاب ليستدير مرتبكا : آسف لا أقصد ما تفكر به

حملق به اصيل ليزيد من ارتباكه : إذا؟!

ابتلع ريقه مجيبا : أردت أن أعرف أحاول المقيمين هناك وحسب

لم تتغير ملامحه بعد : ومن تكون لتعرف؟

هو بالفعل لا يعرف جوابا لذلك ففتح بهاء الباب ليقطع ذلك الجو بعد سماعه ذلك الحديث الذي بدى له أن اصيل طرف فيه : ماذا يحدث هنا؟

أجاب اصيل محدقا بذلك الشاب : هل تعرفه؟

التفت له بهاء لتتسع عيناه متذكرا ذلك الشكل فأشار لاصيل أن يقترب ليهمس له : أحد زملاء ضياء .. الشخص الذي ساعدنا كما أخبرتك من قبل

فعادا لتحديق به ليعتذر اصيل : آسف حقا لم أعرفك

فابتسم له بهاء : أتحتاج شيئا؟

تنهد الشاب ليجيب : لقد غاب لوقت طويل لم تكونا هنا من وقتها .. لمحتك تدخل الإقامة فأردت أن أسأل عنه .. هل هو بخير؟

لقد قصد ضياء بكلامه ليعتذر اصيل مجددا لسوء فهمه فطلب بهاء منه التفضل للداخل وقبل أن يصل التفت هامسا لاصيل :ذلك الأحمق لم يجد من يشاركه بمذكرة تخرجه لنجرب هذا

فرد اصيل هامسا أيضا : حسنا لقد فهمت

_هل تتفقان على رأسي

همس الطرف الثالث ليبتعدا للداخل بارتباك ويغيرا الموضوع فقال اصيل : أتمنى أن تكون البيتزا التي تُعد هنا جيد لقد أحضرت علبتين مع مشروبات

فرد بهاء : لا تقلق إنها لذيذة .. أرجوك تفضل لتشاركنا

قالها بهاء لشخص الواقف بدهشة أمام الباب وواضح ما استغربه ليأخذ اصيل عنقه ويدخله ليقفل الباب مشيرا لتلك الصور المعلقة خلف الباب : وهما رضيعان معا .. طفولتهما أمضيها معا .. وهذه يوم تخرجنا من المتوسط والثانوية .. ودخولهما الجامعة

التفت اصيل مبتسما بمكر له : قل شيئا غير أخوين وسألقي بك من النافذة

ابتلع ريقه بارتباك هازا رأسه : نعم أخوين لم أفكر بشيء آخر

بل فكر وفكر كثيرا فدائما ما يلاحظهما معا والآن يرى غرفتهما لأول مرة وتلك الأسِرة ملتصقة ببعض

ابتعد اصيل ليرتب بدلته : حسنا صدقتك

التفت بانزعاج لبهاء : اسرع

قد أخبره أن يبعدهما عن بعض قبل أن يخرج لكن بهاء كان جالسا مع ذكرياته وحسب فرد ببعض الخوف : حاضر لكن ساعدني

تقدم ليبعدا السرير لجانب الحائط الآخر أخذا طاولةً قرب السريرين ليطلبا من الشاب الجلوس معهما فعليا ليسا قادرين على تناول أي شيء لكن يجب ذلك ليقفا مع ضياء غدا ومازاد من ذلك الشعور سؤال الشاب مجددا : لكن لم تجيبان بعد

ابتسم اصيل بستياء رادا عليه : اجلس لنتناول هذا ثم نتحدث .. بالمناسبة لم نتعرف عليك بعد

فرد بضحكة : كأني أعرفكما مثلا

رد اصيل بضحكة فعنده حق : اصيل 26 سنة مدير أحد شركات الاعمال حسنا أنا في منتصف الطريق .. لا دخل لي بجامعاتكم فقد درست بمعهد لادارة الاعمال .. لست مقيما هنا

انبهر بعض الشيء ليحرج فهو أكبر منه ليعرف بهاء عن نفسه بابتسامة : بهاء 24 سنة طالب بكلية الطب السنة الخامسة لست اخاه حقا لكننا كذلك .. أقصد ضياء إن لم تكن تعرف اسمه

وكل ما رد به : كلية الطب إقامتكم ليست هنا .. كيف؟

اصيل بسخرية : قصة اطول من عمرك لن يفترقا تحت بضعت قوانين والمهم الآن ..

