لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*أخيرا رد على كلامه*

712 90 135
By YoumiruSan

كان يوما طويلا قد تعرفا فيه عن لؤي من جهة وعن اصيل من جهة اخرى فقد تأكيدا انه توجد مشكلة خلف تصرفاته ليوافق ضياء على مساعدته .. في النهاية عادا للمنزل ليعيشا جو سعيدا مع عائلتيهما لكن لبهاء رأي اخر فكل ما يهمه بهذه اللحظات اخوه الذي لم يترك شيء له فانتحه عند ضياء سنده الوحيد الذي تبقى ....

أنا فقط احببتك دون أن اهتم لأي شيء آخر .. سأثق بما تملك لنهاية
سامحني

ماذا لو قال لؤي هذا بهذا الوقت؟
*********

اردت كتابتها وحسب

لنكمل هذا اليوم
********


بسبب كل ما حدث اليوم ضياء تعب وكان يجب أن يستريح بهاء مدرك لذلك ورغم طلب خالته دخل بهدوء ليشعل مصباح المكتب الصغير ويجلس قرب ضياء على السرير لتلتف الكآبة حوله لحظات ليستلقي بجانبه محدق بوجهه

«أنا لم أجد شيئا»

قالها بنفسه لتنزل دمعاته بهدوء

«لا أعرف لمَ لؤي فعل كل هذا لي؟ .. لمَ لمْ يخبرني؟ .. كنت س سمعه ببساطة لكنه لمْ يخبرني .. من ماذا كان يخاف مثلا؟»

_ضياء

قالها بهدوء بين شهقاته ليسأله في نفسه «لمَ عليك أن تتحملني أيضا؟ هذا مؤلم جدا»

استيقظ على صوت بكائه الهادئ وهو بجانبي فقط يبكي وعينييه مغمظتين فوضع يده على خد بهاء : ما بك؟

فتح عينيه واقترب ليضمه والألم يعتصر داخله : ضياء أرجوك .. لا تخفي عني شيئا

_طبعا .. ماذا حدث؟
_بحثت كثيرا قلبت كل صفحات كتبه ودفاتره لا ملاحظات لاشيء .. فقط معلومات عن التوحد وتوجد أسطر تحت ما يعنيني حسبما فهمت

رد ملاعبا شعره : تقلق سنبحث مجددا
_هل كان يخاف أن يعرفني الجميع؟ أن يظنوا أني مجنون كما حدث .. شخص لا يفهم المشاعر من حوله ولا يعرف أين هو كلما فقد تركيزه ويخاف من كل شيء حتى الحديث

ابتعد قليلا ليقابل وجه ضياء ويكمل : ضياء هل تخاف من ذلك؟ .. ستبقى اخي صحيح

اسند جبينه لجبين بهاء مجيبا : بهاء هو بهاء من يوم ولد بنظره كفى حماقةً وبالنسبة لي عليهم أن يخافوا مني إن قالوا شيئا عنك

فجلس بهاء مكانه منزلا رأسه : لا أريد ذلك يكفيني أن لا يتغيروا لكن لماذا؟
_حتى أنا لا أعرف

قال ذلك ليجلس مكانه بجانب بهاء ويرفع رأسه ليركز معه : ألا تفهم معنى أن لؤي يثق بك .. وهذا يعني أنه لا يخاف منك ولا منهم

مسح دموعه لتغادر بعض من تلك الملامح وجهه

بضحكة : أحمق سأقتلك إن رآك أحد تبكي

حدق بعينيه بنظرة غريبه حيث زاد بريق عينيه : ضياء
_ما بك؟

ابتسم بطريقة ما وأنزل رأسه : لاشيء

«لحظة ألا يعرف الفرق وأنا لم اخبره بذلك من قبل .. هو فعلا يلعب بعقلي»

أخذ يشد وجنتيه ممازحا : أنا أثق بك كثيرا لمَ لا اصلا .. أثق بأنك ستتجاوز أي شيء اخي خارق خاااارق أتفهم

أبعد يديه لتلف بهاء هالة من السعادة كيوم أخبره أنه يحبه، ورغم أنه لا يوجد أحد لم يعرف ما يفعل بسعادته

_أخبرتك حين تريد شيئا افعل فقط

قال ذلك ليهجم عليه بهاء معانقا ليسقط مستلقيا على سريره مجددا وبهاء متمسك به : هذا كل ما اريده .. ضياء شكرا

