القصر الأسود| The black castle

By sarah666hafez

5.9K 220 95

"مرحبا بكم في القرن التاسع عشر." -إمبراطوريه بريطانيا قبل مئه و خمسون سنه ١٨٥٦/١٢/٦ في تمام الساعه الثالثه... More

بدايتها هي النهايه
حياه ام موت
غدا بعد غياب الشمس
لن اترك حجر فوق حجر
سنقوم بمحيهم جميعا
إبره في كومه قش

لا خروج من..القصر الأسود

816 34 14
By sarah666hafez

احيانا افضل الاشياء تبدأعندما نقول ان كل شئ إنتهي

عيون الفتايات مبحلقه بمباني لاول مره عيونهم تبصر عليها،فهم جاؤوا من قري و جزر صغيره مهمشه علي وجه الخريطه و امام عيونهم مباني ضخمه و قاعات ملكيه فخمه و اراضي لامعه تكاد تري انعكاس وجهك عليها من نظافتها و لمعانها ،قطع صوت هذا الصمت فتاه تتحدث

"يا الاهي هذه الارض تكاد تكون انظف من وجهي"

"هيا تحركي حتي لا امسح وجهك بهذه الارض لانظفك"

تحدث احد الحراس،نظرت له الفتاه بمزيج من الخوف و الإنكسار و تحركت كحال بطلطنا التي لم تتفوه بكلمه واحده..يبدو ان هذا هو الصمت قبل حلول العاصفه كما يقولون

-

دخلوا من ابواب القصر،قدم بطلطنا تأبي عن الدخول و كأن قدمها كانت تعلم انها اذا دخلت من هذا القصر علي اقدامها..فلن تخرج منه عليهما..فلا يوجد خروج من القصر الاسود.

وصلت الي ممر طويل و بنهايته باب خشبي لامع و ضخم فتح الباب من قبل سيده يبدو عليها الوقور،شعرها يتداخل بخصلاته اللون الابيض ليعلن عن مدي كبر عمرها و شقائها

"هاقد وصلن الفتايات الايطاليات"

اتي هذا الصوت من فتاه ترتدي ملابس خدم خلف السيده بنبره مستهزئه للفتايات خلفها الذي اتضحوا عندما فتح الباب حيث كان يوجد عشرات الفتايات خلفه

"ها هم يا سيدتي هل يوجد شئ اخر"

تحدث الحارس للسيده فاشارت له بالذهاب"فدخلوا الفتيات الاطاليات و هم يحدقون بما يوجد حولهما

"ناتلي اريهم اماكنهم"

تحدثت السيده لفتاه تبدو في العشرين من عمرها"اخذت ناتلي الفتايات واحده تلو الاخري لتريهم اسرتهم البيضاء التي كانت في نظر كل فتاه مختلف فيوجد من تراه كالحلم فهي لم تنام علي سرير من قبل حتي انه لا يوجد سرير في قريتها و فتاه اخري مندهشه تكاد تصارع الثوان حتي تجرب شعور الجلوس عليه،اما عن بطلطنا تراه كالكفن تظن ان حياتها قد انتهت في اللحظه التي تركت فيها بلدتها ولكن ما هي إلا بدايه قصتها

قد تكون نهايه اشياء.. بدايه لاشياء اكثر جمالا فتنبع كل نهايه بدايه جديده اخري

كل إنسان بيده تسطير نهايته من خلال التحكم في بدايته،ولكن بطلطنا لم يكن بيدها لا البدايه..ولا النهايه

"هذا هو سريرك"

وصل هذا الصوت مقاطعا لافكار بطلطنا ولكنها لم تؤدي الي اي إستجابه

"هاي احدثك انت"

تحدثت الفتاه التي تدعي ناتلي ولكنها لم تجيب مره اخري فغضبت الفتاه و كادت ان تمسك بها لتجلسها بقوه هلي الفراش ولكن قاطعتها فتاه ذات شعر اسود كثيف و و عيون بنيه كاللون القهوه ليوحي انها قد تكون من اصول عربيه

"هذا هو سريرك"

تحدثت الفتاه بالايطاليه فظنت انها قد تكون لا تفهم لغتهم الانجليزيه ولكن لم تجيب بطلطنا مره اخري و كأنها في عالم اخر تحدق في الفراغ