فهم ذلك ليعرف عن نفسه : ولاء 23 سنة أدرس مع ضياء بنفس الفوج حسنا لم أحدث من قبل وأظنه لم يعرفني أصلا .. بذلك اليوم وجدته خارجا بقلق فتبعته .. غرفتي مطلة على الباب الرئيسة لذلك

بهاء : شكرا حقا لا أعرف كيف كنا سنكمل تلك الليلة

...............

قبل بعضة أسابيع تأخر بهاء عن الحافلة الأخيرة للعودة للاقامته ولم يجد حافلات لتعيده بذلك الوقت فقرر أحد زملائه أن يوصله مع اصدقائه بسيارته اعتذارا منه لأنه سبب تأخره فقد شرح له بعض الدروس فحدث ذلك

قد اتصل باصيل كثيرا ولم يرد فلم يجد حلا اخر غيرهم في طريقه اتصل بضياء ليخبره ما حدث تحت مسامعهم فأحرجوا بهاء بطلب للذهابه معهم لاحد الحفلات فقال ذلك بتوتر لضياء عبر الهاتف

تلقى سخرية من فعل كهذا وكأن ضياء والده، سخرية سمعها ضياء ليطلب بهدوء من بهاء أن يمرر الهاتف للمتكلم وحين فعل صرخ ضياء بغضبه لدرجة أنه كاد يخترق طبلة أذنه : لأسمع هذا الغباء مجددا وستعرف ما يمكن لوالده أن يفعل بكم .. متى تنتهي حفلتكم الحمقاء هذه؟

ترك ذلك الشخص الهاتف ليغلق أذنه فصوته بقى يتردد بعقله، فرفع صاحب الدعوة الهاتف ليرد بهدوء : لا تقلق سنهتم به .. متى تريده أن يعود؟

فهدأ ضياء ليرد : الأحسن أن لا تتجاوز العاشرة ليلا القيادة بعدها خطرة كما أن قوانين الاقامة لا تسمح بأكثر من ذلك

_حسنا سأحرص أن يستمتع كثيرا قبل ذلك

كانت كلمات هادئة مريبة فرد ضياء: سأحرق تلك الحفلة لو حدث شيء انبهك وحسب

فطلب ضياء أن يعيدوا الهاتف لبهاء : انتبه لنفسك .. انسى دراستك قليلا وستمتع .. سأنتظر عودتك وإذا حدث شيء ما أخبرني

وافق على ذلك ليقطعوا الاتصال في حين بهاء وصل لتلك الحفلة حيث جلس بابعد مكان عن مكبرات الصوت ليكون الصوت خافة محاولا الاستمتاع بجو الحفلة مع المأكولات والمشروبات المقدمة والحديث مع الرفاق الذين أتوا معه ومعضم من هناك من كليته فكانت حفلة هادئة بعض الشيء

كان ضياء جالسا بغرفته يحسب كل دقيقة تمر بقلق، ذلك الخوف، ذلك المكان بقلبه لم يتغير شيء

لحظات ليقف : ليس عليَّ القلق هكذا

نزل ليتناول طعام العشاء بمطعم الاقامة وحده ثم أخذ جوله بالارجاء ليجلس بمكانهما حيث اعتادا مراقبة النجوم

مر الوقت ومر وهو يحاول ترك مساحة ليجلس بهاء فيها بدونه لكن تلك الفكرة لن تعجبه بأي طريقة حمل هاتفه ليراسله : أنت بخير صحيح؟

