La séparation | فِرَاق

By writer_sam9

1M 81.9K 60.1K

" أنت تشبه المطر جداً تشبههُ بقسوتهِ وهجره الطويل .. تأتي فجأه لتخلق في قلبي فرحاً وأملاً وبعدها أتفاجأ برحيل... More

KTH.1
KTH.2
KTH.3
KTH.4
KTH.5
KTH.6
KTH.7
KTH.8
KTH.9
KTH.10
KTH.11
KTH.12
KTH.13
KTH.14
KTH.15
KTH.16
KTH.17
KTH.18
KTH.20
KTH.21
KTH.22
KTH.23
KTH.24
KTH.25
KTH.26
KTH.27
KTH.28
KTH.29
KTH.30
KTH.31
KTH.32
KTH.33
KTH.34
KTH.35
KTH.36
KTH.37
KTH.38
KTH.39
KTH.40
KTH.41
KTH.42
KTH.43.End
Hi
قصة جديدة
Help help help !!!

KTH.19

20.5K 1.7K 1.2K
By writer_sam9

Vote + Comments .. Queens

Enjoy 🐯

.
.

" تُدهشني قُدرتكِ على قَلب قَلبي
‏الذي ظَننهُ صلبًا في أغلبِ الأحيانْ ،
‏كَيف يَكون معكِ بِكل هذا اللين دائمًا "
• مقتبس •

..

كانت رين تقف امام المرآه تتفحص تلك العلامات الحمراء التي تركها جلالته على رقبتها وعلى كتفها رفعت أناملها تتحسسها بخفه

" يبدو بأن ولي العهد سيأتي قريبًا " هتفت جورجيا بحماس لتلتفت إليها رين مع عبوس لتقول لها بحده " لا تتفوهي بالهراء الان جورجيا "

قهقه جورجيا بخفه وتحدثت بمكر " ماذا الم تفعلاها معًا .. يبدو ان جلالته صنع الكثير " قلبت رين عينيها بملل وزفرت أنفاسها

" لا لم نفعلها لذا لا تتحمسي كثيرًا " شهقت جورجيا بصدمة واقتربت من رين لتشير على مكان تلك العلامات " ما كل هذا إذًا ؟! "

" فقط دللني جلالته ببعض اللمسات والقُبل قال بأنه يرغب بي بعشقٍ آخر .. عشق ارواح لا عشق اجسادٍ فانية ! "

" انتِ بخير ؟! " سألت جورجيا باهتمام بعد ان لاحظ ملامح رين الحزينه رفعت رين بصرها لانعكاس صورة جورجيا في المرآه لتردف

" لا انا لستُ بخير ابدًا .. انا اقع .. اقع عميقًا فيه واذا استمر هذا الوضع لن اكتفي بتسليم جسدي له بل حتى قلبي وروحي " هربت دمعه حزينه من مقلتيها لتمسحها رين على عجل

" اوتعلمين .. هو فقط مختلف .. مختلف بطريقة مؤلمة لقلبي " صمتت قليلاً تسترجع ما فعله لها جلالته خلال ايّام مبيتها عنده

نظرت لها جورجيا بنظره تحثها على إتمام حديثها لتفعل بنبره يائسه " هو يقدسني بطريقه غريبه يعاملني وكأني شيء ثمين يخشى عليه من لمسه حتى .. " ابتسمت بانكسار نهاية حديثها

" هو جعل يوم خاص لكل إنش من جسدي ليدلـله بقبله ولمساته الحنونه .. يوم يقبل فيه شفتاي ويعطيها حقها وجعل يوم آخر لعنقي وفكي و وجنتيّ و .. "

قاطعتها جورجيا ناطقه بحماس مفرط " ماذا عن جزؤكِ السفلي الم يصل إلى هناك ؟! " ببلاهه سألت لتقهقه رين بصخب إثر ما قالته

" انتِ حقًا منحرفه .. ومهووسة جنس مثل جان تمامًا " أومأت جورجيا وابتسمت بوسع ولَم تنفي حتى لتردف " اجل نحن كذلك فلم نجربه من قبل لذلك نتوق إليه "

" اتمنى ان تمارسيه بحب مع شخص يحبك جورجي " قالت رين كلماتها بصدق لتلاقي إبتسامة من قبل جورجيا التي سألتها باهتمام

" هل تكرهينه ؟! " قابلت الصمت واطالت به رين ليصدر صوتها مهزوزًا قليلاً " هنا تكمن المشكلة .. أعجبني كل ما يفعله معي واحبه وكأنه يسحبني بعمق إليه لاغرق به "

" كان بإمكانه سلبي عذريتي وآخذها كبقية الجاريات لديه .. لكنه يميزني عنهن وهذا يوجعني جدًا " تنهدت بتعب نهاية حديثها

ثم التفتت لتذهب للسرير لكن جورجيا امسكتها بقوه من معصمها لتخاطبها بهدوء " لما لا تبحثي عن حقيقة الأمر اذًا ؟! رأيتي بعينيك كم ان جلالته حنون ومراعي وذا قلب طيب .. الا يمكن ان يكون هناك خطأ ما هاه ؟! "

تلك الكلمات أخذت تدور في عقل رين لتجعلها متخبطه أكثر .. هي كانت بقربه ما يقارب ثلاثة اشهر ولَم ترى منه اي سوء تجاه اي احد

" انا حقًا لا أعلم جورجيا ! " بنبره يائسه تحدثت رين .. تبسمت جورجيا بدفء لها واقتربت لتعانقها بقوه لتشعر بحراره الدموع على كتفها لتسحب جورجيا إلى خارج حضنها وتسألها بقلق " انتِ بخير ؟! لما تبكين ؟! "

" أريد ان اراكِ سعيده رين انا حقًا أحبكِ " عادت لتعانقها مجددًا لتبتسم لها رين وعانقتها بقوه هي الاخرى

فصلت عناقهما بعد لحظات " اليس لديكِ عمل اليوم ؟! " زمت جورجيا شفتيه بقوه ونفت من دون ان تنظر إلى رين التي عقدت حاجبيها ورفعت رأسها لتجعلها تنظر إليها " ماذا هناك ؟! هل حصل معكِ شيء ؟! "

رطبت جورجيا شفتيها والتزمت الصمت " اخبريني هل تجرأ احد وازعجك بشيء ؟! " أومأت بقلة حيله ثم تحدثت بغصه " لـ لقد منعوني من الدخول للمطبخ والعمل معهم لـ لأني اختلف عنهم !! "

هذا ما كانت رين بحاجه إليه شيء يجعلها تفرغ كل طاقتها السلبيه وغضبها به شدت على ذراع جورجيا وهتفت " انهضي معي !! " ثم سحبتها معها عنوه وسط عناد جورجيا ومقاومتها

" رين توقفي ارجوكِ!! "
" لن يجرؤا احد على لمسك بوجودي هيا معي " بحزم قالت رين كلماتها وتوجهت إلى مطبخ القصر

دخلت بكل ثقه وهي ترفع حاجبيها بإنزعاج " اذهبي لعملك جورجيا " امرتها بثقه ، ترددت جورجيا قليلاً وبلعت ريقها بخوف وقبل ان تدخل اوقفتها إحدى الفتيات هناك " هذه القذره لن تدخل هنا "

كتفت رين يديها ناحية صدرها ورفعت حاجبيها بتحدٍ ثم ردفت بثقة " حاولي فقط منعها وسترين ماذا سأفعل بكِ .. اذهبي جورجي "

تحركت جورجيا بخطوات مترددة وقفت قرب طاولة المطبخ راغبةً بالعمل أخذت المئزر ولفته حول خصرها وقبل ان تقدم على فعل اي شيء امسكتها إحدى الفتايات من ساعِدها وسحبها بقوة " ابتعدي لا تلمسي شيء بيديك القذره !! "

زفرت رين أنفاسها بغضب وقبل ان تردف بحرف سبقتها هوليا ناطقه بسخرية التي دخلت للتو " اووه انظروا من لدينا هنا رين !؟ هل عدتِ لمكانك الحقيقي هاه هل اشتقتِ لعملك هنا ؟! " قهقه بصخب ثم اكملت " هذه حقيقتك مجرد خادمة وعبده قذره وتصاحبين من هم أمثالك "

كانت بصدد الذهاب إلى جورجيا لتسحبها للخارج لكن السكين التي وقفت كحاجز بينها وبين جورجيا أوقفتها فجأه لتشهق بفزع

اذ رمت رين السكين بحركة سريعه منها لتدخل في الباب الخشبي وتمنع هوليا من الحركة .. شهق كل من في المطبخ بصدمة إثر حركتها المفاجئة تلك

ابتسمت رين بجانبيه وثقه لتقول " المره القادمة لن اخطئ الهدف هوليا .. اخرجي !! " نطقت بحدة لتزمجر هوليا بغضب وتخرج كعاصفة هوجاء من المطبخ

صفقت رين بيديها وخاطبت جورجيا التي وسعت ابتساماتها بسعاده إثر ما فعلته " والان سترون جميعكم كيف ان اختلاف جورجيا لم يزدها الا تميزًا عنكم "

" حلوةٌ كقطعة شوكلاتة داكنه في يوم شتائي بارد انتِ جورجي " همست كلماتها وشمرت عن ساعديها ولفت مئزر الطبخ حول خصرها الرشيق " سأريك ماذا تشبهين جورجي تعالي لتساعديني "

كانت رين تطلب بعض المواد لتحضر شيء ما وسط صدمة الخدم واندهاشهم لما تفعل .. أنتهت بعد عدة دقائق لتردف بسعاده " أريد قوالب مربعة الشكل "

قدمت لها إميليا ما طلبت لتصب رين خليط الشوكلاتة الذي صنعته قبل لحظات داخل القوالب المربعه ليتشكل على شكل مربعات صغيره

" ها انتِ ذا .. جورجي تذوقي اشابهك " قهقة بسعاده نهاية حديثها " ما هذه ؟! " سألت جورجيا باستغراب " انها انتِ ؛ تناوليها هيا "

حركت جورجيا رأسها للجانبين بعدم فهم واقتربت لتتناول قطعة الشكولا التي قدمتها لها رين لتوسع عينيها بصدمه " يا الهي ماهذا !! انـ انها تذوب داخل فمي مممم يا الهي أنها لذيذة جدًا .. ما اسمها مجددًا ؟! "

" أنها شوكولاته جورجي " التهمت جورجيا قطع اخرى وسط نظرات الخدم اللذين رغبوا بتجربتها حقًا لكنهم خائفين من رد فعل رين

" يمكنكم تذوقها " بتعالي خاطبتهم ليقتربوا دفعةً واحده على قطع الشوكلاتة لكن رين اوقفتهم قائله بصرامه " فقط ان قبلت جورجيا تعلمون انها لها لذا " رفعت كتفيها بعدم مبالاه نهاية حديثها وغمزت لجورجيا

حولوا بصرهم بترقب إلى جورجيا التي عضت على شفتيها بخفه " فقط أريدكم ان تعاملوني كما البقية لم اختر ان اولد هكذا " بصوتٍ شبه هامس نطقت بحزن

لتقلب رين عينيها بإنزعاج وتزفر بخفه " وماذا يعني ان ولدت هكذا جورجيا انتِ رائعه بالقلب والروح "

" هذا صحيح "
" ا اجل نحن نحبك جورجي .. انت تساعدين الجميع هنا "
" تعلمين نحن فقط نستمع للاوامر "

" من الذي امركم ؟! " سألت رين بحده " هـ هوليا !! " همست إحدى الخادمات بخوف " ليس عليكم الخضوع لها .. تلك اللعنه تمادت كثيرًا ، انا سأوقفها "

مدت جورجيا قطع الشكولاتة إلى الخدم لينهالوا عليها وتناولوها بسعاده فمذاقها كان رائعًا لهم جدًا فهذه اول مره يتذوقون بها الشكولاتة

" ما هذه الفوضى ؟! " بصوته الاجش وهيبته الرجوليه دخل إلى المطبخ ليوقف حديثهم وثرثرتهم وصخبهم ذاك

التفتت رين إليه ولَم تخاطبه ليعقد حاجبيه ويتقدم ناحيتها بإنزعاج قليل " ماذا تفعلين هنا هذا ليس مكانك رين ؟! "

" قائد جونغكوك اهلًا بك ، هل تريد تذوق البعض ؟! " سألته رين مغيره الموضوع تمامًا لتلاقي عينيه شاردة عنها وتنظر إلى فتاته المبتسمه بخجل في الخلف

" إميليا احضري للقائد بعض الشكولاتة " بابتسامه نطقت رين لتتقدم إميليا على استحياء وتقدم له بعضًا من قطع الشكولاتة

" تـ تفضل جوغنكوك " رفعت الصحن امامه ليتسنى له أخذ إحدى القطع ، علم قائد الجيش ان فتاته تنطق اسمه بشكلٍ خاطئ عندما ترتبك او تخجل لذا اقترب منها وهمس " اطعميني إياها انتِ "

بلعت إميليا ريقها بخجل ثم حملت إحدى اقطع المربعه ووضعتها داخل فم الغرابي الذي أغمض عينيه باستمتاع إثر الطعم اللذيذ الذي تذوقه

" هل هذا سحر كيف تذوب بفمي هكذا من دون ان امضغها حتى !! " بتفاجئ سأل الغرابي لتقهقه رين وإميليا على لطافة القائد " ليس سحرًا أنها قطع الشكولاتة أيها القائد "

همهم الغرابي وطلب من إميليا ان تعطيه قطعه أخرى وفعلت ليخاطب رين وهو يتلذذ بطعم الشكولاته داخل فمه " لما انتِ هنا ؟! "

تنهدت رين قبل ان تجيبه " لقد ازعجوا صديقتي لذا جئت لـ... " وقبل ان تكمل كلامها حتى عقد الغرابي حاجبيه بأنفعال " من ازعج إميليا !؟ "

زمت رين شفتيها داخل ثغرها بقوه تمنع ضحكتها من الظهور كذلك الحال مع إميليا التي اسعدها انفعال القائد لأجلها

" ليست إميليا أيها القائد على رسلك ، لدي صديقه اخرى وهي جورجيا " اشارت إلى جورجيا نهاية حديثها .. ليبتلع القائد ريقه بخجل

ليقول " انتِ إحدى جاريات الملك الان وليس عليكِ التواجد هنا .. عودي لجناحك وان احتجتِ لشيء او مساعدة ما فقط اعلميني "

..

مساءً
عند جلالته الذي إنتهى من اجتماعه الفوري مع أحد مستشاري المملكة ودعه ثم دخل إلى غرفته بتعب ليلاقي طاولة الطعام مجهزة من اجله

تفحصها بعينيه البندقية لتحط على طبق وجده جلالته غريب الشكل ولَم يرى مثله من قبل ليهتف بصوته العميق " كاناتا " دخلت الخادمة وانحنت لجلالته بإحترام " أمرك مولاي ! "

" ما هذا ؟! " اشار إلى أحد الأطباق لتنظر إليه كاناتا وتعقد حاجبيها بإنزعاج " انه .. انـ ءء امم شكلوته شكلـ ... آه عذرًا مولاي نسيت أسمه انَّ جاريتك رين هي من قامت بإعداده "

تبسم بخفه ليتمتم " حتى عندما لا أطلبها تترك اثرًا و تزاحم يومي من دون تكليف .. ارسليها اليّ ! "

ببلاهه سألت كاناتا " من مولاي ؟! " ليتنهد جلالته ويفرك مابين عينيه بتعب " فتاتي الزمردية "

أومأت عدة مرات " أمرك مولاي " ثم تحركت بخطوات سريعه متوجه إلى مهجع الجواري حيث رين هناك

اذ يشكلون حلقه صغيره داخل غرفة رين وكأنهم يعقدون اجتماعًا ما من اجل قتل احدهم ويتحدثون فيما بينهم همسًا

" انا حقًا لا اصدق انكم اخفيتم عني حقيقتكم " انتحب جان بإنزعاج لتقلب رين عينيها بملل منه فمنذ مدة وهي تحاول ان تجعله يتوقف عن لومها عن عدم اخباره بحقيقتها وإميليا

" وها قد علمت الان لما كل هذا جان ؛ عليك ان تقرر هل ستكون معنا في هذا ام لا ؟! " سألته رين بجديه وقطعت نحيبه

فكر قليلاً قبل ان يجيب " حسنًا انا معكم في اي شيء تريدونه " صفقت جورجيا بحماس وطرقت يدها مع يدي جان " انت رائع " ابتسم لها جان بخجل مزحيًا نظره عنها

" كيف سنفعلها ؟! " سألت إميليا بقلق طغى على ملامحها وصوتها ، تحمحمت رين قبل ان تبدأ بسرد خطتها " انا فقط اريد رؤية جيمين والحديث معه لن يستغرق الامر طويلًا لذا سنعمل كفريق وننهي الامر بسرعه "

أومأ الثلاثة معًا وانصتوا إلى حديث رين وخطتها المزعومة في اقتحام الزنزانة لرؤية اخيها الاصغر جيمين

" أمامنا حاجز صعب قائد الجيش هو المسؤول عن زنزانة جيمين هذه المره بطلب من جلالته وليس سهلاً اختراقه فالقائد جيون ليس بمزحة " قال جان كلماته بحذر

قضمت رين وجنتها للداخل وأمات برأسها بالايجاب موافقه على ما قاله جان لتقول بثقه " جيون مفتاحه عندي " نظر لها الجميع باستفهام

لتدير رأسها ناحية إميليا قائله بثقه " انتِ من ستشتتيه " أشارت إميليا إلى نفسها لتقول بصدمة " ءء انا ؟! "

أومأت رين " اجل ان ستذهبين إليه وتقضين الليلة معه إميليا " صمتت لدقائق ثم اكملت أمرها لكن بنبره هادئه " حتى لو اضطررتِ لتسليم نفسك له "

بلعت إميليا ريقها واشاحت بصرها عن رين التي عصر قلبها الالم لأمرها هي حقًا لم تكن لتجبرها على فعلها لكنها متورطه بالأمر منذ ان قدمت معها

بعد لحظات من الصمت نطقت " سـ سأفعل من اجل سلڤاريا وولي العهد سأفعل اي شيء ! " رغم نبرة صوتها المرتبكة والمهزوزة الا انها كانت نابعه بصدق من قبلها ربتت رين على كتفها " هذا ما اتوقعه منكِ انتِ لن تخذليني ابدًا "

أنهت حديثها مع إميليا التي شردت في أفكارها بعيدًا لتعود لجان وجورجيا اللذان ينتظران ان توكلهما رين بمهمة ما

" انت وجورجيا ستلهيان الحرّاس الواقفين على الزنزانة من ثم ادخل انا واحدث جيمين وفقط هكذا تنتهي مهمتنا بسلام "

" حسنًا " ردفاها معًا بحماس وكأنها لعبة ما وليس حقيقة أنهم داخل قصر اعظم ملك في مماليك زمانهم !

طرق خفيف على الباب اثار خوفهم ليتفرقوا فورًا عن بعضعهم ثم نهضت رين لتفتح باب غرفتها لتلاقي عبوس جوانغ كين المعتاد " هل وبالصدفه انا اعمل لديكِ ؟ هل صدقتِ نفسك يا فتاة ؟ "

قلبت رين عينيها بملل " ماذا هناك جوانغ كين ؟! " نقلت جوانغ كين نظرها للخلف بشك لتردف رين بثقه " ماذا ؟ لقد طلبت من جان والبقية ان نتعلم التطريز معًا هل هناك شيء خاطئ في هذا ؟! "

" لا ! ، فقط جئت لإبلاغك ان جلالته طلبك في جناحه " قالت كلماتها والتفتت لتغادر لكنها وقفت بعد ان رأت رين تتبعها " هل ستذهبين له هكذا ؟! من دون ان تجهزي نفسك ؟ "

" هو يفضل شكلي كما انا من دون اضافت لترتاحي انتِ " بنبره متهكمة انهت حديثها لتتمتم جوانغ كين بحقد " وقحه "

" لا تفرحي كثيرًا بهذا فقد كنت مكانك في يوم ما وكما اخذتِ مكاني سيسلبك مكانك احدهم يومًا " نفثت مين سو كلماتها السامه على مسمامع رين التي بادلتها النظرات بهدوء ولَم تنبس بحرف بل اكملت طريقها متوجه إلى جناح جلالته

بعد ان طرقت الباب دخلت ولَم تجده هناك هي خطت عدة خطوات لتقف امام طاولة الطعام التي لم يلمسها جلالته للان

أنفاس دافئة ويدين قويتين التفت حول خصرها ليقشعر بدنها إثر رائحته التي إخترقت دواخلها لتهمس بخمول " مولاي~ "

تبسم ضاحكًا ليدفن رأسه بين عنقها وكتفها يتنفس رائحة القِداح التي تنبعث من فتاته الزمردية لتهدأ قلبه وتسكنه

طبع قُبله برقه هناك من شفتيه السُكريه ليلفها إليها وتقابل حسن وجهه الفاتن وملامحه المرسومة بدقه

" أهلًا بسالبةِ العقول بطرفِها .. أهلاً بِمَن أسَرَتْ فؤادي .. وأتت لتأسرَ ما تَبقّىٰ منّي * "

ابتسمت رين بخجل إثر كلماته الحلوه داعب جلالته حمرة وجنتيها لينحني يقبلها بكل رقه ليطيل البقاء ثم ابتعد ولَم يكن ببعيد

" ماذا صنعت أناملك الحلوه همم ؟! " سأل وهو يمركز نظره في حدقيتي فتاته التي تبادله النظر بعين لامعه .. علمت مقصده لتجيب عن سؤاله بفخر ما صنعته يداها

" شكولاتة مولاي " همهم ولَم يعرف ما هية تلك الشكولاتة حتى لم يفلتها ولَم تطلب ان يفلتها بل لفت بجسدها قليلاً ناحية الطبق لتأخذ

حبة من الفراولة ثم غمستها داخل الشكولاتة السائلة وقدمتها لثغر جلالته الذي لم يفتح فمه السُكري واكتفى بالنظر إليها

رفعت حاجبها بنوع من الانزعاج لتقول معاتبه " الا تثق بي ؟! " ولَم يأتها اي رد شافي من جلالته سوى التحديق

رفعت كتفها بإهمال ثم وضعت حبة الفراولة داخل ثغرها ولَم تكن لتأكلها حتى تقدم جلالته ليأخذها من بين شفتيها يتلذذ بها

" أردتها بنكهة مذاقك يازمردية " ضمت شفتيها بخجل مجددًا هو حقًا يجيد بعثرتها .. جلالته

" لذيذه لكنك الذ " قال بهدوء لتسند رأسها على صدره تسكّرت من حلو حديثه " مولاي~ " وكأنها تطالبه بأن يتوقف عن التغزل بها

فهم هو ذلك جيدًا أخذها معه ليجلس على الاركيه ولَم يسمح لها بالجلوس قربه بل سحبها يجلسها على فخذيه ويطوقها جيدًا بكلتا يديه

أطعمته بيديها الصغيرين ليجعلها تتناول الطعام من يده هي ايضًا لكونه علم أنها لم تتناول طعامها بعد

تبادلا اطراف الحديث مطولاً بمواضيع مختلفه احدها كانت عن رواية " الكبرياء والهوى " وتجادلا لها كثيرًا حيث جلالته يقف مع البطل في القصه وهي تقف مع الفتاة البطله

ليخرس عنادها جلالته بقلبه لثغرها الزهري وينبه عن كونه لا يحب الجدال كثيرًا حتى لو كان منها وتعلم هي كم مميزة لديه

لكنه يبقى ملك وكلماته هي التي تسمع حتى لو كان حديثًا حول رواية ما .

فرش الليل ستارته معلنًا عن نهاية اليوم الذي كان مختلفًا بكل ما فيه كانت الليلة حالكة السواد بشكلٍ غريب عن باقي ليالي الربيع

كما ان القمر قرر ان يختفي الليلة وينفرد بنوره بعيدًا وان لا يظهر .. ليل حالك السواد وطويل أدى لظهور الكثير من المشاعر السلبية في قلوب الكثير

وخصوصًا تلك الزمردية التي زفرت أنفاسها بضيق عندما فقدت الامل في رؤية قمر الليلة

" لن يظهر " همس لها بدفء من خلف عناقه لها لتهمهم موافقه لما قاله " تعالي لننام " همس ولَم ينتظر منها رد بل سحبها معه إلى سريره

وكعادته ينتظرها ان تنام ليستلقي خلفها يحاوطها بقوه بين ذراعيه .. حتى سقط جلالته نائمًا بهدوء وسكينه قربها

عنها ففتحت عينيها ببطء بعد ان استشعرت انتظام انفاسه وسكونه قضمت على شفتيها بقوة حتى ادمنتها بين أسنانها

خلعت قلادة الصليب التي في حوزتها ورفعت عنها الغطاء ورشت القليل من السُم الذي كانت تحتويه تلك القلادة على أطراف خنجرها المعدني

تحركت بخطوات بطيئة حتى استقر جسدها فوق جسد جلالته واعتلته بجسد مهزوز وأعين باكية بحرقه " انا آسفه " همستها بضعف وكأنه يسمعها

رفعت كف يدها التي تحمل الخنجر إلى الأعلى لتلبي راحة قلبها وانتقامها من قاتل أبيها بذات الطريقه على سريره وسط سكينته هي غرزت خنجرها المسموم داخل صدره الاسمر ..




















اهربوا 🏃🏻‍♀️

.
.

‏Je t'aime 🍂

Continue Reading

You'll Also Like

229 72 7
"هـل تـعـلـمـيـن ورد الأُقـحـوان" سألها لتهمهم هي له بينما تنظر إلى عينيه بحزن "أجـل أعـرفه ما به؟" أعطاها أحد إبتساماته الدافئه ليمسح دموعها العالق...
22.6K 2.9K 10
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
8.5K 668 16
كتاب لنشر روايات انصحكم بقراءتها💛💕 اعتذر ولكن الكتاب ليس لطلب الدعم، انا اقرأ ما اريد قرأته ثم اضعه ان نال اعجابي، لذا قد لا اقرأ القصص التي تطلبون...
144K 5.8K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...