لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

Da YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... Altro

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*أنه قرارك*

695 80 99
Da YoumiruSan


قد قبل الجميع به وبمشاكله كصديق ليموت سعادة وبذلك الجو قطعتهم ابتسامة غبية على وجه هشام فقد كان قلقا على أخيه الذي لم يعد للمنزل منذ تلك الحفلة على أساس أنه برحلة مع اصدقائه .. أصدقاءه الذي افسدوا كل شي شبر بحياته وكأن ذلك ما كان ينقصه .. فاسرعوا ليساعدوا هشام باعادة اخيه من مستنقع المخدرات التي على وشك دخوله .. رسالة واحدة من بهاء جلعلت اصيل يغير قراره ليبتعد لكن ما حدث كان أسوأ من ذلك

..................

هاقد تم كشفهم لكن هشام لايلام بوضع كهذا فلو كان ضياء مثلا لهدم هذا المبنى على رؤسهم فوقف بجانبه ممسك يده ليمنعه من النزول عندهم مشيرا للبقية بالتزام مكانهم والصمت

فحدق ضياء بذلك المسؤول : ببساطة اترك اصيل وشأنه ولن يحدث شيء لك

فأخذ يضحك بعجرفة من كلامه : صغير يهددني .. بماذا مثلا؟

ضياء بجدية : ربما لن نخبر أحدا عما تفعلون وبهذا لن يخسر أحد شيئا

تظاهر بالاندهاش ليرد بسخرية : أيها المسكين أتعرف أين أنت؟ لكن أعجبتني جرأتك حقا! .. تعالا لنتناقش لا داعي للخوف

نزلا بهدوء ليس تنفيذا لامره بل ليبعداه عن الآخرين أما هشام اعتذر من ضياء بخوف لما فعل وما إن وصلا حاول الاقتراب عند اصيل الذي مازال أرضا بسبب تلك الضربة يحاول النهوض

فوقف المسؤول قبله بمكر ليقف ضياء بوجهه مانعا هشام من الاقتراب والفاصل بينهم بضع خطوات

علت ملامح الجدية وجه ضياء فليس وقت ارتكاب الحماقات والتهور ليقول : أتعرف كل مايحدث هنا لا يخفيني نحن فقط سنأخذه بهدوء ونخرج

عاد لغروره ليكتف ذراعيه : لا وقت عندي للعب مع الصغار .. كم شخصا معكما؟ إن أردتما أن تبقيا بخير

ضياء بضحكة ساخرة : أنا وهو فقط .. هل يمكنك أن تجبرنا على الانضمام مثلا؟

ببعض الاعجاب من شجاعته : تملك نظرةً جيدة لكنك لا تجيد الكذب

أخذ يديه لفمه وصفر بصوت مرتفع وبعد لحظات أدخل الشاب الذي بالخارج الأخرون لينزلوا الدرج ويعود المراقب لعمله بعد بعض الاهانات التي انصبت عليه من المسؤول بسبب تسللنا

أما اصيل وقف مكانه ليرى خوف هشام عليهم وهو يلوم نفسه عما حدث ويعتذر ورغم ذلك لاحظ الفرق الشاسع بين رفاقه وأصدقاء هشام الذي دخلوا هذا المكان لأجله فعليا قد فهم كل نوايا اخيه بارجاعه معه

وقف أصحاب الأشكال المرعبة بسبب ادمانهم قرب رفيقهم وبالكاد يستطيعون فهم ما يجري حولهم أو الوقوف بشكل جيد : اصيل أنت منا الآن لايجب أن تغادر

فأضاف الآخر: أصلا انتظرنا انضمامك كثيرا

لكن في الواقع لم يجد اصيل أين يذهب بعد تلك الصفعة من هشام فكأنه أخبره أن آخر ما تبقى من عائلته يرفض بقائه

لم يكن سهلا عليه تقبل تلك الفكر ليكمل ما تبقى من حياته بعيدا عنه ويخلصه من نفسه لكن بعد مجيئه الآن فقد خلط كل شيء ليقف بهاء بهدوء بجانب ضياء قبل الجميع

«أراهن على أي شيء إن لم تكن أنت من أقنعهم بالقدوم» كان تفكير اصيل الذي حدق ببهاء الذي يحاول الرد عليهم مكانه!