فبادله العناق بضحكة : حسنا لا أعرف ما دخل قلبي أو خوفي بالثقة لكن كما تريد سأثق بك وبحلك الذي تخفيه .. سأتوقف عن التفكير وانتظرك

_نعم أحسنت

ابتعد بهاء ليبقى مستلقي بجانبه محدقين بالسقف ليعودا للموضوع المهم فقال بهاء بعبوس : لؤي لم يترك شيئا

فضحك ضياء : أتعرف ليس عدلا .. الجميع يتذكر لؤي .. وأنت عشت معه .. أنا الشخص الوحيد الذي لا يعرفه حقا لكن المهم لؤي الذي عرفته من بهاء بالتأكيد قد ترك شيئا ما .. لنثق به ايضا
_امم

فواصل ضياء كلماته المرحَ ليغير الجو : اه كل ما أذكره مجرد صورة ... أما أنت تتذكر القيل عن طفولتنا اعطني ذاكرتك للحضات .. أريد أن أراه

ضحك بخفة : آسف لا يمكن ذلك وياليتني أتذكر كل شيء لأخبرتك به

_جيد أن لؤي جمع صورنا وقتها
_قالت امي أنه احتفظ بها جيدا من أجل أن نراها عندما نلتقي لنتذكر بعضنا

فابتسما متذكرين ذلك اليوم المحرج حين حدثتهم والدة بهاء عن كل ذلك الحزن والبكاء على فراقهما

فكرة واحدة طرقت بعقليهما بلحظة واحدة ليلتفتا لبعض في حيرة

_الصور

قالاها معا ليجلسا بدهشة مكانهما فقال ضياء : ما نبحث عنه!
_تلك الصور!

فرسمت ابتسامة عريضة على شفتي ضياء : إنها الحل!

فوقف بهاء هاتفا بسعادة : لقد ترك شيئا حقا

دون اضاعة أي لحظة أسرعا للباب ليخرجا فوجدا والدة ضياء قرب الباب وكانت على وشك الدخول لترى كل ذلك الحماس على وجهيهما : ما بكما؟ .. ضياء ..

لم تكمل كلماتها ليعانقها ضياء بسعادة : أنا بخير امي أصلا لو ذهبنا للطبيب الآن لقال أني لم يصبني شيء طول حياتي

بهاء من خلفه : أنت تبالغ

قبل خد والدته ليبتعد : امي سأذهب لمنزله سنطيل طبعا

امسك يده بلهفة ونزلا الدرج بسرعة : انتبها

«أنا حقا لا أفهم شيئا بينهما .. بهاء كيف فعلت كل هذا» قالت ذلك بنفسها لتدخل غرفة ضياء : اه لم يكن يعلم بقدوم بهاء حتى لايرتب أغراضه ااه

.............

فتحا باب المنزل بلهفة لينادي بهاء : امي الصور أين

ضحك ليصحح كلامه : أقصد امي أين انتِ؟

ردت بأنها بالمطبخ لتجها عندها وبهاء يخلط كلامه من سعادته : طفولتنا .. لؤي هناك .. امي

أخذ ضياء رأسه ليهدأ ويخبرها : خالتي البوم صور صغرنا نحتاجه

فضحكت من كلامهما : ماقصتكما مع الماضي هذه الأيام .. أخذته لغرفة بهاء كان مع أغراض لؤي لكن أخرجناه من فترة لهذا..

لم تكمل كلامه ليسحب بهاء الآخر لغرفته : شكرا امي ذلك ما نحتاجه

صعدا بسرعة لغرفته فوجدا الالبوم على المكتب

قال بهاء بتفاؤل : لؤي ستخبرنا كل شيء صحيح

قد سأل لؤي حقا لكن بصوت مسموع فتقدما ليفتحا الالبوم مجددا وأخيرا انتبها : الصور مرتبة من يوم ولدتُ حتى كبرت
_نعم وأنا اختفيت من يوم رحيلكم

بهاء بتوتر : لكنها صور فقط

فأخذ ضياء يقلب الالبوم عله يقه شيء من بين الصور «أن تبقى صور طول تلك السنوات على حالها دون أن تتأثر» فقال بسعادة بعدأن لاحظ شريطا لاصقا على اطراف الصفحات : الفتحت التي ندخل منها الصور مقفلة