"يبدو انها صماء اتركيني انا سأقوم بمعالجتها"

تحثت ناتلي و هي تمسك ذراعها بقوه و تجلسها علي الفراش

"ابعدي يدك اللعينه عني"

تحدثت بطلطنا من بين اسنانها لتكون هذه هي جملتها الاولي منذ اسابيع

"انظروا الي الإطاليه الصغيره انها تعرف لغتنا انظروا لقد عالجتها و تحدثت اقسم لكم انني سأصبح طبيبه في هذا القصر يوما"

"كفوا عن هذا الهراء لقد عرفتوا اين تكون اسرتكم هيا للإستحمام"

تحدثت السيده الكبيره،اخذوا الفتايات للحمام ليغتسلوا و احضروا لعم مناشف و اصبحوا يحمموهم من الاتربه حتي عادت بشرتهم بيضاء كما كانت

"تحمموا جيدا هيا و تجهزوا فالايام القابله ستكون حافله سيتم عرضكوا للملك و ابنائه الامراء لقد جلبوكم خصيصا لهم يالكم من عديمي الحظ فالمللك بعمر السبعين يقولون انه وصل لعمره هذا لانه يتغذي علي قلوب الفتايات و يقتل من لا تطيعه اما عن الامراء فهم سمينون متوحشون التي تدخل لهم لا تخرج بالضافه الي انفهم الكبير و فظين

قالت ناتلي فضحكت برفقه الفتايات الاخريات

"الستي خائفه"

تحدثت إحدي الفتايات و هي تجفف شعر بطلطنا

"كلا"

"حسنا هذا المكان ليس بهذا السوء كما تتخيلين انظري حوللك، ولكن اظن ان عليكي الخوف

تحدثت الفتاه مره اخري و هي تجلس بجانها

"لست خائفه..فانا لن اقضي وقت طويل هنا علي اي حال"

"انظروا الي هذه المتعجرفه اصمتي و لا تتحدثي كثيرا ، الستي ايطاليه حكامكم لم يستطيعوا حمايتكم انت هنا من اسري الحرب اصبحتي عبده و خادمه في هذا القصر للاسره الحاكمه لذا اقطعي صوتك و ارتدي هذه الملابس كباقي الفتايات

تحدثت فتاه تبدو بالثلاثينات ترتدي ملابس راقيه نوعا ما مقارنه بباقي الفتايات و يبدو انها مشرفه او اعلي منهم و هي تقذف الملابس عليها اقفلت بطلطنا عيونها بغضب ولكن لم تقوم بالرد عليها..او حتي الان

"انظروا لها انظروا لهذه الايطاليه المدلله يبدو اننا سنبذل الكثير من الجهد لتعليمهم التهذيب الذي لم يتعلموه في بلادهم"

فجأه و بدون اي تفكير اخذت بطلطنا خنجر يوجد بجانب طبق تفاح و وقعته علي عنق الفتاه و هي تدفعها نحو الحائط لتحاصرها

"اجعلي يومك اللعين يمر و لاتجبريني"

تحدثت بعنجهيه و عصبيه شديده،إجتمع عدد من الحراس علي الباب اثر صوت الفتايات وهم يصرخون و يحاولوا ابعادها،قاموا بابعادها بقوه و وضعوا يدها خلف ظهرها للتحكم بها

"كيف تجرؤين علي رفع السكين علي رئيسه الخدم"

تحدثت و هي ترفع يدها و تصفع بطلطنا صفعه قويه لتتغير الموازين،يبدو ان هذه الصفعه قد جعلتها تصتفيق من صدمتها و جمودها لتدمع عيناها ولكم سرعان ما تخلت عن هذه الدموع و إستبدلتها بنظرات حاقده

"ادعي الرئيسه ماتيلدا .......احفظي اسم هذا جيدا لانني سأقوم بتسويد حياتك"

تحدثت بين اسنانها
"وانا اسمي ايزابيل..سررت بمعرفتك"

تحدثت بطلطنا إيزابيل بسخريه و الحراس يدفعوا بها للخارج

"ادخلوا هذه الفتاه الغرفه الخلفيه حتي يعود عقلها الي رأسها..علي ماذاا تنظرون هيا اكملوا ارتداء ملابسكم"