بهاء: بل لم يرد الانضمام أساسا لا أفهم بما كان يفكر اصيل لكنه كان تائها وحسب فوصولهز هنا مجرد خطأ

رد المسؤول على كلامه بغضب واضح وهو يصرخ : وكيف تظننا وصلنا هنا لم نجد طريقا آخرى لننجوا ووضعه ليس مختلفا

رفع بهاء صوته قليلا ليسمعه : بل مختلف أنتم أكملتم أما هو يريد التوقف

بدى الأمر كتحدي ليشير المسؤول لهشام الذي فهم قرابته من اصيل بسبب شكلهما المتشابه : أنت تكون اخاه أي أنك عشت معه معظم حياته .. تعال هنا

_ابقى مكانك

صرخ اصيل على اخيه ليشير المسؤول للبقية بأن يمسكوه ففعلوا بسرعة ليثور اصيل بينهم : ماذا أيضا؟! لا دخل له

هدده باصيل ليقترب فلم يجد ما يفعل غير التقدم ليقطعه ضياء ماسكا يده محدقا بذلك المسؤول : إذا تأذى لا تلم إلا نفسك وقد حذرتك

أومأ برأسه ففعلا لاينوي ذلك فترك يد هشام ليتجه بتردد نحوه

المسؤول : سأريكم الفرق وأن ما قلته خاطئ ببساطة أيها القصير

قصد بهاء بآخر كلامه وحين وصل هشام عنده طلب هاتفه فهو يعرف والدهما وامواله فشراء هاتف لفتى بعمره لن يكون بأمر الصعب ليتبجح بأمواله

أخذ يبحث بالأرقام المسجلة عنده عن شخص محددا فلم يجده قد فهم الجميع ما ينويه ليوقفه هشام :لن تجد اسم ابي بينها

تفاجأ تماما لا يفهم ذلك ليأخذ هشام الهاتف ويكتب رقم والده ليتصل بنفسه ويضغط على مكبر الصوت ليسمع رد والده الذي قال بعصبية بعد أن رن الهاتف كثيرا : كم مرة اخبرتك أني مشغول! .. ولا يجب أن تتصل وقت عملي .. ماذا افعل لتفهم؟

كما توقع هشام منه فوالده اقفل الخط مباشرة ليحدق بذلك المسؤول الذي ارتبك فأخذ الهاتف ليعيد الاتصال ولم يملك فرصة للحديث ليقفل الخط بوجهه مجددا : لا يعقل هذا!!

تفاجأ المسؤول من والد كهذا فهو لم يستفسر عن مكانهما بوقت كهذا حتى يتساءل عن سبب الاتصال فالتفت رائد وامجد لبعضهما بدهشة وقد فهما توتر هشام كلما تحدثوا عن والده

فرغم كل تلك الأموال لا يملكان شيء بسيطة كوالد عادي مثلا! رفض المسؤول الاستسلام ليطالب برقم والدته لأنه لم يجد رقمها أيضا باعتبارها أكثر الكائنات قلقا على ابنائها

هنا يأتي الجواب الصادم من فم هشام : توفيت منذ زمن طويل

فصمت لا يعرف مايفعل ليقول بهاء فقد فاز بهذا التحدي حسبما فهم الجميع: وماذا الآن؟ هل وجدت فرقا؟ .. أنت فقط قررت أن تكون هكذا .. لا تجعله يسير طريقك مجبرا

كأنه اهتم للتحدي الغبي زيادة عن اللزوم فابتسم المسؤول بسخرية : مجبرا!! .. هل تريد أن تعرف معنى مجبرا في مكان كهذا؟

في ثانية واحد أخذ ذراع هشام ليجعله يستدير ويلف ذراعة حول عنقه محاولا خنقه جاعلا وجهه مقابلا لهم وقبل أن يتحرك ضياء بجرأة أخرج المسؤول سكينًا صغيرًا من مكان ما ليشير به لعنق هشام الذي ارتعش كامل جسده بخوف

فنبههم : ابتعدوا أو سيعجبكم المنظر بعدها

فثار اصيل من خلفه ولو لم يكن أولئك الثلاثة يشدونه من كل جانب لنهال عليه ضربا لحد الموت : اخبرتك أن لا دخل له ابتعد عنه

عاد الجميع بخطوة للخلف حتى يبعد ذلك السكين قليلا لكن كلمات بهاء لم تنتهي : وهل هذا هو الحل برأيك لنفهمك؟

_لم تفهم بعد!!

أمر أن يتركوا اصيل ليبدأ بالتآمر عليه مع تهديده بهشام : إن كان أحد من عائلتك في خطر فطبعا ستتعفن هنا من أجلهم .. لا أحد سيختار طريقا فاسدا بكامل إرادته .. هل هذا ما تريد تعليم اياه؟

قصد بهاء بآخر كلامه ليرد : إذا هل هدد أحد عائلتك؟ هل كنت بهذا الموقف فأجبرت على اتباعهم؟

فأشار المسؤول للخزانة : أظنك لم تفهم بعد .. اصيل افتح تلك الخزانة بسرعة

هشام حقا خائف نظر اصيل لضياء ربما يجد جوابا لكل هذه الفوضى فماذا قد يفعل بوضع كهذا؟ لكن لا شيء

مع ذلك التهديد اتجه للخزانة التي يعرف محتواها واخرج تلك الأكياس والحبوب حيث عجز تماما عن التخاذ القرار والمسؤول يطلب أن يتذوقها

رغم رفض هشام ذلك لكن لاشيء يضمن بقاءه بأمان حتى لو فعل اصيل ذلك

قبل ذلك قال المسؤول بسخرية من اصيل المتردد : من هدد عائلتي وقتها كان الفقر والجوع لم أكمل دراستي لم أكن مثلكم .. كل ما احتجته بعض المال لأعالج والدي وتتوقف امي عن العمل خادمةً في بيوت الآخرين .. لم اهتم لمصيري فقط أردت أن يكمل اخوتي دراستهم علنا نخرج من كل ذلك العذاب .. ببساطة قبلت بأي شيء من أجلهم .. فلا تتحدثوا عن القرارات انتهى ذلك .. أنا من أهم الأعضاء الآن وكل شيء جيد بمزلي بسبب هذه الأموال ولن أسمح لأحد أن يفسد خططي .. اصيل قرر وإلا

جرح عنق هشام الذي مازال يكتم خوفه ليقول بكلمات مرتجفة : اصيل أرجوك لا تفعل .. اصيل

تمنى أن يفعلوا أي شيء لمنع وبين تردد اصيل وانتظار ما يفعل رد بهاء على ذلك المسؤول بسخرية : وهل عائلتك تعرف ما تفعله؟ أيمكنك أن تجيب؟

فرد منفعلا : لا دخل لك بهذا وتوقف مكانك

بهاء اقترب بخطوة رغم منع ضياء له لكن كل تلك الدروس التي كان يسمعها من لؤي عن علم النفس الذي لم يعتبره لؤي مجرد تخصص فقط

حان الآن وقت تطبيقها فتنهد ليهدأ تماما ويركز بكلامه : إذا لا أحد يعرف بتضحياتك العظيمة .. ماذا لو أخبرناهم؟ مثلا ..

لم يكمل كلامه ليتوتر المسؤول ليرفض كلامه بغضب : اتريده ان يموت هنا

رسم بهاء ابتسامة سخيفة يحاول مواجهته بطريقة مختلفة : اهدأ .. نحن مازلنا أمامك لكن من يعرف ما قد يحدث بعد خروجنا اه أي فخر ستشعر به والدتك؟

فصرخ بغضب ليشد هشام له أكثر : من قال أنكم ستخرجون أنا من أهددكم هنا وليس أنت

لكن بهاء يحاول قلب القصة حقا ليضحكة ضحكة خفيفة ساخرا من ثقته : دعني أخمن ستقتلنا بذلك السكين جميعا وتصبح مجرما قاتلا من أجل عائلتك أيضا اليس هذا قرارك؟

فزاد هذا من غضبه : قلت لك اصمت ألا تخاف أن افعل ذلك؟

رد بهاء ببساطة : اعترف وحسب أنت خائف أن ترفض عائلتك كل هذا .. خائف أن تذهب تضحيتك في مهب الرياح .. خائف أن يبتعدوا عنك وتصبح لاشيء بنظرهم .. بدأت أشفق عليك

ارتجفت يد المسؤول بخفة وتردد بكلامه ليقترب بهاء بخطوة أخرى دون أن ينتبه : سيتفهمون ذلك من أنت لتعرف؟ لم أجد حلا غير هذا .. لم تعش ماعشته

ماقال لؤي لبهاء من قبل صحيح جميعنا كنا أطفالا يوما ما لكن تلك الظروف المختلفة هي من أوصلتنا لما نحن عليه الآن تحت تلك الفكرة اراد مساعدة اصيل والآن يجرب مع هذا المسؤول ليبتسم بوجهه : اجعلني أعرف إذا

تعجب من تلك الابتسامة في هذا الوضع ليكمل بهاء : لنتصل بهم ونخبرهم أن ابنهم تاجر مخدرات معروف في هذا المجال وفوقها توجد رهينة بين يديه ليهدد خمسة أولاد آخرين أقل منه بسنوات .. لنجرب ونسمع رأيهم

فأنهار كليا في تفكيره بين أنهم سيقبلون أو لا : لست مجرما اصمت

غير عائلته لا أحد ينظر له بطريقة جيدة فماذا لو عرفت عائلته بما يفعل حقا؟ هل سيعاملونه بنفس الطريقة؟

أبعد السكين من رقبة هشام الصامت ففوق ما فيه لا يريد أن يصبح قاتلا لا ينقصه ذلك

كلام بهاء كان في محله والفاصل بينهما خطوتين ليكمل لعبه بنفسيته : إما اتصل واكشف كل شيء لنرى ردهم فربما قد يبلغون الشرطة عنك

مد بهاء يده له : اعطني هاتفك لنجرب أو هذا السكين ولن تكون مجرما بنظر أي أحد .. إنه مجرد قرار وأنت من تتحكم به فقط توقف وعد للبداية فكر هناك ألف حل بدل هذا

أخفض المسؤول يده التي يمسك بها السكين بصمت ليبتسم بهاء مجددا : نعم احسنت صدقني سنساعدك .. سنقف معك حتى تبتعد من هنا .. لا أحد سيختار أن يكون سيئا بارادته

في ذلك الجو الصامت نطق رفيق اصيل موجها كلامه للمسؤول بغضب : أنت من تقول أن القانون لا يتغير .. كل من يدخل هنا يصبح منا ومن يرفض سيموت

بذلك تشوش تفكيره ليصبح حائرا بما يريد فحاول بهاء تشجيعه على ما هو صحيح : سيحدث ما تقرره وحسب لا تستمع لهم .. أعطني السكين ستكون بخير اعدك

... المسؤول ........

لم تكن عندي فرصة مثل هذه بل لمَ لم تكن عندي؟!

لمَ حدث ذلك من أساسه؟ أليس مصيري من قادني هنا؟ هل سيتغير ذلك بكل بساطة؟

نظرت لهذا الفتى وابتسامته التي تبدو صادقة .. لو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟ هل حقا ستجد حلا آخر؟

فتذكرت كل ما عشته في لحظات ليثور غضبي من هذا العالم الفوضوي .. لمَ أنا من عاش كل ذلك؟ في حين تعيشون بسعاد لمَ كتبت كل تلك التعاسة في طريقي؟ كيف لصغير مثلك أن يلعب بعقلي؟

...........

_أنا لا أريد مساعدة أمثالك

كانت كلمات المسؤول الغاضبة ليدفع هشام بعيدا ويفجر كل ما بداخله بضربة خاطفة بذلك السكين جهة بطن بهاء الذي كان يبعد عنه بخطوة واحدة

نبضات قلبه تسارعت بخوف ليتجمد مكانه من قطرات الدم التي وصلت للأرض، دماء اخيه ليتقدم جهته وكأن الموت ينتظره خصوصا وأن بهاء لم ينطق بأي حرف ليصرخ البقية منادين باسمه : بهاء!!؟

فقال المسؤول بعجرفة لبهاء الصامت دون أن يسحب السكين من مكانه : لا تنسى أنه كان قرارك عندما اقتربت هنا

رفع بهاء رأسه لتتسع عينا المسؤول بخوف من تلك الابتسامة وكأنه لم يفعل شيئا له : لا أصدق!

لم يصل السكين لبطنه بل جرح كف يده وهو يمسك حد السكين بقوة حيث اختلطت مشاعره مع ذلك النزيف من يده شعور جربه لأول مرة ربما كان ~الألم~ رغم أنه طفيف جدا

بابتسامة عريضة وقد نجحة خطته : أتعرف لست مجرما بعد لكن أضعت فرصتك لتنجو

عاد المسؤول للخلف مندهشا تماما بعد أن نزع بهاء تلك السكين بصعوبة من يديه وفي نفس اللحظة لكم ضياء وجهه بقوة ليسقط أرضا : حتى قتلك لن يعوض ذلك

نادى على رائد وامجد ليقفا بجانب بهاء الذي جلس أرضا فأسرع هشام بقلق يحاول إيقاف نزيف يده

وقبل أن ينهض المسؤول التفت ضياء بانزعاج لاصيل : تريد أن تعرف جواب كل شيء .. لنخرج من هنا وستعرف

كسر بعض الأعمدة الخشبية بركلته لتكون كعصى ورمى واحدة لاصيل ليلتفت للمسؤول ورفاقه بغضب وهو يشد تلك العصى بقبضته : وأنتم تقدموا درسكم سيبدأ .. لا أحد يؤذي اخي ويبقى واقفا

دخول المشفى مرتين بشهر واحد كان أقصى انجازات اصيل بالنسبة له ورغم ادراكه لذلك قرر أن لا يتوقف حتى ينهي أمرهم

شجارٌ مع ضياء لكن المختلف أنهما ليس ضد بعض، أتى بعض الأشخاص والجيد أن معظمهم لم يكونوا بوعيهم

ضَرَبوا ضُرِبوا والفوضى في كل مكان ابعدوهم عن هشام وبهاء الذي يبدو أن ذلك الجرح لا يؤلمه لكن نزيفه شديد

اصيل غاضب بسبب ما فعلوه باخيه لكن ذلك لا يقارن بغضب ضياء وماقال يوم شاجر اصيل مع تلك النظرات التي لم تفارق وجهه قد التصقت بعقل اصيل

~بهاء خط أحمر لن أسمح لأحد بتجاوزه~

وبهذا لن يتوقف حتى يسقط الجميع وذلك ماحدث انتهوا منهم وهم متعبون جدا مع ألم بعض الكدمات والجروح

فأعيد نفس المشهد أمام عيني اصيل حين اتجه ضياء خائفا بتثاقل ناحية بهاء لينزل أرضا يقابله ودماءه منتشرة بالأرجاء رغم محاولته ايقافها ببعض المناديل

ضياء بصعوبة ونفس مضطرب : أنت .. بخير .. بهاء .. آسف

هوى بالظلام مجددا متمنيا عدم ابتعاد اخيه ليسقط بين ذراعيه

اغمي عليه فجأةً ليضمه بهاء ويصعق من نبضات قلبه المضطربة ليناديه بخوف فقد كان مركزا بكلام لؤي

اصيل بانزعاج قال فور ضم بهاء للآخر : هيا انتما بسرعة ليس وقت عناقكما قد يعود الآخرون

لكنه ضمه أكثر لينظر لهشام ويكاد يبكي : هشام أريد هاتفا علينا الاتصال بالاسعاف بسرعة .. لحظة المستشفى بعيد جدا عنا .. ماذا نفعل؟

فعاد للنداء عليه مجددا دون أن يحرك ساكنا : ضياء! .. ضياء اتسمعني؟ .. انتظر سنجد حلا .. ضياء! .. افعلو شيئا .. أنا!! .. ضياء!!

صدموا تماما متذكرين قصة قلبه ليخرج هشام هاتفه بخوف فأخذه رائد بعد أن تدارك الوضع : الاتصال بالاسعاف سيكون مشكلة ويبدأون التحقيق متناسين وضع ضياء

بدى بهاء خائفا لا يفكر في شيء غير ضياء ففهما أن عليهما إيجاد حل دون الاعتماد عليه كالمرة الماضية ليقول امجد لصديقه : نعم لنخرج من هنا أولا .. توجد مخدرات حولنا ومشبوهون وفوقها سكين وجرح بهاء لن يفك شيء إن استدعوا الشرطة

لكن هناك من لا يفهم شيئا من كلامهم ليقترب جهتهما ويرى تلك الملامح الضعيفة التي لم يرها بوجه ضياء من قبل كان يتنفس بصعوبة والعرق يتصبب من وجهه

فقال اصيل بانزعاج محدثا ضياء : هاي أنت ليس وقت هذا .. ما بك؟

التفت لرائد ليكمل وعقله سينفجر من نداء بهاء الذي لا ينتهي : لمَ قد نحتاج الاسعاف؟ ماذا يحدث؟

أخذ رائد يده لكتف اصيل : قلبه مريض هذا ما يحدث كلما أجهد نفسه يجب أن نبتعد من هنا بسرعة

انخفض عندهما محاولا حمله مع امجد لكن اصيل عاد للخلف بخطوة غير مصدق ما سمع وشخص واحد فكر فيه لينبش ذكرى حفرة بعقله « هل يقصد أنه يمكن أن يموت؟!»

هل سيعاد ذلك أمام عينيه مجددا؟ فصرخ بغضب : لا!! .. لا يعقل! .. ضرب الجميع وهو يعرف ذلك .. بل لمَ تركتموه وأنتم تعرفون؟

فصمتوا ليجعلوا ضياء يقف مقابل اصيل وذراعيه على كتفهما وبهاء لا يتوقف على النداء عليه

_أحمق استيقظ نحن نحدثك

قالها اصيل غاضبا بوجهه دون جدوى فأجبر نفسه على فعل أي شيء مصرا على عدم تكرار الماضي، ذلك العجز الذي أصابه وقتها لن يعاد

اقترب اصيل أكثر ليستدير : ساعدوني لأحمله على ظهري .. هشام اتصل بالمشفى لينتظرونا في الطريق الرئيسي .. ليس وقت اندهاشكم تحركوا

فحمله على ظهره وصعد الدرج بسرعة وما زاد تشتت افكاره تلك القنبلة التي ستنفجر فوق ظهره، قنبلة تشكلت من دقات قلب ضياء ففهم كل ما كان يحدث بسببه لوقت طويل

........... ضياء ....

بهاء ماذا سأخبره؟ لا أريد أن أراه يبكي مجددا ومجددا بسببي .. هل سيتغير شيء يوما ما أو أني سأستمر بالسقوط فقط؟

أعرف أني بالمشفى الآن وهو يمسك يدي بهدوئه .. فتحت عينيَّ قليلا لاجده نائما ورأسه على السرير

جلست مكاني : بهاء ستكون بخير بدوني لقد وعدتني .. أتذكر؟

وضع ضماضات على يده لقد جرح ولم يشعر بالألم .. ماذا حدث بعد ذلك الشجار؟ بأي طريقة سأعتذر منهم؟

وهنا تدخل امي الغرفة لتنظر لي بدهشة وتسرع لتضمني مع دموعها

_أنا آسف أمي كل شيء بخير

حتى ضمها لي وهي تموت خوفا لم يتغير

الام: ضياء توقف عن فعل هذا أرجوك

اعتذرت وكأنه سينفعها ذلك فابتعدت قليلا لتضع يديها على وجهي لا يمكنها معاقبتي وأنا هكذا فأكملت قلقها

الام: انتبه لنفسك أكثر .. لا تشرح الآن استرح فقط .. المهم أنك استيقظت

بهاء قد استيقظ طبعا .. التفت له بعد أن جلست امي على المقعد بجانب السرير

لا تنظر لي وكأنك انتظرتني كثيرا فتحت ذراعي له : بهاء تعال عندي لمَ أنت صامت؟

فضمني بخوف ليعتذر .. أنت تفهم القصة بالعكس أنا من يجب أن يعتذر : ليس عليك قول شيء ليس خطأك أساسا

التفت لامي وكل ما بداخلي يرتجف : أنا مازلت هنا اليس كذلك؟

الام: هل مازال صدرك يؤلم أو شيء ما
ضياء: امم يؤلم قليلا لا أعرف كيف اصف الأمر

فابتعد بهاء خائفا : اهدأ ليس كثيرا

الام: بهاء ابقى معه سأحضر الطبيب وأتي

................

أسرعت بطريقها لتنادي الطبيب ادخلته لغرفة ضياء ليفحصه ورغم أنها لا تستطيع تركه أسرعت للخارج حيث كان يجلس زوجها وصديق ابنها حسب اعتقادها لتطمئنهما ثم أضافت موجهة كلامها للفتى الذي لم تعرف باسمه بعد : شكرا لانتظارك هنا يمكننا أن نوصلك لمنزلك بعد أن تراه

يراه كانت مزحة أسوأ من ذكر منزله فمن قد ينتظر عودته هناك ليرد اصيل : لا عليكِ سأعود وحدي .. جيد أنه استيقظ .. آسف مجددا لم أكن أعرف

والد ضياء: اعتذرت كثيرا لابأس نعرف أن ضياء عصبي أيضا نحن في منتصف الليل لا يمكنني تركك .. لنراه أولا وسأوصلك بعدها

هل شخص مثله يستحق كل هذا الاهتمام؟ وهل سيتغير رأيهما لو عرفا ماحدث حقا؟

فرد اصيل بعد اصرارهما : اذهبا لترياه سأنتظرك

ابتسما ليشكراه على ايصال ضياء للمشفى ليسرعا عند ابنهما

_أنا آسف

قالها اصيل بعد أن ذهبا ليتجه خارج المشفى ذاهبا لمكان ما

.................

قد خرجوا من المدرسة بحوالي الرابعة مساء وبعد كل ذلك البحث عن اصيل وذلك الشجار فقد وعيه بحوالي السادسة وهاقد وصل منتصف الليل ليستيقظ

بسبب نزيف بهاء اضطر لأن يوصلوا المغذي بيده بعض الوقت وقد قلبت والدة ضياء المشفى عليهم ليضمد يده بنفسه مع بعض المساعدة منها حتى لا يلمسوه وليبيت بالمشفى ليراقبوا وضعه أيضا، قد أتا والداه وقتها وغادرا بعد ان اصبح وضع بخير

أما الآن فتفقد الطبيب حرارة ضياء، تنفسه ودقات قلبه ليحقنه بابرة ويغير المغذي الذي انتهى ليعود لنفس النصائح المعتادة

لا تحزن، لا تغضب، لا تخاف، لاتشعر بشيء خصوصا بهذه الوقت فقد تعاد تلك النوبة مجددا

إن كان بهاء لا يشعر بذلك بالوقت المناسب فضياء عليه كبت مشاعره بكل الاوقات وذلك أكثر شيء يزعجه

خرج الطبيب بعد أن تأكد أنه بخير حقا ليدخل والديه بعدها ويطمئنا على حاله وبدل الغضب والشجار المعتاد قابله والده بابتسامة مداعبا شعره : أيها الأحمق عد للمنزل بسرعة .. سأتي غدا لرؤيتك لاجدك بوضع أحسن .. تعرف لايجب أن تبقى اختك وحدها

اومأ ضياء برأسه لينبس بهدوء : امم أنتظرك

فخرج وكما لم يحدث من قبل بهاء طلب هاتف والدة ضياء ليتصل بأصدقائهم ورغم أن الوقت تأخر أصر أن يجرب بما أنهم طلبوا ذلك

أخذ دفتره الذي دون أرقامهم عليه ليتصل برائد أولا ليجده يحدث امجد ويدخل الخط معهما فطلبا أن يحدثا ضياء بسرعة وحين حمل الهاتف

رائد بتوتر : أيها الأحمق .. هذا أنت .. كيف الحال؟ .. أنت بخير؟

امجد : اهدأ .. يكفي ما كنت تقول لحد الآن

ضياء : بخير .. لا تقلقا اذهبا لتناما من أجل المدرسة غدا

رائد : طول المساء انتظرك لتقول هذا اااخ

امجد : دعك منه .. ضياء سنأتي بعد المدرسة غدا وإذا أتى بهاء فسنكون معه
رائد : نعم لا تقلق

ضياء : شكرا لكما

رائد بضحكة وقد استراح أخيرا : تصبح على خير لن نطيل أكثر استرح قدر ما يمكنك

قطع الاتصال ليتصلوا بهشام الذي أخذ يبكي لحظة سماع صوته : أنا حقا آسف جدا .. لا أعرف كيف أرد هذا .. كل ماحدث بسببي

ضياء: لا تبكي كفى حماقة لم تخطئ بشيء

هنا يصدمه هشام كليا : حسنا ضياء .. اصيل معكم أريد الحديث معه
ضياء باستغراب : اصيل .. هنا؟!!

فابتسمت والدته لتخبره أن والده سيوصل اصيل لمنزله فقد كان خارجا ينتظره فأخبر هشام بذلك ليطمئن : حسنا اشكر والدك مكاني .. نمْ كثيرا ولا ترهق نفسك .. آسف مجددا

ضياء: توقف عن الاعتذار واسرع لتنام تأخر الوقت
هشام: حاضر .. نلتقي غدا

لحظات واقفل الخط فماذا فعل للجميع حتى قلقوا لدرجة أن لا يناموا لحد الآن

ابتسمت والدته لتلاعب شعره وتبعد ملامح الدهشة من وجهه : أصدقاؤك حقا رائعون .. سعيدة لذلك وصالح من تشاجرت معه كان قلقا كثيرا

ضياء: إذا كان اصيل هنا حقا؟!

الام: توقف عن الشجار مع الآخرين اترى كف بهاء جرح بسببكما

صمت متعجبا متظاهرا بالنسيان فقد فهم أنهم اختلقوا قصة كاذبة

فضياء تشاجر مع اصيل كما حدث من قبل لكن كان ذلك خارج المدرسة وحين حاول بهاء فك الشجار سقط بقوة أرضا على الزجاج وجرح كف يده!

خوفه على بهاء واجهاده من الشجار أفسد دقات قلب ضياء ليفقد وعيه

والجيد انهم صدقوهم ففي النهاية اصيل يجيد الكذب حقا

وبعد تلك القصة قال بهاء: حسنا لم تؤلمني لكن اصيل ندم كثيرا لما حدث فساعدني في إيصالك .. بقيَّ ينتظر استيقاظك أما الآخرون التقو بنا .. وساعونا أيضا ثم عادوا لمنازلهم

واصلت والدته الحديث على أنه شخص جيد فعليه مصالحته فقاطعها والد ضياء بدخوله متوترا فربما اصيل عازم على عدم العودة للمنزل حسب ما فهما فوالد ضياء بحث كثيرا عنه بجوار المشفى ولم يجده فحاول بهاء تصحيح موقفه ببعض الاعذار

لحظات ليعود للمنزل فتنهد ضياء بعد كل هذا فعلى ما يبدو سيطيل بالمشفى هذه المرة ثم التفت لبهاء : حسنا بهاء عد لتنام وامي استريح
بهاء: هااا وأنت
ضياء: ستة ساعات وأنا نائم .. لا أحتاج ذلك الآن

الام: حسنا بهاء اصعد سريرك .. بالكاد جلست اليوم هيا بسرعة دون معارضة

هز بهاء برأسه موافقا ليضيف : إذا حدث شيء ايقظاني

وافقت الام ليقترب بهاء ليقبل جبين ضياء فضحكتز والدة ضياء : هل تفعل له هذا كلما نمتما معا؟

ابتسم بهاء محدقا بوجه ليجيبها ويقول ما عنده : ليس دائما .. اخي أنا معك

حاول رسم ابتسامة غريبة على وجهه ولم يستطع : نعم اعرف

لم يتوقع ذلك الرد البارد فبقى مبتسما ليذهب لسريره ويستلقي وهو يحدق بملامح ضياء التي لا تفسر

«شيء ما مختلف في ضياء .. ماذا يحدث معه؟ إنه لا يبتسم»

جلست والدة ضياء على سريره واسندت ابنها لها لتمسح على شعره ليستريح فأشارت لبهاء بأن ينام وتقطع حبل أفكاره ليغمض عينيه

بعد وقت قالت : أتعرف ضياء رغم أن بهاء كان خائفا لكنه حاول طمئنتي مجددا
ضياء: اخبرتكم أنه رائع جدا

......... ضياء ....

فضمتني لها أكثر .. إن وجد سبب لكل ما حدث اليوم فهو أنا .. ماذا فعلت بهم جميعا؟

خصوصا أنتِ .. امي آسف لأني هكذا .. ابنك مريض قلب عاجز الآن

أنا آسف
*************

كل ما يمكن قوله الووضع هذه المرة مختلف 😅

....فصل مستقبلي اطول من العادة لنعود هنا .. تغيير للجو

Continua a leggere

Ti piacerà anche

6.2K 436 7
"ليتَني لمْ أُرزق بك!" .. -"أخالكَ تُعاني لاحتلالهم جوفك دون إذن.. من يكونون؟" - "رفقاء سوء.." .. "أتأذن لي باقتحام جوفكَ لعلّه يُزهر ؟.." "لَس...
1.7K 99 12
افق ثُم انجو هَذا كل ما تَحتاجه.. فالسَاعات تُعاتبك ، والليل يُراقبك.. والمجهُول هو مَصيرك ..
49K 1.2K 12
ماذا لو لم يستطع إياد دفع ايجار منزله وتم طرده ووجده مديره بالعمل يامن المهووس بالليتل سبيس.. تحذير : ١_موضوع القصة هو الليتل سبيس ٢_يوجد اجبار(ممكن)...
444K 29.6K 39
شاب من عائله غنيه وكاي عائله غنيه يجب أن يكون افرادها أذكياء وسيمون ومصدر فخر لهم أحد أفراد العائله لم يكن كذلك كان فتى في ال 14 عشر ذو جسم ممتلئ و...