_حسنا .. ضياء افتحها
_إذا يمكن أن يحدث شيء ما؟
_لا أعرف

خوف طفيف اجتاحه فكلاهما مدركين أن ذاكرة بهاء تعيد المواقف فقال ضياء مطمئن : حسنا عندما تنزعج أخبرني لأتوقف .. لا تضغط على نفسك عندنا كل الوقت لنفتحها جميعا اتفقنا

هز بهاء رأسه موافقا ليجلسا على سرير، نزعا الشرط ليفتحا اول صفحة حيث كان بهاء رضيعا وماتوقعاه صحيح وجدا ورقتين بن صورتين مرقمين ليعرفا ايهما يقرآن اولا ففتح ضياء الأولى بلهفة ليصدم محاولا قراءتها : اليوم ... اخي ..هاااا ماهذا الخط سيئ جدا

فأراه الورقة وبالكاد تمكنا من تمييز بعض الاخرف : لا أعرف خط لؤي جميل جدا جدا

بسعرية رد ضياء : هذا جميل مثلا  .. ااه و يوجد صفرين في اعلاها .. هل يقيم خطه ايضا

ضحك بهاء : توقف عن المزاح ولنحاول قرأتها

فجاهدا لقراءتها وكل ما فهماه انه يوم ولادة بهاء وما كتب

بهاء : اليوم .. ولد أخي ..لآنا سعيد جدا .. و تاريخ ملادي مكتوب .. اصبح .. اخ اخيرا .. ضياء حاول معي

استسلم ضياء ليقف الورقة : لنفتح الورقة الأخرى ثم نعود لهذه .. يمكنني أن أعطيه أقل من صفر على كتابته
_كفى مزاحا وافتحها

مهكذا فتحها ليرحما من ذلك الخط ويقول بهاء مبتسما : أرأيت؟ هذا خطه حقا

كان خطا منظما وجميلا حقا فبدأ ضياء يقرأ كلمات لؤي

لؤي: اعجبكما خطي .. وضعته لأمزح معكما

كانت اول جملة مزحة منه لهما فقال بهاء بحيرة بعد ان ضحك : هل يقصدك معي؟
ضياء: ربما
فواصل القراءة

لؤي: ملاحظة حتى أنا لم استطع قرأتها جيدا .. كنتُ صغيرا يوم ولدت لكن قررت أن أكتب ذكريات اخي رغم خطي السيئ جدا .. أصلا بسببك أردت تحسينه لتفهمني .. قررت ذلك لأني لا أتذكر صديق طفولتي كثيرا *جهاد* كان جارا وأخا وصديقا رائعا لعبنا كثيرا معا وقد ابتعدت عنه قبل أن تولد بعامين أو أقل بقليل طبعا .. تعرف السبب .. كدت أكره والديَّ وقتها .. تركته بسبب بعض الظروف التافهة لكن لابأس سألتقيه يوما ما لكن بدل أن أكرههما كرهت الوحدة وتمنيت اخا ليبقى معي ومع تلك الضروف ..خفت بعدها أن أصاحب أي أحد وابتعد عنه لكن لا تقلق لم أكن وحيدا فقد عشنا ثلاثتنا قرابة الأربعة سنوات معا

بهاء: مؤكد أنه يقصدك
ضياء: أظن ذلك

حقا كان للؤي صديق وابتعد عنه ليتعلق باخيه بتلك الدرجة

لؤي: لا تستغربا كثيرا لا شيء سيجعل أحد يفتح أو يرى مابين الصور غيركما .. حسنا إن قلنا أن بهاء فقط من يقرأ الآن .. فأنا أتحدث عن ضياء .. اخونا الصغير أعرف أنك لم تنساه لحظة واحد فهو بقي معك طول المدة الماضية معك .. بهاء يحب بطريقة مختلفة هذه حقيقة .. وإن لم يكن معك فلا تقلق ستتذكر عندما ترى الصور مجددا

بهاء: لؤي .. كان يعرف أني انتظرتك حقا .. بل أني أتذكرك!
ضياء: لكن كيف؟

لؤي: حسنا كبداية لا أعرف ما اكتب لكن حقا أنا اعتذر منك .. بهاء أظنك مستاءً جدا مني لاخفاء هذا طول الوقت عن الجميع .. وبما أنه سيصل اليوم الذي تدرك فيه ما يحدث حولك فستأتي لتسألني كالعادة .. وسأجيبك هنا .. وقبل أن تكمل .. إما أننا عدنا وأنت مع ضياء وأنا اختبئ بمكان ما أنتظر أن تسامحني أو ربما مع ضياء فقط وهذا يعني أني لم أعد موجودا.. أو أنك تهت تماما بدوننا وبقيت وحدك .. هذا الاحتمال أكثر ما كان ومازال يخيفني لاشيء اخر صدقني ..

