وتين

Da urfavdeath

647K 17.6K 7.3K

نظر الي الفراغ وسط الغرفه البيضاء والطاوله الضخمه كذلك المقاعد الجلديه المتوسطه ، ليهتف بتفكير .. _هل تعلمين... Altro

غرق
هذا من اجل اللكمة
الغلاف الجديد⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
اعتني بنفسك ياصغيره
البحر ام اليابس؟!
بداية النهايه
هذة هي صغيرتِ
🖤❤️
شكراً لك
لديها مرض جنسي .. ودع شبابك
شعرت بالملل فجأه
عراك
ستكونين هلاكي
نكره
صُنعت لأجلك
لعنتِ
اريدك
عاهره جديده
اريد الشعور بيّ بداخلكِ
تباً للوعد ولكِ
مُختله
اجابه خاطئه
اخاف من كل شئ
زهرة الخشخاش
الجيران الغافلون
لن انسي
اردت دائما قتلك
النهايه
سأشتاق لكم ♥️♥️

هاهي طبيبتِ

14.6K 540 189
Da urfavdeath

المشاهد سوف تحتد من الان ، سيكون هناك الكثير و الكثير من الاحداث +١٨ لن اُحذر من جديد لأن الروايه مصنفه للبالغين لذا اعتقد ان تلك النوت للتوعيه فقط ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
كما انه لا يجب عليكم مقارنة ابطال تلك الروايه بالروايه الاخري خاصتِ ، ذلك لأن لكل منهم ماضيه و احداثه المختلفه ، لا يجب ان اضع بطلاً كامل الصفات بدون صفة سيئه واحده او كثير ، هذا سيكون وقتها ليس بطلاً بل ملاك ، احبذ ان تبدوا الشخصيات اكثر واقعيه ، بل انني افكر في صفة سيئة و اصنع منها شخصاً ! ⁦❤️⁩
..
رغماً عنها وسط جفلتها و الدهشه التي ملأت محياه التفتت لتنظر نحو فهريا النائمه والتي قد اعطتهم ظهرها بالفعل وكأنها علي علم بما سيحدث ، كان عاهر ... بل ابن عاهره للعين ، يريد اهانتها بطريقه لم تعهدها ، لتنظر نحوه من جديد بصدمه مما يطلب منها ان تفعل ، هنا ... علي ارضيه تلك اللعينه و التي تعتقد انها عشيقته ، وسط الملابس المُبعثره و ارهاقه الباديّ وغضبه الساخط ، و حلته الرسميه اللعينه ، و كذلك اختها ... انها في الاعلي من المؤكد انها تنتظرها لتعلم ما حدث ، ما تلك اللعنه الان ؟!
نظفت حلقها حينما وجدت اصراره ينضخ من مقلتيه ، وهو يراقبها بنفاذ صبر ، ليهتف ب...

لا تدعيني اكرر كلامي من جديد حوريه

اجل ايها العاهر ، يجب عليك تكرار لعنتك بالفعل ، لأن ما يخبرها به هو العُهر بذاته ، لم تعتقد انه للعين يحاول اهانتها بتلك الطريقه ، ولكنها .. خائفه

لا يجب ان تخشي شيئاً ولا يجب ان تخشاه بالتحديد ،ولكنها رأت وتين اخر داخل مقلتيه ، رأت شيطاناً وليس وتين ، علمت ان الجحيم تتجرع من عينيه ، وعلمت ان أحشائه هي احشاء شيطان ، اذا اخبرها احدهم ان مريضها سيجعلها تلعق قضيبه لم تكُن لتصدق ، بل كانت لترفع لهم اصبع الوسط دون حياء ، ماذا حدث وماذا يحدث ..!

اغلقت عينيها بذعر حينما لاحظت اضمحلال لون عمق البحر الخاص بعينيه ، ونفاذ صبره الذي بالكاد موجود ، فتحت فمها بطريقة مخزيه ، تريد التقيئ قبل البدء بأي شئ ، ولكنها مضطره .. بالاساس هي سجينه هنا ، هي ليست بأرادتها الكامنه هنا ، علمت في تلك اللحظه انها كانت تثق بقاتل و زعيم مافيا للعين ، علمت انها مختله مثله ..
وضعت اناملها المرتعشه علي جانبيه لتستطيع الثبات ، في حين حدقت بعينيه لعله يتوقف عن تلك اللعنه الا ان عينيه .. اوه من لم يراها مسبقاً لا يحكُم ، نظرت نحو رجوليته بسخط ، وعلمت في تلك اللحظه ان طاعتها له كانت بسبب اعجابها الذي يزداد في كل ليلة تراه فيها ، انه ليس حب ، انه عُهر ..

وبدلاً من التهام رجوليته بشفتيها التي باتت تهتز رغماً عنها جاعله من حاجبه يرتفع للأعلي  بسخريه ، هبت واقفه بأقدام مرتعشه لتنظر للأرض بهدوء تُحسد عليه ، تعلم انه سيقتلع عينيها في حال رفضت او في حال قامت بشئ خاطئ ، الا انها اخفت مقلتيها التي تتحرك بعنف في كل مكان داخل بياضهما بواسطة خصيلات شعرها الطويله ، لتعض علي شفتيها كيّ تمنع ارتعاشها ، انها تعود مره اخري الي حوريه الضعيفه في السابق ، تلك التي اخفتها طويلاً ، ولفتره كبيره ... لما عادت؟!

احكمت قبضتها ووضعتها خلف ظهرها بثبات ، لتهمس بسخريه

اذهب وضاجع نفسك

رفع احدي حاجبيه مره اخري بتحدي ، اوه الجحيم كان يصرخ من عينيه تقسم علي ذلك ، لقد رأت عنقها وهو يتطاير من جسدها في رمشة عين بمخيلتها ، لكنها لازالت علي اصرارها ، لا تريد ان تخضع له ، لا تريد ولن تقبل ... لقد تعلمت منذ ان تركت منزلها في المزرعه المحترقه ، انها اقوي مما تعتقد ، ربما ليست اقوي منه ، بل بالتأكيد هي ليست كذلك ، الا انه يجب عليها المحاوله ، لما تخسر ماء وجهها امام اعجاب ساذج منها ، لربما بسبب شهواتها المتكرره ، لن تفعل هذا من جديد ... تقسم بحياة اختها !!

هاهي طبيبتِ تُكشر عن انيابها ..

ابتسمت بأستهزاء ، ولو رأي عينيها وقتها لعلم ان العبرات تتربع بداخلهما الان ، لكنها لم تتحدث وبدي لها انه يعلم بما ستفعل سابقاً ، لأنه وضع رجوليته بداخل سرواله من جديد واغلق سحاب بنطاله ببرود ، وقد بدأت اوصاله تهدء مع مرور الوقت ، شعرت انه كان سيغضب حقاً اذا كانت قد نفذت ما امرها به ، و انه فعل ذلك ليخبرها ان العلاقه بينهم هي قضيب وفتح ساق لا اكثر ولا اقل

وللحظه شعرت بالغضب لان ما اراده قد حدث ، تخطاها وسار نحو فهريا النائمه ، في حين نظرت بطرف عينيها نحو قبضتها

اقترب نحو فهريا ليجلس بجانبها وسط معالم وجهه التي تبدلت الي الهدوء واخيراً ما ان نظر الي فهريا النائمه ، كان وكأنه ينظر الي طفلته ، شئ لطيف علي قلبه ، وكأن هدوء العالم تجمع داخل مقلتيه ، وبدء يُربت علي خصيلات شعرها بحنوا بالغ، ، حنوا لاحظته في تربيت الغريب لها ، وللحظه ... علمت ان وتين له فهريا ، وهي كان لها الغريب ... وكانت شاكره لمخيلتها وكثيراً ، لأنها ساعدتها علي الشعور بالراحه حتي ولو للحظات ، غادرت بهدوء ، لم تكُن بحاجه الي الكثير من الاحداث لتعلم انها لا شئ ... هي لاشئ في الماضي والحاضر !!

صباح اليوم التالي
كانت ايلول نائمه ولأول مره علي طاولة المدرسه ، وسط شرح المعلم والذي اخبرها للمره المائه بالنظر نحوه و الاهتمام بالشرح ، ولكن ماتلك اللعنه .. لقد ترك تميم الذي يكاد يجعل مقعده فراشاً لينام عليه وقد وضع سماعات الاذن واغلق عينيه ، وقد بدي الارهاق واضحاً وبشده عليه ، وريان الذي اغلق عينيه هو الاخر وقد كان منغمساً بتلك اللعبه الجديده داخل هاتفه وقد حرك اقدامه اكثر من مره في الهواء وكأنه يركل العدو بطريقه هوجاء ، ترك كل هؤلاء العهره و اخذ يؤنبها هي ، لذا القت بكلماته عرض الحائط و اغلقت عينيها لتنام قليلاً ، لم تستطع النوم مثل بقية الايام اللعينه ، ذلك لأن هذا اللعين الذي يُدعي وتين كان يجعلها تهتز في غرفتها ، هي تفكر في احتمالية نقل جثمان اختها براً ام بحراً ، حتي اتت لها حوريه لتخبرها بأنهم تشاجروا قليلاً ولم يحدث شئ ، كان ذلك قبل ان تلاحظ اختفاء البريق في عين اختها ، كان هذا ذات البريق الذي اختفي اثناء اخبارها لهل بأن والدها كيفين لم يضايقها كثيراً لليوم ، او ان كلمات والدتها لم تهمها كثيراً ، ذاك البريق الذي من كثرة الالم اختفي تماماً ، كاذبه غبيه ... تظن انها وحدها من تفهم من حولها ، حسناً ايلول قضيت عمرها بالكامل برفقتها تعلم متي تكذب ومتي تتألم ، تعلم كل شئ ، وهذا ما أجبرها علي الاستيقاظ طوال الليل تفكر في حل ... لا تعلم ما المشكله ، ولكن اختها مصابه بالكامل بمرض الحب ... كانت مريضه تعالج مريضه ، لأن ايلول هي الاخري تعاني بهذا المرض اللعين دون علاج ..

لذا فركت جبينها بضيق وهي تري ريبيكا تضع ذات سماعات الاذن داخل اذنيها وتراقب السماء ، كان المعلم يشرح لذاته ربما ، لعله يقتنع بالكلمات التي يبصقها في وجههم ، ولسبب ما ... كانت ريبيكا متغيره ، تنظر نحو السماء بشرود ، و تراقب الحركة الزائده داخل الصف ، من ثم تُعيد نظرها للسماء ، وعادت الي الصمت الذي كان يملؤها من جديد ، كانت تغرق ولم تستطع ايلول انقاذها ، لم تستطع انقاذ اي احد ..

اعتدلت في جلستها و جعلت جزعها يستقيم حينما دلف احدي المشرفين داخل الصف ، ليوقف المُعلم عن الشرح بطريقه مُخجله ، حينما لم يهتم بالتحدث معه ، بل ونظر نحوهم ببرود شديد ، بتجاعيد تكسوا وجهه ، لم تستطع الحله الغاليه ان تخفي هيئته المقززه ، ليُجبر تميم علي فتح عينيه والنظر نحوه بملل ، وفي تلك اللحظه رأت ايلول كم كان متعباً ، و الشجيرات الحمراء تتربع داخل بياض عينيه ، مرهقاً وكثيراً ، يبدوا ان اختفائه يوم امس كان له سبباً في هذا ، لأنه حتي لم يُكلف نفسه عناء البحث عنها حينما استيقظ ولم يجدها ، ليهتف الرجل بعدما حمحم بهدوء...

اعتذر عن المقاطعه ولكن جائني نبأ سئ لكم وكثيراً ، الا وهو انتقال روح زميلتكم الي السماء .. تدعي لوكا

حسناً كانت فاجعه ، و كبيره بالنسبه لهم ، لما يُلقي بتلك القنبله بذاك البرود فوقهم ، تعالت اصوات الدهشه في كل جانب ، ورغماً عن ايلول شعرت بالحزن الشديد يقبع فوق قلبها مشكلاً هاله مؤلمه ، شعرت بالحزن لموتها فجأه ، اذ ان هذا كان غير متوقع ابداً، ظنوا انها لحظه حزن منها بسبب ما حدث وستعود ، او ستظل تدرس في منزلها حتي انتهاء مدة الثانويه ، الا ان هذا لم يحدث كما توقعت حدوثه ، نظرت رغماً عنها نحو تميم ، ذلك لشعورها بالحزن من اجله الا انه كان بارداً ، اذ لم يُبدي اي ردة فعل مفاجأه ، بل كان هادئاً متوقعاً للأمر ، وقد ايقنت انه علم بالفاجعه يوم امس لذلك عينيه مرهقه ، كانت لوكا قريبة منه حتي ولو لم يحبذوا ذلك ، علمت انه قاتل ، وعلمت ان له بعض الايادي في العالم السفلي ، علمت عنه الكثير ، وربما عرفت اكثر من الجميع كم احب ايلول ، كانت تعلم اسراره ، و تعلم بمدي حبه لمضاجعتها رغم ذلك ، عشيقته المفضله ، و بير اسراره التي لم يخبرها عنها بل اكتشفتها هي ، كان حزيناً ، ولم تشعر ايلول سوا بالحزن فقط ، لما تشعر بالغيره من شخص ميت الان ... ؟

هذا ما حدث ، تمنوا لأسرتها بالصبر .. وزوروها كثيراً كيّ لا تشعر بالوحده

تركهم وغادر بحلته الغاليه وجسده الهزيل المليئ بالتجاعيد ، وسط ذهول ايلول و البقيه ، لتنظر ايلول نحو ريان ، وجدته هو الاخر كان يعلم ، لأنه نظر نحو وتين بتوتر ولكنه سرعان ما أخفاه ليكمل اللعب بهدوء هذة المره ، في حين ان تميم قد اغلق عينيه من جديد ببرود، لم يكلف نفسه عناء النظر لأيلول حتي ، نقلت بصرها نحو ريبيكا لتجدها تراقب السماء بهدوء شديد ، و ابتسامه هادئه تعتليها ، حسناً انها سعيده الان ، وهي موقنه انها لم تسمع حرفاً مما قاله الان لأنها كانت تضع سماعات الاذن وقتها ، كيف علمت ...
الجميع كان يعلم !
ذلك ما عرفته حينما انتهي الشرح وخرج المعلم بزيه الرسمي ، في حين انتفض بقية الطلاب و قد القي احدهم احدي الجمل مؤكداً لها علي علم الجميع بهذا مسبقاً

انها حفنه زائدة من المخدرات ، لقد كانت تشتمها بشراهه ، حتي اخذتها في شُريانها كالجائعه

اوه الامر كان هكذا اذن ، من المريب ان تمُت الان لولا تدخل البعض ، ليكمل احدهم ب...