-

دخلت ايزابيل الي غرفه صغيره لا يوجد بها غير ضوء شمعه واحده ضئيل للغايه لم تمر ثوان حتي رماها الحارس علي الارض

"ستجليسين هنا حتي يعود عقللك لرأسك "

قال وهو يغلق عليها الباب بالمفتاح تاركا لها وحيده في احضان الظلام

"إفتح هذا الباب و إلا سأكسره علي ادمغتكم"

قالت صارخه وهي تضرب الباب بقوه

"ما اسم هذا المكان اين انا الي اي جلبتوني ليجيبني احدهم"

قالت صارخه ثم جلست علي الارض يائسه،فقد اغلقت الحياه جميع ابوابها في وجهها..او هذا ما تظنه فهناك باب لم يفتح لها بعد ولكن..هل سيغلق هذا الباب ايضا في وجهها؟ هل ستتمكن بطلنا من الدخول؟

في هذه اللحظه فتح الباب و دخل رجل يبدو بالاربعينات يرتدي زي باللون الاخضر و سلاح معلق في سرواله ليعلن انه احد المسؤولين في الجيش

"له إسم بالتأكيد..ولكن كل احد يدعوه مثل ما يراه،بعضهم يقول عنه الجحيم او السعير من كثره الصراعات و النيارن التي يحترقون فيها و جزي الاخر يدعوه النعيم بينما الجزء الاخر يدعوه..القصر الأسود،ما يمكنك فهمه انك يمكنه ان يكون لك جحيم ولكن من الممكن ان تكون الجنه لك"

تحدث الرجل مما اثار رعب بطلطنا بسبب طريقه سرده و جشائه و قوه صوته،ولكنها ابت عن البوح عن مشاعرها الخائفه

"ليكن الجحيم و الجنه همكم انتم ما إلا قطاع طرق تتخذونا كعبيد و اسري حري انا سأعود لقريتي شئتم ام ابيتم"

"عليكي الحذر من كلامك و تكوني عاقله انت هنا مللك و خادمه لاسرتنا الحاكمه ولا يمكنك التمرد و الصراخ كما يحلو لكي عليكي ان تتقبلي انه لم يعد هناك شئ يدعي قريتك فما هي إلا حطام فوق من كان عليها ..لتحمدي ربك انك مازلت علي قيد الحياه و انك من اسري الحرب و إلا كان سيكون مصيرك مثل قريتك التي تحترق الان يا صغيره..هيا عودي لوعيك و لا تجبرينا"

"سأحرق قصركم و بلدتكم اللعينه هذه اقسم لك انني سأجلب حق عائلتي..هيا ضه اسرتك الحاكمخ في مؤخرتك و ابتعد عن هذا الباب العين"

قالت صارخه و دموعها تنهمر علي خديها وهي تحاول إزاحته و الخروج من الباب

"يبدو ان عقللك السمين لا يستوعب و سترهقينا لقد مر علينا الكثير من المتمردين و الفتايات ذات العقل الصغير مثللك و كانت نهايتهم كلفتهم رأسهم والان ستجلسين حتي يعود عقللك الصغير الي مكانه لانه يبدو انك وضعته في مؤخرتك بالخطأ"

قال وهو يدفعها بشده لتسقط علي مائده طعام خشبيه صغيره خلفها فصاحت متألمه ممسكه بقدمها التي التوت"اغلق الباب تاركا لها تتالم و تصيح من الالم خلفه ،امتلأت عيونها بالدموع لتجد مجراها علي خديها، مشاعرها مختلطه بالغضب و الحزن،غضبها يحثها علي إحراق نفسها بهذا و هذا القصر اللعين ولكن جزء منها يود البقاء علي قيد الحياه املا ان تعود لعائلتها و حياتها الذي سرقوها منها تحت إسم انهم اسري حرب و عبيد سامحين لانفسهم تعذيبهم و تفريقهم عن احبتهم..اليست الحياه ليست عادله احيانا؟

صوت قطرات الدم المتساقطه وصل لمسامعها نظرت لتجد ان يدها قد جرحت بشكل سئ بسبب دخول بقايا قطعه الخشب المتناثره بها و جرحها

قطعت قعه من فستانها الذي قطع بسهوله ليوحي كم هو رديئ و ضغطت علي يدها بقوه لتوقف تدفق الدماء فاثار هذا الم شديد لها..ولكن هذا لا يساوي الم قلبها الذي دمروه و اصبح حطام كقريتها..هل سيأتي يوم من يجمع هذا الحطام الموجود في قلبها؟

سرعان ما نهضت علي اقدامها وهي تعرج باحثه بعيونها عن مخرج،فوجدت نافذه صغيره خشبيه إتجهت مسرعه نحوها و فتحتها ليرتطم الهواء البارد بوجهها و يداعب خصلات شعرها المبلله المتناثره علي وجهها،السماء تحوم بها الغيوم معلنه عن هطول الامطار،اخذت ايزابيل نفس عميق و تنهدت و تحاول ان تقنع نفسها انها تستطيع الخروج من النافذه و الهروب،يوجد اسفلها حديقه مليئه بالاشجار فيبدو انها الحديقه الخلفيه ولكنها كانت تعلوها بطابق،اخذت نفس عميق و تنهدت ثم..قامت بالقفز

لم تمر إلا ثوان و إذ بها تغلق عيونها بالم عند ارتطام جسدها ببالرض البارده الرطبه،الاوجاع تزاحمت عليها ولكن سرعان ما نهضت مره اخري

علينا التعلم كيفيه السقوط و النهوض مره اخري بانفسنا،فلا يوجد دائما يد لتسحبك.

اخذت تنظر حولها و تسير مهروله و هي تعرج لتري إذا كان هناك مخرجا من هذا ..القصر الاسود

لا تستطيع السير بشكل مستقيم فقدمها تؤلمها بشده و العرق يتصبب من وجهها بالرغم من ان المطر علي وشك ان يهطل..حتي انه هطل

بينما بطلطنا تجثوا بجسدها نحو الامام لعدم استطاعتها علي الوقوف بشكل مستقيم تري ظل امامها علي الارض، إتسعت عيناها و تسارعت نبضات قلبها وهي ترفع نظرها بحذر ..هل سينتهي كل شئ الان ام لم تحن نهايتها بعد؟

و تنظر لتجد فتي امامها يبدو بالعشرين من عمره طويل ذات بنيه عريضه و شعر بني اللون و عيونه كذاللك وجهه متحدد ليظهر عن عظام فكه البارزتان،يرتدي قميص ابيض و سروال اسود اللون،حذاء اسود ناصع البياض علي احد كتفيه يوجد حامل السيف،اخذت بطلطنا تحدق فيه بصمت حتي قاطعها صوته لتنتفض

"ماذا تفعلين هنا"

تحدث الفتي بتعجب ولكنها ظلت تحدق به

"لا يفترض بك ان تكوني هنا"

قال قم بدأ بالتحديق بها و بوجهها المتعب و جسدها الهزل"

حين قام بالتحديق بجسدها تغيرت ملامحها لملامح اكثر حده

"يا الاهي هذا ما كنت انقصه ان يأتي شخص مثللك يقول لي اين افترض ان اكون و اين لا استطيع،كل من في هذا القصر مرضي نفسيين اقسم..لتحللل اللعنهه عليكم جميعا من انت حتي افسر لك ماذا افعل..انا لست عبده جدوا لانفسكم عبده اخري انا لست دميه بحق اللعنه!!"

صاحت بطلطنا و اخرجت جميع ما يوجد من كلمات موجوده بداخلها من غضب و حقد ولكنها لا تجد كلمات حتي توصف بها ما موجود بقلبها من حزن و اسي حتي تخرجه.

و كانت هذه الكلمات من حصه الفتي فأخذ حصته من صراخها

إختفت ملامه الفتي من كلماتها ولكن سرعان ما ضحك ليكشف عن وجود غمازتيه

"لغتك الإنجليزيه لا بأس لها"

قال وهو يحاول كتم ضحكاته فهي كانت تلفظ جميع الكلمات بشكل خاطئ

"عليكي العمل علي إصلاحها حتي استطيع فهم كلماتك بوضوح"

"إن كا كلامي لا يعجبك في لا بأس ضعه في مؤخرتك..ستكون اكثر سعاده اعدك"

تحدثت غاضبه،من هذا الاخرق،كان مظهره يوحي بالرقي ولكن من اين يأتي الرقي لهؤلاء الحمقي قطاع الطرق،امسكت بطرف ردائي حتي لا يتسخ بالطين فالمطر بدأ في الهطول،حين خطيت خطوتين مبتعده عنه احسست بوغز و الم في قدمي فتاوهت بقوه لافقد توازني،فقدمي لم تعد تستطيع حملي..لقد إكتفت

و كأن طاقتي كلها قد إستنزفت لم اعد اقوي علي تحمل هذا الالم،الألم لم يقتصر علي الم قدمي.. ألم فراق عائلتي قد طغي علي كل الامي..من منا عندما فقد فرد من عائلته كأنه فقد قطعه من قلبه..اما انا عائلتي جعلتني افقد قلبي باكمله

يداه تلتف حول خصرها محاصرا لها،خصلات شعرها ساقطه علي وجهها لتخفي ملامحها الذابله

"لقد قرأت هذا المشهد في احد الروايات الشهيره ولكنني لم اكن اتوقع انها عندما ستحدث معي ستكون مبتذلهه هكذا"

تحدث بنبره ساخره ولكن سرعان ما تلاشت ملامحه الساخره و إبتسامته لتحل محلها ملامح القلق

"هل انت بخير؟؟"

قال عندما لم يجد إجابه منها و مع شعوره بثقل جسدها و كأنها لم تعد تستطيع تماللك جسدها، ازاح بعض الخصلات عن وجهها لتحط عيناه البنيه علي عيونها العسليه المدمعه لتظهر ما فيها من تعب و حزن

نظر اليها وجها لوجه عيونهما تتلاقي ليثبتها في ذاكرته كما هي، في ردائها الابيض الارديئ الذي اختلط لونه بالطين *شوفوا الصوره فوق*

فور وصول لمسامعها صوته وهو يسألها إذا كانت بخير إنهمرت دموعها،لم تعد تستطيع كتم دموعها و شهقاتها،لم تعد تستطيع علي التحلي بالقوه،فهي تؤمن ان الغضب و الحزن بالدموع هي اسلحه المستسلمين

"ا-انا ل-لست بخير ابدا"

قالت فور إنهيار دموعها علي خديها

لو كان الامر بيدي لاخفيت إنهيار دموعي ولكن سحقا لتللك الاعين التي تفضح ما تخفي القلوب

كانت نظراته القلقه تحمل معاني كثيره،لاقول لكم منذ هذه اللحظه تعلن اللعنه علي وجودها الفعلي..لتكن بدايه لكل شئ

حطت عيناه علي يدها ليري قطعه من القماش عليها قطرات دم،سرعان ما اجلسها علي الارض و ازال قطعه القاش التي لففتها حول يدها،اخذ يتفحص يدها ليلاحظ قدمها الملتويه

"يا الاهي ماذا حدث لك"

قال وهو يخرج منديل من جيبه بللون الاسود يوجد عليها خياطه علي احد اطرافه علي شكل حرف 'A' محاولا منع تدفق الدماء،قطع قطعه قماش اخري من احد اطراف فستانها ليلفها حول قدمها التي التويت لتصرخ متألمه

"لم اعد استطيع التحمل..لقد قاموا بحبسي في غرفه مظلمه قذره...ل-لقد قاموا بالتهديد بقتلي ا-ارجوك ساعدني علي الهروب من هذا الجحيم سيقومون بقتلي فور عودتي..اريد العوده الي عائلتي..اريد الهرب من هذا القصر الاسود"

"من فعل هذا بك!!"

قال بنبره صارمه

"لا اعلم من هم ..لم افعل لهم اي شئ اقسم فقط اخبرتهم انني اريد العوده لعائلتي تللك الجروح علي جسدي كانت ردهم"

"لا تقلقي لن يستطيع احد لمسك بعد الان..اعدك"

قال وهو يكوم وجهها بيده مطمئنا لها

"انا لا احتاج لوعود فقط احتاج للعوده لعائلتي فهم حاجه لي..هل تستطيع تهريبي؟"

"كيف لي ان استطيع يوجد الكثير من الحراس إن قاموا بإمساكك سيقومون بإعدامك لن تخرجي حيه"

"انظر انا لا امللك إنتصارات مدهشه ولكنني استطبع إدهاشك بهزائم خرجت منها حيه"

"لنقل انني نجحت في اخراجك من هنا ولكن كيف ستستطيعين الوصول لبلدتك ماذا ستفعلين وحدك هنا..صدقيني هذا ائمن مكان في الوقت الحالي لكي"

"يكفي ان تخرجني من هنا..و إلا ستكون نهايتي هنا"

"علينا ان ندرك ان النهايات بدايه لحياه جديدهولو كانت حزينه فالحياه لا تحمل النهايات السعيده دوما"

"اجل..فنحن لا نودع الحزن إلا لنستقبل اخر فالسعاده ما هي إلا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الاخر"

تحدثت و حل الصمت قليلا ،إمتدت يده لمسح دموعها الموجوده علي خديها

"حسنا..من اين انت"

"انا من روما..من جزيره سيريدنيا"

"مهلا!هل انت من الفتايات الإيطاليات الذين اتوا الي هنا حديثا؟"

"اجل لقد اخذونا من بيوتنا،قتلوا عائلتنا،سفكوا الدماء دون ان يرف لهم جفن..لتحل اللعنه هذا المللك الظالم..اتعلم ابي كان ضحيه لهذا الظلم و ستتبعه امي و اشقائي لا استطيع تركهم وحدهم،اتعلم..انا لدي عائله جميله..لدي اختان و اخ..اختاي محظوظتان لانهم لم يصبوا لسن الثامنه عشر لو كانوا اتموها لكان مصيرهم مثل مصيري الان"

تنهدت بحزن و هي تبتعد عنه قليلا

"هل سأقص لك قصه حياتي..هل ستساعدني ام لا قل لي هذا"

"كيف لي ان اساعدك بحق الله"

"انظر انا لا اعرف احد سواك هنا يبدو انك تعمل هنا لابد انك تعلم مخارج و مداخل هذا القصر فقط اخبرني وانا سأتكفل بالباقي..إن عدت سيتتركوني للموت"

"عليك العوده الان وانا سأقوم بمجازاه من فعلوا بك هذا اعدك"

قال و هو ينهض و يمد يده لجعلها تنهض

"لم يستمعوا لصراخي و توسلاتي هل سيسمعوا كلامك انت يا هذا"

"انت لا تعلمين من اكون صحيح؟"

قال وهو يضحك

قامت بتفقد شكله و ملابسه كان يرتدي قميص اسود عليه ستره بيضاء بدون اكمام و بنطال اسود مع وجود سيف معلق علي ظهره

"من تكون؟تبدو عليك الطيبه و الرغد ما الذي تفعله في هذا القصر اللعين فانت لا تبدو غلظ مثلهم..اتعلم ان المللك و ابنائه هنا سمينين التي تدخل اليهم لا تخرج ،المللك اصلع و منخاره يكبر وجهه مرتين بالإضافه ان ابنائه غليظين و قصيرين لابد انهم جلبونا هنا لان لا يوجد احد من الفتايات هنا يقبلن بهم "

سمعت ضحكات الفتي فضممت حاجباي في إستغراب،صمت قليلا ثم قال

"حسنا..انا الحارس الشخص و رفيق درب احد الامراء الذين تقولين عليهم الكلام الشنيع و ترمين اللعنات منذ ان رأيتك"

---------

يتبع.

قولولي رأيكم اكمل ولا ايه؟  و فوت لو عجبكم ال بارت ❤️

انا هكتب البارتات بسرعه و انتوا تعملولي vote

إيه شغل الشحاته الي انا فيه ده😂😂😂

Continue Reading

You'll Also Like

140K 7.2K 52
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
75.6K 5.5K 47
حياة عائلة يحب أفرادها بعضهم البعض بشدة . Minsung=minho=top Changlix=changbin=top Woochan=woojin=top Limin (seungmin X leewan)liwan=top Hyunin=hyunji...
1.1M 15.5K 35
ان الحب هو افضل احساس من الممكن ان يشعر به بشر..ولكن هل هناك سبب لضياع ذلك الحب وتحوله الى كره وحقد..حكاية عن الحب والظلم والانتقام..ترى هل سينتصر ال...
441K 33.1K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...