كتب تلك الكلمات ثم كان سيمسحه لكن قرر ارسالها في النهاية

لحظات ليصل الرد مع ابتسامة

*نعم ليتك كنت معي .. علينا حضور حفل كهذا معا

ابتسم لكلامه اللطيف ثم وصلته صورة من ذلك الحفل ويبدو أن بهاء سعيد مازالت ساعة ليعود فرد ضياء عليه : جيد سعيد أنك مستمتع
*نعم لا تقلق

بقيَّ ضياء يحدق بتلك الصورة بابتسامة حتى تغيرت من منظر كؤوس الكحول على الطاولة خلفه مع سجائرة محترقة

ارتجف قلبه قليلا لكن هذا ما يحيط بهم معظم من بسنهم يقضون وقتهم بين السجائر والكحول لكن الأمر مختلف عندهما : إياك بهاء!!

سيثق باخيه وحسب حمل نفسه ليعود لتلك الغرفة بتثاقل ليستلقي مكانه مر الوقت وهو يعبث ببعض الأغراض يقلب صفحات كتبه يشاهد شيئا ما بهاتفه هكذا حتى وصلت العاشرة أخيرا فحمل هاتفه بسعادة ليتصل انتظر الرد كثيرا ليقف بدهشة

_إن مراسلكم لا يجيب ..

لم تكتمل الرسالة الصوتية ليعيد الاتصال وتعاد نفس الرسال .. التفت حوله بقلق حتى وقعت عيناه بشاحن هاتف بهاء فتنهد : ربما انتهى شحن بطاريته .. و لم ينتبه له

لكن ذلك العذر لم يرضيه خرج ليجلس بالدرج منتظرا

خمس دقائق .. عشرة .. ربع ساعة

كان يحسب الوقت والقلق يزداد : ما كان عليَّ السماح لك بذهاب

كالعادة ذلك القلق يصبح ألم بقلبه حاول تهدئة نفسه وحين وصلت نصف ساعة من اتصالاته المتكرر وصلته رسالة من بهاء ليجد صورة اتسعت عيناه لها

منظر أخيه نائما فوق طاولة وكؤوس الحكول حوله حيث لتتبعها رسالة : بابا لم احتمل كأسا واحدا

فأخذ يكتب بغضب : ليلمسه شخص ما ولن تندموا على شيء أكثر من هذا

وقف ضياء مكانه وقد جن جنونه بالكاد تذكر أن يعود لغرفته ويحمل محفظة نقوده ليسرع بخطاه نازلا الدرج

اتصل بأصيل كثيرا ولم يرد فزمجر بالهاتف : أين ذلك الأحمق حين أحتاجه؟!

وصل للباب الرئيسي ليوقف الحارس بوجهه : ممنوع الخروج الآن

أغمض ضياء عينيه يحاول أن يهدأ ما بداخله ليفكر بعقلانية ثم أنبس بقلت صبر : صدقني ليس الوقت المناسب لتتحدث معي

_لكن القوانين ..

يال العذر السخيف حاول عدم تفجير غضبه عليه ففي النهاية ليس للبواب ذنب لكنه خرجا بعد أن رمى بطاقته الشخصية وبطاقته الجامعية

الظلام ولا شيء غير نور مصابيح الطريق هذا ماكان موجودا بالخارج

اصطفت السيارات بالموقف جوار الاقامة فحاول إيجاد أي شخص يساعد ليوصله عند بهاء لكن لا أحد هناك

أما الطريق فالداخل أسوأ حالا من الخارج لا أحد بوعيه : وأنا كالغبي تركته لينضم لهم

ركل أحد الاعمدة أمامه بقلة حيلة فلا حافلات ولا سيارات أجرى بهذا الوقت وفوقها : رد أيها الاحمق ستموت حين تقف أمامي أين اختفيت؟

كان يحدث اصيل الذي مازال لا يرد : عملك أهم منا سترى ما سأفعله بك

على غفلة منه سمع صوتا خلفه : عذرا أتحتاج شيئا؟

رد بلهفة وهو يصارع هاتفه : أريد الوصول لمكان ما

_هل أوصلك؟

سأل الشخص خلفه ليلتفت له : سأكون ممتنا جدا لذلك اوصلني وطلب ما تريد بالمقابل

_لا .. لا داعي لأي شيء تعال

ذهب معه ليركبا سيارته وكل لحظة : أرجوك اسرع الأمر طارئ

_نعم لك ذلك

بقيَّ يدله على الموقع الذي أخذه من تطبيق بهاتفه يشير لموقع آخر رسائل بهاء وبنفس القت رسائل تهديده واتصالاته لم تنقطع هكذا حتى وصلوا : أرجوا أن تنتظر قليلا فقط وأعود برفقة شخص معي أتمنى أن لا تمانع

رد الآخر بابتسامة : لا توجد مشكلة انتظرك

ذهب ضياء ليتبعه ذلك الشخص ليرى سبب كل ذلك القلق وتحت انظاره دخل ضياء المبنى ليجد أن الحفلة مازالت قائمةً

بحث وسط الجميع ثم وقف ليفكر بطبيعة اخيه فالتفت ناحية الجدران يبحث بعينيه حتى وجده

اتجه ناحيته مسرعا ليوقفه شخص ما في الطريق : ليس مسموحا ل...

لم يكمل جملته ليجد نفسه مرميا أرضا بعد أن فجر ضياء غضبه به فتقدم عند بهاء ليحاول ايقاظه بقلق : بهاء .. بهاء افتح عينيك .. ماذا حدث لك؟

_أخيرا وصلت .. كما اخبرناك لم يحتمل ولم تستطع تحريكه من مكانه .. ما حدث أنه دخل تحديا كان الخاسر فيه

حدق به ضياء بغضب ثم عاد للنداء على بهاء هكذا حتى رد : اخي .. هنا!!

ضياء : نعم استيقظ لنعود

بدأ بهاء يحاول فتح عينيه ليتدارك نفسه فوقف بصعوبه وكاد يسقط ليمسكه ضياء

أما بهاء فقد عانقه بسعادة : افتقدتك اخي!!

رفع ضياء يديه ليمسك بهاء بقوة ليجعله مستندا على كتفه ويسير بخطوتين الى الأمام ناحية ذلك الشخص الذي كان مرسل تلك الصورة حيث همس بأذنه : حسابك معي لاحقا .. إياك أن تنسى وجهي

هكذا خرج من بينهم ليصل للخارج حيث أسرع ذلك الشاب لمساعدته في ادخال بهاء للسيارة فجلس مع ضياء في الخلف وهو غير واع لما يفعل

اسند رأسه لكتف ضياء لافا ذراعيه حوله : ضياء هذا أنت؟
_نعم لا تقلق
_انتظرتك كثيرا

بقي ضياء يرد على حديث بهاء في حين تقدم الشاب بسيارته ليتوقف بعد لحظات، خرج متجها للمحل ليشتري بعض العصير ويعطيه لمن خلفه : أظنه سيستعيد القليل من وعيه حين نصل

ابتسم له ضياء ليأخذ تلك العلبة من يده : شكرا لك

فتح العصير ليجعل بهاء يشربه والآخر يحدق بنعكاسهما على المرأة ببعض الغرابة حتى لاحظه ضياء : انتبه امامك لاتجعلني أغير نظرتي لك

ارتبك قليلا لينتبه أمامه لكن أي نظرة كان يتحدث عنها هو حتى لم يرى ملامح وجهه

هكذا وصلا للاقامة ليساعده باخراج بهاء الذي عاد بعض من توازنه وفتح عينيه ليرى ذلك الشخص أمامه

صحيح أنه امتلك نفس الشعر الأسود لكن أشار له بانزعاج : لست ضياء!!

تنهد ضياء ليدير وجهه فقد كان مستندا عليه دون أن يرى جانبه : بهاء أنا هنا

فطمأن قليلا ليسير معه ودون أن يلتفت خلفه قال ضياء : حقا شكرا أقدر لك ما فعلت

يقدره لدرجة أنه لم يحفظ شكله ولم يسأل عن اسمه، مازال على طبيعته فقد ينسى كل العالم حتى قلبه لو كان الموضوع اخاه

صعدا الدرج ليصلوا لغرفتهما فتح ضياء الباب واسرع ليجعله يستلقي على السرير ارتفعت حرار قليلا ليستدير لعلبة الادوية باحثا عن خافض الحرار قبل أن تزداد

ناوله الدواء وبقيَّ بجانبه في حين بهاء دخل بنوم عميق هكذا حتى استيقظ فجأة ليتفاجأ ضياء ايضا : أنت بخير الآن؟!

فلامس بهاء رأسه ببعض الألم : ضياء ماذا حدث!؟

حاول التذكر وضياء يعيده لمكانه حتى يكمل نومه طالبا منه أن ينسى ذلك

بهاء: كان بالحفلة على وشك المغدارة ثم .. لا أعرف .. كيف وصلت هنا؟

ضياء : لاعليك

بهاء : آخر ما شربته قارورة ماء احضره لي احدهم ..

يدخل بتحدي خاسر بهاء لن يفعل غباء كهذا فابتسم ضياء : لابأس أطلت فذهبت لأحضرك عد لتنام كل شيء بخير

اغمض عينيه ليستلقي مجددا ويقف ضياء ليتجه لسريره فنهض بهاء متفاجئا : ضياء صدقني لم اشرب شيئا فقط ذلك الماء لا اعرف لكن انا ..

التفت له ورد ضياء بضحكة : نعم أعرف ذلك لا تقلق

بالكاد صدق بهاء هدوء الآخر ليعود لنومه أما ضياء .....

..........

تحدثوا عن هذه القصة ليقول اصيل : كنت خارج العاصمة يومها بسبب عمل مفاجئ ونسيت هاتفي .. لكن عدت قبل أن تشرق الشمس لأجد ضياء مازال يتصل وماقال يومها بقى عالقا بأذني بسبب صراخه

~إن لم نقلب تلك الجامعة غدا فلن أسامحك طول حياتي~

اصيل : لم افهم ما يقول فقطعت الاتصال لأتصل ببهاء فرد ضياء أيضا

~لا مهرب لك سنفعل ذلك يعني سنفعل~

بهاء بضحكة : وحين فهمت القصة جننت أيضا لتذهبا لجامعتي

وما حدث وقتها شجار من نوع مختلف حتى اجبروهم على الاعتراف بما فعلوا فقد وضعوا قرص منوم بقارورة الماء وكذبوا على ضياء

بالاصل كانوا يحاولون اختلاقة مشكلة بينهما ففشلوا

ولاء : لكن لمَ قد يفعلون ذلك بك؟

فرد اصيل بفخر : بعض الحاسدين فهو الأول على دفعته منذ صعد الجامعة اضافة ..

احرج بهاء ليوقفه أما الاخر اندهش تماما متراجيا أن يكمل فضحك اصيل : فتاة ما وضعت عينها عليه وحين رفضها انتقمة باطلب ذلك من اصدقائها .. حسنا كان الوضع ليكون أسوأ من هذا لكن توقفوا بما أنه يوجد ضياء وتهديداته اضافة أنهم لم يستطيعوا ايقاضه

في حين هما يتشاجران بالجامعة نهض بهاء متأخرا فقد غير ضياء منبه ساعته حتى لا يوقفه وحين أسرع للجامعة التقى ولاء بطريقه ومن لهفته شكره لكن لم ينس أن يسئله عن علاقته بضياء فقال أنه يدرس معه

ولاء : مع ذلك الوضع تذكرتني أما هو ..

اصيل : صدقني احتملنا غبائه لعشر سنوات كامل هو هكذا فلا تهتم

بهاء : لقد كان محرج من الحديث معك بعد أن ذكرته بشكلك وبما أنه لم يعرفك من البداية واصل ذلك وتجنبك

ضحك قليلا ثم صمت فرغم حديثهم وتناولهم ما أمامهم لم يخبروه عما جاء لأجله فانتبه بهاء لذلك ويجيبه : مريض قلب .. لقد خضع لعملية من ثلاث أيام ودخل غيبوبة مفاجأة لكن وضعه مستقر الآن

انتابته قشعريرة هزت جسده فأي شخص سيبدوا هكذا مهما كانت علاقة الشخص به : آسف حقا!! .. كيف حدث؟ هل كان كذلك طول الوقت؟

اصيل : نعم كانت عملية انتظرها من صغره وعصبيته تؤثر على قلبه دائما

ولاء : عصبية! بل هو هادئ جدا لدرجة أنه لا يحدث أحدا بل لا يفعل شيئا غير التركيز بدراسته أو اللعب بهاتفه

من يوم وصلا للجامعة وهو ينتقل بين الافواج كل فصل إما تخصصه أبعده أو ترتيبه وربما حظه الذي ساء فجأة بعد ابتعاد بهاء عنده ليدرس بجامعة آخرى

بذلك لم يكتسب صديقا طول الوقت فكلما يحاول مصابحة شخص ما يبتعد عنه وهذا العام ساء مزاجه اتجاه الوضع ليزعج بهاء برسائله طول الوقت

فأضاف ولاء : أتمنى أن لا يساء وضعه أكثر .. إن احتجتما أي شيء فسأكون موجودا

اصيل بعد أن شكره : لكن لمَ الاهتمام المفاجئ؟

ولاء ببعض الارتباك : أردت أن أفهم سبب تصرفاته الغريبة فانتبهت لوجوده .. رغم أنه لا يهتم لشئ حوله غير هاتفه .. لا اعرف حقا

اصيل محدقا به : غريبة ماذا تقصد؟!

بهاء بضحكة ليريح ولاء ويعود لافكاره السابقة : اصيل توقف عن صنع هذه التعابير ..

ولاء : إنه مدمن على هاتفه مهما تحدثت معه فلا ينظر لك بل ينتظر رسائل من شخص ما .. وهذا ما حدث معي اليس غريبا

اصيل بضحكة وقد فهم ما يحدث : بل مدمن على اخيه .. كان يراسله معضم الوقت

............ بهاء ...

بعد ذلك الشجار اصبحت أمتلك ضياءين بجانبي أقصد الشجار وأنا بالرابعة عشرة فالواحد منهما عصبي أكثر من الآخر، عنادهما لا ينتهي وإن وضعا شيئا برأسيهما فسينفذ ولو وقف العالم بوجهيهما

لكن لابأس إن كان العالم وليس قلبه

صحيحا أنها ليست أول مرة يحدث ذلك أمامي لكن كان الوضع مختلفا بحق لِأعرف ضياء الذي أخفى نفسه لوقت طويل ..

ماذا سأفعل لو لم يبقى بجانبي كان علي الاجابة على هذا السؤال كل مرة .. ..

*************

يلا اعترفوووا من فعلت به ذلك 😑😑😑

وهذا ضياء مستقبلا استريحوا لن يترك بهاء لكم 😂😂😂😂
وهكذا نعود لفصولنا ..

Continue Reading

You'll Also Like

8.5K 661 12
يتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان...
1.6K 142 10
تنهد بعمق و هو يقف مقابلاً للنافذه، و تلك النسمات اللطيفه التى تحرك خصلات شعره البيضاء ... ! تحررت دموعه ، وهو يتذكر ذلك اليوم الذي أراد أن ينساه...
1M 53.4K 13
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون
62.7K 5.3K 29
يعود ذلك الشاب بعد ثلاث سنوات من اختفائه ليكون الامل الوحيد لكشف جريمة قتل عائلة باكملها وحرق منزلهم ولكنه كان فاقدا للذاكرة يقوم احد الاطباء بتبني ع...