part 17
.......
يفتح عيناه بهدوء عندما شعر بـ نظرات شخصا ما تُعكر صفو احلامه الوردية التي لٱ يتشاركها مع اي شخص ... احلام خاصة ? ربما! ....
نظر لجانبه لـ يُوسع عيناه بخفه وينهض بفزع بينما يرفع الغطاء لـ يُغطي جسده عن انظار ... داني ... الذي تفاجأ بـ وجوده في غرفته
"د..داني ? " يتمتم بأستفهام للاخر الذي فقط يكتفي بمراقبة تاي والابتسام بعذوبه ... "صبـاح الجمال، يا أصل الجمال " بنبرة عميقة وحالمة تحدث داني
وهو يجلس بقرب تاي الذي زحف للخلف وهو يمسك بالغطاء .... "صـ.. صبـاح الخـير، ماذا تفعل هنا?!" ما زال تاي متوترا مـن وجود الاخر
"أردت ان ابدأ يومي بوجهك، لـ يكون يوما رائعا مثلك تماما " لٱ يفهم تاي كَلَّمَـےـاتِـ داني هو فقط يجدها جميلة لكنها بنفس الوقت تربكه و... تخجله جدا
" حـ.. حسنا اسبقني للأسفل سـ اغتسل والحقك! '?" يتحدث تاي وهو ينظر في الارجاء عدا وجه داني الذي يحدث معه العكس حيث لٱ يبعد مقلتاه عن تاي الذي ما زال يراه لٱ يُوصف بالكلمات ابدا
ابتسم داني بحب ونهض لـ يخرج تاركا تاي الذي زفر بقوة وتعب لـ يترك الغطاء بعدها ... لـ ثواني فقط هو شهق بقوة لـ يعاود رفع الغطاء وتخبئة جسده ڱڵـه عندما أطلَ شخصا ما عليه
كان يعتقده داني لكنه كان اخاه تايمين، الذي عقد حاجباه بأستغراب لتصرفات اخيه الاكبر " هيونغ هل انـت بخـير ?" يسأل الصغير ببراءة لـ يعاود تاي الزفير بقوة والقول " اجل فقط اخرجوا ودعوني وشأني "
بهدوء هو قال ثم نهض تاركا الغطاء لـ يغلق الباب بوجه اخاه الذي عبس لـ يتمتم بنبرة مزعوجه لكنها لطيفة " هيونغ شرير "
........
نزل تايهيونغ للصالة لـ يجد الكل يجتمع عند طاولة الطعام اعطاهم ابتسامة صغيرة واتجه لـ يجلس بجانب داني وامام ... جونغكوك! رفع بندقيتاه اللامعة ناحية جونغكوك ' فقط فـ لنبقى علـّۓ ما نحن عليه الان '
' اتمنى ان لٱ تتطور علاقتنا ابدا جونغ! ' بعض كَلَّمَـےـاتِـ الليلة الماضية ضربت بعقل تاي الذي انزل عيناه عن خاصه الاخر بسرعة متجنبا النظر لـ عيناه ذات النظرة الثابتة
أخذ قطعة خبر محمصة ودهنها ببعض الجبن ثم بعض مربى التوت فوقها لـ يدخلها لجوفه يستمتع بطعمها بلذة ... " أتحب مربى التوت ? " قاطعه ذلك السؤال عن تلذذه بوجبته المفضلة
التفت وفي فمه الطعام لٱ يزال موجودا ... يبدو لطيفا بوجنتيه المملوءة بالاكل والمنتفخة قليلا ... وضع يداه علـّۓ فمة لـ يبتلع طعامه ويجيب داني الذي سأله قائلا " أجل هي المفضلة لدي!"
" حقا!?" بتفاجأ نطق داني لـ يهمهم تاي بأستغراب وسرعان ما اردف الاخر بأبتسامة واسعة " انا ايضا احبها، انـت تشبهني كثيرا تاي !"
هز تاي رأسه ايجابا وهو يبتسم بخفة لـ يعاود تناول طعامه بصمت ... مد يداه لـ مربى التوت لـكن التقطها جونغكوك مـن بين يداه .. نظر سريعا للاخر لـ يجده يحدق في صحنه ولا ينظر ڵـهٍ
هو فقط اخذ العلبة ووضعها بجانبه مانعا تاي مـنها! عبس تاي بشدة وارجع يداه لمكانها .. هو علم ان انسجامه هو وجونغكوك لٱ يمكن ان يستمر ابدا
دفع كرسيه ونهض متمتما بخفة "صحة " لـ تتكلم والدته بصوت عالٍ نسبيا " لم تاكل بني ?!" هي نطقت ل خوفها علـّۓ صحة ولدها الذي هز رأسه نافيا وقائلا "لقد شبعت! "
.....
في الشركة
9:00
حيث يجلس تاي خلف مكتبه الاسود ويتصفح بعضا مـن الملفات ... وضع القلم في فمه يعضُ عليه بخفه وهو ينظر لأحد العقود .. هذه عادته عندما يريد التركيز
رفع عيناه عندما طُرق باب مكتبه لـ يسمح للطارق بالدخول وعندها لم يكن سوى سكرتير الشركة ... "سيدي لقد تم ارسال هـذا ڵـڱ! "
وضع السكرتير علبة مغلفة علـّۓ مكتب تاي الذي اومأ وطلب مـن الاخر الخروج وبالفعل ثواني لـ يبقى وحده في مكتبه، نظر للعلبة بحيرة
خطرت في باله فكرة! ماذا ان كان ذلك المهووس المجهول هو مـن ارسلها! ابتلع تاي بخفة لهذه الفكرة، لكنه طردها لـ يسحب العلبة ويفتح تغليفها
نظر لـ يتفاجأ بعلب طعام جاهز! كانت هناك ورقة علـّۓ احد العلب ، اخذها تاي وقرأها ' تناول فطورك! ' هـذا فقط ما كان مكتوب علـّۓ الورقة
كانت العلب تحتوي علـّۓ خبز وفطائر البطاطا مع مربى التوت! استغرب كثيرا لأن المرسل لم يكتب اسمه ... يتراود في باله شخصا ما لَـگِنْ مـن سابع المستحيلات ان يكون هو
"هل يعقل انه هو! ?" يسأل تاي نفسه بحيرة تخللت دواخله، وشغلت باله ...
أبعد العلب ونهض خارجا مـن مكتبه
"جون.... " يردف تاي وهو يفتح باب مكتب جونغكوك .. لَـگِنْ قاطعه المنظر الذي رآه امامه والذي فاجأه جدا
حيث سكرتيره جونغكوك المسماة 'سارة' تجلس علـّۓ سطح مكتبه وجونغكوك يقف امامها ويتوسط ساقيها ويقبل في عنقها بقوة والاخرى تتمسك بخصلات شعره
سحاب فستانها الخلفي مفتوح لـ يضهر ضهرها المُقابل لـ تاي المُنصدم وبشدة .... اغلق الباب عليهم واستند علـّۓ الجدار يتنفس بقوة
وضع يداه علـّۓ عيناه وهو يشعر حقا بالخجل مـن ما رآه ... اراد الذهاب لكن قاطعه فتح باب المكتب الخاص بجونغكوك وخروجه ثم ردفه بصوت جامد توقف !"
توقف تايهيونغ في مكانه لكنه لم يستدير ثواني لـ يرى جونغكوك يقابله هو حقا انتبه لـ الزرين الاولى المفتوحة مـن قميصه ثم تلك العلامة البنفسجية علـّۓ عنقه
نظر داخل عينا جونغكوك بثبات كاذب ، " انـت لن تخبر احدا بما رأيته ?!" كانت كـ نبرة تحذير لـ تاي الذي ابتسم بخسرية وقال " علـّۓ الاقل لٱ تجلب قذارتك للمكتب "
" بالضبط قذارتي ، انها قذارتي ، وثقّ بي انـتَ لا تريد ان أجربها عليك ابدا لأنك لن تتحملها تاي !" بنبرة ساخرة ومتحدية اردف جونغكوك بنظراته المُستفزة والمُعتادة
" هناك اختلاف فـ تلك العاهرة الحمقاء تغرق بحبك ولقد لاحظتها مـنذ فترة ،اما انا فـ لا يمكن ابدا ان اغرق بحبك جونغ ابدا لٱ يمكن حصول ذلك " تايهيونغ تحدث بنبرة واثقة ومُتزنة وهو يرسم ابتسامة جانبية
"لٱ يمكن التأكد مـن ذلك ابدا الان ، لَـگِنْ عموما لن تخبر احدا انـت لن تجرُأ !" قال كلماته ثم غادر داخلا مجددا لمكتبه تاركا تاي يشتعل غضبا في مكانه وهو يلعن بجونغكوك
بنبرة عالية جعلت جونغكوك يبتسم بخفة وخفية ... دخل جونغكوك وبدأ يتقدم ناحية سارة التي ابتسمت بخفة
ولكنه استدار بالفعل مع ابتسامة خفيفة عندما اقتحم تاي المكتب واتجه ناحية سارة وهو يصرخ " اخرجي ايتها العاهرة هيا !"
جونغكوك فقط يكتفي بالوقوف والابتسام وهو يرى تايهيونغ وغضبه الان " اخرجي انـتي مطرودة !"
"انا اعمل لدى السيد جونغكوك وهو مـن يَحقُ لـه طردي فقط !" تقول سارة وهي تنهض وتغلق سحابها بصعوبة التفت تايهيونغ لـ جونغ الواقف بمكانه
"أطردها الان !" يأمر تاي بحدة بعد ان اقترب مـن جونغكوك ونظر داخل عيناه بحدة ... "مطرودة! "مع اشارة لـ سارة بالخروج كانت قد فقدت وضيفتها
خرجت وهي تلعن بهم بينما جونغكوك عيناه للان لم تزاح مـن خاصة تاي يتبادلان الانظار بصمت تام "والان هل سـتأخذ مكانها انـتَ تاي !?" وسؤال جونغكوك قد صدم تاي
الذي ابتعد للخلف خطواتان بسرعة واردف بغضب دون النظر لعينا الاخر " مارس قذارتك خارج المكتب ، فـ نحن شركة راقية ، شهوتك هـذه تستطيع ان تمارسها بسهولة في احد الملاهي !"
"انا افعل هـذا متـى ما اشاء عزيزي! " تصاعد غضب تايهيونغ بعد كلام ونبرة الاخر لـ يرفع يده لـ يهجم لكنه أنزلها بغيض وضرب الارض بقدمه بغضب ثم ترك الاخر وخرج صافعا الباب خلفه بقوة
"ممتع!" يتمتم جونغكوك بينما يستدير متجها لخلف مكتبه وابتسامته الواسعة مرسومة علـّۓ وجهه دون اذن منه حتى
بعض الاشياء والمواقف تجعلنا سعيدين بدون شعور منا، نبتسم كـ الحمقى تماما ! ولكننا لسنا المُلامين ابدا فـ القلب متـى ما وجد شيئا رائعا نبض بفرح وقوة
عند دخول تاي لمكتبه رن هاتفه في جيبه مد يده واخرجه ينظر لأسم المتصل وكان 'مجهول ' ابتلع بخفة مُفكرا انه ربما يكون هو نفسه ذلك المهووس
تردد كثيرا بالاجابه ويداه بدأت ترتجف قليلا ... واخيرا عزم امره علـّۓ الاجابه وسماع ما يريد ذلك المهووس
ضغط زر الاجابه ووضعه على اذنه بينما يبتلع ريقه في كل ثانية نتيجة جفاف حلقه .... أ... ألو !" نطق بصعوبة وبصوت خافت بينما يقبض بيداه بقوة
مرت دقيقة ، دقيقتان مرت بدون أدنى كلمة فـ المتصل لم يتحدث ابدا ولا تاي تحدث ايضا ... "مـن أن.. أنت ?" تمتم تاي بتسآول خافت وبصوت خائف
" عاشُقُكَ !"
⚫.......⚫