ارتجف كل ما بداخله من هذه الكلمات : ما الذي يقوله .. كأنه بيننا
ضياء: افهم أنه خارق أيضا لكن ليس لهذه الدرجة
بهاء: دائما ما يسبق ما علي فعله بخطوة ربما لذلك 
ضياء: حسنا سأكمل

لؤي: لا تزعج نفسك بالتفكير أنا فقط تعلمت منك أن اضع احتمالات لكل شيء ماكتبت بأول ورقة فهو أني أردت أن أعتني بك وأكون معك دائما .. أما الآن إن أردت أن تعرف ما كان يحدث أكمل .. بين كل صورتين ستجد قصة مختلفة عشناها معا .. لكن الأهم من كل شيء صدقني لقد كنت سعيدا جدا وأنا معك .. فقط لا تتوقف .. فضياء مازال ينتظرنا وعلى اخي أن يكون الأفضل بنظره .. رغم أني أعرف أنك لن تدرك شيئا إلا وضياء معك .. أتمنى انه معك حقا

بهاء: ضياء

قالها بصوت حزين مهتز : لؤي يعرف ما حدث لي بعده

ضياء: نعم .. بهاء انتهت كتابته هنا
بهاء: لنفتح التي بعدها

فتحا تاني صفحة ليجد ورقتين أيضا الاولى غير مفهومة و الأخرى بكتابة جيدة « لؤي كان بالثامنة وقتها .. كتابته هذه تعد انجازا و فوقها كتب شهرين و نصف» ففهم ضياء ما يقصد : إذا ذلك الصفر في الورقة الأولى كان يعني أنه يوم ولدت وهذا عمرك يوم كتب هذه

«حتى عمري كان تاريخا لمذكراته» فرد : أظن ذلك .. توجد صورة لك معي ونحن صغار أي أننا انتقلنا عندما كتبها أو قبلها بأيام

ضحك ضياء موافقا ليقرأ

لؤي: لم تفهما شيئا من الأولى .. حتى أنا .. المهم كان يوم التاني من الشهر الرابع تعرف ما هو هذا اليوم

فأجاب بهاء : تاريخ ميلادك

تعجب ضياء من كلامه ليصحح بهاء كلامه : أقصد تاريخ ميلاد لؤي
ضياء بابتسامة : اعرف انك تحدث لابأس .. لنكمل

لؤي: كان لي أمنية واحدة وقتها .. أخ آخر لكن امي قالت أنك ستكون أكبر بسنة .. أتعرف بهاء الانتقال كل مرة ومعرفة أشخاص جدد كل ثلاثة سنوات أو أربعة شيء مزعج جدا لهذا أردت من يبقى معك طول الوقت لم أكن أعرف ما قد يحدث لكن فقط أمنيات طفل من أجل اخيه .. اااه أكره الوحدة لهذا وعدتك يومها أن اجد حلا لك .. أظنكما تعرفان تكملت هذا .. بعد أيام انتقلنا لنجد ضياء كنت سعيدا جدا لدرجة أني نسيت أن خالتي ليست بأمي حقا لكن سأجعلها كذلك طول مدة انتظارنا له وأنا أساعدها هي وامي بأي شيء يمكنني وأظن أن الخطة قد نجحت .. ولد الصغير لتسميه ضياء تمنين أن يفتح عينيه ليراك أولا كأخ كبير كما فعلت لي .. أخبرتك امي بأني كنت أول من رآى عيون اخي الزرقاء المذهلة جدا..

قاطع بهاء قراءته ضاحكا : حتى في كبرك مازلت أحمقا أيضا وضياء من قال لي ذلك يوم صعدنا الجبل

«كأن لؤي أخيرا رد على كلام» ابتسم ضياء ليكمل دون ان يقطعهما

لؤي: اتعرف ستضحك كثيرا على كلمة أحمق اسمي لؤي للمرة الآلف ..

بهاء بضحكة : أحمق لم يتغير شيء

لؤي:حسنا ولد ضياء كأخ لنا وعدته أيضا بأني سأعتني به كثيرا دون أن أفرق بينكما .. سأعلم كلاكما وأحبكما معا .. لكن لم أكن أتصور أن الأمر سيكون بتلك الطريقة .. بهاء مازلت آسفا

بهاء بهدوء : رغم أنك تعرف أني سأسمعك .. أكمل اولا

لؤي: توقفت عن الكتابة لوقت طويل حسنا لم أخبرك أيضا أني أسقطتك قبل أن ننتقل لم أحملك لمدة سنة تقريبا

بهاء: ماذا؟ ظننتها بضعت أشهر
لؤي: آسف كنت خائفا

أنزل بهاء رأسه وتحدث بحزن :وهل هذا سبب لتبتعد؟ حتى لو اسقطتني فذلك لا يهم أنت اخي

لؤي: لا اعرف ما أكتب أنا كنت صغيرا حتى أحملك ببساطة لكن بعدها خفت أن أخبرك أصلا فطلبت من والدي أن لا يقولا شيئا لك آسف

توقف ضياء عن القراءة منتظرا رد بهاء لكنه لم يقل شيئا غير طلبه ليواصل القراءة لكن : أنت منزعج
بهاء: قليلا .. لابأس مرة وقت طويل

مع ذلك مازال منزعجا كما أنه يصمت كلما كان كذلك فواصل قراءته وبهاء ينصت عابسا

لؤي: حسنا لم يحدث شيء طول الوقت أنت هادئ لا تتحدث لا تضحك لاشيء صامت تماما وممل جدا .. لكن أنت اخي في النهاية دائما ما أجلس لأحدثك ووالدي يضحك عليَّ .. بقيت تكبر وضياء كذلك حتى يوم حاولت امي معك لتتحدث وماحدث أنك طبعا لم تقل أسمي لكن اخيرا سمعنا صوتك .. أقصد صوتا دون صراخ بكائك .. حملتك يومها ووعدتك أن لا ابتعد مجددا عنك .. والآن أتسامحني؟ هل تذكر أني أبعدتك بعدها؟

بهاء بعبوس : لا

«أظنني الذي لا أفهم هنا .. لؤي حقا يحدثه ويعرف بهاء حقا» ضحك ضياء بنفسه ليكمل

لؤي: إذا ابتسم عيونك بشعة عندما ينقلب وجهك و لا احب رؤيتك صامتا

فابتسم بهاء

لؤي: نعم هذا هو ما حل كل شيء بهاء يسمع كلامي ويفعل ما أطلبه لكن حدث الكثير قبل ذلك الكثر جدا لتفهم من أكون

بهاء: ماذا؟ لمْ أكن أعرفك!

لؤي: ليس أنا فقط بل لا شيء .. لاشيء تماما .. فقبل أن تكمل تذكر لاشيء يركض خلفك .. يمكنك قراءة ما كتبت واعادته حتى تمل فلا تستعجل .. خصوصا لو كنت وحدك عدني أن تترك وقتا بين كل صفحة

بهاء: حسنا سنفعل ذلك

لؤي: كانت أياما صعبةً حقا لكن لا تلم نفسك الحماقة حقا لا تليق بك ونعم أنت كل عالمي السعيد .. أصلا لو لم تكن هكذا فلا شيء مميز قد حدث بحياتي غيرك .. ابتسم اخي ابتسم وحسب

تنهد ضياء : انتهت الورقة

فأمسك بهاء تلك الأوراق : حسنا لنتوقف ونكملها غدا

لم يتوق هذا منه بعد كل ذلك الحماس : حقا؟!

بهاء: سمعت كلامه .. أقصد قرأنا ما كتب علينا أن نتوقف

رغم انه يريد ان يكمل نفذ كلامه ليضع الأوراق جانبا 

_هذا مؤلم .. جدا .. ما الذي فعلته للؤي؟

فأسنده ضياء لصدر ضاما له : لابأس لؤي كان سعيدا طول الوقت معك

بصوت هادئ : أعرف .. فقط لو يمكنني أن أضمه كما كنت افعل لكنه ليس موجودا ولمَ قد لا أسامحه فعل الكثير لي الكثير جدا لأكون هكذا هو يعرفني أكثر من نفسي
_لا يمكنني أن أرد لو بقيت تقول هذا
_لا تزعج نفسك وحسب يكفيني أنك هنا سأهدا

لحظات لتأتيه فكرة، ابعده عنه  ليضع يديه على وجه بهاء مغلقا عينيه : اهدأ وتذكر لؤي .. عندما كان معك .. عندما كان يضمك .. كل تلك الأشياء السعيدة تذكرها

«ستراه هكذا و ستشعر به»

ابعد ضياء يديه فور رؤية ابتسامة بهاء فبقى بحدق به ثم عانقه بهدوء و ضياء يربت على ضهره يصمت حتى قبل خده

«لا اعرف متى ستنتهي هذه العادة»

فضحك بهاء بخفة دون أن يبتعد : أحمق أنت ضياء فقط .. لا أحد سيأخذ مكانك حتى لو كان لؤي بحد ذاته .. ضياء اسف لما كان يحدث انا لم اكن اقصد سامحني .. الأمر ليس بيدي

_هااا لم أطلب أن تعتذر والمهم أنك بخير
_أنت معي وهذا يكفيني الآن

عاد ليجلس جواره مبتسما : لا تخف سنحل كل شيئ قريبا
_امم

..طرقت امه الباب مناديةً لهما للعشاء واستأذنت لتدخل فخبأ بهاء الالبوم وأوراق لؤي تحت وسادته

وبذلك وجدتهما قرب بعض لتعلق : ضياء على ما يبدو ستنام هنا الليلة

ضياء: لا اعرف

نهض بهاء ليمسك ذراعها : امي أنا جائع لننزل بسرعة

فداعبت رأسه بسعادة فمهما كان ما يحدث فقد اصبح يرى والديه على الأقل : نعم لنسرع

فنزل ضياء معهما وسعادته لاتوصف «لم ينساني .. لؤي كان ينتظر عودته ليراني .. هذا حقا شيء مذهل بل تحدث عني بأول أسطره .. أريد حقا تذكر طفولتنا معه»

توجد اوراق كثيرة في ذلك الالبوم يعني وقت كثيرا ليفهما لؤي ويكملا قصص والدتيهما والأستاذة وأخيرا لؤي سيحدثهما عن طفولتهما

ضياء ظن أن بهاء سيطلب أن ينام معه لكنه ابتسم ليعود ضياء لمنزل وينام بهدوء منتظرا ان يقرأ ماكتب لؤي غدا
...... ضياء ...

استيقظت صباحا، جهزت نفسي، افطر، انتهيت وتحدث المفاجأة الصادمة بهاء تأخر ولم يأتي بعد حتى ريم اندهشت من ذلك فأخبرتها أن تذهب لمدرستها وأنا سأذهب عنده هكذا طرقت باب منزله ليزيد الأمر غرابةً قالت خالتي أنها ايقظته قبل فترة وقد يتأخر

انا طبعا لن اتركه هنا .. ليتأخر كلانا معا، وصعدت عنده وطرقت باب غرفته مناديا عليه

فرد من داخل الغرفة لانتظره، بعد لحظات فتح الباب واستدار مباشرةً ليكمل تجهيز نفسه و غرفته مثالية كالعادة لديه وقت ليرتبها حتى وهو متأخر : ما بك؟
_لم استيقظ
_أيجب أن ترتب غرفتك كل صباح؟ .. اسرع
_لحظة سأنتهي

وقفت أمام الباب لانتظرة حتى اكمل تجهيز نفسه ورتب شعره وبدأ بترتيب أدواته في الحقيبة، عادةً ما يفعل هذا ليلا

لحظة لمَ لا ينظر بوجهي : بهاء تعال عندي

فتجاهلني لاتجه عنده لأديره لي فأخفى وجهه بيديه : ماذا يحدث معك؟ ابعد يديك
_لا

أهذا وقت لعبك ابعدت يديه لأرى وجهه : ما بك؟ لمْ تنم صحيح .. لمَ لم تخبرني؟

يبدو متعبا جدا وهالات سوداء حول عينيه

_أنا .. بخير

بالكاد استطعت أن أنام من قلقي وفي النهاية : ماذا فعلت طول اليل؟

ابتعد مستديرا لحقيبته ليرد : لا شيء لنذهب لقد انتهيت

اه مازال عندنا وقت نستغرق حوالي نصف ساعة مشيا للمدرسة في الحقيقة تأخرنا عن ذلك وليس عن المدرسة حقا وبذلك جلست على سريره : تعال .. عندنا وقت .. لتنم لعشر دقائق ونذهب بالحافلة وسنصل في الوقت المناسب

_أنا بخير ضياء لا داعي
_اخبر شخص آخر بهذا ربما سيصدقك .. هيا
_حسنا أنا متعب

وجلس بجانبي لأسنده عندي : اخيرا اعترفت .. نم بسرعة

فابتسم واغمض عينيه، بقيت امسح على شعره لحظات ونام، سأراقب ساعتي حتى لا نتأخر سيكفيه هذا ليبقى واقفا لساعات القادمة، لمْ أره متعبا من وقت طويل، حين كان لا يمكنه النوم ولم يخبرني

أخذت طرف الغطاء من فوق السرير لالفه حولنا وأغطئه لاصدم حرفيا توجد الكثير من أوراق محاولاته ومن الواضح أنه اخفاه بالغطاء، لو درست لثلاثة أيام فلن اكتب كل هذا : رياضيات

درس طول اليل على ما يبدو .. درس وحده

مر الوقت وأنا انظر لمحاولاته، يجب أن أوقظه الآن سيكون بخير هكذا : بهاء هيا حان وقت أن نذهب
_امم قليلا بعد

لو امكن هذا ضحكت لارد : سنتأخر استيقظ

وطبعا سيقف متفاجئا بعد هذه الكلمه .. حقا توجد علاقة غريبة بين الدراسة وبهاء

_اه نعم لنسرع أنا جاهز

اشرت للأوراق على السرير :و ما هذه

تردد مباشرةً بعد سؤالي : هذا .. لاشيء .. درست قليلا .. قبل أن أنام فنسيتها

أشك بأنك نمت أصلا حتى تنساها على من يضحك، نهضت أمامه لاضع يدي على كتفيه : لابأس أن تخفي ما تريد لكن الكذب ممنوع اتفهم؟

فانزل رأسه بأسف : درست طول اليل .. آسف

إن لم يستطع النوم إذا : سأنام معك اليلة
_لا أنا بخير
_لم اطلب رأيك .. لنذهب
_لحظة لأرتب السرير جيدا .. كنت مستعجلا لأنك طرقت الباب
_يا سلام
_آسف

أخذ الأوراق ورتب سريره، علاقته بالنظام أغرب من تلك : خالتي لم ترتب غرفتك طول حياتك صحيح
_كيف عرفت؟
_أعرف أعرف .. لنسرع فقط

نزلنا وأعطتنا خالتي ما نأكل في الطريق ودعناها واسرعنا للحافلات، دخلنا قبل أن يقفلوا باب المدرسة بدقائق، بدى بهاء بخير حتى دق جرس وقت الراحة وعاد لوضع رأسه على الطاولة بتعب .. كيف سيكمل هذا اليوم؟
**********

التعليق لكم .. وقت ان تعرفو لؤي ومافعل حقا لأجل أخيه .. لكن لاتنسو قصة اصيل في الطريق مثل أحدهم

..الفصل القادم ماضي اصيل وعائلته😔

Continue Reading

You'll Also Like

77.4K 7.3K 37
في حُجرةٍ ضيقة... إضاءتها خافِتة... فتحَت الكتاب وبدأت بقراءة القصة لطفلها... كانت تقرؤها له دومًا... فتعلق بها وأحبها... فسمّى شقيقه على اسم بطل...
ViRuS |2| By Iris

Fanfiction

83.8K 3.8K 39
لا تكن مقتولا وتطلب الرحمه بل كن قاتلا واطلب العفو
1.6K 142 10
تنهد بعمق و هو يقف مقابلاً للنافذه، و تلك النسمات اللطيفه التى تحرك خصلات شعره البيضاء ... ! تحررت دموعه ، وهو يتذكر ذلك اليوم الذي أراد أن ينساه...
8.5K 661 12
يتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان...