لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

Par YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... Plus

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*لمَ لمْ يقبل*

696 82 100
Par YoumiruSan

اكتشف اخيرا الانجاز العظيم الذي قدمه اخوه لاجله، فهم الكثير من المواقف التي مرت عليه دون ان ينتبه لها، اخيرا وجد حلا لكل شيء فطلب ان يخبر الاخرين بعد اسبوع دون ان يشرح ما يريد ترك بعض الشروط ليتقدم هكذا انتهى حديثهما مع الاستاذة ووصل وقت ان تقديم نتائج امتحانهم ...

من اطول الايام عليهما هههه ... لنكمل

**************

وصلت تلك الحصة المرعبة التي تكاد تفسد نظام دقات قلبه ليس من أجل أنه يريد المشارك بل لأجل طلب اخيه وربما لاسعاده يجب أن تكون النتيجة أكثر من خمسة وسبعين من مئة كما أخبره بهاء، نتيجة لم يأخذها بأحلامه من قبل

شارفة الحصة على نهايتها لتوزع تلك النتائج وما إن رآها انقلب وجهه

«لقد فشلت .. ماذا سأخبره»

دق جرس الراحة ليستدير بهاء بلهفة ليعرف نتيجة الآخر

لكن الآخر خدله لقد فشل أصابته كآبة من النوع الثقيل ليأخذ نتيحته و يتجه لآخر نافدة بالحجرة ويلوم نفسه رغم كل ما درسا رغم كل ما قدم «فشلت»

لم يستطع التحرك واللحاق به فالواضح أنه لايريد رؤيته تحديدا بسبب النتائج فلتفت لامل :تحدثِ معه أرجوك

وافقت دون أن تفهم شيئا فليس امتحان نهائيا مثلا اتجهت لآخر الصف وتحليلاتها لم تنتهي

«بهاء بخير الآن رغم أنهم لم يدخلا أول حصة مؤكد أنهما كانا مع الأستاذة»

وقفت بجانب ضياء لتأخذ ورقة النتائج من يده رغم أنه لم يلتفت لها أصلا

نظرت لنتيجته ليعلو الاندهاش وجهها : نتيجتك حقا!؟
ضياء بعبوس : نعم و هي لا تكفي 
امل: عن ماذا تتحدث؟!!

لم يتغير مزاجه ليجيب : اقل من خمسة وسبعين من مئة .. نتيجة القبول

انفجرت ضاحكة أمامه : لحظة بهاء اخبرك بهذا
ضياء: نعم و لمَ تضحكين؟

امل بين ضحكاتها : تأكدت أن بهاء أستاذ مذهل وأنك لستَ بأحمق .. بهاء حقا يلعب بك طول الوقت لتبدو كذلك
ضياء: ماذا تقصدين؟

أدارت الورقة له مشيرة للاعلى : معدل القبول 70%

اخفظت يدها لاسفل الورقة : يعني نتيجتك ..

ضياء بسعادة : يعني تحقق طلب بهاء هكذا ونجحت
امل: طلب .. أحمق حقا إنه ينتظرك

التفتا لمقدمة الحجرة حيث أتت نادين رفقة رائد وامجد فتقدما عندهم ليرفع ضياء صوته بسعادة مسرعا عند بهاء :
بهاء كم أخذت
بهاء: أخبرني أنت أولا 

وقف ضياء بجانب مقعده ليبدأ جدالهما : هيا أين ورقتك

خبأها خلف ظهره فلا يريد لأحد أن يعرف فأخذت محاولات من حوله تزداد لمعرفة نتيجته فالجميع ينتظر الشخص الذي سينافس المدرسة بأكملها الجميع عدى ضياء الذي لم يعرف عن ذلك بعد

أتى هشام أيضا ليسأل عن نتائجهم  فأخذ كل شخص باخباره
امجد: 78% نجحت
نادين: جيد  وانا 81%

شجعتها امل على المواصل ليلتفتوا لهما فقالت امل : ضياء73% ارتاحوا  لقد نجح

وقف بهاء بسعادة غير مصدق ليرد ضياء ببعض الانزعاج : نعم و قد خدعتني

امل: لكن لو أخبرك أن تأخذ 70% لأخذت أقل من ذلك ببساطة .. خدعة مذهلة

كانت خطة منه ليندهش بنتائجها فمد ضياء يده لبهاء : نتيجتك هيا الآن

أعطاه الورقة ليجلس بسرعة ويخبئ رأسه بطاولته متوترا

صدم ضياء تماما مما تراه عيناه فهذه أول مرة يرى نتائجه حقا لم يستطع حتى قول شيء لكن امل متحمسة فوق اللازم لتأخذ الورقة من يده وترفعها في الهواء فور رؤيتها : 88% أفضل نتائج هنا

فهمت لآنه فعلا كان يلعب بالنتائج لا أكثر أما رائد فتأكد من مستواه فلو درس أكثر فيمكنه الفوز بالمسابقة حقا

في لحظة كهذه سيهجم الأولاد على بعض تعبير عن فرحهم وبهاء محرج ربما ليعترفوا بتفوقه بسعادة

أمجد: مذهل  أنت أفضل مني ها
رائد:أين كنت الفصل الماضي؟

اقتربو رفقة هشام ليلعبو به إلا أن ضياء وقف مانعا لهم حيث كتف يديه بانزعاج : وكأن نتيجتي لم تعجبكم هي أفضل ما أخذت رغم أني أسوأكم .. تم جرحي إن لم تلاحظوا .. لا أحد سعيد لأجلي إذا

كادوا ينزعجون من وقوفه لكن ذلك السبب جعل الجميع يضحك ليأخذ رائد عنقه تحت ذراعه ويهجموا عليه : معك حقا

ضياء الشخص الوحيد الذي تفوق على نفسه لا على شخص آخر فلعبوا برأسه ليهتف رائد : واصل هكذا ولن نناديك بأحمق مجددا

وقف بهاء قربهم ببعض الاحراج ليكمل رائد كلامه وضياء تحت ذراعه :إذا سننافسك المرة القادمة
هشام: متشوق لمنافستكم ايضا
امل: نعم سيكون ذلك مذهلا

قالت ذلك وقد فهمت ما حدث «ضياء لم يسمح لهم بلمسه لكن دون أن يلاحظوا .. حقا ماذا تخفيان؟»

بهاء وافق على منافستهم بضحكة ليهدأ كل ما بداخله

«خفت أن تأتوا عندي لكن ضياء كان في المقدمة لا أعرف ماذا ستقولون لو أخبرتكم لكن لا أريد أن يتغير شيء»

وفي هذه اللحظات تذكر شيئا مهما خلف ابتسامة ضياء التي تشبه لؤي الذي يراه الآن

«امي وابي خلفه يبتسمان بسعادة أيضا .. نتائجي كان مهمتا عندهما كثيرا لهذا سأرجع تلك الابتسامة أولا»

ابتعدوا عن ضياء أخيرا ليتنفس بصعوبة متجها عند اخيه : اااه كدتم تقتلونني حمقى لقد تعبت

وضع ذراعه حول عنقه : واخي سيكون أفضل من الجميع .. سيهزمكم

فلتفت له ضاحكا :وأريد نتيجةً أفضل من هذه
ضياء: طبعا واخدعني مجددا وسأقتلك

بما أن وقت المسابقة اقترب فاتفقوا أن يدرسوا معا في المكتبة حتى هشام سيكون معهم لكن نطق بهاء : آسف يجب أن أدرس مع ضياء بمنازلنا

ضياء بضحكة : إن كنا معا جميعا فالمكتبة لن تكون بذلك السوء

بهاء بابتسامة ملتفة له : حسنا يمكنك أن تدرس معهم وأنت هشام وجودي أو عدمه لن يشكل فرقا صحيح

هز هشام رأس موافقل ببعض الارتباك أما ضياء عارض على كلامه فلن يتركه لوحده مهما كان فتنهد بهاء : افعل ما تريد .. جميعا آسف واهتموا بهشام

باعتباره أصغرهم فسيعامله الجميع بشكل خاص أخذ رائد يده لرأس هشام رادا على بهاء : نعم سيبقى معنا لا تقلق وافعل ما يريحك

هشام بابتسامة : حسنا شكرا جميعا

انتهت الحصص وخرجوا جميعا معا ليفترقوا قرب الباب

«مجموعتنا أصبحت أكبر ولكل أحد منا شخص مميز فيها .. امجد ورائد .. امل و نادين .. انا واخي .. تفرقنا ليذهب كل شخصين في طريقهما وهنا أرى ذلك الوجه الذي لا يفسر ينظر لنا ابتسمت له وقد ازعجته على ما يبدو»

سرا قليلا ثم اوقف ضياء : ضياء رأيت اصيل بأحد الزوايا قرب المدرسة
ضياء بلامبالاة : هااا و اذا؟

بهاء: لنراقب ما يفعله بعد المدرسة
ضياء ببعض الغضب : مازلت لا افهم لما اصيل تحديدا و ستموت ان لم تشرح لي في الوقت المناسب

وافق بابتسامة ليقفا بزاوية من بعيد يراقبان ذلك المنظر الكئيب لاصيل حيث كان جالسا مع سجائره تائها وحده لكن كأنه كان يتشاجر مع شخصين بعمره ليبدو الانزعاج عليه

بهاء بحزن : ما به؟ الكثير من الكآبة حوله
ضياء بنزعاج : هذا آخر شخص يمكنني أن أشفق عليه
بهاء: أحمق ركز معي لنفهمه
ضياء: حسنا وما أدراني ما به؟

لحظات ليمر الشخصان اللذان كان يحدثا اصيل بجانبهما بهيأتهما المرعبة، وجهاهما شديدي النحول حتى برزت عظامها، هالة سوداء قاتمة تلتف حول أعينهما، يمشيان بتأرجح والتعب ظاهر عليهم 

التفتا ليسمعا ما يدور من حديث بينهما

تذمر الأول : اااه متى يوافق .. انضمام شخص مثله لمجموعتنا سيكون مفيدا جدا

فرد علي بمكر : نعم لن نقلق على المال مجددا يمكنه أن يصرف كما يشاء .. أموال والده لا تنتهي

ضحكة بخفة للأيام القادمة : سلعة مذهلة ستكون من خلفه .. سنشتري ونبيع أيضا .. معضم الأغنياء يتاجرون بها إنها أسهل طريق لجمع الاموال وسيضمن لنا البداية .. ولا شك أن هذا ما يفعله والده

رد : سنجد طريقتا ما ونجره خلفنا ستنتهي معاناتنا وقتها .. الحديث عنها يشعرني أني بحاجتها حالا
_سنتأكد من انضمامه باقرب وقت

تلك التصرفات منظرهما المريب جعل كل ما بداخل ضياء يهيج

« عن ماذا يتحدثان؟ سلعة .. يتاجرون .. اصيل سيكون منهم حقا»

بهاء ببعض الفضول يقطع تفكير الآخر : هل تعرفهما؟

أمسك يده بانزعاج ليجره خلفه : لنعد للمنزل الآن

حاول بهاء منعه دون أن يفهم ما أصابه : ضياء توقف سنراقب اصيل
_لنبتعد فقط و لا تهتم لقصته مجددا
_لماذا؟ .. يجب أن نفهمه .. أرجوك

« هذه حماقة الآن وليست براءة»

وقف ليأخذ يديه لكتفيه ويرمقه بنظرة غاضبة لينفجر : وأنا قلت ابتعد عنه لا أمل من تغير شخص مثله فتوقف عن اضاعة وقتك على أشياء تافهة .. أتفهم

اغمض الاخر عينيه بخوف منزلا رأسه لينتبه ضياء لما فعله فحاول أن يهدأ : بهاء اسف لنعد فقط أرجوك توقف

ابعد يديه بانزعاج فما كان منه أن يصرخ بوجهه استدالا بعيدا عنه منزعحا : حسنا عد للمنزل أنا لن أتوقف

أخذ يسير متقدما وضياء خلفه نادما : بهاء لا أريد أن نتشاجر من أجله
_عد وحسب

أكمل طريقه متجاهلا أمر ضياء ورجائه : آسف أرجووك اسمعني ااه لا يمكنني السيطرة على أعصابي وهو مزعج

بهاء دون أن يلتفت خلفه : جرح المشاعر لا يمحى بعتذار بسيط
ضياء: اااه حسنا سنتبعه حتى نفهمه لكن لن أسمح لك بالتورط في افعاله

بعد هذا استدار بهاء له مبتسما : لنسرع إذا 

تم خداعه مجددا فانزعج ضياء أكثر : حسنا حسابك لاحقا

عادا ليراقبا اصيل الذي ابتعد رفقة فتاة من مدرستهما فكتم ضياء انزعاج مجبرا

«سنراقب موعده اااه سأجن لمَ كل هذا الاصرار عليه؟ »

................. اصيل .....

قد أصبحت المدرسة أكثر ضيقا لا افهم ما أصابني حين رأيتهم معا في الحجرة وهشام يضحك وسطهم .. لمَ تأخدني الصدفة لجهتهما دائما؟ .. ضياء تغير لهذه الدرجة .. أذلك بسبب الغريب حقا؟

كل مرة يكسب شخص جديد وذلك الاختبار قد نجح فيه بل كانوا سعداء من أجله .. أنا لا افهم لمَ شاركت أيضا وأعرف أني سأفشل

وقفت بأحد الزواية قرب المدرسة كالعادة وقد خرجوا معا وذلك الغريب يبتسم لي مزعج .. أكملت سجارتي متجاهلا أمره

لحظات ليأتي رفاقي القدماء فالثانوية ليست ببعيدة تصافحنا بالطريقة المعتادة .. لم التقهم منذ العطلة 

احدهما : كيف الحال اصيل

فرد عليهم  :بأحسن حال وأنتما

_يجب ان تنجح لتلحق بنا المكان افضل بالثانوية سنكون أفضل وأنت معنا

_حقا لا يحتاج أن يدرس أصلا .. اصيل لمَ لا تتوقف وترتاح

أساسا أفكر بذلك : معكم حق كل شيء ممل هنا

بضحكة مريبة : المهم بانتظار موافقتك
_لم تستغرق وقتا لتفكر بالأمر؟

لماذا؟ .. بل لمَ لم يقبل ضياء بذلك وقتها؟ وبدأت أتذكره
~~~~~~~~~
ذلك الفتى يعجبني حقا لمْ يسمح لي بأخذ مكانه قرب النافدة .. رميت أحد سجائري له ونحن بالصفوف الأخيرة قالا : هااي ضياء متى توافق وتنتظم لنا لن ينقصك شيء

حمل السجارة ورماها خارج النافدة ملتفةً له بغضب : انقشع من أمامي لا أحتاجك

اصيل: إن كنت لا تحدث أحدا وتجلس وحدك طول الوقت فلمَ لا تستمتع معنا وحسب؟

نهض ضياء بغضب محدقا به : لمْ يشفى وجهك بعد اتريد شجارا آخر؟
اصيل بضحكة : ألا تملك حلا غير هذا لنقل

أشرت لامل خاصته : ستحص عليها ببساطة يمكنني ..

لم أكمل كلامي ليهجم لاكما وجهي ل سقط أرضا ضاحكا : أتريدني أن أخبرها مكانك؟

ضياء: من سمح لك بالحديث عنها حتى تحدثها اقترب منها لتعرف جوابي

وقفت مقابلا له : أنت تعطيني أفكار مذهلةً لأجلها .. أخذها لن يكون بالأمر الصعب ستكون أكثر الألعاب متعةً هي جميلة أصلا

علا غضبه السماء بعد هذه الكلمات القذرة : إذا جولة أخرى هل يملك والد وقتا من أجل مشاكلك .. لا تقترب مما يخصني للمرة الآلف
ونكمل يومنا بشجار لنطرد من الحصة ككل مرة .. اصلا والدي هو سبب كل ما افعل
~~~~~~~~~

مع ذلك الشرود الذي أصاب اصيل قهقه احدهما بسخرية : اصيل نحن نتحدث أو انك اصبحت جبان و تخاف ان تجرب

عاد سريعا للواقع تحت تلك الضحكاة ليشد عنقه بقوة مزمجرا بوجهه من الجبان هنا هل فقدت ذاكرتك لتحدثني هكذا

حاول الاخر جعله يهدأ : اصيل نمزح وحسب هذا ما يفعله الرفاق

بصوت مخنوق رد : مجرد مدرسة غبية وفرقتنا .. مازلنا معك

تركه ليبعد وجهه عنهم : أعرف ما تحتاجون

اخرج بعض الاوراق من جيبه ليرميها لهم : أوقفوا ازعاجكم أخبرتكم أني سأحدثكم حين أريد

حمل أحدهما الاوراق بيده ضاحكا : جرب ولن تندم هي شيء مختلف عن مجرد سجائر متعت من نوع آخر
_سنحصل على بعضها هكذا تعرف أين ستجدنا إن أردت تجربتها

اقتربة فتاة اصيل المعتادة من أجل موعدهما بعد المدرسة المعتاد

حملق بها احدهم هامسا لاصيل : اه إذا أنت معها محظوظ سمعت الكثير عنها وقد واعدت من هم أكبر سنا منا ايضا

اضف الاخر : هي في طريقنا وتجيد الكثير من الأشياء .. يبدو انك مستمع لدرجة أن تنسانا

إذا دخلت فتاة بالمنتصف فحديثهم لن ينتهي تعكر مزاجه أكثر ليتجه عندها متجاهلا أمرهما، عادة لكلماتها المعتادة ليسيرا طريقهما

قال اصيل بنزعاج : أين نذهب مزاجي سيء يجب أن أعدله

«لكن ضياء لم يكن يقترب منها كان واضح جدا أنه معجب بها وكثيرا .. فقط يراقبها من بعيد بل ويشاجرني من أجلها .. هو قريب منها الأن لكن ليس هكذا .. إن كنت تحبها فلمَ تبتعد عنها؟»

امسك يد رفيقته بغضب : تعالي لنذهب من هذه الطريق

التصقة بذراعه لتهدئة من مزاج ببعض الكلمات دون جدوى ليسيرا طريقهما

«هذا طبيعي لكن لم أره يلمسها من قبل لماذا؟ .. ااااه اخرج من عقلي أنت مجرد أحمق مقرف ... ... وقد وجدت بديلا لها بذلك الغريب .. هل هو بديل حقا أو ..»

أخذت أفكاره بالتشتة صامتا أما تلك الفتاة بقت تحاول تلطيف الجو

..........

من جهة أخرى هناك من مازال منزعجا من قصة مراقبة شخص كأصيل : ماذا أيضا ايعجبك ما ترى؟
بهاء: ضياء أرجوك هيا

دخل اصيل بالفتاة الى مطعم ليعلق ضياء على تفاهة المنظر : سيكملان غبائهما هناك لنعد
بهاء: لا لندخل أيضا ونراقب من بعيد
ضياء: اااه لست فضوليا فلماذا تفعل هذا؟

أما بهاء غير الحديث كليا : أنت جائع صحيح سأشتري لك ما تريد .. أحضرت مدخراتي من أجل هدية والديا هياا

ختم كلامه مترجيا بطفولة ليضحك ضياء : لكن لن يرضيني ذلك

دخلا ذلك المطعم خلف اصيل ليرضي ضياء بطنه ويبتسم بعد مأكولات خفيفة لذيذة فلاحظة بهاء : يعجبك هذا الان أعرف

نفى ذلك ليضحكا معا لكن كل تفكير بهاء منحصر باصيل «اصيل مازال صامتا وتلك الفتاة تحاول ارضائه .. ما به؟»

كاد الملل يقتله ليتوه بافكاره تحت ثرثرة الفتاة بجانبه

....... اصيل ...

أصبح من الممل الجلوس معها هل أغيرها لكن أن نتواعد يعني أننا نحب بعضنا وهي من أتت عندي .. ولمْ أرفض عرضها .. لماذا؟

اااه سأجن أحيانا أفكر لم اخترت هذا الطريق ..  نأا حقا لا أجد سبب لأقنع به نفسي لكن أعرف أن كل ما فعله هشام كان بلا فائدة تماما ويبدو أن طريقي بلا فائدة أيضا

لا أريد العودة للمنزل ولا البقاء هنا أو ربما سأقبل وأذهب مع رفاقي هذا سيزعج والدي أكثر وأدخله في مشاكل لا تنتهي ليس بالمدرسة وحسب ..  سنرى كيف يهتم

..........

تناول طعام بتذمر فاخدت تلك الفتاة يدها لجانب وجهه ببعض الحزن المصطنع : اه اصيل ما بك؟ يمكنك أن تخبرني
_لا عليكِ اعجبكِ الطعام
_ نعم و غير وجهك العابس هذا

هنا يقطع ذلك المشهد رجل اربعيني اختلطت خصلات بيضاء شعره الاسود ذو هندام انيق وجسد ضخم كأن كبر سنه لم يأثر به، عيون بنية احاطتها بعض التجاعيد ليرسم ملامح جادة صارمة : يا صغار احترم جلوسكم

رد اصيل غير مكترث به : و من أعطاك الحق لتأمرني
رجل : تصرفاتكما هذه لا تكون بمكان عام كم عمرك لتخرج مع فتاة بهذه البساطة وأين والديكِ من كل هذا

لقد صمتت تماما تنتظر أن يدافع عنها مثلا فردد اصيل بملل عليه فمزاجي حقا سيء : ابحث عن اولادك في أماكن خاصة وانصحهم بما تريد قبل أن تصل عندي

فصفع وجه اصيل بغضب لكن ذلك جعل ضحكاته تعلو : ازعجتك الحقيقة

فرد الرجل بانزعاج وغضب : ما كل هذه الوقاحة لو كان لي اولاد فباتأكيد سيكونون أفضل منك ألم تعلمك عائلتك شيئا عن الاحترام

«تعلمني عائلتي» وقف ليضحك على كلامه : علم أولادك إذا عندما يأتون وانصحهم بأن لا يجلسوا في كبرهم مثلك .. حتى لا يكون لك حفيد دون علمك

أشار للمرأة اربعينية كانت تجلس مع ذلك الرجل ليكمل اصيل وقاحته : أتعرف ما أقصد أو اشرح؟ .. سيدي المحترم

لقد صمت ليخرجت المال ليدفع الحساب و رماه على الطاولة بتبجح ليأخذ فتاته لافا ذراعه حول عنقها : سنخرج هيا هذا المكان مزعج

كاد يتقدم مبتعدا إلا أن ذلك الرجل وقف بوجهه ففتح حقيبة كانت على الطاولة ليرمي أكداسا من المال أرضا ثم اكمل بتلك الحقيبة بغضب : أتملك هذه؟

رمقه بنظرة خبيثة رادا : لا تحاول مجاراتي 
الرجل: صدقني أملك أكثر مما تتصور ولا أملك أولادا ليحملو اسمي لكن إن كانوا سيتعاملون بأموالي هكذا فربما سأكون شاكرا لذلك ..

قطع اصيل كلامه :  توقف عن الشرح لا أهتم لقصتك المرة القادمة لا تحاول أن تزعجني وحسب سأفعل ما أريد حيث أريد ودون تدخل امثالك
الرجل باسف: مؤكد انك عار على والدك اشفق عليه

ببساطة اجابه : حاول ان لا يكرهك أولادك أولا ثم تحدث

خرجت معها بعيد ليجلس الرجل بجانب المرأة مواسيا لها على ذلك الكلام الجارح دون اكتراث لماله المرمي

اخرج بهاء مصروفه بسرعة ليطلب من ضياء أن يدفع الحساب فنهض ليفعل ذلك «اتمنى أن تكون فهمت أن لا أمل من اصيل ذلك»

اما بهاء فذخذ فكرة واحدة عن اصيل «يكره والده لماذا؟»

اسرع بهاء بلم مال الرجل في الحقيبة ليضعها فوق الطاولة كما كانت محاولا تصحيح الموقف  : الاعتذار .. لا يمحي ما حدث

اندهش الرجل من فعلته وكلامه ليكمل : أنا آسف .. مكانه
الرجل بضحكة : لا عليك هل تعرفه

بهاء مع بعض التوتر و كلاماته المتقطعة : يدرس معنا .. أيمكنك أن تكمل قصتك؟

ابتسم الرجل وزوجته له ليكمل القصة : حسنا هذه زوجتي .. لا نملك أولادا وسنتبرع بهذا المال للميتم وربما سنتبنى طفلا قريبا 
بهاء: اه جيد 

الرجل: إن كان ذلك الفتى صديقك فلا فائدة منه ابتعد عن طريقه وجيد أنك تعرف الخاطئ من الصحيح .. أن تكون رجلا لا يعني رمي أموالك لتشتري احترام الآخرين

بهاء: لكن يمكن .. لأي شخص أن يتغير صحيح 
الرجل: من الصعب تغيير شخص كذلك

سمع ضياء نصف حديثهم ليقف قرب بهاء :نعم سيدي .. أقنع اخي الأحمق بذلك أنا لم استطع 
بهاء ملتفة له : أصمت ولا تتراجع عن كلامك
الرجل بضحكة : أتحاولان تغييره 

هز بهاء رأسه موافقا ليعطيهما ذلك الرجل بعض النصائح قد تفيدهما : مع أننا في عصر الجيد يصبح سيئا والسيء يصبح أسوأ .. ربما صداقة صالحة يمكنها فعل ذلك يمكن أن يحدث أي شيء هذه هي الحياة لا تتوقفا

ابتسم بهاء برضى على كلامه فكاد ضياء أن يذهب معتذرا اذا ازعجهما إلا أن بهاء أمسك يده محاولا قول شيء مهم لهما

بهاء: اهتم به ليعرف الطريق الصحيح .. أقصد ابنكما القادم
الرجل بابتسامة : أرجو أن يكون مثلكما

ضياء: نعم تقصد مثل اخي
بهاء: حسنا لا يجب أن يكون احمق مثلك

ودعاهما بضحكة ليغيرا مزاجهما كليا

اتجها خلف اصيل مجددا ليكملا مراقبته أما ضياء فلا يفهم شيئا : ولمَ قد تعتذر مكانه هاا؟
بهاء: لانه اخطأ .. وكنتُ وقحا مع الجميع أيضا
ضياء: اااه بهاء الأمر مختلف لستَ مثله 
بهاء: لأني مختلف عن الجميع أو لأنه كان عندي فرصة لأغير ذلك

مازال يمكنه قول أي شيء فتوتر ضياء : لا .. بهاء ..لا أقصد
بهاء: أصبحت حقيقةً واضح ولنعطيه فرصة .. فرصةً واحدةً على الأقل
ضياء: حسنا آسف .. لمْ يحدث شيء لك؟ 

بهاء: ماذا تقصد؟
ضياء: جرحت مشاعرك شيء كهذا لا أعرف .. آسف

وجد بهاء فرصته : سأسامحك بعد أن نفهم اصيل
ضياء بضحكة سخيفة : جيد اصيل اصبح مشكلةً بيننا إن لم تلاحظ
بهاء بمرح : إذا لنحل هذه المشكلة معا

وافق ضياء لكن قصة رفاق اصيل لم تفارق عقله

دخل اصيل متجرا ليشتري بعض الأشياء لها دون اكتراث بما يصرفه

وبما انهما داخل المتجر قال ضياء: بهاء يمكننا شراء عطر لوالدتك من هنا و ..

بهاء تجاهله تماما مركزا مع اصيل، التفت ضياء ليرى العطور ثم لفت انتباهه عقد جميل أخذه لينتقل لساعات يد لحظات لينتبه بهاء لما يفعله فتقدم عنده بابتسامة : أتريد واحدة 
ضياء : لا بل لوالدك ماذا سنختار وانظر لهذا العقد مارأيك

عادا لضحك معا ليختارا ساعة انيقة تلائم عمر والده مع ذلك العقد، دفعا ثمنها ليلفها البائع كهذيتان جميلتان ووضعهما بكيس ورقي

هكذا خرجا لينتظرا اصيل باحد الزواية وصبر ضياء يكاد ينفد فقال بهاء : أخبرت امي صباحا أننا سنتاخر .. امك لن تقلق ستخبرها امي
ضياء: مازلت تسبق كل شيء بخطوة

«وهذا ما فعلته اليوم لاتجنب خوفك من البداية فقد فكرت طويلا امس لاسبق خوفك وأعطيك وقتا لتهدأ وأهدأ أيضا»

خرج اصيل مع تلك الفتاة وأكملا طريقهما ربما سيوصلها لمنزلها

اعصاب ضياء ستثور قريبا من هذه التصرفات «ااه أين عائلتها من كل هذا لابأس بأن تتاخر أو تحضر أشياء جديدةً دون أن يلاحظ أحد .. هذا غباء»

..........

في طريقها رفعت رأسها لاصيل دون أن تنتبه أمامها فاصطدمت بفتى صغير في الثامنة من عمره تقريباً، أنفه شديد الإحمرار، و شفتاه أقرب إلى الزرقة بسبب البرد اللاذع، ملابسه رثة خفيفة مقارنة بالجو البارد، ما إن يقع نظرك عليه حتى تدرك كمية البؤس والفقر الذي يتخلل حياته

وقع كلاهما أرضا لتتناثر أغراضها الثمينة

قبل ان ينهضا قال الصغير باسف : آسف يا أنسة لم أقصد

فردت بعصبية وهي تحاول تفقد أغراضها : هااا كسرة بعض الأشياء بسببك أيها الاحمق ألا ترى أمامك .. بأي طريقة سيعوضني اعتذارك

كان خطئها أصلا لم يرد عليها وحاول جمع أغراضها فأكملت عصبيتها : حتى ملابسي اتسخت .. هااي يال القرف لا تحاول لمسها أو تصبح قمامةً مثلك

........ اصيل ....

لقد صمت الصغير تمام و انزل رأسه .. لماذا لا يمكنه الرد مثلا؟ بل لمَ لمْ أكن أرد عندما كنت مثله .. ابتسمت بوجهي وأنا أتذكر كم أكرهكم أنتم وأموالكم ثم مدت يدها لي بعيون بريئة

_اصيل أحتاج مساعدة لكن الاغراض..

تجاهلتها لالتفت للصغير مساعدا إياه على الوقوف .. رفعت رأسه لأبتسم بوجهه : هااي أنت لا تنزل رأسك هكذا لأي احد اتفهم

انخفضت أرضا لأكون بمسوى وجهه فأخذت أنفظ الغبار عن ثيابه : هل تأذيت تشعر بألم أخبرني .. أنت بخير؟

نفى برأسه بخفة : أنا بخير .. آسف صديقتك وقعت بسببي

يبدو انه يشعر بالبرد وتلك الحمقاء قد وقفت خلفي تصرخ و الجميع من حولنا يسمعها

_هاا اصيل ابعد يديك عنه قد تمرض لمَ قد تحدث امثاله ألا ترى منظره؟

نزعت وشحي ووضعته حول عنقه محدقا بعينيه : ابتسم ولا تهتم ابقى قويا ولا تجعل شيئا كأولائك الحمقى يكسرك اتفقنا

قبل أن يبتسم الصغير اكملت غبائها : حمقى .. أتعرف عن من تتحدث؟ ومازال مقرفا بنظري ولا يساوي قيمة حذائي

نهض مستديرا لها لايصفع وجهها بغضب : أذا خدي حذائكِ وقيمتك وانقشع من أمامي

لامست خدها مبتسمة بمكر : لا تلعب معي وكأني أحتاجك بحياتي هل كنت مثله لتشفق عليه؟

امسكت يد الصفير مجيبا : وماذا عنك وعن قيمك كانت ومازالت هكذا .. الأحسن أن لا أراك أمامي مجددا

تركتها خلفي لأسمعها تتحدث بغضب : متعجرف وكأني صدقت هذه الطيبة منك

تجاهلها مكملا طريقه دون أن اترك يدى الصغير

بعد ان ابتعدنا التفت له : أخبرتك أن لا تنزل رأسك ألا تفهم

و بدأ يضحك أخيرا : حاضر

اصيل بمرح : اعجبك ما حدث أو أعود لأكمل
بضحكة خفيفة رد : اسف جدا
_احمق هي المخطئة أساسا فتوقف عن الاعتدار
_امم
_اخبرني هل أنت جائع؟ أنا أكاد اموت

نغى الصغير لأصر عليه : تعال أريدك تأكل معي لا أحب الجلوس وحدي
_لا حقا يجب أن اصل لمنزلي بسرعة
_حسنا نشتري ونأكل في الطريق
_لا عليك

هذا الكائن عنيد حقا تركت يده وأخذت رأسه عندي .. عنيد كهشام عندما كان بعمره : أولا اعتبره عقابا وثانيا إن أعيد هذا الموقف سأتي لأضربك وثالثا عليك أن تقبل

اصدرت معدته بعض الأصوات دلالة على الجوع ليحرج وأضحك : أتسمع؟ معدتك وافقت فصمت

اخيرا وافقا ليشتري بعض الماكولات الخفيفة ويكملا طريقهما لمنزل الصغير يضحكان معا!!
..............
صمت ضياء متفاجئا من اصيل وما فعل رغم أنه كاذ يذهب لمشاجرته

بهاء بضحكة : فسر وجهك هيا

لم يغادر الذهول وجه ضياء : لم أرى اصيل يبتسم بتلك الطريقة لأحد

***********

تتتتاااادااااا

رأيكم .. التعليق لكم
.. لم تنتهي قصة اصيل هنا
مع اي رأي انهم .. مع بهاء .. مع ضياء

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

11.8K 865 24
تدور الرواية و الحكاية ما بين فواصل الزمان هو مراهق في جسمه، كبير في عقله، هل سيجابه الايام و هل يستطيع تحقيق اهدافه ؟؟.. ام ان لقسوة الزمان رأي آخر...
51.5K 3.5K 19
هل أحسست يوماً بأنك غير مرئي ؟ هل أحسست يوماً بأن وجودك مثل عدمه ؟ هل أحسست يوماً بأنك ستعيش وحيداً وستموت وحيداً ؟
كاراميل Par رين.

Roman pour Adolescents

614K 53.5K 63
«نحن المراهقون الذين دفعوا ثمن خطايا الأسبقين، نحن الآثمون من نسير نحو جهنم مع ابتسامة فخورة.» ماذا تعرف آمور لاكونا عن الحب؟ أنه مجرد اسم آخر يعبر ع...
8.5K 661 12
يتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان...