(حطواااا جاااام قبل ما تقرااااو)
الحلقة 14:
الدموع واقفة على حافة الانهيار،واقفة على حافة الهاوية و تعرف مليح انو مهما هربت و مهما قعدت صامدة في وجه كل شي باش تجيها لحظة يكون فيها مصيرها الانتحار..باش اتطيح و توصل للقاع..توصل للموت.. و رغم هذا الكل مزال عندها امل انو تهب نسمة خفيفة تاخذلها همومها و احزانها،تخليها تتراجع و ترجع فيها الروح،ترجع تعيش و تعشق و تحب من جديد و تكمل طريقها رغم كل شي و اقوى من قبل...
هكا كان احساسهم يمشيو في طريق نهايتو مجهولة..
هي خرجت و هو قام لبس و هبط يشرب في قهوتو، لأول مرة في حياتو يقوم مالنوم و يشرب قهوة مش كاس ويسكي،اول مرة يقوم و راسو مش يوجع،مش مخنوق و على اعصابو..رقد و قام عبد آخر حس روحو تولد من جديد كانتلو ليلة احلامو الي ما حلمش بيها ولا عمرو وصل تخيلها بالطريقة هاكي،ليلة كل ما يتفكر تفاصيلها يتبسم و تعاود تتحرك فيه مشاعرو و احاسيسو الكل.. رجع وين كان قاعد البارح حذا البيسين لقا الدنيا الكل ملمومة و نظيفة الحس باهت شوية و قداش موحشها للحظة قلبو وجعو يخزر لكل تركينة فيها جات قدامو صورتهم،،عايلتو.. امو و بوه كيف كانو ملمومين صحيح ما عاشوش فيها برشا بحكم المشاكل لصارت و راشد الي رفض كارمن و وصلت بيه طرد ولدو.. ما قعدت في بالو كان اللحضات الخايبة اما كومام لحضات يحسهم توا حلووين..يحس في روحو خرج مالظلام للنور ابسط حاجة لبستو لكانت كلها سواد على سواد ولات الوان توا ايثار لونتلو حياتو بصمت بصمتها الي مستحيل انها تتمحا منو و باش تقعد راسخة فيه ل آخر نفس..
الحس باهت،،الفيلا كلها ساكتة جا النهار الموعود،،النهار الي ما خطرلوش لحظة على بالو حتى بالتفدليك انو يتحقق،
بطبيعتو و قسوتو و عجرفتو كان مستبعد كل البعد انو يجي نهار يحب و يتحب، يوصل يعشق انسانة بجنون حد موت توصل تولي هيا عينيه ل يرا بيهم و هواه ليتنفسو، تولي هيا نبضو و دقات قلبو لعايش بيه تبسم و مع تبسيمتو خرجت تنهيدة مالاعماق و مع التنهيدة تخنق و مع الخنقة شدتو غصة في حلقو هبطت معاها دمعة سخونة حارة على خدو😢 ما فهمهاش دمعة حزن و الا فرحة ،ممكن تكون دمعة خوف زادا،الخوف لحسو و كلالو قلبو مالصباح،خوف مالمجهول، مالايامات لمتأكد انها مخبيتلهم في طياتها حزن و بين سطورها دموع و غصة و ممكن فراق..
خذا نفس طويل ملا بيه صدرو مسح دمعتو فيسع بطرف صبعو حرك راسو حركة عملها كأنو بيها يحاول يمحي هالافكار من راسو ما يحب يخمم في شي ما يحب يحسب لشي،ايثار علمتو يعيش كل نهار لنهارو اما مش بالطريقة لكان متعود بيها هو،طريقة اخرى من غير حسابات من غير اوراق و سلاح و دمومات و موت و انتقام،طفلة صغيرة تعلم على يديها يحب و يعيش و يفهم الدنيا لكان طول عمرو فاهمها و عايشها بالغالط من غير حتى اهداف ..
الاولاد صبحو راقدين بعد الي البارح بلعو الكل و رقدو مخر،البنات عند الحجامة و كل حد لاهي في حاجة، جابتلو البون فطورو قعد يترشف في قهوتو مخو هايم و افكارو لعبت بيه تخمام يهز و لاخر يجيب،،رجع لنفس الحكاية زعمة يمشي لسيلين؟يكلمها؟ تحرق و ما عاد فاهم شي ما نجمش ينسا كلامها لفيه برشا تلميح،طيشت كلمتين خلاتهم حايرين هو زادا خمم كيف جوزيف خاف يجبدلها الموضوع يضرها و الا تصيرلها حاجة،شعل سيقارو و كمل سرح بخيالو ل في كل مرة يسرح بيه لما ابعد و مرة يرجعو للواقع،جات على بالو جود و عملتها متع البارح هز تاليفون كلم شكون و عطا تعليمات ب نفيها مالبلاد جملة،،كمل حكا و رجع التاليفون على الطاولة و رجع اتكى ..شوية و عاود سمع تنوقيزتو يقرا فالاسم لقاه جوزيف الي بعد ما حظر للخطبة ديراكت رجع لامريكا و عاود رجع آمس حضر للحنة، احساس قوي حسو لحظتها لدرجة كرشو دارت و يدو رعشة قرن حواجبو مستغرب في هالمكالمة و زيد كلمو من نيمروه متع تونس..
-اهلا بالعميل😊
-اهلا بالبووس😑
-تي وينك ياا راجل..روحتو فيسع
-الله غالب ربي يهني و كهو 😑
-آخر مرة قتلي عندك ما تحكي معايا..الله غالب ما وتاتش فرصة..
-انا فالمطار توا دوب هبط مالطيارة حليت التاليفون و كلمتك..نتقابلو بعد ساعة تو نبعثلك الادراس
-اوكي فرار..نتقابلو و نتعداو للحجام و بعد حمام بالخف مع الاولاد و يودع خوك العزوبية😂
-يعمل ربي وقتها..سلام
كملو حكاو و لاحظ جاد البرود الي في كلام جوزيف،مش هو جوزيف نفسو متع العادة😕الآية تقلبت ولى جاد ينبر و يفدلك لاول مرة و كان معاه هو و جوزيف بارد .. تنقرص منها الفازة اما ما حب يجبدلو شي و الا يسألو،كأنهم تبادلو بأرواحهم كل حد خذا روح لاخر.. زاد استغرب اكثر كيف بعثلو الادراس و كانت على كياس رئيسي ما يبعدش برشا عالفيلا يهز ديراكت لجبل..كلم ايثار توحشها حب يسمع صوتها خاطرو الوحيد ليهديه و يرتحو قصاها مالمكياج و قعد يحكي معاها قريب نص ساعة 😂😢 كمل زاد شوية و طلع لبيتو يهز في مفاتح الكرهبة و خلا تاليفونو على الطاولة...
في الوقت هذا احمد كان يراقب في جاد لحظة بلحظة ،و الي صار لكل كان بتخطيط منو هو و جود،،هو لصورهم في البيت و بما انها تعرف قداه احمد يكره جاد و شهدت عالعداوة لبيناتهم و تعرف مليح قداه يكرهو بعضهم استغلت هذا الكل،، مشات ل أحمد و اقترحت عليه الفكرة و هو ما كانش مالعاكسين وافق ديراكت ،،و ما فماش قطووس يصطاد لربي بما انو هو زادا يعرف حقيقتها وكان حاط عينو عليها اما ما لقا منين يدخللها و توا جات الفرصة لعندو،،و اكيد ما وافق على فكرتها كان ما شرط عليها ترقد معاه و اذاكا الي صار اما طاح فيهم ربي في خطتهم و فشلت خاطر ايثار كانت ثيقتها قوية في جاد و صعيب تزعزعها حاجات تافهة كيف هكا.. كان يراقب فيه من شباك بيتو الفوق و دوب شافو دخل هبط هو مالباب لاخر مشا ديراكت هزلو تاليفونو يفركس فيه و يلقى ميساج جوزيف
"ايجا بعد ساعة للادراس هذي......" ضربت في راسو حكاية كان متأكد 100% انها باش تنجح تبسم بخبث 😈
-هذي ساعتك يا ولد الياس،،وقتك وفا وبدا العد التنازلي 😈😈
خذا الادراس و مشا للباركينغ و بحكم المعلومات لعندو على جاد كان متأكد انو باش يركب في اللمبرقيني الروج وقف قدامها يفركس فيها بعينو جبد الماتريال ليستحقو و بدا يخدم في خدمتو 😣😰كمل فيسع و خرج...
جوزيف مشا و رجع عبد آخر عينو تقدح شر و ما على ملامح وجهو كان البرود،
كمل حكى مع جاد خرج مالمطار تعدا للدار سلم على سيلين و قعد معاها شوية متوحشها كانت في فرشها دخل لبيتها و قعد جنبها تكاها على صدرو و قعد يلعبلها بشعرها
-سيلينتي سافا توا.. سامحني خليتك وحدك الايامات هاذم.. والله قلبي قعد معاك هنا.
-السماح يا وليدي هاني مرة الفوق و مرة لوطا ايثار بنتي يرحم والديها جاتني بذمة هزتني معاها للفيلا قاتلي ما تقعدش وحك انت امي و ما تقعد كان مع بنتك، والله يا جوزيف وليدي قداش نحبها هك الطفلة و قداش فرحتلها هي و جاد اليوم عرسهم ربي يتمم فرحهم على قريب و يهنيهم،حبيتها تكون كنتي ايييه القلب و ما يريد،ميسالش انت والا جاد كيف كيف..
-امي ما تقليش شنو حكايتك شنو هالمحبة لهبطت عليك لجاد،من وقتاه تعطي اهمية لحد آخر غيري😕 جديدة هذي.و ايثار انت حبيتها مالأول تكون كنتك و انا وعدتك.. و باش نوفي بوعدي😏
-وه يا وليدي الطفلة عرسها العشية و عند الحجامة و انت مازلت تقلي وعد و ما وعد،اسمع راك تربيتي و نعرف مليح الهدوئ ما قبل العاصفة لعندك فاش تعجن و تخبز بابا شنو هالبرود و الامبالاة لفيك من دخلتك الساعة بيك حاجة وينو ولدي ليعلمني بكل تحريكة كبيرة و صغيرة،وينو ولدي ليشارورني و ياخو رايي قبل حتى ما يعين ابرة في خيط يحكيلي و يحط في بالي و يعمل بنصيحتي،هاني ساكتة يا جوزيف و مطفية الضو فاهمتك و حاسة راني و نتمنى يكون احساسي غالط هالمرة.. بعد هذا الكل نحبك تمشي تجيبلي جاد و ايثار عندي ما نحكي معاكم الكل..
-كل شي تعرفو في وقتو ..سامحني امي 😢
باس جبينها و قام و فهمت من آخر كلامو انو باش تصير حاجة مش باهية،،
خرج مالدار نوقز تاليفونو و فد كيف شاف الاسم
-سيدي وصلنا
-هاني جاي
لأول مرة في حياتو يكره خدمتو،الخدمة ليعشقها و عطى فيها دم قلبو،الخدمة لفنا سنين من عمرو فيها و اداها على اكمل وجه و بكل نزاهة،،لأول مرة يحس روحو يعمل فالغلط و ما لازموش يكملها هالمهمة مع انو تقرر مصيرها و وصلت لنهايتها،اخيرا باش ينتقم لموت صاحبو و باش ياخو الترقية لحلم بيه،اخيرا باش يرتاح و يرتح مخو هم و باش ينزاح على قلبو،،اما علاه مش فرحان مش متحمس مجهمة عليه و مش حابب يقدم فيها حتى خطوة،الندم ماكلو قلبو للحظة وصل خمم انو يتراجع والي باش يصير خللي يصير مع انها تتسمى خيانة و يتعاقب عليها بالحبس لسنين هذا كان مش مؤبد،ندم على اللحظة لختار فيها هالخدمة و دخل دومانها،احساسو ناحية جاد قوي و علاه هو بالذات دون الناس الكل علاه كل ما يراه يكبس روحو و يحاول يظهر قوي قدامو مع انهم الزوز فاهمين و حاسين ببعضهم،حكاية سيلين و خوه التوأم و الحقيقة للازمو يعرفها و يفهمها منها و الي باين فيها بذلت مجهود كبير و ضحات على خاطرها و تنازلت على برشا حاجات باش توصل تخبي و تخلي هالسر مدفون السنين هذي الكل،قعد ديما يأجل فالموضوع وصل يتهرب من امو باش ما يتهورش و يجبدلها الموضوع خوف منو انو يجرحها و يوجعها بكلامو و لومو يشوف في حالتها مرة مستقرة و مرة يقول سايي ساعتها حظرت و ربي باش يهز امانتو حاير شنو يعمل منا تكوي و منا تشوي يا تجرالها هيا حاجة و يبرد هو قلبو والا يقعد معلق ماهو فاهم شي،حاير كل لحظة تفوت يزيد تخمامو و يتحرق مخو اكثر و اكثرين..طلع في كرهبتو تفقد سلاحو و خلط على جماعتو الي هوما 4 من رجالو و جاو معاه من امريكا ما بطاش برشا و وصللهم خاطرو اقرب ليهم من جاد الي هو زادا طلع في كرهبتو و كيما توقع احمد ركب فاللمبرقيني الروج،احساسو قوي كأنو ماشي للموت بساقو،ماشي من غير رجوع،حاسس انو سايي وصل لنقطة النهاية و طريقو مسدود،جات اللحظة لباش تكون فيها نهاية الشيطان..
قريب يوصل.. دار دورة الجبل و سايي اقل من درج يكون مع جوزيف كلمو ايهم و ما حس من تاليفونو خير كان يصيح و صوتو يولعج تحذير مخلط باللوم و الخوف،،هذا صاحبو عشير الصغر خوه لجابتهولو الايام و المواقف اصغر منو و على اذاكا يصيح عليه يسمعو ما يكره كيف يغلط اما يحبو و الي يمس ايهم مس جاد و تعداه،ايهم خط احمر من خطوط جاد،كان يدو اليمين في كل مهمة و في كل خطوة من حياتو و المنقذ متاعو كيف تخلى و ما عاد بيها وين..
هذا الكل تعدا من في لمحة من قدام عينو هز عليه و قعد ساكت ركز على طريقو و تبسم كشاف جوزيف..😏حتى و هو في آخر مراحل مسيرتو يتبسم اللحظات الحاسمة و في الحالتين باش تاقف حياتو يا يكون على حافة الموت و الا على حافة سلب حريتو..و هنا الزهر باش يلعب دورو..و كيما كان متوقع مش وحدو مع رجالو كان في وسط اربعة رجال مسلحين واقفين و مستعدين باش يكملو مهمتهم ل آخر لحظة و على اكمل وجه يسمع في صوت ايهم 😢😣😏
-جاد رد بالك تمشي لجوزيف..كان مشيت ارجع قبل ما توصل..معاه رجا...
كان بارد ملامحو جامدة مستحيل تفهمو فاش يخمم يبان كأنو غاطس و حاط كل تركيزو و اهتمامو يخمم و يكمبص لحاجة ينقذ بيها روحو اما لا..غيرها هي ما كان شاغل بالو شي ملامحها البريئة ، لون غابتو الخضرا ليتوه في سحرها ،غمازاتها ليبانو من تحت الحجاب، بدنها الابيض شفق ،روحها الطاهرة لسلمتلو فيها البارح بكل حب و كل ثيقة،مطمان عليها و مش مطمان اما قلبو مرتاح شوية خاطر كان حاسس و قرا حسابو التاليفون لعملو الصباح كان في وقتو املاكو الكل بدون استثناء بإسمها وصى المحامي كان صارت حاجة ما يطولش فيسع و يمشيلها..😢😢عاود رجع لصوت ايهم..
-لازمك ترجع لتونس ايثار في حمايتك..خوك حانت ساعتو و الشيطان تكتبت نهايتو في التاريخ..
علق عليه و ولى يجري بالكرهبة حس فيها حاجة غريبة عجز انو يتحكم فيها جوزيف و رجالو قدامو كل شي ولى يجري و يتحرك فيسع ضحك بأعلى صوتو
-والله و عرفت تلعبها يا احمد
تذكر انو شاف خيال تعكست صورتو عالكرون متع التاليفون،خيال واقف مع شباك البيت الفوق و مركز معاه لحظة بلحظة جرب حتى يدور باش يتأكد انو الخيال اذاكا يراقب فيه هو بالذات و دوب دار الخيال مشى،وقتها كان كل تخمامو في ايثار والي عاشوه ما ركزش فالحكاية و ما دورهاش في مخو اما توا فهم كل شي،ضرب يدو عالفولون بغش كيفاه تعدات عليه هذي،كيفاه مشات من بالو و نساه على اساس امورو مريقلة كيفاه خرج منها الكلب.. هذا الكل كان كلام بينو و بين روحو،،بالسرعة هاكي الكل في رمشة يلقى روحو بعيد عليهم حكاية ميترو ما اكثرش جات عينو في عين جوزيف شاف فيهم الندم و حتى الخوف لدرجة انو عجز باش يضربو بالمسدس لكان فيدو و موجه ليه عكس رجالو الي قريب يفرغ من سلاحهم الرصاص..عجز يوقف الكرهبة و فقد السيطرة كليا عليها تبدلت ملامحو خاف مالموت لكان توا مستعدلو كان متوقع نهايتو باش تكون هكا و ممكن اعظم اما كانت تكون ساهلة عليه لو ما دخلتش ملاكو لحياتو💔كان ممكن ما يأنبوش ضميرو حتى لحظة اما توا ماكلو الندم شاف الموت من تأنيب الضمير قبل ما يموت..
جوزيف لاحظ التوتر على جاد و طريقة سياقتو و عطى اوامر لرجالو باش يحبسو،،في اللحظة ذاتها جاد تعداهم بالكرهبة كانت طايرة بيه طيران حاول يحل الباب و ينقز ما نجمش احمد خمم فالحاجة هذي زادا و قرا حساب للسانتير و ريقللها امورها..تاليفونو نوقز تنوقيزت الميسانجر لبقى محلول تصويرتها بالروبة البيضة لحلم و تمنى يشوفهم بيها و حلمو تحقق حجابها مكياجها ضحكتها و غمازاتها لنسى الموقف لهو فيه و تبسم آخر تبسيمة ليه هبطت معاها دمعة..مش دمعة خوف لا .. دمعة فرحة ومالقلب،نسى انو وصل لحافة الجبل،نسى عزرائيل لواقف قدامو باش يقبضلو روحو.. تبسيمتها نساتو في كل شي فقد حواسو.. ما حسش انو سايي الكرهبة طارت بيه مالجبل و قاعدة تتقلب هابطة بيه للحضيض،يحس في روحو قاعدة تخرج حاجة سخونة هابطة على وجهو، صوت اعظامو لقاعد يسمع فيها وهي تتكسر عظمة عظمة،،مزال مكبش فالتاليفون و يحاول بكل القوة لمزالت فيه يحل عينو و يمليها منها..وقتو وفى و عينو تسكرت، تسكرت عليها هيا بكل ملامحها،،على تصويرتها لكانت خاتمة حياتو وبيها كانت نهاية الشيطان..(حطوااا جاااام قبل ما تقراااو)
ثلاثة سنين تعداو على موتو، ثلاثة سنين تعداو بنارهم و وجيعتهم،سنين ما مشاش من بالها لحظة..ماغابش عليها..ما محاتوش حتى من تفاصيل حياتها اليومية..اسمو مذكور بين الكلمة و الكلمة في كل حديثها و الي ما يعرفهاش يقول مختلة عقليا والا بيها حاجة..
والى يومنا هذا تكون لباس عليها تقوم تبكي و تضحك في نفس الوقت..
في السنين هاذم الكل تبدلو برشا حاجات اما بالنسبة ليهم ما تبدل شي و قعدو واقفين في نفس هك النهار المشؤوم لفقدو فيه طعمت الفرحة و راحة البال و تمحات فيه البسمة من وجوهم..
تعداو ثلاثة سنين من عمرها و كبرت ولات مرا كاملة مكملة و الكمال لله،مرا راكزة على قاعدة صحيحة تعرف شتعمل،تعرف على شنو قادمة ،تزادت حكمة و ذكاء و زين ساحر على زينها تعرفت على صغر سنها بطيبة قلبها و رحمتها عالعباد و ذكاها ليمجدو فيه و شاهدين عليه الناس لتعرفها و كل رجال الاعمال ليتعاملو معاها و مع سلسلة شركات جاد بن الياس آل راشد..قليل الي يعرف اسمها خاطر معروفة في الوسط المهني باسم راجلها والي هو جاد رغم انها معرسة بجوزيف الا انها فرضت الحاجة هذي في حياتها المهنية...قوتها الباينة في عينها والي تستمد فيها من ذكرياتو و تفاصيلو لعايشة عليهم و بيهم،القوة لخلاتها تفرض وجودها بين الناس هاذم الكل و تتعامل معاهم ماهي الا ماسك من ماسكاتها الي يطيحو اول ما تكون وحدها،قعدت ايثار القديمة هي هي و ما تبدلتش،ايثار لعشقها جاد..ايثار الطفلة الصغيرة البريئة..عاشت و تعلمت من تجاربها رغم انها فترة قصيرة و تجاربها محدودة الا انها تعلمت اهم الحاجات ليخليوها واقفة على ساقها تحارب فالدنيا و في ذكريات الماضي لرافضة انها تخليها تمشي لدرجة انها كل ما قعدت وحدها وجات لحظات عاشوها على بالها و كانت نسات تفاصيلها تمشي تسأل و تعاود لين تتفكرهم..الناس الكل عايشة عالاكسجين كان هي عايشة على وهم،على سراب،على احلام ماتحبش تفيق منهم و تتصدم بالواقع المرير..
برشا حاجات تبدلو،قدمو برشا صحيح اما عواطفهم،مشاعرهم و احاسيسهم هي نفسها واقفة في بلاصتها..واقفة في نقطة وحدة..نقطة بلاصتها مشؤومة،تاريخها موجع و احداثها قاتلة...تاريخ كان من الممكن انو يكون من اسعد و احلى التواريخ الي تستحق ترسخ في مخاخهم و تتحفر في قلوبهم..
نهار كان نقطة تحول لمجرى برشا احداث و مجرى برشا مشاعر، نهار تقلبت فيه الموازين و الحسابات الكل..
تاريخ يعاود نفسو كل عام وكل ما وين يقرب تتقام جنازة في الفيلا و يتقبلو آل راشد العزاء..نهار تتعاود فيه نفس الاحداث و تتحير فيه نفس الاجراح و المواجع و كأنها وقعت اليوم،نهار الجنازة فيه ولات عادة بالنسبة ليهم،كأنو احتفال و كل عام يحتفلو بجروحهم الي جامي كان برات لحظة، والي مع كل ثانية تفوت تزيد تتحل و تتحير من جديد... ثلاثة سنين قعدو معلقين فيهم بين الماضي الاليم و المستقبل المجهول،معلقين يتأرجحو لا نجمو يعيشو المستقبل و لا يقعدو فالماضي و بين الاولى و الثانية عجزو انهم يعيشو حاضرهم مطمانين مرتاحين البال..كل عام تتقام جنازة و جنازة من غير ميت،من غير جثة ،من غير جاد.. الي ولى على لسانات الناس "المرحوم" الكلمة لتكرها ايثار و الحد الان ما نجمتش تستوعبها ولا تدخل لمخها..ماللحظة لهبط عليها خبر موتو كالنازلة على راسها لحد لآن و هي حزينة داخلها ظلام و خارجها ظلام،كانت وردة مفتحة في جنينة كل يوم بلون ولات كيف عتمة الليل وما كسر سوادو كان لون عينها و لمعتهم،غابتو الخضرا ليعشقها،حتى مع العاصفة لهبت عليهم و محات كل ذرة فرحة فيهم مزالو يشعو بالامل و البراءة و نظرة القوة لقوات و فرضت وجودها فيهم..
قعدت ايثار الصغيرة البريئة الحشامة اما بينها و بين روحها ما يعلم بقلبها الميت و وجيعتو كان جوزيف راجلها لكان معاها في الباهية و الخايبة رغم انهم ما فرحو بحتى لحظة فرحة في السنين لتعداو،كان ديما معاها لحظة بلحظة واقف معاها و حاميها،تبكي على كتفو كي تخنقها الدنيا و ذكريات الماضي لقعدت عايشة فيها و عايشة بيهم، يواسيها كيف تضعف و يقويها،كان ليها السند،كان ليها الخو لكرهها و البو لحبها و فقدتو،كان ليها كل شي الا عشق حياتها..تعرف مليح انو مهما عصفت بيها الدنيا مش باش يخليها هو وعد و كان عند وعدو..الوعد لقطعهولها هك العام و مزال عند كلمتو،كان ليها الساس الصحيح لتعرف انو مهما صار باش تلقاه كان هو لتدور اتدور و ترجع لحضنو الدافي و كلامو الحنين ليرتحها و يطمنها..وقف معاها حاول و مزال يحاول يخرجها من حالاتها المزاجية المتقلبة المفاجئة رغم انها في اغلب الوقت هادية من نهارت عرسهم للتو يكونلو عيد كيف يرا حتى خيال تبسيمتها على وجها و ما يراهم كان في حالة وحدة و هي وقت تسرح و تتبسم يعرفها ديراكت انها قاعدة تخمم و انو ذاكرتها سرقتها من حاضرها هزتها للماضي و عيشتها اللحظة من جديد..
قامت تصيح و تبكي مفجوعة نفس الحلمة هو بيدو الكابوس لتقوم عليه كل صباح من نهارت الفاجعة لحلت بيهم..كان كابوس تخاف منو و تخاف انها تعيش و تحس احداثو اما تفرح بيه خاطرو هو موجود فيه تفرح كيف تلمح خيالو و ترا شبح تبسيمتو،كابوس يبكيها و يخوفها قلبها ياقف منو اما هي قابلتو و ترفض انها تعيش كابوس غيرو..
6:00 متع الصباح..وجها احمر تلهث تتنفس بالسيف شربت شربة ماء و قامت من فرشها مشاتلو طلت عليه لقاتو راقد على كرشو متكعبر يتبسم وحدو و يلكلك في صوابع يدو شعرو الاشقر لحرير عينو الكبار فمو الصغرون 😍..تبسمت بوجيعة هي كملت حياتها اما مزالت واقفة بروحها و قلبها في لحظة موتو..نهارت لخلاها و مشا لعالم آخر..عدات صوابعها تتحسس في بشرتو الرطبة هبطت دمعة سخونة لعنة بيها حياتها و زهرها و النهار لتولدت فيه يا ليتها ماتت مع امها ولا عاشت الوجيعة هذي الكل...الي كتبو ربي و صار صار تو لازمها تكمل طريقها وحدها و تعيش على ما تبقى من ذكرياتو لكبرت معاها و فيها و باش تكبر و تموت معاها..
ايساف ولدها الثاني من جوزيف توأم حبها،توأم الشيطان لماتت و فنات بعشقو...لمت شعرها كيف ما جاء الفوق،شعرها لزاد طوال مع الايام،شعرها لشهدت كل شعرة منو على ليالي الموت لعاشتهم بعدو،ليالي الدموع لبكاتهم دم بعدو،ليالي الظلام لما شافت فيهم كان ذكرياتهم و حبهم و كل لحظة حلوة و مرة عاشوها..وقفت كالعادة فالبلكون نفس المشهد ليتعاود كل نهار.. اثير و اسامة ليشربو قهوتهم كل صباح جنب البيسين و كل مرة ياقف منهم حد يتجراو في جرت جوري بنتهم لتوا بدات تبدل في خطوتها عرسو بعد موت جاد بعام والا اكثر عرسهم كان بلا فرحة بلا طعم قيدو الصداق و كهو.. رفضت انها نعيش وحدها فالفيلا هاكي الكل رغم انو جوزيف معاها و ما حبتش تبعد على اختها هي لتبقات مالعايلة محمد خوها لمزال فالحبس و بوها لهز ربي امانتو بعد باشهرة قليلة من موت جاد كانت ليها صدمة قوية و لتو لخرجت منها..
الباب دق و تحل دارت و تبسمت شافتو جاي ناحيتها يتكعبر جاد الصغرون روح قلبها نوارة عينها ثمرة حبهم لخرجت بيها مالدنيا😘😍
-ثباح الخيل ما..ثافا
-صباح النور يا عمري..انا ثافا و انت؟
-انى انا ذادا ثافا(حتى انا زادا سافا)
هبطت باش باستو وين هو زادا عنقها و قعد في حضنها يلعب بصوابعو شعرو الاكحل مفرفش و داخل بعضو هابطلو شوية على عينو القري الكبار،شوافرو الطوال المقلوبين ليرمشهم بزربة بين التبحليقة و التبحليقة في خوه لراقد في فرشو مقابلو..
-هههههه ما ثوف يزحك(يضحك)
يصيح و يوريلها بصبعو تبسمت و هزتو حملتو و رجعت بيه للبالكون قعدو عالفوتاي و حطتو في حضنها تتأمل فيه سارحة في تفاصيلو لكانت نسخة مطابقة للاصل على بوه جاد،نفس الملامح و الزين هو بيدو نفس العينين القري الكبار الحادين،نفس الشوافر و الحواجب المقرونين نفس الفم حتى انو عندو نفس الوحمة الي في كتف بوه و خالو،نفس الشكل نفس البلاصة،غشو كيفو زادا يتسكر و يبدا يحكي بنطرة ما تفهم منو شي ما يسكتش ديما يحكي ذكي و حاذق برشا عندو دقة ملاحظة مش عادية ساعات خبيث و ساعات مغرور كيف تلبسو لبسة خير من خوه😂يسأل برشا و ما يتعدا عليه شي..هو زادا كيفها جا في وقت عزاء نشالله زهرو مش كي زهرها تعبت في وحمها بيه و تعبت بيه في ولادتو،عرسها من جوزيف كان بعد الاربعين متع جاد كل شي صار بزربة و عرسو فيسع بطلب من جوزيف كان لازم يحميها من كل شي بعد المرة لتعرضت فيها لتتبع من عصابة عندها بونطوات مع الشيطان، خافت على روحها بما انها تعرف كل شي عالعصابة هاكي و شنو عندهم بالضبط عند جاد و شنو يحبو منو حكالها ليلتها و فسرلها شنو لازم تعمل و كأنو كان حاسس بروحو😢 وزيد على هذا عرفت انها حبلة فالشهر الاول..حكات كل شي لجوزيف و هو وافق بطلب منها انو كان يقبل بشروطها تقبل هي زادا بشروطو و بقا كل شي سر بيناتهم.. 😔
تكات راسها عالفوتاي غمضت عينها و سرقتها ذاكرتها،،رجعتها ثلاثة سنين لتالي,ثلاثة سنين كاملين بوجيعتهم و بكاهم و غصتهم و صبرهم...