لا اصدق كان مظهرها مُرعب حينما سقطت وسط الحانه بعدما كانت ترقص مثل المجنونه ، كان الامر غريباً ، لأن من اعطاها المخدرات اخبرها بأن هذا كافي لها وغادر ، ورغم ذلك كان معها الكثير منهم وقد خبأته في جيب سترتها .. لعينه غبيه

هتفت بها احدي الفتيات وقد بدي انها سعيده بموتها ، وشامته ايضاً ، فمن ستترك الرقص وكل هذا و تراقب فقط فرد بداخل الحانه ، اذن الجميع كان في تلك الحانه ماعداها؟؟!
ماهذا الحظ؟!
وببدوا ان الامر قد وصل الي تميم بالفعل لأنه ذهب راكضاً لهناك ، ولكن المريب ان ريبيكا كانت تعلم .. هل كانت في الحانه رغم معاقبة اسرتها لها ، هل هي من رواد الحانات ؟!

عضت علي شفتيها وهي تفكر ، الجميع ...اعني الجميع ، منغمسين في كل شئ ، يعلمون كل شئ في حين انغلقت هي علي ذاتها ، نظرت من جديد نحو تميم لتجده علي ذات الوضعيه ، و قد بدي واضحاً لها انه يعاني من قلة النوم،. في حين كان ريان ينظر لريبيكا بنظرات غريبه .. جداً

هبت ايلول واقفه لتتوجه نحو ريبيكا وتجلس فوق طاولتها ، لتهتف بتفكير

لما كنتِ في الحانه ذاك الوقت ، لقد كان وقتاً متأخراً

حركت الاخري ساعديها للأمام وقد بدت انها جلست هنا دهراً ، لتتنهد بهدوء وهي تهتف بصوت ناعس ويبدوا انها لم تأخذ كفايتها من النوم هي الاخري

لم يحدث ، لقد علمت من موقع التواصل ، الامر يحدث و تجده قبل ان يحدث علي مواقع التواصل ..

رفعت لها ايلول احدي حاجبيها ، ويبدوا انها اقتنعت قليلاً ، فاريبيكا سرعان ما تبقي علي مواقع التواصل كثيراً ، كادت ان تتحدث لولا انها وجدت تميم يهب. واقفاً وخلفه ريان وقد خرجوا من الصف ببرود ، لتهتف بشرود

كيف حدث هذا ، هل حقاً بسبب جرعه زائده ؟!

همهمت ريبيكا ببرود ، و قد ظهر لمعان خافت داخل مقلتيها ، انها عاهره مستمتعه بالامر ، ليس وكأن لوكا تلك لم تقضي معها جميع صفوفها الدراسيه ، لتهتف مسترسله

اجل هذا ما سمعته ، ويبدوا انها من فعلت بذاتها هذا ، كانت مريضه للعينه .. بالاساس كانت ترتشف كل انواع السموم التي قد تسمعين أسمها بالصدفه ، ولكنها زادت من الامر في الاونه الاخيره ، لم اكُن لأصدق انها ستقضي بقية ايامها في المنزل لتدرس، من سيصدق هذا علي اي حال ، لذا ... انتهي الامر بها تحقن ذاتها ، اظن انها كانت تعلم بحقيقة ان هذا سيقتلها حتماً ، هناك من قال انها قامت بالاتصال بتميم ، ظننت انكِ تعلمين هذا لأنكِ بمنزله ، المهم ... رأوه بعدها قادم اليها ، هو من حملها للمشفي ، وكانت ميته بالفعل ، هذا ما يتحدثون عنه منذ الامس ، اظن انه علي علم بذلك الا انه لم يُرد تصديق هذا ، يبدوا انها قامت بالاتصال به لتجعله يشعر بالاسف من اجلها ، للعينه مازالت مثيرة للشفقه حتي في اخر لحظاتها

شعرت ايلول الان بالسخط ، وكثيراً ، هل انهت حياتها من اجل ان تُشعر احدهم بالسوء ، حسناً ها قد حدث ما ارادت ، ولكن ..لقد بالغت وكثيراً جداً..جداً ، شعرت ايضاً بالاسي من احتمالية حب تميم لها ،ذلك لأنه اظهر جزء طفيف من حزنه امامهم ، و ركض بها للمشفي ، فعل ما لم تعتقد يوماً انه سيفعل ، وجدت ذاتها تحسد لوكا حتي وهي اسفل التراب الان ، لتزفر الهواء بضيق وهي تهمس ب..

يوم محزن اخر !

ابتسمت لها ريبيكا ببلاهه ، لتهتف بملل

اعتقد

نظرت من جديد للنافذه ، وهي تراقب السماء ببرود قاتم ، ايقنت ايلول الان سبب اختفاء ليلي ، يبدوا انها لم تستطع استيعاب هذا الكم من الفراق ، رفيقها. من ثم رفيقتها ، هناك عضوان من فرقة المتنمرين خاصتهم قد اختفوا للأبد ، حتي وان لم تحبذ وجودها برفقة تميم ، هم لم يُولدوا بهذا السوء ، لتنظر من جديد نحو ريبيكا ، انها غريبه ...ولكنها لن تشغل بالها فيما لا يعنيها حتي الان ، لأن ريبيكا ... كان عقلها منشغل و كثيراً الان

مروراً بموت لوكا المفاجئ و الذي فاجئها هي الاخري ، ونهاية للطعام الذي وجدته علي طاولتها حينما عادت للصف يوم امس ، تعلم انه من ريان ، ولكن هل هذا لأنها اخبرته بتفويتها للطعام بسببه ، بالتأكيد هذا ما حدث ، لذا ... تنهدت بهدوء وهي ترفض اي افكار حمقاء من عقلها ، هو لم يسامحها كلياً وكذلك لن يعودوا رفاقاً من جديد، لن يستطيعوا .. هي لا تستطيع فعل هذا به !

اغلقت عينيها بأسي ، من ثم رسمت ابتسامه بارده خاليه من المشاعر علي ثغرها ، لتهتف ب...

هيا لنذهب انه وقت الاستراحه ..

هيندا
حسناً هي لن تجيب. ،ابداً لن تجيب ،كانت تجلس علي الفراش الذي يتسع لشخص واحد في الغرفه الضيقه ، وهي تنظر نحو هاتفها الملقي امامها بأهمال ، كانت تخشي الاجابه ، استيقظت منذ لحظات ليخبرها ابرام بأنه من المفترض ان تأخذ اجازه لضرورة حماية ذاتها من ذاك المترصد الذي اخبرته عنه يوم امس في لحظاته الغاضبه ، والذي لم يبدي اي اهتمام بنظرها ، ذلك لأنه علي علم بهذا من قبل ، وهاهي فعلت ، قامت بالاتصال علي مارك واخباره انها ستأخذ اجازه اسبوعان علي الاقل ، حتي تنتهي تلك النكسه ، وكل ما سمعته هو السباب اللاذع و اهانتها لمغادرتها منزله في وقت متأخر ، كان يلقي باللعنات و التهديد الغير مبرر ابداً ، لذا اكتفت بأغلاق هاتفها في وجهه و القائه امامها بفزع وهي تري يديه تتوق عنقها بأحتضان ضيق يريد فيه انتزاع روحها من جسدها كما يفعل دائماً ، انه مخيف ، ولكن الرساله قد وصلت اليه بالفعل ، علم انها تريد اجازه ولن  يجازف بحياتها صحيح ... صحبح؟!

تنهدت بفتور وهي تراقب الهاتف ، ليخرج ابرام من المرحاض وقد كان يرتدي فقط بنطاله الجينز   ، وقد ظهر صدره العاري امامها ،  ويبدوا انه سيغادر ، لكنه نظر الي هاتفها الذي لم يصمت عن الرنين ، زفر الهواء بملل ليلتقط الهاتف و يزيل بطاريته ليُميته ، نظرت اليه بأندهاش الا انها بررت فعلته ، معه حق فصوت الهاتف كان مزعج ويوترها ، وضع هاتفها علي الطاوله و حاول بقدر الامكان عدم النظر اليها ، لكنه هتف ب...

انا سأغادر الان ، سأقوم بشراء منزل ما في حي نظيف تستطيعين العيش فيه بدلاً من تلك الغرفه المقرفه ، سأتي بعد اربعة ساعات ربما ، لذا سأغلق الباب بأحكام ، ليس وكأن احدهم يعلم بمكانك ولكن من الممكن ان يكون المترصد قد تبعنا الي هنا ، هذا وارد

لا ... هو فقط اراد حبسها خشيه من ان تكون قد غيرت رأيها وتريد الهرب ، اساساً هذا ما كان واضحاً في مقلتيها منذ الامس ، حينما رأت غضبه وحينما رفض النوم بجانبها قائلاً انه لن يأخذ راحته في حين انه يقسم علي انها ارادته ان ينام عاري بجانبها لتري كل انش من جسده ، ورغم ذلك اراد معاقبتها ، ومعاقبة ذاته ، ومعاقبة الجميع ، مازال يريد دق رأسها بالحائط كلما تذكر ان هذا العاهر قد قبلها ، مازال يريد قتلها و انقاذها في ذات الوقت ..

لتهز رأسها بتفهم وصمت ، لم يعهدها صامته هكذا من قبل ، علم انها تهابه ، او تريد تمثيل دور الفتاه الهاربه برفقة محبوبها او خاطفها ، تحاول صناعة شخصيه رقيقه علي عكس شخصيتها العاهره ، اوه تلك القصيره تحاول اغرائه ، فالتضاجع ذاتها ..!

توجه نحو الباب بعدما ارتدي قميصه الاسود ، ليقف ما ان هتفت ب..

لما تساعدني ، لما تفعل كل هذا !

وقف دون الالتفاف اليها ، ليتنهد بهدوء وهو يستعد للبحث عن كذبه ما ، ليهتف بتفكير

نحن اصبحنا اصدقاء الان ، اليس واجبِ فعل ذلك

رفعت احدي حاجبيها بسخريه ، لينظر اليها دون الالتفاف من ثم هتف بسخريه

حسناً اظن انني اريد مضاجعتك في المستقبل ، هذا فقط

هذا ما سيرضيها يعلم هذا جبداً ، ان يخبرها انها انثي جذابه ... اوه ياللهي بأمكانه امطارها بتلك الكلمات حتي نهاية حياته فقط لتبقي ، لذا .. مطت شفتيها بهدوء و غرور مريب ، لتعتدل في جلستها وكأنها هكذا اكثر اغراءاً، من ثم نظرت اليه بعيون شبه ناعسه وهي تهتف بتكبر

انت تحلم مؤكد

ابتسم باستهزاء ليهتف ب...

اجل اعتقد

تركها واغلق الباب من خلفه بأحكام ، وسط وضعها لساعديها فوق شفتيها من صراحته ، لم تظن يوماً ان كتلة الوسامه تلك ستفكر بها علي انها انثي. ، حسناً مارك وسيم ولديه جسد جذاب ، بل انه يصرخ جاذبيه ، الا انه عاهر وسيم و متزوج ، و هناك عداوه بينهم لذا باتت الان تفكر بطريقه اكثر وضوحاً في كيفيه جعل الليلة ساخنه لهم ، اجل هي عاهره تفكر في كيفيه ايقاعه في شباكها ، الا انها كانت كاذبه ايضاً ، اذ انها جاهله تماماً عن تلك الامور ، كانت تترك مارك يفعل كل ما يريده بها ، كما انها لم تجعل احدهم يلمسها من قبل سوا بعض المرضي اللذين كانت ترقص معهم ، وذاك العاهر الذي حاول اغتصابها في ذاك اليوم ايضاً ، هناك بعض الحوادث الا انها لم تدع احدهم يضاجعها من قبل  ، والان .. انها ماتزال كاذبه وتتصنع تلك الشخصيه العاهره ، لم ولن تدع احدهم يضاجعها سوا مارك ، وحينما يكون قد قتل زوجته بالطبع...

حوريه

لم يأتي ليعتذر ، لم يأتي ليطمئن عليها حتي ، لم يفعل شئ ، تراهن انه لا يهتم حتي ، فركت عينيها بتيه لتهب واقفه وتتوجه نحو المرحاض الملحق للغرفه ، كل شئ حانق بالنسبه لها ، باتت تتمني ان يعثر علي ميلودي وريب في اسرع وقت لتهرب منه و من افعاله المقززه ، باتت تريد الهرب من هذا الحب الذي يكبر بداخلها ، باتت تعلم حقيقة مشاعرها ، وباتت اكثر تقززاً ، اجل في الجحيم السابع سوف تحبه !
غادرت المرحاض وسط همهمتها ، رأت بطرف عينيها الطاوله المتحركه والتي يحتلها الطعام ، ابتسمت بسخريه لتتركها وتتوجه خارج الغرفه ، حسناً اصبحت تعلم من هي بالنسبه له .. وبالنسبه لها ، لذا ...
توجهت نحو غرفته ، تعلم انه لم يغادر بعد ، ودون الطرق دلفت للداخل ببرود شديد ، ليس وكأنه سيخجل من دخولها المفاجئ ، اوه انه عاهر بأستطاعته مضاجعة احداهم وسط غرفة الطعام دون خجل ، نظرت اليه بطرف عينيها وكان جالس علي طرف الفراش بحلته دون القميص اذ ان ظهره كان غير ظاهر في حين صدره كان بارز وعاري  ... هل نام بملابسة ليلة امس ؟!

كان واضعاً رأسه بين كفيه ، ويبدوا انه يعاني من الارق او الصداع ، ذلك الذي يؤلم رأسها منذ ان جعلها تترك الدواء ، ابتسمت بسخريه لتجاهله اياها ، يبدوا انه يعاني اكثر مما يظهر عليه ، ذلك لأن العرق كان يتصبب منه بغزاره ، اسفل عينيه ظهرت الهالات السوداء ، يبدوا انه لا يهتم بصحته كثيراً وهذا لم يعُد يهمها ، تريد موته ... بشده

وقفت امامه لتهتف بسخط

اريد هاتفِ ، الان

نظر اليها دون رفع رأسه ، وكانت عينيه لا تبشر خيراً ، ينظر اليها وكأنها اتت في الوقت الخاطئ في الزمان الخاطئ وفي المكان الخاطئ ، لكن ما اجفلها حقاً هو وقوفه وتوجهه نحو الكومود ليفتح اوليّ ادراجه ، اخذ هاتفها وقد لمحت عُلبة الدواء الخاص بها ، رفعت رأسها بهدوء وهي تراه يتوجه نحوها ليلقي بالهاتف في الهواء بأتجاهها ، التقطته بمهاره غير محسوبه لتنظر اليه بتوتر ، يبدوا انه ليس في مزاج جيد للمزاح او للحديث حتي ، لم يهتف بغادري كما المعتاد ، لكنها لم تحتاج للكثير لكيّ تعرف انه يريد منها المغادره ، لذا توجهت نحو باب الغرفه دون النظر اليه وهي تتفحص هاتفها ، لكنها وقفت امام الباب وهي تهتف دون النظر ب...

هل تتألم ..؟!

لم يلتفت لها ، هو فقط احكم قبضته و نظر نحو النافذه التي تُهدر الضوء داخل غرفته المظلمه ، ليتنفس بهدوء وقد نظر اليها اخيراً ، لتظهر عينيه الحمراء بوضوح شديد

اجل ... كثيراً

حسناً ، لم تتوقع هذا ، لم تتوقع ابداً ان يهتف بهذا ، اذ انها اعتاد علي رؤيته قوي او متصنع القوه. لا .. كان قوياً. ومازال كذلك ، الا انه فقط ..يشعر بالألم

اين ..؟

هتفت بها وهي تنظر اليه بطرف عينيها علي استحياء ، تحاول ان تكرهه ، تحاول تذكر ما اراد منها ان تفعله وما اشعرها به ليلة امس ، لكنها اجفلت حينما رأت عينيه ، ييدوا انه لم ينم ابداً .. لا لم يفعل ، كانت انفاسه هادئاً ولكن يبدوا الالم منها صاخباً ، عينيه تنظر اليها بنظرات غريبه ، مُغلفه بالأسف ، اجل كانت نظرات اسفه ، الا انها لم تستطع استيعاب الامر اذ ان وتين لا يتأسف لأحد ، ولما سيفعل ؟!
لتبتسم بسخريه حينما هتف ب...

هنا

اشار نحو قلبه ، وكان من الواضح ان تلك طريقته في الاعتذار ، اذ انه اظهر لها موضع المه دون التبرير او تصنع اللامبالاه ، كان وتين اخر ، يشبة الطفل الذي يقف امام امه منتظر العقاب ، كان كذلك ، ولكن سرعان ما هتفت ببرود

اتمني ان لا تُشفي من الالم ..

تركته وغادرت ، و سط نظراته التي لم تتبدل ، ووسط عينيه التائهه ، لكنها لم تشعر سوا بالألم ينغز قلبها ، يجب عليها فعل ذلك ، بالامس اشعرها انها لا شئ ، واليوم يُظهر لها الامه ، هل هو احمق؟! ، ابتسمت بسخريه وسط انقباض قبضتيها وعينيها التي صرخت ندماً لما قالت ، لكنها لن تتوقف ، يجب ان يكون اسفاً علي كل ما فعله لها ، يجب عليه ذلك

هبطت للأسفل وسط خطواتها المتزنه ، الا انها سمعت صوت رجولي يهتف من خلفها

حوريه

عقدت حاجبيها لتنظر خلفها ، كان ابرام .. ذاك الذي ييدوا انه اكتسب وسامه اكثر مما عهدته ، واخذت تفكر في نفسها ، هل هيندا كانت تعالج ذاك العاهر الوسيم ؟! ، وتظل تردد مارك ثم مارك ثم مارك ، في حين انها شاركت ذات السرير برفقته في المشفي ، هل هي عاهره مختله ..؟!

ورغم ذلك بدي الارهاق جلياً عليه ، الا ان ابتسامته لم تفارق شفتيه ، كان ودوداً معها بطريقه غريبه ، في حين انها لم تهتم ، انتظرت حتي وقف قبالتها ليهتف ب..

هل رأيتِ وتين

زفرت الهواء ببطئ ، هل يعلم انها هنا ، اوه بالطبع انه صديق العاهر ... بالطبع يعلم ، لذا هتفت ب...

اجل انه في غرفته

نظر اليها نظرات خبيثه ربما ، وكأنه يسألها لما كانت بغرفته ، الا انها اشاحت بنظرها عنه ، لتهتف ب..

انا في الحديقه اذا اردتني ..

سار خلفها وهو يهتف ب...

اتي معك ، في النهايه وتين لا يحبذ وجود احدهم بغرفته

ابتسمت بأستهزاء ، انها اكثر الاشخاص علماً بذلك ، لقد تم طردها للمره المائه وهل ستنكر ذلك؟! ، انها تعلم جيداً بمدي حبه لمشاركة غرفته مع لا احد !
لذا ، جلست علي المقعد الخشبي من الحديقه ، امام تلك النافوره التي اصبحت تسخطها ، انها تحتوي علي ذكريات مؤلمه ، وذكريات نتنه تحاول نسيانها ، لتهز رأسها محاولة تغيير تفكيرها ، وسط نظرات ابرام المصوبه نحو النافوره ، لتهتف ب...

هيندا ..

ابتسم بسخريه لعلمه بأنها ستفعل ، توجه بجانبها ليقبع ، وسط نظراتها التي تبدلت الي الأسي ، كانت ستطلب منه ان يرعاها في غيابها ، الا انه هتف ب...

لا تقلقي ، لقد اصبحنا رفقه كما اعتقد ، انها في حمايتي الان

حسناً كانت نصف كذبه ، لم يصبحوا رفقه ، ولكن .. لقد اخبرته هيندا بأسرارها بجانبه علي الفراش في المشفي ، الا يعني ذلك شيئاً؟! ، لكن علي عكس حوريه ، شعرت بأن جبلاً قد زال تماماً من فوق كاهليها ، اذ انها شعرت بثقه عمياء نحو ذاك الابرام ، لا تعلم لما ، رغم انها لم تره سوا مره واحده او اثنين ، الا انها باتت تشعر انه سيحمي هيندا ، ليس وذاك البريق يلمع داخل مقلتيه حينما تذكرها ، بالتأكيد سيحميها ، لتنظر امامها من جديد وقد تقطعت السُبل للحديث ، الا انه هتف ب..

وقت سئ برفقة وتين ؟!

هزت رأسها بأستهزاء وسط كلماته ، لتهمس ب...

بل اسوء

ابتسم اكثر و يبدوا انه مستمتع بذلك ، اجل هو كالعاهر مستمتع تماماً ، نظرت اليه وكادت ان تتحدث الا ان شفتيها عادت للأنغماس معاً كما لو انها سمكه ارتمت علي ضفة الشاطي وهي تحاول دون جدوي التنفس ، لكنه هتف ب..

اتركيه ، انه يعاني الان .. ما رأه سابقاً وما يركض خلفه في حاضره ، جميعهم اذا اصبحوا لدي احد منا لكُنا سقطنا ، عداه

رفعت له احدي حاجبيها ، لتهتف بتساؤل

هل اخبرتني بجزء واحد من قصته سيد ابرام

كانت كلماتها متسائله الا انها متأكده في ذات الوقت انه اخفي عنها الكثير ، نظر اليها بأبتسامه ماكره ، ليهتف ب...

وهل الان اصبحتِ فضوليه انسه حوريه

ابتسمت بسخريه من دناوته ، لتنظر امامها من جديد وقد فضلت الصمت، ليس وكأنها فضوليه ، هي فقط تريد معرفة السبب الذي جعله بهذا العُهر ، ليس مجرد قتل حُبه الاول ، وليس مجرد قذاره زوجة ابيه التي احبها ،  هناك ماهو اكثر ايلاماً ... ربما
ظنت انه لن يتحدث ، لكنه هتف بعد مده وقد اضمحلت عينيه الي السواد الحالك ، وسط تذكره لكل ما حدث في السابق ، اذ انه كان المتفرج الوحيد لهذا ، كان جباناً للحد الذي يجعله فقط يشاهد دون المشاركه ، يتعجب من سماح وتين لشخص جبان مثله ان يدلف داخل حياته ، اذ انه هو نفسه يسخط من ذاته !

لقد كانوا .. حذرين منه في الملجئ

هذا ما هتف به ، لتنظر نحوه بتساؤل ، لكنه تابع بعدما نظف حلقه ...

بعد حادثة قتل تلك الطفله او قبلها ربما ، كانوا يعلمون انه شيطان ، بحاجه فقط الي دفعه صغيره .. او ربما قتل الجزء المتبقي من شخصيته ، ليعود الي هيئته الحقيقيه ، هم كانوا سبباً في جعله هكذا

عقدت حاجبيها وانفرجت شفتيها بأهتمام بالغ ، لتهتف بعدم فهم

من هم ؟!

نظر اليها وقد حدق بعينيها وكأنه يعيد بذكرياته المؤلمه امام عينيه ، ليهتف بصوت غلبه البحه

المشرفون !

...
كان ابرام نائماً علي فراشه الضيق والذي يحتوي فقط علي جسده الصغيره ، غير قادر علي استيعاب جسد اخر برفقته ، وقد احكم اغلاق عينيه حينما شعر بدلوف احدي المشرفين داخل الغرفه للتأكد من نوم الجميع ، كان ذلك روتينياً ، شئ تعودوا عليه اكثر من التنفس... ورغم ذلك ، لم يملك احدهم الشجاعه للبقاء ساهراً ، ذلك لان من يراهم من المشرفين سوف يعاقب ، وبشده ، ذاك العقاب الذي يعيدهم في اليوم التالي بهالات سوداء و دماء تملئ جسدهم ونظرات ميته ، كانت دماء اشخاص اخرين !
وكان ذلك العقاب ، جعلهم امواتاً وهم احياء ، وعلي الرغم من قتالاتهم في الحلبه السفليه حيث يُدربونهم علي ماهو افظع ، ورغم موت الكثير من الاطفال ، لأنهم اضعف بالطبع ، الا ان هناك جزء بداخلهم كان مايزال بريئاً ، بالطبع عدا وتين ... الذي كان نائماً بالفعل علي الفراش الذي يلي فراشه ، منذ قتله لتلك الطفله قد عاد من جديد لتلك الشخصيه البارده ، والذي يقتل الاطفال دون رحمه داخل الحلبه ، اصبح اكثر انعزالاً ، حتي انه لم يعُد مطيعاً كلياً للمشرفين ، ذلك ما جعل اغلبهم يكن له السخط ، ورغم ذلك ، ورغم ظن ابرام ان وتين سيدعه المشرفون يهنئ بسلام دون تعذيبه بسبب قتله للحراس ، و قتله لأحد ابناء الملجئ
دون سبب يُذكر علي اعتقادهم_وليس لأنه تم اغتصابها وكانت ستُعذب قبل ان تُقتل علي يديهم_ ، الا انه اخطئ .. لم يكُن وتين مميزاً لذاك الحد الذي يجعلهم يتركوه يهنئ بسلام دون عقاب ، يهتفون بتلك التراهات عن العقاب وتطهير الخطيئه

حاول ابرام اغلاق عينيه كما يجب كيّ لا يتم كشف امره ، ولكنه استطاع سماع خطوات المشرف بالقرب من فراشه ، ظن انه قد كُشف امره وانه هالك ، الا ان تبين انهم يريدون وتين بدلاً من ذلك ، فتح احدي عينه وقد حاول النظر اسفل رموشه دون لفت الانتباه ، ليجد وتين قد هب واقفاً وينظر اليهم بنعاس هادئ ، الاخير كان يعلم انهم لن يتركوه من دون عقاب ، بالتأكيد كان يعلم ، ذلك لأنه سار بخطوات ثابته ومتزنه ، خارج الغرفه و امام ناظريهم ، ليلحقوا به بثبات ... كان صغيراً علي كل هذه اللعنات ، ليزيل ابرام الغطاء من فوق جسده ، ونظر سابقاً نحو الاطفال خشيه من الوشايه عليه ، فعلي حد علمه ، الاطفال هنا كالجواسيس ، يتم تربيتهم علي ذلك ، وبدلاً من الاتحاد معاً كانوا اعداءاً لبعضهم البعض، عدو البشريه هو الانسان دائماً ...

لتتحرك اصابع قدميه الصغيره علي الارضيه الخشبيه والتي سرعان ما اصدرت صوتاً مهترئاً يلفت الانتباه ، ليسير بمنامته القطنيه خارج الغرفه وهو شبه راكض علي اصابع قدميه ، اغلق الباب من خلفه ما ان تأكد من خلوا الممر ، ليتوجه نحو اليمين ، ثم اقصي اليسار .. والي الامام يسير ، ثم الي اليسار من جديد ، كان اكثر الاطفال علماً بأركان المكان ، و بأكثر الاماكن توافداً من طرف المشرفين ، انها احدي المميزات القليله التي تصلك حينما تتوقف عن الحديث وتجعل عينيك هي من تعمل فقط ..

ليصل نحو احدي الغرف وقد كانت غرفه للمشرف الرئيسي علي بقية المشرفين ، اذ انهم كانوا في اعمار متفاوته من العشرون للأربعون ، ولكن هذا اللعين كان في الخامسة و الخمسون من العمر ، ورغم ذلك ... القوه كانت تنضخ من عينيه ، وحمداًلله ان باب الغرفه لم يكُن مُغلق بأحكام ، استطاع رؤية المشهد الذي بالداخل دون ان يدلف بكامل رأسه للداخل ، هو فقط احني بجزعه واغلق احدي عينيه ليشدد التركيز علي الاخري ، و انفرجت شفتيه الغليظه والتي كانت كرزيه في هذا الوقت دون الحاجه لذلك ..

وجد ثلاثة رجال من المشرفين ، ويقف في وسطهم وتين ، يبدوا صغيراً جداً بالنسبه لهم ، ولكن عينيه ... كانت بالفعل خاويه ، ينظر الي المشرف الاعلي والذي كان جالساً علي مكتبه الضخم ، وسط نظراته التي ترصع وجه وتين بدقه ، و قد راهن ابرام انه ان كان هو الواقف امامه لتبول علي الفور

لما فعلت هذا ، كانت ستُقتل علي اي حال ، لما القيت بنفسك الي التهلُكه ؟!

هتف بها هذا المشرف وقد بدي صوته مر عليه الكثير من الازمنه ، اذ انه اصبح كالاثر ، لكن وتين كان مايزال صامتاً ، لم يرمش حتي ، كان يحدق به بعيون ميته و بشفاه بيضاء متشققه ، التعابير ... صفر
حمحم المشرف وهو يراقبه ،وقد بدي لأبرام انه اكثر عناداً من ذاك الصغير ، وعلي الرغم من نظراته المرعبه الا ان وتين لم يتزحزح ، هو كالعاهر لا يتحرك ، فقط يراقبه بعيونه الخاويه ، و تبدوا ايضاً ناعسه ، اذ انه كاد ان ينام في منتصف الغرفه غير عابئ بما يحدث

هل تعلم ماذا سيحدث لك؟

عض ابرام علي شفتيه ما ان سمع نبرة المشرف المُهدده ، لم يكُن تهديداً من اجل ارعابه ، بل هو شئ حقيقي سيحدث بعد لحظات ، لكنه لم يحصل علي شئ سوا ذات النظرات الخاويه ، كان يتحدث مع جماد ، او جثه مُحنطه ، كان يتحدث مع الفراغ ..
ليشير لأحدهم بأصابعه وقد اسند ظهره علي مقدمة المقعد ليحث ذاته علي الاستمتاع بمشاهدة ما سيحدث ، بدئوا بأزالة ملابس وتين وكأنهم آله تعيش علي تنفبذ اوامر المشرف ، في حين كان وتين مستسلم لهم ، هو اكثرهم علماً بأنه لن يقدر عليهم ، حتي وان قتل ملايين الاطفال ، مايزالوا هم ايضاً اقوي منه ، فهم في النهايه خيرة الاطفال من ذوي الاعوام السابقه والمنصرمه ، ورغم انهم في زمن ما منذ اعوام قليلة كان يتم تعذيبهم مثله ، الا انهم نفذوا دون حرف ، و البريق يلفح عينيهم الميته ، ازالوا ملابسه كامله ، ليصبح متعرياً سوا من صمته ، حتي ان عورته لم يهتموا لها ، و يبدوا انه هو الاخر لم يهتم ، لم يكُن مهتماً بأي شئ ، وقد تبين لهم الحرق الطاغي علي احدي ضلوعه،. لم يكُن حرق قوي ولكن يبدوا انه تألم كثيراً ، هناك الكثير من الجروح ايضاً علي جسده ، ذلك بسبب تمرنه و تدريبات الحلبه ..
رفع المشرف الاعلي حاجبيه بأستمتاع ، لينظر نحو احد المشرفين ، ليتوجه الاخير نحو احدي الخزائن الضخمه ، تعلم جيداً ان تلك الخزائن هي عباره عن لعنه اخري لك ، لعنة الحظ ..

اخرج عُلبه منها ، بها العديد من الاوراق ، ليفتحها امام عين وتين والذي لم ينظر اليها حتي ، بل مايزال ينظر نحو عين المشرف بتحدي قد ظهر جلياً داخل مقلتيه ، ليهتف له المشرف ب..

انه حظك يافتي ، و عمل اناملك ، اختر ورقة وستحدد عقابك ..

ظهر شبح ابتسامه علي وجه وتين ، وذلك ما لم يكُن متوقع ابداً ، لكن يبدوا انه يستمتع بالامر ، ليهتف المشرف مره اخري

لديك ثلاثة مرات ، اي ثلاثة حظوظ ... فالتجرب

مد وتين يديه نحو العُلبه ، ليحرك انامله بداخلها بهدوء ، اخرج احدي الورقيات بأهمال ، ليلقيها ارضاً اسفل قدم احدي المشرفين ، وما كان عليه سوا الانحناء واخذها ببرود ، وكأنه لم يعُد يشعر بالاهانه ، ووسط نظرات المشرف الاعلي المستمتعه ، هتف احد المشرفين وهو ينظر الي ما تحتويه الورقة من كلمات  ب..

الجلد

تعالت قهقهات المشرف المستمتعه ، اذ ان هذا كان عرضه المفضل ، ليتحرك احدي المشرفين ويتوجه نحو الخزانه من جديد ، ليلتقط ذاك السوط الاسود و الضخم ، وتوجه به نحو وتين ، و الذي لم يتحرك من موضعه ، هو فقط كان مايزال ينظر نحو المشرف الاعلي بتحدي ميت ، امسكوه من احرف يديه ، ليتركوا للمشرف الممسك بالسوط الحريه في اسقاط سوطه فوق ظهره الابيض ، وجعلوا وجهه مقابلاً للمرشف الاعلي ، و الذي كان من فتره لأخري ينظر اليه ثم الي رجوليته بسخريه من عدم اكتمال نضوجه بعد ، ووسط كل هذا فزع ابرام في وقفته حينما سمع صوت السوط الذي دويّ صداه الغرفه ، شعر بأن قلبه يقفز من موضعه ، ولكنه حينما نظر نحو وتين ، وجده قد اغلق عينيه بقوه ، اذ ان المره الاولي دائماً ماهي الا الاسوء ، لكنه لم يخرج انين متألم حتي ، و أستمر المشرف مره اخري بأسقاط السوط ، ظناً منه انه سيستمع الي صوت نحيبه ، او حتي انين مكتوم ، الا ان وتين قد تعود بالفعل علي تلك الدرجه المؤلمه ، والتي جعلت جسده مُلتهباً و ظهره ينزف بالدماء ، و التي تقطرت نزولاً من رقبته حتي نهاية ظهره ، وكان الامر قد دام الكثير من الوقت ، اذ ان ابرام رغماً عنه كان يستمع لصوت احدي المشرفين الذي يهمس دون اراده منه ب ..

سبعه وسبعون ، ثمانيه وسبعون ، تسعه وسبعون

كان ذلك عدد الجلدات التي التهمها ظهره ، و رغم ذلك كانت ماتزال عينيه ميته ، ذاك الطفل ، في ذاك العمر ، و في ذاك الموقف ...مازال غير مبالي بما يحدث ، حتي حينما كانت عينيه بالكامل حمراء لم يذرف عبره واحده ، وحينما وصل الامر الي الجلده المائة وواحد و ثلاثون اشار المشرف الاعلي له بالتوقف ، ليتوقف اخيراً و يركل وتين علي ظهره ليسقط ارضاً راكعاً ، كان الاخير مغتاظاً اذ تبين انه الان اضعف من ذاك الطفل ، و ذاك ما لم يروقه في عين المشرف الاعلي ، لكن توجه احدي المشرفين نحو وتين من جديد ، ليهتف العاهر القابع علي مقعده وخلف مكتبه ب..

اختر .. انه حظك الثاني يافتي كُن اكثر شغفاً من الان

كان يتنفس بعمق شديد وقد تبين انه كان يحبس انفاسه طوال هذا الوقت كيّ لا يأن بألم ، مازال طفلاً ، كل هذا كان كثيراً عليه ، ورغم ذلك حاول الوقوف من جديد الا انه سقط مره اخري ، كانت فكرة الوقوف بالنسبه له شئ احمق ، قدميه كانت ترتعش ، رغم ثباته ، ورغم اصراره علي الاكمال ، قدميه كانت كاللعنه غير ثابته ، وسط نظرات ابرام المستائه ، وجده يحاول الوقوف علي اطرافه الاربعه ، وقد عض علي شفتيه و ظهرت اسنانه جليه و هو يصكها بقوه كيّ يحتمل الألم ، وعينيه التي مازالت خاويه الا من الاصرار ، امسك بالعُلبه والتقط ورقه ما بأهمال اكبر من سابقته ، والقاها من جديد ارضاً علي اقدام احدي المشرفين وسقط ارضاً من جديد راكعاً ، لم يحتمل الوقوف ، و كان يعلم ابرام انه الان يلعن قدميه التي خانته في مثل هذه اللحظه،. طفل .. في هذا العمر ، يلعن اطرافه لأنها لم تكُن قويه علي جعله يتحمل مائة و واحد و ثلاثون جلده !
ليهتف احد المشرفين ب...

الغرق

لم يستطع وتين رفع رأسه ولكن علم ابرام انه يلعن بكافة اللغات الان ، اذ انه بالكاد يلتقط انفاسه ، ليبتسم المشرف وهو يعدل من هندمة سترته الحربيه ،و قد هتف ب..

هيا افعلوها

اخرج احدهم برميل ضخم ووضع به ماء ، وكان ماءاً ساخناً ، لم يكُن هذا عادلاً ، ولكن لم يكُن هناك درجة حراره مُعينه مطلوبه في هذه الورقه لذا اجل كان عادلاً ، ليمسكه احدي المشرفين من ظهره قاصداً بذالك اشعال نيران قويه بداخله الا ان الاخير لم يعقب .. هو فقط حاول الوقوف و قد استطاع ذلك بعد محاولته الثالثه ، ليقف امام ذاك البرميل الضخم وينظر اليه بضيق شديد ، وسط تعابيره الغير موجوده ، ووسط ابتسامة المشرف ، اشار لهم بأنزال رأسه ليلتقط احدهم رأسه بغفله منه ويسقطها بعنف داخل البرميل .. كان في هذا الوقت يصارع ، من اجل الحياه التي لم يُردها ، ولكنه حاول اخراج رأسه ليتنفس قليلاً ، كان ذلك بالنسبه له الموت بعينيه ، حرك يديه بقوه محاولاً الابتعاد عن البرميل او اسقاطه الا ان يد العاهر كانت قويه لم تدعه يُفلت ، كما شعر ان خصيلات شعره كانت تُقتلع من موضعها ، ليعلم انه هو ذات الشخص الذي كان يلقي علي قدميه الاوراق ، انه يحاول ان يرُد له ما فعله بطريقه مُخزيه ، اشار المشرف لهم ليرفعوا رأسه ، بدء يشهق بقوه وقد ظهر صوته الطفولي واضحاً وهو يلتقط انفاسه ، وجهه كان قاني الحمره بسبب سخونة المياه ، وانفه كان مايزال يحاول التقاط منه الهواء ، و بسبب علمه بأنهم في لحظه ما سيلقون برأسه من جديد بداخلها ، بات يتابع اشارة المشرف ليعلم متي يلتقط انفاسه ، الا انه وبطريقه للعينه لم يُشير لهم ، ذلك لأنهم علموا بخطته ، ليسقطوا رأسه فوراً بداخل المياه قبل ان يلتقط جزء من انفاسه ، كان بالفعل قد اطلق اخر قطره من الهواء داخل رئتيه ، وقد بدي اكثر ازعاناً للحياه في تلك المره ، اذ انه حاول ركل البرميل عدة مرات بأقدامه الحافيه الا ان اقدامه هي من تأذت بسبب وقوف احدي المشرفين عليها ودعسها بحذائه الحربي

ظهرت الفقاعات جليه علي سطح المياه ، في حين كان رأسه يتحرك في كل مكان ، وقد شعر ابرام برغبه عارمه في الصراخ باكياً ، لو كان في موضعه ، لكان مجهشاً في البكاء طالباً الرحمه ،ولكن ذلك الوتين كان ابن عاهره عنيد ، يرفض الازعان لما يفعلونه ، وبعد دقيقه اخري ازالوا رأسه من جديد ليلتقط انفاسه و قد ظهرت شهقاته اقوي من سابقتها ورغماً عنه كانت شفتيه السفليه تهتز بقوه ، وما اثار دهشتهم ان عينيه كانت ماتزال تلمع ببريق التحدي رغم حلكتها و زبولها ، ليشير المشرف هذه المره لهم ليسقطوا رأسه ، ولم يعبئ لألتقاط وتين انفاسه ، ذلك لانه سيطيل المده اكثر من سابقتها ، سيجعلها ثلاث دقائق ، و لكن رغماً عنه لم يستطع التقاط انفاسه الكامله لخوض تلك الحرب بداخل المياه ، حاول وحاول وحاول الا ان الامر صعباً كالجحيم  ، ورغماً عنه بدأت يديه التي كانت تنتقض في الهواء بالسكون شيئاً فشئ ، وكأنه سكيراً يحاول قتل احدي المعتدين بطريقه خامله ، انفاسه بدأت تُهدر تماماً ، و لم يعُد قادراً علي الوقوف اكثر ، وقبل ان يُغلق عينيه سابحاً في ظلامه ، وجد وجه مألوف امامه وسط زوبعت المياه داخل البرميل ، وجهاً مُحبباً الي قلبه ، تلك الطفله الرقيقه ، كان وجهها غير واضح ، و تسائل كثيراً كيف بات جسدها الصغير داخل البرميل ، اذ ان البرميل اصبح كالمحيط امام عينيه في حين بدأت هي بالسباحه نحوه ، الا انها كانت تبتسم له و رغم الشهيق في صدره و الانفاس المخطوفه منه ، بدء يبتسم شيئاً فشئ ، و الظُلمه تملئ ناظريه ، حتي شعر بصوت ماريا زوجة والده ، تهمس بجانب اذنه ب...

اكرهك

فزع وسط سقوطه ارضاً ووسط شهقاته القويه و التي ظن انها غادرته هي الاخري ، حينما اسقطه المشرف بعيداً عن البرميل و قد سكب بعضاً من مياهه ارضاً بتقزز ، ظل شعره يتقطر منه المياه وسط انتفاض جسده ، و احمرار رقبته و ظهره ، و الدماء التي تنسكب من ظهره وقد اختلطت بالمياه لتزداد غزاره فوق ظهره ، وشفتيه التي كانت تنتفض من موضعها ، كان بالكامل ... مُدمر ، لم يستطع حتي ابقاء نظرة التحدي تلك ، كانت نظراته ضعيفه ، خائفه ، وتائهه ، اذ ان صوت ماريا قد اعاده الي تلك النكسه التي غيرته تماماً ، جعلت منه يفكر في النيران التي احرقت جسده بدلاً من المياه التي تُغرقه. ، وكلماتها تتردد داخل اذنيه ، لما ولما ولما ... الكثير من الاسئله تملئه ، لما كانت تراه شيطاناً في حين كان يراها شخصاً يكنُ له الامتنان ، وفقط هذا ...

وسط كل هذا سمع صوت خطوات تسير بأتجاهه ، خطوات بارده وقويه ، لينحني امامه وتظهر له عينيه الخضراء و التي تصرخ شرراً ، وهو يمد له بالصندوق وقد هتف بصوته العجوز ب...

اختر ... الحظ الاخير

هز وتين رأسه بعنف الا ان المشرف الاعلي امسك بذقنه بقوه ليثبته وهو ينظر الي عينيه ، في حين كان وتين يلتقط هوائه بقوه محاولاً ان يظل ثابتاً كما هو ، ليهتف المشرف بعيون متسعه

اين نظرة التحدي ، اين جثمانك الميت يارجل ، مازال هناك حظ اخر .. اختر قبل ان اضاجعك هنا والان

احتدت نظرات وتين ، وكذلك وضع ابرام يديه علي شفتيه وهو يراقب بعيون متسعه ، وتين ذاك جعله يري الملجئ من جانبه القذر ، وكان شاكراً له علي ذلك ، ليمد وتين انامله المرتعشه ، ويوجهها داخل الصندوق ، ليختر منها احدي الاوراق التي التقطها المشرف الاعلي بقوه كادت ان تهشم معها انامل وتين ، القي بالعُلبه ارضاً بقوه و بدء يري ما المكتوب بالورقه ، ليبتسم بسخريه وهو يهتف ب...

اوه انت محظوظ يارجُل ، حظك يقول اقتل من يقترب منك ... ولكن للأسف لا يوجد احد ، انت ابن عاهره لا تقترب من احد

حسناً هذا كان جيد ، لأنه بالفعل لا يقترب من احد ولا يدع احد يقترب منه ، وكان ابرام سعيداً لسماعه هذا ، هذا لأنه كان علي وشك الاقتراب من وتين ومحاولة التعرف عليه ، حمداًلله لسماعه هذا ، لن يقترب منه ولو كان سيموت وحيداً ، ذلك لأنه يعلم ان هذا المشرف العاهر قد وضع وتين داخل عقله ، وسينفذ هذا الحظ في اي وقت ، فقط حينما يقترب منه احدهم .. ليبتسم وتين له بسخريه ، وقد عادت نظرة التحدي من جديد ، في حين كان كل انش من جسده ينتفض ، حتي اظلمت عينيه و ظهر صفيراً قوياّ يصرخ في اذنه في حين جانبه الايمن من وجهه قد تخدر ، لقد لكمة المشرف الاعلي بسخط وتركه يسقط ارضاً بقوه لترتطم رأسه بعنف علي الارضيه الخشبيه ، في حين وقف بالقرب منه ليدعس علي انامل يديه بأقدامه ، ليأن وتين بحسره وسط العالم الذي يتشقلب امام ناظريه الان من اثر اللكمه

اعيدوه .. لقد تعلم الدرس

هتف بها المشرف الاعلي وقد توجه بحنق نحو مقعده ، في حين جعل بقية المشرفين يُلبسوه منامته من جديد ، ذلك بعدما القوا بما بقيّ من مياه البرميل فوق جسده ليزيلوا قطرات الدماء ، وذلك ما جعله يفيق قليلاً ، التقطوا يديه وكأنه خرقه باليه ليسيروا به تاركين جسده يزحف علي الارض اثناء سيرهم ، في حين كان ابرام قد ركض عائداً للغرفه من جديد قبل ان يتم كشف امره ، وقد حاول تهدئة انفاسه كيّ لا يبدوا وكأنه يركض منذ عقد كامل ، ليدلف احدي المشرفين برفقة جسد وتين الذي يلتصق بالارض الخشبيه ، و حمله من منامته بيد واحده ليُلقيه بعنف علي الفراش ، تاركاً يده تتدلي علي جانبيه بأسي وقد ظهرت الالوان جليه علي انامل يديه اثر دعس المشرف عليهما ، و كذلك علي قدميه ،  لقد كُسرت انامل يديه ! ، في حين كان جسده بالكامل مُبتل ذلك ما جعل فراشه كالمياه الضحله ، ومن ثم غادر المشرف واغلق الباب من خلفه ، في حين ظل ابرام مُغلق العينين كيّ لا يُكشف امره ، ليسمع صوت وتين يهمس ب..

انتهي العرض ياصغير

..

كان يقصده ، كان كاللعنه يقصده ، وكان يعلم انه يراقبه منذ ذلك الوقت ومن قبله ، يعلم انه كالظل له ، ولم يهتم ، كان ذلك تفكير ابرام وهو يحاول تنقية كلماته وهو يقص علي حوريه ما حدث او بعضاً منه ، في حين كانت الاخري تستمع بشرود ، وما ان انتهي حتي زفر انفاسه بأسي وهو يتذكر تلك المأساه المحفوره داخل عقله ، لينظر نحو حوريه ويجد النظرات الزجاجيه التي تراقبه بتمعن ، كانت تبكِ ، وكثيراً ، سرعان ما اصبح انينها الباكي نحيباً ، لتضع اناملها فوق وجهها لتخفي ما تشعر به من الم يفتك قلبها ، لقد تألم كثيراً . جداً ، حتي ان شخص منه لم يكُن يريد اظهار الم الجلد و الغرق امام احد ، اخبرها انه يتألم  وماذا فعلت هي ، تمنت له الدوام علي ذلك ...

احست بيد ابرام التي تتحرك علي ظهرهاا بهدوء ، لم يكُن جيد بالمواساه ، ولكنه اراد مواساه صديقه ، لذا اخبرها ، سوف تعطيه بعضاً من الحنان الذي يفتقده حينما تفهم قدراً ضئيلاً من معاناته ، رغم علمه بأن وتين سيقتله ان علم بهذا الامر ، الا انه اراد مساعدته بدلاً من المشاهده ، بدلاً من ذلك الطفل المرتجف الذي كان يحكم اغلاق عينيه بقوه حتي لا يراه المشرفون مستيقظ ... اراد المساعده وبشده !

فرك جبينه بأرهاق من هول ذكرياته ، ولم يعرف هل يواسيها الان ام يواسي ذاته ، باتت الاخيره وكأنها تبكِ بسبب الكثير من الاحزان وليس مجرد ذكري لم تعشها برفقة وتين ، كانت تبكِ بقوه ، اخرجت ما بجعبتها من شهقات غير عابئه بما يظنه الاخر ، لتزيل عبراتها بنفور من حالها ، و قد ايقنت ان لا رجعه في هذا ، نظرت الي ابرام لتهتف ب...

شكراً لك علي اخباري بكل هذا ..

غادرت وكأنها لم تكُن هنا من قبل ، وتركته يتابع النظر نحو النافوره بفتور و ابتسامه هادئه ، يجب عليه العوده لتلك الهيندا الشمطاء ، لقد قام بتنقية منزل ضخم لها ، يكفي لعشرة اشخاص ربما ، سرعان ما اختفي الهم من عينيه حينما تذكر انه سيعود ليجدها بأنتظاره ... هب واقفاً ونظر الي الحديقه بشكل عام ، ليلمح وتين الواقف داخل شرفته بصدره العاري ووشومه الكثيره ، لقد وضعها لأخفاء جروحه السابقه ،وقد بدت تلك الاقمشه البيضاء التي تلُف كاتفه واضحه ، كان شارداً وهو يمتص السيگار داخل فمه ، نظر اليه بطرف عينيه ليشير اليه ابرام بأبتسامه ساخره ، في حين ان وتين قد اكتفي برفع اصبع الوسط اليه ، ليلقي بالسيگار ارضاً نحو ابرام ، واكتفي الاخير بدهسها بقدميه متمنياً ان يُشعل ذلك الحديقه و يحرقه كلياً ..

ايلول

كانت تجلس في غرفة الطعام تراقبه بعنايه شديده ، كان ينظر الي طعامه بعيون هادئه وسط احمرار جفونه دليل علي عدم نومه ابداً ، رأها تراقبه بطرف عينيه الا انه لم يهتم ، كانت ليلة امس صاخبه ، حينما استيقظ ليلاً ليبحث عنها علي الارض ، وقد التقط هاتفه بأبتسامه ساخره اظهرت حفرتيه ، الا انه لم يجدها ، عقد حاجبيه بضيق ، ليراقب الغرفه بتمعن .. كانت فارغه وقتها ، وبدلاً من البحث عنها انتبه الي الرسائل الكثيره التي ظهرت امام عينيه داخل شاشة هاتفه ، كان قد مر عليها نصف ساعه ربما ، فتحها بملل منتظراً حضور ايلول من جديد ، ليجد اغلبها كان من لوكا..

"هل تصدق رأيت چوش كان كالاحمق يركض هنا وهناك عاري تماماً امام رفيقته في الحانه ، اظن انها ستغير رأيها الان بخصوص علاقتهم"

"اظن انك نائم الان ، في حين انني ارتشف الكثير من الفودكا هنا ، انظر اليّ انا جامحه يارجل"

علم انها ارسلت هذا وهي سكيره ، لأنها لن تراسله اذا كانت غير ذلك ، لقد كانت رسالته واضحه لها ، وهي بذكاء قد فهمتها دون الحاجه للكثير من الشرح ، ليس مثل ليلي التي ظلت اعوام تنتظره ، انها فتاه جيده في النهايه .. اجل في مؤخرتِ بالطبع

"عقلي يدور اللعنه"

"اظن ان ابي قد خسر الانتخابات ، لن يصبح رئيساً ، المنزل كئيب"

"اتعلم اظنني سأرقص برفقة چوش .. رفيقته اصبحت برفقة الساقي الان يتبادلان القُبل في حين چوش يرقص و الدموع في عينيه ... احمق"

ابتسم بسخريه ، وسط نظراته الحزينه ، ليتابع اخر رساله قد صُدرت اليه منها

"لم اكُن اظن انني سأري عدوتِ هنا ، ياللهي من يصدق هذا"

عقد حاجبيه ولم يهتم كثيراً ، اذ ان لوكا كانت تتنفس اعداءاً ، القي بهاتفه جانباً لينظر نحو السقف بشرود ، لقد تأخرت ايلول كثيراً ، تلك الحمقاء اين ذهبت ، كاد ان يهب واقفاً ليبحث عنها لولا اهتزاز هاتفه من جديد ، كان اتصالاً من لوكا ، ابتسم بأستهزاء ، تنهد بهدوء ليضع الهاتف بالقرب من اذنيه ، ليأتيه صوتها الهامس ب..

مرحباً .. ادعي لوكا

عض علي شفتيه بقلة حيله من غبائها ، لطالما كانت غبيه حينما تصبح سكيره ، لتكمل الاخري ب...

ابلغ من العمر تسعة عشر عاماً ، والدتِ ثرثاره وتبكِ ليلاً بسببِ وبسبب فضيحتِ كما تخبرني دائماً ، علي الرغم من انها لا تبكِ حينما يأتي والدي سكيراً برفقة عاهراته .. هذا غريب ، والدي منذ الاذل وهو يركض من اجل ان يصبح رئيساً ، في النهايه اصبح سياسياً وكلباً لرئيسنا الحالي ، هذا حقاً ساخر ... وانا ، ياللهي انا احبك بشده ، واكره ايضاً الكثير ، اكره ريان الناعس ، ذاك الكسول لطالما كان ينظر ليّ تلك النظرات المقززه ، والتي تخبرني بأنه مستمتع برؤيتِ كالدميه بين يديك ، اجل كنت اعلم انك لم تحبني يوماً .. اتعلم ، انت تحبها

صمتت قليلاً بسبب سقوطها علي احدي المقاعد ، ووسط ضجيج الحانه استطاع سماعها وهي تصرخ ب...

انت تعشقها ، هذا مؤسف ليّ ، كانت برتقاله محظوظه ، ولكنني لم امقطها بهذا القدر القوي ، لأنني كنت انا الدخيله ، كنت انا السيئه ، من المفترض ان تمقطني هي وليس انا .. ولكنها لم تفعل ، هذا حقاً مقزز ، اظن انني اتقزز من طيبتها الزائده ، ذلك لأن لا احد هكذا ، حتي اسرتِ ليست هكذا. من احبه ليس هكذا ، اذن لا يوجد احد هكذا ، ولكن اتعلم من امقط حقاً ، تلك دودة الكُتب المقيطه ، ياللهي تشعرني انني غبيه ، انا كذلك ولا بجب عليها اخباري بهذا في نظراتها

زفر هوائه بضيق من كلماتها ، اعترافها له بأنه يحب برتقالته شئ مُخزي بالنسبه له ، ولكنه استشعر الحزن وسط ضحكاتها المختله ، ورغم ذلك ابتسم بهدوء ، لتكمل بتخدر...

ياللهي اريد التقيئ الان ، تلك الحقنه للعينه ، اوه ماذا كنا نتحدث ... اجل ريبيكا ، اللعينه ، ابنة العاهره المختله ، اتعلم .. لطالما كانت تشعر بالنقص ، كانت رجوليه متعفنه في السابق ، لم تبدوا كفتاة رغم نصح الكثير الا انها لم تأبه ، كانت عنيفه و حمقاء ، تصرخ بتسرع و تنظر للجميع بتكبر ، تم سرعان ما تشعر بخطأها ولكنها لا تعتذر .. اووه اللعينه ، واجل امقط ايضاً ليلي ، اعلم جيداً انها تُحبك ، كانت الاحق بك لأنها عرفتك من قبلي ، وكذلك كنتم علي علاقه في السابق _اوه حقاً مظهر چوش وهو عاري يشعرني بالتقيئ اكثر _ ، اجل ... وايضاً ، كنت الاحظ نظراتها الحانقه نحوي حينما اقترب منك بينما انا كنت كاللعنه لا اهتم ، ولما اهتم ، اعلم انها اكثركم سعاده الان بغيابِ ، و ستكون اكثر سعاده الان .. حسناً اظن انني قد تحدثت كثيراً ، لا اعلم ما اذا كان صوتِ مزعج الان ، الحانه صاخبه لا اسمع صوتِ ، بالكاد احبالي الصوتيه تتمزق ، اظن انني سأرتاح قليلاً من الرقص الان ، سوف اراقب الجميع هذا ما سأفعله ، واجل تباً لك

انهت كلماتها لتغلق الاتصال في حين ظل ينظر الي الهاتف بهدوء ، انه يعتذر لها من كل قلبه علي افساد حياتها ، ولكن ذلك ما يحدث حينما يقترب احدهم من معشوقته ، برتقالته الفاسده واللعينه ، لوكا رأت اسوء ما به و فضلت البقاء فوق قضيبه ، كحال ليلي ... وليس كحال برتقالته التي كانت تبتعد بفزع عنه ، اغلق عينيه ليزفر هوائه بتيه ، القي بهاتفه علي حافة الفراش بجانبه ليحني بجزعه للخلف ويهبط علي الفراش من جديد ، مؤكد ان برتقالته برفقة اختها ، تلك الفتاه ترعبه بشده ، نظراتها وكأنها ستقتلع عينيه في اي لحظه ، اغلق عينيه ليزيل هاجس الخوف من عقله ، شعر بأهتزاز هاتفه من جديد

اللعنه عليكِ لوكا اتمني ان يضاجعكِ چوش و الساقي !

امسك هاتفه بملل ليجد ان هناك رساله من ريان عقد حاجبيه ليفتحها ببرود ، اقشعر جسده وشعر بالحراره تعتليه ما ان قرأ محتواها

"انا في حانه بلقيس منذ مده ، اعتقد ساعه او اثنين ، اغلب من في صفنا هنا ولا اعلم ما السبب ولكنني انجرفت الي هذا ، فتيات صفنا يبدون عاهرات هنا ، تعلم نورما تلك صاحبة الاربعة عيون والتي تلصق كتابها بالقرب من صدرها ، انها الان بين احضان احدهم ، انها بارعه في التقبيل، وچوش ... انه يقفز هنا وهناك عارياً اتصدق هذا ، اذا رأيته قبلي غداً اخبره انه يعاني من مشكله حقيقيه في حجم قضيبه ، اظن انني مللت من الامر و سأغادر ، الجو اصبح مشحوناً منذ خمسة دقائق من الان .. اوه وايضاً لوكا قد اغشي عليها منذ خمسة دقائق ، ذلك اذا سألتني لما الجو مشحوناً ، الجميع يتحدث عن الحقنه الزائده من السموم ، قاموا بأبلاغ الاسعاف ليأتي ، ولكنني اظن انها ماتت ، علي اي حال سأذهب الان اشعر بالنعاس ... لا تقترب من فهريا"

وكانت تلك فاجعه ، لأنه انتفض من وقفته و توجه نحو غرفته راكضاً ليُبدل ملابسه سريعاً ، كان ذلك قبل ان يري وتين الذي يتقدم نحو غرفته وهناك بعض الجروح الطفيفه فوق رأسه ويبدوا ان الصفقه لم تتم علي خير وانتهي الامر بقتله للجميع ، مزاجه اصبح حاد تلك الايام  ، كان ينظر نحو تميم بتساؤل وضيق ليخبره الاخير بما حدث ، واكتفي بهز رأسه متفهماً والتوجه نحو غرفته لتنظيف جروحه ، في حين ركض تميم خارج الفيلا ما ان انتهي من تبديل ملابسه والتي كانت كارثيه ، توجه نحو حانة بلقيس وتوقف بجانب احدي الزوايا ليلتقط انفاسه وهو يراقب سيارة الاسعاف وهي تقف منتظره لوكا ، اقترب بثبات من هذا الفراش المتحرك الذي يقبع فوقه جسد لوكا ... والمغطي بالكامل بالغطاء الابيض الخفيف ، كان خفيفاً جداً للحد الذي يجعله يتحرك اثر الهواء ليري بوضوح وجه لوكا الشاحب ، وجفونها البنفسجيه ، شفتيها البيضاء ، و عروقها البارزه ، كانت ميته ... لذلك
استدار من جديد حينما تأكد من هذا ، ووسط جموع الطلاب و بقية من في الحانه حولها ، و ملاحظتهم لها ولحالته ، غادر في صمت ... وقد همس ب...

حمقاء

زفر تميم هوائه بضيق ما ان عادت زكراها من جديد ، لا يستطيع ان ينسي مظهرها ولا كلماتها التي بصقتها داخل عقله ، استطاع ان يعلم انها ارادت الانتحار من قلبها ، و شئ بداخله اشعره انه من قتلها ، لم يندم ... ابداً ، ولكنه بات اكثر حزناً من ذي قبل ، حزنه جعله صامتاً يكاد يتحرك فقط .. القي بنظره من جديد نحو ايلول ، و التي كانت تراقبه بتمعن وبعيون قطه خائفة ، اغلق عينيه من جديد و تنهد بهدوء ، لا يريد ان يتحدث الان حتي معها ..

في حين كان يراقبه ريان بأبتسامته البارده و شرابه الذي يقبع بين انامله ، يعلم انه يجلد ذاته الان ، لطالما كان بارعاً في هذا ،الا ان الاخير لم يهتم ، ذلك لأن هناك الكثير من الاشياء التي تشغل باله الان ، ليلقي نظره نحو ريبيكا ، والتي كانت تلتهم طعامها بشغف وكأنها اسعد فتاه في الوجود ، كانت كاللعنه سعيده وليس كافتاه قد استمعت لخبر وفاة زميلتها للتو ، ابتسم بسخريه ليحرك رأسه بقلة حيله من امرها ، لطالما كانت عاهره لا تهتم ، كذلك هو ..
اصبح الان يفكر في خطه ما تجعله يذهب الي منزل وتين دون الحاجه للشرح الكثيف ، و رؤية فهريته ، بدي له دهراً لم يراها ، اشتاق الي تلك الغريبه صاحبة السراويل الداخليه ذات اللون الوردي الفاقع ، ابتسم بحب ما ان تذكرها ، يجب ان يراها !

لكن سرعان ما تغلغل صوت ايلول الي اذنيه مانعاً اياه من التفكير

هل انت بخير

هتفت بها ايلول وهي تنظر نحو وتين ، ذاك الذي يغلق عينيه بقوه و قد احتد فكه ما ان سمع صوتها ، وكأنه كان يعلم بمجيئها المحتوم اليه ، ليفنح عينيه ببطئ شديد وقد نظر اليها ببرود ، لاحظ كلاً منهما ربكتها ، ونظراتها المتوتره و القلقه ، انها تجاهد من اجل ان تصبح اقوي ولكنها تبدوا مبعثره بالكامل ، زفر ريان بهدوء حينما لاحظ انه يجب تركهم بمفردهما قليلاً ، ولو ان هذا غير محبب في تلك المدرسه المليئة بالعهره المتحدثين بالهراء من خلف ظهرك ، ليتوجه نحو طاولة ريبيكا بملل ، كان بينهما مقعد لذا لم يمانع في الجلوس علي ذات الطاوله حتي تنتهي ايلول من لملمت ماتبقي من كبريائها جراء صمت تميم ، لتقبع ايلول علي مقعد ريان علي استحياء حينما اشار اليها تميم بعينيه لتقبع ، فركت كفيها بتوتر في حين اغلق الاخير عينيه من جديد ، هو فقط...تائه ، شعور الفقدان ..غريب ، حتي وان كان شخصاً غير مهم في حياته مثل لوكا ، الا انها كاللعنه كانت مهمه ، ذلك لأنها كانت للمفضله لديه من ضمن عاهراته ، لم يكُن يضاجع احداهن مرتين ، ولكنه فعل معها ، ذلك لأنها الافضل في فتح ساقيها وايضاً...كانت تعلم عنه كل شئ ، ليس وكأنه كان يحكي لها ذلك الا انه كان يذهب اليها سكيراً فيبصق كل ما بجعبته من هموم ، لتحتويها هي بالكامل ، ورغم ذلك ... كان يهمس بأسم برتقالته في كل مره يأخذها فيها ، ورغم ذلك ايضاً...كانت ماتزال بجانبه ، زفر الهواء بضيق ليفرك وجهه ببطئ ، لكنه سرعان ما ازاله حينما شعر بيديها المرتعشه وهي موضوعه فوق فخذيه بتوتر ، لتهمس من جديد بمواساه

لا تقلق كل شئ سيكون علي ما يُرام ..

هل تلك مواساه ؟! ، لقد جعلت الامور اكثر سوءاً بفعلتها تلك ، ابعد قدميه عنها لتفهم مقصده وتزيل يديها بحرج ، كانت فقط تريد البقاء برفقته و احتواء مشاكله في حين كان يتجنبها بطريقه او بأخري،ذلك لأنه لم يحبذ تدنيسها ، اراد في تلك اللحظه مضاجعتها حد الثماله ، الا انه لن يفعل .. ابداً

اعلم ، تلك العاهره انا لا اهتم بها كثيراً ، انا فقط لم اأخذ قسطاً جيداً من النوم ، كذلك لم استطع ليلة امس التقاط المزيد من الصور لمؤخرتكِ السمينه لذا اجل اشعر بالضيق قليلاً..سوف اعوض هذا اليوم ، احرصي علي ارتداء شئ عاري ، لربما جلدك سيكون جيداً للأرتداء

اوه هذا العاهر يخبرها ان تخلع جميع ملابسها من اجله ، ولكنها لم تتضايق ، ذلك لأن نظراته كانت ماتزال هالكه ، وعينيه ميته ، لم يبتسم حتي ، ولم يرتفع حاجييه بطريقه تخبرها انه يسخر ، كان يبصق كلماته بوجوم ، محاولاً اظهار ان الامور لا تهمه في حين ان كل شئ يهمه ، انها تعشقه وكثيراً ذاك الصغير الذي لا يظهر حزنه لأحد .. ويستمر بقول التراهات من اجلها ، لكنها التقطت ساعديه بهدوء ، واحكمت الاغلاق عليهم ، نظر اليهما بدهشه ، من ثم اليها وقد كانت معالم وجهه لا تظهر تعبيراً سوا المراقبه الدقيقه ، لتبتسم له برقه وسط اغلاقها لعينيها تماماً وكان ذلك شيئاً مُحبباً له حينما تبتسم ، لتهمس بللين

تستطيع البكاء في اي وقت ، تميم ..

تضخمت مقلتيه من محجريهما ، لينفض يديها بعنف وسط جفلتها ، كانت واثقه .. نبرة صوتها كانت كاللعنه واثقه ، وكأنها تعلم ما يخفيه بداخل قلبه ، وذلك ما شعر بالخوف منه ، لينظف حلقه وينظر الي عينيها من جديد بتوتر ، كاد ان يتحدث لولا سماع صوت جرس انتهاء الاستراحه ، لذا هب واقفاً لينظر نحو ريان ، والذي كان ينظر نحو ريبيكا ويبدوا انهم يتحدثون بطريقه او بأخري وبكلمات ضئيله ، ليحرك انامله حول رقبته ويغادر ... اصبح وجوده برفقتها يحرقه ، يكره معرفتها له لتلك الدرجه المريبه ، اصبح عاري امامها .

في حين انه وعلي الجهه الاخري ، كانت ريبيكا قد انتهت من تناول طعامها ، لتضع سماعات الاذن داخل اذنيها من جديد ، وتبدء بالنظر نحو ايلول و تميم ، وقد⁦ تجاهلت تماماً ريان القابع بجانبها وكان شاكراً تماماً لما فعلت  ، ولكن بعدما وضعت حوريه اناملها علي فخذ وتين ابتسمت ريبيكا بسخريه ، لتهمس ب...

حمقاء

لم تعلم انه قد سمع ذلك ، وقد كان يراقبهما ايضاً ، ليهتف ببرود

لما .. اري انها تفعل الصحيح هنا

نظرت اليه لتزيل سماعات الاذن بضيق ، من ثم هتفت بسخط

عفواً

ابتسم بأستهزاء ليهتف ببرود

لقد سمعتِ الامر ، كلانا يعلم انكِ لا تستمعين للموسيقي ، تضعين فقط سماعات الاذن من اجل ان لا يحادثك احد

مطت شفتيها بضيق ، لتريح ظهرها علي المقعد من خلفها ، وهي تهتف ب..

اجل .. اراك تهتم كثيراً بما افعل وبما لا افعل

لاحت علي وجهه علامات النفور علي الفور. ، اذ انه لا يهتم لها ابداً ، ليهتف بملل

استمري بتكرار ذلك لعله يصبح حقيقه ايتها القبيحه

وجدت قدميها تتوجه نحو قدميه لتدعسها بعنف ، لينظر اليها بحنق بعدما تأوه بغيظ ، ليهتف بسخط

مازالت قدمك ثقيله علي عكس عقلك الفارغ

ابتسمت بأنتصار لترفع مشروبها وترتشف منه البعض ، و حاولت تناسي امر انها دعست قدميه بطريقه آليه ذلك لانها كانت تفعلها معه في السابق دائماً ، في حين كان الاخير صامت وهو يفكر في جملته ، ووقع اثرها داخل عقله ، وتذكر انه كان دائماً يجيبها بتلك الجمله حينما تدعس قدميه ، لعن اسفل انفاسه ، لينظر نحو وتين ويجده قد اعطاه ظهره وغادر ، في حين تركته ريبيكا وتوجهت نحو ايلول والتي كانت تنظر ليديها بدهشه وحزن مغمور ، ليتنهد بملل ويتوجه خلف وتين ، ويبدوا ان الامور اصبحت اسوء...

هيندا
كانت تركض مثل الحمقاء في كل زاويه وركن داخل المنزل ، يبدوا كالقصر بالنسبة لها ، اذ انها كانت فيلا في مكان خالي من البشر سوا من عدة فيلل لم يتم شرائها بعد ، كل انش فيها كان مثلما ارادت بل وافضل ، وكأنه كان قد دخل الي عقلها ليخرج منه منزلاً بهذا الشكل ، ووسط سيره خلفها واضعاً يديه بجيوب بنطاله ، شعر ان سيره خلف تلك الحمقاء سوف يُتعب مفاصله ، ليجلس علي الاريكه السوداء بأرهاق ، انها حرفياً تركض في كل مكان ، تركض في المراحيض الملاحقه حتي ، وبرغم ان لكل مرحاض ذات الشكل الا انها كانت تنظر بداخلهم بكل لهفه ، هز رأسه ساخراً منها وهو يري ابتسامتها تعتلي وجهها بفرح وكأنه اصبح منزلها

وما ان انتهت حتي جلست بجانبه وهي تتنهد براحه ، لتنظر اليه وهي تهتف بسعاده

انه رائع ، اليس كذلك

هتف ساخراً وهو يزفر دخان سيگاره الفرنسي

لا ، قمت بشراء المنزل لأنه يطل علي الشاطئ !

لكزته بحنق لتنظر نحو المنزل نظره شامله وهي تعقب ب...

لن اعاتبك علي سخريتك تلك ، لتعلم فقط انا راضيه عنك تماماً ، لك كامل دعواتِ

ابتسم بأستهزاء وهو يتحسس مكان اللكزه خاصتها ، العاهره لديها يد ثقيله ، ليهتف ب..

اوه لا تعلمين كيف جعلتني مرتاح البال الان

مطت شفتيها بنزق من حديثه ، لتعيد انظارها نحو المنزل من جديد ، من ثم همست بعد صمت طال كثيراً

اتتذكر حوريه ، تلك التي حدثتك قبل رحيلك من المشفي

همهم ليجعلها تكمل وهو يعلم بما ستقوله ، لتردف ب...

لا اعلم اظن ان هناك امر مريب في اختفائها ، هاتفها مُغلق ، و حتي مارك ذاك الاخطبوط تركها تأخذ اجازه طويله دون حتي ان يتحدث بكلمه ، الامر بالكامل غريب

نظر اليها بطرف عينيه ، في النهايه ستعلم ، ولكنه يفضل تركها هكذا مدة من الوقت ليري ما ستفعله ، وايضاً لأنها ستزعجه بالذهاب دوماً لرؤية حوريه ، ذلك ما سيجعل وتين يضاجعه في منتصف منزله !
نفض الافكار من رأسه وهو يعلم ان الامر من الممكن حدوثه ، لتنظر اليه بعدم فهم من ثم هتفت ب...

اتعلم ، الوقت تأخر ، سأذهب لأكتشف غرفتِ

هز رأسه بالايجاب ، في حين سارت هي متخطيه الاريكه ومتوجهه نحو الدرج ليهتف بتفكير

ولكن اي غرفه ، لم يتم توزيع الغرف بعد كيف عرفتِ اين هي غرفتك

هتفت له دون الالتفات..

الامر بسيط ابحث عن اكبر غرفه وستكون تلك غرفتِ

هز رأسه مشدوهاً من اعتيادها الغير مبرر عليه ، انها حتي لكزته وهي تعلم انه مختل وقاتل ، اغلق فمه بعدما شعر ان للعاب فمه يسيل ، انها مختله !

وتين

كان يجلس علي حافة فراشه ، لن يتحرك كثيراً هذة الايام ، ذلك ما نصحه به طبيبه بعدما ازال من كاتفه تلك الرصاصه اللعينه مساء امس ، لا يعلم لما كان في تلك الميزاجيه العينه اثناء اقامته لأحدي الصفقات التابعه للسوق السوداء ، كان سينتهي الامر بسهوله الا ان...
...

داخل احدي الفنادق ، تحديداً داخل غرفه ضخمه مكونه من طاوله تمتد من بداية الغرفه لنهايتها ، حولها خمسة عشر مقعد و يقبع عليه ثلاثة عشر مؤخره تحاول جعل الصفقه رابحه ، في حين كان يترأس الطاوله مقعد وتين ، يجلس بثبات وسط هندامه المرتب وحلته الرسميه ، يراقب اعين الجالسين والمرتعبه بالمناسبه ، وكأنه بضاجعهم في احلامهم ، في حين كان بجانبه ساتان ، وكم كان الاخير يحاول منع ذاته من وضع سلاحه في رؤوس كل من في الغرفه لعلمه بأن الصفقه وضعت فقط لجعلهم يخسرون مكانتهم ، يقومون بتعجيز ارادة المرء و يلتهمون ثروته في غمضة عين ، في حين كان يعلم وتين ان ساتان فقط يريد الانتهاء من اجل العوده الي لبؤته ، لما تلك اللهفه في عينيه في حين انه سيعود ليجدها تحاول قتله من جديد .. مختل عاهر ، ليحرك وتين عينيه نحو الموجودين ، جميعهم اتراك الجنسيه ، ولكن في تلك الغرفه بالتحديد..بأمكانهم اثبات لك ان اليهود ليس جميعهم في اسرائيل ، ابتسم بسخريه وهو يري من اشعل تلك الحرب منذ البدايه ، جريك انه تركي الجنسيه ولكن قد عاش في المانيا دهراً ليجعل كل هدفه هو اسقاط ثروة كل من هنا ، اشعل فتنه بداخلهم لينقلبوا علي وتين في غمضة عين ، في حين ان كلاً منهم يرتعش خوفاً بجانبه

اذا...

هتف بها جريك وهو يحاول بدء النقاش ، ذلك لأنه مصدر القوه لديهم الان ، كيف يخبره بأن تلك الصفقه سوف تجعله يخسر نصف ثروته اذا قام بها ، و ان الشرطه بالفعل وضعت مؤخرتها عليها ، لكنه توقف عن الحديث حينما نظر اليه وتين نظره كامله ، منتظراً منه التحدث وكأنه ينتظر الخطأ منه لينهي ما بجعبته من ذخيره ، في حين كان ساتان يتلوي بجانبه محاولاً الا يلتقط رقبته بين اسنانه ، لطالما كان ساتان غير صبور حينما يتعلق الامر بلبؤته ، في حين كان في السابق اكثرهم صبراً ، ليهتف وتين اخيراً بصوته الجهور

تابع

كان يتحدث مع جريك ، الا ان كل من في الغرفه ارتعشوا رعباً ، وكأنهم كانوا يظنون انه لا يتحدث ابداً ، لديهم كامل الحق في ذلك ، هم كالطيور الصغيره داخل اعشاش تنانين ، وتين وساتان اكثر اثنين لا يجب ان يجتمعوا سوياً ، سوف يفكر ساتان في اي جزء من جسدك سيجعل الكلاب تلتهمه ، في حين سيفكر وتين في اكثر طريقة تجعلك تتألم بدون جهد منه ، انهم حفنه من العهره المختلين ، ومع ذلك كانوا اثنين و حمداً لله انهم كذلك ، لو حضر ابرام لكان هشم رأس احدهم بسبب صوت تنفسه العالي او لجلوسه علي مقعده حتي .. انه عاهر ذو عقل قشه ، في حين انه اذا حضر ايزك لم يكُن ليؤذيك ابداً صدقني ، الا انك ستعود الي المنزل و تجد جميع ثروتك قد ذهبت الي حسابه ، في حين ان زوجتك قد اختفت تماماً ...

انا اعتقد ... انها صفقه جيده ،سعر السلاح بات في ازدياد ، والنوع الذي يعرضونه هو الافضل حتي الان ، اذا لدينا سعر رخيص لا نجده في السوق السوداء كثيراً ، ونوع جيد جداً ...

هتف جريك وقد فعل ما امره وتين بفعله ، ونظف حلقه من ثم وضع يديه فوق فخذه بتوتر ملحوظ ليحاول تهدأت اي جزء ينتفض بداخله ..

والشرطه ، هل ستدع زوجتك تسير عاريه امامهم كيّ لا يروا الشحنه وهي تُسلم؟!

هتف بها ساتان بسخريه وهي يحني بجزعه للأمام ويضع يديه علي الطاوله بحده ، في حين كان يتابع وتين برأس مرفوعه و نظرات هادئه وبارده .. ، ليهتف جريك بحنق

حتي وان كانت الشرطه كذلك ، بأستطاعتنا وضع الرشوه داخل مؤخرتهم ، هل انتم خائفين من الشرطه حقاً

نظر الي وتين وقد وجه كلامه الاخير نحوه بمحاوله منه لأستفزازه ، الا ان ساتان ابتسم بأستهزاء لفعلته الحمقاء ، ليسند ظهره علي مقدمة مقعده و يغلق عينيه بهدوء ، وتين في النهايه سيقضي عليه ويعود ليضاجع لبؤته ... لما الغضب؟
في حين وضع وتين يديه اسفل ذقنه ليحرك انامله اسفل شفتيه بطريقه مفكره ، ليهتف بشرود

انا الان افكر في كيفيه جعل زوجتك تسير امامهم لكيّ تشوش رؤيتهم عنا ، لكن ييدوا ذلك مستحيلاً...انها قبيحه

قاطعه ساتان وهو مغلق العينان وعلي شفتيه شبح ابتسامه

يارجل لكن لديها مؤخره جيده للصفع عليها

نظر اليه وتين بسخريه ليهتف ممازحاً

وكيف عرفت ذلك؟!

فتح ساتان عينيه لينظر لوتين وسط غرته البيضاء التي سقطت فوقهم لتزيده جمالاً

عرفت ماذا ان لديها مؤخره ام انها تُحبني ان اصفعها عليها؟!

ابتسم وتين ساخراً حينما طرق جريك علي الطاوله بغضب ، غضباً يجعله يبدء بأستنزاف اخر قطره من ذكائه الذي يزعنه ، في حين اعاد ساتان اغلاق عينيه وهو يهتف ب..

لا تغضب هكذا جريك ، جميعهم بحاجه للصفع دوماً

ليهب وتين واقفاً وسط نظرات جريك الغاضبه التي جعلت من وجهه ورقبته يشتعلوا حمره ، في حين كانوا بقية من في الغرفه يتوسلونه بأعينهم ان يهدء وان هذا ما يريده وتين ، ليتحرك وتين حول الطاوله ببرود شديد ، وقد اغلق عينيه وهو يفكر اثناء ذلك ، هو لا يخشي الشرطه ، ولكنهم كالذباب حول الصفقه ، لن يتركونها لهم حتي وان كانت اوامره تجعلهم يرضخون ، الا ان ذلك سيقوم بفتح الاعين نحوه ، ذلك ما لا يروقه ...

اذا جريك ، انت تخبرني ان اذهب برجالي نحو الشحنه لأستلامها وذلك كان الشرط الاساسي للصفقه ، في حين ان الشرطه كالذباب فوق القمامه هناك؟!

توقف قليلاً ليصبح مقابلاً له من الجهه الاخري وقد اكمل بأبتسامه ساخره

تخبرني ان اسير بستره مضاده للرصاص في حين ان مؤخرتِ مكشوفه بالكامل؟!

عض جريك علي شفتيه بضيق ، ليعتدل في جلسته ، من ثم هتف ب...

لا اقصد ذلك ، اعني .. هل ستضيع تلك الصفقه بالفعل انها مهمه للجميع  لك وليّ ، بالتأكيد لن القيّ بك للتهلكه مادمت سأحضر بالشحنه معك ، نستطيع تدبر امر الشرطه بأمكاننا فعل اي شئ ول......

توقف عن الحديث حينما سقطت رأسه علي مقدمة مقعده واتسعت حدقتيه ، في حين كان في منتصف رأسه بقعه حمراء وفراغ هائل ، ودماء تفيض منها اثر احتضان الرصاص لها ، ليضع وتين يديه الممسكه بالسلاح علي جانبه ليهتف بملل

الماني حقير .. والان ساتان

نظر الي ساتان ليفتح الاخير عينيه من اجل النظر اليه ، ولم يهتم ابداً لتلك الجثه التي ارتمت بدمائها علي المقعد ، ليهمهم له بالايجاب ، ليكمل وتين ببرود

ارسل لزوجته تعازييّ ، واصفعها اكثر بالمقابل

ابتسم له ساتان بسخريه ليهز رأسه بقلة حيله من صديقه ذو الميزاجيه المفرطه ، من ثم هتف ببرود

لك ذلك

وكان ذلك الوقت الكافي للاثني عشر عاهراً في تلك الغرفه ، لمعرفة ان وتين قد علم بأمر خيانتهم له ، ولم يخفي عليهم صدمتهم من قتل جريك المحتوم ، الا ان كلاً منهم اخرج سلاحه بسرعه ، ليبدئوا بتوجيهه نحو وتين وساتان ، في حين اخرج ساتان سلاحين من اسفل سترته ، ليوجهه اسفل الطاوله نحوهم مستعداً لتفريغ  ذخيرته داخل قضيب احدهم ، وكان وتين مايزال ممسكاً بسلاحه بين انامله بأهمال ، و تعابيره البارده علي محياه ، وماهي الا لحظات ضئيله جداً تكاد تجعل تنظيف الحلق لا يكتمل ، لتمتلئ الغرفه برجال وتين وساتان اللذين اغتصبوا ارض الغرفه والقوا بذخائرهم في كل زاويه داخل الغرفه ، في حين بدء ساتان بالتدخل هو الاخر و الاقترب من وتين وبدء بأطلاق النيران عليهم وسط محاولته لحماية وتين الذي يقف ببرود دون رفع سلاحه ، كان كاللعنه وكأنه يحاول قتل نفسه هنا ، ولكن قبل الوصول اليه كان بالفعل قد اصابه رصاصه ما داخل كاتفه الايسر ، ذلك ما جعل وتين ينحني للأمام بدهشه ، لينظر الي الدماء التي ملأت يديه ، من ثم زفر بسخط ليهمس ب...

لن استطيع النوم براحه اليوم !

ليرفع سلاحه ويبدء بتوجيهه نحو رؤوس كل من بالغرفه ، ووسط محاولة ساتان لحمياته و البقاء امامه دائماً كيّ لا يصيبه رصاصه ما ، رغم انه هو الاخر مهدد هنا ... كان يوماً حافلاً

...

وضع وتين يديه علي كاتفه الذي قد تم لف الضماد فوقه بعد ازاله الرصاص ، كان يوماً حافلاً حقاً ، تفكيره بالكامل كان منصب نحو حوريه وما تفعله ، ذلك ما جعله لا يطيق سماع صوت جريك وجعجعته المستمره وسط كلماته التي تنتهي بحروف المانيه مترسخه في ذهنه ، ذلك منعه من التفكير بها بطريقة ما ، وهذا اكثر ما اغاظه ، اصبحت تملئ مخيلته ، تملئ عقله وتملئ حياته ، جزء منه اراد الذهاب للمنزل سريعاً وقتلها ، ظناً منه ان مشكلته سوف تُحل بالكامل ، لكن كان هذا مختلفاً عندما رأها ، شعر ان جرح كاتفه اصبح ينضخ بقوه ليؤلمه اكثر ، مذكراً ذاته انها ليست له ولا يجب ان تصبح كذلك ، حتي ان رؤيتها في غرفة فهريا ذاتها كان كالجحيم بالنسبه له ، حوادث اليوم جعلت من ردة فعله مبالغ فيها حتي وهو يعلم ان حوريه لن تؤذي فهريا ، الا ان مجرد الفكره كانت تُهلكه ، وجزء منه اراد معاقبتها علي اقتحام مخيلته طوال اليوم بأهانتها ، الا انها فعلت ما اراده ، يحبها وقحه وشرسه لا تطيع لأحد ، تنهد ليضع يديه نحو الكومود للحصول علي هاتفه ... الا انه لم يجده

تذكر انه قد وضعه في بنطال حلته يوم امس بأهمال وتركه بداخله ، ولحسن الحظ كان مايزال يرتدي الينطال ، ليدثر انامله بداخل البنطال الا انه كان فارغ ، عقد حاجبيه بعدم فهم ، لينظر للأمام ببرود ، ابتسم بسخريه حينما جاب بعقله ان الهاتف من الممكن ان يكون برفقة حوريه العاهره ، وضع انامله بين حاجبيه وهو يحول فك عقدتهما ، لهذا السبب اذن ركعت ، كان الهاتف بارزاً من بنطاله لذا ركعت و امسكت بخصره لتلتقطه ، لذلك غادرت الغرفه دون ان تدخل بنقاش كالجحيم معه كما المعتاد ،  اوه حوريه يبدوا ان مؤخرة زوجة جريك ليست وحدها من ستُصفع ، هب واقفاً ليتوجه نحو غرفتها ، سار بأعتدال نحوها ليفتح باب الغرفه ببرود دون الطرق ، كانت فارغه ..

توجه نحو مرحاضها الداخلي ليجده فارغ هو الاخر ، ابتسم بسخريه ليخرج من الغرفه بالكامل ويتوجه نحو غرفة ايلول ، فتحها هي الاخري دون الطرق ليجدها نائمه علي فراشها بهدوء ، نظر داخل الغرفه بتركيز من ثم خرج ، ليتوجه نحو غرفة فهريا ، وكان ذلك هو الخيار الاخير بالنسبه له ، فتح باب الغرفه علي مصرعيه ليجد فهريا نائمه علي الفراش ومظهرها يرثي له ، زفر بضيق والصوره بدأت تلمع بداخل عينيه ، هل التقطت هاتفه لتستعمله اثناء هروبها ام ماذا ؟!

كيف ستهرب من الحرس؟! ، توجه خارج الفيلا بالكامل لينظر من حوله ، لا يوجد حرس في الحديقه ولا حتي امام البوابه الرئيسيه ، استطاع فقط رؤية واحداً منهم ، لذلك اشار اليه بيديه ليتوجه نحوه ، ليهتف له ببرود

اين بقيتكم ؟!

كان الاخير ينظر اليه وكأنه ينظر الي شبح ، ليهتف بتوتر شديد

سيدي ، لقد قامت سيده بالاتصال علي رئيس الحرس منذ نصف ساعه و اخبرته انك قد جُرحت وهناك من قاموا بمهاجمتك في منطقة **** ، وانك امرتهم بالمجيئ الا هناك سريعاً لحمياتكم ، لقد قامت بالاتصال من هاتفك لذا لم يشُك احد بأحتمالية كذبها ..

ابتسم وتين بسخريه ، تلك الطبيبه العاهره تحب ان يعمل عقلها كيّ لا يتراكم فوقه الاتربه ، يحب ذلك ، وسيُحب ايضاً التفكير في عقاب مناسب لها ، لكنها في النهايه استطاعت الهرب من الحرس ، ومنه ...!
كان يعلم انها تُعاقبه علي فعلته معها يوم امس ، ذلك لأنها لم تأخذ ايلول لعلمها ان الخارج محفوفاً بالمخاطر وخاصه لهم ، ولعلمها ايضاً انه لن يؤذي ايلول ... اوه لقد اخطأت وكثيراً
نظر من جديد نحو الحارس الذي كان ينظر اليه بنظرات مرتعبه ، وكأنه وجد جثمانه الميت يتحرك للتو ، ليهتف ببرود

اجمع بقية الحراس اللذين ذهبوا الي تلك المنطقه ، بعد ساعه فقط اجدكم في المنزل من جديد تحرسونه بطريقة افضل

هز له الحارس رأسه ونظرات ممتنه تملئه ، في حين هتف له  وتين ب..

هاتفك

اعكف الاخير حاجبيه الا انه لم يهتم كثيراً ليعطيه اياه سريعاً ، قام وتين بالاتصال علي ايزك ، ليسير به تاركاً الحارس ينظر اليه بفتور ، وما هي الا لحظات حتي اجابه ايزك ب..

من...؟!

نظر وتين نحو سيارته الضخمه القابعه امام عينيه الان ، ليهتف ببرود

استقل الطائره و تعال الي هنا الان ، احضر معك رجالك ايضاً ، وحينما تأتي .. ستجد حراس المنزل متجمعين حول منزلي كالعاده ، اجعل رجالك يُفرغون كل ما لديهم من ذخائر داخل رؤوسهم..

لم يعقب الاخير هو فقط انتظر حتي اغلق وتين الهاتف و القاه ارضاً بقوه ليدلف داخل سيارته وقد علم ان ايزك بالفعل ذاهب الي المطار الان ..
وضع يديه حول وجهه ليهدأ قليلاً ، وظل يُذكر نفسه انه اذا قابلها وهو يحمل كل هذا الغضب بداخله سوف يقتلها ، اوه سوف ينهي حياتها بالكامل داخل مؤخرتها الهاربه ، سوف يفعل ..
لذا اغلق عينيه ليلعن بصوتاً عالٍ ، لم يكُن الوقت المناسب لفعل ذلك ، لم يكُن الزمان المناسب للهروب ، ولكن يبدوا انه يومها من الشهر لديها !
يتبع

في الحقيقه لم اكُن لأجعل حوريه تهرُب بل استعنت بصديقة ليّ وقارئتِ الاوليّ هي من الهمتني ذلك ، و انا اشكرها من كل قلبِ ، هي انقذت نظرتكم الي حوريه بطريقة او بأخري ، فأنا كنت سأدعها تخضع لفتره ما ... علي اي حال
ما رئيكم بما حدث من حوريه؟!⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
وعن مُبادرة ايلول نحو تميم ؟
وعن شعور تميم الغريب نحو لوكا ؟
وعن مشاعر ابرام المضطربه نحو هيندا ؟

اعتقد انكم تفاجئتم قليلاً من ماضي وتين الا ان هناك الم اخر لم تكتشفونه سوف اخبركم اياه في البارتات القادمه ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

هل اشتقتم الي ساتان ؟😂😂😂⁦❤️⁩

ريان يُمثلني في المواقف التي يجب علي المرء ان يندهش فيها في حين انه ليس كذلك😂😂😂😂

هيندا لا تستغربوا من اندماجها مع ابرام ، مازالت تحب مارك

وبالنسبه لما فعلت حوريه ... ما رئيكم بها ؟😂⁦❤️⁩

فوت +كومنت ، لنصل الي ٢٠٠٠ سريعاً جميلاتِ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩


Continua a leggere

Ti piacerà anche

5.4K 425 31
(سكون أيها الكون، بين ذراعيها كُل ألمي يهون) "ما هو أكثر.ما يؤلم في الحياة" .."عندما يدّنس البشر الجشعون روحكَ النقية " الحب ضربٌ من الحرب....... اله...
2.3M 72.7K 43
مشهد من القصة انزلت رأسها وبتلعثم قالت :" ش شكرا لك مجددا .. يجب ان اذهب الان " والتفتت لتخرج محاولة السيطرة على سيل افكارها .. ( كيف يكون هناك شخ...
92.3K 3.4K 30
بولينا هي الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل بطلها سيباستيان ، بعد الحكم عليه انه مذنب ثم استئناف الحكم و الإفراج عليه لعدم كفاية الأدلة ، بعد الإفراج عن...
5.4K 657 26
انا وانت مثل الحادي والثلاثون من ديسمبر والاول من يناير .قريبون جدا .ولكن بيننا عام 🖤 بريئة اوقعها، اوقعها القدر بين براثين شيطان لايرحم. عندما ت...